دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأسئلة العلمية > أسئلة العقيدة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 صفر 1430هـ/15-02-2009م, 10:14 PM
محبة للعلم محبة للعلم غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 5
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله شيخنا في وقتك وعلمك ورزقنا مما عندك
لم افهم هذه العبارة
(هذه مسألة عظيمة، وذلك أن الربوبية إذا فردت، فإنه يدخل فيها الألوهية؛ لأن الربوبية تستلزم الألوهية، وتوحيد الربوبية يستلزم توحيد الإلهية، والأُلوهية تتضمن الربوبية؛ لأن الموحد لله جل وعلا في ألوهيته هو ضمناً مقرٌ بأن الله جل وعلا واحدٌ في ربوبيته،

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 صفر 1430هـ/16-02-2009م, 12:09 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله بنت علي
أم عبد الله بنت علي أم عبد الله بنت علي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 299
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة للعلم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله شيخنا في وقتك وعلمك ورزقنا مما عندك
لم افهم هذه العبارة
(هذه مسألة عظيمة، وذلك أن الربوبية إذا فردت، فإنه يدخل فيها الألوهية؛ لأن الربوبية تستلزم الألوهية، وتوحيد الربوبية يستلزم توحيد الإلهية، والأُلوهية تتضمن الربوبية؛ لأن الموحد لله جل وعلا في ألوهيته هو ضمناً مقرٌ بأن الله جل وعلا واحدٌ في ربوبيته،
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بعد اذن شيخنا الفاضل
أحب أن أشارك بما تعلمته في هذه المسألة

مشركو العرب الذين كانوا يعبدون آلهة أخرى غير الله عز وجل من الأصنام والملائكة وغيرها، كانوا مُقرّين بأن الله عز وجل هو خالق ومالك الكون ومدبره
حتى إنهم كانوا يقولون في تلبيتهم "لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ إِلاَّ شَرِيكًا هُوَ لَكَ تَمْلِكُهُ وَمَا مَلَكَ" يَقُولُونَ هَذَا وَهُمْ يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ. (رواه مسلم في صحيحه)

وقال الله عز وجل عنهم {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ } [العنكبوت : 61]

فحَجَّهم الله عز وجل باعتقادهم بانفراده بالخلق والملك على توحيده بالعبادة
فالذي يستحق العبادة هو خالقهم وخالق كل شيء ومالكه ومدبره وليس الأصنام وغيرها مما لا ينفع ولا يضر وليس لها من صفات الربوبية شيء

قال تعالى
أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ (60) أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (61) أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (62) أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (63) [النمل : 60 - 63]

قال ابن كثير في تفسير هذه الآيات:
أي: هم معترفون بأنه الفاعل لجميع ذلك وحده لا شريك له، ثم هم يعبدون معه غيره مما يعترفون أنه لا يخلق ولا يرزق، وإنما يستحق أن يُفرَدَ بالعبادة مَن هو المتفرد بالخلق والرزق؛ ولهذا قال: { أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ } أي: أإله مع الله يعبد. وقد تبين لكم، ولكل ذي لب مما يعرفون (2) به أيضًا أنه الخالق الرازق.


وقد حجّ موسى فرعون بهذا
قال سبحانه وتعالى
{قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ (23) قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (24) قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ (25) قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (26) قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ (27) قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (28) قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ (29)} [الشعراء : 22 - 29]


قال الإمام الطبري في تفسير هذه الآيات:
(فأخبر موسى عليه السلام القوم بالحواب عن مسألة فرعون إياه وقيله له( وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ ) ليفهم بذلك قوم فرعون مقالته لفرعون، وجوابه إياه عما سأله، إذ قال لهم فرعون( أَلا تَسْتَمِعُونَ ) إلى قول موسى، فقال لهم الذي دعوته إليه وإلى عبادته( رَبُّكُمْ ) الذي خلقكم( وَرَبُّ آبَائِكُمُ الأوَّلِينَ ) فقال فرعون لما قال لهم موسى ذلك، وأخبرهم عما يدعو إليه فرعون وقومه:( إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ ) يقول: إن رسولكم هذا الذي يزعم أنه أرسل إليكم لمغلوب على عقله، لأنه يقول قولا لا نعرفه ولا نفهمه، وإنما قال ذلك ونسب موسى عدو الله إلى الجنة، لأنه كان عنده وعند قومه أنه لا رب غيره يعبد، وأن الذي يدعوه إليه موسى باطل ليست له حقيقة، فقال موسى عند ذلك محتجًّا عليهم، ومعرفهم ربهم بصفته وأدلته، إذ كان عند قوم فرعون أن الذي يعرفونه ربًّا لهم في ذلك الوقت هو فرعون، وأن الذي يعرفونه لآبائهم أربابا ملوك أخر، كانوا قبل فرعون، قد مضوا فلم يكن عندهم أن موسى أخبرهم بشيء له معنى يفهمونه ولا يعقلونه، ولذلك قال لهم فرعون: إنه مجنون، لأن كلامه كان عندهم كلاما لا يعقلون معناه، وقوله:(قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا) فمعناه: الذي أدعوكم وفرعون إلى عبادته رب المشرق والمغرب وما بينهما يعني ملك مشرق الشمس ومغربها، وما بينهما من شيء لا إلى عبادة ملوك مصر الذين كانوا ملوكها قبل فرعون لآبائكم فمضوا، ولا إلى عبادة فرعون الذي هو ملكها.( إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ) يقول: إن كان لكم عقول تعقلون بها ما يقال لكم، وتفهمون بها ما تسمعون مما يعين لكم؛ فلما أخبرهم عليه السلام بالأمر الذي علموا أنه الحق الواضح، إذ كان فرعون ومن قبله من ملوك مصر لم يجاوز ملكهم عريش مصر، وتبين لفرعون ومن حوله من قومه أن الذي يدعوهم موسى إلى عبادته، هو الملك الذي يملك الملوك.)


فقول الشيخ:
(لأن الربوبية تستلزم الألوهية، وتوحيد الربوبية يستلزم توحيد الإلهية،)
يعني أن اعتقاد ربوبية الله عز وجل (أنه منفرد بالخلق والملك والتدبير والرزق..إلخ) تستلزم إفراد الله عز وجل بالعبادة (توحيد الألوهية)، لأن خالق كل شيء ومالكه هو المستحق للعبادة وحده وليس من لا ينفع ولا يضر وليس له من صفات الربوبية شيء.


وقوله:
(والأُلوهية تتضمن الربوبية؛ لأن الموحد لله جل وعلا في ألوهيته هو ضمناً مقرٌ بأن الله جل وعلا واحدٌ في ربوبيته)
تعني أن الموحد الذي يفرد الله بالعبادة ولا يعبد معه غيره (توحيد الألوهية) مقرّ بأن الله وحده الخالق الرازق المدبر ..إلخ (توحيد الربوبية)
ولا تجد أحدا موحد لله في العبادة يشرك مع الله أحدا في الربوبية (يؤمن بأن هناك خالقا أو مالكا أو رازقا ... إلخ آخر غير الله عز وجل)
فتوحيد العبد لله في العبادة يتضمن اعتقاده انفراد الله بالخلق والملك والتدبير (الربوبية)
فلو لم يكن مؤمنا بالله وربوبيته لما عبده وافرده بالعبادة


هذا ما تعلمته والله تعالى أعلم


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المتعلقة, الأسئلة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir