دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > أصول الاعتقاد > كتاب الشريعة للآجري

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 جمادى الآخرة 1431هـ/31-05-2010م, 04:07 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي باب ذكر فضائل باقي العشر المبشرين بالجنة

باب ذكر فضائل طلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن بن عوف وأبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنهم.
1719 - حدثنا أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعلي في الجنة، وعثمان في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد بن عمرو في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة»
1720 - حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثنا أحمد بن عبد الواحد بن عبود الدمشقي قال: حدثنا مروان بن محمد قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد قال: حدثنا عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «عشرة من قريش في الجنة؛ أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وأبوعبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف»، قال: وسكت عن العاشر، قال: يرون أنه نفسه
1721 - وحدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثنا أبو عبيد الله أحمد بن عبد الرحمن بن وهب قال: حدثنا عمي، وهو عبد الله بن وهب، قال: حدثنا معاوية بن صالح، عن يحيى بن سعيد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على حراء ومعه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد، فتحرك الجبل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اسكن حراء فليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد» فسكن الجبل
قال محمد بن الحسين رحمه الله: قد تقدم ذكرنا للشهادة للعشرة بالجنة من الكتاب والسنة، وكفى به فضلا، ونحن نذكر بعد ذلك ما تأدى إلينا من فضل باقي العشرة رضي الله عنهم
باب ذكر فضل طلحة والزبير رضي الله عنهما
1722 - أنبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن ناجية قال: حدثنا حمزة بن عون المسعودي قال: حدثنا أبو إبراهيم محمد بن القاسم الأسدي قال: حدثنا سفيان، وشريك، وأبو بكر بن عياش، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش قال: إني لقاعد عند علي رضي الله عنه، أتي برأس الزبير، فقال علي: بشر قاتل ابن صفية بالنار، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لكل نبي حواري وحواريي الزبير»
1723 - وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «طلحة والزبير في الجنة»
1724 - وحدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: حدثنا محمد بن يزيد الكوفي قال: حدثنا النضر بن منصور قال: حدثنا عقبة بن علقمة قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «طلحة والزبير جاراي في الجنة»
1725 - وحدثنا أبو علي الحسن بن محمد بن شعبة الأنصاري، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي قال حدثنا أبو عبد الرحمن بن منصور العنزي وسألت رجلا من قومه عن اسمه، فقال: نضر قال: حدثنا عقبة بن علقمة اليشكري، قال: سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: سمعت أذناي من في رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: «طلحة والزبير جاراي في الجنة»
1726 - حدثنا البغوي عبد الله بن محمد قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال: حدثنا صالح بن موسى الطلحي، عن سهيل، عن أبيه، عن عمر، رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد يقول: «أوجب طلحة الجنة»
1727 - وحدثنا أبو جعفر محمد بن الحسين الكوفي قال: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء قال: حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا هشام بن عروة، وسفيان الثوري، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لكل نبي حواريا وحواريي الزبير»
1728 - وحدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي قال: حدثنا خلف بن هشام البزار قال: حدثنا حماد بن زيد، عن هشام بن عروة، أن عبد الله بن الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لكل نبي حواريا ، والزبير حواريي وابن عمتي»
باب فضل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
1729 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ قال: حدثني سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم جمع أبويه لأحد إلا لسعد، فقال: «ارم فداك أبي وأمي»
1730 - وأنبأنا إبراهيم بن الهيثم الناقد قال: حدثنا داود بن رشيد قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري قال: أنا هاشم الوقاصي قال: سمعت سعيد بن جبير يقول: سمعت سعد بن أبي وقاص يقول: نثل لي رسول الله صلى عليه وسلم كنانته يوم أحد، فقال: «ارم فداك أبي وأمي»
1731 - حدثنا أبو القاسم البغوي عبد الله بن محمد قال: حدثنا أبو بكر بن زنجويه قال: حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن يحيى بن سعيد يعني: الأنصاري، عن سعيد بن المسيب، عن سعد قال: جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه يوم أحد
باب ذكر فضل سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله عنه
قال محمد بن الحسين رحمه الله: قد ذكرنا فضله أنه من العشرة المشهود لهم بالجنة، وأنهم ممن قبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، وهو ممن رضيهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وسائر الصحابة، وكان مجاب الدعوة رضي الله عنه
1732 - حدثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن ذريح العكبري قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو الأحوص، عن الحصين، عن هلال بن يساف، عن عبد الله بن ظالم، عن سعيد بن زيد قال: أشهد على التسعة أنهم في الجنة، ولو شهدت على العاشر لصدقت، قال: قلت: وما ذاك؟ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم على حراء، وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اثبت حراء فإنه ليس عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد»، قال: قلت: فمن العاشر؟ قال: أنا، يعني: سعيد بن زيد بن عمرو ابن نفيل
1733 - وحدثنا الفريابي قال: حدثنا عمرو بن محمد الناقد قال: حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم قال: حدثنا شيبان أبو معاوية، عن أبي يعفور، عن يزيد بن الحارث العبدي قال: قدم سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل الكوفة، فدخل على المغيرة بن شعبة، وهو أمير، فأوسع له إلى جنبه، فقال: أشهد أني سمعت أبا بكر رضي الله عنه يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ليتني قد رأيت رجلا من أهل الجنة، فقال: «أنا من أهل الجنة»، فقال: إني لست عنك أسأل، قد عرفت أنك من أهل الجنة، فقال: «أنا من أهل الجنة، وأنت من أهل الجنة، وعمر من أهل الجنة، وعثمان من أهل الجنة، وعلي من أهل الجنة، وطلحة من أهل الجنة، والزبير من أهل الجنة، وسعد من أهل الجنة، وعبد الرحمن من أهل الجنة، ولو شئت لسميت العاشر». قال: عزمت عليك لما سميته، قال: أنا، يعني: سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل
1734 - حدثنا أبو بكر قاسم بن زكريا المطرز قال: حدثنا سويد بن سعيد قال: حدثنا علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: خاصمت أروى بنت أوس سعيد بن زيد إلى مروان بن الحكم، فقالت: إنه انتقص من أرضي إلى أرضه، فقال سعيد: أنا أنتقص من أرضها إلى أرضي، أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم لسمعته يقول: «من أخذ شبرا من الأرض ظلما فإنه يطوقه من سبع أرضين يوم القيامة»، فقال له مروان: والله لا نكلمك بعدها، يعني: تصديقا له وتعظيما لسعيد، قال: فدعا عليها سعيد، فقال: اللهم ظلمتني فأعم بصرها، واقتلها في أرضها، فذهب بصرها وبينا هي تمشي في أرضها إذ وقعت في بئر فماتت
1735 - حدثنا أبو بكر قاسم بن زكريا المطرز أيضا، قال: حدثنا أبو بكر بن زنجويه قال: حدثنا أبو صالح يعني عبد الله بن صالح، كاتب الليث، قال المطرز: وحدثنا أحمد بن سفيان قال: حدثنا ابن بكير قال: حدثنا الليث بن سعد قال: حدثني يزيد بن عبد الله، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال: جاءت أروى ابنة أوس إلى أبي: محمد بن عمرو، فقالت: يا أبا عبد الملك: إن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قد بنى ضفيرة، - وقال ابن سفيان: ضفيرة في حقي -، فأته فكلمه، فلينزع عن حقي، فوالله لئن لم يفعل لأصيحن به في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال لها: لا تؤذي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما كان ليظلمك، ولا يأخذ لك حقا، فخرجت فجاءت عمارة بن عمرو وعبد الله بن مسلمة، فقالت لهما: ائتيا سعيد بن زيد، فإنه ظلمني وبنى ضفيرة في حقي، فوالله لئن لم ينزع لأصيحن به في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرجا حتى أتياه في أرضه بالعقيق، فقال لهما: ما أتى بكما؟ فقالا: جاءتنا أروى ابنة أوس، فزعمت أنك بنيت ضفيرة في حقها، وحلفت بالله لئن لم تنزع لتصيحن بك في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، - زاد ابن بكير: فأحببنا أن نأتيك فنخبرك ونذكر لك ذلك - فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من أخذ شبرا من الأرض بغير حقه طوقه الله عز وجل يوم القيامة من سبع أرضين» لتأتي فلتأخذ ما كان لها من حق، اللهم إن كانت كذبت علي فلا تمتها حتى تعمي بصرها، وتجعل منيتها فيها، فرجعوا فأخبروها بذلك، فجاءت حتى هدمت الضفيرة، وبنت بنيانا فلم تمكث إلا قليلا حتى عميت، وكانت تقوم من الليل ومعها جارية لها تقودها لتوقظ العمال، فقامت ليلة وتركت الجارية لم توقظها، فخرجت تمشي حتى سقطت في البئر، فأصبحت ميتة
1736 - وحدثنا قاسم المطرز، أيضا، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال: حدثني ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن عروة، أن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال: سألت أنا وعمر بن الخطاب، رضي الله عنه، يعني النبي صلى الله عليه وسلم عن زيد بن عمرو بن نفيل؟ فقال: «يأتي يوم القيامة أمة وحده»
1737 - وحدثنا أيضا المطرز قاسم قال: حدثنا عمرو بن علي قال: حدثني أبو داود قال: حدثنا المسعودي، عن نفيل بن هشام بن سعيد بن زيد، عن أبيه، عن جده: أنه قال: يا رسول الله، إن أبي كان كما قد رأيت، وكما قد بلغك فاستغفر له قال: «نعم فإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده»
باب ذكر فضل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه
1738 - حدثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني قال: حدثني جدي أحمد بن أبي شعيب قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن مكحول، عن كريب، مولى ابن عباس، عن ابن عباس قال: سمعت عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وهو يقول لعبد الرحمن بن عوف في حديث سأله عنه فقال: هلم، فحدثنا فأنت عندنا العدل الرضى... وذكر الحديث
1739 - وحدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي قال: حدثنا سفيان، عن يحيى بن صبيح، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، أن عمر رضي الله عنه قال على المنبر: «إني قد جعلت الأمر بعدي إلى هؤلاء الستة الذين قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض: عثمان، وعلي، وعبد الرحمن، وطلحة، والزبير، وسعد، فمن استخلفوا منهم فهو الخليفة»
1740 - حدثنا أبو القاسم البغوي، أيضا؛ قال: حدثني يحيى بن عبد الحميد الحماني قال: حدثنا عبد الله بن جعفر المخرمي قال: حدثتني أم بكر بنت المسور بن مخرمة، عن المسور بن مخرمة قال: باع عبد الرحمن بن عوف أرضا له من عثمان رضي الله عنهما بأربعين ألف دينار، فقسم ذلك المال في قريش وبني مخزوم، وبعث معي من ذلك المال إلى عائشة رضي الله عنها، فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لن يحنو عليكن بعدي إلا الصالحون»، سقى الله عز وجل ابن عوف من سلسبيل الجنة
1741 - وحدثنا قاسم بن زكريا المطرز قال: حدثنا هارون بن عبد الله قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي قال: حدثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه، عن عطاء بن أبي رباح، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «يا ابن عوف، إنك من الأغنياء، فأقرض الله تعالى يطلق لك قدميك» قال ابن عوف: وما الذي أقرض الله يا رسول الله؟ قال: «تتبرأ مما أمسيت فيه» قال: يا رسول الله، مالي كله أجمع؟ قال: «نعم» قال: فخرج ابن عوف وهو مهتم لذاك. فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أتاني جبريل عليه السلام فقال: مر عبد الرحمن، فليضف الضيف، وليعط السائل، وليبدأ بمن يعول ، فإنه إذا فعل ذلك كان تزكية ما هو فيه»
1742 - وحدثنا الفريابي قال: حدثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي قال: حدثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر، وهو يومئذ بمنى؛ فجاءه رجل من أهل البصرة، فسأله عن إرسال العمامة خلفه؟ فقال ابن عمر: سأخبرك عن ذلك حتى تعلم إن شاء الله. فذكر حديثا طويلا، قال فيه: ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عوف يعني عبد الرحمن بن عوف أن يتجهز لسرية يبعثه عليها، فأصبح وقد اعتم بعمامة كرابيس سوداء، قال: فأدناه النبي صلى الله عليه وسلم ثم نقضها فعممه، فأرسل من خلفه أربع أصابع أو نحو ذلك؛ ثم قال: «هكذا يا ابن عوف فاعتم، فإنها أعرف وأحسن»
باب فضل أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه
1743 - حدثنا أبو أحمد هارون بن يوسف قال: حدثنا ابن أبي عمر العدني قال: حدثنا بشر بن السري قال: حدثنا حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس، أن أهل اليمن، لما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: أرسل معنا من يعلمنا، قال: فأخذ بيد أبي عبيدة بن الجراح فأرسله معهم؛ وقال: «هذا أمين هذه الأمة»
1744 - حدثنا أبو بكر قاسم بن زكريا المطرز قال: حدثنا حمويه بن إسحاق المروزي قال: حدثنا الفضل بن موسى السيناني قال: حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل اليمن: «لأبعثن إليكم رجلا يعمل بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه». قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: فما أحببت الإمارة قبل يومئذ، فتطاولت لها ورجوت أن أكون أنا هو، فأمر أبا عبيدة بن الجراح فخرج إليهم
1745 - وحدثنا أحمد بن يحيى الحلواني قال: حدثنا سعيد بن سليمان، عن يونس بن بكير قال: حدثنا محمد بن إسحاق قال: حدثني الجراح بن منهال، عن حبيب بن نجيح، عن عبد الرحمن بن غنم، عن عبد الله بن الأرقم قال: كنت عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن لكل أمة أمينا وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح»
1746 - حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قال: حدثنا الحسين بن أبي زيد الدباغ قال: حدثنا علي بن يزيد الصدائي قال: حدثنا أبو سعد البقال، عن أبي محجن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح»
1747 - وحدثنا أبو محمد بن صاعد، أيضا، قال: حدثنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد الزهري قال: حدثنا عمي يعني يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا سلام أبو عبد الله، والتميمي، - قال ابن صاعد: وهو ابن سلمان الطويل المدائني، عن زيد العمي، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرحم هذه الأمة لها أبو بكر، وأقواهم في دين الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأقضاهم علي، وأقرؤهم لكتاب الله عز وجل أبي بن كعب، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل أعلم الناس بحلال الله وحرامه، وأبو هريرة وعاء من العلم، وسلمان علم لا يدرك». وذكر صدق أبي ذر رضي الله عنهم
قال محمد بن الحسين: قد ذكرت من فضائل العشرة الذين شهد الله الكريم لهم بالرضوان والمغفرة والجنة وشهد لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة وقبض وهو عنهم راض ما تأدى إلينا مما أمكنني إخراجه. وفضلهم عظيم رضي الله عنهم وعن جميع أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونفعنا بحبهم
كتاب مذهب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين.
قال محمد بن الحسين رحمه الله: أما بعد، فإن سائلا سأل، عن مذهب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم وكيف كانت منزلتهم عنده؟. وهل كان متبعا لهم في خلافته بعدهم؟. وهل حفظ عنه شيء من فضائلهم؟. وهل غير في خلافته شيئا من سيرتهم؟. فأحب السائل أن يعلم من ذلك ما يزيده محبة لجميعهم رضي الله عنهم وعن جميع الصحابة رضي الله عنهم، وعن جميع أزواجه أمهات المؤمنين، وعن جميع أهل البيت فأجيب السائل إلى الجواب عنه مختصرا إن شاء الله، والله الموفق للصواب من القول والعمل. اعلموا رحمنا الله وإياكم أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه لا يحفظ عنه الصحابة ومن تبعهم من التابعين ومن بعدهم من أئمة المسلمين إلا محبة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم في حياتهم وفي خلافتهم وبعد وفاتهم: فأما في خلافتهم فسامع لهم مطيع يحبهم ويحبونه، ويعظم قدرهم ويعظمون قدره، صادق في محبته لهم، مخلص في الطاعة لهم، يجاهد من يجاهدون، ويحب ما يحبون، ويكره ما يكرهون، يستشيرونه في النوازل؛ فيشير مشورة ناصح مشفق محب، فكثير من سيرتهم بمشورته جرت، فقبض أبو بكر رضي الله عنه فحزن لفقده حزنا شديدا، وقتل عمر رضي الله عنه فبكى عليه بكاء طويلا، وقتل عثمان رضي الله عنه ظلما، فبرأه الله عز وجل من دمه، وكان قتله عنده ظلما مبينا. ثم ولي الخلافة بعدهم، فعمل بسنتهم، وسار سيرتهم، واتبع آثارهم، وسلك طريقهم. وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فضائلهم، وخطب الناس في غير وقت؛ فذكر شرفهم، وذم من خالفهم، وتبرأ من عدوهم، وأمر باتباع سنتهم وسيرتهم، فرضي الله عنه وعنهم: هؤلاء الأربعة الذين قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يجتمع حب هؤلاء الأربعة إلا في قلب مؤمن أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم»
قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى: فلن يحبهم إلا مؤمن تقي، قد وفقه الله عز وجل للحق، ولن يتخلف عن محبتهم، أو عن محبة واحد منهم إلا شقي قد خطي به عن طريق الحق، ومذهبنا فيهم أنا نقول في الخلافة والتفضيل: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي رضي الله عنهم. ويقال رحمكم الله: أنه لا يجتمع حب أبي بكر وعمر وعثمان وعلي إلا في قلوب أتقياء هذه الأمة. وقال سفيان الثوري رحمه الله: لا يجتمع حب عثمان وعلي رضي الله عنهما إلا في قلوب نبلاء الرجال
1748 - وحدثنا أبو العباس أحمد بن سهل الأشناني قال: حدثنا الربيع بن ثعلب قال: حدثنا إسماعيل بن علية وحدثني أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال: حدثنا زياد بن أيوب الطوسي قال: حدثنا إسماعيل بن علية، عن حميد الطويل قال: قال أنس بن مالك: قالوا: إن حب عثمان وعلي رضي الله عنهما لا يجتمعان في قلب مؤمن، كذبوا، قد جمع الله عز وجل حبهما بحمد الله في قلوبنا
قال محمد بن الحسين رحمه الله: وروي عن أيوب السختياني، أنه قال: من أحب أبا بكر فقد أقام الدين، ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله عز وجل ومن أحب عليا فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فقد برئ من النفاق

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ذكر, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:51 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir