تفسير آية على وجهين
الوجه الأول: آية يعني عبرة
وذلك قوله في سورة المؤمنون: {وجعلنا أبن مريم وأمّه آيةً} يعني عبرة. وقال في سورة العنكبوت: {فأنجيناه وأصحاب السفينة وجعلناها أيةً لّلعالمين} يعني عبرة للعالمين. وقال: {ولقد تّركنا منها أيةً بيّنةً}. قال مجاهد: عبرة وقال في سورة النّحل: {إنّ في ذلك لآيةً لّقومٍ يتفكّرون} يعني لعبرة.
الوجه الثاني: آية يعني علامة
وذلك قوله في يس: {وآيةٌ لّهم} يعني وعلامة لهم، {أنّا حملنا ذرّيّتهم في الفلك المشحون}. وقال في سورة الروم: {ومن آياته} يعني ومن علامات الرّبّ أنه واحد، {أن خلقكم مّن ترابٍ ثمّ إذا أنتم بشرٌ تنتشرون}. وقال: {ومن آياته} يعني ومن علامات الرّبّ أنه واحد فاعرفوا توحيده في صنعه، {أن تقوم السماء والأرض بأمره} يعني بغير عمد. {ومن آياته}
يعني ومن علامات الرّبّ أنّه واحد، فاعرفوا توحيده في صنعه، {أن خلق لكم مّن أنفسكم أزواجًا}. وقال في البقرة: {إنّ آية ملكه أن يأتيكم التابوت} وقال في آل عمران: {قال ربّ اجعل لي آيةً قال آيتك ألاّ تكلّم الناس ثلاثة أيّامٍ}. وقال في مريم: {ثلاث ليالٍ}.