النَّوْعُ السَّادِسُ وَالخَمْسُونَ: فِي صِنْفٍ آخَرَ مِمَّا تَقَدَّمَ
وَمَضْمُونُهُ فِي المُتَشَابِهِينَ فِي الاسْمِ وَاسْمِ الأَبِ أَوِ النِّسْبَةِ, مَعَ المُفَارَقَةِ فِي المُقَارَنَةِ, هَذَا مُتَقَدِّمٌ وَهَذَا مُتَأَخِّرٌ.
مِثَالُهُ: (يَزِيدُ بْنُ الأَسْوَدِ) خُزَاعِيٌّ صَحَابِيٌّ, وَ(يَزِيدُ بْنُ الأَسْوَدِ) الجُرَشِيُّ, أَدْرَكَ الجَاهِلِيَّةَ وَسَكَنَ الشَّأْمَ, وَهُوَ الَّذِي اسْتَسْقَى بِهِ مُعَاوِيَةُ.
وَأَمَّا (الأَسْوَدُ بْنُ يَزِيدَ), فَذَاكَ تَابِعِيٌّ مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ مَسْعُودٍ.
(الوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ) الدِّمَشْقِيُّ, تِلمِيذُ الأَوْزَاعِيِّ, وَشَيْخُ الإِمَامِ أَحْمَدَ, وَلَهُمْ آخَرُ بَصْرِيٌّ تَابِعِيٌّ.
فَأَمَّا (مُسْلِمُ بْنُ الوَلِيدِ رَبَاحٌ) فَذَاكَ مَدَنِيٌّ, يَرْوِي عَنْهُ الدَّرَاوَرْدِيُّ وَغَيْرُهُ وَقَدْ وَهِمَ البُخَارِيُّ فِي تَسْمِيَتِهِ لَهُ فِي تَارِيخِهِ (بِالوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ). واللهُ أَعْلَمُ.