دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > علوم الحديث الشريف > الكفاية في علوم الرواية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 جمادى الأولى 1431هـ/5-05-2010م, 07:38 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي الرد على من زعم أن العدالة هي إظهار الإسلام وعدم الفسق الظاهر

الرد على من زعم أن العدالة هى إظهار الإسلام وعدم الفسق الظاهر


قال أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيبُ البغدادي (ت: 463هـ): (الطريق الى معرفة العدل المعلوم عدالته مع إسلامه, وحصول أمانته ونزاهته, واستقامة طرائقه لا سبيل إليها إلا باختيار الأحوال, وتتبع الأفعال التي يحصل معها العلم من ناحية غلبة الظن بالعدالة.
وزعم أهل العراق أن العدالة هى: إظهار الإسلام وسلامة المسلم من فسق ظاهر, فمتى كانت هذه حاله وجب أن يكون عدلا, واحتجوا بما أخبرنا القاضي أبو عمر الهاشمي قال: ثنا محمد بن أحمد اللؤلؤي, قال ثنا أبو داود, قال: ثنا محمد بن بكار بن الريان, قال: ثنا الوليد- يعني بن أبي ثور- قال: أبو داود, ح, وثنا الحسن بن علي قال: ثنا الحسين- يعني- الجعفي, عن زائدة المعنى, عن سماك, عن عكرمة, و, عن ابن عباس قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني رأيت الهلال. قال الحسن في حديثه: يعني رمضان. فقال: ((أتشهد أن لا اله الا الله)). قال :نعم .قال: ((أتشهد أن محمداً رسول الله)). قال: نعم .قال: ((يا بلال أذن في الناس فليصوموا غدا)).قالوا: فقبل النبي صلى الله عليه وسلم خبره من غير أن يختبر عدالته بشيء سوى ظاهر إسلامه .فيقال لهم :أن كونه أعرابيا لا يمنع من كونه عدلا, ولا من تقدم معرفة النبي صلى الله عليه وسلم بعدالته, أو إخبار قوم له بذلك من حاله, ولعله أن يكون نزل الوحي في ذلك الوقت بتصديقه’, وفى الجملة فما نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم اقتصر في قبول خبره على ظاهر إسلامه. حسب علمي: أن بعض الناس قد قال: إنما قبل النبي صلى الله عليه وسلم خبره لأنه أخبر به ساعة إسلامه, وكان في ذلك الوقت طاهرا من كل ذنب بمثابة من علم عدالته وإسلامه, عدالة له ولو تطاولت به الأيام, لم يعلم بقاؤه على طهارته التي هى عدالة, واحتجوا أيضا بأن الصحابة عملوا بأخبار النساء, والعبيد, ومن تحمل الحديث طفلا, وأداه بالغا, واعتمدوا في العمل بالأخبار على ظاهر الإسلام. فيقال لهم: هذا غير صحيح, ولا نعلم الصحابة قبلوا خبر أحد إلا بعد اختبار حاله, والعلم بسداده, واستقامة مذاهبه, وصلاح طرائقه, وهذه صفة جميع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم, وغيرهن من النسوة اللاتي روين عنه, وكل متحمل للحديث عنه صبيا, ثم رواه كبيرا, وكل عبد قبل خبره في أحكام الدين, يدل على صحة ما ذكرناه أن عمر بن الخطاب رد خبر فاطمة بنت قيس في إسقاط نفقتها وسكناها لما طلقها زوجها ثلاثا؛ مع ظهور إسلامها واستقامة طريقتها, أخبرنا القاضى أبو عمر- القاسم بن جعفر- قال: ثنا محمد بن أحمد اللؤلؤي, قال: ثنا أبو داود, قال: ثنا نصر بن على, قال: أخبرني أبو أحمد قال: ثنا عمار بن رزيق, عن أبي إسحاق: قال كنت في المسجد الجامع مع الأسود, فقال: أتت فاطمة بنت قيس عمر بن الخطاب فقال: ما كنا لندع كتاب ربنا وسنة نبينا, لقول امرأة لا ندري أحفظت أم لا, وهكذا اشتهر الحديث عن علي بن أبي طالب أنه قال: (ما حدثني أحد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا استحلفته).
ومعلوم أنه كان يحدثه المسلمون ويستحلفهم مع ظهور إسلامهم, وأنه لم يكن يستحلف فاسقا, ويقبل خبره, بل لعله ما كان يقبل خبر كثير ممن يستحلفهم مع ظهور إسلامهم, وبذلهم له اليمين, وكذلك غيره من الصحابة روى عنهم أنهم ردوا أخبارا رويت لهم ورواتها ظاهرهم الإسلام, فلم يطعن عليهم في ذلك الفعل, ولا خولفوا فيه؛ فدل على أنه مذهب لجميعهم إذ لو كان فيهم من يذهب إلى خلافه لوجب بمستقر العادة نقل قوله إلينا, ويدل على ذلك أيضا إجماع الأمة على أنه لا يكفي في حالة الشهود على ما يقتضي الحقوق إظهار الإسلام دون تأمل أحوال الشهود واختبارها, وهذا يوجب اختبار حال المخبر عن الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, وحال الشهود لجميع الحقوق, بل قد قال كثير من الناس أنه يجب الاستظهار في البحث عن عدالة المخبر بأكثر مما يجب في عدالة الشاهد, فثبت بما ذكرناه أن العدالة شيء زائد على ظهور الإسلام يحصل بتتبع الأفعال واختبار الأحوال والله اعلم.
- أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن على- أبو الفضل الصيرفي-, وحمدان بن سلمان بن حمدان- أبو القاسم الطحان -قالا: أنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس, قال: ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز, قالا: ثنا داود بن رشيد, قال: ثنا الفضل بن زياد, قال: ثنا شيبان عن الأعمش, عن سليمان بن مسهر, عن خرشة بن الحر قال: شهد رجل عند عمر بن الخطاب- رضي الله تعالى عنه- بشهادة. فقال له: لست اعرفك, ولا يضرك أن لا أعرفك, ائت بمن يعرفك. فقال رجل من القوم: أنا أعرفه. قال: فبأي شيء تعرفه؟. قال: بالأمانة والعدل. قال: فهو جارك الأدنىالذي تعرف ليله ونهاره, ومدخله ومخرجه؟. قال: لا. قال: فمعا ملك بالدنيار والدرهم الذين بهما يستدل على الورع؟ .قال: لا. قال: فرفيقك في السفر الذي يستدل به على مكارم الأخلاق؟. قال :لا. قال: لست تعرفه, ثم قال للرجل :ائت بمن يعرفك.
- أخبرنا أبو الفرج- الحسين بن علي بن عبيد الله الطناجيري -قال: ثنا عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ, قال: ثنا أحمد بن محمد بن المغلس, قال: ثنا أبو همام, قال: ثنا عيسى بن يونس, قال: ثنا مصاد بن عقبة البصري, قال: حدثني جليس لقتادة قال: أثنى رجل على رجل عند عمر بن الخطاب- رضي الله تعالى عنه-. فقال له عمر: هل صحبته في سفر قط؟. قال: لا. قال: هل ائتمنته على أمانة قط؟. قال:لا. قال: هل كانت بينك وبينه مداراة في حق؟. قال:لا .قال: اسكت, فلا أرى لك به علما أظنك, والله رأيته في المسجد يخفض رأسه ويرفعه.
- أخبرنا أبو سعيد الماليني قال: أنا عبد الله بن عدي الحافظ, قال: ثنا محمد بن أحمد بن بخيت, قال: ثنا أحمد بن محمد وراق يحيى بن معين قال: سمعت عفان يقول: قال لي أبو عاصم النبيل: (ما رأيت الصالح يكذب في شيء أكثر من الحديث)). [الكفاية في علوم الرواية: ؟؟]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الرد, على

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir