دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > أصول الاعتقاد > كتاب الشريعة للآجري

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 جمادى الآخرة 1431هـ/29-05-2010م, 05:47 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي باب الإيمان بالخلود

باب ذكر الإيمان بأن أهل الجنة خالدون فيها أبدا
وأن أهل النار من الكفار والمنافقين خالدون فيها أبدا
قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى: بيان هذا في كتاب الله عز وجل، وفى سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى في سورة النساء: والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار، خالدين فيها أبدا، لهم فيها أزواج مطهرة، وندخلهم ظلا ظليلا وقال عز وجل: والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار، خالدين فيها أبدا، وعد الله حقا، ومن أصدق من الله قيلا وقال عز وجل في سورة المائدة: هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم، لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه الآية. وقال عز وجل في سورة براءة: الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم، أعظم درجة عند الله، وأولئك هم الفائزون إلى قوله عز وجل أجر عظيم وقال عز وجل: والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا الآية. وقال عز وجل في سورة الحجر: ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين، لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين وقال عز وجل في سورة الكهف: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا، خالدين فيها لا يبغون عنها حولا وقال عز وجل في سورة الواقعة: وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين إلى آخر الآية، وقال عز وجل في سورة التغابن: ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم وقال عز وجل في سورة لم يكن: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية، جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا إلى آخر السورة
قال محمد بن الحسين رحمه الله: ولهذا في القرآن نظائر كثيرة تخبر أن المتقين في الجنة خالدين آمنين لا يذوقون فيها الموت أبدا، ولا يخرجون من الجنة أبدا، قال الله عز وجل إن المتقين في مقام أمين، في جنات وعيون، يلبسون من سندس وإستبرق متقابلين إلى قوله ووقاهم عذاب الجحيم
قال محمد بن الحسين: وقد ذكر الله تعالى في كتابه أن أهل النار الذين هم أهلها، يخلدون فيها أبدا، قال الله عز وجل في سورة النساء: إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم، ولا ليهديهم طريقا، إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا وقال عز وجل في سورة الأحزاب: إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا إلى أخر الآية، وقال عز وجل: ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال: إنكم ماكثون وقال عز وجل: لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور وقال عز وجل في سورة الجاثية: وأما الذين كفروا: أفلم تكن آياتي تتلى عليكم فاستكبرتم وكنتم قوما مجرمين إلى قوله وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا إلى قوله منها ولا هم يستعتبون
قال محمد بن الحسين رحمه الله: فالقرآن شاهد: أن أهل الجنة خالدون فيها أبدا في جوار الله عز وجل، في النعيم يتقلبون، قال الله عز وجل: وفاكهة كثيرة، لا مقطوعة ولا ممنوعة، وفرش مرفوعة الآية. وأهل النار الذين هم أهلها في العذاب الشديد أبدا لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون
929 - أنبأنا الفريابي قال: حدثنا إسحاق بن راهويه قال: أنبأنا النضر بن شميل، عن حماد بن سلمة، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي صالح، عن أبي هريرة: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يجاء بالموت يوم القيامة، كأنه كبش أملح أعفر فيوقف بين الجنة والنار، ثم يقال: يا أهل الجنة، فيشرئبون فينظرون، ثم يقال: يا أهل النار، فيشرئبون فينظرون، فيرون أن الفرج قد جاء، فيدعى، فيذبح بين الجنة والنار ويقال: يا أهل الجنة، خلود لا موت فيه، ويا أهل النار خلود لا موت فيه» قال إسحاق: قال النضر: معنى أعفر: الذي منه بياض وسواد
930 - وأنبأنا الفريابي قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن المديني، قالا: حدثنا أبو معاوية محمد بن خازم قال: حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يؤتى بالموت يوم القيامة، كأنه كبش أملح فيوقف بين الجنة والنار، فيقال: يا أهل الجنة، تعرفون هذا: فيشرئبون وينظرون ويقولون هذا الموت، ويقال يا أهل النار تعرفون هذا: فيشرئبون وينظرون ويقولون هذا الموت فيؤمر به فيذبح، ثم يقال: يا أهل الجنة خلود ولا موت، ويا أهل النار خلود ولا موت» ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر، وهم في غفلة وهم لا يؤمنون ولهذين الحديثين طرق جماعة

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الإيمان, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir