دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 7 شوال 1437هـ/12-07-2016م, 12:28 PM
الصورة الرمزية أم أسامة بنت يوسف
أم أسامة بنت يوسف أم أسامة بنت يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 613
افتراضي

المجموعة الأولى:
أ: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4) رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (5)} الممتحنة.

- ليس كل من يتخذ أسوة، يكون أسوة حسنة وإن ظن الظان، فاعتن باختيار أسوتك، واعلم أن الحي لا تؤمن فتنته. {أسوة حسنة}
- لن تجد أسوة أكمل ولا أفضل ولا أعظم أثرا عليك، ممن جعله الله لك أسوة وأمرك بالتأسي به، فتعلَّمْ عن الخليل إبراهيم عليه السلام تعلُم المتأسي المتحفز للتطبيق والعمل.
لقول الله ومن أصدق من الله قيلا وأعلم بنا حالا: {قد كانت لكم أسوة حسنة}، وما أحسن ما حسنه الله! بل من أحسن ممن حسنه.
- ما زالت صحبة الصالحين وتفيء ظلهم ينفع ويرفع، هم الجلساء لا تشقى برفقتهم، فاصبر نفسك معهم.. فكم في القرآن من ذكر لنبي {والذين معه}.
لقوله تعالى: {في إبراهيم والذين معه}
- الحب والولاء والبراء ارتباطهم جد وثيق، ومن صدق حبه لمحبوبه غضب لمحبوبه وجاهد عنه وأبغض أشد البغض من عادى محبوبه أو ظن به غير الحق، حتى يجري لسانه بكل حرقه وبلا مبالاة بمدى قرابة هذا الذي يعادي محبوبه {بدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده} وتأمل {بدا}، {أبدا}، {حتى} و {وحده} وعدم اكتفائهم بالبراءة الظاهرة {العدواة} وعطفهم بالبراءة القلبية {البغضاء}، وكذا قولهم {ربنا عليك} {ربنا إليك}تشعر بفيض حبهم لمولاهم، نسأل الله من فضله. فمن وجد من نفسه محبة للكافر، وضعف في براءته فليسأل الله وليستعن به ولينظر كيف يرتقي بحبه لربه حتى يبلغ من موالاته له ما بلغ هؤلاء الصالحون رضي الله عنهم والسلام عليهم.
- إن البراءة ممن أشرك وكفر بالله ربنا وخالقنا ورازقنا، من تلك الأهمية بمكان، حد أن الله تبارك وتعالى نبه عباده باستثناء {إلا قول إبراهيم لأبيه..} ومن إبراهيم! عليه السلام أحب خلق الله إلى الله بعد محمد صلى الله عليه وسلم الخليل الأول وأبو الخليل الثاني وأبو أفضل البشر وأعظمهم رسله وأنبياءه، وبلا شك فإن موالاته لربه على قدر منزلته وحبه، ومع هذا نبهنا الله تبارك وتعالى لمثل ذلك ومن مثل هذا، ليُعلم أن البراءة ليست بتلك المكانة التي أنزلها بها المسلمون اليوم ولا بذاك الهوان، وما قال إبراهيم إلا {لأستغفرن لك}!
- إن الله تبارك وتعالى لا يحابي أحد من خلقه، الحق حق والباطل باطل، وعلمك بهذا يعينك على أمور كثيرة من أهمها الخوف من الله تبارك وتعالى والاجتهاد في النجاة بنفسك بنفسك فلا أحد سيغني عنك من الله شيئا، وذكر الله لما كان من نبينا صلى الله عليه وسلم مع زيد وزينب رضي الله عنهما في الأحزاب لا يخفى، وكذا قوله عنه صلى الله عليه وسلم: {فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق} وقوله ها هنا: {إلا قول إبراهيم..}، وما أفقه الخليل عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام بقوله: {وما أملك لك من الله من شيء}
- البراءة تكون من المعبود من دون الله وممن اتخذه معبود {منكم، ومما تعبدون}.
- والبراءة تكون ولو على أقرب الأقربين وألصق الناس، وهي برهان محبتك لله أن لا تؤثر عليه أحد بل لا تطيق من قال فيه غير الحق أو عبد غيره مهما كان قريب منك فحبك لله أعظم بما لا يقاس من حبك للناس مهما كانت قرابتهم منك، لقوله: {إذ قالوا لقومهم}، وقوله {قول إبراهيم لأبيه}.
- أن البراءة تكون للشرك وليس لأذيتهم لنا، وتلك دقيقة وربي فالنفس بطبعها تبغض من يؤذيها، لكن ها هنا فقه هؤلاء المحبون، وعلقوا بغضهم بأنه سرعان ما يزول حين {تؤمنوا بالله وحده}.
- التوكل والإنابة والإيمان باليوم الآخر، ثمرات تنتج طبيعيا من أرض تشربت حب الله وصدقت في موالاته {عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير}، وقل العكس أيضا من صدق في ثلاثتهن ارتقى بحبه وموالاته، فانظر لقلبك وتقوى بالارتقاء بأرفع المنزلتين بقلبك للاستزادة من الأخرى واستعين على هذه بتلك.
- من تيقن أن إلى الله مصيره، تقوى على البراءة، بل واستحيا من عدمها، كيف لا يتبرأ ويوما سيقف بين يدي محبوبه جل في علاه، وقد كان في قلبه موالاه لمن تقوَّل على الله!. {وإليك المصير}.
- من توكل على الله، لم يخشى في الله لومة لائم، ولم يضعف عن معاداته من يستحق العداوة ولا على المجاهرة بتلك العداوة، فهو يعلم أن من توكل على الله كفاه فكيف يخاف سواه. {عليك توكلنا}.
- الإنابة، الرجوع إلى الله، ويالفقه هؤلاء القوم! فمما يرجعون الآن وقد كانوا في خير مقام يجاهرون بالبراءة ممن كذب على محبوبهم. وتلك لو نُظِرَ إليها لطال المقام، فأوجز لعلهم رأوا أن انشغالهم بالمناظرة عن ذكر ربهم يوجب إنابة، وللعباد المخلصين منازل غير منازلنا. {وإليك أنبنا} وكأنهم قد تلظوا بعدا وتحرقوا مما رأوه في مناظرتهم عائدون بكل شوق وسرور {إليك}.
- وهذه لطيفة لعلها تبعد عن مقصد السؤال هنا، المد الواجب في {برءآؤا} ما أجمله وياللقرآن المعجز! حتى بحرف مده، وكأني أسمعها من أعماق قلوبهم تخرج بكل الحب لله والغضب له {برآء}.
- حب الله تبارك وتعالى يكون أحب من النفس ومن كل شيء، بل حب النبي صلى الله عليه وسلم ينبغي أن يكون كذلك بنص الأثر فكيف بحب الله، وانظر لقولهم {ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا} على أحد أوجه تفسيرها، فحملوا هم أنهم إذا هلكوا ظن الكفار أنهم على باطل، وليس هما أو خوفا على أنفسهم من الألم، أو انتصارا لأنفسهم.
- مهما أحسنت في قولك وفعلك، فإنما هو فضل الله عليك ولا تخلو من ذنب وتقصير وقصور عن شكر، فإن هؤلاء القوم بعد أن قاموا مقاما أثنى الله عليه وجعله موقفا مخلدا أمر العباد من بعدهم أن يأتسوا به قالوا {واغفر لنا}.
- تقدم بين يدي سؤالك مدى ضعفك واحتياجك، وتتملق بقوة اعتمادك عليك وإيمانك به، وذلك أنهم قدموا بين يدي سؤالهم {لا تجعلنا فتنة} وسؤالهم {واغفر لنا} ب {عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير}.
- تخير ما يتناسب مع مسألتك من أسماء الله وصفاته، فانظر لهم كيف قالوا {العزيز الحكيم} كأنهم يقولون إن لم نفتن بهم فذلك لأنك عزيز ومن عزتك أن لا يفتن عدوك وليك، وإن يغلبوا علينا فلحكمة منك أنت بها أعلم.
يسر الله العودة على الفقرة ب من السؤال، والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 11 شوال 1437هـ/16-07-2016م, 08:36 PM
الصورة الرمزية أم أسامة بنت يوسف
أم أسامة بنت يوسف أم أسامة بنت يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 613
افتراضي

تابع:
ب: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) الصف
- التنويع في أسلوب تذكير الناس والدعوة إلى الله، ومن ذلك استخدام ما يحفز السامع ويثير فضوله. {هل أدلكم}، والترغيب {تجارة} والترهيب {تنجيكم من عذاب أليم}، والتشبيه بما يقرب المعنى للناس ما لم يسقط في محظور {تجارة}.
- أن النجاة من النار تكون بأخذ الدين كله بالعلم والعمل بالإيمان والتطبيق، فلا يصلح عمل بلا إيمان، ولا إيمان بلا عمل. ذكر الله عملا قلبيا {تؤمنون بالله ورسوله} وعملا جوارحيا {تجاهدون في سبيل الله} وعملا ماليا {بأموالكم}.
- أعلى درجات العلم وأنفعه ما تحصل به التذكرة والتيقن بخيرية الإيمان ومثوبته {ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون}
- التجارة مع الله تبارك وتعالى هي أفلح وأربح التجارات، وكرم الله سبحانه وتعالى أنه يشتري من العبد ما وهبه والعبد ومواهبه لله أصلا، فهذا من لطف الله وكرمه.
- عِظم منزلة وأجر الإيمان والجهاد، إذ جعلهما الله طرف الصفقة، وجعل الثمن جنة عرضها السماء والأرض.
- أن العبد مخير، وبيده السعي لنيل رضى الله ورحمته، فليبذل جهده، وذلك من دلالة الآية في الحث على العمل.
- أن يعتني المسلم بتجديد إيمانه، ويتعهد قلبه دائما فالبداية منه، ولا خير بدونه ((في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ..)) الحديث، ودلالة ذلك من الآية أن الجهاد من أشق الأعمال، ولكن الله تبارك وتعالى قدم الإيمان على الجهاد، وأن الله خاطبهم بلفظ الإيمان {يا أيها الذين ءامنوا} ثم أمرهم بالإيمان {تؤمنون بالله}.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir