دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > فضائل القرآن > فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 ربيع الثاني 1431هـ/1-04-2010م, 03:04 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي هذا جماع أحاديث القرآن وإثباته في كتابه وتأليفه وإقامة حروفه: باب تأليف القرآن وجمعه ومواضع حروفه وسوره


قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا جماع أحاديث القرآن وإثباته
في كتابه وتأليفه وإقامة حروفه
باب تأليف القرآن وجمعه ومواضع حروفه وسوره
453 - حدثنا مروان بن معاوية، عن عوف بن أبي جميلة، عن يزيد الفارسي، عن ابن عباس عن عثمان بن عفان، رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزلت عليه سورة، دعا بعض من يكتب، فقال: «ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا»
[فضائل القرآن: 2/91]
454 - حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا المطلب بن زياد، عن السدي، عن عبد خير، قال: «أول من جمع القرآن بين اللوحين أبو بكر رضي الله عنه»
455 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عبيد بن السباق، أن زيد بن ثابت، حدثه قال: أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة، فإذا عنده عمر، فقال أبو بكر: «إن عمر أتاني فقال:» إن القتل قد استحر بقراء القرآن يوم
[فضائل القرآن: 2/92]
اليمامة، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن كلها، فيذهب بقرآن كثير، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن». قال: فقلت له: «كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ «قال لي: هو والله خير». فلم يزل عمر يراجعني في ذلك حتى شرح الله صدري له، ورأيت فيه الذي رأى عمر. قال: قال زيد: وقال أبو بكر: «إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، قد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن، فاجمعه». قال زيد: فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي من ذلك». فقلت: «كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله؟» فقال أبو بكر: «هو والله خير». فلم يزل يراجعني في ذلك أبو بكر وعمر حتى شرح الله صدري للذي شرح صدورهما. فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والعسب واللخاف ومن صدور الرجال، فوجدت آخر سورة براءة من خزيمة بن ثابت: لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم
[فضائل القرآن: 2/93]
حتى ختم السورة. قال عبد الرحمن: فحدثني رجل عن إبراهيم بن سعد في هذا الحديث قال: فكانت الصحف عند أبي بكر حتى مات، ثم كانت عند عمر حتى مات، ثم كانت عند حفصة
456 - قال عبد الرحمن: فحدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري، عن أنس بن مالك، أن حذيفة بن اليمان، كان يغازي أهل الشام مع أهل العراق في فتح أرمينية وأذربيجان، فأفزعه اختلافهم في القرآن، فقال لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب كما اختلف اليهود والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة أن «أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف، ثم نردها عليك». فأرسلت حفصة
[فضائل القرآن: 2/94]
بالصحف إلى عثمان، فأرسل عثمان إلى زيد بن ثابت وإلى عبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فأمرهم أن ينسخوا الصحف في المصاحف، ثم قال للرهط القرشيين الثلاثة: «ما اختلفتم فيه أنتم وزيد فاكتبوه بلسان قريش، فإنه نزل بلسانهم». قال: ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف، بعث عثمان في كل أفق بمصحف من تلك المصاحف التي نسخوها، ثم أمر بما سوى ذلك من القرآن، كل صحيفة أو مصحف أن تخرق أو تحرق
[فضائل القرآن: 2/95]
457 – قال: قال ابن شهاب: فأخبرني خارجة بن زيد، عن أبيه زيد بن ثابت، قال: «فقدت آية من سورة الأحزاب كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا قال: فالتمستها فوجدتها مع خزيمة، أو أبي خزيمة، فألحقتها في سورتها»
458 - قال قال ابن شهاب: وأخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أن عبد الله بن مسعود، كره أن يولى زيد بن ثابت نسخ المصاحف فقال: «يا معشر المسلمين، أأعزل عن نسخ كتاب الله، ويتولاه رجل، والله لقد أسلمت، وإنه لفي صلب رجل
[فضائل القرآن: 2/96]
كافر؟» يعني زيدا. قال: وقال ابن مسعود: «يا أهل العراق، أو يا أهل الكوفة، اكتموا المصاحف التي عندكم وغلوها، فإن الله عز وجل يقول: ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة». فألقوا إليه المصاحف. قال: قال ابن شهاب: فبلغني أنه كره ذلك من قول ابن مسعود رجال من أفاضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أبو اليمان، عن شعيب بن أبي حمزة، عن ابن شهاب، عن ابن السباق، أن زيد بن ثابت، قال: أرسل إلي أبو بكر مقتل اليمامة. ثم ذكر مثل حديث إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن ابن السباق عن زيد، ومثل حديثه عن ابن شهاب عن أنس عن حذيفة في مقالته لعثمان، ومثل حديثه عن خارجة بن زيد في الآية في الأحزاب، ولم يذكر ما سوى ذلك من حديث إبراهيم بن سعد
[فضائل القرآن: 2/97]
459 - حدثنا أبو عبيد حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن السدي، عن عبد خير، عن علي، قال: «رحم الله أبا بكر، كان أول من جمع القرآن». حدثنا عبد الله بن صالح، عن الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرني ابن السباق، عن زيد بن ثابت، ثم ذكر مثل حديث أبي اليمان عن ابن شهاب، عن ابن السباق، عن زيد، ومثل حديثه عن أنس، ولم يذكر ما سوى ذلك، إلا أنه قال في آخره: فلما كان مروان أمير المدينة أرسل إلى حفصة يسألها الصحف ليمزقها، وخشي أن يخالف الكتاب بعضه بعضا، فمنعته إياها. قال: قال ابن شهاب: فحدثني سالم بن عبد الله، إنه لما توفيت حفصة أرسل مروان إلى عبد الله بن عمر ساعة رجعوا من جنازة حفصة بعزيمة ليرسلنها، فأرسل بها عبد الله بن عمر إلى مروان فمزقها مخافة أن يكون في شيء من ذلك خلاف لما نسخ عثمان. قال أبو عبيد: لم يسمع في شيء من الحديث أن مروان هو الذي مزق الصحف إلا في هذا الحديث

460 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن مصعب بن سعد، قال: «أدركت الناس حين شقق عثمان المصاحف فأعجبهم ذلك، أو قال: لم يعب ذلك أحد»
[فضائل القرآن: 2/98]
461 - حدثنا عبد الرحمن، عن شعبة، عن علقمة بن مرثد، عن رجل، عن سويد بن غفلة، قال: قال علي رضي الله عنه: «لو وليت لفعلت في المصاحف الذي فعل عثمان»
462 - حدثنا معاذ، عن ابن عون، عن عمر بن قيس، عن عمرو بن شرحبيل أبي ميسرة، قال: أتى علي رجل، وأنا أصلي، فقال: «ثكلتك أمك ألا أراك تصلي وقد أمر بكتاب الله أن يمزق؟». قال: فتجوزت في صلاتي، وكنت لا أحبس، فدخلت الدار فلم أحبس، ورقيت فلم أحبس، فإذا أنا بالأشعري وإذا حذيفة وابن مسعود يتقاولان، وحذيفة يقول لابن مسعود: «ادفع إليهم المصحف». فقال: «والله لا أدفعه». فقال: «ادفعه إليهم، فإنهم لا يألون أمة محمد إلا خيرا». فقال: «والله لا أدفعه إليهم؛ أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة وأدفعه إليهم؟ والله لا أدفعه إليهم»
[فضائل القرآن: 2/99]
463 - حدثنا أبو عبيد حدثنا أبو الأسود، عن ابن لهيعة، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن بسر بن سعيد، عن محمد بن أبي بن كعب، أن ناسا، من أهل العراق قدموا إليه، فقالوا: إنا قدمنا إليك من العراق، فأخرج إلينا مصحف أبي؟ فقال محمد: «قد قبضه عثمان». فقالوا: سبحان الله أخرجه إلينا. فقال: «قد قبضه عثمان رضي الله عنه»
464 - حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا مروان بن معاوية، عن عوف بن أبي جميلة، عن يزيد الفارسي، عن ابن عباس، قال: قلت لعثمان: «ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال، وهي من المثاني، وإلى براءة وهي من المئين، فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا سطر بسم الله الرحمن الرحيم، ووضعتموها في السبع الطول؟ ما حملكم على ذلك؟
[فضائل القرآن: 2/100]
فقال عثمان: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مما يأتي عليه الزمان، وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، فكان إذا نزلت عليه سورة يدعو بعض من يكتب فيقول: «ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا»، وكانت براءة من آخر القرآن نزولا، وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وكانت قصتها شبيهة بقصتها، فظننتها منها، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يبين لنا أمرها، قال: فلذلك قرنت بينهما، ولم أجعل بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم، ووضعتها في السبع الطول «
465 - حدثنا أبو عبيد قال: حدثني هشام بن إسماعيل، عن محمد بن شعيب بن شابور، قال أبو عبيد: لا أدري إلى من أسنده، «أن الأنفال وبراءة جمعتا؛ لأن فيهما ذكر القتال». قال: يقول: «فهما جميعا سورة واحدة»
466 - حدثنا أبو عبيد حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن عبد الله بن المبارك، قال: حدثني أبو وائل شيخ من أهل اليمن، عن هانئ
[فضائل القرآن: 2/101]
البربري مولى عثمان قال: كنت عند عثمان، وهم يعرضون المصاحف، فأرسلني بكتف شاة إلى أبي بن كعب، فيها «لم يتسن»، وفيها «لا تبديل للخلق»، وفيها «فأمهل الكافرين». قال: فدعا بالدواة فمحا إحدى اللامين، وكتب لخلق الله، ومحا «فأمهل»، وكتب فمهل، وكتب لم يتسنه ألحق فيها الهاء «
467 - حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن أبي الجراح، عن سليمان بن عمير، عن هانئ مولى عثمان قال: كنت الرسول بين عثمان، وزيد بن ثابت، فقال زيد: سله عن قوله: «لم يتسن» أو لم يتسنه؟» فقال عثمان: «اجعلوا فيها الهاء»
[فضائل القرآن: 2/102]
468 - حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا حجاج، عن هارون بن موسى، قال: أخبرني الزبير بن الخريت، عن عكرمة، قال: لما كتبت المصاحف عرضت على عثمان، فوجد فيها حروفا من اللحن، فقال: «لا تغيروها فإن العرب ستغيرها، أو قال: ستعربها بألسنتها، لو كان الكاتب من ثقيف، والمملي من هذيل لم توجد فيه هذه الحروف»
469 - حدثنا أبو عبيد حدثنا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: سألت عائشة عن لحن القرآن: عن قوله إن هذان لساحران، وعن قوله والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة وعن قوله إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون فقالت: «يا ابن أختي، هذا عمل الكتاب أخطئوا في الكتاب»
[فضائل القرآن: 2/103]
470 - حدثنا أبو عبيد حدثنا حجاج، عن هارون، قال: «في قراءة أبي بن كعب مكان قوله إن الذين آمنوا: يا أيها الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون». قال أبو عبيد: ويروى عن حماد بن سلمة، عن الزبير أبي عبد السلام قال: قلت لأبان بن عثمان: ما شأنها كتبت والمقيمين؟ قال: إن الكاتب لما كتب قال: ما أكتب؟ فقيل له: اكتب والمقيمين الصلاة). [فضائل القرآن: 2/104]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جماع, إذا

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir