دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الصلاة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 محرم 1430هـ/7-01-2009م, 10:24 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باب صلاة الاستسقاء (7/9) [الدعاء المأثور في صلاة الاستسقاء]


وعن سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ؛ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ دَعَا في الاستسقاءِ: ((اللَّهُمَّ جَلِّلْنَا سَحَابًا كَثِيفًا، قَصِيفًا، دَلُوقًا، ضَحُوكًا، تُمْطِرُنَا مِنْهُ رَذَاذًا قَطْقَطًا، سَجْلًا، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ)). رواهُ أبو عَوَانةَ في (صحيحِه).


  #2  
قديم 11 محرم 1430هـ/7-01-2009م, 11:01 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


9/485 - وَعَنْ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا فِي الاسْتِسْقَاءِ: ((اللَّهُمَّ جَلِّلْنَا سَحَاباً كَثِيفاً، قَصِيفاً، دَلُوقاً، ضَحُوكاً، تُمْطِرُنَا مِنْهُ رُذَاذاً، قِطْقِطاً، سَجْلاً، يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ)). رَوَاهُ أَبُو عَوَانَةَ فِي صَحِيحِهِ.
(وَعَنْ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا فِي الاسْتِسْقَاءِ: اللَّهُمَّ جَلِّلْنَا): بِالْجِيمِ مِن التَّجْلِيلِ، وَالْمُرَادُ: تَعْمِيمُ الأَرْضِ.
(سَحَاباً كَثِيفاً) بِفَتْحِ الْكَافِ فَمُثَلَّثَةٌ فَمُثَنَّاةٌ تَحْتِيَّةٌ فَفَاءٌ؛ أَيْ: مُتَكَاثِفاً مُتَرَاكِماً.
(قَصِيفاً): بِالْقَافِ الْمَفْتُوحَةِ فَصَادٌ مُهْمَلَةٌ فَمُثَنَّاةٌ تَحْتِيَّةٌ فَفَاءٌ، وَهُوَ مَا كَانَ رَعْدُهُ شَدِيدَ الصَّوْتِ، وَهُوَ مِنْ أَمَارَاتِ قُوَّةِ الْمَطَرِ.
(دَلُوقاً) بِفَتْحِ الدَّالِ الْمُهْمَلَةِ وَضَمِّ اللاَّمِ وَسُكُونِ الْوَاوِ فَقَافٌ، يُقَالُ: خَيْلٌ دَلُوقٌ؛ أَيْ: مُنْدَفِعَةٌ شَدِيدَةُ الدَّفْعَةِ، وَيُقَالُ: دَلَقَ السَّيْلُ عَلَى الْقَوْمِ؛ هَجَمَ.
(ضَحُوكاً): بِفَتْحِ أَوَّلِهِ بِزِنَةِ فَعُولٍ؛ أَيْ: ذَاتُ بَرْقٍ.
(تُمْطِرُنَا مِنْهُ رُذَاذاً): بِضَمِّ الرَّاءِ فَذَالٌ مُعْجَمَةٌ فَأُخْرَى مِثْلُهَا، هُوَ مَا كَانَ مَطَرُهُ دُونَ الطَّشِّ.
(قِطْقِطاً) بِكَسْرِ الْقَافَيْنِ وَسُكُونِ الطَّاءِ الأُولَى.
قَالَ أَبُو زَيْدٍ: الْقِطْقِطُ أَصْغَرُ الْمَطَرِ، ثُمَّ الرُّذَاذُ، وَهُوَ فَوْقَ الْقِطْقِطِ، ثُمَّ الطَّشُّ، وَهُوَ فَوْقَ الرُّذَاذِ، (سَجْلاً) مَصْدَرُ سَجَلْتُ الْمَاءَ سَجْلاً، إذَا صَبَبْتَهُ صَبًّا، وُصِفَ بِهِ السَّحَابُ مُبَالَغَةً فِي كَثْرَةِ مَا يُصَبُّ مِنْهَا مِن الْمَاءِ، حَتَّى كَأَنَّهَا نَفْسُ الْمَصْدَرِ، (يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ. رَوَاهُ أَبُو عَوَانَةَ فِي صَحِيحِهِ).
وَهَذَانِ الْوَصْفَانِ نَطَقَ بِهِمَا الْقُرْآنُ. وَفِي التَّفْسِيرِ؛ أَيْ: الاسْتِغْنَاءِ الْمُطْلَقِ وَالْفَضْلِ التَّامِّ. وَقِيلَ: الَّذِي عِنْدَهُ الإِجْلالُ وَالإِكْرَامُ لِلْمُخْلِصِينَ مِنْ عِبَادِهِ، وَهُمَا مِنْ عَظَائِمِ صِفَاتِهِ تَعَالَى؛ وَلِذَا قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَلِظُّوا بِيَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ)).
وَرُوِيَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِرَجُلٍ وَهُوَ يُصَلِّي وَيَقُولُ: يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ، فَقَالَ: ((قَدِ اسْتُجِيبَ لَكَ)).


  #3  
قديم 11 محرم 1430هـ/7-01-2009م, 11:02 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


421- وعنْ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّمَ دَعَا في الاستسقاءِ: ((اللَّهُمَّ جَلِّلْنَا سَحَاباً، كَثِيفاً، قَصِيفاً، دَلُوقاً، ضَحُوكاً، تُمْطِرُنَا مِنْهُ رَذَاذاً قِطْقِطاً سَجْلاً، يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ)). رواهُ أبو عَوَانةَ في صَحِيحِهِ.
* درجةُ الحديثِ:
الحديثُ ضعيفٌ جدًّا، لكنْ لهُ طُرُقٌ عديدةٌ بألفاظٍ مُختلِفَةٍ متقارِبَةٍ.
قالَ في التلخيصِ: أخْرَجَهُ أبو عَوانةَ بسَنَدٍ واهٍ، ثمَّ ذَكَرَ عِدَّةَ رواياتٍ في البابِ، ثمَّ قالَ: فهذهِ الرواياتُ عنْ عشَرةٍ مِن الصحابةِ، يُعْطِي مجموعُها أكثرَ ممَّا في حديثِ ابنِ عمرَ، وهوَ أنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّمَ كانَ إذا استَسْقَى قالَ: ((اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثاً، مُغِيثاً، هَنِيئاً، مَرِيئاً، سَرِيعاً، غَدَقاً، مُجَلِّلاً، سَحًّا، طَبَقاً، دَائِماً، اللَّهُمَّ اسْقِنَا الْغَيْثَ، وَلا تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ...)) إلخ.
* مفرداتُ الحديثِ:
- جَلِّلْنَا: بالجيمِ؛ مِن التجليلِ، والمرادُ: تعميمُ الأرضِ.
- كَثِيفاً: بفَتْحِ الكافِ فَثَاءٍ مثَلَّثَةٍ فمُثَنَّاةٍ تَحتيَّةٍ ففاءٍ؛ أيْ: مُتَكَاثِفاً مُتراكِماً بعضُهُ فوقَ بعضٍ.
- قَصِيفاً: بالقافِ المفتوحةِ فصادٍ مهْمَلَةٍ فمُثَنَّاةٍ تَحتيَّةٍ ففاءٍ، وهوَ ما كانَ رَعْدُهُ شديدَ الصوتِ.
- دَلُوقاً: بفَتْحِ الدالِ المهمَلَةِ وضَمِّ اللامِ وسكونِ الواوِ فقافٍ، والدَّلُوقُ: المنْهَمِرُ بغزارةٍ، والمنْدَفِعُ بشِدَّةٍ، يُقَالُ: دَلَقَ؛ أي: اندْفَعَ بشِدَّةٍ.
- ضَحُوكاً: الضَّحُوكُ: كثيرُ الْبَرْقِ.
- رَذَاذاً: بفَتْحِ الراءِ الْمُهْمَلَةِ فذالٍ معْجَمَةٍ مفتوحةٍ فذالٍ أُخْرَى، وهوَ: ما كانَ مَطَرُهُ دونَ الطَّشِّ، والطَّشُّ: المطَرُ الضعيفُ.
- قِطْقِطاً: بكسرِ القَافَيْنِ وسُكونِ الطاءِ الأُولَى، أَصْغَرُ، فالقِطْقِطَةُ أَصْغَرُ مِن المطَرِ، ثمَّ الرَّذاذُ، ثمَّ الطَّشُّ.
- سَجْلاً: بفَتْحِ السينِ وسكونِ الجيمِ، قالَ في النهايَةِ: هيَ الدَّلْوُ الْمَلأَى ماءً، ويُجْمَعُ على: سِجَالٍ.
قالَ في المحيطِ: وُيستعارُ السَّجْلُ للعطاءِ، وهوَ المرادُ هنا.
قدْ يُظَنُّ أنَّ هذهِ الصفاتِ للمطَرِ مُتَعَارِضَةٌ، ولكنَّ الأمرَ بخِلافِ ذلكَ؛ فإنَّ الداعيَ طَلَبَ مِن اللَّهِ تعالى أنْ يُنْزِلَ على عِبادِهِ المطَرَ بهذهِ الصفاتِ، التي تَجْمَعُ الغزارةَ معَ الرِّفْقِ، والإطنابُ في الدعاءِ مشروعٌ، واللَّهُ أعْلَمُ.
* ما يُؤْخَذُ مِن الحديثِ:
1) هذهِ الأدعيَةُ المأثورةُ هيَ المناسِبَةُ لطَلَبِ الغَيْثِ، فيَنبغِي أنْ يُدْعَى بها في صلاةِ الاستسقاءِ، وفي خُطبةِ الْجُمُعَةِ، وفي أيِّ وقتٍ، وذلكَ عندَ وُجودِ السببِ مِن القَحْطِ والجَدْبِ، والتضرُّرِ بذلكَ.
2) وَصْفُ المطَرِ المطلوبِ مِن اللَّهِ تعالى بأنْ يُجَلِّلَ الأرضَ فيَعُمَّها، ولا يَقْصُرَهُ على بُقعةٍ خاصَّةٍ، وأنْ يكونَ كثيفَ الماءِ بتراكُمِ سَحابِهِ، وأنْ يكونَ فيهِ صوتٌ شديدٌ مِنْ قَصْفِ رُعودِهِ، ولَمَعَانِ بُرُوقِهِ، وأنْ يَندفِعَ بغَزارةٍ وقُوَّةٍ مِنْ شِدَّةِ دَفْعِهِ، وأنْ يكونَ معَ غَزارتِهِ لَيِّناً سَهْلاً، فيكونُ نُزُولُهُ مِن السماءِ صِغَاراً، فيَنسابُ في الأرضِ انْسِيَاباً؛ لِئَلاَّ يُفْسِدَ الزروعَ، ويَهْدِمَ المبانِيَ.
والتوسُّلُ إليهِ بجلالِهِ وكرَمِهِ، بصفةِ الجلالِ وصفةِ الكرَمِ، مِنْ أنْسَبِ الوسيلةِ؛ لقولِهِ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّمَ: ((أَلِظُّوا بِيَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ)). رواهُ التِّرْمِذِيُّ (3524))، لا سِيَّمَا في هذا الْمَقامِ.
3) وَصْفُ المطَرِ بهذهِ الصفاتِ التي يَظْهَرُ التفاوُتُ بينَ أوصافِها هوَ عينُ الفصاحةِ والبلاغةِ، واللَّهُ تعالى قادِرٌ على أنْ يَجْمَعَ بينَها في شيءٍ واحدٍ؛ فقدْ وَصَفَ عَصَا مُوسَى بأنَّها ثُعبانٌ مُبِينٌ، ووَصَفَها بأنَّها حَيَّةٌ تَسْعَى، وهما صِفتانِ مُتباينَتَانِ، فهيَ مِنْ حيثُ عِظَمُها وضخامَتُها ثُعبانٌ، وهيَ مِنْ حيثُ خِفَّتُها وسُرعةُ الحركةِ حَيَّةٌ، وهكذا أوصافُ السحابِ والمطَرِ.
4) البلاغةُ في الكلامِ: ما طابَقَتْ مُقْتَضَى الحالِ، وقدْ تَقْضِي الحالُ الإطنابَ؛ كمواقِفِ الدعاءِ، أوْ مقامِ الترغيبِ في العَفْوِ؛ كما في مِثْلِ قولِهِ تعالى: {وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا} [التغابن: 14]، والدعاءُ كمِثْلِ هذا الحديثِ الذي تَوالَتْ فيهِ الصفاتُ.


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, صلاة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir