دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 ربيع الثاني 1437هـ/4-02-2016م, 05:25 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثالث: مجلس مذاكرة تفسير سورة الفاتحة

مجلس مذاكرة تفسير سورة الفاتحة

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيان الدلالة عليها في قوله تعالى:
(الحمد لله رب العالمين).

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ
ب: الشيطان

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم).

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (العالمين).

السؤال الرابع:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟


المجموعة الثانية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: الرجيم
ب: الحمد

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(مالك يوم الدين).

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
اسميه تعالى: (الرحمن الرحيم).


السؤال الرابع:
أ: اذكر الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة.
ب: ما حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها؟


المجموعة الثالثة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: العالمين
ب: يوم الدين.

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين).

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في :-
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: (اهدنا)

السؤال الرابع:
أ: متى يتعوذ القاريء؟ وهل يجهر بالاستعاذة؟
ب: هل البسملة آية من الفاتحة؟ وهل يجهر بها في القراءة؟


المجموعة الرابعة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: اهدنا
ب: الصراط المستقيم.

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين).

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (الصراط المستقيم).

السؤال الرابع:
أ: ما معنى قول القاريء بعد الفاتحة: (آمين)؟ وما حكم تأمين المأموم؟
ب: اذكر فضل التأمين بعد قراءة الفاتحة.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 ربيع الثاني 1437هـ/4-02-2016م, 11:49 AM
هلال الجعدار هلال الجعدار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 608
افتراضي مجلس المذاكرة الثالث (( مجلس مذاكرة تفسير سورة الفاتحة))

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيان الدلالة عليها في قوله تعالى:
(الحمد لله رب العالمين).
الفوائد السلوكية:-
1- معرفة معنى الحمد والشكر. لكي يعرف العبد كيفية حمد ربه وشكر نعمته. ودلالته قوله تعالى: { الحمد لله } قال الطبري: الحمد للّه ثناء أثنى به على نفسه، وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا به عليه، فكأنه قال: ((قولوا الحمد لله))
2- معرفة حقيقة النفس وضعفها ، وشدة احتياجها وفقرها إلى الله سبحانه. ودليله قوله تعالى: { رب العالمين }وأنا واحد من ذلك العالم
3- معرفة معني { رب العالمين } . وهذا يُفيد التسليم والخضوع لله سبحانه ، كما يُفيد التوكل واللجوء إليه ، فمن الله ربه فلا يحزن.

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ
ب: الشيطان
إجابة السؤال الأول:
المعنى اللغوي لـ
أ: أعوذ: أي أستجير ، وأتحيز إلى الشيء.
ب: الشيطان: ورد فيه معنيان :
1-الأول: أنه بمعنى فيعال من شطن إذا بعد.
-ودل عليه قول الأعشى
:
نأت بسعاد عنك نوى شطون .......فبانت والفؤاد بها رهين
-ومنه قيل للحبل شطن، لبعد طرفيه وامتداده، ومن اللفظة قولهم: نوى شطون، أي: بعيدة.

2-الثاني: أنه مأخوذ من شاط يشيط إذا هاج وأحرق ونحوه.
- قيل أن كلاهما صحيح في المعنى ، وصحح ابن عطية وابن كثير الأول :
-قال القاضي أبو محمد رحمه الله: ويرد على هذه الفرقة أن سيبويه حكى أن العرب تقول تشيطن فلان إذا فعل أفاعيل الشياطين، فهذا بين أنه تفعيل من شطن، ولو كان من شاط لقالوا تشيط.
- ويرد أيضا عليهم بيت أمية بن أبي الصلت:
أيّما شاطن عصاه عكاه.......ثمّ يلقى في السّجن والأكبال
-وقال ابن كثير:[ والشّيطان مشتقٌّ من البعد على الصّحيح؛ ولهذا يسمّون كلّ ما تمرّد من جنّيٍّ وإنسيٍّ وحيوانٍ شيطانًا، قال اللّه تعالى:{وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوًّا شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غرورًا} [الأنعام: 112].


السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم).
إجابة السؤال الثاني:
المسائل التي ذكرها المفسرون:-
· المسائل اللغوية:
-القراءة في {الحمد}. ج ، ك
-القراءة الصحيحة في { رب العالمين }. ج
-القراءة في { العالمين }.ج
-إعراب { الرحمن الرحيم}. ج
· المسائل التفسيرية:
-معنى { الحمد}.ج ، ع ، ك
-العلاقة بين الحمد والشكر ، والفرق بينهما. ع ، ك
-أقوال السّلف في الحمد. ك
-معنى { رب }.ع ، ك
-استعمالات لفظة [ رب ]. ك
-معنى { العالمين}. ج ، ع ، ك
-المراد بـ { العالمين }.ج ،ك
-ذكر عدد العوالم . ك
-معنى { الرحمن الرحيم }.ج ، ع
-العلاقة بين الاسمين الأحسنين ( الرحمن – الرحيم ). ج ، ع
-مسألة : أنواع الأسماء الحسنى من حيث التسمي بها. ك


السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (العالمين).
إجابة السؤال الثالث:
المراد بـ { العالمين }أورد ابن كثير في المراد بها أربعة أقوال:-
-الأول: أنها جميع أصناف المخلوقات في السّماوات والأرض ، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا.قاله ابن عباس ، وقتادة
وهذا القول ذكره الزجاج أيضاً ، وصححه القرطبي ، قال القرطبيّ: وهذا هو الصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛ كقوله: {قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين}.
-الثاني: أنهما الجن الأنس. روي عن ابن عباس أيضاً ن وسعيد بن جبير ومجاهد وغيرهما ، واستدل له القرطبي بقوله تعالى:{ليكون للعالمين نذيرًا}.
-الثالث: أنه كل ما يعقل .قال الفرّاء وأبو عبيدة:العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم: عالمٌ.
-الرابع:أنه كلّ ما له روحٌ يرتزق.روي عن زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء
وأورد عن السلف في أعدادها أقوالاً:
-أنها ألف عالم ، ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ. ذكره سعيد بن المسيب
-أنها ثمانية عشر ألف عالم. والدّنيا عالمٌ منها. ذكره وهب بن منبّهٍ
-أنها ثمانون ألفًا.ذكره مقاتل
-أنها أربعين ألف عالمٍ. والدّنيا من شرقها إلى مغربها عالمٌ واحدٌ منها. حكاه القرطبيّ عن أبي سعيدٍ الخدريّ
-وقال كعب الأحبار: ( لا يعلم عدد العوالم إلّا اللّه عزّ وجلّ).

السؤال الرابع:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
إجابة السؤال الرابع:
أ: نعم تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة للإمام والمنفرد ، وخلاف في قراءة المأموم لها. لأنها ركن من أركانها، فبدونها تبطل الصلاة . قال صلى الله عليه وسلم ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)، وقال: « أيما صلاةٍ لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداجٌ، فهي خداجٌ، فهي خداجٌ » أي ناقصةٌ غير تمامٍ.

ب: حكم قراءة الفاتحة للمأموم ورد خلافٌ بين العلماء:
-فمن العلماء من قال لا يقرأها فإن قراءة الإمام له قراءةٌ، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: « لا تفعل إلا بفاتحة الكتاب ».
-ومن العلماء من قال يقرأها مطلقًا، يجب عليه أن يقرأها في كل ركعةٍ، سواءً مأمومًا أو إمامًا أو منفردًا.
-ومن العلماء من قال: أنه إذا كان في السرية فإنه يجب عليه أن يقرأها، وإذا كان في الجهرية لا يجب عليه. وهذا الأقرب إلى الصواب
· تنبيه
· بحثت في التفاسير المذكورة فلم أجد أحد من المفسرين ذكر هذه المسألة ، اللهم إلا قول ابن كثير: [ فلهذا قال من قال: إنّ المأموم لا يقرأ لأنّ تأمينه على قراءة الفاتحة بمنزلة قراءتها؛ ولهذا جاء في الحديث: ((من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ))، وكان بلالٌ يقول: (لا تسبقني بآمين).فدلّ هذا المنزع على أنّ المأموم لا قراءة عليه في الجهريّة، واللّه أعلم].
فذكرت ما أعرفه ، والله أعلم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 ربيع الثاني 1437هـ/4-02-2016م, 02:26 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

السؤال الأول:.
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيان الدلالة عليها في قوله تعالى:

(الحمد لله رب العالمين )
-فضل الله تعالى على عباده بأن علمهم كيف يمجدونه ويعظمونه ، وهو كقوله تعالى : ( وعلمك ما لم تكن تعلم ، وكان فضل الله عليك عظيما ) ، وهنا علمنا كيف نحمده فقال : ( الحمد لله ) فحري بالمسلم أن يلتزم أمر ربه ويذكر نعمه سبحانه التي لا تعد ولا تحصى ويحمده عليها ويشكره بلسانه وقلبه وجوارحه .
-سبحانه ( رب العالمين ) وكل ما سوى الله تعالى فهو عالم ، وإذا تفكر الانسان بهذا شعر بفقره إلى ربه ، بل شعر أن غناه الحق هو فقره إلى ربه ، وأن كل أموره بيده ربه تعالى رب العالمين يصرفهم كيف شاء بعلمه وحكمته ، فيلجأ إلى ربه في كل أموره وأحواله .
-لا يمكن أن تشعر النفس بالراحة الطمأنينة إلا أن تلجأ لرب واحد تجد فيه أمنها واطمئنانها ، أما تعدد الأبواب وتعدد السادة يضيع الوقت ويهلك النفس ، وهذا المثل الذي ضربه الله تعالى في كتابه الكريم حيث قال : ( ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل ، هل يستويان مثلا ، الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون ) وهما امتن الله على عبيده بأنه ( رب العالمين ) فهو سبحانه الرب على الاطلاق القائم بأمور عبيده المصلح شوؤنهم العالم بما ينفعهم ويصلح لهم لا يخرجون عن أمره وارادته ، القادر عليهم في جميع أحوالهم . لا إله إلا هو سبحانه جل في علاه ..

المجموعة الرابعة :
السؤال الأول: اذكرالمعنى اللغوي للمفردات التالية ::-
أ: اهدنا : ألهمنا وأرشدنا ، والهداية في اللغة تتصرف على وجوه قد تكون بغير لفظ الارشاد ، إلا أنها حقيقة لا تخرج عن معناه ، ومنها :
*اخلق الايمان في القلب: – وهو ارشاد القلب للايمان وتوفيقه لله –
*الدعاء: – وهو بيان الارشاد والدعوة إليه –*
*الالهام : -وهو الارشاد لما فيه النفع –
*البيان : التوضيح والارشاد
*وترد الهداية وقد تكون ارشاد المسلمين إلى مسالك الجنان والطرق المفضية إليها
*وترد في ارشاد الكفار إلى مكانهم في النار
ب: الصراط المستقيم.
الطريق الواضح
السؤال الثاني:
فقط التي ذكرها المفسرون في تفسير قوله تعالى :استخلص المسائل ا
(اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين).
مسائل القراءات :
في قوله تعالى : ( عليهم ) : ع
قوله تعالى : ( غير ) : ع
المسائل التفسيرية :
-مناسبة الآية لما قبلها : ج -عك
-من هم المنعم عليهم : عك
-وصف أصحاب الصراط : ك
-وصف أهل الهداية : ك
-وصف النغضوب عليهم : عك
-فائدة ( لا ) في قوله تعالى : ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) والأقوال فيها: عك
-فائدة تأكيد النفي بمجيء ( لا ) : عك
-الفرق بين من علم وترك ، ومن لم يعلم : ك
-بين اليهود والنصارى خصوص وعموم في وصف الغضب والضلال : ع - ك
-تميز اليهود بالغضب والنصارى بالضلال : عك
-الرد على القدرية في قوله تعالى : ( الضالين ): ع
المسائل الاستطرادية :
-الترغيب في الأعمال الصالحة وسلوك طريق المنعم عليهم والتحذير من مسالك الباطل: ك
-لماذا حذف الفاعل في قوله تعالى : ( المغضوب عليهم ) وذكره في : ( أنعمت عليهم ) : ك؟

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير

المراد بــ (الصراط المستقيم )
قوله تعالى : ( صراط الذين أنعمت عليهم )
*قال الزجاج : هو المنهاج الواضح ، ووافقه ابن عطية ونقله ابن كثير عن الطبري وقال : لغة : هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه ، ثم تستعير العرب الصراط فتستعمله في كل قول وفعل ، فتصف المستقيم باستقامته ، وتصف المعوج باعوجاجه .
واختلف المفسرون بعد ذلك في المعنى الذي استعير له الصراط في هذا الموضع ؟
ونقل صاحب المحرر الوجيز عن :
على بن أبي طالب : هو القرآن – وقال ابن كثير في تفسيره - ، وعن جابر : (هودين الاسلام وهو أوسع مما بين السماء والأرض)
وعن محمد بن الحنفية : هو دين الله الذي لا يقبل من العباد غيره . وقال أبو العالية : هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصاحباه أبو بكر وعمر – أي طريقتهم – ووافقه الحسن بن أبي الحسن .ونقله ابن كثير في تفسيره. ونقل مثله عن الطبراني عن عبد الله
وقال ابن كثير نقلا عن مجاهد : هو الحق ، وهذا أشمل .
وخلاصة الأقوال: يرجع حاصلها إلى شيء واحد ، وهو المتابعة لله وللرسول وماارتضاه الله تعالى لعباده الصالحين لا اعوجاج فيه ،والاستقامة على الحق، إلى غاية الفلاح ودخول الجنة .

السؤال الرابع:
أ: ما معنى قول القاريء بعد الفاتحة ( آمين ) ؟ وما حكم تأمين المأموم تأمين المأموم؟
معنى ( أمين ) : اللهم استجب – عند أكثر أهل العلم .
وقال قوم : هو اسم من أسماء الله تعالى
وقيل : آمين اسم خاتم يطبع به كتب أهل الجنة التي تؤخذ بالأيمان .
يستحب للمأموم التأمين ، وقال ابن عطية لا خلاف في ذلك .
وقال ابن نافع : لا يقولها إن لم يسمع الامام يقول : (ولا الضالين ) ، وقال ابن عبدوس : يتحرى قدر القراءة ويقول : آمين
ب: اذكر فضل التأمين بعد قراءة الفاتحة.
روى أبو هريرة وغيره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إذا قال الامام : ولا الضالين ، فقولوا : آمين ، فمن وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه )
وقيل ( فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة ) في خلوص النية والوقت والاقبال بقلب سليم .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 26 ربيع الثاني 1437هـ/5-02-2016م, 05:14 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:
أ: الرجيم:فعيلٌ بمعنى مفعولٍ، أي: أنّه مرجومٌ مطرودٌ عن الخير كله.
ب: الحمد:هو الشّكر والثناء على الله تعالى
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:
(مالك يوم الدين).
المسائل :
-القراءات المتواترةفي قوله تعالى (مالك يوم الدين )ك-ط-ز
-القراءات الشاذة في قوله تعالى (مالك يوم الدين )ك-ط-ز
-سبب اختصاص يوم الدين بالملك (ز-ك)
-المراد بيوم الدين (ك-ذ-ز)
-معنى قوله تعالى (مالك يوم الدين )ك-ط
-بيان الملك الحقيقي .ك
-سبب تسمية غير الله بالملك .ك
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:
اسميه تعالى: (الرحمن الرحيم).
في ذلك أقوال منها:
-عن العرزمي قال: «معناه: الرحمن بجميع خلقه في الأمطار، ونعم الحواس، والنعم العامة، الرحيم بالمؤمنين في الهداية لهم، واللطف بهم».
-عن أبي سعيد الخدري وابن مسعود رويا: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الرحمن رحمن الدنيا والآخرة، والرحيم رحيم الآخرة».وقال أبو علي الفارسي نحو ذلك وورد هذا القول عن عيسى عليه السلام .ذكره ابن عطية.
وقيل :أنّ الرّحمن أشدّ مبالغةً في الرّحمة لعمومها في الدّارين لجميع خلقه، والرّحيم خاصّةٌ بالمؤمنين، لكن جاء في الدّعاء المأثور: «رحمن الدّنيا والآخرة ورحيمهما"ذكره ابن كثير .
-قول أبي عطاء الخراساني: «كان الرحمن فلما اختزل وسمي به مسيلمة الكذاب قال الله -سبحانه- لنفسه: «الرحمن الرحيم» فهذا الاقتران بين الصفتين ليس لأحد إلا لله تعالى» وهذا قول ضعيف، لأن {بسم الله الرحمن الرحيم} كان قبل أن ينجم أمر مسيلمة. وأيضا فتسمي مسيلمة بهذا لم يكن مما تأصل وثبت .ذكره ابن عطية.
{الرّحمن الرّحيم} اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجه المبالغة، ورحمن أشدّ مبالغةً من رحيمٍ، قاله ابن جرير .وذكره ابن كثير .
وقال القرطبيّ: والدّليل على أنّه مشتقٌّ ما خرّجه التّرمذيّ وصحّحه عن عبد الرّحمن بن عوفٍ، أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «قال اللّه تعالى: [أنا الرّحمن خلقت الرّحم وشققت لها اسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته]». قال: وهذا نصٌّ في الاشتقاق فلا معنى للمخالفة والشقاق ،وهذا القول الراجح والله أعلم في كونه مشتقا.
و زعم بعضهم أنّه غير مشتقٍّ إذ لو كان كذلك لاتّصل بذكر المرحوم وقد قال: {وكان بالمؤمنين رحيما).
وحكى ابن الأنباريّ في الزّاهر عن المبرّد: أنّ الرّحمن اسمٌ عبرانيٌّ ليس بعربيٍّ، وقاله الزجاج أيضا .
وقال أحمد بن يحيى: الرّحيم عربيٌّ، والرّحمن عبرانيٌّ، فلهذا جمع بينهما. قال أبو إسحاق: وهذا القول مرغوبٌ عنه. كونه مشتقا.
-وقد روي عن عطاءٍ الخراسانيّ ما معناه: أنّه لمّا تسمّى غيره تعالى بالرّحمن، جيء بلفظ الرّحيم ليقطع التّوهّم بذلك، فإنّه لا يوصف بالرّحمن الرّحيم إلّا اللّه تعالى. كذا رواه ابن جريرٍ عن عطاءٍ. ووجّهه بذلك، واللّه أعلم.
وقال ابن جريرٍ أيضًاعن الحسن، قال: «الرّحمن اسمٌ ممنوعٌ».
ذكر هذه الأقوال ابن كثير
والحاصل: أنّ من أسمائه تعالى ما يسمّى به غيره، ومنها ما لا يسمّى به غيره، كاسم اللّه والرّحمن والخالق والرّزّاق ونحو ذلك؛ فلهذا بدأ باسم اللّه، ووصفه بالرّحمن؛ لأنّه أخصّ وأعرف من الرّحيم؛ لأنّ التّسمية أوّلًا إنّما تكون بأشرف الأسماء، فلهذا ابتدأ بالأخصّ فالأخصّ. وهذا هو القول الراجح فيهما والله أعلم .
السؤال الرابع:
أ: اذكر الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة.
قال اللّه تعالى: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين * وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ}[الأعراف: 199، 200]، وقال تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن السّيّئة نحن أعلم بما يصفون * وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون}[المؤمنون: 96 -98] وقال تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن فإذا الّذي بينك وبينه عداوةٌ كأنّه وليٌّ حميمٌ * وما يلقّاها إلا الّذين صبروا وما يلقّاها إلا ذو حظٍّ عظيمٍ * وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم}[فصّلت: 34 -36]
وعن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال: «سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّا اللّه» ثلاثًا، ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه»
ب: ما حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها؟
جمهور العلماء على أنّ الاستعاذة مستحبّةٌ ليست بمتحتّمةٍ يأثم تاركها، وحكى فخر الدّين عن عطاء بن أبي رباحٍ وجوبها في الصّلاة وخارجها كلّما أراد القراءة،واحتجّ فخر الدّين لعطاءٍ بظاهر الآية: {فاستعذ} وهو أمرٌ ظاهره الوجوب وبمواظبة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عليها، ولأنّها تدرأ شرّ الشّيطان وما لا يتمّ الواجب إلّا به فهو واجبٌ، ولأنّ الاستعاذة أحوط وهو أحد مسالك الوجوب.
وقال ابن سيرين: إذا تعوّذ مرّةً واحدةً في عمره فقد كفى في إسقاط الوجوب.
وقال بعضهم: كانت واجبةٌ على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم دون أمّته.
وحكي عن مالكٍ أنّه لا يتعوّذ في المكتوبة ويتعوّذ لقيام شهر رمضان في أوّل ليلةٍ منه.
واختلف قول الشّافعيّ فيما عدا الرّكعة الأولى: هل يستحبّ التّعوّذ فيها؟ على قولين، ورجّح عدم الاستحباب، واللّه أعلم.
و الاستعاذة في الصّلاة إنّما هي للتّلاوة وهو قول أبي حنيفة ومحمّدٍ. وقال أبو يوسف: بل للصّلاة، فعلى هذا يتعوّذ المأموم وإن كان لا يقرأ، ويتعوّذ في العيد بعد الإحرام وقبل تكبيرات العيد، والجمهور بعدها قبل القراءة.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 26 ربيع الثاني 1437هـ/5-02-2016م, 05:31 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

السؤال الأول:
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيان الدلالة عليها في قوله تعالى:
(الحمد لله رب العالمين).

1-ينبغي للعبد حمد الله سبحانه وتعالى في كل وقت وعلى كل حال ،والدلالة على ذلك أن الله سبحانه أطلق الحمد في الآية الكريمة ولم يقيده بحال، فقال :((الحمد لله رب العالمين )).
2- الحمد يكون لله وحده لا شريك له فهو وحده المستحق له وذلك بخلقه للإنسان وإنعامه عليه ، وهدايته ،والدلالة في ذلك ،قوله تعالى :((الحمد لله ))
3: وجوب التفكر والتأمل في مخلوقات الله لأنها تدل على وجود خالقها وصانعها وتدل على وحدانيته وبيان عظمته وقدرته والدلالة في ذلك قوله تعالى :(رب العالمين ) فهو رب كل شيء سبحانه.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 11:44 AM
هبة الديب هبة الديب غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,274
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


مجلس مذاكرة تفسير سورة الفاتحة


** اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيان الدلالة عليها في قوله تعالى:
(الحمد لله رب العالمين).

1-" الحمد لله
":الحمد؛ ثناء كامل على المحمود ، تخبر هذه اللفظة عن صفة الموصوف به ،عن عظمته وجلاله ،عن عظيم نعمه وآلآءه ، دلت هذه اللفظه على ملكه العظيم وخزائنه التي لا تنقضي ، فجميع عطاياه تعالى تُوجب له المحبة الخالصة والشكر الخالص ، قال تعالى :" وما بكم من نعمة فمن الله" أي منه وحده .
فلو وقف العبد مع نفسه وقفة تأمل ،يستحضر نعم الله عليه في كل أحواله ، لم يكن لسانه لينطق بشيء إلا بحمده وتعظيمه، ولم يكن لقلبه إلا أن يمتلا محبة وتعظيما له عزوجل ، فليحذر العبد من كفران النعم ومن كفرانها عدم شكر الله تعالى والثناء عليه على ما وهبه منها
.

2-"رب العالمين": تظهر ربوبيته تعالى بسيادته على خلقة وملكه الشامل لكل شيء ، وتربيته لخلقه تظهر بفضله ونعمه عليهم مؤمنهم وكافرهم، وبتدبير أمرهم ، فلننظر إلى أثر هذا الاسم من حولنا كيف يربي الله أجسامنا فيرزقها ما يحفظها ، وكيف يربي عقولنا وأنفسنا بالعلم عنه ،ومع ذلك قليل من الناس من يفهم أن ما يسوقه الله له هو تربيته منه له ،ليدفعه للمكان الذي يحب ويرضى ، فمعرفة حقيقة اسم الله الرب وتأمل آثارها ؛يُري العبد من خلالها كميُكن من تقدير واحترام لوالديه على إحسانهم بتربيته ، فيستحضر تربية الله لهذا الخلق فيقف إجلالا وتعظيما ومحبة له تعالى، فلأنه رب العالمين وجب عليك الحمد ،فلا تكن من الغافلين.

3-معرفتنا أن عطاء الله سبحانه وتعالى يستوجب الحمد فكذلك منعه للعطاء أيضا يستوجب منا الحمد، وذلك إيمانا منا بحكمته تعالى وعدله ،فلولا عدله تعالى لبغوا الناس في الأرض ، وشاعوا فيها فسادا وإفسادا ، ومامن أمر منعه الله عن عباده إلا وفيه صلاحهم ،ولكن الإنسان عجول ،قال تعالى :"ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير". فليحسن العبد الظن بربه .







المجموعة الأولى:

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-

أ: أعوذ:من الاستعاذة :وهي الاستجارة والتحيز إلى الشيء على معنى الامتناع به من المكروه.
أعوذ :أي ألتجأ وأعتصم .


ب: الشيطان: اختلف في اشتقاقه:
1: من شطن ، أي إذا بعد .
وسمي بذلك لأنه بعد عن الخير.
ذكره ابن عطية وابن كثير.
وقيل:هو بعيد بطبعه عن طباع البشر.ذكره ابن كثير
واستدلوا بذلك على قول الأعشى:
نأت بسعاد عنك نوى شطون ....... فبانت والفؤاد بها رهين.
2: من شاط يشيط ، أي إذا هاج وأحرق ونحو ذلك،إلا أنّ هناك من خالف هذا القول ورده :
1
- ما حكاه سيبويه ؛ أن العرب تقول تشيطن فلان إذا فعل أفاعيل الشياطين فهذا بين أنه تفعيل من شطن ،لأنه ولو كان من شاط لقالوا تشيَّط.
2- ماذكره أمية بن أبي الصلت في أحد أبياته:

أيّما شاطن عصاه عكاه.......ثمّ يلقى في السّجن والأكبال.


&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*


السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-

(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم).
[دلالات رموز المفسرين :
ز:الزجاج.
ع:ابن عطية.
ك.ابن كثير.
]

*( الحمد للهرب العالمين ):

&مسائل لغوية:
- القراءات في الحمد.
ز ع ك
^وجه القراءة بـــ"الحمد". ز
^علة القراءة بهذا الوجه. ز
-إعراب
"الحمد لله " .ز
- أوجه إعراب "رب".ز
-علة فتح النون في "العالمين".ز

& مسائل تفسيرية:
- معنى"الحمد" .ز ع ك
- دلالة الـــ في
"الحمد" .ع
- متعلق
"الحمد".ز
- معنى
" الحمد لله".ك
- المقصد من "الحمدلله".
ع ك
-الفرق بين الحمد والشكر.
ع ك
-أقوال السلف في الحمد.
ك
- معنى "رب". ز ع ك
- معنى "العالمين ".ز ع ك
-المراد بـــ"العالمين". ك
-معنى "الحمد لله رب العالمين".ك

&مسائل استطرادية :
-أقسام الحامدين من الناس.
ع
-الفرق بين الحمد والمدح


*(الرحمن الرحيم):

&مسائل لغوية:
- إعراب "الرحمن الرحيم".ز

& مسائل تفسيرية:

- اشتقاق "الرحمن الرحيم".ز ع ك
- معنى :"الرحمن". ع
- الفرق بين الرحمن والرحيم.ز ع ك
- متعلق الرحمة .ع
-الرد على من زعم أنّ العرب لا تعرف الرحمن.ك

&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (العالمين)أقوال على ضربين :


*الضرب الأول : ذكر المراد باعتبار النوع،فقيل أنهم :
1-أصناف المخلوقات في السماوات والأرض وما بينهما ،في البر والبحر في كل زمان ومكان ما علمنا وما لم نعلم ،قاله ابن عباس وقتادة واختاره ابن كثير.
2- الجن والأنس ،وهو رواية أخرى لابن عباس،وقاله أيضا سعيد بن جبير ومجاهد وابن جرير.

وعلّق ابن أبي حاتم أنّ اسناد هذا القول لا يُعتمد عليه.
*استدل القرطبي على هذا المراد من قوله تعالى :"ليكون للعالمين نذيرا ".
3- كل ما يعقل من الجن والإنس والملائكة والشياطين. وهذا قول أبي عبيدة والفراء.
4-كل ما له روح يرتزق، زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء.
5- كل مافي الدنيا والآخرة، ذكره الزجاج ووافقه القرطبي.

* الضرب الثاني:ذكر المراد به باعتبار العدد:
1- فقيل أنهم سبعة عشرعالما ،السماوات والأرض واحد منهم ،وأما الباقي فهو في علم الغيب الذي اختص الله به،قاله مروان بن محمد بن مروان.
2-وقيل شاكا أنهم ثمانية عشرألفا أو أربعة عشر ألفا ، فالإنس عالم ،والجن عالم آخر،ومن الملائكة على الأرض، وأربع زوايا للأرض،ثلاثة ألاف عالم في كل زاوية ، وخمسمائة عالمٍ، خلقهم اللّه تعالى لعبادته.وهذا قول أبي العالية رواه ابن أبي حاتم وابن جرير،إلا أن ابن كثير علّق عليه وقال غريب يحتاج لدليل صحيح.
3- وقيل أنهم ألف أمة ستمائة في البحر، وأربعمائة في البر.وهذا قول تبيع الحميري، وروي عن جابر بن عبدالله وسعيد بن المسيب.
4-وقيل أنهم ثمانون ألفا،قاله مقاتل.
5-وقيل أنّ عددهم في علم الغيب، قاله كعب الأحبار.
6-وقيل أربعين ألف عالم؛ الدنيا من شرقها إلى مغربها عالم واحد منه،حكاه القرطبي عن سعيد بن جبير.

**المتأمل جميع هذه الأقوال يجد أن القوال الجامع لها ما ذكره ابن كثير في القول الأول فيدخل فيه جميع المخلوقات سواء علمناها أم لم نعلمها ،فهذه أقوال متنوعة لا تعارض بينها.


&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*

السؤال الرابع:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟


*اختلف في هذه المسألة على قولين مشهورين:

القول الأول: أنها لا تتعين ،فيجزئ ما معه من القرآن ، وذهب إلى هذا القول أبو حنيفة وأصحابه.
دليلهم :استدلوا على ذلك بقوله تعالى :" فاقرؤا ما تيسر من القرآن".
وأيضا من السنة حديث المسيء في صلاته إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل :" إذا قمت إلى الصلاة فكبر ، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن".

القول الثاني : أنها تتعين في الصلاة ولا تجزئ الصلاة بدونها ،وذهب إلى هذا القول مالك والشافعي وأحمد والجمهور.

دليلهم :حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم قال:"لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب".
وأيضا حديث أبي هريرة رضي الله عنه ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لا تجزئ صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن".
وأيضا قوله صلى الله عليه وسلم:"من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم الكتاب" فهي خداج:أي ناقصة .

*وأصحاب هذا القول اختلفوا، هل تتعين قرائتها في كل ركعة أم تجزئها ركعة واحدة ،على ثلاثة أقوال :
-القول الأول : وجوب قراءتها في كل ركعة ، وهو قول الشافعي.
-القول الثاني : وجوبها في معظم الركعات .
-القول الثالث :وجوبها في ركعة واحدة ،استدلالا بحديث :"لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ".
- القول الرابع :لا تتعين ويجزئ أي من القرآن ،وهو كما أسلفنا قول أبي حنيفة .


ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟

هذه المسألة اختلف فيها على ثلاثة أقوال:
- القول الأول : واجبة على كل من الإمام والمأموم ، على أدلة من قال بتعينها التي سبق ذكرها .
- القول الثاني: لا تجب على المأموم مطلقا ، لا في الصلاة السرية ولا الجهرية ،بــــ:
دليل قوله صلى الله عليه وسلم :"من كان له إمام فقرأ بقراءته فقراءة الإمام له قراءة ".
وهذا القول في إسنااده ضعف .
- القول الثالث:
أ:أنها واجبة على المأموم في السرية ،وذلك بــــ:
دليل تعينها ،وهو قول الرسول صلى الله عليه وسلم :"لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب".
ب:وأنها غير واجبة في الجهرية ،لأن قراءة الإمام له قراءة .
والدليل:قال صلى الله عليه وسلم :"إنما جعل الإمام ليؤتم به ،...وإذا قرأ فأنصتوا .."


-هذا والله تعالى أعلى وأعلم-

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 12:44 PM
عائشة أبو العينين عائشة أبو العينين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 600
افتراضي

سؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيان الدلالة عليها في قوله تعالى:
(الحمد لله رب العالمين).

-- يجب علينا معرفه أسماء الله وصفاته وفهمها والعمل بمقتضاها حتى نستطيع حمد الله تعالى فالحمد كما قال بن كثير رحمه الله وجمع من العلماء
أنّ الحمد هو الثّناء بالقول على المحمود بصفاته اللّازمة والمتعدّية
ومعرفه صفات الله الازمه والمتعديه يعين العبد على صدق النيه والأخلاص فى حمده لله تعالى
-- الأكثار من حمد الله تعالى ودوام الحمد فالملك الكريم العظيم يحب الحمد
الحديث الذى أورده بن كثير فى تفسير الآيه
عن الأسود بن سريعٍ، قال: قلت: يا رسول اللّه، ألا أنشدك محامد حمدت بها ربّي، تبارك وتعالى؟ فقال: «أما إنّ ربّك يحبّ الحمد».

-- أن نفطن لحقيقه هامة وهى أن نحمد الله تعالى أن وفقنا وأرشدنا الى حمده تعالى
دل على ذلك ما نقله بن كثير عن القرطبى فى تفسير الآيه
قال القرطبيّ في تفسيره، وفي نوادر الأصول عن أنسٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلم قال: «لو أنّ الدّنيا بحذافيرها في يد رجلٍ من أمّتي ثمّ قال: الحمد للّه، لكان الحمد للّه أفضل من ذلك». قال القرطبيّ وغيره: أي لكان إلهامه الحمد للّه أكبر نعمةً عليه من نعم الدّنيا؛ لأنّ ثواب الحمد لا يفنى ونعيم الدّنيا لا يبقى، قال اللّه تعالى: {المال والبنون زينة الحياة الدّنيا والباقيات الصّالحات خيرٌ عند ربّك ثوابًا وخيرٌ أملا} [الكهف: 46]
-- محبه الله تعالى والرغبه الصادقه فى عمل ما يرضيه فالله تعالى لم يترك عباده هملاً بل أرشدهم وعلمهم ما ينفعهم وعلمهم وبين لهم ما يرضيه وما يحبه بكلامه القرآن الكريم الذى أوحى به الى رسوله صلى الله عليه وسلم
اللهم لك الحمد بما يليق لجلال وجهك وعظيم سلطانك حمداً كثيراً طيباً ومباركاً فيه






المجموعة الثالثة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: العالمين
العالمين: جمع عالم، وهو كل موجود سوى الله تعالى، ولفظة العالم جمع لا واحد له من لفظه وهو مأخوذ من العلم والعلامة لأنه يدل على موجده
يقال لجملته عالم، ولأجزائه من الإنس والجن وغير ذلك عالم، وبحسب ذلك يجمع على العالمين.

ب: يوم الدين.
لفظ يجيء في كلام العرب على أنحاء
منها الملة. قال الله تعالى: {إنّ الدّين عند اللّه الإسلام} [آل عمران: 19]
وسمي حظ الرجل منها في أقواله وأعماله واعتقاداته دينا، فيقال فلان حسن الدين
ومنها الدين الحال.
ومنها الدين الداء
الدين الجزاء، يقال: "كما تدين تدان"، المعنى : كما تعمل تعطى وتجازى
وهو الراجح فى معناها اللغوى المراد فى الآيه
الدّين الجزاء والحساب؛ كما قال تعالى: {يومئذٍ يوفّيهم اللّه دينهم الحقّ}،

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين).
مسائل لغوية
هل إياك بكماله اسما أم إيا فقط ج ع
أصل النون فى نستعين ج ع
مسائل القراءات
القراءات فى إياك ع ك
القراءات فى نستعين ع ك


المسائل التفسيرية
مناسبة الآية لما قبلها ك
مقصد الآية ع ك
المراد من الآية ع ك
معنى العبادة فى اللغه والشرع ج ع ك
معنى نستعين ج ع
سبب تقديم المفعول على الفعل ع ك
سبب تكرار إياك ع ك
معنى إياك نعبد وأياك نستعين ك
تحوّل الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب ك
معنى النّون في قوله: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين} ك

فوائد عقائديه
أن التذلل والخدوع لله هو لب العبوديه ك
لا يمكن عباده الله تعالى إلا بالأستعانه به سبحانه ك
أن لا حول ولاقوه إلا بالله كلمه لأستعانه ك
مسائل استطرادية
شرف مقام العبودية ك
مسأله هل يضاد طلب الثواب الإخلاص فى العباده ك



السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في :-
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: (اهدنا)
لما تقدم الثناء على الله تعالى وهو المسؤول تبارك وتعالى ناسب أن يعقب بالسؤال وأضافه نون الجمع هنا بقوله تعالى (اهدنا ) هو أكمل حالات السؤال و ذلك انجح وانجع للأجابه لأنه يسأل حاجته وحاجه أخوانه فأرشدنا الله اليه لأنه الأكمل
وبذلك فيجتمع فى أهدنا
1- أنها جاءت بعد الثناء على الله تعالى
2-انها بلفظ الجمع بأن يسأل الله له ولأخوانه فتكون أحرى للآجابه وأنجح
وهذا حاصل كلام بن كثير
ملاحظة
لو تدبرنا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه
والمقصود هنا كما قال العلماء نفى كمال الإيمان
فلو تدبرنا لوجدنا أن الدعاءالمؤمن لأخوانه بظهر الغيب من كمال الأيمان فهو يدعو لهم ما يحبه نفسه
ولعل هذا يكون من الكمال الذى أرشدنا الله اليه
والله تعالى أعلى وأعلم


السؤال الرابع:
أ: متى يتعوذ القاريء؟
قول الجمهور قبل القراءة وهى مستحبه
وهل يجهر بالاستعاذة؟
قل الشافعي في الإملاء، يجهر بالتعوذ، وإن أسرّ فلا يضرّ، وقال في الأمّ بالتّخيير لأنّه أسرّ ابن عمر وجهر أبو هريرة
ب: هل البسملة آية من الفاتحة؟
البسمله أجمع العلماء على أن الصحابة رضى الله عنهم افتتحوا بها كتاب اللّه
أنّها بعض آية من سورة النمل، ثمّ اختلفواعلى أقوال :
القول الأول

أنها آية مستقلةفي أول كل سورة لا منها
قال داود: هي آيةٌ مستقلّةٌ في أوّل كلّ سورةٍ لا منها، وهذه روايةٌ عن الإمام أحمد بن حنبلٍ. وحكاه أبو بكرٍ الرّازيّ وذكره بن كثير
أو آية من كلّ سورة كتبت في أولها عدا براءة
قال بذلك ابن عبّاسٍ، وابن عمر، وابن الزّبير، وأبو هريرة، وعليٌّ. ومن التّابعين: عطاءٌ، وطاوسٌ، وسعيد بن جبيرٍ وذكره بن كثير


القول الثانى

أنّها آية في الفاتحة دون غيرها
وهى رواية عن الشافعى و ذكره القاضى أبو محمد واستدل
وروي عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «كيف تفتتح الصلاة يا جابر؟»، قلت: بـ{الحمد لله رب العالمين}. قال: «قل: {بسم الله الرحمن الرحيم}».
وروى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أتاني جبريل فعلمني الصلاة فقرأ {بسم الله الرحمن الرحيم} يجهر بها».
ورد بن عطيه على ذلك بعدة أدله
يرد ذلك
1-حديث أبي بن كعب الصحيح إذ قال له النبي صلى الله عليه وسلم: «هل لك ألا تخرج من المسجد حتى تعلم سورة ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الفرقان مثلها»، قال: فجعلت أبطئ في المشي رجاء ذلك، فقال لي: «كيف تقرأ إذا افتتحت الصلاة؟» قال: فقرأت {الحمد لله رب العالمين} حتى أتيت على آخرها.
2- الحديث الصحيح بقوله عز وجل: «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي، يقول العبد: {الحمد لله رب العالمين}».
3- أنه لم يحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أبي بكر، ولا عن عمر، ولا عثمان، رضي الله عنهم أنهم قرؤوا في صلاتهم: {بسم الله الرحمن الرحيم}.
4- عدد آيات السورة لأن الإجماع أنها سبع آيات، إلا ما روي عن حسين الجعفي أنها ست آيات، وهذا شاذ لا يعول عليه، وكذلك روي عن عمرو بن عبيد أنه جعل {إيّاك نعبد}[الفاتحة: 5] آية، فهي على عده ثماني آيات، وهذا أيضا شاذ.
5- وقول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني}[الحجر: 87] هو الفصل في ذلك.


القول الثالث

أنّها [إنّما] كتبت للفصل، لا أنّها آية وأنها ليست آية من الفاتحة ولا من غيرها من السّور
قال بذلك مالك- رحمه الله-، وأبو حنيفة، وجمهور الفقهاء، والقراء، لا يعدون البسملة آية.


وهل يجهر بها في القراءة؟
فمن رأى أنّها ليست من الفاتحة فلا يجهر بها، وكذا من قال: إنّها آيةٌ من أوّلها، وأمّا من قال بأنّها من أوائل السّور فاختلفوا؛ فذهب الشّافعيّ، رحمه اللّه، إلى أنّه يجهر بها مع الفاتحة والسّورة، وهو مذهب طوائفٍ من الصّحابة والتّابعين وأئمّة المسلمين سلفًا وخلفًا
ولكنهم أجمعوا على صحّة صلاة من جهر بالبسملة ومن أسرّ
,
القوال فى الجهر بها



القول الأول الجهر بها فى الصلاة
ممن جهر بها من الصّحابة أبو هريرة، وابن عمر، وابن عبّاسٍ، ومعاوية، وحكاه ابن عبد البرّ، والبيهقيّ عن عمر وعليٍّ، ومن التّابعين عن سعيد بن جبيرٍ، وعكرمةوغيرهم
ومما استدلوا به
عن أبي هريرة أنّه صلّى فجهر في قراءته بالبسملة، وقال بعد أن فرغ: «إنّي لأشبهكم صلاةً برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم». وصحّحه الدّارقطنيّ والخطيب والبيهقيّ وغيرهم.
القول الثانى عدم الجهر بها فى الصلاة
وممن لم يجهر بالبسملة في الصّلاة، وهذا هو الثّابت عن الخلفاء الأربعة وعبد اللّه بن مغفّلٍ، وطوائفٍ من سلف التّابعين والخلف، وهو مذهب أبي حنيفة، والثّوريّ، وأحمد بن حنبلٍ.
القول الثالث عدم قراءة البسمله بالكليه لاجهراً ولا سراً
وعند الإمام مالكٍ: أنّه لا يقرأ البسملة بالكلّيّة، لا جهرًا ولا سرًّا، واحتجّوا بما في صحيح مسلمٍ، عن عائشة، رضي اللّه عنها، قالت: «كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يفتتح الصّلاة بالتّكبير، والقراءة بـ{الحمد للّه ربّ العالمين}».

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 03:18 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

(مجلس مذاكرة سورة الفاتحة)

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيان الدلالة عليها في قوله تعالى:
(الحمد لله رب العالمين)

الفوائد:
1- من كمال توحيد العبد أن يخلص حمده لله وحده .
فعن رسول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ مِنْ ضَعْفِ الْيَقِينِ أَنْ تُرْضِيَ النَّاسَ بِسَخَطِ اللَّهِ وَأَنْ تَحْمَدَهُمْ عَلَى رِزْقِ اللَّهِ أَوْ تَذُمَّهُمْ عَلَى مَا لَمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ , ..) الحديث
الدليل من الآية:
قوله تعالى:( الحمدلله) فالحمد كله لله خاص به وهو المستحقه سبحانه وبحمده.
2- الإستعانه بالله في تربية من تحت يدك فهو المربي حقيقة .
الدليل من الآية:
قوله تعالى:( رب العالمين)
3- كل العالمين خلق فقراء مربوبون لرب العالمين لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً، فأجعل قلبك واحد لواحد وهو الغني سبحانه وبحمده.قال تعالى:( يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ أَنتُمُ ٱلْفُقَرَاء إِلَى ٱللَّهِ وهُوَ ٱلْغَنِىُّ ٱلْحَمِيدِ )
الدليل من الآية:
قوله تعالى:( رب العالمين )

المجموعة الثالثة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: العالمين : جمع عالم ، لا مفرد له ، وهو كل ما سوى الله .
مأخوذ من العلم والعلامة فهو علامة على موجده سبحانه وبحمده.

ب: يوم الدين : يوم الجزاء والمحاسبة على الأعمال.


السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-(إياك نعبد وإياك نستعين).
القراءات
-القراءات في ( إياك) ط ك
-القراءات في نستعين ط ك

المسائل التفسيرية
-معنى العبادة ج ط ك
-المراد بنعبد . ك
-فائدة تقدم المفعول على الفعل ط ك
-معنى الاستعانة ج ط
-متعلق الإستعانة. ط ك
-دلالة طلب الإستعانة من الله . ط
-سبب تكرار إياك ط ك
-سبب تقديم العبادة على الإستعانة. ك
-معنى الآية ك
-دلالة الآية. ك
-مناسبة تحول الكلام من الغيبة إلى الخطاب . ك
-دلالة تحول الخطاب من الغيبة إلى الخطاب. ك
-معنى النّون في قوله: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين} ك

مسائل عقدية
-دلالة نطق المؤمن بإيك نعبد. ط
-شرف العبودية . ك
-الرد على من قال بأن شرف العبودية أفضل من شرف الرسالة . ك

-الرد على الصوفية في قولهم أن القيام بالعبادة للمحبة دون إرادة الثواب . ك

•مسائل فقهيه
-لا تصح صلاة من لم يقرأ بفاتحة الكتاب. ك

مسائل لغوية
-اعراب ( إيا ) . ج ط
- تصريفات نستعين ج ط


السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في :-
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: (اهدنا)

ج: -إن كان القارئ يقرأها في جماعة فهو يسأل الهداية ويدعو له ولإخوانه فلا يناسب أن يدعو لنفسه وهو يأمهم .
-كذلك لأن المؤمنين كالجسد الواحد كما جاء في الحديث ، فهو يدعو لنفسه ولإخوانه المؤمنين .
لم أجد إجابة في المقرر.

السؤال الرابع:
أ: متى يتعوذ القاريء؟ وهل يجهر بالاستعاذة؟

وردت أقوال في ذلك:
-الأول
: بعد القراءة لظاهر معنى الآية .ولدفع الاعجاب بالنفسه بعد القراءة . قال به طائفة من العلماء منهم حمزة ذكره ابن قلوقا عنه وكذلك أبو حاتم السجستاني ذكره أبو القاسم الهذلي في كتابه الكامل،
وروي عن أبي هريرة وهو غريب،
ونقل فخر الدين الرازي عن ابن سيرين في رواية عنه وذكر أنه قال به النخعي وداود الظاهري ،
وذكره القرطبي عن ابن العربي عن المجموع ابن مالك ، واستغربه ابن العربي. ذكره ابن كثير

-الثاني :إذا أراد أن يقرأ القرآن .لقوله تعالى :( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) أي إذا أردت أن تقرأ وشرعت . لدفع الوسواس .كما في قوله تعالى ( إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم) أي إذا أردتم القيام للصلاة. وهو المشهور من قول الجمهور.
جاء في الحديث عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال: «سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّا اللّه» ثلاثًا، ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه».رواه الامام أحمد ذكره ابن كثير

-يستعيذ أولاً وآخراً جمعاً بين القولين . حكاه القرطبي نقله فخر الدين الرازي . ذكر ذلك ابن كثير

ب: هل البسملة آية من الفاتحة؟ وهل يجهر بها في القراءة؟
القول في البسملة هل هي آية من الفاتحة؟
هناك قولان:

الأول: يعدونها آية من الفاتحة .
الأدلة:
-عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قرأ البسملة أول الفاتحة ، في الصلاة، وعدها آية .)صحيح ابن خزيمة .
-روى جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: " كيف تفتتح الصلاة ياجابر ؟ قلت: بالحمدلله رب العالمين . قال : قل : بسم الله الرحمن الرحيم "
-روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أتاني جبريل فعلمني الصلاة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم يجهر بها" نص على هذا القول الشافعي رحمه في أحد روياته وكثير من قراء مكة والكوفة قرؤوا بذلك .ذكره ابن عطية
ومن قال أنها آية من كل سورة (والفاتحة سورة من السور ) ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وأبو هريرة وعلي رضي الله عنهم ومن التابعين عطاء وطاووس وسعيد بن جبير ومكحول والزهري
وبه يقول ابن المبارك والشافعي وأحمد بن حنبل في رواية عنه وإسحاق بن راهوية والقاسم بن سلام. ذكره ابن كثير


القول الثاني : ليست آية من الفاتحة.
الأدلة :
-حديث أبيّ بن كعب الصحيح ، إذ قال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( هل لك ألا تخرج من المسجد حتى تعلم سورة ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الفرقان مثلها.قال : فجعلت أبطئ في المشي رجاء ذلك، فقال لي: كيف تقرأ إذا افتتحت الصلاة؟ قال: فقرأت الحمدلله رب العالمين حتى أتيت على آخرها. فلم يذكر البسملة
-والحديث القدسي الصحيح الذي قال الله فيه : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي ، يقول العبد الحمدلله رب العالمين ،) فلم يذكر البسملة.
-لم يحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أبي بكر ، ولا عن عمر ولا عثمان ، رضي الله عنهم أنهم قرؤوا في صلاتهم "بسم الله الرحمن الرحيم "
-قوله تعالى ( ولقد آتيناك سبع من المثاني) تدل على أنها سبع آيات ، ولو عدت البسملة لاصبحت ثماني آيات .
-الإجماع على عدد آيات الفاتحة أنها سبع آيات ، إلا ما روي عن حسبن الجعفي أنها ست وهذا شاذ ، وما روي عن عمرو بن عبيد أنها ثماني آيات فقد عدّ ( إياك نعبد) آية، وهذا شاذ . وبه قال الامام مالك رحمه الله وأبو حنيفة والشافعي في رواية ذكر ذلك ابن كثير ، وكذلك قال به جمهور الفقهاء والقراء.
الرد على أدلة القول الأول:
-حديث أم سلمة الذي في صحيح ابن خزيمة ،الحديث من رواية عمر بن هارون البلخي وفيه ضعف.
-أما حديث جابر إن صح فهو أمره بالبسملة لا لأنها آية ولكن من باب التعلم، فهو يحكي له أمر الصلاة فهو في غير صلاة.
وكذلك في حديث أبي هريرة فهي قراءة تعلم ، لذلك لم يفعل ذلك مع أبي لأنه قصد تخصيص السورة ووسمها من الفضل بما لها فلم يدخل معها ماليس منها .فلم يذكر البسملة.
الجهر بالبسملة
في ذلك أقوال:
الأول
: من يرى أنها آية من الفاتحة ، فهو يجهر بها في الصلاة الجهرية.
الثاني: من يرى أنها ليست آية من الفاتحة، فلا يجهر بها.
الثالث: من يرى أنها من أوائل السور ، فاختلفوا:
-الشافعي رحمه الله مذهبه أنه يجهر بها مع الفاتحة والسورة، وهو مذهب طوائف من الصحابة والتابعين .منهم أبو هريرة وابن عباس وابن عمر ومعاوية ، وحكاه ابن عبد البر عن عمر وعلي.ونقله الخطيب عن الخلفاء الاربعة وهو غريب .
حجتهم:
- أنها بعض الفاتحة فيجهز بها كبقية الفاتحة.
- وروي أن أبو هريرة صلى فجهر في في قراءته بالبسملة ، وبعد أن فرغ من صلاته ، قال: إني لاشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه النسائي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم وصححه الدار قطني والخطيب والبيهقي وغيرهم . ذكره ابن كثير
- وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفتتح صلاته ببسم الله الرحمن الرحيم . رواه أبو داود و الترمذي .
- وفي صحيح البخاري أن أنس بن مالك سئل عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال: كانت قراءته مدا ، ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم.
- وعند الامام أحمد حديث أم سلمة تصف قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته ( بسم الله الرحمن الرحيم * الحمدلله رب العالمين...) الحديث. قال الدار قطني: اسناده صحيح . ذكره ابن كثير
- وروى الشافعي والحاكم عن أنس رضي الله عنه أن معاوية صلى بالمدينة فترك البسملة فأنكر عليه من حضره من المهاجرين ذلك فلما صلى بهم المرة الثانية بسمل.
- الثاني:لا يجهر بالبسملة في الصلاة.
- وهذا هو الثابت عن الخلفاء الأربعة ، وعبدالله بن مغفل وجماعة من السلف من التابعين والخلف ، وهو مذهب أبي حنيفة وأحمد بن حنبل .
- الثالث: لا يقرأ البسملة بالكلية لا جهرا ولا سرا .مذهب الامام مالك .
- حجتهم
- حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين. رواه مسلم
- وحديث أنس أنه ذكر أنه صلى خلف النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يفتتحون بالحمدلله رب العالمين .صحيح البخاري ومسلم
- وفي رواية مسلم: لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول قراءة ولا في آخرها . وروي نحوه عن عبدالله بن مغفل في السنن .
- قال ابن كثير:
- هذه مآخذ الأئمّة، رحمهم اللّه، في هذه المسألة وهي قريبةٌ؛ لأنهم أجمعوا على صحة صلاة من جهر بالبسملة ومن أسر .
والله أعلم
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أنه لا إله إلا أنت استغفرك واتوب اليك

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 03:46 PM
أمل يوسف أمل يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 570
افتراضي


المجموعة الثالثة:

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: العالمين

مأخوذ من العلم والعلامة لأنه يدل على موجده (ذكره الزجاج)
والعالم مشتق من العلامة لأنه علم دال على وجود خالقه وصانعه ووحدانيته
وهو شامل لكل ما خلق الله فى الدنيا والآخرة

ب: يوم الدين
الدين لفظ يجىء فى كلام العرب على أنحاء منها :
الملة:قال تعالى "إن الدين عند الله الإسلام "
وحظ الرجل من هذه الملة فى أقواله وأعماله واعتقاداته دينا (فلان حسن الدين)
-بمعنى العادة :يقال دين ودينة أى عادة
عادت هيف لأديانها والعرب تقول ما زال ذلك دينى
-ومنها سيرة الملك وملكته
-ومنها :الذل والمدين العبد والمدينة :الأمة
-الدين:السياسة والديان :السائس
-الدين :الحال
: قال النضربن شميل: «سألت أعرابيا عن شيء فقال لي لو لقيتني على دين غير هذه لأخبرتك»
-الدين:الداء
عن اللحياني وأنشد:
ما دين قلبك من سلمى وقد دينا.
-والدين :الجزاء والمحاسبة كما يقال :كما تدين تدان والمعنى كما تعطى تجازى
يقال :دنته بفعله دينا
وهذا المعنى هو الذى يصلح لتفسير قوله تعالى "مالك يوم الدين"

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين).
المسائل:
أولا : مسائل القراءات:

-القراءات فى قوله تعالى "إياك " ط-ك
-القراءات فى قوله"نستعين" ط-ك
مسائل لغوية:
-موضع إياك من الإعراب ز
-موضع الكاف فى "إياك" ز
-اختلاف النحويون فى "إياك " ط
-الرد على من قال "إياك "بكماله اسم ز
-المعنى اللغوى للعبادة ز
-علة تقديم المفعول على الفاعل ط-ك
-أصل الفعل "نستعين" ز-ط
المسائل التفسيرية:
-معنى العبادة فى الشرع ك
-معنى إياك نعبد ز-ط
-معنى" إياك نعبد" عند السلف ك
-دلالة "إياك نعبد "على التبرؤ من الشرك ك
-العبادة مقام عظيم يشرف به العبد ك
-معنى "نستعين" ط
-دلالة قوله "إياك نستعين" على التبرؤ من الحول والقوة ك
-ما تضمنه قوله تعالى "إياك نستعين"من التبرؤ من الأصنام ط
-شواهد من القرآن على معنى إياك نعبد وإياك نستعين ك
-بيان أن كمال الطاعة فى" إياك نعبد وإياك نستعين" ك
-الحكمة من تقديم "إياك نعبد "على "إياك نستعين" ك
-معنى النون فى قوله تعالى "نعبد "و"نستعين" ك
-الحكمة من تكرار "إياك" ط
-فائدة تحول أسلوب الكلام من الغيبة إلى الخطاب ك
مسألة فقهية:
-لا تصح صلاة من لم يقرأ بفاتحة الكتاب ك
فوائد استطرادية:
-الفاتحة سر القرآن وسرها "إياك نعبد وإياك نستعين" ك
-أول السورة خبر من الله بالثناء على نفسه وفى ضمنه إرشاد لعباده بأن يثنوا عليه بذلك ك
-تسمية الله رسوله بعبده فى أشرف المقامات ك
-خطأ القول الذى حكاه الرازى فى تفسيره عن بعضهم بأن مقام العبودية أشرف من مقام الرسالة وضعف توجيهه ك
-الرد على الصوفية الذين يقولون بأن طلب الثواب على العبادة ينافى كون العبادة لله ك

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في :-
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: (اهدنا)

قيل :إن ذلك إخبار عن جنس العباد والمصلى فرد منهم ولا سيما إن كان فى جماعة أو إمامهم فسأل لنفسه ول إخوانه المؤمنين الهداية من الله التى هى غاية كل مؤمن وتوسط لهم بخير
وقيل :يجوز أن تكون للتعظيم كأن العبد قيل له إذا كنت فى عبادة فأنت شريف وجاهك عريض أما إن كنت خارج العبادة فلا تقل نحن ولا فعلنا ولو كنت فى مائة ألف لإفتقار الجميع إلى الله
وقيل:هو ألطف فى التواضع من اهدنى حيث لم يخص نفسه بالهداية وحسب
وقيل :إن الله تعالى أرشد عباده المؤمنين إلى كيفية الدعاء فى أكمل أحواله وهو تقدم الثناء على المسئول تبارك وتعالى فيمدحه بأسمائه وصفاته ثم يسأل ربه حاجته وحاجة إخوانه المؤمنين فإنه أنجح للحاجة وأنجع فى الإجابة ذكره بن كثير وهو الراجح والله أعلم


السؤال الرابع:
أ: متى يتعوذ القاريء؟ وهل يجهر بالاستعاذة؟
أجمع العلماء على استحسان الإستعاذة والتزام ذلك فى كل قراءة فى غير صلاة واختلفوا فى التعوذ فى الصلاة
أما التعوذ فى القراءة فاختلفوا فى وقتها هل تكون الإستعاذة قبل القراءة أم بعدها؟
القول الاول وهو المشهور الذى عليه الجمهور :ان الإستعاذة لدفع الوسواس في القراءة فتكون قبل التلاوة ويكون معنى الآية "فإذا قرأت القرآن "أى إذا أردت القراءة كما فى قوله تعالى "إذا قمتم إلى الصلاة "أى أردتم القيام والدليل على ذلك الحديث الذى رواه أهل السنن الأربعة وقال الترمذى هو أشهر حديث فى هذا الباب

القول الثانى :قالت به
طائفة من القراء وغيرهم :نتعوذ بعد القراءة واعتمدوا على ظاهر سياق الآية ولدفع الإعجاب بعد الفراغ من القراءة
القول الثالث:الإستعاذة أولا وآخرا جمعا بين الدليلين
وأما التعوذ فى الصلاة فاختلفوا فى ذلك على قولين:
الأول:التعوذ فى كل ركعة ويمتثلون الأمر فى الآية على العموم
الثانى:التعوذ فى الركعة الأولى من الصلاة باعتبار أن الصلاة كلها عندهم كقراءة واحدة
ومنهم من لا يرى التعوذ فى الصلاة المفروضة ويراها فى قيام رمضان وأنه لم يحفظ عن النبى صلى الله عليه وسلم انه تعوذ فى صلاة وهو قول مالك -
مسألة الجهر بالإستعاذة :
قال الشافعى :يجهر بالتعوذ وإن أسر فلا يضر وقال بالتخيير لأن بن عمر أسر وجهر أبو هريرة
قال المهدوى رحمه الله :أجمع القراء على إظهار الإستعاذة فى أول قراءة سورة الحمد إلا حمزة فإنه أسرها
وروى المسيب عن أهل المدينة :أنهم كانوا يفتتحون القراءة بالبسملة
وعلى كلٍ فلو أسر القارىء أو جهر بها فصلاته صحيحة

ب: هل البسملة آية من الفاتحة؟ وهل يجهر بها في القراءة؟
اتفق العلماء على أن البسملة بعض آية من سورة النمل واختلفوا هل هى آية مستقلة فى اول كل سورة على أقوال:
-أن البسملة آية من كل سورة إلا براءة --عن بن عباس وبن عمر وبن الزبير وأبى هريرة وعلى رضى الله عنهم وهو مذهب أحمد والشافعى
-هى آية مستقلة من أول كل سورة لا من السورة --داوود ورواية لأحمد بن حنبل
-أنها ليست آية من الفاتحة ولامن غيرها من السور--مالك أبو حنيفة
-أنهاآية من الفاتحة لا من غيرها --الشافعى على قول فى بعض طرق مذهبه
والخلاصة أن الشافعى يعد البسملة آية من الفاتحة ومالك وأبو حنيفة وجمهور الفقهاء والقراء لا يعدون البسملة آية من الفاتحة
أدلة من قال بأن البسملة آية من الفاتحة :
روى أبو هريرة أن النبى صلةى الله عليه وسلم قال:أتانى جبريل فعلمنى الصلاة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم يجهر بها
وروى جابر أن النبى صلى الله عليه وسلم قال له :كيف تفتتح الصلاة يا جابر ؟قلت :بالحمد لله رب العالمين قال :قل:بسم الله الرحمن الرحيم
عن ابن عبّاسٍ قال: «كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يجهر بـ{بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}»، ثمّ قال: صحيحٌ وفي صحيح البخاريّ، عن أنس بن مالكٍ أنّه سئل عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «كانت قراءته مدًّا»، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}، يمدّ {بسم اللّه}، ويمدّ {الرّحمن}، ويمدّ {الرّحيم}.
عن أمّ سلمة، قالت: «كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقطع قراءته:{بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}.{الحمد للّه ربّ العالمين}.{الرّحمن الرّحيم}.{مالك يوم الدّين
عن أبي هريرة أنّه صلّى فجهر في قراءته بالبسملة، وقال بعد أن فرغ: «إنّي لأشبهكم صلاةً برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم». وصحّحه الدّارقطنيّ والخطيب والبيهقيّ وغيرهم
وأما من قال بأن البسملة ليست آية من الفاتحة فأدلتهم:
حديث أبى بن كعب الصحيح إذ قال له النبى صلى الله عليه وسلم :هل لك ألا تخرج من المسجد حتى تعلم سورة ما أنزل فى التوراة ولا فى الإنجيل ولا فى الفرقان مثلها قال فجعلت أبطىء المشى رجاء ذلك فقال لى :كيف تقرأ إذا افتتحت الصلاة ؟فقرأت :الحمد لله رب العالمين حتى أتيت على آخرها
والحديث الصحيح "قسمت الصلاة بينى وبين عبدى نصفين فإذا قال العبد :الحمد لله رب العالمين"
وأنه لم يحفظ عن النبى صلى الله عليه وسلم ولا أبى بكر ولا عمر ولا عثمان أنهم قرؤا فى صلاتهم بسم الله الرحمن الرحيم
وأن عدد آيات السورة سبع بغير البسملة كما قال تعالى "ولقد آتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيم"
وأما حديثا جابر وأبى هريرة إن صحا فيحملان على أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يقرؤهما قراءة تعليم ولم يفعل ذلك مع أبى لأنه قصد تخصيص السورة ووسمها من الفضل بما لها فلم يدخل معها ما ليس منها
مسألة الجهر بالبسملة:
وهى متفرعة على المسألة السابقة :
فمن يرى أن البسملة آية من الفاتحة فإنه يجهر بها لأنها بعض منها كما كان يفعل أبو هريرة إذا صلى
ومن لايرى أن البسملة آية من الفاتحة لا يجهر بهاوهذا هو الثابت عن الخلفاء الأربعة وعبد الله بن المغفل وطوائف من سلف التابعين
وعند مالك لا يقرأ البسملة بالكلية لا جهرا ولا سرا وحجتهم ما فى صحيح مسلم عن عائشةرضي اللّه عنها، قالت: «كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يفتتح الصّلاة بالتّكبير، والقراءة بـ{الحمد للّه ربّ العالمين}».
وبما في الصّحيحين، عن أنس بن مالكٍ، قال: «صلّيت خلف النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأبي بكرٍ وعمر وعثمان، فكانوا يستفتحون بالحمد للّه ربّ العالمين». ولمسلمٍ: «لا يذكرون{بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}في أوّل قراءةٍ ولا في آخرها». ونحوه في السّنن عن عبد اللّه بن مغفّل، رضي اللّه عنه.

وعلى كلٍ فالإجماع على صحة صلاة من جهر بالبسملة ومن أسر بها
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيان الدلالة عليها في قوله تعالى:
(الحمد لله رب العالمين).

1- (الحمد لله)حمد الله نفسه وثناؤه على ذاته الشريفة توجيه لعباده بأن يثنوا عليه بذلك ويكثروا منه لأنه سبحانه يحب ذلك وقد ورد فى الحديث أفضل الدعاء الحمد لله وهى دعاء أهل الجنة فينبغى علينا الإكثار من حمد الله واستحضار معانى الحمد كلها الحمد على كمال صفات الله تعالى والحمد على جميل الإنعام واستحضار أن بالحمد يمتلىء الميزان ويثقل
2-(لله) تخصيص الحمد كله بجميع أنواعه ظاهرا وباطنا لله فيتوجه العبد بقلبه ولسانه ممتنا منكسرا معترفا بالحمد كله لله وحده لا لغيره من خلقه وإن جرت على أيديهم بعض النعم فهم مجرد أسباب وحمدهم باللسان لا بالجنان لأن المستحق للحمد هو الإله كامل الصفات ذو الجلال والإكرام
3-(رب العالمين)لا رب لنا سواه نحن وكل عالم - فكل ما سوى الله عالم - خلقنا ورزقنا ووهبنا وأمدنا وربانا بنعمه وعطاياه وامتحننا بأقداره ليحولنا من النقص إلى التمام هو الذى يجيب الدعاء ويسمع النداء ويرفع البلاء ويشفى من الأدواء ويفرج الكروب ويغيث الملهوف ويدبر الأمور ويجعل لكل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا فهر ربنا على الحقيقة لا غيره رب كل مخلوق فينبغى إخلاص السؤال والدعاء واللإفتقار له وحده والتوكل عليه وحده والتعلق به وحده والإلتجاء إليه وحده أن يربينا ويرشدنا إلى ما فيه الخير لنا هو مولانا وأعلم بنا وهو حسبنا ونعم الوكيل

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 04:36 PM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ
أستجير وأمتنع به من مكروه
ب: الشيطان
فيه قولان :
- أنه مشتق من شطن أي بعد فهو بعيد بطبعه عن طباع البشر وبعيد بفسقه عن كل خير .
- أنه مشتق من شاط لأنه مخلوق من نار .
الترجيح :
قال ابن كثير : كلاهما صحيح والأول أولى لأنه من لغة العرب .
قال سيبويه : العرب تقول تشيطن إذا فعل فعل الشيطان ولو كان من شاط لقالوا تشيط .

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(
الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم).
- معنى الحمد . ج ع
- أقوال السلف في معنى الحمد . ك
- الفرق بين الحمد والشكر . ع ك
- الفرق بين الحمد والمدح . ك
- أوجه قراءة الحمد . ج ع ك
- معنى الرب . ع ك
- المراد ب العالمين . ج ك
- أوجه قراءة " رب العالمين " . ج ع
- معنى أسماء الله تعالى "الرحمن الرحيم" . ج ع ك
- أقوال السلف في الفرق بين " الرحمن والرحيم " . ع ك
المسائل الاستطرادية :
- أقوال السلف في فضل قول " الحمد لله " ك

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (العالمين).
القول الأول :
كل ما خلق الله في السماوات والأرض . قاله الزجاج وذكره ابن عطية وابن كثير
قال الزجاج : كما قال تعالى { وهو ربّ كل شيء}
عن ابن عبّاسٍ: {الحمد للّه ربّ العالمين}الحمد للّه الّذي له الخلق كلّه، السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لا نعلم. ذكره ابن كثير

القول الثاني :
أنه خاص بالجن والإنس أو كل ما عقل من المخلوقات .
- عن ابن عبّاسٍ قال : «ربّ الجنّ والإنس». رواه سعيد بن جبيرٍ وعن علي نحوه ، وقاله مجاهدٌ وابن جريجٍ.
- واستدلّ القرطبيّ لهذا القول بقوله: {ليكون للعالمين نذيرًا} أي الجنّ والإنس.
- قال الفرّاء وأبو عبيدة: العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم: عالمٌ.

القول الثالث :
أنه يطلق على حقبة من الزمان أو المكان .
- عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: «للّه ألف عالم؛ ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ )
- قال وهب بن منبّهٍ: «للّه ثمانية عشر ألف عالم؛ الدّنيا عالمٌ منها».
حكاه البغوي
-عن أبي العالية في قوله تعالى{ربّ العالمين}قال: «الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ، خلقهم [اللّه] لعبادته». رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ.
قال ابن كثير هذا كلامٌ غريبٌ يحتاج مثله إلى دليلٍ صحيحٍ.

الراجح :
القول الأول
قاله الزجاج و ابن عطية وابن كثير قال : العوالم أصناف المخلوقات [في السّماوات والأرض] في البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا.
وقال القرطبيّ: وهذا هو الصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛ كقوله: {قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين}


السؤال الرابع:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
نعم ولا تصح الصلاة إلا بها ودليل ذلك حديث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»

ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
قال بعض العلماء ليست واجبة عليه واستدلوا على ذلك :
بحديث: «من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ»
وكذلك ما ورد في قول الله تعالى في دعاء موسى عليه السلام {وقالموسى ربّنا إنّك آتيت فرعون وملأه زينةً وأموالا في الحياة الدّنيا ربّناليضلّوا عن سبيلك ربّنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتّى يروا العذاب الأليم*}
وما بدا من تأميم هارون على الدعاء فاستجاب الله لكلاهما قال تعالى: {قد أجيبت دعوتكما} فدل ذلك على أن من أمن في الدعاء فكأنما قاله والفاتحة كلها دعاء والمأموم يؤمن على قراءة الإمام فهي نظير ذلك. ذكره ابن كثير

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 05:33 PM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيان الدلالة عليها في قوله تعالى:
(الحمد لله رب العالمين).

- لزوم القلب لمحبة الله تعالى إذ يعلمنا سبحانه كيف نحمده وهو المستحق جل جلاله لذلك ،
قال ابن جريرٍ: {الحمد للّه} ثناءٌ أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه فكأنّه قال: قولوا: {الحمد للّه}.

- توحيد الله تعالى فهو المعبود السيد الملك والمالك المتصرف والقائم بما يصلح عباده وينفعهم فلا تصرف العبادة إلا له وذلك مأخوذ من معاني " الرب " جل جلاله .

- اجتهاد العبد في الطاعة ولزوم الجوارح لذكر ربها وحمده في كل وقت وحين فهو " رب العالمين " وكل المخلوقات تدور في هذا الفلك
قال تعالى { وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا } وقال تعالى { يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } فلا تكون المخلوقات أفضل منك يا ابن آدم وقد فضلت عليها بالعقل والتكليف .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 06:20 PM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيان الدلالة عليها في قوله تعالى:
(الحمد لله رب العالمين).
1- الثناء على الله سبحانه كما أثنى على نفسه ورضيه له ، وحمد الله سبحانه في كل وقت وفي كل حين ، فقد أثنى سبحانه على نفسه وأرشدنا لذلك بقوله (الحمد لله) .
2- الخضوع للرب سبحانه ، وطاعته في كل ما أمر والانتهاء عن كل ما نهى مع المحبه والإخلاص له سبحانه ، فهو الرب السيد المطاع المالك سبحانه ، ودلالة ذلك قوله تعالى (رب العالمين) .
3- استشعار عظمة الرب سبحانه وقدرته وذلك بالتفكر في ما خلق من عوالم نراها كالحيوانات والطيور والنباتات في البر والبحر والجو ، عوالم غيبية نؤمن بها ، ونسمع عنها ولا نراها كالعرش والكرسي والجنة والنار والملائكة والجن والشياطين وغير ذلك ، فهو سبحانه (رب العالمين) .

المجموعة الثالثة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: العالمين : اختلف في معناه على أقوال منها :
كل ما خلق الله في الدنيا والآخرة ، وهذا ما قاله الزجاج ورجحه ابن كثير والقرطبي وهو أشمل الأقوال .
ب: يوم الدين : الدين تأتي في اللغة على عدة معاني فهو : الجزاء ، والملة ، والحال ، والسياسة ، والعادة ، والذل ، والداء
والراجح هنا أنه يوم الجزاء .

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين).
المسائل التي ذكرها المفسرون على أنواع :
1- مسائل القراءات
2- المسائل اللغوية
3- المسائل التفسيرية
4- مسائل استطرادية

أولا : القراءات
1- القراءات في كلمة (إيّاك) ذكره ابن عطية وابن كثير
2- القراءات في كلمة (نستعين) ذكره ابن عطية وابن كثير

ثانيا : المسائل اللغوية :
1- خلاف النحويين في أصل كلمة (إيّاك) ذكره الزجاج وابن عطيه
2- موضع (إيّاك) من الناحية الإعرابيه ذكره الزجاج
3- أصل كلمة (نستعين) في اللغة ذكره الزجاج وابن عطية

ثالثا : المسائل التفسيرية :
1- قال تعالى : (إيّاك نعبد)
- سبب تقديم (إيّاك) ذكره ابن عطية وابن كثير
- معنى العبادة لغة ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير
- معنى العبادة اصطلاحا ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير
- فائدة نطق المؤمن ب(إيّاك نعبد) ذكره ابن عطية وابن كثير
2- قال تعالى : (إيّاك نستعين)
- سبب تكرار (إيّاك) ذكره ابن عطية وابن كثير
- معنى الاستعانة لغة ذكره الزجاج وابن عطية
- معنى الاستعانة اصطلاحا ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير
- الفائدة من النطق ب(إيّاك نستعين) ذكره ابن كثير
- سبب تقديم (إيّاك نعبد) على (إيّاك نستعين) ذكره اين كثير
- مناسبة تحول الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب ذكره ابن كثير
- الأقوال في معنى النون في قوله (نعبد) و(نستعين) ذكره ابن كثير
- الأدلة من القرآن الكريم على معنى الآية ذكره ابن كثير
- أقوال السلف في التنبيه على أهمية الآية ذكره ابن كثير

رابعا : المسائل الاستطرادية
1- سبب عدم صحة الصلاة لمن لم يقرآ بفاتحة الكتاب وهو قادر ذكره ابن كثير .
2- الخلاف في : هل مقام العبودية أشرف أم مقام الرسالة ذكره ابن كثير .

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في :-
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: (اهدنا)
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى : (اهدنا) كالحكمة من استعمال نون الجمع أيضا في قوله (نعبد) و(نستعين) ، فإن كانت للجمع فالداعي واحد وإن كانت للتعظيم فلا تناسب هذا المقام ؟
وقد أجيب على ذلك بأقوال منها :
1- قيل إن المراد الإخبار عن جنس العبادة وطلب الإرشاد لاسيما إن كانوا جماعة ، فطلب الداعي لنفسه ولإخوانه المؤمنين الهداية .
2- وقيل يجوز أن تكون للتعظيم كأن العبد قيل له : إذا كنت في العبادة فأنت شريف فقل (أهدنا) ، أما إذا كنت خارج العبادة فلا تقل ذلك فالجميع مفتقر إلى الله .
3- وقيل إنها آكد في التواضع ، فلا يقل : إياك أعبد أو أهدني فكأنه يعظم نفسه من جعل نفسه وحده أهلا للعبادة والدعاء .
والراجح : أن هذه الأقوال لا منافاة بينها وأن الآية تحتملها جميعا ، والله أعلم .

السؤال الرابع:
أ: متى يتعوذ القاريء؟ وهل يجهر بالاستعاذة؟
اختلف المفسرون في وقت التعوذ على أقوال ذكرها ابن كثير :
1- التعوذ بعد القراءة : وهو قول إبراهيم النخعي ، وداود الظاهري وذهب إليه حمزة وأبي حاتم السجستاني ، وقد اعتمدوا على ظاهر سياق الآية ولدفع الإعجاب بعد العبادة .
2- التعوذ بعد الفاتحة : حكاه القرطبي عن مالك ، واستغربه ابن العربي .
3- التعوذ قبل وبعد القراءة جمعا بين الأدلة : نقله فخر الدين الرازي.
4- التعوذ قبل القراءة ، وهو قول الجمهور ، لدفع الوسواس في القراءة ، وأن معنى الآية (فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم): إذا أردت القراءة .
وهذا القول هو ما ذكره ابن عطية ، ورجحه ابن كثير لما ورد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل استفتح صلاته وكبروقال : (سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ، ثم قال : (لا إله إلا الله) ثلاثا ، ثم يقول : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه) رواه أهل السنن الأربعة .

حكم الجهر بالاستعاذة :
قال الشافعي يجهر بها القارئ ، وإن أسر لا يضر وهو على التخيير ، ذكره ابن كثير ورجحه .
وقال المهدوي : أجمع القراء على إظهارها في أول قراءة سورة الحمد إلا حمزة فإنه أسرها . ذكره ابن عطية
وروى المسيب عن أهل المدينة أنهم كانوا يفتتحون القراءة بالبسملة .ذكره ابن عطية .

[COLOR="Blue"]ب: هل البسملة آية من الفاتحة؟ وهل يجهر بها في القراءة؟
اختلف المفسرون في كون البسملة آية من الفاتحة على قولين :
الأول : أنها آية من الفاتحة ، ويرى ذلك الشافعي رحمة الله
والدليل على ذلك :
1- حديث جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «كيف تفتتح الصلاة يا جابر؟»، قلت: بـ{الحمد لله رب العالمين}. قال: «قل: {بسم الله الرحمن الرحيم}»
2- وحديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أتاني جبريل فعلمني الصلاة فقرأ {بسم الله الرحمن الرحيم} يجهر بها».
الثاني : أنها ليست آية من الفاتحة ، وهو قول مالك وأبي حنيفة وجمهور الفقهاء والقراء لا يعدونها آية من الفاتحة ، وهذا هو الراجح
والدليل على ذلك :
1- حديث أبي بن كعب إذ قال له النبي صلى الله عليه وسلم: «هل لك ألا تخرج من المسجد حتى تعلم سورة ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الفرقان مثلها»، قال: فجعلت أبطئ في المشي رجاء ذلك، فقال لي: «كيف تقرأ إذا افتتحت الصلاة؟» قال: فقرأت {الحمد لله رب العالمين} حتى أتيت على آخرها.
2- الحديث الصحيح بقوله عز وجل: «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي، يقول العبد: {الحمد لله رب العالمين}».
3- لم يحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أبي بكر، ولا عن عمر، ولا عثمان، رضي الله عنهم أنهم قرؤوا في صلاتهم: {بسم الله الرحمن الرحيم}.
4- عدد آيات السورة لأن الإجماع أنها سبع آيات، إلا ما روي عن حسين الجعفي أنها ست آيات، وهذا شاذ لا يعول عليه، وكذلك روي عن عمرو بن عبيد أنه جعل {إيّاك نعبد}[الفاتحة: 5] آية، فهي على عده ثماني آيات، وهذا أيضا شاذ.
وقول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني}[الحجر: 87] هو الفصل في ذلك.
5- وقال القاضي أبو محمد : والذي يحتمله عندي حديث جابر، وأبي هريرة- إذا صحّا- أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى قراءة جابر وحكايته أمر الصلاة قراءة في غير صلاة على جهة التعلم فأمره بالبسملة لهذا لا لأنها آية.
وكذلك في حديث أبي هريرة رآها قراءة تعليم، ولم يفعل ذلك مع أبيّ لأنه قصد تخصيص السورة ووسمها من الفضل بما لها، فلم يدخل معها ما ليس منها، وليس هذا القصد في حديث جابر وأبي هريرة، والله أعلم.

الجهر بالبسملة في القراءة فمفرّعٌ على هذا على قولين :
1- من رأي أنها آية من الفاتحة يجهر بها ، وهو مذهب الشافعي وطوائف من الصحابة والتابعين ، فجهر بها أبو هريرة ، وابن عمر ، وابن عباس ومعاوية وسعيد بن جبير وسعيد ابن المسيب وعطاء وطاوس وغيرهم .
والدليل على ذلك روي عن أبي هريرة أنّه صلّى فجهر في قراءته بالبسملة، وقال بعد أن فرغ: «إنّي لأشبهكم صلاةً برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم». رواه الحاكم وصحّحه الدّارقطنيّ والخطيب والبيهقيّ وغيرهم.
2- من رأى أنها ليست آية من الفاتحة أسر بها ، وهذا مذهب أبي حنيفة ومالك وأحمد بن حنبل والثوري ، وهذا الثابت عن الخلفاء الأربعة وعبدالله بن مغفل وطوائف من السلف والخلف .

والدليل على ذلك حديث عائشة رضي اللّه عنها، قالت: «كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يفتتح الصّلاة بالتّكبير، والقراءة بـ{الحمد للّه ربّ العالمين}». رواه مسلم .
قال ابن كثير رحمه الله : هذه مآخذ الأئمّة، رحمهم اللّه، في هذه المسألة وهي قريبةٌ؛ لأنّهم أجمعوا على صحّة صلاة من جهر بالبسملة ومن أسرّ، وللّه الحمد والمنّة.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 06:24 PM
حياة بنت أحمد حياة بنت أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 222
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سورة الفاتحة

السؤال الأول:
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيان الدلالة عليها في قوله تعالى: (الحمد لله رب العالمين).


1. "الحمد للّه" ثناء أثنى الله تعالى به على نفسه، وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا به عليه، فكأنه قال: «قولوا الحمد لله»
2. الحمد لله كلمةٌ أحبّها اللّه لنفسه، ورضيها لنفسه، وأحبّ أن تقال، فعلينا من الإكثار منها بقلوبنا وألسنتنا.
3. إخلاص الشكر لله تعالى، لقوله:"الحمد لله"، أي الشّكر للّه خالصًا دون سائر ما يعبد من دونه، ودون كلّ ما برأ من خلقه، بما أنعم على عباده من النّعم الّتي لا يحصيها العدد، ولا يحيط بعددها غيره .

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: الرجيم :
فهو فعيل بمعنى مفعول، كقتيل وجريح ونحوه، ومعناه أنه رجم باللعنة، والمقت، وعدم الرحمة.
وقيل: رجيمٌ بمعنى راجمٍ؛ لأنّه يرجم النّاس بالوساوس والرّبائث والأوّل أشهر
ب: الحمد: الشّكر والثناء على الله تعالى.

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-(مالك يوم الدين).
المسائل التفسيرية:
- قراءة:"مالك" ز، ع، ك
اختلف القراء في قوله تعالى: {ملك يوم الدين}.
فقرأ عاصم والكسائي «مالك يوم الدين».
وقرأ بقية السبعة «ملك يوم الدين»، وأبو عمرو منهم يسكن اللام فيقرأ «ملك يوم الدين». هذه رواية عبد الوارث عنه.
- إعراب: مالك: ز
القراءة: الخفض على مجرى: الحمد للّه مالك يوم الدّين.
وإن نصب – في الكلام - على ما نصب عليه: رب العالمين والرحمن الرحيم، جاز في الكلام.
- أيهما أعم: ملك أم مالك؟ ع
احتج من قرأ «ملك» بأن لفظة «ملك» أعم من لفظة «مالك»، إذ كل ملك مالك وليس كل مالك ملكا.
قال ابن عطية ـ رحمه الله :" وهي عندي غير لازمة، لأنهم أخذوا اللفظتين مطلقتين لا بنسبة إلى ما هو المملوك وفيه الملك. فأما إذا كانت نسبة الملك هي نسبة المالك فالمالك أبلغ، ثال ذلك أن نقدر مدينة آهلة عظيمة ثم نقدر لها رجلا يملكها أجمع أو رجلا هو ملكها فقط إنما يملك التدبير والاحكام، فلا شك أن المالك أبلغ تصرفا وأعظم، إذ إليه إجراء قوانين الشرع فيها، كما لكل أحد في ملكه، ثم عنده زيادة التملك، وملك الله تعالى ليوم الدين هو على هذا الحد، فهو مالكه وملكه، والقراءتان حسنتان."
- معنى ملك في اللغة: ع
الشد والرّبط، كما قالوا: ملكت العجين، أي: شددته
- هل تخصيص الملك بيوم الدين ينفي ما عداه؟ ك
تخصيص الملك بيوم الدّين لا ينفيه عمّا عداه، لأنّه قد تقدّم الإخبار بأنّه ربّ العالمين، وذلك عامٌّ في الدّنيا والآخرة.
- علة التخصيص الملك بيوم الدين: ز،ك
لأنّه لا يدّعي أحدٌ هنالك شيئًا، ولا يتكلّم أحدٌ إلّا بإذنه، كما قال: {يوم يقوم الرّوح والملائكة صفًّا لا يتكلّمون إلا من أذن له الرّحمن وقال صوابًا} [النّبأ: 38]
- المراد بـ:"الدين" في اللغة:ع
والدين لفظ يجيء في كلام العرب على أنحاء، منها:
- الملة. قال الله تعالى: {إنّ الدّين عند اللّه الإسلام} [آل عمران: 19] .
- يقال دين ودينة أي عادة، ومن أنحاء اللفظة: الدين سيرة الملك وملكته.
-الدين الجزاء.
- المراد بـ:"الدين" في الآية: ز، ع، ك
أي: يوم الجزاء على الأعمال والحساب بها، كذلك قال ابن عباس، وابن مسعود، وابن جريج، وقتادة وغيرهم.

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:- اسميه تعالى: (الرحمن الرحيم).
- الرحمن صفة مبالغة من الرحمة، ومعناها أنه انتهى إلى غاية الرحمة كما يدل على الانتهاء سكران وغضبان، وهي صفة تختص بالله ولا تطلق على البشر، وهي أبلغ من فعيل، وفعيل أبلغ من فاعل، لأن راحما يقال لمن رحم ولو مرة واحدة، ورحيما يقال لمن كثر منه ذلك، والرحمن النهاية في الرحمة.
- وقال بعض الناس: «الرحمن الرحيم» بمعنى واحد، كالندمان والنديم، وزعم أنهما من فعل واحد، ولكن أحدهما أبلغ من الآخر.
- وأما المفسرون فعبروا عن «الرحمن الرحيم» بعبارات، فمنها أن العرزمي قال: «معناه: الرحمن بجميع خلقه في الأمطار، ونعم الحواس، والنعم العامة، الرحيم بالمؤمنين في الهداية لهم، واللطف بهم».
ومنها أن أبا سعيد الخدري وابن مسعود رويا: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الرحمن رحمن الدنيا والآخرة، والرحيم رحيم الآخرة».
وقال أبو علي الفارسي: الرحمن اسم عام في جميع أنواع الرحمة يختص به الله تعالى، والرحيم إنما هو في جهة المؤمنين، كما قال تعالى: {وكان بالمؤمنين رحيماً}[الأحزاب: 43] وهذه كلها أقوال تتعاضد.
- وقال عطاء الخراساني: «كان الرحمن فلما اختزل وسمي به مسيلمة الكذاب قال الله -سبحانه- لنفسه: «الرحمن الرحيم» فهذا الاقتران بين الصفتين ليس لأحد إلا لله تعالى» وهذا قول ضعيف، لأن {بسم الله الرحمن الرحيم} كان قبل أن ينجم أمر مسيلمة. وأيضا فتسمي مسيلمة بهذا لم يكن مما تأصل وثبت.
- وقال قوم: إن العرب كانت لا تعرف لفظة الرحمن، ولا كانت في لغتها، واستدلوا على ذلك بقول العرب: {وما الرحمن؟ أنسجد لما تأمرنا} وهذا القول ضعيف، وإنما وقفت العرب على تعيين الإله الذي أمروا بالسجود له، لا على نفس اللفظة.

السؤال الرابع:
أ: اذكر الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة.

- قال اللّه تعالى: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين * وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ}[الأعراف: 199، 200].
-وقال تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن السّيّئة نحن أعلم بما يصفون * وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون}[المؤمنون: 96 -98] .
- وقال تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن فإذا الّذي بينك وبينه عداوةٌ كأنّه وليٌّ حميمٌ * وما يلقّاها إلا الّذين صبروا وما يلقّاها إلا ذو حظٍّ عظيمٍ * وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم}[فصّلت: 34 -36].
ب: ما حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها؟
- جمهور العلماء على أنّ الاستعاذة مستحبّةٌ ليست بمتحتّمةٍ يأثم تاركها.
- وحكى فخر الدّين عن عطاء بن أبي رباحٍ وجوبها في الصّلاة وخارجها كلّما أراد القراءة قال: وقال ابن سيرين: إذا تعوّذ مرّةً واحدةً في عمره فقد كفى في إسقاط الوجوب، واحتجّ فخر الدّين لعطاءٍ بظاهر الآية: {فاستعذ} وهو أمرٌ ظاهره الوجوب وبمواظبة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عليها، ولأنّها تدرأ شرّ الشّيطان وما لا يتمّ الواجب إلّا به فهو واجبٌ، ولأنّ الاستعاذة أحوط وهو أحد مسالك الوجوب.
- وقال بعضهم: كانت واجبةٌ على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم دون أمّته، وحكي عن مالكٍ أنّه لا يتعوّذ في المكتوبة ويتعوّذ لقيام شهر رمضان في أوّل ليلةٍ منه.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 10:55 PM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي

اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيان الدلالة عليها في قوله تعالى:
(الحمد لله رب العالمين).
 الحمد المطلق (الحمد لله) فلا أكمل من ذاته وصفاته سبحانه ولا إنعام إلا منه سبحانه فهو المستحق للحمد كله..
 الحمد أفضل الدعاء لأنه رأس الشكر فهو بداية شكر الله سبحانه على نعمه
الحمد لله على نعمة الخلق والإيجاد،
الحمد لله على نعمة الهداية،
الحمد لله على نعمة الإسلام ونعمة الإيمان،
الحمد لله على نعمة بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، الحمد لله على نعمة إنزال القرآن العظيم ليكون هاديا لنا
الحمد لله على نعمة خلق في أحسن تقويم،
الحمد لله على نعمة العقل الذي ميزنا الله به عن سائر المخلوقات الأخرى،
الحمد لله على نعمة البصر والسمع،
الحمد لله على نعمة تسخير ما في السموات والأرض لنا،
 .........لن تتمكن أن نحصي نعم الله تعالى علينا مهما فكّرنا فيها ومهما حاولنا من عدّها و إحصائها ولذلك قال الله تعالى (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)
 فله الحمد على ما أنعم من نعم وما أكثرها، وله الحمد على ما قدر من المقادير، إذ لطف بنا وجعل ذلك تمحيصًا للخطايا، وتكفيرًا للسيئات، فله الحمد في الأولى والآخرة.
 قد أثنى الله تعالى على نفسه في كتابه بالحمد تعليمًا لعباده ليثنوا عليه بذلك. قال عمر لعلي، وأصحابه عنده: «لا إله إلّا اللّه، وسبحان اللّه، واللّه أكبر، قد عرفناها، فما الحمد للّه؟» قال عليٌّ: «كلمةٌ أحبّها [اللّه] لنفسه، ورضيها لنفسه، وأحبّ أن تقال».

 هو الله رَبُّ الْعَالَمِينَ فما من مخلوق إلا ويحتاج إليه تعالى، فكل مخلوق مفتقر إليه، وكل مخلوق رزقه عليه

المجموعة الثالثة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: العالمين: جمع عالم، وهو كل موجود سوى الله تعالى فهو يشمل الخلق كلّه، السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لا نعلم
ب: يوم الدين.:: يوم الجزاء على الأعمال والحساب بها
وللدين باللغة معان
- الدين : الجزاء : يقال: "كما تدين تدان وهو المعنى الذي يصلح لتفسير قوله تعالى: {ملك يوم الدين}
- الدين : الملة ، قال الله تعالى: {إنّ الدّين عند اللّه الإسلام} [آل عمران: 19
- الدين : العادة ، تقول العرب: "ما زال ذلك ديني"، أي: عادتي. فمنه قول العرب في الريح: «عادت هيف لأديانها».
- حظ الرجل في أقواله وأعماله واعتقاداته يسمى دينا ، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم في رؤياه في قميص عمر الذي رآه يجره: قيل: فما أولته يا رسول الله؟ قال: «الدين
- سيرة الملك وملكته يسمى دين ، ومنه قول زهير:
لئن حللت بجوّ في بني أسد ....... في دين عمرو وحالت بيننا فدك
- الدين الذل، والمدين العبد
- الدين السياسة، والديان السائس
- الدين الحال. عن النضر بن شميل: «سألت أعرابيا عن شيء فقال لي لو لقيتني على دين غير هذه لأخبرتك».
- الدين الداء، عن اللحياني وأنشد: ما دين قلبك من سلمى وقد دينا

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين).
- معنى العبادة لغة : ز
- مرجع الضمير في إياك ز
- معنى الاستعانة لغة ز
- المراد بمعنى إياك نعبد ك
- المراد بمعنى إياك نستعين ك
- - سبب تكرار وتقديم ضمير الفصل " إياك " عن الفعل ع ك
- معنى العبادة شرعا ع ك
- معنى الاستعانة شرعاً ع ك
- لماذا سر الفاتحة " إياك نعبد وإياك نستعين " ك
- ما مناسبة تحول الكلام من الغيبة للتكلم ك
- حكم من لم يقرأ الفاتحة في صلاته وهو قادر ؟ والدليل ك
- سبب تقديم " إياك نعبد " على إياك نستعين " ك
- المراد باستخدام نون الجمع في هذا المقام ك
مسائل استطرادية :
- مقام العبودية هو أشرف المقامات ك


السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في :-
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: (اهدنا):
- من أكمل أحوال السّائل أن يسأل حاجته بعد أن يمدح مسؤوله، ثمّ يسأل حاجته وحاجة إخوانه المؤمنين بقوله: {اهدنا}]، لأنّه أنجح للحاجة وأنجع للإجابة، ولهذا أرشد اللّه تعالى إليه لأنّه الأكمل،
- وقد يكون السّؤال بالإخبار عن حال السّائل واحتياجه

السؤال الرابع:
أ: متى يتعوذ القارئ؟ وهل يجهر بالاستعاذة؟
- المشهور الّذي عليه الجمهور أنّ الاستعاذة لدفع الوسواس فيها، إنّما تكون قبل التّلاوة، معناه: إذا أردت أن تقرأ وشرعت، فأوقع الماضي موقع المستقبل لثبوته
- وقيل القارئ يتعوّذ بعد القراءة، ومعنى الآية عندهم: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم}[النّحل: 98 ، واعتمدوا على ظاهر سياق الآية، ولدفع الإعجاب بعد فراغ العبادة
- وقيل قول ثالث وهو الاستعاذة أوّلًا وآخرًا جمعًا بين الدّليلين
- وهل يجهر بالاستعاذة؟
- أجمع القراء على إظهار الاستعاذة في أول قراءة سورة الحمد إلا حمزة فإنه أسرها».
- وقال الشافعي في الإملاء، يجهر بالتعوذ، وإن أسرّ فلا يضرّ، وقال في الأمّ بالتّخيير

ب: هل البسملة آية من الفاتحة؟ وهل يجهر بها في القراءة؟
افتتح بها الصحابة كتاب اللّه، واتّفق العلماء على أنّها بعض آيةٍ من سورة النّمل، ثمّ اختلفوا:
- منهم من قال أنها آيةٌ مستقلّةٌ في أوّل كلّ سورةٍ لا منها، وهذه روايةٌ عن الإمام أحمد بن حنبلٍ.
- منهم من قال هي أوّل كلّ سورةٍ كتبت في أوّلها، إلّا براءةٌ: ابن عبّاسٍ، وابن عمر، وابن الزّبير، وأبو هريرة،
- أو أنّها بعض آيةٍ من أوّل كلّ سورةٍ، وقال الشّافعيّ في قولٍ، في بعض طرق مذهبه: هي آيةٌ من الفاتحة وليست من غيرها، وعنه أنّها بعض آيةٍ من أوّل كلّ سورةٍ، وهما غريبان.

- أو أنّها كذلك في الفاتحة دون غيرها، عن أمّ سلمة: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ البسملة في أوّل الفاتحة في الصّلاة وعدّها آيةً
- أو أنّها [إنّما] كتبت للفصل، لا أنّها آيةٌ. عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان لا يعرف فصل السّورة حتّى ينزل عليه {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
فنختصر كلام العلماء البسملة في الفاتحة :
- الشافعي- رحمه الله- يعد {بسم الله الرحمن الرحيم} آية من الحمد، وكثير من قراء مكة والكوفة لا يعدون {أنعمت عليهم}[الفاتحة: 7
- مالك- رحمه الله-، وأبو حنيفة، وجمهور الفقهاء، والقراء، لا يعدون البسملة آية.

فأمّا ما يتعلّق بالجهر بها :
- من رأى أنّها ليست من الفاتحة فلا يجهر بها، وكذا من قال: إنّها آيةٌ من أوّلها، عند الإمام مالكٍ: أنّه لا يقرأ البسملة بالكلّيّة، لا جهرًا ولا سرًّا، واحتجّوا بما في صحيح مسلمٍ، عن عائشة، رضي اللّه عنها، قالت: «كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يفتتح الصّلاة بالتّكبير، والقراءة بـ{الحمد للّه ربّ العالمين}».
- وأمّا من قال بأنّها من أوائل السّور فاختلفوا؛
• فذهب الشّافعيّ، رحمه اللّه، إلى أنّه يجهر بها مع الفاتحة والسّورة، وهو مذهب طوائفٍ من الصّحابة والتّابعين وأئمّة المسلمين سلفًا وخلفًا، والحجّة في ذلك أنّها بعض الفاتحة، فيجهر بها كسائر أبعاضها
• وذهب آخرون إلى أنّه لا يجهر بالبسملة في الصّلاة، وهذا هو الثّابت عن الخلفاء الأربعة وعبد اللّه بن مغفّلٍ، وطوائفٍ من سلف التّابعين والخلف، وهو مذهب أبي حنيفة، والثّوريّ، وأحمد بن حنبلٍ.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 11:58 PM
عابدة المحمدي عابدة المحمدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 483
افتراضي

السؤال الأول عام :
اذكري ثلاثة فوائد سلوكية وبيان الدلالة عليها في قوله تعالى : (( الحمد لله رب العالمين )) .
1-الإكثار من حمد الله لأنها ثناء على الله بما أولانا إياه نعم لا تعد ولا تحصى فقد روى ابن جرير عن الحكم بن عمير وكانت له صحبة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إذا قلت الحمد لله رب العالمين فقد شكرت الله فزادك )) , كما ينبغي الإكثار منها لأنها أمر من الله لنا بحمده والثناء عليه .

2-الإكثار من الحمد لله لعظم ثوابها عند الله وذلك لما رواه أنس بن مالك قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( ما أنعم الله على عبد نعمة فقال : الحمد لله إلا كان الذي أعطى أفضل مما أخذ )).

3-الحمد لله رب العالمين تشتمل على الثناء على الله في قوله " الحمد لله " وعلى توحيده في " رب العالمين " ولذلك ينبغي الإكثار منها .

المجموعة الثانية السؤال الأول :
اذكري المعنى اللغوي للمفردات التالية :
أ‌. الرجيم : هو فعيل بمعنى مفعول كقتيل ومعناه أنه رجيم باللعنة , والمقت , وعدم الرحمة , وقيل مرجوم مطرود عن الخير كله , وقيل رجيم بمعنى راجم , وأنه يرجم الناس بالوساوس , والربائث , والراجح الأول .
ب‌. الحمد : أي الثناء الكامل والألف واللام لاستغراق الجنس من المحامد .

السؤال الثاني : استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسرون في تفسيرهم لقوله تعالى " مالك يوم الدين " .
مسائل القراءات ..
- القراءات في قوله " مالك يوم الدين " ( ك , ع , ز ).
مسائل التفسير :
- سبب تخصيص الملك بيوم الدين ( ك ).
- أقوال المفسرين في معنى مالك ( ك , ع ).
- معنى الدين في اللغة ( ع , ز ).
- سبب تسميته بيوم الدين ( ك ).

السؤال الثالث : اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير اسميه تعالى " الرحمن الرحيم " .
القول الأول : الرحمن صفة مبالغة ومعناها أنه انتهى إلى غاية الرحمة وهي صفة تختص بالله ولا تطلق على البشر وهي أبلغ من فعيل وفعيل أبلغ من فاعل لأن راحماً يقال لمن رحم ولو مرة واحدة ورحيماً يقال لمن كثر منه ذلك .
القول الثاني : الرحمن الرحيم بمعنى واحد كالندمان والنديم ولكن أحدهما أبلغ من الآخر .
القول الثالث : الرحمن بجميع خلقه في الأمطار والحواس والنعم العامة , وأما الرحيم بالمؤمنين هدايتهم واللطف بهم وقال أبو سعيد الخدري وابن مسعود : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( الرحمن رحمن الدنيا والآخرة والرحيم رحيم الآخرة )).
القول الرابع : الرحمن اسم عام في جميع أنواع الرحمة يختص به الله الرحيم من جهة المؤمنين كما قال الله تعالى " وكان بالمؤمنين رحيما " .
قال القاضي أبو محمد رحمه الله هذه كلها أقوال تتعاضد .
وأما قول كان الرحمن فلما اختزل وسمي به مسيلمة الكذاب قال الله لنفسه : الرحمن الرحيم فهذا الإقتران لله ليس لأحد غيره وهذا قول ضعيف .
لأن بسم الله الرحمن الرحيم نزلت قبل أن يخرج أمر مسيلمة ولم يثبت أيضا تسمي مسيلمة بذلك .
السؤال الرابع :
أ.اذكري الأدلة الواردة على مشروعية الإستعاذة .
1- قال تعالى : (( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم )) – الأعراف .
2- قال تعالى : (( ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما تصفون * وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون ))- المؤمنون .
3-قوله تعالى : (( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو السميع العليم )) – فصلت .
4-قوله تعالى : (( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم * إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون )).
ب.ما حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها .
1- أجمع العلماء على استحسان الاستعاذة في كل قراءة في غير صلاة .
2- اختلفوا في التعوذ في الصلاة فابن سيرين والنخعي وقوم آخرون يتعوذون في الصلاة في كل ركعة ويرون وجوب الاستعاذة في كل قراءة لقوله تعالى : (( فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم )) وقال ابن سيرين إذا تعوذ مرة واحدة في عمره فقد كفى في اسقاط الوجوب .
3-ابو حنيفة والشافعي يتعوذان في الركعة الأولى من الصلاة ويريان أن الصلاة كلها كقراءة واحدة .
4-الإمام مالك رحمه الله لا يرى التعوذ في الصلاة المفروضة ويراه في قيام رمضان ولم يحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تعوذ في صلاة و حكى الزهراوي عن الحسن أنه قال : نزلت الآية في الصلاة وندبنا إلى الاستعاذة في غير الصلاة .
5-وقيل كانت فرضاً على النبي صلى الله عليه وسلم وحده ثم تأسينا به وجمهور العلماء على أن الاستعاذة مستحبة ولا يأثم تاركها.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 12:31 AM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم



قال تعالى :( الحمد لله رب العالمين )، آية عظيمة نستخرج منها فوائد جمة منها :
1- أكثر من الحمد والثناء على الله عز وجل ، فله الحمد كله ،فإن الشعور بالامتنان لله والشكر له يزيد الإيمان ويورث الطمأنينة .
2- استشعر عظمة الله وانت تقرأ الحمد في كل صلاة ، فهو الإله المتفرد المستحق للعبودية وهو رب كل شيء خلق وأنعم وهدى .
3- إستفتح دعائك بالثناء على الله عز وجل ،فهو سبحانه يحب أن يمدحه عبده ويثني عليه وهو غني عن ذلك سبحانه .



لمجموعة الأولى:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ. : ألتجأ وأعتصم وألوذ .
ب: الشيطان : قيل مشتقة من شطن أي بعد عن الخير ومنه قيل للحبل شطن لبعد طرفيه ، وقيل من شاط أي إذا هاج أحرق ، ورجح سيبويه القول الأول فإن العرب تقول تشيطن أي فعل أفعال الشياطين فهذا دليل على أنها مشتقة من شطن ، ولو كانت مشتقة من شاط لقالوا تشيط . وقد قال الشاعر أمية بن الصلت : أيّما شاطن عصاه عكاه ثمّ يلقى في السّجن والأكبال
وهذا مما يعضد القول الأول .



السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم).
مما ذكره المفسرون في تفسيرهم لهذه الآيات :
- الحمد معناه الثناء الكامل وهو أعم من الشكر .
-الحمد ثناء من الله على نفسه ، وأمر لعباده أن يحمدوه عز وجل ، حكاه الطبري رحمه الله .
- والألف واللّام في الحمد لاستغراق جميع أجناس الحمد.
-الرب هو المعبود والسيد والمالك المتصرف وهو القائم بالأمور .
- العالمين ، هو كل شيء خلقه الله عز وجل .
- الرحمن اسم لله عز وجل ولا ينسب إلا لله وحده سبحانه .
- من معاني الرحمن أي ذو الرحمة ، والذي وسعت رحمته كل شيء.
- روى أبو سعيد الخدري وابن مسعود رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الرحمن رحمن الدنيا والآخرة، والرحيم رحيم الآخرة»
-وقيل الرحمن عامة لكل الخلق والرحيم خاصة بالمؤمنين ، استناداً لقوله تعالى :( وكان بالمؤمنين رحيماً ) .
- جحود العرب لإسم الرحمن ليس لجهلهم به وإنما استكباراً وعناداً وتعنتاً .
- عن أنس بن مالكٍ أنّه سئل عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «كانت قراءته مدًّا»، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}، يمدّ {بسم اللّه}، ويمدّ {الرّحمن}، ويمدّ الرّحيم} رواه البخاري .

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
راد بــ (العالمين).
للمفسرين رحمهم الله عدة أقوال :
- عن ابن عباس رضي الله عنه قال : رب الجن والإنس
- عن قتادة قال : رب العالمين ، كل صنف عالم .
- كل شيء سوى الله فهو عالم ، واستشهدوا بقوله تعالى :( رب السماوات والأرض وما بينهما ) . ررإن كنتم موقنين ) ، وهو أصح الأقوال كما ذكر القرطبي رحمه الله .
-خالف ذلك أبو عبيدة والفراء فقال العالم هو ماله عقل كالجن والإنس والملائكة ، أما البهائم والنجوم وكل مالا عقل له فليس بعالم .
- روي عن مروان بن محمّد بن مروان بن الحكم وهو آخر خلفاء بني أميّة أنّه قال: خلق اللّه سبعة عشر ألف عالمٍ أهل السّماوات وأهل الأرض عالمٌ واحدٌ وسائر ذلك لا يعلمه إلّا اللّه، عزّ وجلّ .


السؤال الرابع:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
ركن في حق الإمام والمنفرد .
ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
. أغلب العلماء ذهب إلى أن قراءة الفاتحة ركن في حق المأموم في الصلاة السرية ، أما في الصلاة
الجهرية فاختلفوا ، فقال البعض تجزأه قراءة الإمام وقال البعض لا تجزأه وعليه أن يقرأها والله أعلم .

استغفر الله العظيم وأتوب إليه

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 01:31 AM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي

لسؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيان الدلالة عليها في قوله تعالى:
(الحمد لله رب العالمين).
- في قوله (الحمد لله) أن الله سبحانه وتعالى هو المستحق للحمد كله ، فهو رب كل شيء وراعيه ، ومن علم ذلك اطمئن قلبه لقضاء الله وقدره فإن المربي للشيء لن يختار له إلا ما يصلح له.
- ربوبية الله سبحانه مبنية على رحمته بعباده ولطفه بهم وتدبيره لأمورهم ، فله الحمد على كل نعمة أنعم بها علينا صغيرة كانت أم كبيرة (رب العالمين) .
-في الآية إثبات الله سبحانه وتعالى لنفسه الحمد كله فيجب على كل مؤمن أن يثبت ذلك لله تعالى وأن يحمده دائما ليزيده الله من فضله ونعمته وذلك لاستجابته بالثناء عليه وحمده.


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ: أي استجير وألتجئ ، والاستعاذة هي :التحيز إلى الشيء على معنى الامتناع به من المكروه، أي أستجير بجناب اللّه من الشّيطان الرّجيم أن يضرّني في ديني أو دنياي.

ب: الشيطان:

وأما الشيطان؛ فاختلف الناس في اشتقاقه، القول الأول: من فيعال من شطن .
فقال الحذاق: «هو فيعال من شطن إذا بعد لأنه بعد عن الخير ورحمة الله»، فهو بعيدٌ بطبعه عن طباع البشر، وبعيدٌ بفسقه عن كلّ خير. ومن اللفظة قولهم: نوى شطون، أي: بعيدة.

القول الثاني: من شاط يشيط إذا هاج وأحرق ونحوه، إذ هذه أفعاله، فهو فعلان.
وقيل لأنّه مخلوقٌ من نارٍ،
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: ويرد على هذه الفرقة أن سيبويه حكى أن العرب تقول تشيطن فلان إذا فعل أفاعيل الشياطين، فهذا بين أنه تفعيل من شطن، ولو كان من شاط لقالوا تشيط.
والشّيطان مشتقٌّ من البعد على الصّحيح؛ ولهذا يسمّون كلّ ما تمرّد من جنّيٍّ وإنسيٍّ وحيوانٍ شيطانًا، قال اللّه تعالى: {وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوًّا شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غرورًا} [الأنعام: 112].
ومنهم من يقول: كلاهما صحيحٌ في المعنى، ولكنّ الأوّل أصحّ.

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم).
(الحمدلله رب العالمين)
-معنى الحمد : ج ع ك
-معنى الألف واللام في قوله (الحمد) : ع
-الروايات أو القراءات في قوله (الحمد لله) : ج ع ك
-معنى الرب لغة: ع ك
-معنى العالمين: ج ع ك
-المراد ب(رب العالمين): ك
-الفرق بين الحمد والشكر : ع ك
-أقوال السلف في الحمدلله : ك.

(الرحمن الرحيم)
-معنى الرحمن. ج ك
-معنى الرحيم.ج ك
-الفرق بينهما. ج ك
-اختصاص الله بالرحمن. ج ك

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (العالمين).
القول الأول: {العالمين}: جمع عالم ، ومعناه كل ما خلق اللّه، كما قال: {وهو ربّ كل شيء}،
[وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ].
ولا واحد لعالم من لفظه لأن عالماً جمع لأشياء مختلفة، وأن جعل " عالم "، لواحد منها صار جمعاً لأشياء متفقة.
والعوالم أصناف المخلوقات [في السّماوات والأرض]. وهو مأخوذ من العلم والعلامة لأنه يدل على موجده. ج ع ك
روى ابن كثير عن ابن عبّاسٍ: {الحمد للّه ربّ العالمين} الحمد للّه الّذي له الخلق كلّه، السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لا نعلم.
القول الثاني : عن ابن عبّاسٍ: «ربّ الجنّ والإنس»
واستدلّ القرطبيّ لهذا القول بقوله: {ليكون للعالمين نذيرًا}[الفرقان: 1] وهم الجنّ والإنس. وقال الفرّاء وأبو عبيدة: العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم: عالمٌ.
وعن زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء كلّ ما له روحٌ يرتزق.
عن أبي العالية في قوله تعالى {ربّ العالمين} قال: «الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ، خلقهم [اللّه] لعبادته». رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ.
[وهذا كلامٌ غريبٌ يحتاج مثله إلى دليلٍ صحيحٍ].

الترجيح:
وقال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة. قال القرطبيّ: وهذا هو الصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛ كقوله: {قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين}.



السؤال الرابع:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
نعم وهي ركن من أركان الصلاة في كل ركعة لحديث :"لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب". وحديث :"أيما صلاة لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج" أي ناقصة.

ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
فيها خلاف بين العلماء:
ذهب الجمهور إلى عدم قراءتها في الصلاة الجهرية خلف الإمام.
واستدلوا :
1-بعموم قوله تعالى :(وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا) والأمر للوجوب فيجب على المأموم الإنصات لقراءة الإمام.
2-بحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ :"إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا قرأ فأنصتوا" والأمر بالإنصات يدل على عدم قراءتها.
القول الثاني: وجوب قراءتها للمأموم في الصلاة الجهرية والسرية على السواء.
لعموم حديث:" لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب".
وهذا لم يخص منه شيء، إلا في حالة واحدة إذا أدرك الإمام راكعاً فإنها تسقط عنه الفاتحة، فيكبر تكبيرة الإحرام قائماً معتدلاً ثم يكبر للركوع ويركع ، ودليل هذا التخصيص حديث أبي بكرة أنه لما حضر الصلاة وجد الرسول ﷺ راكعا فركع وأسرع ودخل في الصف ، فقال له الرسول ﷺ زادك الله حرصا ولا تعد ، ولم ينكر عليه عدم قراءته للفاتحة.
وقد سبق وأن قرأت كلاما للشيخ ابن عثيمين رحمه الله وغفر له في رده على من استدل بقوله تعالى:(وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا) أنه مخصوصٌ بقول النبي صلى الله عليه وسلم وقد انصرف من صلاة الفجر، فقال: «لعلكم تقرءون خلف إمامكم؟ قالوا: نعم. قال: لا تفعلوا إلا بأم القرآن فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها» وصلاة الفجر جهرية.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 01:52 AM
شيماء طه شيماء طه غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 318
افتراضي

الفوائد السلوكية من قوله تعالى "الحمد لله رب العالمين."
1 - من عرف أن الله ربه لم يحمد غيره فهو المحمود على كل لسان الموصوف بكل كمال.
2 - من عرف أن الله ربه لم يعبد غيره ولم يشكر سواه.
3 -على كل من عرف حقيقة ربوبية الله الاقتداء بأنبياء الله فقد كان دعاؤهم "الحمد لله رب العالمين."
المجموعة الثانية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: الرجيم
المرجوم بلعن أو مقت
ب: الحمد
الثناء الكامل
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(مالك يوم الدين).
القراءات في "مالك
المراد ب"يوم الدين.
سبب تخصيص يوم الدين بالذكر
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
اسميه تعالى: (الرحمن الرحيم).
قيل الرحمن الرحيم بمعنى واحد لكن أحدهما أبلغ من الآخر
وقال العرزمي الرحمن بجميع خلقه في الأمطار والنعم والحواس
الرحيم بالمؤمنين في الهداية لهم واللطف بهم.
وروي عن أبي سعيد الخدري وابن مسعود قول النبي صلى الله عليه وسلم "الرحمن رحمن الدنيا والآخرة
والرحيم رحيم الآخرة."
وقال الفارسي الرحمن اسم عام في جميع أنواع الرحمة يختص به الله تعالى
والرحيم انما هو للمؤمنين كما قال تعالى "وكان بالمؤمنين رحيما."
وقال عطاء الخرساني
كان الرحمن فلما اختزل وسمي به مسيلمة الكذاب قال الله -سبحانه- لنفسه: «الرحمن الرحيم»
وهذا ضعيف
وقيل أن العرب لم تكن تعرف الرحمن بدلالة قوله تعال "وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا."
وهذا ضعيف أيضا فانما سألوا لتعيين الاله الذي طلب منهم أن يسجد له
السؤال الرابع
اذكر الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة.
قول الله تعالى "فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم"
قوله تعالى "واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله.
ب: ما حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها؟
ذهب جمهور العلماء إلى أن الاستعاذة قبل القراءة في الصلاة سُنة، لقوله تعالى: (فَإِذَا قَرَأْتَ القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم."
ولحديث أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة استفتح، ثم يقول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه."
أما الاستعاذة خارج الصلاة، فلا خلاف في مشروعيتها لمن أراد أن يقرأ، لقوله تعالى: (فَإِذَا قرآت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم."

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 02:49 AM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيان الدلالة عليها في قوله تعالى:
(الحمد لله رب العالمين).
1) ثناء الله عز وجل على نفسه ، وأمره لعباده بذلك ، تجعل العبد حريصا على ذكر ربه ، والثناء عليه ، امتثالا لأمره ، وفعلا لمحابه. ويدل على ذلك تفسير قوله تعالى {الحمد لله رب العالمين} بثناء الله على نفسه ، وفي ضمن ذلك أمر لعباده بحمده.

2) الحمد التام لله تعالى ، يكون باستحضار كونه عز وجل ، الإله الحق ، الخالق و المالك لكل شيء ، المتصرف في عباده بما شاء ، المربي لهم بنعمه . ويدل على ذلك نسبة الحمد لله تعالى بقوله عز وجل {الحمد لله رب العالمين}.

3) استشعار عظمة الله تعالى ، وسعة ملكه ، وتمام تصرفه ، وكمال غناه ، وافتقار الخلق كلهم إليه ، وهذا يجعل العبد تام التوكل ، والتعلق بربه ، لا يلتفت لأحد من خلقه. ويدل على ذلك تفسير {رب العالمين} بربوبية الله لكل الخلق ، إنسهم ، وجنهم ، وبهائهم ، وملكه لهم ، وتصرفه فيهم.

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الثانية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: الرجيم : المطرود عن الخير كله ، الممقوت.
ب: الحمد : الشكر والثناء.

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(مالك يوم الدين).


القراءات :
القراءات في {مالك}. ز،ع،ك.

المسائل اللغوية :
إعراب {مالك يوم الدين} حسب اختلاف القراءات في {مالك} ز.

المسائل البلاغية :
الحكمة من الالتفات من الغيبة إلى الخطاب. ع.

المسائل التفسيرية :
معنى مالك. ع،ك.
المراد ب {مالك يوم الدين} حسب اختلاف القراءات. ع،ك.
معنى الدين. ز، ع ، ك.
المراد بيوم الدين . ع ، ك.
الحكمة من تخصيص يوم الدين بملك الله عز وجل له وجل. ز، ك.
ذكر مرجحات كل فريق لقراءته. ع.

المسائل العقدية :
وجوب الإيمان بالبعث والجزاء. ز،ع،ك.
كمال ربوبية الله عز وجل .

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-اسميه تعالى: (الرحمن الرحيم).
وقوله عزّ وجلّ: {الرّحمن الرّحيم}

اختلف المفسرون في قوله تعالى {الرحمن الرحيم} من حيث الاشتقاق على قولين :
القول الأول : أن {الرّحمن الرّحيم} اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجه المبالغة.
قال القرطبيّ: والدّليل على أنّه مشتقٌّ ما خرّجه التّرمذيّ وصحّحه عن عبد الرّحمن بن عوفٍ، أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «قال اللّه تعالى: [أنا الرّحمن خلقت الرّحم وشققت لها اسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته]». قال: وهذا نصٌّ في الاشتقاق فلا معنى للمخالفة والشّقاق. ذكر ذلك ابن عطية و ابن كثير ، وأشار إليه الزجاج. وهو القول الراجح.

القول الثاني : وقد زعم بعضهم أنّ الرحمن غير مشتقٍّ ، واستدلوا علي ذلك بأنه لو كان كذلك لاتّصل بذكر المرحوم وقد قال: {وكان بالمؤمنين رحيمًا
[الأحزاب: 43] وحكى ابن الأنباريّ في الزّاهر عن المبرّد: أنّ الرّحمن اسمٌ عبرانيٌّ ليس بعربيٍّ، وقال أبو إسحاق الزّجّاج في معاني القرآن: عن أحمد بن يحيى: الرّحيم عربيٌّ، والرّحمن عبرانيٌّ، فلهذا جمع بينهما. قال أبو إسحاق: وهذا القول مرغوبٌ عنه. وقال القرطبي وإنكار العرب لاسم الرّحمن لجهلهم باللّه وبما وجب له ، وإلا فقد ذكر في أشعارهم في الجاهلية.

وقد اختلف من قال بأن {الرحمن الرحيم} مشتقان على ثلاثة أقوال:
القول الأول: أن رحمن أشدّ مبالغةً من رحيمٍ، والرحمن صفة مبالغة من الرحمة، ومعناها أنه انتهى إلى غاية الرحمة كما يدل على الانتهاء سكران وغضبان، وهي صفة تختص بالله ولا تطلق على البشر، وهي أبلغ من فعيل، وفعيل أبلغ من فاعل، واستدلوا لذلك بكون راحما يقال لمن رحم ولو مرة واحدة، ورحيما يقال لمن كثر منه ذلك، والرحمن النهاية في الرحمة.
وفي كلام ابن جريرٍ ما يفهم حكاية الاتّفاق على هذا، وفي تفسير بعض السّلف ما يدلّ على ذلك، كما تقدّم في الأثر، عن عيسى عليه السّلام، أنّه قال: «والرّحمن رحمن الدّنيا والآخرة، والرّحيم رحيم الآخرة». ذكر ذلك ابن عطية والزجاج ، وإليه أشار الزجاج.
وانطلاقا من هذا القول الأول عبر المفسرون عن «الرحمن الرحيم» بعبارات، يعضد بعضها بعضا فمنها أن:
1) العرزمي قال: «معناه: الرحمن بجميع خلقه في الأمطار، ونعم الحواس، والنعم العامة، الرحيم بالمؤمنين في الهداية لهم، واللطف بهم». وقال أبو علي الفارسي نحو هذا القول.
2) ومنها أن أبا سعيد الخدري وابن مسعود رويا: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الرحمن رحمن الدنيا والآخرة، والرحيم رحيم الآخرة»
3) وقال ابن عبّاسٍ: «هما اسمان رقيقان، أحدهما أرقّ من الآخر»، أي أكثر رحمةً، ثمّ حكي عن الخطّابيّ وغيره: أنّهم استشكلوا هذه الصّفة، وقالوا: لعلّه أرفق .
ولا تنافي بين هذه الأقوال فقد وسعت رحمته سبحانه كل شيء ، يرحم جميع خلقه بالنعم العامة والخاصة ، في الدنيا والآخرة ، ورحيم بالمؤمنين رحمة خاصة ، وأكمل ما تكون هذه الرحمة في الآخرة.
قالوا: ولهذا قال: {ثمّ استوى على العرش الرّحمن}[الفرقان: 59] ليعمّ جميع خلقه برحمته، وقال: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}[الأحزاب: 43] فخصّهم باسمه الرّحيم، قالوا: فدلّ على أنّ الرّحمن أشدّ مبالغةً في الرّحمة لعمومها في الدّارين لجميع خلقه، والرّحيم خاصّةٌ بالمؤمنين، لكن جاء في الدّعاء المأثور: «رحمن الدّنيا والآخرة ورحيمهما». ذكر ذلك ابن كثير وابن عطية ، وأشار إليه الزجاج. وهو القول الراجح.

القول الثاني : قال القرطبيّ: {الرحمن الرحيم} هما بمعنًى واحدٍ كندمان ونديمٍ وقاله أيضا أبو عبيدٍ، وتعقب هذا القول بكون بناء فعلان ليس كفعيلٍ، فإنّ فعلان لا يقع إلّا على مبالغة الفعل نحو قولك: رجلٌ غضبان، وفعيلٌ قد يكون بمعنى الفاعل والمفعول. ذكر ذلك ابن كثير.

القول الثالث : وقد زعم بعضهم أنّ الرّحيم أشدّ مبالغةً من الرّحمن؛ واستدلوا على ذلك بكونه أكّد به، والتّأكيد لا يكون إلّا أقوى من المؤكّد، ورد هذا القول بكون أنّ هذا ليس من باب التّوكيد، وإنّما هو من باب النّعت [بعد النّعت] ولا يلزم فيه ما ذكروه. ذكر ذلك ابن كثير.

السؤال الرابع:
أ: اذكر الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة.
1) قال الله عز وجل: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم} [النحل: 98]. ع
2) قال اللّه تعالى: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين * وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ}[الأعراف: 199، 200]. ك.
3) وقال تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن السّيّئة نحن أعلم بما يصفون * وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون}[المؤمنون: 96 -98]. ك.
4) وقال تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن فإذا الّذي بينك وبينه عداوةٌ كأنّه وليٌّ حميمٌ * وما يلقّاها إلا الّذين صبروا وما يلقّاها إلا ذو حظٍّ عظيمٍ * وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم}[فصّلت: 34 -36]. ك.
5) وحكى الزهري عن الحسن أنه قال: «نزلت الآية في الصلاة، وندبنا إلى الاستعاذة في غير الصلاة وليس بفرض». ع
6) قال غيره: «كانت فرضا على النبي صلى الله عليه وسلم وحده، ثم تأسينا به». ع
7) وروي عن ابن عباس أنه قال: «أول ما نزل جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم قال له: قل يا محمد: أستعيذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، ثم قال: قل: بسم الله الرّحمن الرّحيم». ع
9) روى الإمام أحمد: عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال: «سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّا اللّه» ثلاثًا، ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه». وقد رواه أهل السّنن الأربعة من رواية جعفر بن سليمان، عن عليّ بن عليٍّ، وهو الرّفاعيّ. ك.
وقال الحافظ أبو يعلى أحمد بن عليّ بن المثنّى الموصليّ في مسنده: عن عن أبيّ بن كعبٍ، قال: تلاحى رجلان عند النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فتمزّع أنف أحدهما غضبًا، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّي لأعلم شيئًا لو قاله ذهب عنه ما يجد: أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم». ك. وروى نحوه أيضا الإمام البخاري ، والإمام أحمد ، والنسائي.

ب: ما حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها؟
ذكر ابن كثير عدة أقوال في حكم الاستعاذة :
1) جمهور العلماء على أنّ الاستعاذة مستحبّةٌ ليست بمتحتّمةٍ يأثم تاركها. وهو الراجح
2) وحكى الزهري عن الحسن أنه قال: أنها واجبة في الصلاة، ومندوبة في غيرها .
3) وحكى فخر الدّين عن عطاء بن أبي رباحٍ وجوبها في الصّلاة وخارجها كلّما أراد القراءة قال: واحتجّ فخر الدّين لعطاءٍ بظاهر الآية: {فاستعذ} وهو أمرٌ ظاهره الوجوب وبمواظبة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عليها، فقد روى الإمام أحمد: عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال: «سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّا اللّه» ثلاثًا، ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه». وقد رواه أهل السّنن الأربعة من رواية جعفر بن سليمان، عن عليّ بن عليٍّ، وهو الرّفاعيّ. ك.
ولأنّ الاستعاذة تدرأ شرّ الشّيطان وما لا يتمّ الواجب إلّا به فهو واجبٌ، ولأنّ الاستعاذة أحوط وهو أحد مسالك الوجوب.
وقال ابن سيرين: إذا تعوّذ مرّةً واحدةً في عمره فقد كفى في إسقاط الوجوب.
وحكي عن مالكٍ أنّه لا يتعوّذ في المكتوبة ويتعوّذ لقيام شهر رمضان في أوّل ليلةٍ منه.
3) وقال بعضهم: كانت واجبةٌ على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم دون أمّته،
ثمّ اختلف في الاستعاذة في الصّلاة هل هي للتلاوة أو للصلاة على قولين:
القول الأول : أنها للتّلاوة وهو قول أبي حنيفة ومحمّدٍ.
القول الثاني : وقال أبو يوسف: بل للصّلاة، فعلى هذا يتعوّذ المأموم وإن كان لا يقرأ، ويتعوّذ في العيد بعد الإحرام وقبل تكبيرات العيد، والجمهور بعدها قبل القراءة. ذكر ذلك ابن كثير

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 03:27 AM
نُوفْ نُوفْ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 643
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سورة الفاتحة

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيان الدلالة عليها في قوله تعالى:
(الحمد لله رب العالمين).
- قول الله سبحانه وتعالى "الحمد " عديت بأل التي تفيد الاستغراق ، فدل هذا على أن الله محمود بكل زمان ومكان فقد قال سبحانه فهو محمود في كل مكان بدلالة قوله " له الحمد في السماوات وفي الأرض " و محمود في كل زمان بدلالة قوله أيضا " له الحمد في الأولى والآخرة " ، ووجه الدلالة على ذلك " الحمد لله " فدل على أن الله محمود من جميع الوجوه .

- خص الله سبحانه وتعالى اسم " رب العالمين " هنا بمعنى أن الله المربي لجميع العالمين وتشمل التربية العامة لجميع الخلق من رزقهم وهدايتهم لمصالحهم والتربية الخاصة التي هي توفيقهم وإرشادهم لكل خير ويبعد عنهم كل شر ولأجل هذا كان الأنبياء يكثرون الدعاء بهذا الاسم وأيضا لما فيه من ذل وانكسار واعتراف بقدرة الله عليهم فحري بنا أن نتبع هدى الأنبياء ونقتدي بفعلهم في الدعاء فها موسى عليه السلام يقول:" رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير" ووجه الدلالة عليها قوله "رب العالمين " فهو مربي لجميع العالمين ولا يعجزه أن نرفع أن يستجيب لنا .

- الله وحده هو المستحق للحمد وحده دون سواه فيحمد لأفعاله للعباد وبما أنعم الله سبحانه وتعالى به ورزق وأعطى ويحمد على أسمائه الحسنى وصفاته العلى ، ووجه الدلالة قوله "الحمد لله" فدلت "أل "في الحمد لاستغراقه بجميع المحامد كلها، وجاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله : النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((الطُّهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن -أو تملأ- ما بين السماء والأرض))،
فالحمد لله من الكلمات التي تملأ الميزان بالأجر العظيم وهذا من لطف الله بنا أن دلنا على ذكر يعظم به أجورنا ويرفع به درجاتنا فحري بنا أن استغل دقائق أعمارنا فيما ينفعنا و نعود ألسنتنا على أن نلهج بالذكر قائمين قاعدين وبخاصه الحمد لفضله وعظمته نسأل الله أن يجعلنا من الذاكرين .


المجموعة الثالثة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: العالمين : معناه كل موجود سوى الله تعالى
وهو جمع عالم، وهو مأخوذ من العلم والعلامة لأنه يدل على موجده.

ب: يوم الدين.
الدين في اللغة: الجزاء، يقال: "كما تدين تدان"، المعنى : كما تعمل تعطى وتجازى
الدّين أيضاً في اللغة: العادة، تقول العرب: "ما زال ذلك ديني"، أي: عادتي.
والدين لفظ يجيء في كلام العرب على أنحاء، منها الملة.

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين).

المسائل :
- معنى العبادة في اللغة . ج س ك
- متعلق العبادة . ج
- سبب تقديم ( إياك ) . ج ك
- دلالة قول المؤمن ( إياك نعبد ) س
- سبب تكرار كلمة (إياك ) في كلا الفعلين " نعبد" و"نستعين " ك س
- معنى كلمة (نستعين ) ودلالتها .ك
- سبب أن الفاتحة سر القرآن . ك
- ما يدل عليه تحول الكلام في سورة الفاتحة من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب . ك
- بيان إرشاد الله لعبادة للثناء علية .ك
- المقصود من تقديم العبادة على الاستعانة . ك
- سبب كون مقام العبودية أشرف من مقام الرسالة .ك

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في :-

الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: (اهدنا)
لما عدي الفعل " نستعين ونعبد " بالنون الدالة على الجمع ناسب السياق في " اهدنا "الجمع والله أعلم ،
وأيضا أكمل أحوال السائل ان يمدح مسؤوله ثم يسأل حاجته وحاجة اخوانه المسلمين لتكون أنجح للحاجة وأنجع وأقرب للإجابة .

السؤال الرابع:
أ: متى يتعوذ القاريء؟ وهل يجهر بالاستعاذة؟
_ متى يتعوذ القارئ :
· اختلف العلماء على أربعة أقوال في متى يتعوذ القارئ :
القول الأول :منهم من قال بعد القراءة ، وهم طائفة من القراء واعتمدوا على ظاهر الآية ولدفع العجب بعد الفراغ من العبادة منهم حمزة وأبو حاتم السجستاني .
القول الثاني :، أنّ القارئ يتعوّذ بعد الفاتحة، واستغربه ابن العربي وحكاه القرطبيّ عن أبي بكر بن العربيّ عن المجموعة عن مالكٍ، رحمه اللّه تعالى.
القول الثالث : وهو الاستعاذة أوّلًا وآخرًا جمعًا بين الدّليلين ، نقله فخر الدّين.
القول الرابع :إنّما تكون قبل التّلاوة، وهو الّذي عليه الجمهور .
وذلك لدفع الوسواس فيها،
والدّليل على القول الرابع :قول الله تعالى :{فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم}[النّحل: 98] أي: إذا أردت القراءة،
والدليل الثاني من السنة :قال الإمام أحمد بن حنبلٍ رحمه اللّه: حدّثنا محمّد بن الحسن عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال: «سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّا اللّه» ثلاثًا، ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه».
والقول الرابع هو القول الراجح لدلالة الآية والحديث والله تعالى أعلى وأعلم .

- أما بالنسبة للجهر في الإستعاذه : قال المهدوي رحمه الله: «أجمع القراء على إظهار الاستعاذة في أول قراءة سورة الحمد إلا حمزة فإنه أسرها».
قال الشافعي في الإملاء، يجهر بالتعوذ، وإن أسرّ فلا يضرّ، وقال في الأمّ بالتّخيير لأنّه أسرّ ابن عمر وجهر أبو هريرة،

ب: هل البسملة آية من الفاتحة؟ وهل يجهر بها في القراءة؟
اختلف العلماء هل هي آية في الفاتحة أم لا ":

القول الأول : :بأنها ليست آيةٌ من الفاتحة ولا من غيرها من السّور، قول مالكٌ وأبو حنيفة وأصحابهما: وجمهور الفقهاء وكثير من قراء مكة والكوفة ومالك- رحمه الله-،
قول ثاني: هي آيةٌ من الفاتحة وليست من غيرها، وعنه أنّها بعض آيةٍ من أوّل كلّ سورةٍ، وهما غريبان.قول الشافعي .
وقول ثالث :هي آيةٌ مستقلّةٌ في أوّل كلّ سورةٍ لا منهاقول داوود وهذه روايةٌ عن الإمام أحمد بن حنبلٍ. وحكاه أبو بكرٍ الرّازيّ، عن أبي الحسن الكرخيّ، وهما من أكابر أصحاب أبي حنيفة، رحمهم اللّه
قال ابن المبارك: «إن البسملة آية في كل سورة»، وهذا قول شاذ رد الناس عليه.
- قول رابع :منهم من قال بأنها آية من كل سورة إلا براءة ابن عبّاسٍ، وابن عمر، وابن الزّبير، وأبو هريرة، وعليٌّ. ومن التّابعين: عطاءٌ، وطاوسٌ، وسعيد بن جبيرٍ، ومكحولٌ، والزّهريّ، وبه يقول عبد اللّه بن المبارك، والشّافعيّ، وأحمد بن حنبلٍ، في روايةٍ عنه، وإسحاق بن راهويه، وأبو عبيدٍ القاسم بن سلام، رحمهم الله.
عن أمّ سلمة: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ البسملة في أوّل الفاتحة في الصّلاة وعدّها آيةً، لكنّه من رواية عمر بن هارون البلخيّ، وفيه ضعفٌ، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عنها. وروى له الدّارقطنيّ متابعًا، عن أبي هريرة مرفوعًا. وروى مثله عن عليٍّ وابن عبّاسٍ وغيرهما.
والراجح القول الرابع والله أعلم

- أما بالنسبة للجهر في القراءة :
- جمع من الصحابة جهر بها منهم : "أبو هريرة، وابن عمر، وابن عبّاسٍ، ومعاوية، وحكاه ابن عبد البرّ"
وأيضا جمع من التابعين منهم : "سعيد بن جبيرٍ، وعكرمة، وأبي قلابة، والزّهريّ، وعليّ بن الحسين، وابنه محمّدٍ، وسعيد بن المسيّب، وعطاءٍ، وطاوسٍ، ومجاهدٍ، وسالمٍ"

حجتهم على أنها بعض من الفاتحه فيجهر بها
والدليل :
عن أبي هريرة أنّه صلّى فجهر في قراءته بالبسملة، وقال بعد أن فرغ: «إنّي لأشبهكم صلاةً برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم». وصحّحه الدّارقطنيّ والخطيب والبيهقيّ وغيرهم.
وأيضا : روى الشّافعيّ، رحمه اللّه، والحاكم في مستدركه، عن أنسٍ: أنّ معاوية صلّى بالمدينة، فترك البسملة، فأنكر عليه من حضره من المهاجرين ذلك، فلمّا صلّى المرّة الثّانية بسمل.
القول الثاني : أنّه لا يجهر بالبسملة في الصّلاة، وهذا هو الثّابت عن الخلفاء الأربعة وعبد اللّه بن مغفّلٍ، وطوائفٍ من سلف التّابعين والخلف، وهو مذهب أبي حنيفة، والثّوريّ، وأحمد بن حنبلٍ.
وعند الإمام مالكٍ: أنّه لا يقرأ البسملة بالكلّيّة، لا جهرًا ولا سرًّا، واحتجّوا بما في صحيح مسلمٍ، عن عائشة، رضي اللّه عنها، قالت: «كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يفتتح الصّلاة بالتّكبير، والقراءة بـ{الحمد للّه ربّ العالمين}».
وبما في الصّحيحين، عن أنس بن مالكٍ، قال: «صلّيت خلف النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأبي بكرٍ وعمر وعثمان، فكانوا يستفتحون بالحمد للّه ربّ العالمين». ولمسلمٍ: «لا يذكرون{بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}في أوّل قراءةٍ ولا في آخرها».
والراجح القول الثاني لورود الأحاديث في الصحيحين والله أعلم
والأئمة أجمعوا على صحة صلاة من جهر أو سر بالبسملة ولله الحمد .

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 04:28 AM
مها شتا مها شتا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 655
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيان الدلالة عليها في قوله تعالى:
(الحمد لله رب العالمين).
1- الثناء علي الله بأسمائه الحسني وصفاته العلي ،دل عليه قوله تعالي (الحمد لله ).
2- التوكل علي الله في كل أمورنا لأنه الرب وجميع ما دونه مربوب له،دل عليه قوله تعالي ( رب العالمين).
3- ربوبية الله عز وجل في علاه تستلزم إلوهيته وصرف جميع أنواع العبادات الظاهرة والباطنة له ،فهو سبحانه الذي تألهه القلوب محبة وشوقاً ،دل عليه قوله تعالي (الحمد لله رب العالمين).
المجموعة الثالثة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: العالمين
جمع عالم ،وهوكل موجود سوي الله ، وهو كل ما خلق الله.
ب: يوم الدين.
القول الأول : الدين بمعني الملة ،قال تعالي :(إن الدين عند الله الإسلام )آل عمران.
القول الثاني:الدين بمعني العادة ،منه قول العرب في الريح: «عادت هيف لأديانها».
القول الثالث:الدين سيرة الملك وملكته، ومنه قول زهير:
لئن حللت بجوّ في بني أسد ....... في دين عمرو وحالت بيننا فدك.
القول الرابع :الدين الذل ،منه قول الأخطل:
ربت وربا في حجرها ابن مدينة ....... تراه على مسحاته يتركّل.
القول الخامس :الدين الحال،قال النضر بن شميل: «سألت أعرابيا عن شيء فقال لي لو لقيتني على دين غير هذه لأخبرتك».
القول السادسلدين الداء، عن اللحياني وأنشد:
ما دين قلبك من سلمى وقد دينا.
القول السابع :الجزاء والحساب،
قال مجاهد: «ملك يوم الدين أي: يوم الحساب، مدينين: محاسبين» وهذا عندي يرجع إلى معنى الجزاء ،وهو القول الراجح.
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين).
مسائل القراءات:
-القراءات في(إياك)ع،ك
- القراءات في (نستعين) ع،ك
مسائل لغوية:
-نوع كلمة( إياك) ج ،ع
-أصل نون( نستعين)ج،ع
المسائل التفسيرية:
- ممقصد الآية ع،ك
- معني العبادة لغة وشرعاً ج،ع،ك
- معني (إياك نعبد) ج
- معني (نستعين )ج،ع
- مقصد الأستعانه ع
- فائدة تكرار (إياك) ع،ك
- ماذا أفاد تقديم تقديم المفعول علي الفعل ع،ك
- معني النون في قوله (إياك نعبد وإياك نستعين) ك
- ماذا أفادتحول الكلام من الغيبةإلي المخاطب ك

المسائل الاستطرادية:
- سر الفاتحة .ك
- حكم قرة الفاتحة في الصلاة. ك
- فضل مقام العبودية علي مقام الرسالة.ك

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في :-
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: (اهدنا)
القول الأول : هذا أكمل أحوال السائل أن يمدح مسؤوله ثم يسأله حاجته وحاجة إخوانه المؤمنين ،ولأنه أنجح للحاجةوأنجح للأجابة ولهذا أرشد الله تعالي عباده له.
القول الثاني :السؤال بالإخبار عن حال السائل واحتياجه .
القول الثالث : مجرد الثناء علي المسؤول.
هذا ما ذكره بن كثير

السؤال الرابع:
أ: متى يتعوذ القاريء؟ وهل يجهر بالاستعاذة؟
-متي يتعوذ القارئ علي أقوال:
القول الأول :بعد القرأة عملا بظاهر الأية
القول الثاني : قبل القرأة دفعاً للوسواس وهو قول الجمهور وهو الراحج.
القول الثالث في أول القرأة وآخرها
ويتعوذ القارئ في الصلاة وخارجها فهي مستحبة علي قول الجمهور.
هل يجهر بالاستعاذة ؟
- يجوزالجهر بالاستعاذة والأسرار بها كما حكاه الشافعي

ب: هل البسملة آية من الفاتحة؟ وهل يجهر بها في القراءة؟
هل البسملة آية من الفاتحة؟
اختلف العلماء علي أقوال:
القول الأول:أنها آيه من الفاتحة ،قاله الشافعي وكثير من قراء مكة والكوفة وذكره بن عطيه وبن كثير.
القول الثاني : أنها لا تعدآية من الفاتحة، قاله مالك وأبي حنيفة وجمهور الفقهاء والقراء رحمهم الله وذكره بن عطيه وبن كثير.
هل يجهر بها في الصلاة؟
فهذا متفرع من كونها آية من الفاتحة أم لا،فمن رأي أنها ليست من الفاتحة فلا يجهر بها ومن قال أتها من الفاتحةفأنه يجهر بها،
القول الأول :فذهب الشافعي إلي أنه يجهر بها مع الفاتحة لأنها بعض منها وجهر بها الصحابه مثل أبي هريرة وابن عمر وابن عباس والخلفاء الراشدين وهو قول غريب،والدليل:قد رواه الحاكم في مستدركه، عن ابن عبّاسٍ قال: «كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يجهر بـ{بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}»، ثمّ قال: صحيحٌ وفي صحيح البخاريّ، عن أنس بن مالكٍ أنّه سئل عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «كانت قراءته مدًّا»، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}، يمدّ {بسم اللّه}، ويمدّ {الرّحمن}، ويمدّ {الرّحيم}.وقال الدار قطني :إسناده صحيح.
القول الثاني:أنّه لا يجهر بالبسملة في الصّلاة، وهذا هو الثّابت عن الخلفاء الأربعة وعبد اللّه بن مغفّلٍ، وطوائفٍ من سلف التّابعين والخلف، وهو مذهب أبي حنيفة، والثّوريّ، وأحمد بن حنبلٍ.
القول الثالث:وعند الإمام مالكٍ: أنّه لا يقرأ البسملة بالكلّيّة، لا جهرًا ولا سرًّا، واحتجّوا بما في صحيح مسلمٍ، عن عائشة، رضي اللّه عنها، قالت: «كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يفتتح الصّلاة بالتّكبير، والقراءة بـ{الحمد للّه ربّ العالمين}».
ملاحظة : أجمع الأئمة رحمهم الله علي صحة صلاة من جهر بالبسملة ومن أسر بها.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 07:54 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تصحيح مجلس مذاكرة تفسير سورة الفاتحة

تنبيه:
نعتذر من وجود سقط في إدراج مقدمات سورة الفاتحة حيث جاء منها بعض الأسئلة الفقهية في المجلس، ونخبركم أن التقويم لن يشملها، ويمكن الرجوع لمقدّمات تفسير سورة الفاتحة للمستوى الأول لمن أراد الاستزادة، حتى يعدّل هذا الخطأ).

أولا: طلاب المجموعة الأولى.
قد أحسنتم جميعا بارك الله فيكم، والملاحظة المشتركة بينكم هي في تصنيف وترتيب مسائل التفسير، حيث أدخلت مسائل القراءات ضمن المسائل اللغوية، وهناك من قدّم المسائل اللغوية على التفسيرية، والقليل لم يستوف جميع المسائل.
بالنسبة للسؤال الأخير فيرجع إلى إجابة الأخت هبة الديب، بارك الله فيها.


1: هلال الجعدار. أ
- يمكن التعبير عن معنى الفعل بالكلام عن المصدر والعكس بحسب الأيسر، فنقول في معنى {أعوذ}: الاستعاذة هي الاستجارة والتحيّز إلى الشيء على معنى الامتناع به من المكروه.
- لا نقول: شيطان معناه فيعال، إنما هو وزنه الصرفي، فنقول: شيطان فيعال مأخوذ من شطن ....
- يجب فصل مسائل القراءات، ولا نلحقها بالمسائل اللغوية.
- أحسنت جدا في سؤال الترجيح.


2: هبة الديب. أ
- أحسنت في استخلاص المسائل جدا
نقول مسائل القراءات ولا نلحقها بمسائل اللغة.
لم تُرتّب المسائل جيدا.
- القول الخامس هو القول الأول في المراد بالعالمين.
لم تستدلّي على القول الأول.

3: الشيماء وهبة ب
- لم تستشهدي على معنى الشيطان.
- المسائل المستخلصة قليلة نوعا، وغير مرتبة [تراجع مسائل الأخ هلال والأخت هبة]
- المراد بالعالمين ليس أزمنة، [يراجع جواب الأخ هلال]
- من الخطأ الجمع بين القول بأنهم الإنس والجن، وبين من يعقل.


4: ريم الحمدان. د+
(تأثرت الدرجة كثيرا بسبب عدم فهم لمطلوب من السؤال الثاني، وكذلك غياب الدليل على سؤال الفوائد).
- أحسنت في استخلاص الفوائد لكن لم تبيني دلالة الآية
- المطلوب قائمة المسائل فقط وأنت حررت القول في بعض المسائل – وليس كلها – وليس هو المطلوب.
- في المراد بالعالمين يوجد قول ناقص وهو كل ما له روح، (يراجع إجابة الأخ هلال)


5: تماضر. ب
- المسائل قليلة وغير مرتبة [تراجع مسائل الأخت هبة]
- الأقوال في العالمين أربعة [ يراجع جواب الأخ هلال]


بارك الله فيكم ووفقكم لما يحبه ويرضاه.
يتبع إن شاء الله..

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 29 ربيع الثاني 1437هـ/8-02-2016م, 05:32 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

طلاب المجموعة الثانية.


1: كمال بناوي. أ
- أحسنت استخلاص الفوائد بارك الله فيك.
- ذكرت قولا واحدا في معنى كلمة {رجيم}، والواجب ذكر الوجهين معا، ثمّ الجمع أو الترجيح.
- لعلك قصدت من تقديمك لمسائل الإعراب والبلاغة على مسائل التفسير أنها مما يتّصل بتفسير الآية، فنقول إن أيّ مسألة يتأثّر بها تفسير الآية تعتبر من صلب مسائل التفسير، وإذا لم يكن كذلك فالأولى تأخيرها عنها في قائمة المسائل.
- وقد أجدت في جواب باقي الأسئلة، وفقك الله.


2: فاطمة الزهراء أحمد. ب
- أحسنت استخلاص الفوائد بارك الله فيك.
- ذكرتِ قولا واحدا في معنى كلمة {رجيم}، والواجب ذكر القولين معا، ثمّ الجمع أو الترجيح.
- توجد ملاحظة على ترتيب المسائل، فبيان المراد بيوم الدين يجب أن يأتي قبل مسألة سبب اختصاص الملك به، كما فاتتك مسألة معنى الدين في اللغة.
- في سؤال معنى اسمي الله {الرحمن الرحيم} تراجع إجابة الأخ كمال فقد أجاد وأحسن، بارك الله فيه.
ونوصي بأن تكون الأجوبة في صورة نقاط مرتبة منظمة ولا تكون فقرة واحدة متداخلة المسائل.

3: حياة بنت أحمد ب+
- أحسنت استخلاص الفوائد وبيان معاني المفردات، بارك الله فيك.
- المطلوب قائمة المسائل فقط، وقد أحسنت استخراجها.
- في سؤال معنى اسمي الله {الرحمن الرحيم} تراجع إجابة الأخ كمال فقد أجاد وأحسن، بارك الله فيه.

4: عابدة المحمدي ب
- أحسنت استخلاص الفوائد وبيان معاني المفردات، بارك الله فيك.
- أحسنت استخلاص المسائل، لكن الملاحظة على ترتيبها، فالواجب ترتيبها موضوعيا، فلا يصلح الكلام عن سبب تخصيص يوم الدين بالملك، ولم أبيّن المراد بيوم الدين بعد.
- في سؤال معنى اسمي الله {الرحمن الرحيم} تراجع إجابة الأخ كمال فقد أجاد وأحسن، بارك الله فيه.


5: شيماء طه. د
- لم تذكري وجه دلالة الآية على الفوائد المستخرجة.
- ذكرتِ قولا واحدا في معنى كلمة {رجيم}، والواجب ذكر القولين معا، ثمّ الجمع أو الترجيح.
- المسائل المستخلصة قليلة جدا.
- في سؤال معنى اسمي الله {الرحمن الرحيم} تراجع إجابة الأخ كمال فقد أجاد وأحسن، بارك الله فيه.
- كلامك في السؤال حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها مختصر.


بارك الله فيكم ووفقكم لما يحبه ويرضاه.
يتبع إن شاء الله..


رد مع اقتباس
  #24  
قديم 29 ربيع الثاني 1437هـ/8-02-2016م, 06:06 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

طلاب المجموعة الثالثة.

أحسنتم بارك الله فيكم ونفع بكم، ونذكّر بضرورة ترتيب قائمة المسائل ترتيبا موضوعيا مع إحسان تصنيف المسائل نفسها، مع التنبيه على أننا لا نقدم المسائل اللغوية الاستطرادية على مسائل التفسير، وإذا كانت هذه المسائل أساسية في فهم الآية فهي من صلب مسائل التفسير وتلحق بها، هذه الملاحظة تكاد تكون مشتركة بينكم جميعا.
- بالنسبة لكون البسملة آية من الفاتحة أو لا، فالمسألة ترجع إلى علماء العدّ، والعبرة فيها بما صحت فيه الرواية عندهم والتي يجب التزامها، فهي آية من الفاتحة عند بعضهم، وليست آية عند البعض الآخر، مع الاتفاق على أنها آية قرآنية.


1: هناء هلال أ
أحسنت بارك الله فيك.
- في معنى "العالمين" لغة نقول: مشتق من العلامة، وهو كل ما سوى الله تعالى، سموا بالعالمين لأنهم علامة على وجود خالقهم.
- عند إعداد قائمة المسائل فإننا نرمز للمفسّرين ولا نصرّح بأسمائهم اختصارا.
- أوجزي في عنوان المسألة ما استطعت: معنى "إيّاك" - إعراب "إيّاك" الحكمة من استعمال نون الجمع في: {نعبد}، وهكذا في بقية المسائل لأنه يلاحظ عليها طول العناوين.

2: عائشة أبو العينين ب
- أحسنت استخلاص الفوئد وبيان المعاني، بارك الله فيك.
- وقائمة مسائلك أحسن القوائم المستخلصة، مع التنبيه على تأخير مسائل اللغة عن مسائل التفسير.
- والأقوال في نون "اهدنا" هي ذاتها في نون "نعبد" و"نستعين"، وإن كان ظاهر اختيار ابن كثير رحمه الله أنها بيان لجنس العباد كما ذكرتِ.
- في وقت الاستعاذة ثلاثة أقوال يجب ذكرها.
- وقد أحسنت في بقية الأسئلة، بارك الله فيك.

3: مضاوي الهطلاني أ
تطبيقك ممتاز بارك الله فيك ونفع بك.

- والأقوال في نون "اهدنا" هي ذاتها في نون "نعبد" و"نستعين"، وإن كان ظاهر اختيار ابن كثير رحمه الله أنها بيان لجنس العباد كما ذكرتِ.

4: أمل يوسف أ
- أحسنت في بيان معاني المفردات، واستخلاص الفوائد بارك الله فيك.
- في قائمة المسائل أدخلتِ مسائل تفسيرية ضمن مسائل اللغة، مثل تقديم المفعول ومعنى العبادة لغة، ونحن اتفقنا أن هذه المسائل مما يجوز تأخيرها عن التفسير، فهل لو جئنا نفسّر الآية لأحد يصلح تأخيرها؟ بالطبع لا، لابد أن أفهمه معنى العبادة أولا في اللغة لأنه انبنى عليها معناها في الشرع، وأفهمه فائدة تقديم المفعول الذي يدلّ على إفراد الله تعالى بالعبودية، فهي إذا مسائل تفسيرية.
وكذلك أدخلت مسألة إرشاد الله لعباده أن يحمدوه ضمن الاستطرادات، وهي من أهم المسائل، ويلاحظ على المسائل أيضا طول العناوين فاجعلي العنوان مختصرا أكثر من ذلك.
- وقد أحسنت في بقية الأسئلة، بارك الله فيك ونفع بك.

5: نبيلة الصفدي ب
- قد أحسنت بيان المعاني والفوائد بارك الله فيك، وأوصيك بمراجعة تطبيقات بقية الزملاء في سؤال الفوائد لمزيد فائدة.
- في قائمة المسائل ينتبه لترتيب المسائل، فالمسافة بين معنى العبادة لغة مثلا وبين معناها شرعا بعيدة جدا، كذلك أدخلت مسائل استطرادية ضمن مسائل التفسير مثل: حكم من لا يقرأ بالفاتحة وهو قادر، وهناك مسألة لم أفهم المقصود بها: (المراد بـ {إياك نعبد}) أهو المخاطب؟ الله سبحانه وتعالى؟

- والأقوال في نون "اهدنا" هي ذاتها في نون "نعبد" و"نستعين"، وإن كان ظاهر اختيار ابن كثير رحمه الله أنها بيان لجنس العباد كما ذكرتِ.
- في وقت الاستعاذة ثلاثة أقوال يجب ذكرها.
- لو ركزت الكلام على كون البسملة آية من الفاتحة أو لا، دون التعرض لموقعها في باقي السور، فنعرض الأقوال الواردة وأدلة كل فريق.

6: مها شتا ب+
-أحسنت استخلاص الفوائد وبيان معاني المفردات، بارك الله فيك.
- يراعى ما ذكرناه في ترتيب قائمة المسائل.

- والأقوال في نون "اهدنا" هي ذاتها في نون "نعبد" و"نستعين"، وإن كان ظاهر اختيار ابن كثير رحمه الله أنها بيان لجنس العباد كما ذكرتِ.
- في وقت الاستعاذة ثلاثة أقوال يجب ذكرها.
- لابد من سوق أدلة كل فريق في مسألة كون البسملة آية من الفاتحة أو لا.

7: نوف أ
-أحسنت استخلاص الفوائد وبيان معاني المفردات واستخلاص المسائل، بارك الله فيك.

- الأقوال في نون "اهدنا" هي ذاتها في نون "نعبد" و"نستعين"، وإن كان ظاهر اختيار ابن كثير رحمه الله أنها بيان لجنس العباد كما ذكرتِ.
- ركزي على ما يتعلق بالفاتحة خصوصا في مسألة اعتبار البسملة آية منها أو لا، بسوق أدلة كل فريق، ثم الترجيح.


رد مع اقتباس
  #25  
قديم 29 ربيع الثاني 1437هـ/8-02-2016م, 06:06 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

المجموعة الرابعة.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوثر التايه مشاهدة المشاركة
السؤال الأول:.
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيان الدلالة عليها في قوله تعالى:

(الحمد لله رب العالمين )
-فضل الله تعالى على عباده بأن علمهم كيف يمجدونه ويعظمونه ، وهو كقوله تعالى : ( وعلمك ما لم تكن تعلم ، وكان فضل الله عليك عظيما ) ، وهنا علمنا كيف نحمده فقال : ( الحمد لله ) فحري بالمسلم أن يلتزم أمر ربه ويذكر نعمه سبحانه التي لا تعد ولا تحصى ويحمده عليها ويشكره بلسانه وقلبه وجوارحه .
-سبحانه ( رب العالمين ) وكل ما سوى الله تعالى فهو عالم ، وإذا تفكر الانسان بهذا شعر بفقره إلى ربه ، بل شعر أن غناه الحق هو فقره إلى ربه ، وأن كل أموره بيده ربه تعالى رب العالمين يصرفهم كيف شاء بعلمه وحكمته ، فيلجأ إلى ربه في كل أموره وأحواله .
-لا يمكن أن تشعر النفس بالراحة الطمأنينة إلا أن تلجأ لرب واحد تجد فيه أمنها واطمئنانها ، أما تعدد الأبواب وتعدد السادة يضيع الوقت ويهلك النفس ، وهذا المثل الذي ضربه الله تعالى في كتابه الكريم حيث قال : ( ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل ، هل يستويان مثلا ، الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون ) وهما امتن الله على عبيده بأنه ( رب العالمين ) فهو سبحانه الرب على الاطلاق القائم بأمور عبيده المصلح شوؤنهم العالم بما ينفعهم ويصلح لهم لا يخرجون عن أمره وارادته ، القادر عليهم في جميع أحوالهم . لا إله إلا هو سبحانه جل في علاه ..

المجموعة الرابعة :
السؤال الأول: اذكرالمعنى اللغوي للمفردات التالية ::-
أ: اهدنا : ألهمنا وأرشدنا ، والهداية في اللغة تتصرف على وجوه قد تكون بغير لفظ الارشاد ، إلا أنها حقيقة لا تخرج عن معناه ، ومنها :
*اخلق الايمان في القلب: – وهو ارشاد القلب للايمان وتوفيقه لله –
*الدعاء: – وهو بيان الارشاد والدعوة إليه –*
*الالهام : -وهو الارشاد لما فيه النفع –
*البيان : التوضيح والارشاد
*وترد الهداية وقد تكون ارشاد المسلمين إلى مسالك الجنان والطرق المفضية إليها
*وترد في ارشاد الكفار إلى مكانهم في النار
ب: الصراط المستقيم.
الطريق الواضح الذي لا عوج فيه.

السؤال الثاني:
فقط التي ذكرها المفسرون في تفسير قوله تعالى :استخلص المسائل ا
(اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين).
مسائل القراءات :
في قوله تعالى : ( عليهم ) : ع
قوله تعالى : ( غير ) : ع
المسائل التفسيرية :
-مناسبة الآية لما قبلها : ج -عك
-من هم المنعم عليهم : عك
-وصف أصحاب الصراط : ك
-وصف أهل الهداية : ك
-وصف النغضوب عليهم : عك
-فائدة ( لا ) في قوله تعالى : ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) والأقوال فيها: عك
-فائدة تأكيد النفي بمجيء ( لا ) : عك
-الفرق بين من علم وترك ، ومن لم يعلم : ك
-بين اليهود والنصارى خصوص وعموم في وصف الغضب والضلال : ع - ك
-تميز اليهود بالغضب والنصارى بالضلال : عك
-الرد على القدرية في قوله تعالى : ( الضالين ): ع
المسائل الاستطرادية :
-الترغيب في الأعمال الصالحة وسلوك طريق المنعم عليهم والتحذير من مسالك الباطل: ك
-لماذا حذف الفاعل في قوله تعالى : ( المغضوب عليهم ) وذكره في : ( أنعمت عليهم ) : ك؟
لا أدري لم فاتك أول المسائل!
- معنى الأمر في الآية.
- معنى الهداية.
- ما يفيده التكلم بصيغة الجمع.
- معنى الصراط المستقيم.
- المراد بالصراط المستقيم
- الحكمة من سؤال المؤمن الهداية وهو متصف بها.

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير

المراد بــ (الصراط المستقيم )
قوله تعالى : ( صراط الذين أنعمت عليهم )
*قال الزجاج : هو المنهاج الواضح ، ووافقه ابن عطية ونقله ابن كثير عن الطبري وقال : لغة : هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه ، ثم تستعير العرب الصراط فتستعمله في كل قول وفعل ، فتصف المستقيم باستقامته ، وتصف المعوج باعوجاجه .
واختلف المفسرون بعد ذلك في المعنى الذي استعير له الصراط في هذا الموضع ؟
ونقل صاحب المحرر الوجيز عن :
على بن أبي طالب : هو القرآن – وقال ابن كثير في تفسيره - ، وعن جابر : (هودين الاسلام وهو أوسع مما بين السماء والأرض)
وعن محمد بن الحنفية : هو دين الله الذي لا يقبل من العباد غيره . وقال أبو العالية : هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصاحباه أبو بكر وعمر – أي طريقتهم – ووافقه الحسن بن أبي الحسن .ونقله ابن كثير في تفسيره. ونقل مثله عن الطبراني عن عبد الله
وقال ابن كثير نقلا عن مجاهد : هو الحق ، وهذا أشمل .
وخلاصة الأقوال: يرجع حاصلها إلى شيء واحد ، وهو المتابعة لله وللرسول وماارتضاه الله تعالى لعباده الصالحين لا اعوجاج فيه ،والاستقامة على الحق، إلى غاية الفلاح ودخول الجنة .
أغفلت الدليل على القول بأنه الإسلام، كما أرجو فصل كل قول في أي مسألة على حدة مستقبلا إن شاء الله.

السؤال الرابع:
أ: ما معنى قول القاريء بعد الفاتحة ( آمين ) ؟ وما حكم تأمين المأموم تأمين المأموم؟
معنى ( أمين ) : اللهم استجب – عند أكثر أهل العلم .
وقال قوم : هو اسم من أسماء الله تعالى
وقيل : آمين اسم خاتم يطبع به كتب أهل الجنة التي تؤخذ بالأيمان .
يستحب للمأموم التأمين ، وقال ابن عطية لا خلاف في ذلك .
وقال ابن نافع : لا يقولها إن لم يسمع الامام يقول : (ولا الضالين ) ، وقال ابن عبدوس : يتحرى قدر القراءة ويقول : آمين
ب: اذكر فضل التأمين بعد قراءة الفاتحة.
روى أبو هريرة وغيره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إذا قال الامام : ولا الضالين ، فقولوا : آمين ، فمن وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه )
وقيل ( فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة ) في خلوص النية والوقت والاقبال بقلب سليم .
الدرجة: ب+
بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir