علوم السورة
- مناسبة السورة لما قبلها
-هل السورة ملكية ام مدنية ؟
-اسم السورة
-فضائل للسورة وخصائصها -
القراءات في قوله ( ولا يخاف عقباها)
المسائل التفسيرية
-مقصد السورة
-فائدة البداية بالقسم
-المقسم به
-تعظيم المقسم به
والشمس وضحاها :
-معنى الضحى لغة
-المقصود بالضحى
-والقمر إذا تلاها :
-معنى التلو لغة :
-المقصود بـ ( التلو)
-فائدة ذكر الشمس قبل القمر
-والنهار إذا جلاها :
-معنى (جلا)
-المقصود بـ (جلاها)
-والليل إذا يغشاها :
-معنى يغشى ( لغة ) :
-المقصود بـ ( يغشاها )
-فائدو ذكر النهار قبل الليل
-معنى ( إذ) في الآية
-مرجع الضمير في قوله : ( وضحاها ، تلاها، جلاها ، يغشاها )
-والسماء وما بناها
-معنى بناء السماء
-ماهو المقسم به
-والأرض وماطحاها:
-معنى طحو الأرض
-فائدة طحو الأرض
-ماهو المقسم به
-فائدة ذكر السماء قبل الأرض
-ونفس وما سواها :
-المقصود بالنفس
-فائدة التنكير في ( نفس )
-ما معنى التسوية ؟
-فائدة القسم بالنفس
فألهمها فجورها وتقواها :
-معنى الالهام :
-معنى الفجور:
-معنى التقوى :
-كيف يكون الالهام ؟
-فائدة تعدية الالهام إلى الفجور والتقوى .
-فائدة تقديم الفجور على التقوى
-الأقوال في جواب القسم
-قد أفلح من زكاها :
-فائدة بداية الأية بـ ( قد)
-معنى الفلاح
-معنى التزكية
-معنى (من ) في الأية
-وقد خاب من دساها :
فائدة بداية الآية بـ ( قد)
-معنى الخيبة
-معنى (من ) في الآية
-فائدة الاتيان بصيغة الماضي في قوله : ( بناها ، طحاها ، سواها ، ألهمها ، زكاها )
-مرجع الضمير في ( زكاها –دساها )
-كذبت ثمود بطغواها :
-فائدة الاتيان بحال الماضي في الفعل ( كذبت)
-من هم ثمود؟
-معنى الباء في ( بطغواها)
-معنى الطغيان
-فائدة تخصيص الطغيان في الآية
-إذ بعث أشقاها :
-معنى ( إذ)
-متعلق (إذ)
-معنى انبعث
-تخصيص البعث في الآية
-معنى ( أشقاها )
-فائدة الوصف بصيغة المبالغة
-فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها :
-معنى ( الفاء)
-مم حذرهم صالح عليه السلام ؟
-متعلق القول ( فقال )
-معنى الواو) وسقياها
-المقصود بـ ( السقيا)
-فائدة اضافة الناقة إلى لفظ الجلالة
-الغرض من النحذير في الآية
-فكذبوه فعقروها -
-هل التكذيب في هذه الآية والتي قبلها ( كذبت ثمود) نفسه ؟
-معنى الفاء في قوله ( فكذبوه) ؟
-معنى ( الفاء ) في : فعقروها
-معنى العقر
-فائدة تخصيص العقر للناقة
-من الذي عقر الناقة ؟
-فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها
-معنى دمدم
-فائدة اتيان الفعل دمدم
-متعلق الجار والمجرور بفعل (دمدم )
-فائدة تقديم الجار والمجرور على الفاعل
-فائدة اتيان اسم ( الرب)
-فائدة اضافة الضمير إلى ( الرب)
-معنى الباء في ( بذنبهم )
-معنى التسوية
-الأقوال في معنى التسوية
-ولايخاف عقباها
-معنى ( العقبى)
-معنى الواو في الآية
-فاعل ( يخاف )
-مرجع الضمير في عقباها
-دلالة الاتيان بالفعل على صيفة المضارعة
-القراءات في الآية .
تفسير سورة الشمس
-مناسبة السورة لما قبلها – البلد - :
ختم تعالى سورة البلد بذكر أصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة ، فأراد الفريقين في سورة الشمس ( قد أفلح من زكاها ) هم أصحاب الميمنة ، ( وقد خاب من دساها ) هم أصحاب المشأمة . و
-هل السورة مكية أم مدنية ؟
-ثبت في الصحيحين : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ : ( هلا صليت بسبح اسم ربك الأعلى ، والشمس وضحاها ، واليل إذا يغشى ) ك
قال تعالى : ( ولا يخاف عقباها ) ( فلا يخاف عقباها ) ن
هو تهديد للمشركين المكذبين بالنبي صلى الله عليه وسلم وأنه يوشك أن يصيبهم مثل ما أصاب غيرهم من الأمم الكافرة المكذبة رسلها كما حدث لقوم ثمود ، وفي السورة بيان عظمة الله وقدرته التي لا يعجزها شيء ، وفيها الترغيب في الطاعات والتحذير من المعاصي . خ – ش
أكد الله تعالى ماجاء في هذه الأية بالقسم للتأكيد والتشويق على ماجاء فيها من أخبار ، ولم يقسم على شيء كما أقسم على جواب القسم وهو حكم تقرير مصير الانسان في الحياة الآخرة ، والتعريض بالتهديد والوعيد ، وما في ذلك من عظمة الله وقدرته : ش – ج
الواوات الواقعة بعد فواصل الآيات واوات قسم
وكل ما أقسم الله تعالى به في هذه السورة دال على بديع حكمته وعظيم قدرته واعتنائه بخلقه بما رزقهم وهيأ لهم ما يعينهم في أمور معاشهم وفضاء حاجتهم على هذه الأرض : ش – ث
الضحى لغة : وقت ارتفاع الشمس مقدار رمح عن سطح الأرض عن أفق مشرقها وظهور شعاعها إلى قبيل الزوال وهو وقت صلاة الضحى .
يقسم الله تعالى بالشمس وضحاها : أي وضوئها الذي يستمر النهار كله وينتفع به الناس :ط –غ –ك – ل - ش – س – ث - ر-ج
والمقصود في الآية : هو تبع القمر للشمس في كثير من الأحوال منها : أنه يتبع ضوءها ، ويتبعها في السير وفي المنازل والنور ، ويتلوها في النصف الأول من الشهر ومنها الليالي البيض ثم هي تتلوه ، والشمس آية النهار ، والقمر آية الليل ز- ط - غ– ك– ل – ش – س – ث - ر – ج
-فائدة ذكر الشمس قبل القمر
لأن نور القمر تبع لنور الشمس ، فنور القمر مستفاد من نور الشمس ، وليس نيرا بذاته ، وابتدئ بالشمس لمناسبة المقام إيماء للتنويه بالاسلام ، فالاسلام أضاء الظلمات كما أضاءت الشمس ظلام الليل . ش
جلا لغة : أصله الكشف الظاهر :م
والمقصود بجلا : أضاء ، يحتمل أن يكون كقوله تعالى : ( والنهار إذا تجلى ) ووقت تجلية النهار هو طلوع الشمس وارتفاعها ، فهو جلى الظلمة ، و جلى البيسطة وأضاءها وغشيها ، فتتبين الأشياء في النهار ، ويحتمل أنه جلى الشمس ، وذلك أن الشمس عند ارتفاعها تتجلى تمام الانجلاء . ز-ط-غ - ك – ل – ش – س – ث - ر – ج
معنى يغشى لغة : يغطي ويستر
ويحتمل أن المقصود : الليل يغشى الشمس فيذهب بضوئها وفتظلم الدنيا ، أو أنه يغشى الأرض فيغطيها بظلامه والمعنيان لا يتضادان : ط-ك – ش-ث-ر-ج
-فائدة ذكر النهار والليل :
لأنهما مثال لوضوح الاسلام بعد ضلال الشرك :ش
هي في الآية لمجرد الظرفية والعامل فيها فعل القسم : ل ، ش
-مرجع الضمير في قوله : ( وضحاها ، تلاها ، جلاها ، يغشاها )
اختار كثير من العلماء عود الضمير على الشمس لجريان ذكرها ، وقيل الضمير عائد على الأرض ، ط-ك –ش-س-ج
البناء : هو بناء السماء ورفعها
هنا يحتمل القسم بالسماء وبناءها ، لأنها آية عظيمة من آيات الله الكونية ، ويحتمل أن القسم بالله تعالى سبحانه باني السماء : . ز-ط - ك – ل – ش – س – ث – ج
معنى طحو الأرض : بسطها وتوطئتها للسير والجلوس والانتفاع ، وهي بمعنى ( الدحو) في النازعات .
والمقصود أن الله تعالى مد الأرض بسطها من كل جانب لانتفاع الناس،وقيل خلق فيها وقسمها : . ز-ط- ك – ل – ش – س – ث - ر – ج
هنا يحتمل القسم بالسماء وبناءها ، لأنها آية عظيمة من آيات الله الكونية ، ويحتمل أن القسم بالله تعالى سبحانه باني السماء : . ز-ط - ك– ل – ش – س – ث – ج
معنى النفس : هي ذات النفس : ل ، س، ش
-فائدة التنكير في ( نفس )
قيل للعموم فنعم كل نفس : ش
هي خلقها سواء، سوى أعظاءها وجعل فيها القوى النفسية الهائلة ، وجعلها سوية مستقيمة على الفطرة القويمة : ط-ك-ل-ش-س-ر-ج
يحتمل المراد سائر المخلوقات الجيوانية ، ويحتمل أن الاقسام بنفس الانسان المكلف وهو الأرجح ، كما قال تعالى : ( علمت نفس ما قدمت وأخرت ) : ط-ك-ل-ش-س-ر-ج
لأن النفس آية كبيرة من آيات الله تعالى ، في غاية اللطف والخفة ، سريغعة التنقل والحركة والتغير والتبدل والانفعالات النفسية من الهم والارادة ، وهي التي لولاها لكان البدن تمثال مجرد لا نفع منه : س
-فألهمها فجورها وتقواها :
الالهام : إيقاع الشيئ في الروع ويختص ذلك بما كان من جهة الله تعالى وجهة الملأ الأعلى
ويطلق الالهام على اطلاقا خاصا على حدوث علم في النفس بدون تعليم ولا تجربة ولا تفكير ، فهو علم يحدث من دون دليل ، وقيل : جعل لها قوة يصح معها اكتساب الفجور واكتساب التقوى : ص ، ش ، ع
الفجور : فجر يفجر فجورا ، أي فسق ، وهذه المادة تدل على التفتح ، حتى كثر هذا وصار الانبعاث والتفتح في المعاصي فجورا ، هو هيئة حاصلة للنفس بها يباشر أمورا على خلاف الشرع والمروءة ، وقيل : اسم جامع لكل شر . ز-ط- ك – ل – ش – س-ق – ث - ر – ج
التقوى : لغة من الوقاية ، وهي أن يجعل العبد بينه وبين الله وقاية من سخطه وعذابه
والمقصود في الآية أنه عرف النفس وأفهمها حالها وهداها إلى ماقدر لها ، وبين لها الخير من الشر ، وهو سبحانه جعل الفجور والتقوى في القلب . ز-ط- ك – ل – ش – س-ق – ث - ر – ج
-فائدة تعدية الالهام إلى الفجور والتقوى :
على الرغم أن الله تعالى أعلم الناس بما هو فجور وتقوى بواسطة الرسل باعتبار أنه لولا ما خلق تعالى في النفوس من ادراك علوم ضرورية لما تيسر على العقول فهم ما تأتي به الرسل
روى ابن جرير عن أبي الأسود الديلي قال : قال لي عمران بن حصين : أرأيت ما يعمل الناس ويتكادحون فيه ، أشيء قضى عليهم ومضى عليهم من قَدَرٍ قد سبق، أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم عليه الصلاة والسلام،وأكدت عليهم الحجة ؟ قلت: بل شيء قُضِيَ عليهم،قال: فهل يكون ذلك ظلما ؟ قال: ففزعت منه فزعا شديدا، قال: قلت له: ليس شيء إلا وهو خَلْقُه، ومِلْكُ يده، لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ قال: سددّك الله، إنما سألتك " أظنه أنا " لأخْبُرَ عقلك.
إن رجلا من مُزَينة أو جهينة، أتى النبيّ صلى الله عليه وسلم،فقال: يا رسول الله، أرأيت ما يعمل الناس فيه ويتكادحون أشيء قضي عليهم،ومضى عليهم من قدر سبق، أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم عليه السلام،وأكّدت به عليهم الحجة ؟ قال: " فِي شَيء قَدْ قُضِيَ عَلَيْهِمْ"؛ قال : ففيم نعمل ؟ قال: " مَنْ كانَ اللهُ خَلَقَهُ لإحْدَى المَنـزلَتَينِ يُهَيِّئُهُ لَهَا، وَتَصْدِيقُ ذَلكَ فِي كِتَابِ اللهِ: (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا)".
-فائدة تقديم الفجور على التقوى :
مراعاة حال المخاطبين وهم المشركين ، ومراعاة لفواصل الآيات :ل- ش-ث
قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ، وحذفت اللام من ( قد) لطول الكلام .
وقيل أن هذه الآية معترضة وهي توطئة لجواب القسم : ( كذبت ثمود بطغواها )
وقيل الجواب محذوف تقديره ( لتبعثن ) ، وقيل : ( ليدمدمن الله على أهل مكة لتكذيبهم ) ل-ش-م –ج
يجوز أن تكون الجملة جواب القسم ، وأن المعنى تحقيق فلاح المؤمنين وخيبة المشركين ، ويحتمل أن تكون جملة معترضة بين القسم والجواب كتوطئة لقوله ( كذبت ثمود بطغواها ) ، أي قد أفلح من زكى نفسه واتبع ما ألهمه الله من الخير ففلح ، وقد خاب من دسى نفسه واتبع هواه فهلك بعد أن ألهم التمييز بين الأمرين بالادراك والارشاد الالهي ، وأن ما أصاب قوم ثمود هو لأنهم دسوا أنفسهم بالطغوى :ش
-فائدة بداية الآية بـ ( قد)
التزكية : نما وزاد ، وهي الزيادة في الخير
والمقصود أن من طهر نفسه من الذنوب ونقاها من العيوب ، وطهرها بالايمان والعمل الصالح ، فاز بكل مطلوب ونجا من كل مرهوب ، والمقصود هنا الفلاح في الآخرة والنجاة فيها
ز-ط-ك - ل – ش – س-ق – ث - ر – ج
معنى الواو : واوا العطف على الجملة السابقة ، فالناس منهم من يطلب الملائم النافع والكمال الدائم ، ومنهم من يرضى ويسعى للنافع الزائل .
معنى الخيبة ضد الفوز فهي الخسارة
دساها : أصل الدس دسى : هو إذا أدخل شيئا تحت شيء فأخفاه ، فكأنه هنا حال بين نفسه وفعل الخير ، فأرداها في المعاصي والمتع الفانية المهلكة والخيبة هنا والخسارة في الآخرة ، وهو الخسران المبين الذي لا فوز بعده . ز-ط-ك - ل – ش – س-ق –م- ث - ر – ج
-مرجع الضمير في ( زكاها ، دساها )
يحتمل أنه قد أفلح من زكى نفسه وطهرها بالايمان والعمل الصالح ، وقد خاب وخسر من أهلك نفسه بالمعاصي ( فمرجع الضمير على الانسان نفسه )
ويحتمل أن المعنى : قد أفلح من زكى الله نفسه ، وقد خاب من دسى الله نفسه
ط-ك - ل – ش – س–م- ث - ر – ج
الكلام مستأنف مسوق لتقرير ما سبق
قوم ثمود: هم قوم عرب سكنوا منطقة الحجر ، وهي اليوم تسمى مدائن صالح ، أرسل الله لهم سيدنا صالح عليه السلام ، أرسل الله لهم الناقة آية عظيمة ، قال تعالى : ( هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها يسوء ). ك ، ث
-معنى الباء قي قوله ( بطغواها)
بطغواها : الباء للسببية : أي بسبب طغيانها في الشرك والمعاصي وترفعها عن الحق ، وقيل بأجمعها والأول أولى
الطغيان : من طغى يطغى ويطغو طغيانا أي جاوز الحد ، وهو فرط الكبر ، فأعقبهم ذلك تكذيبا في قلوبهم بما جاءه به نبيهم صالح عليه السلام ..ش
كذبوا رسولهم صالح عليه السلام بكل ماجاء به .
ك - ل – ش – س-ق –م- ث - ر – ج
فائدة تخصيص الطغيان في الآية :
فيه تعريض بتنظير مشركي قريش في تكذيبهم بثمود في أن سبب تكذيبهم هو الطغيان والتكبر عن اتباع ما لا يرون له فضل عليهم :ش
( إذ) ظرف للزمن الماضي متعلق ب (كذبت) أو بـ ( طغواها ) ، لأن وقت انبعاث أشقاها لعقر الناقة هو الوقت الذي بدت شدة الطغيان ، فبعثوا أشقاهم لعقر الناقة ، وذلك منتهى الجرأة والتكبر.ل-ش
وانبعث : هب واندفع وفي السير أسرع ، وانبعث لحاجته : نهض لها .ل-ش-س-ث-ج
انبعث أشقاها : مطاوع بعث ، انتدب لذلك و قام مسرعا يعقر الناقة :ش
أشقى الرجل أتعبه ، جعله تعيسا غير سعيد ، وأشقاها : أكثرها تعاسة : ش-ج
أي انبعث لها أشدها شقاوة ، أي أشقى القبيلة هو قدار بن سالف عاقر الناقة –يضرب فيه المثل في الشقاوة فيقال : أشأم من قدار -، وكان ذو شرف فيها ومكانة ونسبا ، وهو الذي قال تعالى فيه : ( فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر) ك - ل – ش – س-ق –م- ث - ر – ج
-فائدة تخصيص الفعل بالبعث :
ليدل على السرعة والمطاوعة على فعل الشر والفجور
ك - ل – ش – س-ق –م- ث - ر – ج
فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها :
حرف عطف يفيد الترتيب والتعقيب . .ش
التحذير في قوله : ( ناقة الله وسقياها)
من ماذا حذرهم صالح عليه السلام :
ناقة الله : منصوبة على التحذير ، والتقدير : احذروا ناقة الله ، وقيل منصوب على معنى : ذروا ناقة الله وإيذائها ولا تمسوها بسوء ودعوها تأكل في أرض الله ولا تعتدوا عليها .ز-غ -ك – ل- ش- س- ث
معنى السقيا : مصدر سقى ، وهو معطوف على التحذير ، أي احذروا سقياها فلا تعتدوا عليها يوم سقياها لها شرب ولكم شرب يوم معلوم : غ-ك-ل-ش-س- ر- ث-ج-
فائدة اضافة الناقة إلى لفظ الجلالة :
اضافة تشريف لأن الله جعلها آية لصالح عليه السلام :ش
تعلق الجار والمجرور ( لهم ) بالفعل ( قال ) : و قدمه على الفاعل لأهميته وللتحذير
هل التكذيب في الآية والتي قبلها ( كذبت ثمود) نفسه ؟
على قول أن الفاء تفيد الترتيب والتعقيب فيكون ارسال الناقة بعد التكذيب للترتيب في السورة ، فأخرجها الله تعالى من الصخرة حجة عليهم وعليه فالتكذيب الأول غير الأول ، فالثاني تكذيبهم بالناقة وعدم التزامهم أمر نبيهم .ش
ماذا كان فعل القوم مقابل أمر رسولهم ؟
-معنى الفاء في قوله ( فكذبوه)
قال تعالى : (فكذبوه ) : والفاء تفيد الترتيب والتعقيب فيكون تكذيبهم هذا غير التكذيب الأول ، وقد تفيد الترتيب الذكري وهي تفيد عطف مفصل على مجمل .ش
فكذبوا رسولهم في ذلك كما عادتهم في التكذيب ورفض دعوته ، وعقروا الناقة التي كانت لهم آية ليسلم لهم ماء شربها فاستوجبوا الهلاك والعقاب ، حيث لم يظنوا أن الله قادر على تعذيبهم واهلاكهم : ( فلا تمسوها بسوء قيأخذكم عذاب عظيم) .ز- غ-ك-ل-ش-س- ر-ث- ج-
والفاء تفيد التعقيب والترتيب فكذبوا نبيهم فكان نتيجة ذلك أن ذبحوا الناقة عقرا حصل به الهلاك : ش-ج
والعقر : جرح البعير في يديه ليبرك على الأرض من الألم فينحر في لبته – هذا في الأصل ) ثم أصبج يطلق على ذبح البعير، فالعقر كناية مشهورة عن النحر لتلازمهما : ش-ج
فدمدم عليهم ربهم بذنبهم :
الفاء في دمدم : عاطفة تفيد الترتيب والتعقيب
معنى دمدم: دممت على الشيء إذا أطبقت عليه ،دمدم عليه غضب عليه ، والمقصود : أطبق عليهم فأهلكهم هلاك استئصال عمهم ولم ينج أحد منهم : ز- غ-ك-ل-ش-س- ر- ث-ج-
فائدة الاتيان بالفعل : دمدم
لبيان أن الهلاك أطبق عليهم واستأصلهم جميعهم
عليهم : تعلق الجار والمجرور ب ( دمدم ) وقدمه على الفاعل تأكيدا على العقوبة وحصرها فيهم
فائدة الاضافة ( ربهم ) لبيان عموم ربوبية الله تعالى
فائدة الاتيان بلفظ الرب : لبيان قدرته سبحانه فهو الخالق الرارزق المالك وكل ماسواه مقهور تحت ربوبيته وحكمه
معنى الباء في (بذنبهم): الباء سببية أي بسبب ذنبهم ، فالله لا يظلم أحدا ولكن الناس أنفسهم يظلمون:ث
فسواها : جعلها على السواء ، والمقصود : جعل الأرض مستوية عليهم لا تظهر فيها أجسامهم ولا بلادهم ، قيل : سوى عليهم الدمدمة فلم يفلت منهم أحد ، فاستووا في اصابتها لهم : - غ-ك-ل-ش-س- ر- ج-
معنى العقبى : مايحصل عقب فعل من الأفعال من تبعة لفاعله أو مثوبة .ش
مناسبة الأية: لما كان العرف أن المغلوب يكنى في نفسه الأخذ يالثأر من غالبه فلا يهدأ له بال حتى يثأر لنفسه ، أخبر تعالى أنه الغالب الذي لا يقدر مغلوبه على أخذ التأر منه –على أحد معان الآية - ، وهذا كناية عن تمكن الله من عقاب المشركين وامهاله تعال ليس عن عجز ، فالآية تذييل للكلام وإيذان بالختام :ش
معنى الواو في الأية " واو الحال أو واو العطف
وعلى قراءة : فلا يخاف عقباها : فالفاء للتفريع ش
*أنه الرب تعالى إذ هو أقرب المذكورات – وعليه أكثر المفسرون - :
ثم اختلفوا فقال بعضهم :
-لا يخاف تبعة في العاقبة ، فهو سبحانه يفعل ذلك بحق وحكمة لا يخاف عاقبة فعله .
- وقال بعضهم : ذكر ذلك لا على وجه التحقيق لكن على وجه التحقير لهذا الفعل ، أي : هو أهون من أن تخشى فيه عاقبة ، والله تعالى يجل أن يوصف بذلك .
- ومنهم من قال : المراد منه التنبيه على أنه بالغ في التعذيب ، فإن كل ملك يخشى عاقبة فإنه يتقي بعض الاتقاء ، والله تعالى لما لم يخف شيئا من العواقب ، لا جرم ما اتقى شيئا .
* أنه كناية عن صالح الذي هو الرسول أي : ولا يخاف صالح عقبى هذا العذاب الذي ينزل بهم وذلك كالوعد لنصرته ودفع المكاره عنه لو حاول محاول أن يؤذيه لأجل ذلك .
· أنه أشقى القوم إذ انبعث وهو لا يخاف من العاقبة
ز-غ-خ -ن–ك-ل-ش-س-ث-ر-ع-ج
-على قول أن الله تعالى لا يخاف عاقبة ما حل بهم فهو سبحانه الملك الذي بيده الأمر كله ، فالضمير يعود على فعل الاهلاك والدمدمة
-على قول أن سيدنا صالح عليه السلام لا يخاف عقباها : فهو عليه السلام لا يخاف عقبى هلاكهم لأنه نصر له وتمكين
-على قول أن أشقى القوم لم يخف من فعلته في عقر الناقة ، فمرجع الضمير على عقر الناقة
حجة القراءان لابن زنجلة : ن
السيوطي في ترتيب سور القرآن : و
الحاوي في تفسير القرآن عبد الرحمن بن محمد القماش : ع