بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى :
1- ما المراد بالأعمال في قول النبي صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات )؟
المراد بالأعمال في قول النبي صلى الله عليه وسلم :(إنما الأعمال بالنيات ) جميع الأعمال بأنواعها الثلاثة , و هي أعمال القلوب , وأعمال الجوارح , وأعمال النطق .
أما أعمال القلوب : فهي كالخشية من الله , و التوكل عليه , و اللجوء إليه , و غيرها من هذا القبيل .
وأما أعمال النطق : فهي كل ما ينطق اللسان به , وما أكثرها , ولعل اللسان أكثر الجوارح عملا عدا العين أو الأذن .
وأخيرا أعمال الجوارح : وهي أعمال اليدين , والرجلين , واللسان , العين , والأذن , وما إلى ذلك .
2- ما معنى الهجرة ؟ , وما حكمها ؟
الهجرة :لغة : أخذت من الهجر , وهو الترك .
شرعا : الانتقال من بلد الكفر إلى بلد الإسلام .
حكمها : واجبة على كل مؤمن , لا يمكنه القيام بشعائر دينه من صلاة , أو صيام , أو غيرها , في بلد الكفر , فإسلامه لا يتم حينها إلا بالهجرة , وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب .
ومثاله : هجرة المسلمين من مكة إلى الحبشة .
3- عدد مراتب الإيمان بالقدر , مع الاستدلال على كل منها ؟
مراتب الإيمان بالقدر أربعة :
أ- العلم : الإيمان بعلم الله المحيط بكل شيء جملة , وتفصيلا .
الدليل : قال تعالى : (والله بكل شيء عليم ) البقرة : 282 وفيه استدلال على مجمل علم الله تعالى .
أما دليل التفصيل ففي قوله تعالى : ( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر و ما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ) الأنعام : 59 .
فإذا حقق العبد الإيمان بعلم الله تعالى , وأنه سبحانه محيط بكل شيء, عاش بين الخوف, و الخشية , وبين الرجاء فيما عنده سبحانه وتعالى .
ب- الكتابة : الإيمان بأنه سبحانه كتب في اللوح المحفوظ , مقادير كل شيء إلى يوم القيامة .
الدليل : قال تعالى : (وكل شيء أحصيناه في كتاب مبين ) يس :12. واللوح المحفوظ لا نعرف ماهيته , ولا حجمه , ولا سعته , والله أعلم بذلك , والواجب أن نؤمن أن هناك لوحا كتب الله فيه مقادير كل شيء , وليس لنا الحق أن نبحث ما وراء ذلك .
ج_ المشيئة : أن نؤمن أن كل ما حدث في الكون , هو بمشيئة الله سبحانه , فلا يخرج شيء عن إرادته أبدا , لهذا أجمع المسلمون على كلمة <ما شاء الله كان, وما لم يشأ لم يكن >, وهو يشمل ما يفعله الله بنفسه , وما يفعله العباد .
الدليل : قوله تعالى : ( ولوشاء ربك ما فعلوه ) الأنعام : 112 , فمن آمن بهذا سلم من عمل الشيطان .
د_ الخلق : بمعنى الإيمان بأن الله سبحانه خلق كل شيء .
الدليل : قال تعالى : ( وخلق كل شيء فقدره تقديرا ) الفرقان : 2 , فكل شيء مخلوق لله , السموات , والأرضون , والبحار , والإنسان , وحركات الإنسان مخلوقة لله , فالله تعالى خلق الإنسان , وأفعاله , وإن كانت باختيارهم , وإرادتهم , كلها مخلوقة لله , لأنها ناشئة عن إرادة جازمة , وقدرة تامة , وخالق الإرادة , والقدرة هو الله تعالى .
4- وضح الفرق بين الإسلام والإيمان ؟
الإسلام : أن تشهد أن لا إله إلا الله , وأن محمدا رسول الله , وتقر , وتعترف بلسانك وقلبك معا . وشهادة أن لا إله إلا الله : تستلزم الإخلاص , وشهادة أن محمدا رسول الله : تستلزم الإتباع .
الإيمان : لغة : الإقرار , والاعتراف المستلزم للقبول , والإذعان , وهو مطابق لتعريفه شرعا .
وعليه فالإسلام : عبارة عن تحلية الظاهر بالعبادة , كالزكاة , والحج , والصوم , والصلاة .
أما الإيمان : فهو متعلق بالباطن , وعليه مدار الدين .
فالإسلام هو الأعمال الظاهرة , والإيمان هو الأعمال الباطنة .
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات