دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > متون العقيدة > العقيدة الواسطية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 ذو الحجة 1429هـ/16-12-2008م, 08:10 PM
فاطمة فاطمة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 758
افتراضي التنبيهات السنية للشيخ: عبد العزيز بن ناصر الرشيد

( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ قِيْلاً )، ( وَإِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيْسى بنَ مَرْيَمَ )، (وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)، وقولُهُ: ( وَكَلَّمَ اللهُ مُوسى تَكْلِيماً ).( 100)
( مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ )، ( وَلَمَّا جَاءَ مُوْسَى لِمِيْقاتِنا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ ).(101)
( وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ وَقَرَّبْناهُ نَجِيّاً )، وقَوْلُهُ: ( وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوْسَى أَنِ ائْتِ القَوْمَ الظَّالِمِينَ)، (وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُما الشَّجَرَةِ )، وقَوْلُهُ: ( وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقولُ مَاذا أَجَبْتُمُ المُرْسَلينَ ).(102)

قَولُهُ: (وَمَنْ أَصْدَقُ): لفظةُ استفهامٍ، ومعناه لا أحدَ أصدقُ من اللهِ في حديثِه وخبرِه ووعدِه ووعيدِه، وكانَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يقولُ في خُطبتِه: ((إِنَّ أَصْدَقَ الحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-)).
قَولُهُ: (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ قِيلاً): أي لا أحدَ أصدقُ مَن اللهِ قولاً ولا خبرًا.
قَولُهُ: (ابنَ مَرْيَمَ): أضافَه إلى أمِّه لأَنَّهُ لا أبَ له، فهو من أمٍّ بِلا أبٍ، ففي هذه الآياتِ إثباتُ القولِ للهِ -سُبْحَانَهُ وتعالى- وأنَّهُ يقولُ متى شاءَ إذا شاءَ، وأنَّ الكلامَ والقولَ المضافَ إليه -سُبْحَانَهُ- قديمُ النَّوعِ حادثُ الأحادِ، وفيه دليلٌ على أنَّه -سُبْحَانَهُ- يتكلَّمُ بحرفٍ وصوتٍ كما يليقُ بجلالِه سُبْحَانَهُ، وفيه الرَّدُّ على مَن زعمَ أنَّ كلامَ اللهِ هو المعنى النَّفسيُّ، إذ المعنى المجرَّدُ لا يُسمعُ.
قَولُهُ: (صِدْقًا): أي صدقًا في الإخبارِ، وعدلاً في الطَّلبِ، فكلُّ ما أخبرَ به -سُبْحَانَهُ- فهو حقٌّ لا مريةَ فيه ولا شكَّ، فكلُّ ما أمَرَ به فهو العدلُ الَّذي لا عدلَ سِواه، وكلُّ ما نهى عنه فباطلٌ؛ لأنَّه لا يَنهى إلا عن مفسدةٍ، والمرادُ بالكلمةِ: أمرُه ونهيهُ ووعدُه ووعيدُه، وكلماتُ اللهِ نوعان: كونيَّةٌ ودينيَّةٌ.

فكلماتُ اللهِ الكونيَّةُ: هي الَّتي استعاذَ النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- بها في قَولِهِ: ((أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لاَ يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلا فَاجِرٌ))، وكقَولِهِ: (وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً).
النَّوعُ الثَّاني: الكلماتُ الدِّينيَّةُ: وهي القرآنُ وشرعُ اللهِ الَّذي بَعَثَ به رسولَه، وهي أمرُه ونهيهُ، انتهى. مِن كلامِ الشَّيخِ تقيِّ الدِّينِ بنِ تيميةَ.
قَولُهُ: (لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ): أي ليسَ أحدٌ يعقِّبُ حكمَه -سُبْحَانَهُ- لا في الدُّنْيَا ولا في الآخرةِ.
قَولُهُ: (وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ): الَّذي أحاطَ سمعُه بسائرِ الأصواتِ، وأحاطَ علمُه بالظَّواهرِ والخفيَّاتِ.
قَولُهُ: (وَكَلَّمَ اللهُ مُوسى تَكْلِيما): خصَّصَ اللهُ نبيَّه موسى عليه السَّلامُ بهذه الصِّفةِ تشريفًا له، ولذا يُقالُ لموسى عليه السَّلامُ الكليمُ، وهذا دليلٌ على أنَّ التَّكليمَ الَّذي حصلَ لموسى عليه السَّلامُ أخصُّ من مُطلقِ الوحيِ، ثم أكَّدَهُ بالمصدرِ الحقيقيِّ رفعًا لِمَا توهَّمه المعطِّلةُ من أنَّه إِلهامٌ أو إشارةٌ أو تعريفٌ للمعنى النَّفسيِّ بِشيءٍ غيرِ التَّكليمِ فأكَّدهُ بالمصدرِ المُفيدِ تحقَّقَ النَّسبةِ ورفعَ توهَّمَ المجازِ، قالَ الفرَّاءُ: إنَّ الكلامَ إذا أُكِّدَ بالمصدرِ ارتفعَ المجازُ وثبتتِ الحقيقةُ، ويُروى أنَّ رجلاً قال لأبي عمرِو بنِ العلاءِ أريدُ أن تَقْرأَ: (وَكَلَّمَ اللهَ مُوسى تَكْلِيما)، بنصبِ لفظِ الجلالةِ فقالَ له: هبْ أنَّي قرأتُ ذلك فما تقولُ في قَولِهِ: (وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ) فَبُهِتَ المعتزليُّ.

(101)قَولُهُ: (مِنْهُم مَّنْ كَلَّمَ اللهُ): أي: كلَّمَهُ اللهُ، كموسى عليه السـَّلامُ ومحمَّدٍ وكذلك آدمُ، كما وردَ به الحديثُ المرويُّ في صحيحِ ابنِ حِبَّانَ عن أبي ذرٍّ رَضِي اللهُ عَنْهُ.
قَولُهُ: (لِمِيْقاتِنا): أي للوقتِ الَّذي ضَرَبنا أن نُكَلِّمَه فيه.
قَولُهُ: (وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ): أي كلَّمهُ -سُبْحَانَهُ وتعالَى- بكلامٍ حقيقيٍّ يليقُ بجلالِه وعظمتِه، وكلَّمهُ بلا واسطةٍ، فهذه الآياتُ أفادتْ إثباتَ صفةِ الكلامِ للهِ، وأَنَّه تكلَّمَ ويتكلَّمُ -سُبْحَانَهُ- وتعالى، والأدلَّـةُ الدَّالَّـةُ على أنَّه يتكلَّمُ أكثرُ من أَنْ تُحصرَ، وفيها الرَّدُّ على مَنْ زعمَ أنَّ كلامَه -سُبْحَانَهُ- معنًى واحدٌ قائمٌ بالنَّفسِ لا يُتصوَّرُ أنْ يُسمعَ، وفيها دليلٌ على أنَّ كلامَه -سُبْحَانَهُ وتعالَى- حقيقةٌ لا مجازٌ، لأنَّه أكَّده بالمصدرِ، فقال: (وَكَلَّمَ اللهُ مُوسى تَكْلِيما)، أكَّدَهُ بالمصدرِ لنفي المجازِ؛ لأنَّ العربَ لا تؤكِّدُ بالمصدرِ إلا إذا أرادتِ الحقيقةَ، وفيها دليلٌ على أنَّ اللهَ لم يَزل مُتَكَلِّما إذا شاءَ ومتى شاءَ وكيفَ شاءَ، وفيها دليلٌ على أَنَّ نوعَ الكلامِ قديمٌ، وإنْ لم يكنِ الصَّوتُ المعيَّنُ قديمًا، فكلامُ اللهِ -سُبْحَانَهُ وتعالَى- قديمُ النَّوعِ حادثُ الآحادِ، وتقدَّمتِ الإشارةُ إلى أنَّ كلامَهُ -سُبْحَانَهُ وتعالَى- نوعانِ: كونيٌَ قدريٌّ به توجدُ الأشياءُ، كما قال سُبْحَانَهُ: (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ). الثَّاني: كلامٌ دينيٌّ شرعيٌّ، ومنه كُتُبُه المنَزَّلةُ على رُسلِه، فهو الَّذي تكلَّم بها حقًّا وليست مخلوقةً، بل هي من جُملةِ صفاتِه، وصفاتُه -سُبْحَانَهُ- غيرُ مخلوقةٍ، كما تقدَّمَ في حديثِ خولةَ، وبه استدلَّ الإمامُ أحمدُ وغيرُه على أنَّ كلامَ اللهِ غيرُ مخلوقٍ؛ لأنَّه أمرَ بالاستعاذةِ بكلماتِ اللهِ، والاستعاذةُ بالمخلوقِ شركٌ،فدلَّ على أَنَّ كلامَ اللهِ غيرُ مخلوقٍ، وتكليمُه -سُبْحَانَهُ وتعالَى- لعبادِه نوعان:
الأوَّلُ: بلا واسطةٍ، كما كلَّم موسى بنَ عمرانَ، وكما كلَّمَ الأبويْنِ، وكذا نادى نبيَّنا ليلةَ الإسراءِ.
الثَّاني: تكليمُه -سُبْحَانَهُ- لعبادِه بواسطةٍ، إمَّا بالوحْيِ الخاصِّ للأنبياءِ، وإمَّا بإرسالِه إليهم رسُولا يكلِّمُهم من أمرِه بما شاءَ.
وفي الآياتِ المتقدِّمةِ أيضًا دليلٌ على أنَّ الكلامَ المضافَ إليه -سُبْحَانَهُ وتعالَى- من صفاتِه الذَّاتيَّةِ من حيثُ تعلُّقُها بذاتِه واتَّصافُه بها، ومن صفاتِه الفعليَّةِ حيث كانت متعلِّقةً بقدرتِه ومشيئتِه.

(102) قَولُهُ: (وَنَادَيْنَاهُ): أي نادينَا موسى وكلَّمناه بقولِ: (يا موسى إِنَّي أَنَا اللَّهُ )، وقَولُهُ: (الطُّورِ): هو اسمُ جبلٍ بيَن مصرَ ومدينَ، وقَولُهُ: (الأَيْمَنِ): أي الَّذي يلي يمينَ موسى حين أقبلَ من مدينَ، قَولُهُ: (وَقَرَّبْناهُ نَجِيًّا): أي مناجيًا.
وقَولُهُ: (وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوْسَى أَنِ ائْتِ القَوْمَ الظَّالِمِينَ)، وقَولُهُ: (وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُما الشَّجَرَةِ): أي نادى آدمَ وحوَّاءَ.
وقَولُهُ: (وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقولُ مَاذا أَجَبْتُمُ المُرْسَلينَ): قالَ بعضُ السَّلفِ: ما من فعلةٍ وإنْ صغُرتْ إلا ويُنشرُ لها ديوانانِ لِمَ وكيف، أي لِم فعلتَ وكيفَ فعلتَ ؟،فالأوَّلُ سؤالٌ عن الإخلاصِ، والثَّاني سؤالٌ عن المتابعةِ. فإنَّ اللهَ لا يقبلُ عملاً إلا بهما، فطريقُ التَّخلُّصِ من السَّؤالِ الأوَّلِ: بتجريدِ الإخلاصِ، وطريقُ التَّخلُّصِ مِن السَّؤالِ الثَّاني: بتحقيقِ المتابعةِ. انتهى. من الإغاثةِ، وقال بعضُ السَّلفِ: كلمتانِ يُسأل عنهما الأوَّلونَ والآخِرونَ: ماذا كنتم تعبدونَ وماذا أجبتُم المُرسلينَ؟ فَيُسألُ عن المعبودِ وعن العبادةِ.
أفادتْ هذه الآياتُ إثباتَ صفةِ الكلامِ للهِ، وأنَّه نادى وناجَى، وقد جاءَ النِّداءُ في تسعِ آياتٍ من القرآنِ، وكذلك النَّجاءُ جاء في عدَّةِ آياتٍ , والنِّداءُ هو الصَّوتُ الرَّفيعُ، وضدُّه النَّجاءُ، ففيها إثباتُ أنَّ اللهَ يتكلَّمُ بحرفٍ وصوتٍ يليقُ بجلالِه، إذ لا يُعقلُ النِّداءُ والنجاءُ إلا ما كان حرفًا وصوتًا، وقد استفاضتِ الآثارُ عن النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- والصَّحابةِ والتَّابعين ومَن بعدَهم من أئمَّةِ السُّنَّةِ بذلك، وقال ابنُ القيِّمِ رحمه اللهُ في (النُّونيَّةِ):


واللهُ قد نَادى الكليمَ وقبلَه=سمعَ النِّدا في الجنَّةِ الأبوانِ
وأتى النِّدا في تسعِ آياتٍ له=وصفًا فراجعْها من القرآنِ
أيصِحُّ في عقلٍ وفي نقلٍ نداءٌ=ليس مسموعًا لنا بأذانِ
أم أجمعَ العلماءُ والعقلاءُ من=أهلِ اللسانِ وأهلِ كُلِّ لسانِ
إنَّ النِّدا الصَّوتُ الرَّفيعُ وضدُّه=فهو النَّجاءُ كلاهما صوتانِ

وفي هذه الآياتِ أيضًا الرَّدُّ على مَن زعَم أنَّ كلامَ اللِه هو المعنى النَّفسيُّ، إذ المعنى المجرَّدُ لا يُسمعُ.
وقد ردَّ الشَّيخُ تقيُّ الدِّينِ على مَن زعَم ذلك من تسعين وجهًا، قال ابنُ القيِّمِ في (النُّونيَّةِ):

تِسعون وجهًا بيَّنتْ بطلانَه=أعني كلامَ النَّفسِ ذي البُطلانِ

قال بعضُ العلماءِ: مَن زعَم أنَّ كلامَ اللهِ هو المعنى النَّفسيُّ فقد زعمَ أنَّ اللهَ لم يُرسِلْ رسولا ولم يُنزِلُ كتابًا، وقال: مَنْ زعمَ أنَّ كلامَ اللهِ هو المعنى النَّفسيُّ فقد زعَم أنَّ اللهَ أخرسَ، وقال ابنُ حجرٍ رحمه اللهُ في شرحِ البخاريِّ: ومَنْ نفى الصَّوتَ فقدْ زعمَ أنَّ اللهَ لم يُسمِعْ أحدًا من ملائكتِه ولا رُسلِه كلامًا بل ألهمَهم إيَّاه إلهامًا، وفيها الرَّدُّ على مَن زَعَمَ أنَّ كلامَ اللهِ هو معنًى قائمٌ بذاتِه لا يتجزَّأُ ولا يتبعَّضُ، فإنَّ الأمرَ لو كانَ كما زَعَموا لكانَ موسى عليه السَّلامُ سَمِعَ جميعَ كلامِ اللهِ، وفيها الرَّدُّ على مَن زعَم أنَّ كلامَ اللِه مخلوقٌ، فإنَّ صفاتِ اللهِ داخلةٌ في مُسمَّى اسمِه، فليسَ اللهُ اسمًا لذاتٍ لا سَمْعَ لها ولا بصرَ ولا حياةَ ولا كلامَ لها، فكلامُهُ وعلمُهُ وحياتُه وقُدرتُه داخلَةٌ في مُسمَّى اسمِه، فهو -سُبْحَانَهُ- بصفاتِه الخالقُ وما سواهُ المخلوقُ، وفي إثباتِ الكلامِ إثباتُ الرِّسالةِ، فإذا انتَفَت صفةُ الكلامِ انتفتْ صفةُ الرِّسالةِ، إذ حقيقةُ الرِّسالةِ تبليغُ كلامِ المرسلِ، ومِن ها هنا قال السَّلفُ: مَن أنكرَ كونَ اللهِ متكلِّمًا فقد أنكرَ رسالةَ الرُّسلِ كلِّهم، والرَّبُّ -سُبْحَانَهُ وتعالَى- يخلقُ بقَولِهِ وبكلامِه كما قال: (إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ)، فإذا انتفَتْ حقيقةُ الكلامِ عنه فقد انتفى الخلقُ.


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ما, الإيمان

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir