دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > جامع علوم القرآن > بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 شوال 1430هـ/13-10-2009م, 08:49 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي الفصل السادس: فيما لا بد من معرفته فى نزول القرآن

( الفصل السادس - فيما لابد من معرفته فى نزول القرآن )

اعلم أن نزول آيات القرآن، وأسبابه، وترتيب نزول السور المكية، والمدنية، من أشرف علوم القرآن.
وترتيب نزول الخواص فى التفسير أن يفرق بين الآية التى نزلت: بمكة وحكمها مدنى، والتى نزلت بالمدينة وحكمها مكى، والتى نزلت بالمدينة فى حق (أهل مكة، والتى نزلت بمكة فى حق) أهل المدينة، والتى نزلت بالجحفة، والتى نزلت ببيت المقدس، (والتى نزلت بالطائف) والتى نزلت بالحديبية، والتى نزلت بالليل، والتى نزلت بالنهار، والآية المكية التى فى سورة (مدنية، والآية المدنية التى فى سورة) مكية؛ والتى حملت من مكة إلى المدينة، والتى حملت من المدينة إلى (مكة، أو حملت من المدينة إلى) أرض الحبشة، والتى اختلف فيها: فذهب بعضهم إلى أنها مكية، وبعضهم إلى أنها مدنية.
أما التى نزلت بمكة وحكمها مدنى ففى سورة الحجرات {ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى} نزلت يوم فتح مكة، لكن حكمها مدنى؛ لأنها فى سورة مدنية وفى سورة المائدة {اليوم أكملت لكم دينكم} نزلت يوم عرفة. نزلت فى حال الوقفة والنبى صلى الله عليه وسلم على ناقته العضباء، فسقطت العضباء على ركبتيها، من هيبة الوحى بها، وسورة المائدة مدنية.
وأما التى نزلت بالمدينة وحكمها مكى فـ {ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أوليآء} نزلت فى حق حاطب، خطابا لأهل مكة. وسورة الرعد مدنية والخطاب مع أهل مكة، وأول سورة براءة إلى قوله {إنما المشركون نجس} خطاب لمشركى مكة والسورة مدنية.
وأما التى نزلت بالجحفة فقوله تعالى {إن الذي فرض عليك القرآن} فى سورة طس القصص.
وأما التى نزلت ببيت المقدس ففي سورة الزخرف {وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنآ} نزلت ليلة المعراج،لما اقتدى به الأنبياء فى الصلاة فى المسجد الأقصى، وفرغ من الصلاة، نزل جبريل بهذه الآية.
وأما التى نزلت بالطائف ففى سورة الفرقان {ألم تر إلى ربك كيف مد الظل}، وفى سورة الانشقاق {بل الذين كفروا يكذبون * والله أعلم بما يوعون} يعنى كفار مكة.
وأما التى نزلت بالحديبية ففى سورة الرعد {وهم يكفرون بالرحمان} لما أمر النبى صلى الله عليه وسلم أن يكتب فى أول كتاب الصلح: بسم الله الرحمن الرحيم قال سهيل بن عمرو: لا نعرف الرحمن إلا رحمن اليمامة، فنزل قوله تعالى {وهم يكفرون بالرحمان}.
وأما ابتداء سورة الحج فنزلت فى غزوة بنى المصطلق.

وقوله تعالى {والله يعصمك من الناس} نزلت فى بعض الغزوات لما قال صلى الله عليه وسلم: من يحرسنى الليلة؟ فنزلت الآية.
وفى سورة القصص {إنك لا تهدى من أحببت} نزلت بالليل وهو فى لحاف عائشة رضى الله عنها وعن أبيها.
وأما السور والآيات التى نزلت والملائكة يشيعونها ففاتحة الكتاب. نزل بها جبريل وسبعمائة ألف ملك يشيعها. بحيث امتلأ منهم ما بين السماء والأرض، طبقوا العالم بزجل تسبيحهم، وخر رسول الله صلى الله عليه وسلم لهيبة ذلك الحال، وهو يقول فى سجوده: سبحان الله والحمد لله. ونزلت سورة الأنعام وسبعون ألف ملك يشيعها. ونزلت سورة الكهف واثنا عشر ألف ملك يشيعها. ونزلت آية الكرسى وثلاثون ألف ملك يشيعها. ونزلت يس واثنا عشر ألف ملك يشيعها.
وأما الآيات المدنية التى فى سوره المكية فسورة الأنعام: مكية، سوى ست آيات {وما قدروا الله حق قدره} الآيتين {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا} نزلت فى عبد الله بن سعد، وفى مسيلمة الكذاب، و {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم} إلى آخر الثلاث الآيات نزلت بالمدينة أيضا، وسورة الأعراف مكية، سوى ثلاث آيات {وسئلهم عن القرية} إلى آخر الثلاث الآيات. وسورة إبراهيم مكية، سوى قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله} إلى آخر الآيتين. وسورة النحل مكية إلى قوله {والذين هاجروا في الله} وباقة السورة مدنى، وسورة بنى إسرائيل مكية، وسوى {وإن كادوا ليفتنونك}. وسورة الكهف مكية سوى قوله: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم}، وسورة القصص، مكية سوى قوله: {الذين آتيناهم الكتاب} نزلت فى أربعين رجلا من مؤمنى أهل الكتاب، قدموا من الحبشة وأسلموا مع جعفر. وسورة الزمر مكية، سوى قوله {ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم} والحواميم كلها مكية، وسى هذه الآية فى الأحقاف {قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به} نزلت فى عبد الله بن سلام.
وأما الآيات المكية فى السور المدنية ففى سورة الأنفال {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم} يعنى أهل مكة. وسورة التوبة مدنية، سوى آيتين من آخرها {لقد جاءكم رسول} إلى آخر السورة. وسورة الرعد مدنية؛ غير قوله: {ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض}. وسورة الحج مدنية سوى أربع آيات {ومآ أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي} إلى آخر الأربع الآيات. وسورة الماعون مكية إلى قوله {فويل للمصلين}. ومنها إلى آخر السورة مدنية.
وأما الذى حمل من مكة إلى المدينة فسورة يوسف أول سورة حملت من مكة، ثم سورة {قل هو الله أحد}، ثم من سورة الأعراف هذه الآية {يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا} إلى قوله {يعدلون}.
واما الذى حمل من المدينة إلى مكة فمن سورة البقرة {يسئلونك عن الشهر الحرام}، ثم آية الربا فى شأن ثقيف، ثم تسع آيات من سورة براءة، أرسل بها إلى مكة صحبة على رضى الله عنه، فى رد عهد الكفار عليهم فى الموسم. ومن سورة النساء {إلا المستضعفين من الرجال والنساء} إلى قوله {غفورا رحيما} فى عذر تخلف المستضعفين عن الهجرة.
وأما التى حملت من المدينة إلى الحبشة فهى ست آيات من سورة آل عمران، أرسلها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جعفر، ليقرأها على أهل الكتاب {قل ياأهل الكتاب تعالوا} إلى آخر الآيات الست. فكان سبب إسلام النجاشى.
وأما الآيات المجملة فهى مثل قوله فى سورة يونس: {ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا}، وفى سورة هود: {ذلك من أنبآء القرى نقصه عليك منها قآئم وحصيد} وفى سورة الحج: {وافعلوا الخير لعلكم تفلحون}، وقوله: {قل ياأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا} وقوله: {وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون}.
وأما الآيات المفسرة فمثل قوله: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية} و (قوله) {التائبون العابدون} و {قد أفلح المؤمنون} و {ياأيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا}. ومن وجه آخر {قل هو الله أحد} تفسيره {لم يلد ولم يولد} وقوله {إن الإنسان خلق هلوعا} تفسيره {إذا مسه الشر جزوعا * وإذا مسه الخير منوعا}.

وأما الآيات المرموزة فمثل طه. قيل: هو الرجل بلغة عك. وقيل:
معناه: طوبى وهاوية .... وقيل: معناه: طاهر، يا هادى. وقوله: يس قيل: معناه: يا إنسان. وقيل: يا سيد البشر. وقيل: يا سنى القدر. وعلى هذا القياس جميع حروف التهجى المذكورة فى أوائل السور.
وقال عروة بن الزبير: كل سورة فيها ضرب المثال، وذكر القرون الماضية فهى مكية، وكل سورة تتضمن الفرائض، والأحكام، والحدود، فهى مدنية، وكل عبارة فى القرآن بمعنى التوحيد، ويا أيها الناس خطاب لأهل مكة. ويا أيها الذين آمنوا خطاب لأهل المدينة. و (قل) خطاب النبى صلى الله عليه وسلم.
هذه جملة ملا بد من معرفته قبل الشروع فى التفسير. وحسبنا الله ونعم الوكيل.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
السادس, الفصل

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir