دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > الوجوه والنظائر للدامغاني

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 شوال 1438هـ/4-07-2017م, 05:58 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باب العين

باب العين
قال أبو عبد الله الحسين بن محمد الدامغاني (ت: 478هـ) : (باب العين
عزيز – عمى – علم – عفو – عدوان – عظيم – عالمين – عجب – عرض – عاقب – عزم – عصر – عهد – عدل – عذاب – عين – عدة – على – عند – عاصف – عورة – عرش – عقيم

تفسير (العزيز والعزة) على ستة أوجه:
المنيع – العظيم – الحمية – الفظ – الغليظ – شديد – قوينا
فوجه منها: العزيز يعني: المنيع, قوله تعالى {وكان الله عزيز حكيما} يعني: منيعا, وكقوله تعالى في سورة الدخان لأبي جهل {ذق إنك أنت العزيز الكريم} يعني: المنيع نزلت في أبي جهل، وقال تعالى في سورة المنافقون {ليخرجن الأعز منها الأذل} يعني: الأمنع, وقال تعالى في سورة النساء {أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا} يعني: المنعة, مثلها فيها، وفي سورة الملائكة {من كان يريد العزة} يعني: المنعة.
والوجه الثاني: العزيز يعني: العظيم، قوله تعالى في سورة ص {قال فبعزتك} يعني: فبعظمتك {لأغوينهم أجمعين}، وكقوله تعالى في سورة هود {وما أنت علينا بعزيز} يعني: بعظيم, وكقوله تعالى في سورة الشعراء {وقالوا بعزة فرعون} يعنون: بعظمة فرعون, وقال تعالى في سورة النمل {وجعلوا أعزة أهلها أذلة} يعني: عظماءها في الشرف, وقال تعالى في سورة يوسف {قالوا يا أيها العزيز} و {امرأت العزيز} يعني: العظيم في الملك.
والوجه الثالث: العزة: الحمية, قوله تعالى في سورة ص {بل الذين كفروا في عزة وشقاق} يعني: في حمية واختلاف، وقوله تعالى في سورة البقرة {أخذته العزة}.
والوجه الرابع: أعزة يعني: غلظاء عليهم, قوله تعالى في سورة المائدة {أعزة على الكافرين} يعني: غلظاء.
والوجه الخامس: عزيز يعني: شديدا, قوله تعالى في سورة براءة {عزيز عليه ما عنتم} يعني: شديدا عليه في الرحمة بكم, وقال تعالى في سورة إبراهيم {وما ذلك على الله بعزيز} يعني: بشديد لا يشق عليه, نظيرها في سورة الملائكة.
والوجه السادس: العزيز يعني: القوي, قوله تعالى في سورة يس {فعززنا بثالث} يعني: فقويناهما بثالث.

تفسير (العمى) على ثلاثة أوجه:
عمى القلب – عمى البصر – عمى عن الحجة
فوجه منها: العمى: عمى القلب، قوله تعالى في سورة الحج {فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور}، وقال تعالى في سورة الملائكة: {وما يستوي الأعمى والبصير} يعني: عمى القلب, وهو الكافر الذي لا يبصر الهدى بقلبه، وقال تعالى في سورة البقرة {صم بكم عمى} يعني: عمى القلب, وكقوله تعالى في سورة يونس {أفأنت تهدي العمي} يعني: عمى القلب، وكقوله تعالى في سورة بني إسرائيل {ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى} يعني: عمى القلب.
والوجه الثاني: العمى: أعمى البصر, قوله تعالى في سورة عبس وتولى {أن جاءه الأعمى} يعني: أعمى البصر, وقال تعالى في سورة النور {ليس على الأعمى حرج} يعني: أعمى البصر، مثلها في سورة الفتح.
والوجه الثالث: أعمى عن الحجة، قوله تعالى في سورة طه {ونحشرهم يوم القيامة أعمى} أي: أعمى عن الحجة, {قال رب لم حشرتني أعمى} يقول عن الحجة.

تفسير (العلم) على ثلاثة أوجه:
الرؤية – العلم بالشيء والظهور عليه – الإذن
فوجه منها: نعلم يعني: نرى، قوله تعالى في سورة محمد صلى الله عليه وسلم {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم} يعني: حتى نرى المجاهدين منكم, وقد علم الله من يجاهد منهم قبل أن يجاهدوا, ولكنه حتى يرى, فإن الله تعالى لم ير جهاده حتى جاهد قد علم أنه سيفعل وقال تعالى في سورة آل عمران {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله} يعني: ولما ير الله {الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين} عند البلاء ويرى صبرهم, وقال تعالى في سورة براءة {أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله} يعني: ولما ير الله {الذين جاهدوا منكم}.
والوجه الثاني: العلم بعينه، قوله تعالى {يعلم ما تسرون وما تعلنون} وكقوله تعالى في سورة الأنبياء {إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون} فهذا العلم بعينه, يعلم ما كان قبل الخلق, وما يكون بعدهم.
والوجه الثالث: علم يعني: بإذن الله تعالى {وأن لا إله إلا هو}.

تفسير (العفو) على ثلاثة أوجه:
الفضل من الأموال – الترك – العفو بعينه
فوجه منها: العفو يعني: الفضل من أموالهم، قوله تعالى في سورة البقرة {ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو} يعني: الفضل من أموالهم، وكقوله تعالى في سورة الأعراف {خذ العفو وأمر بالعرف} يعني: خذ الفضل من أموالهم, يعني: الصدقة.
والوجه الثاني: العفو يعني: الترك, قوله تعالى في سورة البقرة {إلا أن يعفون} يعني: إلا أن يتركن نصف المهر لأزواجهن {أو يعفوا الذي بيده عقدة النكاح} يعني: أو يترك, وكقوله تعالى {فتاب عليكم وعفا عنكم} يعني: وترككم فلم يعاقبكم, وكقوله تعالى في سورة حم عسق {فمن عفا وأصلح} يقول: فمن ترك مظلمته وأصلح {فأجره على الله}.
والوجه الثالث: العفو بعينه، قوله تعالى في سورة آل عمران للذين انهزموا في يوم أحد {ولقد عفا الله عنهم} وكقوله تعالى في سورة براءة {عفا الله عنك لم أذنت لهم} يعني: العفو بعينه.

تفسير (العدوان) على وجهين:
السبيل – الظلم
فوجه منهما: العدوان يعني: السبيل، قوله تعالى في سورة البقرة {فلا عدوان إلا على الظالمين} يعني: لا سبيل إلا على الظالمين, وكقوله تعالى في سورة القصص {أيما الأجلين قضيت فلا عدوان على} يقول: لا سبيل علي.
والوجه الثاني: العدوان يعني: الظلم، قوله تعالى في سورة المائدة {ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} يعني: المعصية والظلم. نظيرها في سورة المجادلة {فلا تتناجوا بالإثم والعدوان} يعني: بالمعصية والظلم.

تفسير (العظيم) على عشرة أوجه:
الجليل – الشديد – المتقبل – الهائل – العاصم – الثقيل – الرئيس – الحسن – الكبير الحجم – الشريف
فوجه منها: العظيم يعني: الجليل في قدره, قوله تعالى في سورة البقرة {وهو العلي العظيم} يعني: الجليل في قدره, مثلها في سورة الحجر {ولد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} ونظائره.
والوجه الثاني: العظيم: الشديد، قوله تعالى في سورة البقرة {ولهم عذاب عظيم} يعني: شديدا، ونحوه.
والوجه الثالث: العظيم: المتقبل، قوله تعالى في سورة الصافات {وفديناه بذبح عظيم} يعني: متقبلا.
والوجه الرابع: العظيم: الهائل, وكقوله تعالى في سورة المطففين {ليوم عظيم} يعني: هائلا، ونحوه كثير.
والوجه الخامس: العظيم: العاصم، قوله تعالى في سورة يوسف {إن كيدكن عظيم} يعني: عاصما يخلص إلى البريء والسقيم.
والوجه السادس: العظيم: الثقيل، فذلك قوله تعالى في سورة النور {سبحانك هذا بهتان عظيم} يعني: ثقيلا.
والوجه السابع: العظيم: الرئيس الكبير، فذلك قوله تعالى إخبارا عن قريش {وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم} يعني: بالعظيم: الرئيس الكبير, وهو الوليد بن المغيرة، وأبو مسعود الثقفي.
والوجه الثامن: العظيم: الحسن المزين, قوله تعالى إخبارا عن الهدهد في سورة النمل {ولها عرش عظيم} يعني: حسنا مزينا، وقوله تعالى في سورة القلم {وإنك لعلى خلق عظيم} يعني: الخلق الحسن.
والوجه التاسع: العظيم: الطويل العريض العميق, قوله تعالى في سورة النمل {لا إله إلا هو رب العرش العظيم} يعني: الكبير في حجمه، وقوله تعالى {والله عنده أجر عظيم} أي كبير في حجمه ونحوه كثير.
والوجه العاشر: العظيم يعني: الشريف, قوله تعالى في سورة ص {قل هو نبأ عظيم} أي: القرآن خبر شريف كريم, وكقوله تعالى في سورة عم يتساءلون {عن النبأ العظيم} أي: الخبر الشريف.

تفسير (العالمين) على خمسة أوجه:
الإنس والجن – عالمو الزمان – من ولد من لدن ادم إلى قيام الساعة من كان من الخلق من بعد نوح عليه السلام – أهل الكتاب
فوجه منها: العالمين يعني: الإنس والجن, قوله تعالى في سورة فاتحة الكتاب {الحمد لله رب العالمين} يعني: الإنس والجن, وكقوله تعالى في سورة الفرقان {ليكون للعالمين نذيرا} نظيرها في سورة الأنبياء107، وفي سورة إذا الشمس كورت {إن هو إلا ذكر للعالمين} مثلها في سورة ص 87.
والوجه الثاني: العالمين يعني: عالمي زمانهم, قوله تعالى في سورة البقرة {يا بني إسرائيل} إلى قوله {وأني فضلتكم على العالمين} يعني: عالمي زمانهم.
نظيرها في سورة الجاثية {وفضلناهم على العالمين} يعني: عالمي زمانهم, وفي سورة الدخان {ولقد اخترناهم على علم على العالمين} يعني: عالمي زمانهم.
والوجه الثالث: العالمين: من لدن ادم إلى يوم القيامة, قوله تعالى في سورة آل عمران {إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين} يعني: من لدن ادم, وقال تعالى في سورة الأنبياء {إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين} يعني: جميع العالم.
والوجه الرابع: العالمين يعني: من كان من الخلق من بعد نوح عليه السلام قوله تعالى في سورة الصافات {سلام على نوح في العالمين} يعني: الثناء الحسن لنوح من بعده في الناس.
والوجه الخامس: العالمين يعني: أهل الكتاب, قوله تعالى في سورة آل عمران {والله على الناس حج البيت} إلى قوله {فإن الله غني عن العالمين} يعني: عن أهل الكتاب، لأنهم لا يرون الحج واجبا عليهم.

تفسير (العجب) على ثلاثة أوجه:
الناسي – الاستعظام – الكريم الشريف
فوجه منها: عجبا يعني: ناسيا، قوله تعالى في سورة الكهف {واتخذ سبيله في البحر عجبا} أي: ناسيا.
والوجه الثاني: العجب: الاستعظام، كقوله تعالى في سورة الصافات {بل عجبت ويسخرون} مثلها في سورة الرعد {وإن تعجب فعجب قولهم} وكقوله تعالى في سورة ق {فقال الكافرون هذا شيء عجيب}.
والوجه الثالث: عجبا: أي: كريما شريفا, قوله تعالى في سورة الجن {إنا سمعنا قرآنا عجبا} يعني: كريما شريفا.
تفسير (العرض) على سبعة أوجه:
السعة – عرضته على فلان – السوق – الكشف – العرض بنصب الراء – هو الغنيمة – وبالنصب أيضا: ما لا يبقى – العلة
فوجه منها: العرض: السعة, قوله تعالى في سورة آل عمران {وجنة عرضها السماوات والأرض} أي: سعتها. مثلها في سورة الحديد.
والوجه الثاني: العرض، من قولك: عرضته على فلان, قوله تعالى في سورة البقرة {ثم عرضهم على الملائكة}، وكقوله تعالى في سورة ص {إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد}.
والوجه الثالث: العرض: السوق, قوله تعالى {وعرضوا على ربك صفا} أي: جماعة, أي سيقوا إلى ربك صفا, يعني: جميعا.
والوجه الرابع: العرض: الكشف, قوله تعالى في سورة الكهف {وعرضنا جهنم} أي: كشفنا جهنم {للكافرين عرضا} أي: كشفنا, وقوله تعالى {إنا عرضنا الأمانة} أي: أظهرنا، كما تقول: عرضت المتاع.
والوجه الخامس: العرض بنصب الراء الغنيمة, قوله تعالى في سورة براءة {لو كان عرضا قريبا} يعني: غنيمة قريبة.
والوجه السادس: العرض يعني: العارض الذي لا يبقى, قوله تعالى في سورة الأحقاف {قالوا هذا عارض ممطرنا} وقال تعالى أيضا في سورة الأنفال {تريدون عرض الدنيا} يعني: الدنيا التي لاتبقى.
والوجه السابع: العرضة: العلة، قوله تعالى في سورة البقرة {ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم} يعني: علة لأيمانكم.
تفسير (عاقب) على ستة أوجه:
العقوبة: الغنيمة – القتل – المثلة – العذاب بعينه – العاقبة: آخر الشيء – العقبى: المأوى
فوجه منها: عاقب يعني: غنم، قوله تعالى في سورة الممتحنة {وإن فاتكم شيء من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم} يعني: غنمتم.
والوجه الثاني: عاقب أي: قتل، قوله تعالى في سورة الحج {ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به} يعني: قتل بمثل ما قتل له {ثم بغى عليه لينصرنه الله}.
والوجه الثالث: العقوبة: المثلة، فذلك قوله تعالى في سورة النحل {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به} يعني: وإن مثلتم فمثلوا بمثل ما مثلتم به.
والوجه الرابع: العقاب: العذاب بعينه, قوله تعالى في سورة المؤمنين {فأخذتهم فكيف كان عقاب} مثلها فيها {شديد العقاب} (غافر 3, 22) ونحوه كثير.
والوجه الخامس: العاقبة: آخر الشيء، قوله تعالى في سورة الحشر {فكان عاقبتهما} يعني: فكان آخر أمرهما {أنهما في النار خالدين فيها}.
والوجه السادس: العقبى يعني: المأوى، قوله تعالى في سورة الرعد {تلك عقبى الذين اتقوا} يعني: مأوى الذين اتقوا الجنة {وعقبى الكافرين} يعني: ومأوى الكافرين {النار}.

تفسير (العزم) على أربعة أوجه:
القصد – الصبر – الحزم – التحقيق
فوجه منها: عزم يعني: قصد، قوله تعالى في سورة آل عمران {فإذا عزمت} يعني: قصدت {فتوكل على الله}.
والوجه الثاني: العزم: الصبر، فذلك قوله تعالى في سورة طه {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما} يعني: صبرا، وكقوله تعالى في سورة الأحقاف {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل} وهم خمسة من الأنبياء: نوح, وإبراهيم, وموسى, وعيسى, ومحمد, صلى الله عليهم أجمعين.
والوجه الثالث: العزم: الحزم, فذلك قوله تعالى في سورة لقمان {إن ذلك من عزم الأمور} يعني: من حزم الأمور ومن حقائقها.
والوجه الرابع: العزم: التحقيق, قوله تعالى {وإن عزموا الطلاق} يعني وإن حققوا الطلاق.

تفسير (العصر) على ثلاثة أوجه:
الدهر – العصر من التعصير بعينه – العصر: الشدة
فوجه منها: العصر: الدهر، قوله تعالى {والعصر إن الإنسان لفي خسر} يعني: والدهر.
والوجه الثاني: العصر من التعصير, قوله تعالى في سورة يوسف {عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون}.
والوجه الثالث: العصر: الشدة, قوله تعالى في سورة البقرة {فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت} يعني: ريحا شديدة باردة, أو حارة, وقوله تعالى {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا}.

تفسير (العهد) على ستة أوجه:
الإمام – المواثيق – الأمر – الحلف – التوحيد – الوفاء بالأمانة
فوجه منها: العهد: الإمامة, قوله تعالى في سورة البقرة {قال لا ينال عهدي الظالمين} يعني: الإمامة.
والوجه الثاني: العهد: المواثيق, قوله تعالى في سورة البقرة {قل أتخذتم عند الله عهدا} يعني: موثقا, وكقوله تعالى {الذين ينقضون عهد الله} يعني: ميثاق الله.
والوجه الثالث: العهد: الأمر، قوله تعالى في سورة طه {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل} يعني: ولقد أمرنا ادم.
والوجه الرابع: العهد: الحلف, قوله تعالى في سورة النحل {وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم} أي: بالحلف: إذا حلفتم, وكقوله تعالى {ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا} يعني: بالحلف، مثلها في سورة براءة {ومنهم من عاهد الله} أي: حلف بالله تعالى.
والوجه الخامس: العهد: التوحيد والعمل الصالح والإيمان به.
والوجه السادس: العهد: الوفاء بالأمانة، قوله تعالى {وما وجدنا لأكثرهم من عهد} وفاء وأمانة.

تفسير (العدل) على خمسة أوجه:
الفداء – الإنصاف – القيمة – شهادة أن لا إله إلا الله – الشرك
فوجه منها: العدل يعني: الفداء, وله تعالى في سورة البقرة {ولا يؤخذ منها عدل} يعني: فداء. مثلها في سورة الأنعام {وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها} أي: وإن تفد كل فداء لا يؤخذ منها, ونحوه كثير.
والوجه الثاني: العدل: الإنصاف, قوله تعالى في سورة النساء {فإن خفتم ألا تعدلوا} أي: ألا تنصفوا، مثلها فيها {ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء} يعني: أن تنصفوا.
والوجه الثالث: العدل: القيمة، قوله تعالى في سورة المائدة {أو عدل ذلك صياما} يقول: إن من لم يجد الطعام, يقوم عليه مكان نصف صاع صوم يوم.
والوجه الرابع: العدل: شهادة أن لا إله إلا الله، وهي كلمة التوحيد, قوله تعالى في سورة النحل {إن الله يأمر بالعدل} يعني: لا إله إلا الله, وهي كلمة التوحيد.
والوجه الخامس: العدل: يعدلون يعني: يشركون, قوله تعالى في سورة الأنعام {وهم بربهم يعدلون} يعني: يشركون, وقوله تعالى {ثم الذين كفروا بربهم يعدلون}.

تفسير (العذاب) على تسعة أوجه:
حد الزنى – المسخ – سلب المال – العقوبة في الدنيا – القتل – عذاب القبر – العقوبة في الآخرة – جوع سبع سنين – نتف الريش وقص الجناح وقال أهل الحقيقة: هو الفراق
فوجه منها: العذاب يعني: حد الزنى، قوله تعالى في سورة النور {وليشهد عذابهما} يعني: حدهما {طائفة من المؤمنين} وكقوله تعالى {ويدرأ عنها العذاب} يعني: الحد، ونحوه كثير.
والوجه الثاني: العذاب: المسخ, قوله تعالى في سورة الأعراف {وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس} يعني: بمسخ.
والوجه الثالث: العذاب يعني: سلب المال وإهلاكه, قوله تعالى في سورة القلم {كذلك العذاب} يعني سلب المال.
والوجه الرابع: العذاب: العقوبة في الدنيا، قوله تعالى في سورة الأنعام {قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم} كما فعل بقوم لوط {أو من تحت أرجلكم} كما فعل بقارون، فيكون تقدير ذلك: الخسف والقذف.
والوجه الخامس: العذاب يعني: القتل، قوله تعالى في سورة الحشر {ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا} يعني: لقتلوا بالسيف، نظيرها في سورة الزمر {من قبل أن يأتيكم العذاب} أي: القتل ببدر, مثلها فيها 54.
والوجه السادس: العذاب يعني: عذاب القبر، قوله تعالى في سورة السجدة {ولنذيقنهم من العذاب الأدنى} يعني: عذاب القبر, وقوله تعالى في سورة الأنعام {اليوم تجزون من العذاب الهون} يعني: عذاب القبر.
والوجه السابع: العذاب: العقوبة في الآخرة, قوله تعالى في سورة الفرقان {إن عذابها كان غراما} أي: عقوبتها, وكقوله تعالى في سورة الرعد {ولعذاب الآخرة أشق} ونحوه كثير.
والوجه الثامن: العذاب: الجوع سبع سنين, قوله تعالى في سورة المؤمنون {حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب} يعني: بالجوع سبع سنين.
والوجه التاسع: العذاب: نتف الريش وقص الجناح, قوله تعالى في سورة النمل {لأعذبنه عذابا شديدا} يعني: لأنتفن ريشه.

تفسير (العين) على ستة أوجه:
النهر – شراب أهل الجنة – الحفظ والكلاءة – المنظر بعينه – الجارحة – النفس
فوجه منها: العين يعني: النهر، فذلك قوله تعالى في سورة البقرة {فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا} يعني: نهرا.
والوجه الثاني: العين شراب أهل الجنة، قوله تعالى في سورة الإنسان {عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا} وكذلك قوله تعالى في سورة التطفيف.
والوجه الثالث: العين يعني: الحفظ والكلاءة، قوله تعالى في سورة القمر {وحملناه على ذات ألواح ودسر تجري بأعيننا} يعني: بحفظنا وكلاءتنا.
والوجه الرابع: العين: المنظر، قوله تعالى في سورة الأنبياء {قالوا فأتوا به على أعين الناس} يعني: على منظر الناس, وكقوله تعالى في سورة المؤمنون {أن اصنع الفلك بأعيننا ووحينا} يعني: بمنظر منا.
والوجه الخامس: العين يعني: الجارحة، قوله تعالى في سورة البلد {ألم نجعل له عينين} يعني: الجارحتين، ونحوه كثير.
والوجه السادس: عين بمعنى النفس, قوله تعالى في سورة مريم {فكلي واشربي وقري عينا} يعني: طيبي نفسا.

تفسير (العدة) على خمسة أوجه:
القلة – طهر المرأة – العدة بالمرأة بعينها – العدد – العدة بكسر العين وتخفيف الدال: هو الوعد
فوجه منها: العدة يعني: القلة، قوله تعالى في سورة المدثر {وما جعلنا عدتهم} يعني: قلتهم: قلة خزان النار {إلا فتنة للذين كفروا}.
والوجه الثاني: العدة: طهر المرأة، قوله تعالى في سورة الطلاق {فطلقوهن لعدتهن} أي: فطلقوهن وهن طواهر من غير جماع، مثلها فيها {وأحصوا العدة} يعني: طهرهن ثلاث حيض.
والوجه الثالث: العدة هي العدة بعينها, قوله تعالى في سورة الأحزاب {فما لكم عليهن من عدة تعتدونها}.
والوجه الرابع: العدة من العدد، قوله تعالى في سورة الكهف {قل ربي أعلم بعدتهم} يعني: بعددهم, قوله تعالى في سورة الهمزة {الذي جمع مالا وعدده} يعني: وعده. مثلها في سورة مريم {وعدهم عدا} وقوله تعالى في سورة التوبة {إن عدة الشهور عند الله} يعني: عدد.
والوجه الخامس: العدة بتخفيف الدال وجر العين من الوعد, قوله تعالى في سورة النساء {يعدهم ويمنيهم} يعني: الشيطان يعدهم أن لا جنة ولا نار, {وما يعدهم الشيطان إلا غرورا}، مثلها في سورة بني إسرائيل {وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا}، مثلها في سورة بني إسرائيل {وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا}.

تفسير (على) على خمسة أوجه:
له – يلزمه – من – به – شرط
فوجه منها: على يعني: له, قوله تعالى في سورة القلم {وإنك لعلى خلق عظيم} يعني: وإن لك الخلق العظيم, مثله في سورة الزمر {فهو على نور من ربه} يعني: له نور من ربه.
والوجه الثاني: عليه يعني به يلزمه, قوله تعالى في سورة براءة {ما على المحسنين من سبيل} أي: لا يلزمهم الإثم، ولا يلحق بهم.
والوجه الثالث: على بمعنى: من، فذلك قوله تعالى في سورة النحل {وعلى الله قصد السبيل} يعني: ومنه قصد الدين.
والوجه الرابع: على أي: به, قوله تعالى في سورة المائدة {وعلى الله فتوكلوا} يعني: وبالله فتوكلوا {إن كنتم مؤمنين} ونحوه كثير.
والوجه الخامس: على يعني: بشرط، قوله تعالى في سورة القصص {إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج} بمعنى: بشرط أن تأجرني, ونحوه كثير.

تفسير (عند) على اثني عشر وجها:
في قدرته – في سمائه – وحيه – بقضائه – في يده – علمه – ثوابه – بقربه – بذنبه – بفضله – من عطائه – برضائه
فوجه منها: عند يعني: قادر عليه، قوله تعالى في سورة الأنعام {قل لو أن عندي ما تستعجلون به} يعني: لو كان في قدرتي ما تستعجلون به.
والوجه الثاني: عند ربك يعني: في سمائه، فذلك قوله تعالى {إن الذين عند ربك} يعني: في سمائه، وكقوله تعالى في سورة الأنعام {وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو} يعني: في سمائه خزائن المطر.
والوجه الثالث: عنده يعني: من وحيه وكلامه، قوله تعالى في سورة آل عمران {ويقولون هو من عند الله} يعني: من وحي الله, {وما هو من عند الله} يعني: وما هو من وحي الله وكلامه.
والوجه الرابع: من عنده يعني: بقضائه وقدرته, قوله تعالى في سورة النساء {قل كل من عند الله} أي: كل شيء بقضائه وقدرته.
والوجه الخامس: عندهم يعني: في أيديهم, قوله تعالى في سورة ص {أم عندهم خزائن رحمة ربك} يعني: في أيديهم خزائن المطر, وكقوله تعالى {أم عندهم خزائن ربك}.
والوجه السادس: عنده يعني: علمه، قوله تعالى في سورة النجم {أعنده علم الغيب} يعني: أيعلم علم الغيب, وكقوله تعالى في سورة الطور {أم عندهم الغيب} أي: أم يعلمون الغيب؟
والوجه السابع: عنده يعني: ثوابه, قوله تعالى في سورة النحل {وما عند الله باق} يعني: ثواب الله، ونحوه كثير.
والوجه الثامن: عنده يعني: بقربه ومجاورته, قوله تعالى في سورة النجم {عند سدرة المنتهى} يعني: بقرب سدرة المنتهى {عندها جنة المأوى} يعني: بقربها جنة المأوى.
والوجه التاسع: عنده: بذنبه، قوله تعالى في سورة آل عمران {قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم} يعني: بذنبكم.
والوجه العاشر: من عندك أي: بفضلك, قوله تعالى في سورة القصص {فإن أتممت عشرا فمن عندك} أي: بفضلك.
والوجه الحادي عشر: من عندنا يعني: من عطائنا، قوله تعالى في سورة الساعة {نعمة من عندنا} يعني: نعمة من عطائنا {كذلك نجزي من شكر} ونحوه كثير.
والوجه الثاني عشر: عنده أي: برضائه ويقبله, قوله تعالى في سورة آل عمران {إن الدين عند الله الإسلام} يعني: برضاء الله تعالى.

تفسير (عاصف) على وجهين:
قاصفة شديدة – العصف: الورق
فوجه منهما: عاصفة يعني: (قاصفة) شديدة، قوله تعالى في سورة الأنبياء {ولسليمان الريح عاصفة} يعني قاصفة شديدة.
والوجه الثاني: العصف: الورق، قوله تعالى في سورة الرحمن {والحب ذو العصف} يعني: الورق, وكقوله تعالى في سورة الفيل {فجعلهم كعصف مأكول} يعني: الورق.

تفسير (العورة) على وجهين:
الخالية – الجماع
فوجه منهما: العورة: الخالية من الرجال، قوله تعالى في سورة الأحزاب {يقولون إن بيوتنا عورة} يعني: خالية من الرجال {وما هي بعورة} بخالية من الرجال، وكقوله تعالى في سورة النور {ثلاث عورات لكم} يعني: ثلاث خلوات لكم.
والوجه الثاني: العورة يعني: الجماع، قوله تعالى في سورة النور {أول الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء} يعني: لم يطيقوا مجامعة النساء، ولا عرفوها.
تفسير (العرش) على ثلاثة أوجه:
السقف – السرير – البنيان
فوجه منها: العرش: السقف, قوله تعالى في سورة البقرة {أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها}، مثلها في سورة الحج {فهي خاوية على عروشها} يعني: سقوفها.
والوجه الثاني: العرش: السرير، قوله تعالى في سورة النمل {ولها عرش عظيم} يعني: ولها سرير مزين، وكقوله تعالى في سورة التوبة {رب العرش العظيم} مثلها في سورة طه {الرحمن على العرش استوى}.
والوجه الثالث: العرش: البنيان، قوله تعالى في سورة النحل {ومن الشجر ومما يعرشون} يعني: ومما يبنون, مثلها قوله تعالى في سورة الأعراف {ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون}.

تفسير (العقيم) على ثلاثة أوجه:
العقيم: الذي لا ولد له – الريح التي أهلك الله تعالى بها عادا – يوم بدر
فوجه منها: العقيم الذي لا ولد له، قوله تعالى في سورة حم عسق {ويجعل من يشاء عقيما} يعني: لا ولد له, وكقوله تعالى {عجوز عقيم}.
والوجه الثاني: العقيم: الريح التي أهلك الله به قوم عاد، قوله تعالى في سورة الذاريات {وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم} يعني: لا فرج فيها {ما تذر من شيء}.
والوجه الثالث: العقيم: يوم بدر, قوله تعالى في سورة الحج {أو يأتيهم عذاب يوم عقيم} يعني: يوم بدر، وقيل أيضا: يوم القيامة). [الوجوه والنظائر: 333-349]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العين, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir