دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > أصول الاعتقاد > كتاب الاعتقاد للبيهقي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 جمادى الآخرة 1431هـ/31-05-2010م, 06:23 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي باب ذكر بعض ما يستدل به على حدوث العالم

باب ذكر بعض ما يستدل به على حدوث العالم، وأن محدثه ومدبره إله واحد قديم لا شريك له ولا شبيه قال الله عز وجل: (وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون)
5 - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس بن يعقوب، ثنا أحمد بن الفضل الصائغ، ثنا آدم بن أبي إياس، ثنا أبو جعفر الرازي، ثنا سعيد بن مسروق، عن أبي الضحى، (وإلهكم إله واحد)، قال: لما نزلت هذه الآية عجب المشركون، وقالوا: إن محمدا يقول: إن إلهكم إله واحد، فليأتنا بآية إن كان من الصادقين، فأنزل الله عز وجل: (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار)، إلى قوله: (لآيات لقوم يعقلون) قال الشيخ رحمه الله: فذكر الله عز وجل خلق السماوات بما فيها من الشمس، والقمر والنجوم المسخرات، وذكر خلق الأرض بما فيها من البحار، والأنهار، والجبال والمعادن، وذكر اختلاف الليل والنهار وأخذ أحدهما من الآخر، وذكر الفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس، وذكر ما أنزل من السماء من المطر الذي فيه حياة البلاد، وبه وبما وضع الله في الليل والنهار من تعاقب الحر والبرد يتم رزق العباد والبهائم والدواب، وذكر ما بث في الأرض من كل دابة مختلفة الصور والأجساد مختلفة الألسنة والألوان، وذكر تصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض، وما فيهما من منافع الحيوانات، وما في جميع ذلك من الآيات البينات لقوم يعقلون. ثم أمر في آية أخرى بالنظر فيهما، فقال لنبيه صلى الله عليه وسلم: (قل انظروا ماذا في السماوات والأرض) يعني والله أعلم من الآيات الواضحات والدلالات النيرات، وهذا لأنك إذا تأملت هيئة هذا العالم ببصرك، واعتبرتها بفكرك، وجدته كالبيت المبني المعد فيه جميع ما يحتاج إليه ساكنه من آلة وعتاد، فالسماء مرفوعة كالسقف، والأرض مبسوطة كالبساط، والنجوم منضودة كالمصابيح، والجواهر مخزونة كالذخائر، وضروب النبات مهيأة للمطاعم والملابس والمآرب، وصنوف الحيوان مسخرة للمراكب مستعملة في المرافق، والإنسان كالمملك للبيت المخول ما فيه، وفي هذا دلالة واضحة على أن العالم مخلوق بتدبير وتقدير ونظام، وأن له صانعا حكيما تام القدرة بالغ الحكمة، وهذا فيما قرأته من كتاب أبي سليمان الخطابي رحمه الله قال الشيخ رحمه الله: ثم إن الله تعالى حضهم على النظر في ملكوت السماوات والأرض وغيرهما من خلقه في آية أخرى فقال: (أولم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم فبأي حديث بعده يؤمنون) يعني بالملكوت الآيات، يقول: أولم ينظروا فيها نظر تفكر وتدبر ؟ حتى يستدلوا بكونها محلا للحوادث والتغيرات على أنها محدثات، وأن المحدث لا يستغني عن صانع يصنعه على هيئة لا يجوز عليه ما يجوز على المحدثات، كما استدل إبراهيم الخليل عليه السلام بمثل ذلك؛ فانقطع عنها كلها إلى رب هو خالقها ومنشئها، فقال: (إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين)
6 - أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، في قوله عز وجل: (وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض)، يعني به الشمس والقمر والنجوم، لما رأى (كوكبا قال هذا ربي)، حتى غاب، فلما غاب قال: (لا أحب الآفلين فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي)، حتى غاب، فلما غاب قال: (لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين)، (فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر)، حتى غابت، فلما غابت (قال يا قوم إني بريء مما تشركون إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض) الآية قال الشيخ أحمد رحمه الله: وحثهم على النظر في أنفسهم والتفكر فيها، فقال: (وفي أنفسكم أفلا تبصرون)، يعني لما فيها من الإشارة إلى آثار الصنعة الموجودة في الإنسان من يدين يبطش بهما، ورجلين يمشي عليهما، وعين يبصر بها، وأذن يسمع بها، ولسان يتكلم به، وأضراس تحدث له عند غناه عن الرضاع، وحاجته إلى الغذاء يطحن بها الطعام، ومعدة أعدت لطبخ الغذاء، وكبد يسلك إليها صفوه، وعروق ومعابر تنفذ فيها إلى الأطراف، وأمعاء يرسب إليها تفل الغذاء، ويبرز عن أسفل البدن، فيستدل بها على أن لها صانعا حكيما عالما قديرا
7 - أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد بن محمد بن علي الروذباري، أنا إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا عباس بن محمد، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا سفيان، عن ابن جريج، عن محمد بن المرتفع، عن عبد الله بن الزبير، (وفي أنفسكم أفلا تبصرون)، قال: سبيل الخلاء والبول
8 - وأخبرنا يحيى بن إبراهيم، حدثني محمد بن عبيد الله الأديب، ثنا محمود بن محمد، ثنا عبد الله بن الهيثم، ثنا الأصمعي، قال: سمعت ابن السماك، يقول لرجل: تبارك من خلقك فجعلك تبصر بشحم، وتسمع بعظم، وتتكلم بلحم. قلنا: ثم إنا رأينا أشياء متضادة من شأنها التنافر والتباين والتفاسد مجموعة في بدن الإنسان وأبدان سائر الحيوان، وهي الحرارة والبرودة، والرطوبة واليبوسة، فقلنا: إن جامعا جمعها وقهرها على الاجتماع وأقامها بلطفه، ولولا ذلك لتنافرت ولتفاسدت، ولو جاز أن تجتمع المتضادات، والمتنافرات، وتتقاوم من غير جامع يجمعها لجاز أن يجتمع الماء والنار، ويتقاوما من ذاتهما من غير جامع يجمعها ومقيم يقيمها، وهذا محال لا يتوهم، فثبت أن اجتماعها إنما كان بجامع قهرها على الاجتماع والالتئام وهو الله الواحد القهار وقد حكي عن الشافعي رحمه الله أنه احتج بقريب من هذا المعنى حين سأله المريسي عن دلائل التوحيد في مجلس الرشيد، واحتج أيضا بالآية التي ذكرناها في أول الباب وباختلاف الأصوات، قلنا: وقد بين الله تعالى في كتابه العزيز تحول أنفسنا من حالة إلى حالة وتغيرها؛ ليستدل بذلك على خالقها ومحولها، فقال: (ما لكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا)، وقال: (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين ثم إنكم بعد ذلك لميتون)، فالإنسان إذا فكر في نفسه رآها مدبرة، وعلى أحوال شتى مصرفة، كان نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، ثم لحما وعظما، فيعلم أنه لم ينقل نفسه من حال النقص إلى حال الكمال؛ لأنه لا يقدر أن يحدث لنفسه في الحال الأفضل التي هي كمال عقله وبلوغ أشده عضوا من الأعضاء، ولا يمكنه أن يزيد في جوارحه جارحة، فيدله ذلك على أنه في حال نقصه وأوان ضعفه عن فعل ذلك أعجز، وقد يرى نفسه شابا ثم كهلا ثم شيخا، وهو لم ينقل نفسه من حال الشباب والقوة إلى الشيخوخة والهرم، ولا اختاره لنفسه ولا في وسعه أن يزايل حال المشيب ويراجع قوة الشباب، فيعلم بذلك أنه ليس هو الذي فعل هذه الأفعال بنفسه، وأن له صانعا صنعه، وناقلا نقله من حال إلى حال، ولولا ذلك لم تتبدل أحواله بلا ناقل ولا مدبر، ثم يعلم أنه لا يتأتى الفعل المحكم المتقن ولا يوجد الأمر والنهي ممن لا حياة له، ولا علم، ولا قدرة، ولا إرادة، ولا سمع، ولا بصر، ولا كلام. فيستدل بذلك على أن صانعه حي عالم قادر مريد سميع بصير متكلم، ثم يعلم استغناء المصنوع بصانع واحد، وعلو بعضهم على بعض، وما يدخل من الفساد في الخلق أن لو كان معه آلهة، فيستدل بذلك على أنه إله واحد لا شريك له كما قال عز من قائل: (ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون)، وقال: (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون)، ثم يعلم أن صانع العالم لا يشبه شيئا من العالم؛ لأنه لو أشبه شيئا من المحدثات بجهة من الجهات لأشبهه في الحدوث من تلك الجهة، ومحال أن يكون القديم محدثا، أو يكون قديما من جهة حديثا من جهة؛ ولأنه يستحيل أن يكون الفاعل يفعل مثله، كالشاتم لا يكون شتما وقد فعل الشتم، والكاذب لا يكون كذبا وقد فعل الكذب؛ ولأنه يستحيل أن يكون شيئان مثلين يفعل أحدهما صاحبه؛ لأنه ليس أحد المثلين بأن يفعل صاحبه أولى من الآخر، وإذا كان كذلك لم يكن لأحدهما على الآخر مزية يستحق لأجلها أن يكون محدثا له؛ لأن هذا حكم المثلين فيما تماثلا فيه، وإذا كان كذلك استحال أن يكون الباري سبحانه مشبها للأشياء، فهو كما وصف نفسه (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)، وقال: (قل هو الله أحد، الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد)
9 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، أنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، وأبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ، قالا: ثنا الحسين بن الفضل، ثنا محمد بن سابق، ثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أبي بن كعب، أن المشركين، قالوا: يا محمد، انسب لنا ربك، فأنزل الله تبارك وتعالى (قل هو الله أحد الله الصمد)؛ لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت، وليس شيء يموت إلا سيورث، وإن الله تبارك لا يموت ولا يورث، (ولم يكن له كفوا أحد)، لم يكن له شبيه ولا عدل (ليس كمثله شيء)
10 - أخبرنا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم، أنا أبو الحسن الطرائفي، ثنا عثمان بن سعيد، ثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، في قوله عز وجل: (ولله المثل الأعلى)، قال: يقول: ليس كمثله شيء، وفي قوله: (هل تعلم له سميا)، يقول: هل تعلم للرب مثلا أو شبيها ؟ قلنا: وقد سلك بعض مشايخنا رحمنا الله وإياهم في إثبات الصانع، وحدوث العالم طريق الاستدلال بمقدمات النبوة، ومعجزات الرسالة؛ لأن دلائلها مأخوذة من طريق الحس لمن شاهدها، ومن طريق استفاضة الخبر لمن غاب عنها، فلما ثبتت النبوة صارت أصلا في وجوب قبول ما دعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى هذا الوجه كان إيمان أكثر المستجيبين للرسل صلوات الله عليهم أجمعين
11 - أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ رحمه الله، أنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا نصر بن علي، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، حدثني الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وعن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، وعن عروة بن الزبير، وصلب الحديث عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: إن النبي صلى الله عليه وسلم لما فتن أصحابه بمكة أشار عليهم أن يلحقوا بأرض الحبشة. فذكر الحديث بطوله إلى أن قال: فكلمه جعفر رضي الله عنه، يعني النجاشي، فقال: كنا على دينهم، يعني على دين أهل مكة، حتى بعث الله عز وجل فينا رسولا نعرف نسبه وصدقه وعفافه، فدعا إلى أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا، ونخلع ما يعبد قومنا وغيرهم من دونه، وأمرنا بالمعروف ونهانا عن المنكر، وأمرنا بالصلاة والصيام والصدقة وصلة الرحم وكل ما يعرف من الأخلاق الحسنة، فتلا علينا تنزيلا جاءه من الله عز وجل، لا يشبهه شيء غيره، فصدقناه وآمنا به، وعرفنا أن ما جاء به هو الحق من عند الله عز وجل، ففارقنا عند ذلك قومنا وآذونا، فقال النجاشي: هل معكم مما نزل عليه شيء تقرءونه علي ؟ قال جعفر: نعم، فقرأ كهيعص. فلما قرأها بكى النجاشي حتى أخضل لحيته، وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم، وقال النجاشي: إن هذا الكلام والكلام الذي جاء به موسى عليه السلام ليخرجان من مشكاة واحدة قلنا: فهؤلاء مع النجاشي وأصحابه استدلوا بإعجاز القرآن على صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما ادعاه من الرسالة، فاكتفوا به وآمنوا به وبما جاء به من عند الله، فكان فيما جاء به إثبات الصانع وحدوث العالم
12 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني، ثنا أبو النضر، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس، قال: كنا نهينا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء، فكان يعجبنا أن يأتيه الرجل من أهل البادية، فيسأله ونحن نسمع، فأتاه رجل منهم، فقال: يا محمد، أتانا رسولك فزعم أنك تزعم أن الله أرسلك ؟ قال: «صدقت»، قال: فمن خلق السماء ؟ قال: «الله»، قال: فمن خلق الأرض ؟ قال: «الله»، قال: فمن نصب هذه الجبال ؟ قال: «الله»، قال: فمن جعل فيها هذه المنافع ؟ قال: «الله»، قال: فبالذي خلق السماء والأرض، ونصب الجبال، وجعل فيها هذه المنافع، آلله أرسلك ؟ قال: «نعم»، قال: وزعم رسولك أن علينا خمس صلوات في يومنا وليلتنا ؟ قال: «صدق»، قال: فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا ؟ قال: «نعم»، قال: وزعم رسولك أن علينا صدقة في أموالنا، قال: «صدق»، قال: فبالذي أرسلك، آلله أمرك بهذا ؟ قال: «نعم»، قال: وزعم رسولك أن علينا صوم شهر في سنتنا، قال: «صدق»، قال: فبالذي أرسلك، آلله أمرك بهذا ؟ قال: «نعم»، قال: وزعم رسولك أن علينا حج البيت من استطاع إليه سبيلا، قال: «صدق»، قال: فبالذي أرسلك، آلله أمرك بهذا ؟ قال: «نعم»، قال: والذي بعثك بالحق لا أزيد عليهن ولا أنقص منهن، فلما مضى قال: «لئن صدق ليدخلن الجنة» قال الشيخ رحمه الله: فهذا السائل كان قد سمع بمعجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت مستفيضة في زمانه، ولعله أيضا ما كان يتلوه من القرآن فاقتصر في إثبات الخالق ومعرفة خلقه على سؤاله وجوابه عنه، وقد طالبه بعض من لم يقف على معجزاته بأن يريه من آياته ما يدل على صدقه، فلما أراه ووقفه عليه آمن به وصدقه فيما جاء به من عند الله عز وجل
13 - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، ثنا أبو بكر بن إسحاق، أنا علي بن عبد العزيز، ح وأخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة، ثنا أبو علي حامد بن محمد الرفاء، أنا علي بن عبد العزيز، ثنا محمد بن سعيد الأصبهاني، أنا شريك، عن سماك، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس، قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: بم أعرف أنك رسول الله ؟ فقال: «أرأيت لو دعوت هذا العذق من هذه النخلة أتشهد أني رسول الله ؟» قال: نعم، قال: فدعا العذق، فجعل العذق ينزل من النخلة حتى سقط في الأرض، فجعل ينقز حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم. قال: ثم قال له: «ارجع»، فرجع حتى عاد إلى مكانه، فقال: أشهد أنك رسول الله، وآمن به تابعه الأعمش عن أبي ظبيان، ورواه أبو حيان عن عطاء، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ذكر, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خطر البال توك على العالم العربي أبو صهيب المنتدى العام 0 21 رمضان 1430هـ/10-09-2009م 12:29 PM


الساعة الآن 09:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir