دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب البيوع

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 محرم 1430هـ/13-01-2009م, 11:45 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باب شروطه وما نهي عنه منه (29/34) [تحريم الغش]


وعنْ أبي هُريرةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أنَّ رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ على صَبْرَةِ طَعَامٍ، فأَدْخَلَ يَدَهُ فيها، فنَالَتْ أصابِعُهُ بَلَلًا، فقالَ: ((مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ؟)) قالَ: أَصابَتْهُ السماءُ يا رسولَ اللَّهِ، قالَ: ((أَفَلَا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ؛ كَيْ يَرَاهُ النَّاسُ؟ مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي)). رواهُ مسلمٌ.

  #2  
قديم 17 محرم 1430هـ/13-01-2009م, 02:44 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


36/771 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى صُبْرَةٍ مِنْ طَعَامٍ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا، فَنَالَتْ أَصَابِعُهُ بَلَلاً، فَقَالَ: ((مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ؟)) قَالَ: أَصَابَتْهُ السَّمَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: ((أَفَلا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ؛ كَيْ يَرَاهُ النَّاسُ؟ مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي)). رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
(وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى صُبْرَةٍ): الصُّبْرَةُ بِضَمِّ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الْمُوَحَّدَةِ؛ الْكَوْمَةُ الْمَجْمُوعَةُ مِن الطَّعَامِ، (فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا، فَنَالَتْ أَصَابِعُهُ بَلَلاً، فَقَالَ: مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ؟ قَالَ: أَصَابَتْهُ السَّمَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: أَفَلا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ؛ كَيْ يَرَاهُ النَّاسُ، مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي. رَوَاهُ مُسْلِمٌ).
قَالَ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: كَذَا فِي الأُصُولِ: مِنِّي، بِيَاءِ الْمُتَكَلِّمِ، وَهُوَ صَحِيحٌ وَمَعْنَاهُ: لَيْسَ مِمَّن اهْتَدَى بِهَدْيِي، وَاقْتَدَى بِعِلْمِي وَعَمَلِي وَحُسْنِ طَرِيقَتِي.
وَكَانَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ يَكْرَهُ تَفْسِيرَ مِثْلِ هَذَا، وَنَقُولُ: نُمْسِكُ عَنْ تَأْوِيلِهِ؛ لِيَكُونَ أَوْقَعَ فِي النُّفُوسِ، وَأَبْلَغَ فِي الزَّجْرِ. وَالْحَدِيثُ دَلِيلٌ عَلَى تَحْرِيمِ الْغِشِّ، وَهُوَ مُجْمَعٌ عَلَى تَحْرِيمِهِ شَرْعاً، مَذْمُومٌ فَاعِلُهُ عَقْلاً.

  #3  
قديم 17 محرم 1430هـ/13-01-2009م, 02:45 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


695- وعن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ، أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مَرَّ عَلَى صُبْرَةٍ مِنْ طَعَامٍ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا، فنَالَتْ أصَابِعُهُ بَلَلاً، فقَالَ: ((مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ؟)) قالَ: أصَابَتْهُ السَّماءُ يا رسولَ اللَّهِ! قالَ: ((أَفَلاَ جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ كَيْ يَرَاهُ النَّاسُ؟ مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي)) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

مُفْرَداتُ الحديثِ:
-صُبْرَةٍ: بضمِّ الصادِ المُهملَةِ، وسُكونِ البَاءِ المُوحَّدَةِ.
الصُّبْرَةُ: هي الكَوْمَةُ المجموعةُ مِن طعامٍ وغَيْرِهِ، سُمِّيَتْ صُبْرَةً؛ لإفْراغِ بَعْضِها على بَعْضٍ، وضمِّ بَعْضِها إلى بعضٍ.
-بَلَلاً: بفتحتَيْنِ، النَّدَى والرُّطُوبَةُ.
-أصَابَتْهُ السَّماءُ: أي: المَطَرُ النَّازِلُ من السماءِ.
-غَشَّ: الغِشُّ بكَسْرِ الغَيْنِ، وأصْلُهُ من الغَشَشِ: وهو الماءُ المُكَدَّرِ، والغِشُّ ضِدُّ النُّصْحِ، فهو الغَدْرِ والخَدِيعَةِ، فهو غَاشٌّ، وجَمْعُهُ غُشَّاشٌ وغَشَشَةٌ.
-فلَيْسَ مِنِّي: قالَ النَّوَوِيُّ: كذا بالأُصولِ بيَاءِ المُتكَلِّمِ، ومعناهُ: لَيْسَ مِمَّنِ اهْتَدَى بهَدْيِي، واقْتَدَى بحُسْنِ طَرِيقَتِي.

ما يُؤْخَذُ مِنَ الحَدِيثِ:
1-الحديثُ دَلِيلٌ عَلَى تحريمِ غِشِّ الناسِ في البيعِ، وسَائِرِ المُعاملاتِ.
2-أنَّ الوَاجِبَ على البَائِعِ إذا كانَ طَعَامُهُ أو غَيْرُهُ مِن السِّلَعِ مَعِيباً، أو رَدِيئاً، أنْ يَجْعَلَهُ هو الأَعْلَى؛ ليُشاهِدَهُ المُشْترِي، فلا يُقْدِمُ في الشراءِ إلاَّ على عِلْمٍ وبَصِيرَةٍ.
3-يَدُلُّ على جَوازِ بَيْعِ الرَّدِيءِ والمَعِيبِ إذا رَآهُ الناسُ، وعَلِمُوا بهِ، ورَضُوا شِرَاءَهُ.
4-وأمَّا قولُهُ: ((مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي)) فقَدِ اخْتَلَفَ العلماءُ في تَفْسِيرِهِ.
قالَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: نُمْسِكُ عن تأويلِهِ؛ ليَكُونَ أَوْقَعَ في النُّفوسِ، وأبْلَغَ في الزَّجْرِ.
وقالَ النَّوَوِيُّ: معناهُ: لَيْسَ مِمَّنِ اهْتَدَى واقْتَدَى بعِلْمِي، وحُسْنِ طَرِيقَتِي. وشيخُ الإسلامِ يَرَى استحقاقَهُ الوَعِيدَ لو لَمْ يَقُمْ بالشَّخْصِ ما يَدْفَعُهُ أو يُخَفِّفُهُ من أَعْمالٍ.
5-هذا البَيْعُ مِن التَّدْليسِ الذي يَجْعَلُ للمُشْترِي الخيارَ في إِمْساكِ المَبِيعِ، أو رَدَّهُ على البَائِعِ، والرُّجوعَ بثَمَنِهِ.
6-ومِمَّا يُؤْسَفُ له أنَّ أكْثَرَ مُعاملاتِ الناسِ الآنَ جَارِيَةٌ على هذا، لا يَرَوْنَ فيه بَأْساً، ولا يَخْشَوْنَ مِن عَمَلِهِ عِقاباً، مِمَّا سَبَّبَ مَنْعَ القَطْرِ، والقَحْطَ، ونَزْعَ البَرَكَةِ.
7-الغِشُّ مُحَرَّمٌ في كُلِّ عَمَلٍ وصَنْعَةٍ ومُعامَلَةٍ، فهو مُحَرَّمٌ في الصِّناعاتِ، ومُحَرَّمٌ في الأعمالِ المِهَنِيَّةِ، ومُحَرَّمٌ في المُعاملاتِ، ومُحَرَّمٌ في العُقودِ، ومُحَرَّمٌ بما تَحْتَ يَدِ الإنسانِ مِن أعمالٍ حُكومِيَّةٍ، أو أعمالٍ للناسِ.

فالغِشُّ يَدْخُلُ في عُمومِ ما يَقُومُ به الإنسانُ، فإِنْ نَصَحَ فيه، وأخْلَصَ فيما وَجَبَ عليهِ، أكَلَ رِزْقاً حَلالاً، وإِنْ خَانَ وغَشَّ، ظَلَمَ نَفْسَهُ، وظَلَمَ غَيْرَهُ، وأكَلَ حَرَاماً.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, شروطه

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir