دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > خطة المهارات العلمية > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 ربيع الثاني 1434هـ/16-02-2013م, 11:39 AM
رشيد لعناني رشيد لعناني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 688
افتراضي ملخصات الطالب رشيد لعناني

تلخيص تفسير الفاتحة و جزء عم
(الشيخ محمد بن سليمان الأشقر)
المستوى الأول ** الدورة الأولى

سميت الفاتحة فاتحة لأنه افتتح بها كتاب ربنا. قيل هي مكية و هي مدنية، من أسمائها
الكافية، الواقية، أم الكتاب. من بين الأقوال في البسملة أنها آية فاصلة قي كتاب الله و ليست آية.
الله علم لا يطلق على غيره سبحانه.
الرحمان أشد مبالغة من الرحيم و لا تستعمل لغير الله. و همااسمان مشتقان من الرحمة.
الحمد لا يكون إلا باللسان و يكون مقابل نعمة و كذلك في غير مقابلة نعمة و منه (الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه). الشكر يكون باللسان و القلب و الأعضاء و يكون مقابل نعمة.
الرب من أسمائه سبحانه و لا يكون في حق غيره إلا مضافا كرب المنزل. كل موجود سوى الله فهو عالم من إنس و جن و ملائكة و شياطين. مالك يوم الدين و في رواية ورش (ملك يوم الدين) سيد يوم الجزاء و المعاد فـ(المَلِك) صفة لذاته، و(المالك) صفة لفعله. إياك نعبد أي لا نعبد سواك و تقديم إياك يفيد الحصر. و المعنى نخصك بالعبادة، ونخصك بالاستعانة.
اهدنا الصراطالمستقيم أي دلنا و أرشدنا إلى الصراط المستقيم الواضح الذي لا اعوجاج فيهالذي ارتضاه الله لعباده و الهداية نوعان هداية دلالة و هداية توفيق ومعونة و في الآية الكريمة تشمل النوعين معا.صراط الذين أنعمت عليهم أي منالنبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا.غير المغضوبعليهم هم اليهود ضلوا عن علم عرفوا الحق فأنكروه و "الضالين" هم النصارىضلوا عن جهل.
مفردات
1. الصراط: جسر مضروب على متن جهنم من الناس من يمر عليه كالبرق و منهم من يمر عليه كأجاويد الخيل و منهم..
2.
المعصرات: السحاب المثقل بالماء غير أنها لم تمطر بعد.
3.
كواعب: نواهد أثداؤهن صلبة لم تتكسر.
4.
الساهرة: أرض بيضاء يحشر الله الخلائق فيها.
5.
قضبا: قت رطب تعلفه الدواب.
6.
قترة: ظلمة و قتامة.
7.
كشطت: تشققت و أزيلت.
8.
ضنين: بخيل.
9.
تسنيم: أشرف شراب في الجنة.
10.
غساقا: صديد أهل النار.
11.
مرقوم: مسطور أو مكتوب
12.
النوق الحوامل في بطونها الولد و هذا مال نفيس بالنسبة للعرب.
13.
الخنس: الكواكب تختفي تحت ضوء النهار فلا ترى.
14.
واجفة: خائفة قلقة.
النازعات
الملائكة تنزع أرواح العباد من أجسادهم غرقا أي يبلغ النزع مداه كالنازعينزع القوس قبل أن يرمي بها و الناشطات تنشط النفوس أي تجذبها بقوة والسابحات الملائكة تسبح مسرعة لتنفيذ أمر الله و السابقات تتسابق في تنفيذالأوامر الصادرة من عند الجليل سبحانه و تسرع في تسليم أرواح أهل الجنة إلىجنات الخلد و المدبرات الملائكة تسعى في تدبير أمر الله
و مسائل الحلال و الحرام.
فائدة التكرار في قوله (كَلا سَيَعْلَمُونَ . ثُمَّ كَلا سَيَعْلَمُونَ) و الله أعلم الردع و الزجر بعد أن استفسر عن سبب تساؤلهم واستغرابهم بشأن ما جاء به محمد صلى الله عليه و سلم من الهدى.
سبب نزول سورة عبس هو لما كان نفر من كبار قريش عند الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم يتطلع إلى أن يسلموا فجاء "الأعمى" و هو عبد الله بن أم مكتوم و هو منكبار الصحابة و مؤذن رسول الله صلى الله عليه و سلم فأعرض عنه لأنه ما أرادأن يقطع كلامه الموجه إلى النفر من قريش فعاتبه المولى عز و علا. (عبس وتولى أن جاءه الأعمى ..الآيات)
ينبغي على الداعيه إلى الله عز وجل على بصيرة أن لا يفرق بين أهل الدثورالذين شغلهم الثراء و عبادة المال عن ربهم و بين ضعاف الناس لا سيما منالمؤمنين الذين يرومون التزكية و التطهر من الذنوب و مزيدا من الأجر والثواب. على الداعية البلاغ و هداية الدلالة و هداية التوفيق على الله.
سمي يوم القيامة بيوم الفصل لأنه يوم يفصل فيه بين العباد.
الويل و العذاب للمطففينلمن ينقص و لو شيئا يسيرا طفيفا من الميزان لمن اشترى منه و إذا أراد أنيكتال على الناس استوفى و احتال و ربما جعل مكيالا له و مكيالا آخر للناسفهم لا يظنون أنهم سيموتون و سيبعثون فيحاسبون على سوء أعمالهم في يوم عظيميتبين فيه المصير و الفوز أو الخسران المبين.
(إِذَاالسَّمَاءُ انْشَقَّتْ (1) وأذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (2) وإِذَاالأَرْضُ مُدَّتْ (3) وأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) وأَذِنَتْلِرَبِّهَا وَحُقَّتْ)
إذا وقع شق في السماء و انشقاقها علامة على القيامة و استمعت السماء لربها وانقادت و حق لها أن تطيع و إذا الأرض بسطت بعد أن دكت الجبال فصارت قاعاصفصفا لا ترى فيها عوجا و لا أمتا.ثم ألقت الأرض ما في بطنها من أموات وتخلت عنهم لينفذ الله جل و علا فيهم أمره. نعم أطاعت الأرض و سمعت و أنىلها ألا تطيع؟
* (فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى (9) سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَالْكُبْرَى (12) ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى)
فذكر حيث نفعت الذكرى و غلب على ظنك أنها تنفع و هذا في الحقيقة يخص تكريرالدعوة أما الدعوة الأولى العامة فلابد منها.سيذكر و يتعظ الذي يخاف ربه ويتقيه و يحيد عنها العاصي الأشقى الذي يصلى النار الكبرى نار جهنم _و هيغير النار الصغرى نار الدنيا_خالدا مخلدا فيها لا يموت فيستريح و لا يحيىحياة هنيئة.
(فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) ثُمَّكَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْابِالْمَرْحَمَةِ (17) أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ )
فلا اقتحم و تخطى الموانع و ما أعظمها بفك رقبة عبدا أو أمة أو إطعام فييوم شديد المجاعة يتيما من المقربين من مات أبوه صغيرا أو مسكينا لاصقابالتراب فقيرا فقرا مدقعا ثم كان من الذين آمنوا و أخلصوا العمل و تواصوابالصبر على الطاعة و الصبر على المعصية و الصبر على المصيبة و تراحموا وكانوا عباد الله إخوانا فكانوا حقا و صدقا من أصحاب اليمين.
مفردات
البروج: الأبراج الاثنا عشر.
الثاقب: المضيئ إضاءة شديدة
كادح: سائر
وسق: جمع و ضم
الهزل: اللعب و هو عكس الجد.
لاغية: اللغو و هو الكلام الباطل.
طحاها:مدها من كل جانب
تردى:هلك
يسمن:يغذي و ينفع
أربع فوائد من سور البروج و الطارق و الفجر
البروج
1-
قسم الله عز وعلا بمخلوقاته _ و هذا في حق المخلوقين محظور شرعا_ هنا بالأبراج
2-
بطش الله شديد و الظالم يمهله العزيز الحكيم لكن إذا أخذه لم يفلته.
3-
سعة علم الله و إحاطته بأخبار الأمم السابقة التي ينقلها لنا لنتعظ.
4-
عاقبة من اعتدى على المؤمنين إن لم يتب وخيمة.
سورة الطارق
1-
تقرير أن كل نفس عليها من الله حافظ.
2-
أمر الإنسان بالتأمل في أصل خلقه.
3-
إمهال الكافرين دون إهمالهم.
4-
كما بدأ الله عز وجل الإنسان فهو قادر على إعادته كما كان.
الفجر
1. قسم اللهتعالى بما شاء من مخلوقاته و لا شك أن لها مكانة عظيمة و إلا لا يقسم بهاالمولى كالفجر تحديدا فجر يوم النحر خير يوم على الإطلاق.
2.
قسم الله عز و جل بالعشر الأوائل من ذي الحجة خير أيام الدنيا و التي لايغفل عنها إلا محروم.<إن لله في دهره نفحات ألا فتعرضوا لها..
3.
بطش الله شديد و الظالم يمهله العزيز الحكيم لكن إذا أخذه لم يفلته.
4.
الإنسان عجول ظالم لنفسه إذا أكرمه الكريم رضي و استبشر و أما إذا ضيق عليه الحكيم جزع و سخط و نسي أنه سبب ما هو فيه.
أ‌- تعريف القسم: الحلف أن تقسمأو تحلف بالله مستعملا مثلا "و الله" أو "تالله" تعظيما لشأنه
ب- لله سبحانه و تعالى وحده فقط الحق بأن يقسم بمخلوقاته لأنه هو الذيأنشأها و أبدعها مثلا "و الفجر" و السماء ذات البروج" "و الليل" "و الشمس" وهلم جرا لكن لا يجوز للمسلم البتة أن يقسم بما أقسم الله به و إلا وقع فيالشرك "من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت" أو كما قال رسول الله (ص)
أ- سبب نزول سورة الضحى هو أنه لما مرض النبي صلى الله عليه و سلم لم يقمالليل مرة أو مرتين فقالت امرأة ما أرى شيطانك إلا قد تركك فنزلت هذهالسورة المباركة.
ب- سبب نزول سورة الإخلاص أن المشركين قالوا لخير البشر صلى الله عليه و سلم أنسب لنا ربك.
سورة الهمزة
1.
توعد الله عز وجل بالويل و الثبور لمن يغتاب الناس في وجوههم أو من خلفهم.
2.
عبد المال خائب خاسر و النار مثواه.
3.
لن يخلد صاحب المال الذي يلهيه عن ذكر ربه بأن يذكر بعد مماته "فالذكرللإنسان عمر ثاني" كما يقال و لكن سيخلد في النار التي تهشم كل شيء.
4.
اطلاع النار الحارقة على ما أضمرت الأفئدة فاللهم أحسن الخاتمة.
سورة الكوثر
1.
إكرام الله عز و علا نبيه بالكوثر النهر الجميل الرقراق و الذي حافتاه قباب اللؤلؤ.
2.
يقصد بالصلاة وجه الله عز وجل لا غيره كما يفعل المشركون.
3.
يقصد بالنحر الله الكريم و هذا حث صريح على الإخلاص.
4.
إن مبغضك يا محمد هو الأبتر الأقطع و ليس أنت كما يزعمون.
سورة الزلزلة
1.
إخبار الله عز وجل عما سيكون لزلزلة الأرض و ارتجاجها.
2. تحديث الأرض بما فعل عليها فاللهم سترك الجميل يا ستير.
3. يصدر الناس متفرقين ليروا ما ما صنعوا و هذا تمام العدل.
4.
من عمل عملا صالحا وازنا فقد سعد و من خف ميزانه فقد شقي و بالتالي يروم أمه النار لأنه يأوي إليها كما يأوي الصغير إلى أمه.
(و وضعنا عنك وزرك)
الوزر أو الثقل يرهق الإنسان لدرجة أن يسمع لظهره نقيض و لاشك أن الوزر و العبء هنا عبء النبوة و الدعوة إلى الله.
رفع الله ذكر نبيه بأن قرن اسمه باسمه في الشهادتين و في الأذان فذكره مرفوع دائما أبدا.
قالالله "إن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا" . ذكر العسر معرفا مرتين واليسر منكرا مرتين و العرب لا تعد المعرف إن كرر إلا واحدا و النكرة إذاكررت تعدها مرتين لذلك قيل "وَلَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ". كذلك قالالإمام الشافعي في أبياته الجميلة "مع الهم يسران هون عليك** فلا الهم يجديو لا الاكتئاب.
سورة الإخلاص مشتملةٌ على توحيدِ الأسماءِ والصفاتِ.
أَخْرَجَمَالِكٌ فِي المُوَطَّأِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِبالمُعَوِّذَتَيْنِ (الفلق و الناس) وَيَنْفُثُ، فَلَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُهُ كُنْتُأَقْرَأُ عَلَيْهِ وَأَمْسَحُ بِيَدِه عَلَيْهِ؛ رَجَاءَ بَرَكَتِهِمَا.
هذا ما تيسر إعداده و تحبيره

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 ربيع الأول 1435هـ/19-01-2014م, 09:04 PM
رشيد لعناني رشيد لعناني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 688
افتراضي صفحة مذاكرة الطالب رشيد لعناني

حصول المأمول لفضيلة الشيخ: عبد الله بن صالح الفوزان
(ثلاثةِ الأصولِ وأَدِلَّتِها)للشيخِ الْمُجَدِّدِمُحمَّدِ بنِ عبدِ الوهَّابِرَحِمَهُاللهُ، رِسالةٌ مُوجَزَةٌ جَامِعةٌ في مَوضوعِ تَوحيدِ الرُّبوبيَّةِوالأُلوهيَّةِ، والوَلاءِ والْبَرَاءِ، وغيرِ ذلكَ مِن المسائلِالمتعلِّقةِ بعِلْمِ التوحيدِ.
تم التبرك باسم الله كالعادة لأنه أمر ذو بال
علينا تعلم أربع مسائل:
الأولى: العلم، وهو معرفة الله، ومعرفة نبيه، ومعرفة دين الإسلام بالأدلة.
الثانية: العمل به.
الثالثة: الدعوة إليه.
الرابعة:الصبر على الأذى فيه
والتعَلُّمُ:تَحصيلُ العِلْمِ، والعِلْمُ: مَعرِفَةُ الْهُدَى بدليلِهِ. فالعلم بالتعلم كما أن الحلم بالتحلم و الصبر بالتصبر.
والْمُرَادُ بالْعِلْمِ هنا:الْعِلْمُ الشرعيُّ، والمقصودُ بهِ ما كانَ تَعَلُّمُهُ فرضَ عَيْنٍ؛ وهوَكلُّ عِلْمٍ يَحتاجُ إليهِ الْمُكَلَّفُ في أَمْرِ دِينِهِ، كأصولِالإيمانِ، وشرائعِ الإسلامِ، وما يَجِبُ اجتنابُهُ مِن الْمُحَرَّمَاتِ،وما يَحتاجُ إليهِ في الْمُعاملاتِ، ونحوِ ذلكَ ممَّا لا يَتِمُّ الواجِبُإلاَّ بهِ فهوَ واجبٌ عليهِ الْعِلْمُ بهِ.)وَهُوَ مَعْرِفَةُ اللهِ، ومَعْرِفَةُ نَبِيِّهِ، ومَعْرِفَةُ دِينِ الإسلامِ بالأَدِلَّةِ).
أمَّا الْعِلْمُ الذي تَعَلُّمُهُ فَرْضُ كفايَةٍ: كتَفاريعِ الْمَسائلِ الفِقْهِيَّةِ، والاطِّلاعِ علَىأقوالِ الْعُلَمَاءِ، ومَعرِفَةِ الْخِلافِ، ومُناقشةِ الأَدِلَّةِ.
مَعْرِفَةُ اللهِ )بالنظَرِ في الآياتِ الشرعيَّةِ مِن الكتابِ والسُّنَّةِ، والنظَرِ في الآياتِ الكَوْنِيَّةِ التي هيَ المخلوقاتُ،وهذه المَعْرِفَةُ تَستلزِمُ قَبولَ ما شَرَعَهُ اللهُ تعالَى والانقيادَ لهُ. (
ومَعْرِفَةُ نَبِيِّهِ فرْضٌ علَى كلِّ مُكَلَّفٍ،وأَحَدُ مُهِمَّاتِ الدِّينِ التي لا بد منها.
وَمَعْرِفَةُ دِينِ الإسلامِ بالأَدِلَّةِ. الإسلامُ لهُ معنيانِ : عِبادةُ اللهِ وَحْدَهُ لا شَريكَ لهُ، وهذا دِينُ الأنبياءِ عُمومًا. {يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا}أمَّا الإسلامُ بالمعنَى الخاصِّ فيُرادُ بهِ: الدِّينُ الذي بَعَثَاللهُ نَبِيَّهُمُحَمَّدًابهِ).الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًافالدليلُهوَ الْمُرْشِدُ إلَى المطلوبِ، وهوَ إمَّا سَمْعِيٌّ: وهوَ ما ثَبَتَبالوحيِ مِنْ كتابٍ أوْ سُنَّةٍ، وإما عَقْلِيٌّ: وهوَ ما ثَبَتَ بالنظَرِوالتأَمُّلِ
الثانيَةُ: العملُ بهِ) وما أَحسنَ قولَالفُضَيْلِ بنِ عِياضٍرَحِمَهُ اللهُ: (لا يَزالُ العالِمُ جاهلاً حتَّى يَعْمَلَ بعِلْمِهِ فإذا عَمِلَ بهِ صارَ عالمًا) (كُنَّا نَستعينُ علَى حِفْظِ الحديثِ بالعَمَلِ بهِ) {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ) و العلم يزكو بالإنفاق كلما أنفقه صاحبه في وجهه ازداد.
(الثالثةُ: الدعوةُ إليهِ) مهمة الرسل والأنبياء، والدعاة إلى الله تعالى على بصيرة "عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي يوم خيبر: (( انْفُذْ على رِسْلِكَ، حتى تنزلَ بساحتِهِم ، ثُمَّ ادْعُهم إِلى الإِسلامِ ، وَأخبِرهم بما يجبُ عليهم مِن حق الله عز وجل فيهم،((فَوَاللهِ لأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ). {وَادْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ} {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}. الفلاح: 1. الفوز بالمطلوب. /2. النجاة من المرهوب.
"مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها ؟ محبةَ الله تعالى ومعرفَتَه وذكرَه"
وإذاكانت الهمة للدعوة لا لأخذ الغنيمة والتشفي بقتال العدو كان القصد صالحاً ،وكان القائم على هذه الدعوة متسماً بالفقه الصحيح، فإن أبى أولئك المدعوونإلا القتال جاز قتالهم وكان المؤمنون موعودين بالنصر عليهم.
شروط الدعوة
فمنشروط الدعوة أن يكون الداعي على بصيرة فيما يدعو إليه ، وعلى بصيرة بصحةطريقة الدعوة ، وعلى بصيرة بحال المدعو فيدعوه بما يناسب حاله
أن يراعي المصلحة الشرعية في الدعوة إلى الله./ أن يكون ممتثلاً ما يدعو إليه، ملتزماً تقوى الله تعالى ظاهراً وباطناً، متحلياً بمكارم الأخلاق
والدعوةُ لا تُؤْتِي ثِمارَها وتكونُ وَسيلةَ إصلاحٍ وبِناءٍ، إلاَّ إذا كانَ الداعي مُتَّصِفًا بالتقوَى/ الإخلاص/ الْعِلْم /الحِلْم/ وضَبْط النفْسِ عندَ الغَضَبِ/أنْ يَبْدَأَ بالأَهَمِّ فالأَهَمِّ/-أنْ يَسْلُكَ في دعوتِهِ الْمَنْهَجَ الذي نَصَّ اللهُ عليهِ في كِتابِهِ الكريمِ،(والْحِكمةُ مَعْرِفَةُ الحقِّ والعملُ بهِ، والإصابةُ في القولِ والعملِ)
الرابعةُ: الصبْرُ علَى الأَذَى فيهِ) {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا)
(وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(3)
الْخُسرانَ قدْ يكونُ بالكُفْرِ/بتَرْكِ العمَلِ/بتَرْكِ التَّوَاصِي بالْحَقِّ كُلِّيَّةً، أو التواصِي بالباطلِ/
بابٌ: الْعِلْمُ قبلَ القولِ والعملِ {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ}
{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ}الْخِطابُ للرسولِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، وهوَ يَشمَلُ الأُمَّةَ، وهذا هوَ الْعِلْمُ. وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ}هذا هوَ العَمَلُ
وهذا يَدُلُّنَا علَى أَمرينِ:أولاًعلَى فَضْلِ الْعِلْمِ. ثانيًا:علَى أنَّ الْعِلْمَ مُقَدَّمٌ علَى العَمَلِ.
قولُهُ: (أَنَّهُ يَجِبُ علَى كلِّ مُسْلِمٍ ومُسلِمَةٍ تَعَلُّمُ هذه الْمَسائلِ الثلاثِ والعَمَلُ بِهِنَّ).هذه الْمَسائلُ الثلاثُ مُجْمَلُها:
الأولَى: في توحيدِ الرُّبوبيَّةِ.
والثانيَةُ: في توحيدِ الأُلوهِيَّةِ.
والثالثةُ: في الوَلاءِ والْبَرَاءِ.
فـ (الأُولَى) التي هيَ توحيدُ الرُّبوبيَّةِ (أَنَّ اللهَ خَلَقَنا ورَزَقَنا ولم يَتْرُكْنا هَمَلاً) {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ.
قوله خلقنا
"أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون" إمَّا أننا خُلِقْنَا بدونِ خالقٍ، وهذا لا يُمْكِنُ.أو أننا خَلَقْنَا أنْفُسَنا فكيف للمعدوم أن يخلق؟الأمْرُ الثالثُ وهوَ: أنَّهُ لا بدَّ لنا مِنْ خالقٍ وهوَ الربُّ القادِرُ.
(5)
قولُهُ: (ورَزَقَنا).هذا الأمرُ الثاني مِمَّا يَتَعَلَّقُ بتوحيدِ الربوبيَّةِ. {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ.
الرِّزْقُ - بالكسْرِ -: ما يَنْتَفِعُ بهِ كلُّ مُرتَزِقٍ. والرِّزْقُ نوعانِ: خاص: وهوَ الرزْقُ الحلالُ للمؤمِنينَ. عامٌّ: وهوَ ما بهِ قِوامُ البَدَنِ سواءٌ كانَ حلالاً أوْ حَرامًا. وقولُهُ: (ولم يَتْرُكْنا هَمَلاً) هذا الأمرُ الثالثُ والهمَلُ بالتحريكِ: هوَ السُّدَى المتروكُ ليلاً ونهارًا،فالهَمَلُ، والسُّدَى، والعبَثُ، بمعنًى واحدٍ، وهوَ المتروكُ الذي لا يُؤْمَرُ ولا يُنْهَى.
قولُهُ: (بَلْ أَرْسَلَ إلينا رَسولاً، فمَنْ أطاعَهُ دخَلَ الجنَّةَ، ومَنْ عَصاهُ دَخَلَ النارَ).
فالغايَةُ مِنْ إرسالِ الرسُلِ: طاعتُهم واتِّبَاعُهم فيما جاءوا بهِ عن اللهِ تعالَى.
أَوْثَقُ عُرَى الإِيمَانِ: الْحُبُّ فِي اللهِ، وَالْبُغْضُ فِي اللهِ)). وأَصْلُ الْمُحَادَّةِ في اللغةِ: أنْ تكونَ في جانِبٍ، والشخصُ الذي تُعانِدُهُ في جانِبٍ آخَرَ، والْمُوالاةُ معناها: الْمُصادَقَةُ والْمُوَادَّةُ والْمَحَبَّةُ، وهيَ تُشْعِرُ بالقُرْبِ والدُّنُوِّ مِن الشيءِ. فأَخوكَ في العقيدةِ هوَ أخوكَ الحقيقيُّ، وعَدُوُّكَ الحقيقيُّ هوَ عَدُوُّكَ في العَقيدةِ.
فأَخوكَ الحقُّ هوَ أخوكَ في العقيدةِ الذي لم تلده أمك ولوْ كانَ في أَقْصَى الدنيا. (وقَدَّمَالآباءَ؛ لأنَّهُ يَجِبُ علَى أبنائِهم طَاعتُهم ومُصاحَبتُهم في الدنيابالمعروفِ، وثَنَّى بالأبناءِ؛ لأنَّهُم أَعْلَقُ بهم لكونِهم أَكبادَهم،وثَلَّثَ بالإخوانِ؛ لأنَّهُم الناصرونَ لهم.. وخَتَمَ بالعشيرةِ؛ لأنَّالاعتمادَ عليهم والتناصُرَ بهم بعدَ الإخوانِ غالبًا.) ويقولُ علماءُ البلاغةِ: إنَّ النفيَ أَبْلَغُ مِن النهيِ؛ لأنَّ النهيَ مُتَعَلِّقٌ بالْمُسْتَقْبَلِ، والنفيَ مُتَعَلِّقٌ بالماضي والْمُستقبَلِ،
ثم ذَكَرَ سُبحانَهُ أنَّهُ جازاهم بخمسةِ أشياءَ الموجودة في الآية"أولئك كتب في قلوبهم الإيمان و أيدهم بروح منه..." الآية
قالَ تعالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}.
فمِنْ هذه المَظاهِرِ:
الرضا بكُفْرِ الكافرينَ وعَدَمُ تَكفيرِهم، أو الشكُّ في كُفْرِهم، أوْ تَصحيحُ أيِّ مَذْهَبٍ مِنْ مَذاهبِهم الكافِرَةِ/ التَّشَبُّهُ بهم بعَادَاتِهم وأَخلاقِهم وتقالِيدِهم/الاستعانةُ بهم، والثِّقَةُ بهم/مُعاونتُهم ومُناصرَتُهم/مُشارَكَتُهم في أعيادِهم بإعانتِهم/لتَّسَمِّي بأسمائِهم./ السفَرُ إلَى بلادِهم لغيرِ ضَرورةٍ/الاستغفارُ لهم والترَحُّمُ عليهم/ مُجامَلَتُهم ومُدَاهَنَتُهُم في الدِّينِ/ استعارةُ قَوانِينِهم ومَناهِجِهم/
الْوَلاءُ وَالْبَرَاءُ
والولاءُ والبراءُ أصلٌ عظيمٌ جاءَتْ فيهِ النصوصُ الكثيرةُ:
-
قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً"
-
وقالَ تَعَالَى"يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىأَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْفَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ"
-
وقالَ سبحانَهُ وتَعَالَى"يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوادِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْقَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْمُؤْمِنِينَ"
وعلىكلٍّ؛ فَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يُعْرَفُ بآياتِهِ الكونيَّةِ، وهيَالمخلوقاتُ العظيمةُ وما فيها منْ عجائبِ الصَّنْعَةِ وَبَالِغِالحِكْمَةِ، وكذلكَ يُعْرَفُ بآياتِهِ الشرعيَّةِ وما فيها من العَدْلِوالاشتمالِ على المصالحِ ودفعِ المفاسدِ.
وفي كُلِّ شيءٍ لَهُ آيَةٌ تَدُلُّ على أنَّهُ واحدُ سبحانه.
الحنيـــــــــــــفيــــــــــــــــــــــة
وأَصْلُ الحنيفيَّةِ مَأخوذةٌ مِن الْحَنْفِ، والحَنْفُ معناهُ: الْمَيْلُ، فالحنيفُ: هوَ المائلُ عن الشرْكِ قَصْدًا وإخلاصًا إلَى التوحيدِ، والْحَنيفُ هوَ الْمُقْبِلُ علَى اللهِ سُبحانَهُ وتعالَى، الْمُعْرِضُ عنْ كلِّ ما سواهُ، قالَ تعالَى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا للهِ حَنِيفًا} ، والقانِتُ: هوَ الخاشِعُ الْمُطِيعُ.
هُوَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمٍ، وَهَاشمٌمِنْ قُرَيْشٍ، وَقُرَيْشٌ مِنَ العَرَبِ، وَالعَرَبُ مِنْ ذُرِّيَّةِإِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَالخَلِيلِ،عَلَيْهِ وَعَلَى نَبِيِّنَا أَفْضَلُ الصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ.
وَلَهُ مِنَالعُمْرِ ثَلاَثٌ وَسِتُّونَ سَنَةً، مِنْهَا أَرْبَعُونَ قَبْلَالنُّبُوَّةِ، وَثَلاَثٌ وَعِشْرُونَ نَبِياًّ رَسُولاً.
نُبِّئَ بِإقْرَا، وَأُرْسِلَ بِالمُدَّثِّرِ، وَبَلَدُهُ مَكَّةُ.
بَعَثَهُ اللهُ بِالنِّذَارَةِ عَنِ الشِّرْكِ، وَيَدْعُو إِلى التَّوْحِيدِ.
أَخَذَعَلَى هَذَا عَشْرَ سِنِينَ يَدْعُو إِلى التَّوْحِيدِ، وَبَعْدَ العَشْرِعُرِجَ بِهِ إِلى السَّمَاءِ، وَفُرِضَتْ عَلَيْهِ الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ،وَصَلَّى في مَكَّةَ ثَلاَثَ سِنِينَ، وَبَعْدَهَا أُمِرَ بِالهِجْرَةِإِلى المَدِينَةِ.
إليكم بعض الخطاطات التي تلخص بعض ما في ثلاثة الأصول:
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
[IMG]file:///C:\Users\abdo\AppData\Local\Temp\msohtml1\01\clip_image002.jpg[/IMG]
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الخضوع في البدن و الخشوع في القلب و البصر و الصوت
الإنابة > التوبة
الخشية أخص من الخوف
الذبح: عبادة تعظيم المذبوح له/إكرام للضيف/للتمتع بالأكل/
الطواغيت خمسة
1. إبليس عليه اللعنة.
2. من عبد و هو راض
3. من دعا إلى عبادة نفسه.
4. من ادعى علم الغيب.
5. من حكم بغير ما أنزل الله.



[IMG]file:///C:\Users\abdo\AppData\Local\Temp\msohtml1\01\clip_image001.gif[/IMG]



هذا بعض ما تيسر إعداده و لله الفضل و المنة.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14 ربيع الثاني 1436هـ/3-02-2015م, 12:48 AM
رشيد لعناني رشيد لعناني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 688
افتراضي

تلخيــــص شـــرح الأربعيــــن النوويـــة

متن الأربعين النووية "الأربعون في مباني الإسلام وقواعد الأحكام " للإمام محيي الدين أبي زكريا يحيى بن شرف بن مري بن حسين النووي المتوفى سنة (676هـ) رحمه الله تعالى، اشتمل على كم هائل من المهمات ، ونبه على جميع الطاعات. وقد اعتنى العلماء بشرحه وحفظه فكثرت شروحه المطبوعة والمخطوطة والمسجلة، وبورك فيه رغم قصر المدة التي عاشها مؤلفه.


الحديث 1: حديث النية أو حديث عمر بن الخطاب
النية في القرآن في قوله "وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّه"ِ ("البقرة: الآية272) وفي قوله عليه السلام (وَاعْلَمْ أَنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِيْ بِهَا وَجْهَ اللهِ إِلا أُجِرْتَ عَلَيْهَا حَتَّى مَا تَجْعَلُهُ فِي فِيّ امْرَأَتِك).
عبارة "إنما الأعمال بالنيات" إثبات الحكم في المذكور ونفيه عما سواه" وهذا قول موجز بليغ. ومن البلاغة أيضا إخفاء نية من هاجر للدنيا" في قوله " فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ." فالأعمال قلبية كالتوكل على الله، والإنابة إليه ونطقية وتشمل كل ماينطق به اللسان، وجوارحية كأعمال اليدين والرجلين وما أشبه ذلك.
والنية القصد وشرعاً العزم على فعل العبادة تقرّباً إلى الله تعالى ومحلها القلب. وتفيد النية في تمييز العادات من العبادات وتمييز العبادات بعضها من بعض والحثّ على الإخلاص لله عزّ وجل وحسن تعليم النبي صلى الله عليه وسلم.
والهجرة في اللغة مأخوذة من الهجر وهو التّرك وشرعا الانتقال من بلد الكفر إلى بلد الإسلام. إنها واجبة على كل مؤمن لايستطيع إظهار دينه في بلد الكفر.


الحديث 2 حديث جبريل
شاب شعره أسود عليه ثياب ولكنه في الأصل ملك، لم يقل "يا رسول الله" وإنما قال "يا محمد" ليوهم أنه أعرابي. سأله عن الإسلام والإيمان والإحسان وعلامات الساعة.
الصَّلاةَ في الحديث تشمل الفريضة والنافلة.
أركان الإسلام خمسة وأركان الإيمان ستة وركن الإحسان واحد.
وكل عمل يتقرب به إلى الله لا يقبل إلا بهذين الشرطين: الإخلاص لله، والمتابعة لرسول الله .


ح3: حديث ابن عمر مرفوعاً: (بني الإسلام على خمسٍ..
ابن عمر رضي الله عنهما..فائدة: قال العلماء: إذا كان الصحابي وأبوه مسلمين فقل: رضي الله عنهما، وإذا كان الصحابي مسلماً وأبوه كافراً فقل: رضي الله عنه .
قدم في حديث جبريل الصوم على الحج، لكن في هذا الحديث قدم الحج على الصوم باعتبار أن هذا ترتيب ذكري.
بني الإسلام على خمس دعائم:
1- الشهادتان: نطق باللسان، واعتقاد بالجنان.
2- إقام الصلاة: عمل بدني يشتمل على قول وفعل
3- إيتاء الزكاة: عبادة مالية لا بدنية
4- صوم رمضان: بدني لكنه كف وترك.
5- الحج عبادة بدنية مالية
الحكمة العظيمة من هذه الأركان أنها "بذل المحبوب، والكف عن المحبوب، وإجهاد البدن"

ح4: حديث ابن مسعودٍ: (إنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خلْقُهُ في بَطْن أمه..)

نُطْفَة أي قطرة من المني 40 يوما. والعلقة هي: قطعة الدم الغليظ 40 يوما والمضغة: هي قطعة لحم بقدر ما يمضغه الإنسان40 يوما. فالجميع يكون مائة وعشرين، أي أربعة أشهر.
وَيُؤْمَرُ أي الملك بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ والآمر هو الله عزّ وجل بِكْتبِ رِزْقِهِ، وَأَجَلِهِ، وَعَمَلِهِ، وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيْدٌ .
فوائد:
- أنه ينبغي للإنسان أن يؤكد الخبر الذي يحتاج الناس إلى تأكيده بأي نوع من أنواع التأكيدات ومنه تأكيد الخبر بما يدل على صدقه، لقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:وَهُوَ الصَّادِقُ المَصْدُوْقُ.
- أنه إذا سقط الجنين بعد نفخ الروح فيه فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين ويسمى ويعق عنه.
أن الروح في الجسد تنفخ نفخاً ولكن لا نعلم الكيفية.
والرِّزْقُ رِزْقَانِ:
- رِزْقٌ عَامٌّ، وهوَ ما يَحْتَاجُهُ الجسدُ ورزقٌ خاصٌّ، وهوَ ما تَحْتَاجُهُ الروحُ.

الحديث الخامس: مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ)) رواه البخاريُّ ومسلمٌ.
وفي روايةٍ لمسلمٍ:((مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيهِ أَمْرُنا فَهُوَ رَدٌّ.
"من" شرطية. و: (أحدث) فعل الشرط، وجواب الشرط: (فهو رد) واقترن الجواب بالفاء لأنه جملة اسمية. فَهُوَ رَدٌّ أي مردود. فـ: رَدٌّ مصدر بمعنى مفعول.
العبادة لا تصح إلا إذا جمعت أمرين:
أولهما: الإخلاص .
والثاني: المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم في أمور ستة: سببه ، وجنسه، وقدره، وكيفيته، وزمانه، ومكانه.

ح6: حديث النعمان بن بشير: (إنَّ الحَلالَ بيِّن، وإنَّ الحرامَ بيّن..)
1. حلال بيّن كلٌّ يعرفه. كالثمر، والبر، واللباس غير المحرم وأشياء ليس لها حصر.
2. حرامٌ بيّن كلٌّ يعرفه. كالزنا، والسرقة، وشرب الخمر وما أشبه ذلك.
3. مشتبه لا يعرف هل هو حلال أوحرام؟ وسبب الاشتباه فيها إما: الاشتباه في الدليل، وإما الاشتباه في انطباق الدليل على المسألة، فتارةً يكون الاشتباه في الحكم، وتارةً يكون في محل الحكم.
الاشتباه في الدليل: بأن يكون الحديث:
أولاً: هل صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أم لم يصحّ؟ تخريج المناط عند الأصوليين
ثانياً: هل يدل على هذا الحكم أو لا يدل؟ تحقيق المناط عند الأصوليين
لاَ يَعْلَمُهُنَّ كَثِيْرٌ مِنَ النَّاسِ إما لقلة علمهم، وإما لقلة فهمهم، وإما لتقصيرهم في المعرفة.
المشتبهات إذا حام حولها العبد فإنه يصعب عليه أن يمنع نفسه عنها.
من وقع في الشبهات وقع في الحرام: 1- أن ممارسة المشتبهات حرام. 2- أنه ذريعة إلى الوقوع في المحرم
من الحمى ما يكون حلالاً، وما يكون حراماً
1. إذا حماه لنفسه وبهائمه فهو حرام.
2. إذا حماه لدواب المسلمين كإبل الصدقة وإبل الجهاد فهو حلال.
الحلال البين لا يلام أحد على فعله، الحرام البيّن وهذا يلام كل إنسان على فعله، وهناك أمور مشتبهة: وهذه محل الخلاف بين الناس.
أسباب الاشتباه أربعة:
1- قلة العلم 2- قلة الفهم3- التقصير في التدبر4- وهو أعظمها: سوء القصد
الحكمة: حتى يتبين من كان حريصاً على طلب العلم ومن ليس بحريص.
((سَمُّوْا أَنْتُمْ وَكُلُوا)) دفعا للوسواس/ ((لاَ يَنْصَرِفَ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتَاً أَوْ يجِدَ رِيْحَاً))(
فمن حسن التعليم أن المعلم يقرب الأشياء المعقولة بالأشياء المحسوسة.
وسد الذرائع دليل شرعي، فقد جاءت به الشريعة، ومن ذلك قول الله تعالى: (وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ)[الأنعام: من الآية108]
أنه يجب العناية بالقلب وهذا هو الأهم.

ح7: حديث تميمٍ الدَّاريِّ (الدين النصيحة...) م
فائدة: عَنْ أَبِيْ رُقَيَّةَ هذه كنية بأنثى، والغالب أن الكنية تكون بذكر، لكن قد تكون بأنثى لا سيما إذا اشتهر، وقد تكون بغير الإنسان كأبي هريرة مثلاً، فأبو هريرة رضي الله عنه اشتهر بهذه الكنية من أجل أنه كان معه هرة ألفها وألفته فكنّي أبا هريرة.
الدين النصيحة: إذا كان المبتدأ معرفة والخبر معرفة كان ذلك من طرق الحصر. ما الدين إلا النصيحة.
وقوع الشيء مجملاً ثم مفصلاً من أسباب رسوخ العلم.
النصيحة لله إخلاص العبادة له. الشهادة له بالوحدانية في ربوبيته وألوهيته، وأسمائه وصفاته.
النصيحة لكتابه: الذبّ عنه/ تصديق خبره تصديقاً جازماً / امتثال أوامره/ اجتناب ما نهى عنه/ أنه لا حكم أحسن من أحكام القرآن الكريم./ أن تؤمن بأن هذا القرآن كلام الله عزّ وجل حروفه ومعناه.
النصيحة لرسوله تجريد المتابعة له/الإيمان بأنه رسول الله حقاً/أن تؤمن بكل ما أخبر به من الأخبار الماضية والحاضرة والمستقبلة./ أن تمتثل أمره: أن تجتنب نهيه/ أن تذبّ عن شريعته./ نصرته حيا وميتا.
النصيحة لأئمة المسلمين: العلماء الربانيون والأمراء المنفذون لشريعة الله، فالعلماء مبينون والأمراء منفذون.
محبتهم/ معونتهم/ الذبّ عن أعراضهم،/
وَعَامَّتُهُمْ : بأن تبدي لهم المحبة، وبشاشة الوجه، وإلقاء السلام، والنصيحة،
والمساعدة

ح8: حديث ابن عمر: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله...)

والمقاتلة غير القتل.
- فالمقاتلة: أن يسعى في جهاد الأعداء حتى تكون كلمة الله هي العليا.
-والقتل: أن يقتل شخصاً بعينه
و(حتى) تأتي 2للتعليل وتأتي 1للغاية.. 1حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى/2حتى ينفضوا
حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله بألسنتهم وبقلوبهم/وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُوْلُ اللهِ محمد: هو ابن عبد الله،/وَيُقِيْمُوا الصَّلاةَ أي يفعلوها قائمة وقويمة /يُؤْتُوا الزَّكَاةَ أي يعطوها مستحقّها/
فرضية الجهاد:الجهاد قد يكون فرض كفاية، وقد يكون فرض عين.

ح9: حديث أبي هريرة: (ما نهيتكم عنه فاجتنبوه...)
النهي: طلب الكفّ على وجه الاستعلاء، يعني أن يطلب منك من هو فوقك. فَاجْتَنِبُوهُ أي ابتعدوا عنه، فكونوا في جانب وهو في جانب.
• وجوب الكفّ عما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم.
• يشمل القليل والكثير.
• إذا غصّ المرء بلقمة وليس عنده إلا خمر فإنه يشربه لدفع اللقمة، وأما شرب الخمر للعطش فلا يجوز، قال أهل العلم: لأن الخمر لايزيد العطشان إلا عطشاً فلا تندفع به الضرورة.
• يحرم التداوي بالمحرّم.
• كثرة المسائل سبب للهلاك ولاسيّما في الأمور التي لايمكن الوصول إليها مثل مسائل الغيب.

ح10: حديث أبي هريرة: (إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً...) م
فهو عزّ وجل طاهر منزّه عن النقائص،لايعتريه الخبث بأي حال من الأحوال، طيب في ذاته، وفي أسمائه، وفي صفاته، وفي أحكامه، وفي أفعاله، وفي كل ما يصدر منه.
من أسماء الله تعالى الطيّب.
تقسيم الأعمال إلى مقبول ومردود، لقول: "لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبَاً".
استعمال ما يشجع على العمل، وجهه: قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الله أَمَرَ المُؤمنينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ المُرسَلِيْنَ" .
وجوب شكر نعمة الله عزّ وجل بالعمل الصالح.

ح11: حديث الحسن بن علي: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)
السبط: هو ابن البنت، وابن الابن يسمى: حفيداً
دَعْ" أي اترك "مَا يرِيْبُكَ" أي ما يلحقك به ريب وشك وقلق إِلَى "مَا لاَ يَرِيْبُكَ" أي إلى شيءٍ لايلحقك به ريبٌ ولا قلق.
• إذا أردت الطمأنينة والاستراحة فاترك المشكوك فيه واطرحه جانباً.
• وهذا يكون في العبادات، ويكون في المعاملات، ويكون في النكاح، ويكون في كل أبواب العلم.
• النبي صلى الله عليه وسلم أعطي جوامع الكلم.

ح12: حديث أبي هريرة: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)
من اشتغل بما لا يعنيه فإن إسلامه ليس بذاك الحسن. ترك العبد ما لايعنيه ليس تركا للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأن هذا الأخير مما يعنيه.

ح13: حديث أنس بن مالك: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
النفي هنا للكمال والتمام، وليس نفياً لأصل الإيمان.
الإيمان لغة الإقرار والإذعان والتصديق. فالنفي هنا للكمال والتمام، وليس نفياً لأصل الإيمان.
أمثلة نفي الكمال لا أصل الشيء:
لا صلاة بحضرة الطعام/ لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه./ "لا يُؤمنُ مَنْ لا يَأَمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ"
وجوب محبة المرء لأخيه ما يحب لنفسه/ التحذير من الحسد/

ح14: حديث ابن مسعود: (لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث...)
قال النبي صلى الله عليه وسلم : "إِنَّ دِمَاءَكَمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاَضَكُمْ عَليْكُمْ حَرَامٌ"
"الثَّيِّبُ الزَّانِي يرجم بحجارة لا صغيرة ولا كبيرة "وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ" المُفَارِقُ للجَمَاعَةِ"/"
قتل المسلم المعصوم الدم من أعظم الذنوب، ولهذا أول ما يقضى بين الناس في الدماء.
غير المسلم يحلّ دمه ما لم يكن معَاهَداً، أومستأمِناً، أو ذميّاً، فإن كان كذلك فدمه معصوم.
فائدة: ليس المراد بإحسان القتلة سلوك الأسهل في القتل، بل المراد بإحسان القتلة موافقة الشريعة
تكرار الإقرار أربع مرات، أو يكفي الإقرار مرة واحدة خلاف بين أهل العلم.
التعزير واجب في كل معصية لاحد فيها ولا كفارة.
الحديث الضعيف لايجوز ذكره إلا لمن أراد أن يبين أنه ضعيف.
"مَنْ بَدَّلَ دِيْنَهُ فَاقتُلُوهُ" بعدأن يستتاب.
الصحيح في الاستتابة: أنها ترجع إلى اجتهاد الحاكم، فإن رأى من المصلحة استتابته استتابه

ح15: حديث أبي هريرة: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت..
وجوب السكوت إلا في الخير/وجوب إكرام الجار/دين الإسلام دين الألفة والتقارب والتعارف/وجوب إكرام الضيف بما يعد إكراماً/

16- عنْ أبي هُريرةَ رَضِي اللهُ عَنْهُ، أنَّ رَجُلاً قالَ للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَوْصِني. قالَ: ((لاَ تَغْضَبْ)) فَرَدَّدَ مِرارًا، قالَ: ((لاَ تَغْضَبْ)). رواه البخاريُّ.
إذاً كلمة "لاَ تَغْضَبْ" هل هي نهي عن الغضب الذي هو طبيعي أو هي نهي لما يقتضيه الغضب ؟
حرص الصحابة رضي الله عنهم على ماينفع، لقوله: "أَوصِنِيْ"
أن المخاطب يخاطب بما تقتضيه حاله وهذه قاعدة مهمة.
الدواء اللفظي: إذا أحس بالغضب فليقل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
وأما الدواء الفعلي: إذا كان قائماً فليجلس، وإذا كان جالساً فليضطّجع
الدين الإسلامي ينهى عن مساوئ الأخلاق لقوله: "لاَ تَغضبْ" والنهي عن مساوئ الأخلاق يستلزم الأمر بمحاسن الأخلاق

17 عن أبي يَعْلَى شَدَّادِ بنِ أَوْسٍ رَضِي اللهُ عَنْهُ، عن رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ:((إِنَّ اللهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ)). رواه مسلِمٌ.
رأفة الله عزّ وجل بالعباد، وأنه كتب الإحسان على كل شيء.
الحث على الإحسان في كل شيء.
كتابة الله تعالى نوعان: كتابة قدرية "وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُون"، وكتابة شرعية "كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ "
كتابة قدرية لابد أن تقع، وكتابة شرعية قد تقع وقد لا تقع.
أن الإحسان شامل في كل شيء

ح18: حديث أبي ذر ومعاذ بن جبل: (اتق الله حيثما كنت...)
الحسنة تمحو السيئة وإن لم تكن توبة، دليل هذا قوله تعالى: (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَات)
والخُلُق: هو الصفة الباطنة في الإنسان، والخَلْقُ: هو الصفة الظاهرة. الخلق الحسن: كف الأذى، وبذل الندى، والصبر على الأذى - أي على أذى الغير - والوجه الطلق.
وجوب تقوى الله عزّ وجل حيثما كان الإنسان/ الحسنات يذهبن السيئات/فضل الله عزّ وجل على العباد وذلك لأننا لو رجعنا إلى العدل لكانت الحسنة لاتمحو السيئة إلا بالموازنة/الحث على مخالقة الناس بالخلق الحسن.

ح19: حديث ابن عباس: (يا غلام إني أعلمك كلمات...)
ملاطفة النبي صلى الله عليه وسلم لمن هو دونه .
من حفظ الله حفظه الله / من أضاع الله - أي أضاع دين الله - فإن الله يضيعه ولا يحفظه/ أن الأمة لن تستطيع أن تنفع أحداً إلا إذا كان الله قد كتبه له/ تعليق الرجاء بالله عز وجل/ البشارة العظيمة للصابرين، وأن النصر مقارن للصبر./

ح20: حديث أبي مسعود الأنصاري: (إذا لم تستح فاصنع ما شئت)
المعنى الأول: إذا لم تكن ذا حياء صنعت ما تشاء، فيكون الأمر هنا بمعنى الخبر، لأنه لا حياء عنده، يفعل الذي يخل بالمروءة والذي لا يخل.
المعنى الثاني: إذا كان الفعل لا يُستَحَيى منه فاصنعه ولا تبالِ.
فالأول عائد على الفاعل، والثاني عائد على الفعل.
ما سبق عن الأمم السابقة إما أن ينقل عن طريق الوحي في القرآن، أو في السنة ،أو يكون مما تناقله الناس.
أما ما يؤثر عن النبوة الأولى: فهذا ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: ما شهد شرعنا بصحته، فهو صحيح مقبول.
القسم الثاني: ما شهد شرعنا ببطلانه، فهو باطل مردود.
القسم الثالث: ما لم يرد شرعنا بتأييده ولا تفنيده،فهذا يتوقف فيه،وهذا هو العدل.
أما الحياء فيما يتعلق بحق الله عزّ وجل فيجب أن تستحي من الله عزّ وجل أن يراك حيث نهاك، وأن يفقدك حيث أمرك.
وأما الحياء من المخلوق فأن تكفَّ عن كل ما يخالف المروءة والأخلاق.

ح21: حديث سفيان الثقفي: (قل: آمنت بالله ثم استقم)
"قُل آمَنْتُ بِاللهِ" وهذا في القلب "ثُمَّ استَقِم" على طاعته، وهذا في الجوارح. هاتان الكلمتان جمعتا الدين كله.
حرص الصحابة رضي الله عنهم على العلم
أن الإنسان ينبغي له أن يسأل عن العلم السؤال الجامع المانع.
أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطي جوامع الكلم حيث جمع كل الدين في كلمتين:"آمَنتُ بِاللهِ، ثُمَّ استَقِم"
فلان ملتزم، والصواب أن يقال: فلان مستقيم كما جاء في القرآن والسنة .

22- عن أبي عبدِ اللهِ جابرِ بنِ عبدِ اللهِ الأنصاريِّ رَضِي اللهُ عَنْهُما، أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَرَأَيْتَ إذا صَلَّيْتُ الْمَكْتُوباتِ، وَصُمْتُ رَمَضَانَ، وَأَحْلَلْتُ الْحَلالَ، وَحَرَّمْتُ الْحَرامَ، وَلَمْ أَزِدْ عَلَى ذلِكَ شَيْئًا، أَأَدْخُلُ الْجَنَّةَ؟ قالَ: ((نَعَمْ)). رواه مسلِمٌ.
أحللت الحلال: إعتقدت أنه حلال وعملت به.
غايات الصحابة رضي الله عنهم دخول الجنة، لا كثرة الأموال، ولا كثرة البنين، ولا الترفه في الدنيا.
الحرام: ما حرمه الله تعالى في كتابه، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم .

23- عن أبي مالكٍ - الحارثِ بنِ عاصمٍ- الأشْعَرِيِّ رَضِي اللهُ عَنْهُ، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: ((الطُّـهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ، وَالْحَمْدُ للهِ تَمْلأَُ الْمِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ تَمْلأَُ مَا بَيْنَ السَّمَواتِ وَالأَرْضِ، وَالصَّلاَةُ نُورٌ، وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ، وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ، وَ الْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو؛ فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْمُوبِقُهَا)).رواه مسلِمٌ.
التخلية: بالطهور، والتحلية: بفعل الطاعات.
"سُبْحَانَ اللهِ" تنزيه لله عز وجل. ننص على نفي المماثلة للأمور التالية:
الأول: لأنها جاءت في القرآن كما في قوله تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)
الثاني: أن تمثيل الكامل بالناقص يجعله ناقصاً.
"وَالصَّلاةُ نورٌ" أي صلاة الفريضة والنافلة نور، نور في القلب، ونور في الوجه، ونور في القبر، ونور في الحشر، لأن الحديث مطلق، وجرّب تجد.
إذا صلّيت الصلاة الحقيقية التي يحضر بها قلبك وتخشع جوارحك تحس بأن قلبك استنار وتلتذّ بذلك غاية الالتذاذ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : "جُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ"(2).
بُرْهَانٌ" أي دليل على صدق إيمان المتصدّق.
يحبس قلبه عن التسخط القلبي، وأن يقول إنه يرضى عن ربه عزّ وجل.
والتسخط اللساني: بأن لايدعو بالويل والثبور كما يفعل أهل الجاهلية.
والتسخط الفعلي: بأن لايشق الجيوب، ولايلطم الخدود، وما أشبه ذلك .
الحث على الطهور الحسي والمعنوي/ أن الإيمان يتبعض، فبعضه فعل وبعضه ترك/ الميزان يوم القيامة حسي، حقيقي، توزن به الأعمال/ حامل القرآن إما غانم وإما غارم/

ح24: حديث أبي ذر - القدسي-: (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي...)
بين القرآن والحديث القدسي فروق كثيرة منها: الحديث القدسي لا يتعبد بتلاوته/ القرآن محفوظ من عند الله عزّ وجل/ جواز نقل الحديث النبوي بالمعنى /القرآن لا يمسّه إلا طاهر على الأصح، بخلاف الأحاديث القدسية./ القرآن لا يقرؤه الجنب حتى يغتسل على القول الراجح، بخلاف الأحاديث القدسية.
رواية النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه عزّ وجل،وهذا أعلى مراتب السند، لأن غاية السند: إما الرب عزّ وجل وهذا في الأحاديث القدسية، وإما النبي صلى الله عليه وسلم وهذا في الأحاديث المرفوعة، وإما عن الصحابة وهذا في الأحاديث الموقوفة، وإما عن التابعين ومن بعدهم وهذا في الأحاديث المقطوعة.
الله تعالى قادر على الظلم لكنه حرّمه على نفسه لكمال عدله./ إطلاق النفس على الذات لقوله: "عَلَى نَفْسِيْ" والمراد بنفسه ذاته عزّ وجل.
ولكن الهداية نوعان: هداية التوفيق وهذه لاتطلب إلا من الله، إذ لايستطيع أحد أن يهديك هداية التوفيق إلا الله عزّ وجل.
وهداية الدلالة: وهذه تصحّ أن تطلبها من غير الله ممن عنده علم .
فالذنوب على ثلاثة أقسام:
قسم لابد فيه من توبة بالإجماع وهو الكفر .
والثاني:ما تكفره الأعمال الصالحة وهو الصغائر .
والثالث:ما لابد له من توبة..الكبائر

ح25: حديث أبي ذر: (ذهب أهل الدثور بالأجور...)
مسارعة الصحابة رضي الله عنهم وتسابقهم إلى العمل الصالح.
والأمر بالمعروف لابد فيه من شرطين:
الشرط الأول: أن يكون الآمر عالماً بأن هذا معروف، فإن كان جاهلاً فإنه لا يجوز أن يتكلم، لأنه إذا أمر بما يجهل فقد قال على الله تعالى ما لا يعلم.
الشرط الثاني:أن يعلم أن هذا المأمور قد ترك المعروف، فإن لم يعلم تركه إياه فليستفصل، ودليل ذلك أن رجلاً دخل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجلس، فقال له: "أصليت؟قال: لا، قال: قم فصل ركعتين وتجوز فيهما"(2) فلم يأمره بصلاة ركعتين حتى سأله هل فعلهما أولا، فلابد أن تعلم أنه تارك لهذا المعروف.
والنهي عن المنكر كذلك لابد فيه من شروط:
أن تعلم أن هذا منكر بالدليل الشرعي/أن تعلم أن هذا المخاطب قد وقع في المنكر،/أن لا يزول المنكر إلى ما هو أعظم.
القسم الأول: أن يزول المنكر بالكلية .القسم الثاني:أن يخف. ...فالإنكار واجب
القسم الثالث:أن يتحول إلى منكر مثله. فقد يرجح الإنكار لأن الإنسان إذا تغيرت به الأحوال وانتقل من شيء إلى شيء ربما يكون أخف، وقد يكون الأمر بالعكس بحيث يكون بقاؤه على ما هو عليه أحسن من نقله لأنه إذا تعود التنقل انتقل إلى منكرات أخرى.
القسم الرابع:أن يتحول إلى منكر أعظم..فالإنكار حرام.
الصحابة رضي الله عنهم لا يتركون شيئاً مشكلاً إلا سألوا عنه، لقولهم "أَيأتي أَحَدنَا شَهوَتَهُ وَيَكَون لَهُ فيهَا أَجر" .

ح26: حديث أبي هريرة: (كل سلامى من الناس عليه صدقة...)
السلامى هي المفاصل، وقيل:العظام.. السلامى ثلاثمائة وستون مفصلاً/ وجوب الصدقة على كل إنسان كل يوم تطلع فيه الشمس عن كل عضو من أعضائه، لأن قوله: "عَلَيهِ صَدَقَة" وعلى للوجوب/
القول هو الراجح: أنه تسن المداومة على ركعتي الضحى.
ووقتها: من ارتفاع الشمس قيد رمح في رأي العين، إلى قبيل الزوال يعني بعد طلوع الشمس بنحو ثلث ساعة إلى قبيل الزوال بعشر أوخمس دقائق.

ح27: حديث النواس بن سمعان: (البر حسن الخلق...)
البر كلمة تدل على كثرة الخير وحسن الخلق مع الله ، وحسن الخلق مع عباد الله ، فأما حسن الخلق مع الله فان تتلقي أحكامه الشرعية بالرضا والتسليم ، وأن لا يكون في نفسك حرج منها ولا تضيق بها ذرعا، أما حسن الخلق مع الناس كما سبق بذل الندى وكف الأذى والصبر على الأذى ، وطلاقة الوجه .
(الإثم ما حاك في نفسك ) أي تردد وصرت منه في قلق ((وكرهت أن يطلع عليه الناس)) لأنه محل ذم وعيب. إن المؤمن الذي قلبه صافٍ سليم يحوك في نفسه الإثم وإن لم يعلم أنه إثم
جواز الرجوع إلى القلب والنفس لكن بشرط أن يكون هذا الذي رجع إلى قلبه ونفسه ممن استقام دينه.. أن لا يغتر الإنسان بإفتاء الناس لا سيما إذا وجد في نفسه ترددا.

ح28: حديث العرباض بن سارية: (وعظنا رسول الله موعظة وجلت منها القلوب...)
معنى التقوى: طاعة الله بامتثال أمره واجتناب نهيه على علم وبصيرة. أن تعبد الله على نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تترك ما حرم الله، على نور من الله، تخشى عقاب الله.
"فَإِنَّهُ مَن يَعِش مِنكُم" أي تطول به الحياة "فَسَيَرى" والسين هنا للتحقيق اختِلاَفاً كَثيراً في العقيدة، وفي العمل ، وفي المنهج، وهذا الذي حصل، فالصحابة رضي الله عنهم الذين عاشوا طويلاً وجدوا من الاختلاف والفتن والشرور ما لم يكن لهم في الحسبان.
مشروعية الموعظة، ولكن ينبغي أن تكون في محلها،وأن لا يكثر فيُمِل..ينبغي للواعظ أن تكون موعظته مؤثرة باختيار الألفاظ الجزلة المثيرة،
أهم ما يوصى به العبد تقوى الله عزّ وجل لقوله: "أُوصيكُم بِتَقوَى الله".
8. فضيلة التقوى حيث كانت أهم وأولى وأول ما يوصى به العبد.
وصية النبي صلى الله عليه وسلم بالسمع والطاعة لولاة الأمور.
وجوب التمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم عند الاختلاف.
التحذير من البدع، أي من محدثات الأمور.

ح29: حديث معاذ بن جبل: (رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة...)
رَأَسُ الأَمرِ الإِسلام " أمر الإنسان الذي من أجله خُلِقَ. "وَعَموده الصلاة" أي عمود الإسلام الصلوات ،والمراد بها الصلوات الخمس، وعمود الخيمة ما تقوم عليه، وإذا أزيل سقطت.
حرص الصحابة رضي الله عنهم على العلم/ علو همة معاذ بن جبل رضي الله عنه حيث لم يسأل عن أمور الدنيا، بل عن أمور الآخرة/ إثبات الجنة والنار، والإيمان بهما أحد أركان الإيمان الستة/ ينبغي للإنسان أن يسأل الله تعالى التيسير، أن ييسر أموره في دينه ودنياه، لأن من لم ييسر الله عليه فإنه يصعب عليه كل شيء./ من لم يكن صومه جنة له فإنه ناقص/ الحث على صلاة الليل، وبيان أنها تطفئ الخطايا كما يطفئ الماء النار./ فضيلة الإنفاق مما رزق الله العبد، لقوله: ( وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) /الجهاد ذروة سنام الإسلام، والذروة هو الشيء العالي/ خطورة اللسان، فاللسان من أخطر ما يكون، فإن الإنسان ربما يتكلم بالكلمة من غضب الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في النار / الحذر من إطلاق اللسان.

ح30: حديث أبي ثعلية الخشني: (إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها...)
إثبات أن الأمر لله عزّ وجل وحده، فهو الذي يفرض، وهو الذي يوجب، وهو الذي يحرم، فالأمر بيده./ تحريم تعدي حدود الله/ لا ينبغي البحث عما سكت الله تعالى عنه ورسوله . /كل الشرع رحمة، لأن جزاءه أكثر بكثير من العمل/ انتفاء النسيان عن الله عزّ وجل/ لا يجوز تجاوز الحد في العقوبات.

ح31: حديث سهل بن سعد: (ازهد في الدنيا يحبك الله...)
هذا الرجل طلب حاجتين عظيمتين، أولهما محبة الله عزّ وجل والثانية محبة الناس. علو-همم الصحابة رضي الله عنهم، فلا تكاد تجد أسئلتهم إلا لما فيه خير في الدنيا أو الآخرة أو فيهما جميعاً. إثبات محبة الله عزّ وجل،أي أن الله تعالى يحب محبة حقيقية./ فضيلة الزهد في الدنيا، ومعنى الزهد: أن يترك مالا ينفعه في الآخرة./ الزهد مرتبته أعلى من الورع، لأن الورع ترك ما يضر ، والزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة.

ح32: حديث أبي سعيد الخدري: (لا ضرر ولا ضرار)
"لاَ ضَرَرَ" الضرر معروف، والضرر يكون في البدن ويكون في المال، ويكون في الأولاد، ويكون في المواشي وغيرها.
"ولا ضرار" أي ولا مضارة والفرق بين الضرر والضرار:
أن الضرر يحصل بدون قصد، والمضارة بقصد، ولهذا جاءت بصيغة المفاعلة. متى ثبت الضرر وجب رفعه، ومتى ثبت الإضرار وجب رفعه مع عقوبة قاصد الإضرار.

ح33: حديث ابن عباس: (البينة على المدعي واليمين على من أنكر)
الدعوى تكون في الدماء والأموال/ الشريعة جاءت لحماية أموال الناس ودمائهم عن التلاعب.
البينة على المدعي، والبينة أنواع منها: الشهادة

ح34: حديث أبي سعيد الخدري: (من رأى منكم منكراً فليغيره...)
أنه لا يجوز إنكار المنكر حتى يتيقن المنكر، وذلك من وجهين:
الوجه الأول: أن يتيقن أنه منكر.
والوجه الثاني: أن يتيقن أنه منكر في حق الفاعل،لأن الشيء قد يكون منكراً في حد ذاته، لكنه ليس منكراً بالنسبة للفاعل. أنه لابد أن يكون المنكر منكراً لدى الجميع، فإن كان من الأمور الخلافية فإنه لا ينكر على من يرى أنه ليس بمنكر.
جميع الأمة إذا رأت منكراً عليها أن تغيره. ليس في الدين من حرج،وأن الوجوب مشروط بالاستطاعة. الإيمان عمل ونية

ح35: حديث أبي هريرة: (لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا...)
الحسد تمني زوال نعمة الله عزّ وجل على الغير وهو من خصال اليهود. المناجشة: أن يزيد في السلعة وهو لا يريد شراءها/ لا تسعوا بأسباب البغضاء.
وإذا وقع في قلوبكم بغض لإخوانكم فاحرصوا على إزالته وقلعه من القلوب. النهي عن التدابر،سواء بالأجسام أو بالقلوب. تحريم بيع الرجل على بيع أخيه/لا يحل ظلم المسلم بأي نوع من أنواع الظلم.

ح36: حديث أبي هريرة: (من نفس عن مؤمن كربة...)
الكربة ما يكرب الإنسان ويغتم منه ويتضايق منه. الجزاء من جنس العمل من حيث الجنس، تنفيس وتنفيس، لكن من حيث النوع يختلف اختلافاً عظيماً، فكرب الدنيا لا تساوي شيئاً بالنسبة لكرب الآخرة.
"وَمَنْ سَتَرَ مُسلِمَاً"/ ستر مسلماً ارتكب ما يعاب.. "وَمَنْ سَلَكَ طَريقَاً" أي دخله ومشى فيه.
"يَلتَمِسُ فيهِ عِلمَاً" أي يطلب علماً. علم الشريعة وما يسانده من علوم العربية والتاريخ وما أشبه ذلك./
في يوم القيامة كرب عظيمة.
الحث على التيسير على المعسر،وأنه ييسر عليه في الدنيا والآخرة.
والستر ثلاثة أقسام:
القسم الأول:أن يكون خيراً.
والقسم الثاني: أن يكون شراً.
والقسم الثالث:لا يدرى أيكون خيراً أم شراً.
أما إذا كان خيراً فالستر محمود ومطلوب.
مثاله:رأيت رجلاً صاحب خلق ودين وهيئة- أي صاحب سمعة حسنة - فرأيته في خطأ وتعلم أن هذا الرجل قد أتى الخطأ قضاءً وقدراً وأنه نادم، فمثل هذا ستره محمود ، وستره خير .
الثاني: إذا كان الستر ضرراً: كالرجل وجدته على معصية، أو على عدوان على الناس وإذا سترته لم يزدد إلا شراً وطغياناً، فهنا ستره مذموم ويجب أن يكشف أمره لمن يقوم بتأديبه، إن كانت زوجة فترفع إلى زوجها، وإن كان ولداً فيرفع إلى أبيه،وإن كان مدرساً يرفع إلى مدير المدرسة، وهلم جرا.
المهم: أن مثل هذا لا يستر ويرفع إلى من يؤدبه على أي وجه كان،لأن مثل هذا إذا ستر- نسأل الله السلامة- ذهب يفعل ما فعل ولم يبال.
الثالث:أن لا تعلم هل ستره خير أم كشفه هو الخير:فالأصل أن الستر خير،ولهذا يذكر في الأثر( لأن أخطىء في العفو أحب إليّ من أن أخطىء في العقوبة)(3) فعلى هذا نقول: إذا ترددت هل الستر خير أم بيان أمره خير، فالستر أولى، ولكن في هذه الحال تتبع أمره، لا تهمله، لأنه ربما يتبين بعد ذلك أن هذا الرجل ليس أهلاً للستر.
الإشارة إلى النية الخالصة، لقوله : "يَلتَمِسُ فيهِ عِلمَاً" أي يطلب العلم للعلم.
أنه ينبغي الإسراع في إدراك العلم وذلك بالجد والاجتهاد، لأن كل إنسان يحب أن يصل إلى الجنة على وجه السرعة، فإذا كنت تريد هذا فاعمل العمل الذي يوصل إليها بسرعة.
النسب لا ينفع صاحبه إذا أخره عن صالح الأعمال لقوله: "مَن بطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ" يعني أخَّره "لَم يُسرِع بِهِ نَسَبُهُ".

ح37: حديث ابن عباس: (إن الله كتب الحسنات والسيئات...)
"كَتَبَ" أي كتب وقوعها وكتب ثوابها، فهي واقعة بقضاء الله وقدره المكتوب في اللوح المحفوظ، والمهم هنا ليس مجرد حديث النفس، لأن حديث النفس لا يكتب للإنسان ولا عليه، ولكن المراد عزم على أن يفعل ولكن تكاسل ولم يفعل، فيكتبها الله حسنة كاملة.
"كَتَبَهَا اللهُ عِندَهُ عَشرَ حَسَنَاتٍ" هذه العشر حسنات كتبها الله على نفسه ووعد به وهو لا يخلف الميعاد.
"إلى سَبعمَائةِ ضِعف" وهذا تحت مشيئة الله تعالى، فإن شاء ضاعف إلى هذا، وإن شاء لم يضاعف.
مِن جَرائي" أي من أجلي.
من هم بالسيئة وسعى في الحصول عليها ولكن عجز، فهذا يكتب عليه وزر السيئة كاملاً، دليل ذلك: قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إِذَا اِلتَقَى المُسلِمَانِ بِسيفَيهِمَا فَالقَاتِل وَالمَقتول في النَّار قَالَ:يَا رَسُول الله هَذا القَاتِلُ،فَمَا بَالُ المَقتُول؟" أي لماذا يكون في النار- قَالَ: "لأَنَّهُ كَانَ حَريصَاً عَلَى قَتلِ صَاحِبِهِ"(4) فكتب عليه عقوبة القاتل.
"كَتَبَهَا عِندَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً" وقوله: "عِندَهُ" إشارة إلى الاعتناء بها.
وقوله: "كَامِلَةً" للتأكيد وشدة الاعتناء بها.
الحسنات الواقعة والسيئات الواقعة قد فرِغ منها وكتبت واستقرت. ليس في هذا حجة للعاصي على معاصي الله.. "اعمَلوا فَكل ميسرٍ لِمَا خُلِقَ لَهُ، أَمَّا أَهلُ السعَادَةِ فَيُيَسّرونَ لِعَمَلِ أَهلِ السَّعَادَةِ،وَأَمَا أَهَلُ الشَّقَاوَةِ فَيُيَسَّرونَ لِعَمَلِ أَهلِ الشَّقَاوَةِ.
مضاعفة ثواب الحسنات تكون بأمور ، منها: الزمان/ المكان/ العمل/ العامل.

ح38: حديث أبي هريرة - القدسي-: (من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب...)
معاداة أولياء الله من كبائر الذنوب، لقوله: "فَقَدْ آذَنتُهُ بِالحَرْبِ"..إثبات أولياء الله عزّ وجل.. (الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) [يونس:63] فمن كان مؤمناً تقياً كان لله ولياً. /إثبات الحرابة لله عزّ وجل، لقوله: "آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ"
إثبات محبة الله وأنها تتفاضل، لقوله: "وَمَاتَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِيْ بِشَيءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْته عَلَيْهِ"./ كثرة النوافل سبب لمحبة الله عزّ وجل
الله تعالى إذا أحب عبداً سدده في سمعه وبصره ويده ورجله.

ح39: حديث ابن عباس: (إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان...)
سعة رحمة الله عزّ وجل ولطفه بعباده حيث رفع عنهم الإثم إذا صدرت منهم المعصيةعلى هذه الوجوه الثلاثة. الخطأ: أن يرتكب الإنسان العمل عن غير عمد.
والنسيان: ذهول القلب عن شيءٍ معلوم من قبل.
والاستكراه: أن يكرهه شخص على عمل محرم ولايستطيع دفعه، أي: الإلزام والإجبار.
الخطأ والنسيان رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ) [البقرة: الآية286] / وأما الإكراه: فقال الله عزّ وجل: (مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [النحل:106]
إذا كان الإنسان قد فعل وانتهى فلا تعامله بالأشد،بل انظر للأخف وعامله به، لأنه انتهى ولكن انهَهُ أن يفعل ذلك مرّة أخرى،إذا كنت ترى أنه لايفعل. الشيخ عبد الرحمن بن سعدي - رحمه الله –

ح40: حديث ابن عمر: (كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل...)
الغريب لم يتخذها سكناً وقراراً/ وعابر السبيل: لم يستقر فيها أبداً، بل هو ماشٍ. الزهد في الدنيا، وعدم الركون إليها، لأنه مهما طال بك العمر فإن مآلك إلى مفارقتها.
التزهيد في الدنيا وأن لايتخذها الإنسان دار إقامة.
أنه ينبغي للعاقل مادام باقياً والصحة متوفرة أن يحرص على العمل قبل أن يموت فينقطع عمله.

ح41: حديث عبد الله بن عمرو: (لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به)
"حَتَّى يَكُونَ هَواهُ" أي اتجاهه وقصده. تَبَعَاً لِمَا جِئْتُ بِهِ" أي من الشريعة.
تحذير الإنسان من أن يحكم العقل أو العادة مقدماً إياها على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم.
أنه يجب على الإنسان أن يستدلّ أولاً ثم يحكم ثانياً.
هوى محمود وهو ما كان تبعاً لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، وهوى مذموم وهو ماخالف ذلك.
وجوب تحكيم الشريعة في كل شيء.
الإيمان يزيد وينقص.

ح42: حديث أنس - القدسي-: (يا بن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي...)
شرف بني آدم حيث وجه الله إليه الخطاب بقوله "يَا ابْنَ آدَمَ".
من دعا الله ورجاه فإن الله تعالى يغفر له.
القلب الغافل اللاهي الذي يذكر الدعاء على وجه العادة فليس حريّاً بالإجابة.
الله تعالى يغفر الذنوب جميعاً مهما عظمت.
شروط التوبة خمسة: الإخلاص/الندم/ الإقلاع عن المعصية/ العزم على أن لا يعود/ أن تكون التوبة وقت قبول التوبة.
كما أن هناك زيادات ابن رجب، وعددها ثمانية، أولها حديث ابن عباس "ألحقوا الفرائض بأهلها" وآخرها حديث عبد الله بن بسر "لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل".

فرغ منه ولله الحمد. عبيد الله الفقير رشيد بن محمد لعناني

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28 ربيع الثاني 1436هـ/17-02-2015م, 11:24 PM
رشيد لعناني رشيد لعناني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 688
افتراضي

تلخيص الآجرومية
الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع.. يعني الكلام النحوي.
الكلام اللغوي: ما تحصل به الفائدة سواء كان لفظا أو إشارة.
الكلمة اسم وفعل وحرف، فأما الاسم فما دل على معنى في نفسه ولم يقترن بزمان، وأما الفعل فما دل على معنى في نفسه واقترن بزمان، وأما الحرف فكلمة دلت على معنى في غيرها.
يعرف الاسم بالخفض والتنوين ودخول أل عليه والفعل يعرف بقد والسين وسوف ودخول تاء التأنيث الساكنة وأما الحرف فما لا يصلح معه دليل الاسم أو الفعل.
(الخفض) عبارة الكوفيين، و(الجر) عبارة البصريين.
أقسام الإعراب الرفع والنصب والخفض والجزم. علامات الإعراب الضمة والألف والواو والنون.
علامات النصب الفتحة والكسرة والياء وحذف النون.
علامات الخفض الكسرة والياء والفتحة.
علامتا الجزم السكون والحذف.
الأفعال ثلاثة ماض ومضارع وأمر.
النواصب عشرةٌ: أربعةٌ تَنْصِبُ بنفسِها (أن/ لن/ إذن/ كي)، وسِتَّةٌ بغيرِها: أولا، بأن مضمرة جوازا "لام كي" "لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّر). والذي يَنْصِبُ الفِعْلَ المضَارِعَ بواسطةِ (أنْ) مضمرةً وجوباً - فخمسةُ أحْرُفٍ
(1) الأوَّلُ:لامُ الجحودِ. وضابطُهَا: أن تُسبَقَ ب "مَا كانَ" أوْ "لَمْ يَكُنْ"

مثلا: قولُهُ تعالَى "مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ المُؤْمِنينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ". "وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ".
وقولُهُ جلَّ ذكْرُهُ:" لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً"
(2) الحَرْفُ الثَّانِي: (حَتَّى)وهُوَ يفيدُ الغايَةَ أو التّعليلَ."حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى"
والتّعليلِ (ذَاكِرْ حَتَّى تَنْجَحَ).
(3) والحرفانِ الثَّالثُ والرَّابعُ: فاءُ السّببِيَّةِ، ووَاوُ المعيَّةِ، بشرطِ أن يقعَ كلٌّ منهمَا فِي جوابِ نفِيٍ أوْ طلبٍ.
-أمَّا النّفِيُ فنحْوُ قوْلِهِ تعالَى(لاَ يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا)
-وأمَّا الطّلبُ فثمانيَةُ أَشْيَاءَ:
الأمرُ، والدّعاءُ، والنّهيُ، والاستفهامُ، والعَرْضُ، والتّحضيضُ، والتّمنِّي، والرّجاءُ.

-أمَّا الأمرُ: فهُوَ الطّلبُ الصَّادرُ من العظيمِ لمَنْ هُوَ دونَهُ، نحْوُ قوْلِ الأستاذِ لتلميذِهِ: (ذَاكِرْ فَتَنْجَحَ أوْ وَتَنْجَحَ).
-وأمَّا الدّعاءُ: فهُوَ الطّلبُ المُوجَّهُ من الصّغيرِ إلَى العظيمِ، نحْوُ: (اللَّهُمَّ اهْدِنِي فَأَعْمَلَ الخَيْرَ أوْ وَأَعْمَلَ الخَيْرَ).
-وأمَّا النّهيُ: فنحْوُ: (لاَ تَلْعَبْ فَيَضِيعَ أَمَلُكَ أوْ وَيَضِيعَ أَمَلُكَ).
- وأمَّا الاستفهامُ: فنحْوُ: (هَلْ حَفِظْتَ دُرُوسَكَ فَأُسَمِّعَهَا لَكَ أوْ وَأُسَمِّعَهَا لَكَ.)
- وأمَّا العرْضُ:فهُوَ الطّلبُ برفقٍ، نحْوُ: (أَلاَ تَزُورُنَا فَنُكْرِمَكَ أوْ وَنُكْرِمَكَ.)
- وأمَّا التّحضيضُ:فهُوَ الطّلبُ مَعَ حثٍّ وإزعاجٍ، نحْوُ: (هَلاَّ أَدَّيْتَ وَاجِبَكَ فَيَشْكُرَكَ أَبُوكَ أوْ وَيَشْكُرَكَ أَبُوكَ.)
-وأمَّا التّمنِّي:فهُوَ طلبُ المستحيلِ أوْ مَا فيهِ عُسْرةٌ، نحْوُ قوْلِ الشَّاعرِ:
* لـَيْتَ الـكَوَاكِبَ تَدْنُو لـِي فَأَنْظِمَهَا عُقُودَ مَدْحٍ فَمَا أَرْضَى لَكُمْ كَلِمِي
* أَلاَ لَيْتَ الشَّبَابَ يَعُودُ يَوْماً فـَأُخْبِرَهُ بِمَا فـَعَلَ المَشِيبُ.
- وأمَّا الرّجاءُ:فهُوَ: طلبُ الأمرِ القريبِ الحصولِ، نحوُ: (لَعَلَّ اللَّهَ يَشْفِينِي فَأَزُورَكَ)
وقدْ جمَعَ بعضُ العلماءِ هذِهِ الأَشْيَاءَ التّسعةَ التي تسبِقُ الفاءَ والوَاوَ فِي بيتٍ واحدٍ هُوَ:
مُرْ، وَادْعُ، وَانْهَ، وَسَلْ، وَاعْرِضْ لِحَضِّهِم تـَمـَنَّ، وارْجُ، كـَذَاكَ الـنَّفـْيُ، قـَدْ كـــَمـُلاَ

وقدْ ذكرَ المُؤلِّفُ أنَّهَا ثمانيةٌ؛ لأنَّهُ لَمْ يعتبِر الرّجاءَ منْهَا.
(4) الحَرْفُ الخامسُ:(أَوْ) ويُشترطُ فِي هذِهِ الكلِمَةِ أن تكُونَ بمعْنَى (إلاَّ) أوْ بمعْنَى (إلَى)
وضابطُ الأولَى: أن يكونَ مَا بعْدَهَا ينقضِي دَفعةً، نحْوُ: (لأَقْتُلَنَّ الكَافِرَ أَوْ يُسْلِمَ)

وضابطُ الثَّانِيَةِ: أن يكونَ مَا بعْدَهَا ينقضِي شيئاً فشيئاً، نحْوُ قوْلِ الشَّاعرِ:
لأَسْتَسْهِلَنَّ الصَّعْبَ أَوْ أُدْرِكَ المُنَى فــَمــَا انـْقـَادَتِ الـآمــَالُ إِلاَّ لــِصَابِرٍ
جوازم المضارع: لم/ لما/ ألم/ ألما/ لام الأمروالدعاء/لا في النهي والدعاء/إن/ ما/ أي/متى/أين/أيان/أنى/حيثما./كيفما/إذا في الشعر خاصة.


المعربات ثمانية، أربعة تعرب بالحروف وأربعة تعرب بالحركات. الأربعة الأولى هي الاسم المفرد، وجمع التكسير وجمعُ المؤنث السالم وفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء وأما الأربعة الثانية فالمثنى وجمع المذكر السالم والأفعال الخمسة والأسماء الخمسة.
المرفوعات سبعة: الفاعل/ المفعول الذي لم يسم فاعله/ المبتدأ/الخبر/اسم كان وأخواتها/خبر إن وأخواتها/ التابع للمرفوع: النعت، والعطف، والتوكيد، والبدل.
الفاعل ظاهر ومضمر. فالظاهر واضح كقام زيد والمضمر اثنا عشر تُ من ضربتُ نا من ضربنا وهكذا..وقد يكون ضميرا منفصلا بشرط ألا يبتدأ به وألا يقع بعد إلا في الاختيار.
المبتدأ ظاهر ومضمر، فأما الظاهر فواضح وأما المضمر فاثنا عشر: ظمائر منفصلة كأنا ونحن وأنت َوأنتِ وغيرها..
الخبر مفرد وغير مفرد، فالمفرد أربعة: الجار والمجرور والظرف والفعل مع فاعله والمبتدأ مع خبره، وأما غي المفرد فجملة، أي الجملة الاسمية والجملة الفعلية وشبه جملة: الجار والمجرور والظرف.

* كان وأخواتها ترفع الاسم وتنصب الخبر.
* إن وأخواتها تنصي الاسم وترفع الخبر.
* ظن وأخواتها تنصب المبتدأ والخبر على أنهما مفعولان.
* النعت تابع لمنعوته في الرفع والنصب والخفض والتنكير والتعريف.
* المعرفة خمسة أشياء: الاسم المضمر والاسم العلم والاسم المبهم والاسم الذي فيه الألف واللام وما أضيف إلى واحد من هذه الأربعة.
* النكرة كل اسم شائع في جنسهلا يختص به أحد دون الآخر.
* حروف العطف عشرة: الواو والفاء وثم وأو وأم وإما وبل ولا ولكن وحتى .
* التوكيد تابع للموكد في رفعه ونصبه وخفضه وتعريفه.
* البدل اصطلاحا التابع المقصود بالحكم بلا واسطة. البدل لغة العوض.
* البدل أربعة أنواع:بدل الكل من الكل أو بدل الشيء من الشيء "قام فريد أخوك"/ بدل البعض من الكل "أكلت الرغيف ثلثه"/ بدل الاشتمال "نفعني زيد علمه"/ بدل الغلط " رأيت زيدا الفرس"
* عدد المنصوبات خمسة عشر
جمعتها في خطاطة مرفقة بالتلخيص.
* المفعول به: الاسم المنصوب الذي يقع عليه الفعل. وهو ظاهر ومضمر. المضمر قسمان أيضا متصل ومنفصل. المتصل 12 والمنفصل 12.
* قاعدة: المتصل ما لا يبتدأ به الكلام ولا يصح وقوعه بعد إلا في الاختيار وأما المنفصل ما يبتدأ به الكلام ويصح وقوعه بعد إلا في الاختيار.
* المصدر
الاسم المنصوب الذي يجيء ثالثا في تصريف الفعل.
* المفعول المطلق ثلاثة، الأول المؤكد لعامله كحصرت الموضوع حصرا والثاني المبين لنوع العامل كأجببت معلمي حب الولد والثالث المبين للعدد ضربت المشاغب ضربتين.
المفعول المطلق اللفظي ما وافق لفظه لفظ فعله "أكرمته إكراما" والمعنوي ما وافق لفظه معنى فعله مثلا جلست قعودا وقمت وقوفا.
* ظرف الزمان اسم الزمان المنصوب بتقدير في نحو اليومَ والليلةَ.
* الظرف لغة الوعاء ومعناه المفعول فيه عند النحاة.
* اسم الزمان المختص كالشهر والسنة واليوم والعام والأسبوع أما المبهم: اللحظة والوقت
الألفاظ الدالة على المكان ثلاثة عشر لفظا أمام، وخلف، وقدام، ووراء، وفوق، وتحت، وعند، ومع، وإزاء، وحذاء، وثم، وهنا..
* الحال: الاسم المنصوب المفسر لما انبهم من الهيآت. جاء زيد راكبا/ ركبت الفرس مسرجا ولقيت عبد الله مبتسما.
* التمييز: الاسم المنصوب المفسر لما انبهم من الذوات أو النسب. "طاب محمد نفسا"/ "تفقأ بكر شحما".
* التمييز لغة مداره على أمرين التفسير وفصل بعض الأمور عن بعض.
* تمييز الذات يكون بعد العدد والموزونات والمكيلات، مثلا رأيت عشرة كواكب/ اشتريت لترا زيتا
* تمييز النسبة ثلاثة أنواع المحول عن الفاعل تفقأ زيد شحما، الأصل تفقأ شحم زيد ، والمحول عن المفعول "وفجرنا الأرض عيونا" أصله "وفجرنا عيون الأرض"، أما النوع الثالث المحول عن المبتدأ "أنا أكثر منك مالا" الأصل "مالي أكثر من مالك".
شروط التمييز لا يكون إلا نكرة ولا يكون إلا بعد تمام الكلام.
* الاستثناء لغة مطلق الإخراج وعند النحاة "الإخراج بإلا أو إحدى أخواتها"، وحروفه ثمانية إلا، وغير، وسِوى، وسُوى، وسَواء، وخلا، وعدا، وحاشا.
* المستثنى بخلا، وعدا، وحاشا يجوز نصبه وجره
* شروط إعمال لا عمل إن:
1- أن يكون اسمها نكرة.
2- أن يكون اسمها متصلا بها.
3- أن يكون خبرها نكرة أيضا.
4- ألا تتكرر لا.

* اسم لا إما مفرد أو مضاف إلى نكرة أو شبيه بالمضاف.
* المنادى خمسة أضراب: المفرد العلم، والنكرة المقصودة، والنكرة غير المقصودة، والمضاف، والشبيه بالمضاف.
المنادى لغة المطلوب إقباله مطلقا وعند النحاة "المطلوب إقباله بيا أو إحدى أخواتها"
* المفعول له: المفعول من أجله وهو الاسم المنصوب الذي يذكر بيانا لسبب وقوع الفعل، نحو "قام زيد إجلالا لعمرو"
* شروطه أن يكون مصدرا/ قلبيا/ علة لما قبله/ متحدا مع عامله في الفاعل/ متحدا مع عامله في الفاعل.
* المفعول معه الاسم المنصوب الذي يذكر لبيان من فُعل معه الفعلُ، نحو"جاء الأمير والجيشَ."

* المخفوضات من الأسماء
المخفوض بالحرف: ما يخفض بمن وإلى وعن وعلى وغيرها وحروف القسم وهي الواو والباء والتاء أو واو رُب و بمذ ومنذ. ثم المخفوض بالإضافة والتابع للمخفوض.

** ملحوظة: مرفقة بهذا الملخص ثمان خطاطات توضح "الكلمة"، و"علامات النصب"، و"علامات الخفض"، و"علامات الإعراب"، و"علامتا الجزم"، و"المنصوبات"، و"المعربات"، و"الأفعال".

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 28 ربيع الثاني 1436هـ/17-02-2015م, 11:34 PM
رشيد لعناني رشيد لعناني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 688
افتراضي

لم ترفع إلا خمسة ملفات مع التلخيص. سأضيف الثلاثة الأخرى مع رد جديد.

الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	المعربات.jpg‏
المشاهدات:	3
الحجـــم:	133.6 كيلوبايت
الرقم:	580   اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	المنصوبات.jpg‏
المشاهدات:	4
الحجـــم:	145.6 كيلوبايت
الرقم:	581   اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	علامات الإعراب.jpg‏
المشاهدات:	4
الحجـــم:	43.5 كيلوبايت
الرقم:	582   اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	الكلمة.jpg‏
المشاهدات:	4
الحجـــم:	31.8 كيلوبايت
الرقم:	583   اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	الأفعال.jpg‏
المشاهدات:	3
الحجـــم:	32.1 كيلوبايت
الرقم:	584  

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 28 ربيع الثاني 1436هـ/17-02-2015م, 11:42 PM
رشيد لعناني رشيد لعناني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 688
افتراضي المخططات الثلاثة الباقية

أضيفت المخططات الثلاثة الباقية بنجاح ولله الحمد :)

الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	علامات الخفض.jpg‏
المشاهدات:	4
الحجـــم:	41.8 كيلوبايت
الرقم:	585   اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	علامات النصب.jpg‏
المشاهدات:	4
الحجـــم:	53.8 كيلوبايت
الرقم:	586   اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	علامتا الجزم.jpg‏
المشاهدات:	3
الحجـــم:	31.7 كيلوبايت
الرقم:	587  
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 28 ربيع الثاني 1436هـ/17-02-2015م, 11:49 PM
رشيد لعناني رشيد لعناني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 688
افتراضي

المرفقات الثلاثة..

الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	علامات الخفض.jpg‏
المشاهدات:	5
الحجـــم:	41.8 كيلوبايت
الرقم:	588   اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	علامات النصب.jpg‏
المشاهدات:	4
الحجـــم:	53.8 كيلوبايت
الرقم:	589   اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	علامتا الجزم.jpg‏
المشاهدات:	4
الحجـــم:	31.7 كيلوبايت
الرقم:	590  
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 29 ربيع الثاني 1436هـ/18-02-2015م, 02:40 PM
رشيد لعناني رشيد لعناني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 688
افتراضي

السلام عليكم
لقد وضعت ملخص الآجرومية.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 30 ربيع الأول 1437هـ/10-01-2016م, 01:14 PM
رشيد لعناني رشيد لعناني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 688
افتراضي

الحمد للــــــه
المجموعة الثانية
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
لا شك أن العلم الشرعي شأنه عظيم، وأن فضله جلي واضح في نصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة.
بعض أدلة القرآن في طلب العلم
"إنما يخشى الله من عباده العلماءُ"
"يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات"
اِقرأ باسم ربك الذي خلق"
"والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا، وما يذكر إلا أولو الألباب"
((فاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )) [النحل: 43]
السنة الشريفة
"من يرد الله به خيرا يفقهه في الذين"
" من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض ، حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ، إن العلماء ورثة الأنبياء ، إنَّ الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، إنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر "[ أخرجه الترمذي (2682)] .
( فإنما شفاء العي السؤال ) [ أخرجه أبو داود (336)] .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 30 ربيع الأول 1437هـ/10-01-2016م, 01:20 PM
رشيد لعناني رشيد لعناني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 688
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله

السؤال الأول: بيّن معنى التعالم واذكر مظاهره.
التعالم هو أن يدعي المرء العلم زورا وبهتانا، وهو ليس من أهله، ولم يشم ريحه. ومنه التباكي وهو إظهار البكاء وبعض دموع التماسيح_ وإن كان ليس للتماسيح دموع_ للحصول على بعض المآرب، ومنه التمارض وهو إظهار المرض ولو أن المرء صحيح معافى ليحقق بعض الأغراض. والشخص الذي سيمته التعالم يلبس ما ليس له، ويستظل تحت بيت أو مأوى لا يملكه.
مظاهر التعالم كثيرة منها:
ادعاء التضلع من العلوم والفهم الواسع فيها ولو أن بضاعته مزجاة.
التطاول على العلماء، والنهش في أعراضهم.
عدم التثبت من الأحاديث، وخلط الصحيح بالضعيف أو الموضوع.
الإفتاء بغير علم.
التسبب في فتن لا حصر لها.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 6 ربيع الثاني 1437هـ/16-01-2016م, 02:22 AM
رشيد لعناني رشيد لعناني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 688
افتراضي

علو الهمة
الذي علت همته، قلبه يحوم حول الثريا، ويروم المعالي لا يبغي عنها حولا،لا شك يعرف كيف يتطرق الفتور إلى قلبه، فيعرف مكمن الداء ويسرع إلى تحصيل الدواء.
فهذا المبارك يعرف أنه لا سبيل له إلى الفلاح إلا عن طريق العلم والعمل، فكيف يعمل دون علم؟
الفتور ضربان، أحدهما طبيعي يعتري المرء بين الفينة والأخرى، والآخر ناجم عن ضعف اليقين، وقلة الصبر، وضعف التحمل.
وكما قيل إدا أردت الدنيا فعليك بالعلم، وإذا أردت الآخرة فعليك بالعلم، وإذا أردتهما معا فعليك بالعلم.
وللتخلص بفضل الله وقوته من الفتور لا بد من استحضار النية في فضل طلب العلم، والإخلاص فيه، والتعود على الصبر في تحصيله، واختيار الرفقة الصالحة الطيبة المعينة على الخير، والالتجاء إلى الله عز وجل والاستعانة به، وطرق أسباب الخير الخفية، واستحضار عظم الأجر والجزاء.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 21 رجب 1437هـ/28-04-2016م, 08:34 AM
هيئة التصحيح 12 هيئة التصحيح 12 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 2,147
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد لعناني مشاهدة المشاركة
الحمد للــــــه
المجموعة الثانية
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
لا شك أن العلم الشرعي شأنه عظيم، وأن فضله جلي واضح في نصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة.
بعض أدلة القرآن في طلب العلم
"إنما يخشى الله من عباده العلماءُ"
"يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات"
اِقرأ باسم ربك الذي خلق"
"والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا، وما يذكر إلا أولو الألباب"
((فاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )) [النحل: 43]
السنة الشريفة
"من يرد الله به خيرا يفقهه في الذين"
" من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض ، حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ، إن العلماء ورثة الأنبياء ، إنَّ الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، إنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر "[ أخرجه الترمذي (2682)] .
( فإنما شفاء العي السؤال ) [ أخرجه أبو داود (336)] .
أخي رشيد وفقك الله وسددك ، المطلوب الإجابة على كل أسئلة المجموعة الثانية التي اخترتها ، وهي كالتالي :
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟

وقد أحسنت في إجابتك على السؤال الأول.
آمل أن تجيب على باقي الأسئلة،

الدرجة : (ه).

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 21 رجب 1437هـ/28-04-2016م, 08:47 AM
هيئة التصحيح 12 هيئة التصحيح 12 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 2,147
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد لعناني مشاهدة المشاركة
علو الهمة
الذي علت همته، قلبه يحوم حول الثريا، ويروم المعالي لا يبغي عنها حولا،لا شك يعرف كيف يتطرق الفتور إلى قلبه، فيعرف مكمن الداء ويسرع إلى تحصيل الدواء.
فهذا المبارك يعرف أنه لا سبيل له إلى الفلاح إلا عن طريق العلم والعمل، فكيف يعمل دون علم؟
الفتور ضربان، أحدهما طبيعي يعتري المرء بين الفينة والأخرى، والآخر ناجم عن ضعف اليقين، وقلة الصبر، وضعف التحمل.
وكما قيل إدا أردت الدنيا فعليك بالعلم، وإذا أردت الآخرة فعليك بالعلم، وإذا أردتهما معا فعليك بالعلم.
وللتخلص بفضل الله وقوته من الفتور لا بد من استحضار النية في فضل طلب العلم، والإخلاص فيه، والتعود على الصبر في تحصيله، واختيار الرفقة الصالحة الطيبة المعينة على الخير، والالتجاء إلى الله عز وجل والاستعانة به، وطرق أسباب الخير الخفية، واستحضار عظم الأجر والجزاء.
أخي رشيد وفقك الله ، إذا كانت هذه هي إجاباتك على أسئلة محاضرة علاج الفتور في طلب العلم ، فهي إجابات مختصرة جدا ومجملة ، وقاصرة عن المطلوب ، فيحسن بك نسخ الأسئلة ، ووضع كل جواب تحت سؤاله ، آمل إعادة أداء الواجب ، وتوضيح الإجابة على كل سؤال حتى يوضع لك التقويم.

الدرجة : (ه)

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 5 شعبان 1437هـ/12-05-2016م, 08:28 AM
رشيد لعناني رشيد لعناني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 688
افتراضي

المجموعة الثانية: إضافة ما نقص من واجبي السابق
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
لا شك أن العلم الشرعي شأنه عظيم، وأن فضله جلي واضح في نصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة.
بعض أدلة القرآن في طلب العلم
"إنما يخشى الله من عباده العلماءُ"
"يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات"
اِقرأ باسم ربك الذي خلق"
"والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا، وما يذكر إلا أولو الألباب"
((فاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )) [النحل: 43]
السنة الشريفة
"من يرد الله به خيرا يفقهه في الذين"
" من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض ، حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ، إن العلماء ورثة الأنبياء ، إنَّ الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، إنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر "[ أخرجه الترمذي (2682)] .
( فإنما شفاء العي السؤال ) [ أخرجه أبو داود (336

س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
العلوم الشرعية ثلاثة أنواع كما قسمها العلامة ابن القيم في الأبيات أسفله.
• القسم الأول: علم العقيدة، ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان .
• والقسم الثاني: معرفة الأمر والنهي، والحلال والحرام .
• والقسم الثالث: علم الجزاء؛ وهو جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة
قال رحمه الله:
والعلم أقسامٌ ثلاث ما لها ... من رابعٍ والحقُّ ذو تبيان
علمٌ بأوصافِ الإلهِ وفعلهُ ... وكذلكَ الأسماءُ للرحمنِ
والأمر والنهي الذي هو دينه ...وجزاؤه يوم المعاد الثاني
ومدار العلوم الشرعية على أمرين:
1علوم المقاصد: وهي العلوم المتّصلة بالاعتقاد والعمل والامتثال والتفكّر والاعتبار؛ كعلم العقيدة والتفسير والحديث والفقه والسلوك والجزاء والفرائض والسيرة النبوية والآداب الشرعية.
2. وعلوم الآلة: وهي العلوم التي تُعين على دراسة علوم المقاصد وحسن فهمها، ومنها: العلوم اللغوية، وعلم أصول الفقه، وأصول التفسير، ومصطلح الحديث.

س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
أفرد الأئمة الأعلام الإمام البخاري، والإمام مسلم، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي، والدارمي في مصنفاتهم كتاب العلم وضمنوه بابًا في فضل العلم.
ومن الكتب الماتعة في بيان فضل طلب العلم:
كتاب "فضل طلب العلم". للآجرّي، و"جامع بيان العلم وفضله" لابن عبد البر، وكتاب "الحثّ على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ". لابن الجوزي، و"مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة" لابن القيم، و"فضل علم السلف على علم الخلف". لابن رجب الحنبلي.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 5 شعبان 1437هـ/12-05-2016م, 09:06 AM
رشيد لعناني رشيد لعناني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 688
افتراضي

استدراك ما نقص من محاضرة علاج الفتور في طلب العلم

السؤال الأول: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّن ذلك.
لا بد من العلم والإيمان معا. علم بدون إيمان لا يفضي إلى شيء نافع البتة؛ فأحكام الدين لا بد من الإيمان بها بعد العلم والعمل بها حتى يحقق المقصود، ويُنال المراد.
السؤال الثاني: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما.
الفتور عند الطالب ضربان طبيعي جبلي بدليل حديث النبي صلى الله عليه وسلم "لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةٌ، وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ ،فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى سُنَتِي فَقَدْ اهْتَدَى ، وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ فَقَدْ هَلَكَ."، وآخر مذموم نابع من عدم الصبر وعدم اليقين.
السؤال الثالث: وجّه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها.
أخي الكريم لا شيء أشرف من العلم وأهله العاملين به، قال ربنا جل في علاه "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون"، وقال عز من قائل، "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات." وقال محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم "خيركم من تعلم القرآن وعلمه". ولا شك أن الدنيا فانية زائلة، وما هي لعب، ولهو، وتفاخر، وزينة، وتكاثر في الأموال والأولاد، وإن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وإنما ورثوا العلم، فمن أخذ به أخذ بحظ وافر. فراجع بارك الله فيك كتب ابن القيم، وابن رجب، وابن عبد البر، وغيرهم من الأئمة الأعلام في هذا الباب، واستحضر عظم الأجر.
السؤال الرابع: اذكر سبعة أسباب للفتور مع التوضيح الموجز لكل سبب.
1- ضعف اليقين على من عند الله من الثواب وضعف الصبر المثبط، واتباع المرء هواه بغير علم ولا هدى.
2- الذنوب والمعاصي التى تحرم المرء الرزق وأي رزق أعظم من نعمة العلم.
3- قرناء السوء الداعين إلى الشهوات والملذات، وليعلم أن المرء إما داع أو مدعو.
4- فضول القلب من فضول الكلام فيضيع وقته سدى ويوقعه في الآفات المهلكة .
5- طلب العلم دون خطة ممنهجة أوصبر على الطلب فيضيع وقته في التنقل بين الكتب والشيوخ.
6- واستعجال الثمرة فمن تعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه، ومقارنة نفسه بكبار العلماء الذين لم يقتد بهم في معاناتهم الطلب فتضعف العزيمة.
7- تحميل النفس ما لا تطيق والإكثار في أبواب العلم فلا بد من بذل الوسع ولكن على قدر المتاح فلا يكون كالمنبت لا ظهرا أبقى ولا أرضا قطع .
السؤال الخامس: اذكر سبع وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية.
1الاستعانة بالله تعالى أولا وأخيرا، وكثرة الدعاء أن يفتح الله بصيرته وأن يعلمه ما لم يعلم.
2- الصبر وحبس النفس على الطلب قدر المستطاع.
3- "قل بفضل وبرحمته فبذلك فليفرحوا" فليفرح بفضل الله عليه كلما تقدم في العلم.
4- تقييد نعمة الطلب بالشكر حتى لا تزول.
5- النهل من سير من طلبوا العلم وصبروا عليه، والتشبه بهم فإن التشبه بالكرام فلاح.
6- تذكر نعمة العلم وفضل العلم وأهله .
7- السير في الطلب قدما على حسب القدر والوسع والله المستعان.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 5 شعبان 1437هـ/12-05-2016م, 09:09 AM
رشيد لعناني رشيد لعناني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 688
افتراضي

السؤال الرابع
1- اليقين على ما عند الله وليس على من..معذرة

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 22 صفر 1438هـ/22-11-2016م, 08:18 PM
رشيد لعناني رشيد لعناني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 688
Exclamation لم يوضع التقويم ولو أنني استدركت ما نقص منذ زمن بعيد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيئة التصحيح 12 مشاهدة المشاركة
أخي رشيد وفقك الله ، إذا كانت هذه هي إجاباتك على أسئلة محاضرة علاج الفتور في طلب العلم ، فهي إجابات مختصرة جدا ومجملة ، وقاصرة عن المطلوب ، فيحسن بك نسخ الأسئلة ، ووضع كل جواب تحت سؤاله ، آمل إعادة أداء الواجب ، وتوضيح الإجابة على كل سؤال حتى يوضع لك التقويم.

الدرجة : (ه)
السلام عليكم
بخصوص الفتور في طلب العلم وفضل طلب العلم
لم يوضع التقويم ولو أنني استدركت ما نقص منذ زمن بعيد
بارك الله فيكم.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 22 صفر 1438هـ/22-11-2016م, 08:20 PM
رشيد لعناني رشيد لعناني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 688
Exclamation لقد استدركت النقص منذ زمن طويل ولم يوضع التقويم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيئة التصحيح 12 مشاهدة المشاركة
أخي رشيد وفقك الله وسددك ، المطلوب الإجابة على كل أسئلة المجموعة الثانية التي اخترتها ، وهي كالتالي :
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟

وقد أحسنت في إجابتك على السؤال الأول.
آمل أن تجيب على باقي الأسئلة،

الدرجة : (ه).
لم يوضع التقويم ولو أنني استدركت ما نقص منذ زمن بعيد
بارك الله فيكم

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 23 صفر 1438هـ/23-11-2016م, 12:31 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد لعناني مشاهدة المشاركة
لم يوضع التقويم ولو أنني استدركت ما نقص منذ زمن بعيد
بارك الله فيكم
وفيكم بارك الله
تم وضع التقويم في المجلس في مجموعة المتابعة الذاتية.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ملخصات, الطالب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir