دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 4 جمادى الآخرة 1438هـ/2-03-2017م, 12:53 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثالث: مجلس مذاكرة القسم الخامس من تفسير سورة البقرة من الآية 58 إلى الآية 74

مجلس مذاكرة القسم الخامس من تفسير سورة البقرة
الآيات (58 - 74)

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.

استخرج الفوائد السلوكية من قصة بقرة بني إسرائيل مما درست.


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1: فسّر باختصار
قول الله تعالى:
{وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (59)}البقرة.
2: ما معنى هبوط الحجارة من خشية الله؟
3: ما المراد بالذلة والمسكنة في قوله تعالى: {وضربت عليهم الذلة والمسكنة}؟



المجموعة الثانية:
1:
فسّر باختصار قول الله تعالى:
{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63) ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (64)} البقرة.
2: بيّن معنى "أو" في قوله تعالى: {ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشدّ قسوة}.
3: ما المراد بالتبديل في قوله تعالى: {فبدّل الذي ظلموا قولا غير الذي قيل لهم}؟




تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 4 جمادى الآخرة 1438هـ/2-03-2017م, 11:02 AM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مجلس مذاكرة القسم الخامس من سورة البقرة


السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج الفوائد السلوكية من قصة بقرة بني إسرائيل مما درست.

فوائد من تفسير الزجاج وابن عطية وابن كثير
= من الفوائد: أن تلقي أوامر الله سبحانه وتعالى بالتسليم والرضا والانقياد مما يسهل اتباع ما فيها وهذا يعلم من حال بني إسرائيل لما قالوا :"أتتخذنا هزوا" فترتب عليه أن زاد ضلالهم وتمادوا فيه.
=ومنها: أن رسل الله صادقون مصدقون مستفاد من رد موسى عليه السلام على قومه بقوله " أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ".
=ومنها: أن المبلغ لدين الله عز وجل لابد له من الصبر على الناس وبهذا يعلم أن الرسل أعظم الناس صبراً وأعظمهم محمد صلى الله عليه وسلم.
=ومنها أن المبلغ عليه أن يبين الأوامر والنواهي حتى تصل إلى من يبلغه.
=ومنها: أن التنطع والتشدد يجعل الأمور صعبة وهو مما لا ينبغي في الدين وهذا مستفاد من كثرة أسئلة بني إسرائيل عن أوصاف البقرة وقد روي عن ابن عباس أنه قال: لو أخذوا أدنى بقرةٍ اكتفوا بها، ولكنّهم شدّدوا فشدّد اللّه عليهم».
= ومنها: أن الرسل والأنبياء يبلغون عن الله ولا يأتون بشيء من قبلهم من الأوامر وهذا يظهر من قول موسى عليه السلام: "إنه يقول" يقصد بذلك الرب سبحانه وتعالى.
=ومنها: أن الله يظهر الحق وإن ظهر عليه الباطل وهذا مستفاد من قصة البقرة حيث أحيا الله الميت ليخبر بمن قتله.
=ومنها: أن الله سبحانه يحب لعبادة أن يكونوا على الطاعة والتوحيد له ولا يرضى لهم الكفر، يستفاد هذا من إحياء الله الميت ليخبر بمن قتله فقد أحياه الله لذلك وأيضاً أحياه لأمر أهم من معرفة القاتل ألا وهو بيان أن البعث حق وأن الذي أحيا وأمات يقدر على أن يحيي مرة أخرى.
=ومنها: أن الدماء قدرها عظيم عند الله سبحانه وتعالى ولذلك كانت يوم القيامة هي أول ديوان يقضى فيه فيما يتعلق بحقوق الخلق كما جاء عن نبينا عليه الصلاة والسلام.
=ومنها: أن الغيب لله وحده فإن موسى عليه السلام وهو من هو لما عرضوا عليه القصة لم يعلم من القاتل، فالغيب اختص به الله ولذلك من أدعى علم الغيب كان من الطواغيت.
=منها: أهمية العلم وبيان ذلك في استعاذة نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام من الجهل حيث قال: "أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين" على أحد الاحتمالين في معناها.

---------------------------------------------------
السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:

1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (59)}البقرة.
يقول تعالى في هاتين الآيتين واصفاً ما كان من بني إسرائيل لما أمروا بدخول الأرض المقدسة التي هي ميراث أبيهم إسرائيل، حيث أمرهم الله أن يدخلوها بصفة معينة وسيأتي بيانها بعد قليل،
وهذا القرية هي بيت المقدس في اصح القولين كما صرح بهذا ابن كثير رحمه الله في تفسيره –تفسير القرآن العظيم- وذكر أن هذا القول نص عليه السدي والربيع ابن أنس وقتادة وأبو مسلم الأصفهاني وغير واحد،
وقيل بأنها أريحا وقد رده ابن كثير في تفسيره معللاً ذلك بأنها لم تكن في طريقهم من مصر إلى بيت المقدس الذي كان قصدهم،
وحكى الرازي في تفسيره قولاً قال عنه ابن كثير أنه أبعد من قول من قال هي أريحا وهو قولهم المراد بها مصر.

وكان دخولهم بعدما خرجوا من التيه بعد أربعين سنةً وفتحها الله عليهم عشية يوم الجمعة وقد أخر الله الشمس في هذا اليوم حتى أمكن الفتح،
وقيل أن موسى وهارون قبضا في التيه وقد استبعد الزجاج كونهما في التيه معللا ذلك بأن التيه كان عقوبة، وقال ابن عطية أن الأكثر علي أنهما قبضا فيه.

وقد أمرهم الله أن يدخلوا الباب: "سجدا" وقيل في معناها:
=أن المراد ركعاً نقل هذا عن ابن عباس،
=وقيل المراد هو الهيئة والحالة التي تكون مع السجود وهي السكون والخضوع إلى الله سبحانه وتعالى شكراً له لما أنعم عليهم به من النصر، وإعادة الأرض المقدسة لهم، وإنقاذهم من التيه وقد نقل هذا القول عن ابن عباس أيضاً وعن مجاهد والسدي والضحاك،

وقوله: "وقولوا حطة"
قد أمروا مع الدخول سجداً أن يقولوا "حطة" وقد ذكر في معناها أي قولوا مغفرة واستغفروا مقرين بالذنب
وقيل معناها: أحطط عنا ذنوبنا،
وقيل: قولوا هذا الأمر حق كما قيل لكم،
وقيل: قولوا لا إله إلا الله وقد ذكر هذه الأقوال ابن كثير في تفسيره.

{ثم بين الله تعالى المقابل الذي يأخذونه إن هم فعلوا ما أمروا به في قوله "ادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة"، فقال: "نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين" فإنهم إن فعلوا ما أومروا به من الاعتراف بالذنب وطلب المغفرة من الغفور الرحيم، وقابلوا نعمه عليهم بالشكر والخضوع له سبحانه فإنه يغفر لهم ذنوبهم ويزيد في ثواب من أحسن في الاستغفار والشكر،

وقوله تعالى: فبدّل الّذين ظلموا قولاً غير الّذي قيل لهم"
روى أنهم لما جاؤوا الباب دخلوا يزحفون على أستاههم كما جاء في الحديث عند البخاري، وروي عن ابن مسعود أنه قال أنهم كانوا رافعين رؤوسهم أيضاً، وقالوا أقوالا غير التي أمروا بها فقالوا "حبة في شعرة" كما هو في نفس الحديث المتقدم عند البخاري، ورويت أقوال أخري قريبة من ذلك وحاصلها جميعاً أنها غير ما أمروا به من الاعتراف بالذنب وطلب المغفرة من الله.

ولما كان هذا حالهم التبديل وعدم اتباع أوامر الله سبحانه وتعالى كان الجزاء من جنس العمل فقال تعالى: : {فأنزلنا على الّذين ظلموا رجزًا من السّماء بما كانوا يفسقون} ومعنى رجزاً أي عذاباً كما فسره ابن عباس وقد فسر العذاب هنا بأنه الغضب وقيل الطاعون وقيل البرد، وهذا مقابلة لهم على فسقهم وهو خروجهم عن طاعة الله سبحانه وتعالى.
والحمد لله رب العالمين.
--------------------------------------

2: ما معنى هبوط الحجارة من خشية الله؟
ذكر الزجاج في تفسيره أن الحجارة تهبط من خشية الله نحو ما كان من الجبل الذي تجلى له الله حين كلم موسى عليه السلام، ونحو سقوط الحجارة من أعلى الجبل من خشية الله وفيها إدراك لذلك بحسبها؛ كما قال تعالى: "وإن من شيء إلا يسبح بحمده"، وفي الصحيح: هذا جبلٌ يحبّنا ونحبّه».، وكحنين الجذع المتواتر خبره، وفي صحيح مسلمٍ: «إنّي لأعرف حجرًا بمكّة كان يسلّم عليّ قبل أن أبعث إنّي لأعرفه الآن». وفي صفة الحجر الأسود أنّه يشهد لمن استلمه بحقٍّ يوم القيامة، وغير ذلك ممّا في معناه
وذكر أن قوماً قالوا المراد أثر الصنعة التي تدل على أنها مخلوقة، ورده بأن كل المخلوقات يظهر فيها أثر الصنعة، وهي إنما ذكرت هنا لمعنى تتميز به عن غيرها وهذا كقوله عز وجل : "لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله".
وذكر الطبري عن فرقة أنها مجاز كقوله تعالى: جداراً يريد أن ينقض"، وقد رده ابن عطية لأنه يخل ببراعة معنى الآية، وكذا رده القرطبي والرازي وغيرهما، ومثل هذا القول من قال هو البرد يسقط من السحاب فقال عنه القاضي الباقلاني هو تأويل بعيد وكذا قال الرازي ووافقهما على هذا الرأي ابن كثير في تفسيره لأنه خروج عن ظاهر اللفظ بلا دليل.
-----------------------------------------
3: ما المراد بالذلة والمسكنة في قوله تعالى: {وضربت عليهم الذلة والمسكنة}؟
قيل المراد الذل والإهانة والصغار فألزمهم الله ذلك شرعاً وقدراً فلا يزالون مستذلين من غيرهم، وهم مع ذلك مع أنفسهم أذلاء متمسكنون.
وقيل المقصود بهما الذل والخضوع من دفع الجزية كما في قوله تعالى: "حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون".
والمقصود أن الله جعلهم أذلاء، فقد جعلهم تحت أقدام المسلمين، وقد أدركهم المسلمون وإن المجوس لتجبيهم الجزية، كما ذكر ذلك عن الحسن.

والحمد لله رب العالمين.


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 6 جمادى الآخرة 1438هـ/4-03-2017م, 10:22 PM
نورة الأمير نورة الأمير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج الفوائد السلوكية من قصة بقرة بني إسرائيل مما درست.
1- (قالوا أتتخذنا هزوا) السؤال عن سبب بعض التشريعات التي قد لا يظهر للإنسان الحكمة منها، لا سيما إن سأل قاصدا الاستهزاء والتعجب، هو الخطوة الأولى لتركها والضلال عن الحق والهدى، كما حدث ذلك مع بني إسرائيل.
2-لا تشدد فيشدد الله عليك، وذلك حاصل في قصة بني إسرائيل مع البقرة وتعنتهم في معرفة أوصافها (قالوا ادع لنا ربك....).
3- (قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين) رد موسى المؤدب مع قومه رغم سؤالهم الاستفزازي يبين لك المنهج الصحيح في الدعوة بأن تصبر وتوضح للمدعو أنك لست كما اتهمك، بدل أن تسبه أو تشتمته ولا تصبر على ما يأتيك منه من قل فهم أو علم.
4- اختيار الله لوسيلة غريبة مثل بعض أجزاء البقرة (فقلنا اضربوه ببعضها) لإحياء ميت تريك أن المقصد قدرة الله على فعل ما يريد بأي وسيلة يريد، حتى تلك الوسائل التي تنظر لها متهكما ظانا أن لا فائدة منها، فالله قادر على أن يخرج الحي من الميت والميت من الحي، وهنا يتجلى معنى اسم الله (القدير).
5- بنوا إسرائيل هم أكثر الأقوام الذين أعطوا المعجزات، ومع ذلك لم يزدهم ذلك إلا طغيانا وتجبرا (ثم قست قلوبكم من بعد ذلك) ، وفي هذا دلالة على أن طريق الإيمان بالله ليس برؤية معجزة أو حصول خارقة، بل هو نور يسري إلى القلوب بفضل من الله إن رأى في قلبك لينا وتقبلا لا مجرد حب للجدل والتعنت.
6- قسوة القلب أنواع ، فمنها ما هو (كالحجارة) ومنها ما هو (أشد قسوة)، وقانا الله قساوة القلوب، ورزقنا الطريق لمعرفة تليينها.
7- معرفة أن الحجارة منها ما قد (يهبط من خشية الله) يشعرك بالخجل، كيف لا يخشع قلبك ويسيل مدمعك عند سماع آيات الله، وأنت الذي تملك قلبا ألين من الصخر.


المجموعة الثانية:
1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63) ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (64)} البقرة.
يقول تعالى مخاطبا بني إسرائيل (وإذ أخذنا ميثاقكم) يعني بها الله العهود والمواثيق التي أخذها الله عليهم بالإيمان به واتباع رسله (ورفعنا فوقكم الطور) رفع فوقهم الجبل ليقروا على ذلك وليبين لهم أهمية الأخذ بذلك والحزم عليه (خذوا ما ءاتيناكم بقوة) أي تمسكوا به واعملوا به بجد وحرص وإلا أوقعنا عليكم الجبل (واذكروا ما فيه لعلكم تتقون) اقرؤوا ما فيه واعملوا به (ثم توليتم من بعد ذلك) أي لم يوفوا بعهدهم ولم يكونوا على الوعد (فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين) فلولا فضل الله عليكم بالتوبة أو أنهم رزقوا أن تطال أعمارهم فيحضروا مدة محمد والإسلام لكانوا من الخاسرين في الدنيا والآخرة بالعذاب العظيم.

2: بيّن معنى "أو" في قوله تعالى: {ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشدّ قسوة}.
ذكر ابن كثير أن علماء اللغة اختلفوا في المعنى المراد بـ(أو) هنا، إلا أنه من المؤكد أنها ليست للشك، وذكر المفسرون في المراد بـ(أو) هنا أقوالا:
فقيل: أنها بمعنى الواو ، أي:(فهي كالحجارة وأشد قسوة). ذكره ابن كثير وابن عطية.
وقيل: أنها بمعنى بل، أي:(بل أشد قسوة). ذكره ابن كثير وابن عطية.
وقيل: أنها للتخيير، أي اختر ما شئت منهما (كالحجارة أو أشد قسوة). ذكره القرطبي والرازي وابن كثير وابن عطية والزجاج بعد أن نبه أنها للإباحة ثم أولها بهذا المعنى.
وقيل: أنها للإبهام، فيكون القائل يعلم أي الخيارين هو الأصح في وصفهم لكنه ذكرهما للإبهام. ذكره الرازي وابن كثير وابن عطية.
وقيل: أن المعنى أن قلوبكم لا تخرج عن هذين المثلين فهي إما (كالحجارة أو أشد قسوة). ذكره الرازي وابن كثير وابن عطية.
وقيل: معنى ذلك أن (قلوبكم كالحجارة أو أشد قسوة) عندكم. ذكره ابن جرير وابن كثير.
وقيل: قلوب بعضكم كالحجارة، والبعض الآخر أشد قسوة. قاله ابن جرير ورجحه وذكره ابن عطية وابن كثير.
وقال ابن عطية: أنها للشك ، ولكن المعنى: أنكم أنتم أيها المخاطبون ستشكون هل هي كالحجارة أو أشد.
وذكر ابن عطية قولا آخر كذلك : إنما أراد عز وجل أنها كانت كالحجارة يترجى لها الرجوع والإنابة، كما تتفجر الأنهار ويخرج الماء من الحجارة، ثم زادت قلوبهم بعد ذلك قسوة بأن صارت في حد من لا ترجى إنابته، فصارت أشد من الحجارة، فلم تخل أن كانت كالحجارة طورا أو أشد طورا. حاصل ما ذكره الزججا وابن عطية وابن كثير.


3: ما المراد بالتبديل في قوله تعالى: {فبدّل الذي ظلموا قولا غير الذي قيل لهم}؟
بأن بدلوا أمر الله لهم من الخضوع بالقول والفعل، فأمروا أن يدخلوا سجّدًا، فدخلوا يزحفون على أستاههم من قبل أستاههم رافعي رؤوسهم، وأمروا أن يقولوا: حطّةٌ، أي: احطط عنّا ذنوبنا، فاستهزؤوا فقالوا: حنطةٌ في شعرةٍ. وهذا في غاية ما يكون من المخالفة والمعاندة، وفي الحديث الصحيح للبخاري والنسائي: عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «قيل لبني إسرائيل:{ادخلوا الباب سجّدًا وقولوا حطّةٌ}فدخلوا يزحفون على استاههم، فبدّلوا وقالوا: حطّةٌ: حبّةٌ في شعرةٍ».

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 6 جمادى الآخرة 1438هـ/4-03-2017م, 10:34 PM
سارة المشري سارة المشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 544
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج الفوائد السلوكية من قصة بقرة بني إسرائيل مما درست.

- الواجب على المكلفين سُرعة الاستجابة لأمر الله ورسوله ، ( إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة ) ( فافعلوا ماتؤمرون ) .
- ترك التعنّت وكثرة الأسئلة ، ( قالوا ادعُ لنا ربك يبين لنا ماهي ) ( قالوا ادع لنا ربك يبين لنا مالونها ) ( قالوا ادع لن ربك يبين لنا ماهي إن البقر تشابه علينا ) .
- من شقّ على نفسه شقّ الله عليه ، ( لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلّمة لا شية فيها ) .
- من مقاصد الشريعة اليسر والسهولة ، فكل الأمر كان بإطلاق ذبح البقرة ( اذبحوا بقرة ) .
- من رام إدراك شيء من غير طريقه ، حُرمه ، ويتبين ذلك من الذي قتل القتيل ، لأجل الميراث لكنه حُرم منه .
- كل ما جاء عن الأنبياء جدّ لا هزل فيه ، ( أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين ) .
- المعجزات هي من عند الله تعالى ، ولا قدرة للبشر في إيجادها ، وإنما يطلبها الأنبياء من ربهم ، ( وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم ) ، وقوله : ( قالوا ادعُ لنا ربك ) ، خلافا لبعض المعاصرين ممن يثيرون الشبهات ويزعمون عدم اختصاصها بالأنبياء وأنها وفق قوانين كونية يمكنهم اكتشافها ، فيزعم بعضهم أنه يشفي بمجرد المسح على الجسد كعيسى عليه السلام ، ويسميها بعضهم العلاج بالطاقة .
- من طبع اليهود البطء في الاستجابة والتعنت والعناد ، حتى أنهم أوشكوا أن لا يستجيبوا للأمر ( وما كادوا يفعلون ) ، فعلى المسلم أن يبادر في الاستجابة ، ويترك الشقاق بكثرة الأسئلة .
- ذكر بعض المفسرين أن للّون الأصفر جمالا ومسرّة للعين ، ( صفراء فاقع لونها تسر الناظرين ) .
- الحذر من مكر الله تعالى ، وشدة عقوبته بالفضيحة نتيجة سوء العمل ، ( والله مخرج ما كنتم تكتمون )
- تقرير الإيمان بالبعث من أهم مقاصد سورة البقرة ، وقد تكرر ذلك فيها في خمس قصص ، ( فقلن اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى )
- حصول عين اليقين في البعث لبني إسرائيل ، وتكرر ذلك أمام أعينهم ، وأن هذا الأمر يقتضي زيادة العقل لكنه ما نفعهم بل زادهم سوءا ، ( ويريكم آياته لعلكم تعقلون ) .
- الاستدلال بالخبر الصحيح اليقين الحاصل لبني إسرائيل على مشركي العرب بوقوع البعث ، والاكتفاء بالخبر في ذلك ، فمن كان صادقا في اتباع الحق فسيجد من الأدلة على صدق محمد صلى الله عليه وسلم ما يكفيه عن رؤيا العين ، إذ في أتباع الأنبياء من رأى بأم عينه ولم يزده إلا بعدا و استكبارا . ( كذلك يحي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون )
- من أعظم العقوبات على العبد الابتلاء بقسوة القلب وهذا إنما يكون بفعل العبد وتعنته واستكباره ، كما حصل لبني إسرائيل ( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك ) .
- الحرص على الابتعاد عن مسببات قسوة القلب ، والتضرع لله تعالى في ذلك .
- من القلوب ماهي أشد قسوة من الحجارة ، ولم يكن ليعلم أحدٌ ذلك لولا إخبار الله تعالى به ، ( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة ) .
- من الحجارة ما هي أرقّ من بعض القلوب ، فمنها ما يشقق فيخرج منه الماء ، ومنها ما يهبط من خشية الله ، ( وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يهبط من خشية الله ) .
- شمول علم الله تعالى وإحاطته بكل شيء ، بما في ذلك أسرار القلوب وأحوالها ، وأعمال العبيد سرها وعلانيتها ( وما الله بغافل عما تعملون ) .
- إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، حيث أتى بما لا يعرفه العرب ، ووافق علم علماء أهل الكتاب في ذلك .
- الأسلوب القصصي من أساليب الدعوة إلى الله ، وتثبيت الحق وتقريره ، وفيه من الفوائد واللطائف والمتعة والسهولة والتأثير على المدعويّن ما يعرفه من جرّبه ، ولا شك أن أحسن القصص هي قصص القرآن الكريم .

المجموعة الثانية:
1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63) ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (64)} البقرة.

يخاطب الله تعالى بني إسرائيل و يقول لهم اذكروا حين أخذنا ميثاقكم ، والميثاق يجوز أن يكون ما أخذه اللّه عزّ وجلّ حين أخرج الناس كالذر ، ويجوز أن يكون ما أخذ الله من الميثاق على الرسل ومن اتبعهم. ودليله قوله عزّ وجلّ: (وإذ أخذ اللّه ميثاق النّبيّين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثمّ جاءكم رسول مصدّق لما معكم لتؤمننّ به ولتنصرنّه ) ، والأول يؤيده ذكر قوله تعالى : ( وإذ أخذ ربّك من بني آدم من ظهورهم ذرّيّتهم ) بعد قوله تعالى : ( وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنّه ظلّة ) وهذه الآية شبيهة بالتي نفسرها .
وقيل أن الله رفع فوقهم الطور حتى أظلهم وظنوا أنه واقع بهم وأخذ عليهم الميثاق بأن يؤمنوا به وحده ويتبعوا رسله .
والطور : هو الجبل ، رفعه الله فوقهم ، ، وقيل أنه ما أنبت من الجبال ، فأخبر سبحانه بعظم الآية التي أُروها بعد أخذ الميثاق .
وقيل في سبب النزول :
أن موسى عليه السلام لما جاء إلى بني إسرائيل من عند الله تعالى بالألواح فيها التوراة، قال لهم: خذوها والتزموها، فقالوا: لا إلا أن يكلّمنا الله بها كما كلمك، فصعقوا، ثم أحيوا، فقال لهم: خذوها، فقالوا: لا، فأمر الله تعالى الملائكة فاقتلعت جبلا من جبال فلسطين، طوله فرسخ في مثله، وكذلك كان عسكرهم، فجعل عليهم مثل الظلة، وقيل لهم خذوها وعليكم الميثاق ألا تضيعوها، وإلا سقط عليكم الجبل، فسجدوا توبة لله، وأخذوا التوراة بالميثاق .
وقيل : لمّا أخذ عليهم الميثاق رفع الجبل على رؤوسهم ليقرّوا بما عوهدوا عليه، ويأخذوه بقوّةٍ وحزمٍ وهمّةٍ وامتثال ، والمراد بقوله ( ما آتيناكم ) أي التوراة ، و معنى ( بقوة ) أي بجدّ وطاعة بلا ريب و لا شك .
( واذكروا ما فيه ) أي : اقرؤوا ما في التّوراة واعملوا به ،( لعلّكم ) ترج في حق البشر ، وهم إن أخذوا الميثاق وقاموا بالأمر فستحصل لهم التقوى بلا شك ، لكنهم بدلوا كما أخبر الله عنهم فقال ( ثم توليتم من بعد ذلك ) والتولي هو الإعراض والإدبار ، والأصل أنه في الجسم ثم أُطلق على ما سواه ، وكان إعراضهم عن الدين وعن الميثاق ،
وأخبر بالشيء الذي لو عذبهم بعده لكان عدلا في ذلك، ولكنه جعل لهم التوبة بعد ذلك فلولا فضل الله ورحمته ، بالتوبة والإمهال وعدم معاجلتهم بالهلاك ، وإرسال النبيين وإدراكهم نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، لكانوا من الخاسرين ، وقال بعضهم فضل الله الإسلام ورحمته القرآن ، هذا على القول بأن مرجع الضمير في ( عليكم ) على من كان في مدة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومن آمن به ، وقيل أن مرجع الضمير على من سلف .
( لكنتم من الخاسرين ) الخسران عليهم يكون في الدنيا والآخرة .

2: بيّن معنى "أو" في قوله تعالى: {ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشدّ قسوة}.
اختلفت أقوال العلماء في معناها فقيل :
1- أنها بمعنى الواو ، كقوله تعالى : (آثما أو كفورا ) ، ذكره ابن عطية وابن كثير ، ونفى الزجاج صحة هذا المعنى .
2- بمعنى بل ، كقوله تعالى : ( مائة ألف أو يزيدون ) ، ذكره ابن عطية وابن كثير .
3- أن معناها التخيير، أي: إن شبهتموها بالحجارة أصبتم ، أو بأشد من الحجارة أصبتم كذلك ، ذكره ابن عطية ، وحكاه ابن كثير عن القرطبي .
4- أنها على بابها في الشك. ومعناه: عندكم أيها المخاطبون وفي نظركم، أن لو شاهدتم قسوتها لشككتم أهي كالحجارة أو أشد من الحجارة ، ذكره ابن عطية ، وقد نفى الزجاج كونها للشك ونقل ابن كثير إجماع أهل اللغة على ذلك ، وإنما أراد ابن عطية الشك عند المخاطبين ، لا في حق الله تعالى وتقدّس .
5- أنها على جهة الإبهام على المخاطب ، واحتج القائلون بذلك ببيت أبي الأسود الدؤلي :
أحب محمّدا حبا شديدا ....... وعباسا وحمزة أو عليّا
وقد عورض أبو الأسود في هذا ، فاحتجّ بقول الله تعالى: {وإنّا أو إيّاكم لعلى هدىً أو في ضلالٍ مبينٍ} ، ورُدّ عليه بأن هذه الآية مفارقة لبيت أبي الأسود، ولا يتم معنى الآية إلا ب
( أو ) ، ذكر هذا ابن عطية ، وحكاه ابن كثير عن الرازي .
6- أن فيهم من قلبه كالحجارة، وفيهم من قلبه أشد من الحجارة ، فهي فرقتان كالحجارة أو أشد، و هذا كقول: أطعمتك الحلو أو الحامض ، والمراد أن ما أطعمه لا يخرج عن هذين ، ذكره ابن عطية وابن كثير .
7- أنها كانت كالحجارة يرُجى لها الرجوع والإنابة، كما تتفجر الأنهار من الحجارة، ثم زادت قلوبهم بعد ذلك قسوة بأن صارت في حد من لا ترجى إنابته، فصارت أشد من الحجارة ، ذكره ابن عطية ، وهذه يمكن إدراجها في معنى التخيير .

3: ما المراد بالتبديل في قوله تعالى: {فبدّل الذي ظلموا قولا غير الذي قيل لهم}؟
بدّلوا ما أمروا به من أن يقولوا حطة ، فقالوا أمراً آخر ، ذكر بعضهم أنهم قالوا حبة في شعرة ، و قال بعضهم قالوا : حنطةٌ في شعيرة ، وقال بعضهم : قالوا حنطةٌ حبّةٌ حمراء فيها شعيرة ، والخلاصة أنّهم أُمروا أن يقولوا: حطّةٌ، أي: احطط عنّا ذنوبنا، فاستهزؤوا ، واستبدلوه بقول آخر .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 7 جمادى الآخرة 1438هـ/5-03-2017م, 05:43 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي



مجلس مذاكرة القسم الخامس من تفسير سورة البقرة

الآيات (58 - 74)

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج الفوائد السلوكية من قصة بقرة بني إسرائيل مما درست.

وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70) قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآَنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71) وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73) ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74)}

قوله : وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً يستفاد من هذا أن على من يدعو إلى الله تعالى ان يربط الناس بالله تعالى ويذكرهم بالله ليعظم الأمر في قلوبهم فأن يقول أيها الناس إن الله تعالى يأمرنا بإقامة الصلاة أبلغ على النفوس من أن يقول يا ايها الناس إن الصلاة واجبة وينبغي علينا إقامتها ..
قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا والله المستعان فيه تسلية لما يتعرض إليه أهل العلم من أذى فقد رأينا فيما سبق وقرر علينا دراسته من آيات جرئتهم على اله تعالى وهذه المرة جرئتهم على نبيهم ورميه بالجهل من حيث شعروا او لم يشعروا.
كما ان الانسان يحتقر نفسه ويستحي أمام صبر الانبياء على أقوامهم في ذات الله تعالى فهذا موسى عليه السلام الذي ألقى الأواح واخذ برأسه اخيه يجره إليه يتلقى كل هذا من قومه ويصبر على أذاهم ويستمر في دعوتهم الله المستعان
قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ
- فيه ذم الجهل ووالاستهزاء وان الهازئ في مواطن الجد والتبليغ عن الله جاهل .
- وفيهما صورة اخرى من صبر موسى عليه السلام ورفيع أدبه وما أوتي من بديع بيان إذ اكتفى عليه الصلاة والسلام بالتعريض بالأمر نافيا ذلك عن نفسه
- فيه أيضا أدب رفيع ينبغي عليناالتعامل معه حال توجه لنا الانتقادات سواء كانت بحق او بباطل وهو الاعتصام بالله والالتجاء إليه في دفع ما رمي به الانسان او خشي أن يكون فيها والتبروء من الحول والقوة فان موسى عليه السلام كان مبلغا عن الله وهل يوجد ايقن بصواب قوله من نبي حال التبليغ عن الله تعالى ومع ذلك لم يبرء نفسه بقوله اتقوا الله يا قوم أهزأ في مثل هذا و انا نبيكم ... بل لجأ الى الله واستعاذ منه فأسأل الله تعالى أن يحسن أخلاقنا ويرزقنا الأدب معه ومع شرعه.. ومع الخلق .
) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70) قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآَنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71)
وفيها ذم التعنت
وفيه ايضا صورة من عظيم صبر موسى عليه السلام على دعوة قومه حرصه على تبليغهم والله المستعان فلم يبق لنا حجة رغم تعنتهم ومكابرتهم وسوء ادبهم معه لكنه لم يلتفت لكل ذلك بل
ونستفيد أيضا أن من صفات القادة او الرواد والدعاة المتمييزن التركيز على الأهداف وعدم الالتفات أو الوقوف مع المثبطات والمعوقات طويلا وإعطائها أكثر من حجمها الطبيعي حتى لاتعيقه عن تحقيق اهدافه .
- قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ قد يستأنس بهذا على ما يقولوه علماء النفس عن تأثير الألوان على نفسية الانسان ولعلنا نستفيد أن اللون الأصفر الفاقع يبعث شيئا من السرور في النفوس فيمكن أن يستخدم هذ لتغيير المزاج طبعا بعد ما ورد الارشاد إليه في النصوص من اسباب انشراح الصدر وذهاب الحزن ..
- السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الثانية:
1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63) ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (64)} البقرة.

يقول الله تعالى مذكرا بين إسرائل ما امروا به من توحيد الله تعالى وما اخذه الله عليهم من مواثيق على ذلك
: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ : ( س : هل يصح استخدام لفظ الماهية عوضا عن ماهو الميثاق في هذا السياق إن كان لايصح فماهي العبارة الأقرب لها الممكن ستخدامها) وفي معنى الميثاق أقوال : أنه ما اخذه الله تعال من بني آدم من ظهوروهم حين اخرجهم كما في حديث الذر وقيل بل هو ما احذه الله تعالى من ميثاق على النبيين يدخل فيه أقوامهم أو من اتبعهم.واختار الزجاج الأول.
وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ : قيل أن الطور جبل رفع فوق رؤوسهم لما امتنعوا علن السجود فوقعوا سجودا حين رآوا ذلك ثم رحمهم الله تعالى ولم يسقطه عليهم
خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ : وهو الكتاب الذي انزل إليهم وهي التوراة فأمروا أن يتمسكوا بها ويقوموا به و ويعملوا بأوامرها ونواهيها بجد ويتركوا التراخي والشك والريب.
وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ: أي اقرؤوه ادرسوا ما فيه وتدبروه واحفظوا أوامره ووعيده ولا تنسوه وتضيعوه .
ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ : بعد هذا الميثاق المؤكد .
فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ : في الدنيا والآخرة وذلك لنقضكم الميثاق .


2: بيّن معنى "أو" في قوله تعالى: {ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشدّ قسوة}.
"أو" هنا لتشبيه قسوة قلوبهم بالحجارة وبما هو أشد وليست لمعنى الشك بل هي (أو) التي تأتي للإباحة والمعنى إن شبهت قسوة قلوبهم بالحجارة فهو صواب وإن شبهتها بما هو أشد قسوة فهو صواب أيضا ولا يصلح أن تكون بمعنى الواو كما أفاده الزجاج رحمه الله وذكر هذا القول ابن عطية وزاد أقوالا
فقال: قالت طائفة أنها بمعنى بل كقوله تعالى : { وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ } أي بل يزيدون
وقالت فرقة: هي على بابها في الشك لكنه عند المخاطب فيكون المعنى انكم تتحيرون هل هي كالحجارة او هي أشد قسوة منها

وقالت فرقة: هي على جهة الإبهام على المخاطب، ومنه قول أبي الأسود الدؤلي:
أحب محمّدا حبا شديدا ....... وعباسا وحمزة أو عليّا.
وقالت فرقة: إنما المعنى أنهما فرقتان كالحجارة أو أشد لن تخرج عن هذا .
وقالت فرقة: إنما أراد عز وجل أنها كانت كالحجارة يرجى صلاحها إذ ان في الحجارة ما يخرج منه الماء .. ثم ازدادت قسوة فصارت أشد من الحجارة، فهي لم تخل أن تكون كالحجارة أحيانا أو أشد في أخرى .


3: ما المراد بالتبديل في قوله تعالى: {فبدّل الذي ظلموا قولا غير الذي قيل لهم}؟
-أنهم بدلوا في ما امروا به من كيفية الدخول :
فقيل : دخلوا الباب يزحفون على استاههم وروى ابن كثير رحمه الله في ذلك أحاديث وبعضها في الصحيحين وأشار له ابن عطية رحمه الله وبه قال البراء
وقيل أنهم لما جاؤوا الباب دخلوا من قبل أدبارهم القهقرى ذكره صاحب المحرر ولم ينسبه لأحد
-انهم بدلوا فيما أمروا بقوله ليغفر لهم وهو قوله تعالى وَقُولُوا حِطَّةٌ
- قالوا: "حبة" بدلا من حطة . ذكره ابن كثير
-"حبة في شعرة " ذكره ابن عطية وابن كثير واورد فيه ابن كثير رحمه الله تعالى حديثا في الصحيحين . وعزاه لابن عباس البراء ولعله ابن عازب وعطاء ومجاهد وعكرمة والضحاك والحسن وقتادة والربيع بن أنس ويحيى بن رافع .
-"حنطة حبة حمراء فيها شعرة "وقيل شعيرة. ذكره ابن عطية وابن كثير وعاه لابن مسعود رضي الله عنه
-"حطي شمقاثا أزبة" حكاه ابن عطية عن الطبري وقال أن معناه ما تقدم ويستفاد من ابن كثير أنه قول محكي بلغة غير العربية ونسبه الى ابن مسعود رضي الله عنه -
ولحاصل الذي ذكره ابن كثير انهم قاما بتبديل ما مروا به قلا وفعلا كما ورد في النصوص

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10 جمادى الآخرة 1438هـ/8-03-2017م, 07:16 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الخامس من تفسير سورة البقرة


المجموعة الأولى :
علاء عبد الفتاح : ب
- أحسنت ، بارك الله فيك ، باستخراج الفوائد السلوكية والاستدلال لها ، لكن أرجو الانتباه للأخطاء الإملائية خاصة في الآيات القرآنية ، وقد صححتُ بعضها في إجابتكمز
- بالنسبة للتفسير باختصار ، فعند عرض المسائل الخلافية ، يمكنكم الاكتفاء بذكر القول الراجح ، أو عرض الأقوال باختصار وبيان الراجح منها ، وقد أحسنتم فعل ذلك ، لكن بعض المسائل التي مدار الأقوال فيها على خلاف التنوع خاصة تلك التي يعتبر الخلاف فيها لفظي فقط ؛ فيمكنكم صياغة قول واحد بأسلوبكم دون تعدد الأقوال.
- بالنسبة لسؤالي تحرير الأقوال :
يؤخذ عليكم عدم اتباع قواعد تحرير الأقوال التي اعتدنا عليها ، من جمع الأقوال في المسألة ، ثم النظر فيها ومعرفة ما يتفق وما يختلف ، ثم تحرير المسألة بذكر الأقوال مرتبة ، مبينًا القائل بكل قول ، ودليله ، ثم الراجح وبيان وجه الترجيح وعلة الأقوال المرجوحة.
- س2: ما نسبته للزجاج في النقطة الأولى إنما هو من قول ابن كثير !
س3: يُفرق بين الأقوال في معنى الذل ، والأقوال في معنى المسكنة ، مع بيان علاقة هذه الأقوال بالمعنى اللغوي لكل كلمة.
وأرجو أن تفيدك ملحوظات الأستاذة أمل عبد الرحمن هنا ؛ فهي قيمة جدًا
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...7&postcount=17

المجموعة الثانية :

1: نورة الأمير : أ
س1: أحسنتِ التفسير بارك الله فيكِ ، وبقيت بعض النقاط غير الواضحة في تفسيرك :
- قصة الآية يمكن أن تدخل في تفسيرها ، ونذكرها باختصار ، مثلا : متى كان أخذ الميثاق ؟ موقفهم منه ؟ رفع الطور ولماذا رفعه عليهم ، وموقفهم من ذلك ؟
- لم يتضح مرجع الضمير في تفسيرك لقوله تعالى :{ خذوا ما آتيناكم بقوة } ، قلتِ : " تمسكوا به ".
- في تفسيرك لمعنى الفضل والرحمة ذكرتِ قولين ، والقولين مختلفين وسبب الخلاف هو الخلاف في المخاطب بالآية ، هل هم سلف اليهود ، أم اليهود الذين عاصروا محمد صلى الله عليه وسلم ، وبما أنكِ تطرقتِ للخلاف فينبغي ذكر أصله وبيان الراجح منه.
س2: وفي القول بمعنى الواو ، نقول أن الزجاج رد هذا القول.


2: سارة المشري : أ
س1: أحسنتِ التفسير بارك الله فيكِ ، لكن يُنتبه إلى أن ما ذكرتيه ليس سببا في النزول ، ولكن حكاية لقصة الآية.
س3: ذكرتِ التبديل في القول فقط ، والمقصود بالتبديل في الآية يشمل تبديلهم بالقول والفعل ، مثلما أُمروا أن يدخلوا سُجدًا فدخلوا يزحفون على أستاهم.
وقد رُوي في هذا حديث ، ذكره ابن كثير ، ينبغي ذكره في الإجابة.

3: أم البراء الخطيب : ب+
أحسنتِ في إجاباتكِ ، وأرجو التنبه للأخطاء الإملائية ، وبالنسبة لسؤالكِ اللغوي ضمن إجابتك على سؤال التفسير أرجو وضعه في صفحة الأسئلة ليُرفع للشيخ.

س1: أحسنتِ التفسير بارك الله فيكِ.
- لم تذكري ما يُستفاد من قصة الآية في تفسيرها ، على الأقل ذكر المناسبة التي من أجلها رُفع فوقهم الطور.
- لم يتبين من خلال تفسيرك بيان المقصود بـالفضل والرحمة في قوله تعالى :{ فلولا فضل الله عليكم ورحمته } ، ولم يتبين كذلك معنى { توليتم }
س2: أرجو مراجعة إجابة الأخت سارة لهذا السؤال وتحرير الخلاف فيه.
س3: أحسنتِ ، والأولى ذكر نص الحديث.

وفقكم الله وسددكم.


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11 جمادى الآخرة 1438هـ/9-03-2017م, 12:34 AM
منيرة خليفة أبوعنقة منيرة خليفة أبوعنقة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 618
افتراضي

واجب القسم الخامس سورة البقرة
استخرج الفوائد السلوكية من قصة بقرة بني إسرائيل مما درست
ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ
ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا
ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ
أن من يتشدد في المسألة يعسر عليه الأمر والتكليف

سأل موسى ربه عمن قتل القتيل وفي هذا بيان أن الأنبياء لا يعلمون الغيب بل يستعينون بالله وحده ويطلبونه بالدعاء.

حين سأل موسى ربه لم يؤتيه جواب مباشر بل أمر بذبح بقرة وفي هذا دلالة أن آيات الله تُرسل ليفتن الله بها عباده .

فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ
إن من العتو عن أمر الله المماطلة في تنفيذ أوامره فعلى المرء التيقن وعدم التردد في أوامر الله.

إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَٰلِكَ
إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ
إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا ۚ.
إن آيات الله إذا نزلت يظهر الله فيها علامات النصر لا الهوان والنور لا الظلام والخيرية لا الشر والسلام لا العنف والراحة للناظر إليها لا الوحشة .

المجموعة الأولى:
1:
فسّر باختصار قول الله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (59)}البقرة.
يقول الله تعالى لبني اسرائيل حين رفضهم دخول
"الأرض المقدسة"
_وفيها أقوال منها أنها أرض أريحا،وباب الحطة ببيت المقدس_
لما اقبلو مع موسى عليه السلام إلى مصر فأمرهم الله بدخول الأرض المقدسة التي هي ميراث أبيهم إسرائيل وقتال الكفار فضعفو فعاقبهم الله في التيه أربعين سنة ولما خرجوا مع يوشع عليه السلام وأمرهم الله أن يدخلو الباب سجدا ويقولو "حطة"
_وفي معنى حطة أقوال منها الشهادة والإقرار وطلب المغفرة _
فقالوا حطة حبة في شعرة وما شابه من تبديل القول وبدلوا الأمر وخالفوه فعاقبهم الله وأنزل عليهم طاعون وعذاب لفسوقهم
2:
ما معنى هبوط الحجارة من خشية الله؟
هو تفضيل للحجارة التي يتوهم الإنسان جمودها فيبين الله تعالى أن منها ما بلغته مستواً في التأثر والحس وأما بعض قلوب الناس قد قست أكثر مما يظهر من الحجر من قساوة وقيل في معاني الآية أنها تعني إبلاغ الله عن حال الحجارة أن فيها ن الخشية والحياة وقيل أن الحجر المراد هو الجبل الذي جعله الله دكا وقيل أنه مجاز يريد به أن من يعتبر بخلق الحجر يخشع لمنظرها.
3:
ما المراد بالذلة والمسكنة في قوله تعالى: {وضربت عليهم الذلة والمسكنة}؟
الذلة أي التصغير والتحقير
والمسكنة الخضوع وقيل المقصود منها الجزية والحاجة
وتعني الآية أن الله صيرهم لتلك الصفات ملازمين لها

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 17 جمادى الآخرة 1438هـ/15-03-2017م, 03:10 PM
ماهر القسي ماهر القسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 467
افتراضي الطالب ماهر غازي القسي

لسؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج الفوائد السلوكية من قصة بقرة بني إسرائيل مما درست.

- من استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه ( فهذا الرجل من بني إسرائيل استعجل الإرث من عمه فقتله فحرم من الميراث ) .
- من شدد على نفسه شدد الله عليه وهذا قول أغلب المفسرين في تعنت بني إسرائيل في أوصاف البقرة , فلو ذبحوا أي بقرة وجدوها لتم الأمر ولكنهم شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم , والتعمق في سؤال الأنبياء مذموم غير محبوب .
- وجوب الرجوع إلى أولي الأمر والنهى في حل المشاكل , كما قال تعالى ( فلو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) .
- ما أخفيته في جنانك فسيبديه الله على فلتات لسانك وإلا فسيظهره الله ولو بعد حين , فهذا القاتل اتخذ كل الأسباب التي تخفي جريمته واتهم غيره بذلك بل اتهم قبيلة بأكملها ولكن الله سبحانه أبى إلا أن يفضحه ويحرمه ليكون عبرة لغيره إلى يوم القيامة .
- رزق الله مكفول ومحفوظ وهو في علم الله لا شك فيه ولا ريب , فهذه العجوز الفقيرة وعندها أيتام - حسب إحدى الروايات - وجدوا عندها البقرة الموصوفة , فزادت في سعرها حتى رضيت .
- على المرء المسلم إذا سمع أمر الله وأمر رسوله أن يقول سمعنا وأطعنا , لا أن يشدد ويتعنت ليتخذ ذلك وسيلة إلى الهروب من الأمر وتنفيذ الحكم , لأن ذلك سبيل لغضب الله وعقوبته , فهم حاولوا بكل الوسائل حتى يتهربوا من ذبح البقرة فبداية ردوا رداً مشيناً على نبي الله واتهموه بالهزء والسخرية إلى أن تعنتوا في أوصاف البقرة , وكل ذلك وسيلة منهم للهروب من الأمر .
- على الإنسان أن يذكر مشيئة الله في كل أموره وفي ذلك فوائد منها ( الاستعانة بالله في ذكر اسمه ومشيئته , ألا يحنث في أموره إذا كان حالفاً أو واعداً ) .
- يجري الله لأنبيائه ورسله معجزات متنوعة ومتعددة فما على المرء إلا أن يؤمن بأنبياء الله وأخبارهم ومعجزاتهم حتى يسلم .
- في الآية دلالة على قدرة الله على الإحياء فهذه صورة رأوها عيانا دلالة لهم على الإحياء بعد الموت والبعث للحساب .

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (59)}البقرة.

- واذكر يا محمد لقومك قصة بني إسرائيل عندما امرهم الله أن يدخلوا بيت المقدس , خاضعين لله معترفين بنعمه عليكم ومستغفرين لذنوبكم , فبدلوا أمر الله وكلامه تكبراً منهم وجحوداً لأمر الله من أنفسهم , فاستحقوا بذلك غضب الله وعقابه .
- القرية المرادة على القول الصحيح هي بيت المقدس و قيل مصر فرعون , وقيل أريحا .
- و أمروا حال دخولهم بالسجود لله سبحانه شكراً له على نعمه عليهم بعد أن أنجاهم من التيه الذي ظلوا فيه تائهين مدة أربعين عاماً , وهناك قول ضعيف بأن المراد هنا من السجود هو الخضوع المعنوي فقط , ولكنه قول ضعيف , فبدلوا أمر الله فدخلوا على أستاههم رافعين رؤوسهم .
- وكان الأمر أن يقولوا حال دخولهم احطط عنا خطايانا فبدلوا تكبرا منهم فقالوا ( حبة في شعرة , أو حنطة حمراء فيها شعرة سوداء ) .
- فوعدهم الله بأن من نفذ أمره وطبق حكمه على نفسه بأن يزيد عليهم النعم والإكرام في الدنيا والآخرة فقال ( سنزيد المحسنين ) .
- ولكن يأبى الظالمون إلا العذاب والردى , فبدلوا أمر الله وغيروه وحرفوه - قولاً وفعلاً - فاستحقوا عقاب الله .
- فكان عذاب الله لهم بالمرصاد بسبب فسقهم وعصيانهم أمر الله .
- والعذاب كان الطاعون , الغضب من الله في الدنيا والآخرة , البرد , وكل ذلك جائز بأن عمهم الله بالعذاب بالمرض والبرد والغضب .
2: ما معنى هبوط الحجارة من خشية الله؟
- هو هبوط البرد من السحاب , ولكنه قول بعيد لأنه خروج عن اللفظ بلا دليل .
- هو بكاء القلب من غير دموع , وأيضاً هو قول بعيد .
- وقال بعضهم هو إثبات الخشوع إلى الحجارة كما أسندت الإرادة إلى الجدار في قوله تعالى ( يريد أن ينقض فأقامه ) , ولفظة الهبوط لها مجاز ( وذلك أن القلوب تعتبر بخلقها , وتخشع بمنظرها فأضيف لها الهبوط مجازاً ) فهذا القول أيضاً لا حاجة له لأن الله يخلق في الحجارة الصفة التي يريد كما يريد على النحو الذي يريد .
- أثبت الله للحجارة قدراً من الإدارك بحسب طبيعة خلقتها ( بمعنى أن الله يخلق فيها حياة وخشية تهبط بها من علو تواضعاً لله وذلك حسب طبيعة خلقتها ) فقال ( وإن منها لما يهبط من خشية الله ) وقال أيضاً ( تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن ) كما قال عن السماء والأرض ( أتينا طائعين ) , وقال صلى الله عليه وسلم ( هذا جبل يحبنا ونحبه ) , وهذا هو القول الراجح .

3: ما المراد بالذلة والمسكنة في قوله تعالى: {وضربت عليهم الذلة والمسكنة}؟
- وضعت عليهم وألزموا بها قدرا وشرعاً ( لا يزالون مستذلين من وجدهم استهان بهم وهم في أنفسهم أذلاء متمسكنون ) وهذا هو القول الراجح .
- هم أصحاب الجزية ( يعطون الجزية عن يد وهم صاغرون ) .
- أذلهم الله فلا منعة لهم وجعلهم تحت أقدام المسلمين .
- المسكنة الفاقة والحاجة أو الخراج أو الجزية .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18 جمادى الآخرة 1438هـ/16-03-2017م, 01:18 AM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج الفوائد السلوكية من قصة بقرة بني إسرائيل مما درست.

- من تعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه، العجلة مذمومة والتأني مطلوب، وعلى المؤمن ألا يتعجل قطف الثمار سواء في تربيته لأبنائه أو في دعوته أو في جميع عمله ( من أصل القصة وهي استعجال الوارث بقتل مورثه )
- شدد بنو إسرائيل على أنفسهم فشدد عليهم ، وتعنتوا فعوقبوا ، وما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما ، والمؤمن هين لين لا يعسر الأمور ولا يتعنت ( من تعنت بني إسرائيل في السؤال عن صفة البقرة )
- لولا أن بني اسرائيل استثنوا لما هدوا إلى البقرة أبدا، انتبه لقولك وعملك واعتقادك ، فرب كلمة تنجو بها ورب كلمة توردك المهالك { وإنا إن شاء الله لمهتدون }
- قصص القرآن تمر على بعض الأحداث بالإجمال فعلى المؤمن ألا يبالغ في طلبها فلو كانت ذات فائدة لذكرها القرآن لنا ( فقلنا اضربوه ببعضها } لم يبين الجزء الذي ضرب به.

المجموعة الثانية:
1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63) ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (64)} البقرة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
قوله تعالى: { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ }
يخاطب سبحانه وتعالى في هذ الآيات بني إسرائيل مذكرا لهم بما أخذ عليهم من العهود والمواثيق، بالإيمان به وحده لا شريك له واتّباع رسله وقد قيل في هذا الميثاق أنه:
- ما أخذه الله عز وجل حين أخرج الناس كالذر
ودليل هذا قوله تعالى في سورة الأعراف{وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنّه ظلّة} ثم قال من بعد تمام الآية{وإذ أخذ ربّك من بني آدم من ظهورهم ذرّيّتهم} فهذه الآية كالآية التي في البقرة. ذكره الزجاج.
- أو ما أخذ الله من الميثاق على الرسل و يدخل فيه من اتبعهم.
ودليله قوله عزّ وجلّ: {وإذ أخذ اللّه ميثاق النّبيّين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثمّ جاءكم رسول مصدّق لما معكم لتؤمننّ به ولتنصرنّه} ذكره الزجاج .
- أو أن المقصود لما أمرهم بالأخذ بالتوراة والإيمان واتباع الرسل، رفضوا إلا أن يكلمهم الله فرفع فوقهم الطور وأخذ عليهم الميثاق ليأخذوها فتابوا وسجدوا، وأقروا بأخذه بقوة، محصلة ما ذكره ابن عطية وابن كثير وهو الأقرب لسياق الحديث والله أعلم .

{ورفعنا فوقكم الطّور}
الطور : قيل أنه كلمة سريانية وتعني كل جبل، وقيل أنها عربية وتعني الجبل الذي نوجي عنده موسى عليه السلام ،وقيل كل جبل، وقيل كل جبل ينبت
وقد رفع فوقهم حتى أظلهم وظنوا أنه واقع بهم ، وهذه آية عظيمة من آياته سبحانه وتعالى.

{خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ}
{ما آتيناكم} الكتاب الذي هو التوراة، ومعنى "خذوه بقوة" أي: بجد واجتهاد واتركوا الريب والشك.

{ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}
واذكروا ما فيه: اقرؤوا ما في التّوراة وتدبروه واعملوا به ولا تنسوه وتضيعوه.
ولعلّكم تتّقون: ترج في حق البشر

{ثمّ تولّيتم من بعد ذلك}
تولّى: أصله الإعراض والإدبار عن الشيء بالجسم، ثم استعمل في الإعراض عن الأمور والأديان والمعتقدات اتساعا ومجازا، وتوليهم إما بالمعاصي، أو بالكفر.
ومن بعد ذلك: أي نقضوا هذا الميثاق المؤكد العظيم بعد هذه الآيات العظام.

{فلولا فضل اللّه عليكم ورحمته}
أي: لولا أن منّ اللّه عليكم بالتوبة بعد أن كفرتم مع عظيم هذه الآيات {لكنتم من الخاسرين}

{فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ}
إن كان توليهم بالمعاصي ففضل الله عليهم بالتوبة والإمهال
وإن كان توليهم بالكفر ففضل الله عليهم بأن لم يعاجلهم بالإهلاك ليكون من ذريتهم من يؤمن،
أو يكون المراد من لحق بمحمد صلى الله عليه وسلم منهم وعلى ذلك يتجه قول قتادة أن الفضل الإسلام، والرحمة القرآن
وفضله سبحانه يشمل توبته عليهم، وإرساله النّبيّين والمرسلين لدعوتهم

{لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
الخسران النقصان
وخسارتهم تكون في الدنيا والآخرة

2: بيّن معنى "أو" في قوله تعالى: {ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشدّ قسوة}.
العرف في أو أنها للشك، وذلك لا يصح في هذه الآية، وقد اختلف العلماء في معناها هنا بعد إجماعهم أنه ليست للشك على عدة أقوال:

القول الأول: أنها بمعنى الواو
الأدلة:
- قال تعالى:{آثماً أو كفوراً}[الإنسان: 24]
أي وكفورا،
- قول الشاعر:
نال الخلافة أو كانت له قدرا ....... كما أتى ربّه موسى على قدر
أي: وكانت له

القول الثاني: أنها بمعنى بل، تقديره فهي كالحجارة بل أشدّ قسوةً
الأدلة:
- قوله تعالى: {إلى مائة ألفٍ أو يزيدون} [الصافات: 147]
أي: بل يزيدون.
- وقوله: {إذا فريقٌ منهم يخشون النّاس كخشية اللّه أو أشدّ خشيةً} [النّساء: 77]
- وقوله { فكان قاب قوسين أو أدنى} [النّجم:]

القول الثالث: معناها التخيير، أي: شبهوها بالحجارة تصيبوا، أو بأشد من الحجارة تصيبوا، مثل جالس الحسن أو ابن سيرين.

القول الرابع: هي على بابها في الشك. ومعناه: عندكم أيها المخاطبون وفي نظركم، أن لو شاهدتم قسوتها لشككتم أهي كالحجارة أو أشد من الحجارة

القول الخامس: هي على جهة الإبهام على المخاطب، كقول القائل: أكلت خبزًا أو تمرًا وهو يعلم أيّهما أكل.

القول السادس: إنما أراد الله تعالى أن فيهم من قلبه كالحجر، وفيهم من قلبه أشد من الحجر، فالمعنى فهي فرقتان كالحجارة أو أشد، ومثل هذا قولك: أطعمتك الحلو أو الحامض، تريد أنه لم يخرج ما أطعمته عن هذين، ذكر ابن كثير أن ابن جرير رجحه مع توجيه غيره ويفهم من كلام ابن كثير أنه يميل إليه والله أعلم

القول السابع: إنما أراد عز وجل أنها كانت كالحجارة يترجى لها الرجوع والإنابة، كما تتفجر الأنهار ويخرج الماء من الحجارة، ثم زادت قلوبهم بعد ذلك قسوة بأن صارت في حد من لا ترجى إنابته، فصارت أشد من الحجارة، فلم تخل أن كانت كالحجارة طورا أو أشد طورا،

3: ما المراد بالتبديل في قوله تعالى: {فبدّل الذي ظلموا قولا غير الذي قيل لهم}؟
أنّهم بدّلوا أمر اللّه لهم من الخضوع بالقول والفعل، فأمروا أن يدخلوا سجّدًا، فدخلوا يزحفون على أستاههم من قبل أستاههم رافعي رؤوسهم، وأمروا أن يقولوا: حطّةٌ، أي: احطط عنّا ذنوبنا، فاستهزؤوا فقالوا: حنطةٌ في شعرةٍ. وهذا في غاية ما يكون من المخالفة والمعاندة؛ ولهذا أنزل اللّه بهم بأسه وعذابه بفسقهم.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 21 جمادى الآخرة 1438هـ/19-03-2017م, 11:41 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي


منيرة خليفة بو عنقة :
د+

- بارك الله فيكِ أختي ، بعض الفوائد التي استنبطتيها لم يتبين من إجابتكِ الوجه السلوكي منها ؛ فأرجو أن تبينه ، وأن تفرقي بين الفوائد العامة والفائدة السلوكية ، ما يجب أن ينعكس على سلوكنا إثر تعلمنا لهذه الآية.
- سؤال التفسير :
التفسير باختصار لا يعني الإيجاز الشديد الذي يغفل كثير من مسائل الآية ، ولا يعني التطويل الشديد الذي يشير إلى تفاصيل المسائل الخلافية وقد تُترك بدون ترجيح ، وإنما تفسير الآية ببيان جميع مسائله ، بأسلوبك.
مثلا في تفسيرك لم يتبين لي معنى أن يأكلوا من حيث شاؤوا رغدًا ، ولا معنى أن يدخلوا الباب سجدًا ، ولا معنى تكفير الله لخطيئاتهم ، ولا المراد بالمحسنين ، ولا المراد بزيادة المحسنين ، ولا معنى الفسق !
بل ظهر لي معنى خاطئ وهو أن الآية في قوم موسى لما عاقبهم الله بالتيه لما رفضوا الدخول للأرض المقدسة ، وإنما هي في قوم موسى حين خرجوا من التيه فأُمروا بدخول الأرض المقدسة.
- السؤال الثاني :
يوجد قولان رئيسان في المسألة :
الأول : أنه هبوط حقيقي.
الثاني : هبوط مجازي.
ويدخل تحت كل منهما عدة أقوال.

س3: الإجابة مختصرة جدًا، والخلاف في هذه المسألة من قبيل خلاف التنوع ؛ فلا يُغفل إمكانية الجمع بين الأقوال.

وأرجو أن تراجعي ملحوظات الأستاذة أمل هنا :
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...7&postcount=17


ماهر القسي :
ب
- أحسنتَ استخراج الفوائد السلوكية ، وأرجو عند الاستدلال بيان وجه الاستدلال من الآيات التي هو موضوع دراستنا وليس خارجها.
- السؤال الثاني : نفس الملحوظة على الأخت منيرة ، وقد فاتكَ كثييرٌ من الأقوال في المسألة.
- السؤال الثالث :
نفصل بين معنى الذلة ، ومعنى المسكنة ، وكل منهما ورد فيها أقوال ، والخلاف فيهما من قبيل خلاف التنوع ، فيُجمع بينها في عبارة واحدة ، كما فعلت الأستاذة أمل عبد الرحمن في الرابط أعلاه ؛ فأرجو الاستفادة منه.


ضحى الحقيل : أ+

وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 14 رمضان 1438هـ/8-06-2017م, 01:50 AM
الصورة الرمزية ابتهال عبدالمحسن
ابتهال عبدالمحسن ابتهال عبدالمحسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 399
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج الفوائد السلوكية من قصة بقرة بني إسرائيل مما درست.
1- في قوله تعالى:"قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67)" ، رد موسى عليه السلام بقدر السؤال والانتفاء عنه الجهل دون انتقاص منهم ، أو الجدال لماذا قالوا مثل ذلك ، هذا صفات الأنبياء عليهم السلام في تبليغهم الرسالة والصبر على الأذى من الأقوال والاتهامات التي تطلق عليهم .
2- وفي قوله تعالى :"قالوا ادع لنا ربّك يبيّن لنا ما هي" ، و " قالوا ادع لنا ربّك يبيّن لنا ما لونها" ،و "قالوا ادع لنا ربّك يبيّن لنا ما هي" ، شددوا على أنفسهم بتلك الأسئلة فشدد الله عليهم ، دليل على عدم الامتثال لأوامر الله وطاعته ، فاتخاذ طريق بغير ما أمر الله تعالى سبب لصعوبة ذلك الطريق ومشقته .
3- في قوله تعالى :"كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ" ، آية لبني إسرائيل في إحياء الموتى ، وذلك عبرة لهم ولمن بعدهم أن الله قادر أن يبعثهم يوم القيامة.

السؤال الثاني:

المجموعة الثانية:

1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63) ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (64)} البقرة.
خطاب من الله سبحانه وتعالى وتذكير لبني إسرائيل على ما أخذ منهم من العهود والمواثيق ، وذلك بالإيمان به وحده واتباع رسله ، وأنه أخذ منهم ذلك عندما رفع الجبل فوقهم حتى أظلهم وظنوا أنه واقع بهم ، ليقرّوا بما عوهدوا عليه، ويأخذوه بقوّةٍ وحزمٍ وهمّةٍ وامتثالٍ لأمر الله تعالى ،وأمرهم بقراءة ما في التّوراة والعمل به ،وقوله تعالى: {ثمّ تولّيتم من بعد ذلك} أي نقضتم العهد والميثاق ، {فلولا فضل اللّه عليكم ورحمته} أي توبته عليكم وإرساله النبيين والمرسلين لكم ، {لكنتم من الخاسرين} في الدنيا والآخرة بنقضكم ذلك الميثاق الذي أخذ عليكم .

2: بيّن معنى "أو" في قوله تعالى: {ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشدّ قسوة}؟
لها عدة أقوال في تأويل "أو" :
القول الأول : بمعنى الواو، كما قال تعالى: {آثماً أو كفوراً}، ذكره ابن عطية و ابن كثير.
القول الثاني : بمعنى بل، كقوله تعالى: {إلى مائة ألفٍ أو يزيدون}، ذكره ابن عطية وابن كثير.
القول الثالث : التخيير، أي: شبهوها بالحجارة تصيبوا، أو بأشد من الحجارة تصيبوا ، ذكره ابن عطية وابن كثير من تفسير القرطبي.
القول الرابع : أي تشك أيها المخاطب عند رؤيتهم ،أن لو شاهدتم قسوتهم لشككتم أهي كالحجارة أو أشد من الحجارة، ذكره ابن عطية و ابن كثير.
القول الخامس : هي على جهة الإبهام على المخاطب ، ذكره ابن عطية وابن كثير.
القول السادس: هي فرقتان كالحجارة أو أشد ، ذكره ابن عطية .
القول السابع : إنما أراد عز وجل أنها كانت كالحجارة يترجى لها الرجوع والإنابة، كما تتفجر الأنهار ويخرج الماء من الحجارة، ثم زادت قلوبهم بعد ذلك قسوة بأن صارت في حد من لا ترجى إنابته، فصارت أشد من الحجارة، فلم تخل أن كانت كالحجارة طورا أو أشد طورا ، ذكر ذلك ابن عطية .
القول الثامن : أي قلوبكم لا تخرج عن أحد هذين المثلين، إمّا أن تكون مثل الحجارة في القسوة وإمّا أن تكون أشدّ منها قسوةً، ذكره الزجّاج ، وقال ابن كثير على هذا القول :هذا القول الأخير يبقى شبيهًا بقوله تعالى: {مثلهم كمثل الّذي استوقد نارًا} ، أي: إنّ منهم من هو هكذا، ومنهم من هو هكذا، واللّه أعلم.


3: ما المراد بالتبديل في قوله تعالى: {فبدّل الذي ظلموا قولا غير الذي قيل لهم}؟
أي: تبديلهم ما أمروا به من أن يقولوا حطة , في قوله تعالى :"ادخلوا الباب سجّدًا وقولوا حطّةٌ" ،عن همّام بن منبه أنّه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «قال اللّه لبني إسرائيل:{وادخلوا الباب سجّدًا وقولوا حطّةٌ نغفر لكم خطاياكم}فبدّلوا، ودخلوا الباب يزحفون على استاههم، فقالوا: حبّةٌ في شعرةٍ ».
وهذا حديثٌ صحيحٌ ،ذكره ابن كثير.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 21 رمضان 1438هـ/15-06-2017م, 03:07 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتهال عبدالمحسن مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج الفوائد السلوكية من قصة بقرة بني إسرائيل مما درست.
1- في قوله تعالى:"قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67)" ، رد موسى عليه السلام بقدر السؤال والانتفاء عنه الجهل دون انتقاص منهم ، أو الجدال لماذا قالوا مثل ذلك ، هذا صفات الأنبياء عليهم السلام في تبليغهم الرسالة والصبر على الأذى من الأقوال والاتهامات التي تطلق عليهم .
2- وفي قوله تعالى :"قالوا ادع لنا ربّك يبيّن لنا ما هي" ، و " قالوا ادع لنا ربّك يبيّن لنا ما لونها" ،و "قالوا ادع لنا ربّك يبيّن لنا ما هي" ، شددوا على أنفسهم بتلك الأسئلة فشدد الله عليهم ، دليل على عدم الامتثال لأوامر الله وطاعته ، فاتخاذ طريق بغير ما أمر الله تعالى سبب لصعوبة ذلك الطريق ومشقته .
3- في قوله تعالى :"كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ" ، آية لبني إسرائيل في إحياء الموتى ، وذلك عبرة لهم ولمن بعدهم أن الله قادر أن يبعثهم يوم القيامة.

السؤال الثاني:

المجموعة الثانية:

1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63) ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (64)} البقرة.
خطاب من الله سبحانه وتعالى وتذكير لبني إسرائيل على ما أخذ منهم من العهود والمواثيق ، وذلك بالإيمان به وحده واتباع رسله ، وأنه أخذ منهم ذلك عندما رفع الجبل فوقهم حتى أظلهم وظنوا أنه واقع بهم ، ليقرّوا بما عوهدوا عليه، ويأخذوه بقوّةٍ وحزمٍ وهمّةٍ وامتثالٍ لأمر الله تعالى ،وأمرهم بقراءة ما في التّوراة والعمل به ،وقوله تعالى: {ثمّ تولّيتم من بعد ذلك} أي نقضتم العهد والميثاق ، {فلولا فضل اللّه عليكم ورحمته} أي توبته عليكم وإرساله النبيين والمرسلين لكم ، {لكنتم من الخاسرين} في الدنيا والآخرة بنقضكم ذلك الميثاق الذي أخذ عليكم .

2: بيّن معنى "أو" في قوله تعالى: {ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشدّ قسوة}؟
لها عدة أقوال في تأويل "أو" :
القول الأول : بمعنى الواو، كما قال تعالى: {آثماً أو كفوراً}، ذكره ابن عطية و ابن كثير.
القول الثاني : بمعنى بل، كقوله تعالى: {إلى مائة ألفٍ أو يزيدون}، ذكره ابن عطية وابن كثير.
القول الثالث : التخيير، أي: شبهوها بالحجارة تصيبوا، أو بأشد من الحجارة تصيبوا ، ذكره ابن عطية وابن كثير من تفسير القرطبي.
القول الرابع : أي تشك أيها المخاطب عند رؤيتهم ،أن لو شاهدتم قسوتهم لشككتم أهي كالحجارة أو أشد من الحجارة، ذكره ابن عطية و ابن كثير.
القول الخامس : هي على جهة الإبهام على المخاطب ، ذكره ابن عطية وابن كثير.
القول السادس: هي فرقتان كالحجارة أو أشد ، ذكره ابن عطية .
القول السابع : إنما أراد عز وجل أنها كانت كالحجارة يترجى لها الرجوع والإنابة، كما تتفجر الأنهار ويخرج الماء من الحجارة، ثم زادت قلوبهم بعد ذلك قسوة بأن صارت في حد من لا ترجى إنابته، فصارت أشد من الحجارة، فلم تخل أن كانت كالحجارة طورا أو أشد طورا ، ذكر ذلك ابن عطية .
القول الثامن : أي قلوبكم لا تخرج عن أحد هذين المثلين، إمّا أن تكون مثل الحجارة في القسوة وإمّا أن تكون أشدّ منها قسوةً، ذكره الزجّاج ، وقال ابن كثير على هذا القول :هذا القول الأخير يبقى شبيهًا بقوله تعالى: {مثلهم كمثل الّذي استوقد نارًا} ، أي: إنّ منهم من هو هكذا، ومنهم من هو هكذا، واللّه أعلم.
[ ما الفرق بين هذا القول والقول السادس مما ذكرتِ ؟ ]

3: ما المراد بالتبديل في قوله تعالى: {فبدّل الذي ظلموا قولا غير الذي قيل لهم}؟
أي: تبديلهم ما أمروا به من أن يقولوا حطة , في قوله تعالى :"ادخلوا الباب سجّدًا وقولوا حطّةٌ" ،عن همّام بن منبه أنّه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «قال اللّه لبني إسرائيل:{وادخلوا الباب سجّدًا وقولوا حطّةٌ نغفر لكم خطاياكم}فبدّلوا، ودخلوا الباب يزحفون على استاههم، فقالوا: حبّةٌ في شعرةٍ ».
وهذا حديثٌ صحيحٌ ،ذكره ابن كثير.

التقويم : أ
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir