دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الصلاة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 محرم 1430هـ/7-01-2009م, 10:25 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باب صلاة الاستسقاء (8/9) [الاستسقاء شريعة من قبلنا من الأمم]


وعن أبي هُرَيْرةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ؛ أنَّ رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قالَ: ((خَرَجَ سُليمانُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَسْتَسْقِي، فَرَأَى نَمْلَةً مُسْتَلْقِيَةً عَلَى ظَهْرِهَا رَافِعًة قَوَائِمَهَا إِلَى السَّمَاءِ تَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّا خَلْقٌ مِنْ خَلْقِكَ، لَيْسَ بِنَا غِنًى عَنْ سُقْيَاكَ، فَقَالَ: ارْجِعُوا فَقَدْ سُقِيتُمْ بِدَعْوَةِ غَيْرِكُمْ)). رواهُ أحمدُ، وصَحَّحَهُ الحاكمُ.


  #2  
قديم 11 محرم 1430هـ/7-01-2009م, 11:02 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


10/488 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((خَرَجَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلامُ يَسْتَسْقِي، فَرَأَى نَمْلَةً مُسْتَلْقِيَةً عَلَى ظَهْرِهَا رَافِعَةً قَوَائِمَهَا إِلَى السَّمَاءِ تَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّا خَلْقٌ مِنْ خَلْقِكَ، لَيْسَ بِنَا غِنًى عَنْ سُقْيَاكَ، فَقَالَ: ارْجِعُوا؛ فَقَدْ سُقِيتُمْ بِدَعْوَةِ غَيْرِكُمْ)). رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ.
(وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: خَرَجَ سُلَيْمَانُ يَسْتَسْقِي، فَرَأَى نَمْلَةً مُسْتَلْقِيَةً عَلَى ظَهْرِهَا رَافِعَةً قَوَائِمَهَا إلَى السَّمَاءِ تَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّا خَلْقٌ مِنْ خَلْقِكَ، لَيْسَ بِنَا غِنًى عَنْ سُقْيَاكَ، فَقَالَ: ارْجِعُوا؛ فَقَدْ سُقِيتُمْ بِدَعْوَةِ غَيْرِكُمْ. رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ).
فِيهِ دَلالَةٌ عَلَى أَنَّ الاسْتِسْقَاءَ شَرْعٌ قَدِيمٌ، وَالْخُرُوجَ لَهُ كَذَلِكَ، وَفِيهِ أَنَّهُ يَحْسُنُ إخْرَاجُ الْبَهَائِمِ فِي الاسْتِسْقَاءِ، وَأَنَّ لَهَا إدْرَاكاً يَتَعَلَّقُ بِمَعْرِفَةِ اللَّهِ، وَمَعْرِفَةً بِذِكْرِهِ، وَتَطْلُبُ الْحَاجَاتِ مِنْهُ، وَفِي ذَلِكَ قَصَصٌ يَطُولُ ذِكْرُهَا، وَآيَاتٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ دَالَّةٌ عَلَى ذَلِكَ، وَتَأْوِيلُ الْمُتَأَوِّلِينَ لَهَا لا مَلْجَأَ لَهُ.


  #3  
قديم 11 محرم 1430هـ/7-01-2009م, 11:03 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


422- وعنْ أبي هُرَيْرةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أنَّ رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّمَ قالَ: ((خَرَجَ سُليمانُ عَلَيْهِ السَّلامُ يَسْتَسْقِي، فَرَأَى نَمْلَةً مُسْتَلْقِيَةً عَلَى ظَهْرِهَا، رَافِعًة قَوَائِمَهَا إِلَى السَّمَاءِ تَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّا خَلْقٌ مِنْ خَلْقِكَ، لَيْسَ بِنَا غِنًى عَنْ سُقْيَاكَ، فَقَالَ: ارْجِعُوا؛ فَقَدْ سُقِيتُمْ بِدَعْوَةِ غَيْرِكُمْ)). رواهُ أحمدُ، وصَحَّحَهُ الحاكمُ.
* درجةُ الحديثِ:
الحديثُ ضعيفٌ.
أخْرَجَهُ الدارقطنيُّ والحاكمُ، وقالَ: صحيحُ الإسنادِ، ووافَقَهُ الذهبيُّ، إلاَّ أنَّ فيهِ محمَّدَ بنَ عوْنٍ وَأَبَاهُ، والغالِبُ في مثْلِهما الجهالةُ.
* مفرداتُ الحديثِ:
- نَمْلَةٌ: بفَتْحِ النونِ وسكونِ الميمِ؛ حشَرَةٌ ضعيفةٌ ضَئيلةُ الْجِسْمِ، مِنْ رُتبةِ غِشَائِيَّاتِ الأَجْنِحَةِ، تَتَّخِذُ مَسْكَنَها تحتَ الأرْضِ، جَمْعُها: نَمْلٌ، ونِمَالٌ.
- مُسْتَلْقِيَةً على ظَهْرِها: أيْ مُنْقَلِبَةً على قَفَاهَا.
- قَوَائِمَهَا: جَمْعُ: قائمةٍ؛ هيَ مِن الدابَّةِ والحشرةِ يَدَاها ورِجلاهَا، سُمِّيَتْ قوائمَ؛ لأنَّ الدابَّةَ تقومُ عليها.
- بِدَعْوَةِ غَيْرِكُمْ: الباءُ للسَّبَبِيَّةِ.
* ما يُؤْخَذُ مِن الحديثِ:
1) أنَّ الخلائقَ كلَّها قدْ فُطِرَتْ على مَعْرِفَةِ اللَّهِ تَبَارَكَ وتعالى، وأُلْهِمَتْ أنَّهُ لا يَنْفَعُها ولا يَضُرُّها إلاَّ رَبُّها، فأَلْقَتْ حوائجَها بينَ يَدَيْهِ، ورَفَعَتْ فاقَتَها وفَقْرَها إليهِ.
2) أنَّ البهائمَ مَفطورةٌ على مَعرفةِ اللَّهِ تعالى، ومُلْهَمَةٌ طَاعَتَهُ، قالَ تعالى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} [الإسراء: 44].
3) هذا التوسُّلُ وهذا الدعاءُ، اللَّذَانِ أَلْهَمَهُ اللَّهُ تعالى هذهِ النَّملةَ في طَلَبِ حاجتِها مِنْ ربِّها، يَتضمَّنُ اعترافَها أنْ لا خالِقَ ولا رازِقَ إلاَّ اللَّهُ تعالى، فأَظْهَرَت الفاقةَ والحاجةَ إليهِ، وطلبَتْ منهُ الْمَدَدَ والرزْقَ.
4) استحبابُ رفْعِ اليدَيْنِ حالةَ الدعاءِ، لا سِيَّمَا في الاستسقاءِ، فقدْ ثَبَتَ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّمَ في الصحيحيْنِ.
5) أنَّ الخلْقَ كُلَّهم مَفطورونَ على أنَّ اللَّهَ تبارَكَ وتعالى في السماءِ، فلهُ العلوُّ الْمُطلَقُ في ذاتِهِ، وصفاتِهِ، وقَدَرِهِ، وقَهْرِهِ.
6) أنَّ الاستسقاءَ شريعةُ مَنْ قَبْلَنا مِن الأُمَمِ، وقدْ جاءَ في القرآنِ الكريمِ قولُهُ تعالى: {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً} [البقرة: 60].
7) هذهِ الْمُعجِزَةُ لنبيِّ اللَّهِ سليمانَ عليهِ السلامُ في مَعرفتِهِ مَنْطِقَ الطَّيْرِ والحيوانِ والحشراتِ، معَ أنَّها مُعْجِزَةٌ، فهيَ كرامةٌ مِن اللَّهِ تعالى لهُ؛ فإنَّهُ سألَ اللَّهَ تعالى فقالَ: {وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي} [ص: 35]، فأعطاهُ اللَّهُ ما سَأَلَ، وقالَ: {هَذَا عَطَاؤُنَا} [ص: 39]، ثمَّ قالَ تعالى: {وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ} [ص: 40].
8) قولُهُ: ((رَافِعَةً قَوَائِمَهَا إِلَى السَّمَاءِ)) هذا مِنْ أدِلَّةِ عُلُوِّ اللَّهِ تعالى على خلْقِهِ، فصِفَةُ العُلُوِّ ثابتةٌ للَّهِ تعالى في الكتابِ، والسُّنَّةِ، والإجماعِ، والعقْلِ، والفِطرةِ.
أمَّا الكتابُ: فمِثْلُ قولِهِ تعالى: {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة].
وأمَّا السُّنَّةُ: فمِثْلُ جوابِ الجاريَةِ لَمَّا قالَ لها عليهِ الصلاةُ والسلامُ: ((أَيْنَ اللَّهُ؟)) فقالَتْ: فِي السماءِ. رواهُ مسلمٌ (537).
وأمَّا الإجماعُ: فهوَ مَذْهَبُ الصحابةِ والتابعينَ وجميعِ سلَفِ الأمَّةِ على مَرِّ العصورِ.
وأمَّا العقْلُ: فإنَّ اللَّهَ تعالى مُنَزَّهٌ عن النقْصِ، ثابتٌ لهُ الكمالُ، فالسُّفْلُ نقْصٌ، والعلُوُّ كمالٌ، فهوَ المستَحِقُّ لهُ.
وأمَّا الفطرةُ: فإنَّ أيًّ حيٍّ يَشعُرُ بقَرارةِ نفْسِهِ عندَ الدعاءِ، وعندَ ذِكْرِ اللَّهِ، أنَّ هناكَ مَنَاطاً يَشُدُّهُ إلى العُلُوِّ، ومِنْ ذلكَ هذهِ الحشرةُ التي رَفَعَتْ قوائمَها إلى السماءِ تَدْعُو اللَّهَ، عندَها فِطرةٌ غريزيَّةٌ أنَّ ربَّها المطلوبَ منهُ الرزْقُ في العُلُوِّ.
والذينَ أنَكْرَوا عُلُوَّ اللَّهِ تعالى طائفتانِ ضالَّتانِ:
إحدَاهُما قالتْ: إنَّ اللَّهَ موجودٌ في كلِّ مكانٍ، في البحْرِ والبَرِّ والجوِّ، ولم يُنَزِّهُوهُ تعالى عن الأمْكِنَةِ القَذِرَةِ، تعالى اللَّهُ عنْ قولِهم علوًّا كبيراً، وهؤلاءِ حُلُولِيَّةٌ.
الطائفةُ الثانيَةُ: أخْلَوُا اللَّهَ تعالى مِنْ كُلِّ مكانٍ، فلا هوَ في العُلُوِّ، ولا هوَ في السُّفْلِ، ولا في اليمينِ ولا الشمالِ، ولا داخلَ العالَمِ ولا خارجَهُ، فلوْ وُصِفَ العَدَمُ لم يُوصَفْ بأكثَرَ مِنْ هذا، فمعنى هذا أنَّهُ لا يُوجَدُ.
وهَدَى اللَّهُ تعالى، ووَفَّقَ أهْلَ السُّنَّةِ والجماعةِ، فكانَ مِنْ أُصُولِ الإيمانِ عندَهم إثباتُ العلُوِّ المطلَقِ في ذاتِ اللَّهِ وصِفاتِهِ. والأدلَّةُ النَّقْلِيَّةُ والعقليَّةُ تُقَرِّرُ هذهِ الحقيقةَ، ومَنْ حُرِمَ الإيمانَ بهذا فقدْ فاتَهُ الإيمانُ الصحيحُ.
9) الحديثُ، وإنْ تَكَلَّمَ بعضُ العلماءِ في صِحَّةِ سَنَدِهِ، فمعناهُ صحيحٌ مِنْ حيثُ نُطْقُ النَّملةِ، وسَماعُ سليمانَ ذلكَ منها، ومعرفتُهُ كلامَها، وقدْ جاءَ مِثْلُهُ في القرآنِ؛ حيثُ قالَ تعالى: {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ * فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِنْ قَوْلِهَا} [النمل: 19، 18]، وكذلكَ مَعْرِفَةُ النَّمْلَةِ ربَّها ودُعَاؤُها؛ فقدْ قالَ تعالى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} [الإسراء: 44]، وأمَّا طلَبُها الرزْقَ مِن اللَّهِ تعالى؛ فإنَّ اللَّهَ يقولُ: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا} [هود: 6]، وقدْ أَلْهَمَ اللَّهُ تعالى كلَّ حيٍّ وفَطَرَهُ إلى طلَبِ رِزْقِهِ مِنْ مَصْدَرِهِ، فقالَ تعالى: {رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} [طه: 50].


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, صلاة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir