دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 شعبان 1438هـ/4-05-2017م, 02:05 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثالث: مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير جزء تبارك

مجلس مذاكرة تفسير سور: الجن، والمزمل، والمدثر.



1.
(عامّ لجميع الطلاب)

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.

2.أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1.
فسّر قوله تعالى:

{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر.
2.
اذكر الأقوال الواردة مع الراجح في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.
3. بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن.
ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال.

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)} الجن.

2.
اذكر الأقوال الواردة مع الراجح في:
معنى قوله تعالى:
{وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16)} الجن.
3. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل.

ب: خطر رفقة السوء، مع الاستدلال.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر
قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)
} المزمل.
2. اذكر الأقوال الواردة مع الراجح في:

معنى
قوله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا
(6)} الجن.
3. بيّن ما يلي:
أ: مناسبة الأمر بالاستغفار بعد فعل الصالحات.

ب: الدليل على حفظ الوحي.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 9 شعبان 1438هـ/5-05-2017م, 03:11 PM
سعد بن فريح المشفي سعد بن فريح المشفي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 376
افتراضي

.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.
فوائد سلوكية:
1) أن يحرص العبد على الاستماع لكلام الله تعالى وفهم معانيه ففيه الهدى والرشاد. (قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن).
2) أن يحرص العبد على استخدام القرآن في الدعوة إلى الله، فله تأثير عجيب على النفوس. (إنا سمعنا قرآنا عجبا).
3) أن القصص من وسائل الدعوة التي يفترض بالداعية الحرص عليها. (قل أوحي إلي).
4) أن يبادر العبد في الاستجابة للحق فور سماعه، فهذا من علامات الهدى والسداد. (فآمنا به).
5) أن يعزم العبد على لزوم الهداية، ويسأل الله الثبات والتوفيق والسداد. (ولن نشرك بربنا أحدا).

2.أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر.
لما نزل قول الله سبحانه وتعالى عن عدد خزنة النار (عليها تسعة عشر) قال أبوجهل: أما لمحمد من الأعوان إلا تسعة عشر؟ أفيعجز كل مائة رجل منكم أن يبطشوا بواحد منهم ثم يخرجون من النار. فنزلت الآيات التي بعدها.
ويخبر فيها الله سبحانه وتعالى أن خزنة النار من الملائكة الذين لا يعلم خلقهم وقوتهم وبطشهم إلا الله سبحانه وتعالى، وأنه ما جعل عددهم هذا إلا فتنة وإضلالا للكافرين حتى قالوا ما قالوا، وكذلك لكي يستيقن الذين أوتوا الكتاب لأن هذا العدد موافق لكتبهم، ويزداد إيمان المؤمنين عندما يروا موافقة أهل الكتاب لهم، أما الكافرون والمنافقون فيقولون (ماذا أراد الله بهذا مثلا)، وبذلك يضل من أراد الله له الضلال ويهتدي من أراد الله له الهداية، وما يعلم جنود الله من الملائكة وأعوانهم إلا هو سبحانه وتعالى، وما ذكرت جهنم وخزنتها إلا تذكيرا وموعظة للعالم ليعلموا عظيم قدرته سبحانه وتعالى وأنه لا يحتاج إلى أعوان وأنصار.

2. اذكر الأقوال الواردة مع الراجح في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.
قيل: هي المساجد المعروفة، وقيل: هي أعضاء السجود.
والراجح هو القول الأول.

3. بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن.

المقصود بالقرض الحسن: الصدقات الواجبة والمستحبة.

ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال.
سنة مؤكدة، والدليل قوله تعالى: (علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرءان).

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10 شعبان 1438هـ/6-05-2017م, 01:37 AM
البشير مصدق البشير مصدق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: تونس
المشاركات: 496
افتراضي

1. من الفوائد السلوكية التي نستنبطها من قوله سبحانه :{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن:
- أنه يجب الإيمان بأن محمد صلى الله عليه وسلم هو رسول الله إلى العالمين إنسهم وجنهم والدليل أن الجن لما استمعوا للقرآن تعجبوا وآمنوا برسالة التوحيد.
- أنه يجب الإيمان بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب ولا يرى الجن بل يُوحى إليه من عند الله، قال الله تعالى:"قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن".
- أنه يجب الإيمان بعجائب القرآن الغالية ومطالبه العالية التي آمنت بها الجن من أول استماع له، قال الله تعالى:"إنا سمعنا قرآنا عجبا".
- أنه يجب الإيمان بأن القرآن يهدي إلى السداد والنجاح ولكل ما يُرشد الناس إلى مصالح دينهم ودنياهم، قال الله تعالى:"يهدي إلى الرشد".
- أنه يجب الإيمان بأن أعظم ما في دعوة محمد صلى الله عليه وسلم توحيد الله عز وجل وخلع الشرك وأهله، قال الله تعالى:"فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا".

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)} الجن.
ج 1: وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11): أي منا الصالحون ومنا الفساق والفجار والكفار، كنا فرقا متنوعة وأهواء متفرقة "كل حزب بما لديهم فرحون".
وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12): أي تبين لنا كمال قدرة الله وكمال عجزنا وأنا لن نفوته إن أراد بنا أمرا ولن نستطيع الهرب منه، لا منجاولا ملجأ منه إلا إليه سبحانه.
وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13): أي وأنا لما سمعنا القرآن آمنا به، يفتخرون بذلك، وهو مفخر لهم، فمن يؤمن بربه فلا يخاف نقصانا ولا عدوانا وطغيانا.
وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14): أي منا المسلم ومنا الجائر الناكب عن الحق، فمن أسلم فأولئك الذين قصدوا طريق الحق والخير واجتهدوا في البحث عنه حتى وفقوا له.
وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15): أي وقودا تُسعر بهم جزاء على أعمالهم.

2. اذكر الأقوال الواردة مع الراجح في:
معنى قوله تعالى: {وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16)} الجن.
ج2: القول الأول: وأن لو استقام القاسطون على طريقة الإسلام وعدلوا إليها لأسقيناهم ماءا كثيرا ورزقا واسعا، كقوله تعالى:"ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض".
- القول الثاني: وأن لو استقاموا على الطريقة أي الضلالة لأوسعنا عليهم الرزق استدراجا كما قال تعالى:" فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون" سورة الأنعام الآية 44، وهوقول أبي مجلز وهو القول الراجح لأنه له تأييد بقوله تعالى:"لنفتنهم فيه" أي لنبتليهم به.

3. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل:
ج أ: - لإعطائه صلى الله عليه وسلم المقام المحمود وهو مقام الشفاعة الكبرى يوم القيامة، قال الله تعالى:"ومن الليل فتهجد به نافلة عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا".
- قيام الليل هو أشد مواطأة بين القلب واللسان وأجمع على التلاوة، قال الله تعالى:"إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا" أي أجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهمها من قيام النهار لأنه وقت انتشار الناس وكثرة الأصوات.
ب: خطر رفقة السوء، مع الاستدلال.
ج ب: - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" مثل جليس السوء كنافخ الكير إن لم يحرق ثيابك أتتك منه ريح منتنة" فرفقة السوء خطرها عظيم على دين المسلم. لقد ذكر الله تعالى في كتابه العزيز قصة الوليد بن المغيرة الذي قال عن القرآن أول أمره "أن له لحلاوة وأن عليه طُلاوة"، ثم نكص على عقبيه وتنكر للقرآن بسبب صاحب السوء أبي جهل بن هشام الذي أتاه ليصده عن طريق الحق بطريقة خبيثة، فقال له أن قومك يجمعون لك الصدقة لترددك على ابن أبي قحافة، فثار لذلك لأنه أكثرهم مالا وولدا فدله أبي جهل على أن يقول شيئا في القرآن لإرضاء قومه، فقال "إنه قول البشر، إنه سحر يؤثر"، قال الله تعالى حكاية عنه:" إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26)".

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12 شعبان 1438هـ/8-05-2017م, 11:10 AM
الصورة الرمزية جٓنّات محمّد الطيِّب
جٓنّات محمّد الطيِّب جٓنّات محمّد الطيِّب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: في دار الكبَد
المشاركات: 1,584
افتراضي

باسم الله

1.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.

-سبيل الاهتداء إلى الرشد هو الاستماع إلى كلام الله ففيه الرشد كله {إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد}
فمن هجر الاستماع إلى القرآن بتدبر فقد سدّ على نفسه باب الرشاد وهل يهتدى إلى الإيمان بغير القرآن؟! كما في قوله تعالى:{إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}.
-أعظم ما في دعوة محمّد صلى الله عليه وسلّم التوحيد و لا يكمل التوحيد إلا بالبراءة من الشرك وأهله، لذا خصه النفر من الجنّ بالذكر من بين الإرشادات التي سمعوها من القرآن في قوله تعالى :{يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا}.
-النبي صلى الله عليه وسلم أرسل إلى الثقلين وهم مكلفون تماما كما الإنس ، وهذا دليل آخر على عظيم شرفه ومنزلته عند ربه.
-حرص الجنّ على التعلم ومن ثمّ دعوة قومهم، وفيه دليل على وجوب تعلم العلم والدعوة إليه وذلك في قوله تعالى :{إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا}.
-ثمرة العلم النافع هي العمل به وأول ما يباردر إليه طالب العلم عند سماعه الحق العزم على ترك ما كان عليه من باطل فهذا النفر من الجن عزموا حال ما تبين لهم الهدى على خلع الشرك وأهله {ولن نشرك بربنا أحدا}، ولم يتنظروا حتى يرجعوا إلى قومهم ليؤمنوا بل آمنوا ثم سارعوا إلى دعوة غيرهم.


المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)} المزمل.

{يا أيّها المزمّل}: أوّل ما جاء جبريل -عليه السلام- النبي صلى الله عليه وسلم بالوحي أخذته الرعدة من الخوف فتغطى بثيابه لذا خاطبه القرآن بالمزمل أي المتغطي وقيل المتغطي في الليل.
{قم الليل إلا قليلا} فأمره تعالى بأشرف العبادات وهي صلاة الليل وكانت واجبة عليه وحده ولم يأمره بقيام الليل كله.
{نصفه أوانقص منه قليلا أو زد عليه} ثمّ بين له مقدار القيام وهو نصف الليل أول أقل بقليل،وله أن يزيد عن النصف، ولقد قام النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآيات قرابة العام وصحابته حتى انتفخت أقدامهم قبل أن ينزل التخفيف في آخر السورة ليصبح القيام تطوعا كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها.
{ورتل القرآن ترتيلا}:أي اقرأه على تمهل ليكون ذلك أدعى للتدبر والخشوع.
{إنّا سنلقي عليك قولا ثقيلا}:أي أن هذا الوحي ثقيل من حيث العمل بما جاء فيه من تعاليم وثقيل من حيث شدة نزوله على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان عند نزوله عليه يتفصد عرقا في اليوم الشديد البرد كما ورد عن عائشة رضي الله عنها،واختار هذا القول ابن جرير، وقيل كما ثقل في الدنيا ثقل في الميزان يوم القيامة.
{إنّ ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا}:أي الصلاة فيه بعد النوم ، وقيل كل الليل ناشئة ، أي أن ساعات الليل وآنّاته تكون الصلاة فيها أجمع للتلاوة و أدعى لحضور القلب ومواطئته للّسان.
{إنّ لك في النّهار سبحا طويلا}:أي لك في النهار متسع للفراغ لحوائجك ، فافرغ لدينك في الليل كما في قوله تعالى:{فإذا فرغت فانصب}، وقيل تطوعا كثيرا.
{واذكر اسم ربّك وتبتل إليه تبتيلا}:أي انقطع لعبادته واشتغل بها راجيا ما عنده.
{ربّ المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا}:أي إذا أقررت بربوبيته وأنه المستحق للعبادة، فأفرده بالتوكل بأن تجعله وكيلك القائم عليك في كل أمورك.

2. اذكر الأقوال الواردة مع الراجح في:
معنى قوله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا (6)} الجن.

القول الأوّل:الضمير في زادوهم يعود على الإنس فيكون المعنى:
أنّ الإنس كانوا يعبدون الجنّ عند المخاوف وذلك بالاستعاذة بهم وطلب جوارهم عند نزولهم أودية يخافون شرها، فزاد الإنس الجنّ بهذا تكبرا وطغيانا .وذلك أن العرب كانوا إذا نزل رجل بواد قال: أعوذ بسيّد هذا الواجي من شر سفهاء قومه. فيبيت في جواره حتى يصبح.
القول الثانيالضمير يعود على الجنّ فيكون المعنى:
أن الجنّ زادوا الإنس ذعرا وإرهاقا لما رأوا خوفهم منهم، ليلجؤوهم إلى الاستعاذة بهم والشرك بالله، فأصبح الرجل إذا نزل بواد يستعيذ بسيد القوم على سفهائهم.
الترجيح:
ولعل الراجح هو الأول لأنّه جاء بعدها :{وأنهم ظنّوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا}، أي الإنس لأن الجنّ هو المتكلم والله أعلم.

3. بيّن ما يلي:
أ: مناسبة الأمر بالاستغفار بعد فعل الصالحات.

أمر الله تعالى عباده بالاستغفار بعد فعل الصالحات كما في قوله تعالى :{فاقرؤوا ما تيسر منه وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأقرضوا الله قرضا حسنا وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا واستغفروا الله إن الله غفور رحيم}، وذلك أن عمل ابن آدم ولو حرص كل الحرص على استكماله ، لا يخلو من نقص أو تقصير أو ضعف فيجبر الربّ هذا النقص إذا أناب إليه عبده وختم فعله بطلب المغفرة ، وفيه استشعار لعظمة الربّ جل جلاله والتبرؤ من الحول والقوّة ، وأن كل ما يقوم به العبد من عمل صالح لا يرقى إلى أن يوفيّ حق الله عبادة وشكرا إلا أن يتغمده الله برحمته وغفرانه ولذا قال {إن الله غفور رحيم}.

ب: الدليل على حفظ الوحي.
قال تعالى :{وأنّا كنّا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا}، وفيه دليل على أن الجنّ قبل نزول الوحي على محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يسترقون السمع من السماء ، وأنه بعد البعثة أصبحت مقاعد السماء محفوظة ، وكل من حاول استراق السمع من الجنّ يجد شهابا مرصدا له ،فلا يتعداه إلا وأهلكه، وبهذا حفظ الله كتابه من أن تتسرقه الجنّ فتلقيه على لسان السحرة والكهنة.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 شعبان 1438هـ/18-05-2017م, 04:12 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سور: الجن، والمزمل، والمدثر

أحسنتم جميعا بارك الله فيكم وفي أوقاتكم.

تقويم المجموعة الأولى:
1. سعد بن فريح المشفي (أ)
[أحسنت بارك الله فيك، س1: عند تفسير الآيات لا نفسرها إجمالا حتى لا يسقط منك بعض المسائل، وحتى يستطيع العامي فهم ما كتبت،
فيحسن بك تفسير كل آية على حدة، الأمر الآخر حاول في تفسيرك للآيات أن تجمع بين التفاسير الثلاثة، فلا تقتصر على أحدهم دون الآخر، فمثلا قولك :(
وأنه ما جعل عددهم هذا إلا فتنة وإضلالا للكافرين حتى قالوا ما قالوا) فللسعدي كلام آخر يجب إضافته، وهو كلام مفيد يجب ذكره ولا يمكن إغفاله، وعلى هذا فقس، س2: اختلف في المراد بالمساجد على ثلاثة أقوال: الأول: أنها المساجد كلها وهي محال العبادة، الثاني: الأرض كلها، الثالث: أعضاء السجود، ونذكر الدليل على كل قول إن وجد، فتكون الإجابة كالتالي: القول الأول:........رواه......وذكره ابن كثير (مثلا)، الدليل:..........وهكذا في باقي الأقوال ثم نذكر الراجح إن وجد]

تقويم المجموعة الثانية:
1. البشير مصدق (أ)
[أحسنت بارك الله فيك، س1: لابد عند التفسير من الدخول بمقدمة حتى تُفهم الآيات؛ فعند تفسيرك لم نفهم من المتكلم، فانظر مثلا إلى بداية تفسير الأشقر للآيات قال: (
أيْ: قالَ بعضُ الْجِنِّ لبَعْضٍ لَمَّا دَعَوْا أصحابَهم إلى الإيمانِ بمحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ:....)، س2: انظر التعليق على إجابة الأخ سعد في كيفية نسبة الأقوال، س3 أ: فرق بين الحكمة من الأمر بقيام الليل، والحكمة من تخصيص الليل دون النهار، وإجابتك تختص بالثانية، أما الأولى فيبينها قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}، فكي يتحمل هذه المهمة العظيمة من حمل هذا القرآن العظيم، كان لابد من قيام الليل، س3 ب: يحسن بنا بيان خطر رفقة السوء ثم الاستدلال، وليس العكس]

تقويم المجموعة الثالثة:
1. جنات محمد الطيب (أ)
[أحسنتِ بارك الله فيكِ، في السؤال العام: يجب أن تفرقي بين الفوائد العامة والفوائد السلوكية؛ فالفائدة السلوكية توضحي فيها أثر ذلك على نفسك؛ فمثلا قولك: (
النبي صلى الله عليه وسلم أرسل إلى الثقلين وهم مكلفون تماما كما الإنس ، وهذا دليل آخر على عظيم شرفه ومنزلته عند ربه) هذه فائد عامة ولكن أين أثرها على نفسك؟ ولكن إن قلتِ لذا وجب علينا اتباعه صلى الله عليه وسلم في كل ما أمر به...فهذه الفائدة التي عادت عليك، س2: ننسب الأقوال ومن ذكرها من المفسرين، ونذكر الراجح حال ذكره المفسرون]

وفقكم الله لما يحب ويرضى

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16 شوال 1438هـ/10-07-2017م, 08:26 AM
منصور بن سراج الحارثي منصور بن سراج الحارثي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 503
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.

الأولى: ألا أتكلم ألا بعلم، وجه الدلالة قوله تعالى:{ قل أُوحي إليّ}.
الثانية: سماع الحق وعدم الإعراض عنه، وجه الدلالة قوله تعالى:{استمع نفر ممن الجن}.
الثالثة: التمييز بين الأقوال، وجه الدلالة قوله تعالى:{إنا سمعنا قرآناً عجباً (1) يهدي إلى الرشد}.
الرابعة: عدم المكابرة على القول الحق، وجه الدلالة قوله تعالى:{فآمنا به}.
الخامسة: المبادرة إلى العمل بالعلم، وجه الدلالة قوله تعالى:{ إنا سمعنا قرآناً عجباً (1) يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحداً}.
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر

لما نزل قوله تعالى:{عليها تسعة عشر} قال أبو جهل: أمَا لمحمد من الأعوان إلا تسعة عشر؟ أفيُعجِز كل مائة رجُلٍ- وقيل عشرة – منكم أن يبطشوا بواحدٍ منهم ثم يخرجون من النار؟ فنزل قوله تعالى:{وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة} أي: ما جعلنا خزنة جهم إلا ملائكة غلاظ شداد؛ فمن يغلبهم وهم بهذه القوة؟ وما ذكرنا عددهم إلا فتنة للذين كفروا ليزدادوا عذاباً، ليستيقن اليهود والنصارى وهم أهل الكتاب، أن عدد خزنة جهنم الذين ذكر عددهم في القرآن يوافق ما عندهم في كتبهم، ويزداد الذين آمنوا بما أُنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إيماناً؛ وذلك لصدق ما أخبر به وشاهدوه، ولا يرتاب ولا يشك أهل الكتاب والمؤمنون في الدين وفي أن خزنة جهنم تسعة عشر، وليقول أهل النفاق والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلاً؟، وبهذا المثل وأشباهه يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء، وما يعلم جنود ربك من الملائكة وغيرهم إلا الله، وهذا لئلا يتوهم متوهم أن عددهم تسعة عشر فقط، وما ذكر من وصف النار وعدد خزنتها إلا ذكر للبشر.
2. اذكر الأقوال الواردة مع الراجح في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.

أورد إسماعيل ابن كثير في هذه الآية عدّة أقوال:
القول الأول: قال قتادة في قوله تعالى:{وأنّ المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً} كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم، أشركوا بالله، فأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يوحدوه وحده.
القول الثاني: قال ابن أبي حاتمٍ: ذكر علي بن الحسين: حدثنا إسماعيل بن بنت السّديّ، أخبرنا رجلٌ سّماه، عن السّديّ، عن أبي مالك-أو أبي صالح- عن ابن عباس في قوله تعالى:{وأنّ المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً} قال: لم يكن يوم نزلت هذه الآية؛ في الأرض مسجدٌ إلا المسجد الحرام، ومسجد إيليّا ببيت المقدس.
القول الثالث: قال الأعمش: قالت الجنّ: يا رسول الله، ائذن لنا نشهد معك الصّلوات في مسجدك، فأنزل الله:{ وأنّ المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً} يقول: صلّوا، لا تخالطوا النّاس.
القول الرابع: قال ابن جرير: حدّثنا ابن حميد، حدّثنا مهران، حدّثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن محمود، عن سعيد بن جبير:{وأنّ المساجد لله} قال: قالت لجنّ لنبي الله صلى الله عليه وسلم: كيف لنا أن نأتي المسجد ونحن ناءون [عنك]؟ وكيف نشهد الصّلاة ونحن ناءون [عنك]؟ فنزلت:{وأنّ المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً}.
القول الخامس: قال سفيان عن خصيف، عن عكرمة: نزلت في المساجد كلّها.
القول السادس: قال سعيد بن جبير: نزلت في أعضاء السجود، أي: هي لله فلا تسجدوا بها لغيره، وذكروا عند هذا القول الحديث الصحيح، من رواية عبدالله بن طاووس، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال : قال: رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم:" أمرت أن أسجد على سبعة أعظم: على الجبهة –أشار بيديه إلى أنفه- واليدين والركبتين وأطراف القدمين".
والقول الأول هو الذي كأنه رجحه ابن كثير، لأنه قال في بداية تفسيره للآية: يقول تعالى آمراً عباده أن يوحدوه في محالّ عبادته، ولا يُدعى معه أحدٌ ولا يُشرك به، كما قال قتادة.....،.
3. بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن.

أي: الصدقات، الواجبة والمستحبة.
ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال.
قيام الليل سنة مؤكدة، قال تعالى:{ إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك}أي: تقومون الليل تارةً هكذا وتارةً هكذا، لأنكم لا تقدرون على المواظبة على قيام الليل لأنه يشق عليكم، { والله يقدر الليل والنهار} بتفاوت طولهما وقصرهما،{ علم أن لن تحصوه} الفرض الذي أوجبه عليكم،{ فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرآن} من غير تحديد وقت ولكن قوموا من الليل ما تيسر منه،{ علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله فاقرءوا ما تيسر منه} أي: علم أن سيكون من هذه الأمّة ذوو أعذارٍ في ترك قيام اللّيل، من مرضى، ومسافرين، ومقاتيلين في سبيل اللّه.
ويؤكد هذا، الحديث الذي في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لذلك الرجل الذي سأله عن الصلاة، فقال:" خمس صلواتٍ في اليوم والليلة"، قال: هل علي غيرها؟ قال: "لا إلا أن تطوّع".
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 5 ذو القعدة 1438هـ/28-07-2017م, 11:23 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور بن سراج الحارثي مشاهدة المشاركة
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.

الأولى: ألا أتكلم ألا بعلم، وجه الدلالة قوله تعالى:{ قل أُوحي إليّ}.
الثانية: سماع الحق وعدم الإعراض عنه، وجه الدلالة قوله تعالى:{استمع نفر ممن الجن}.
الثالثة: التمييز بين الأقوال، وجه الدلالة قوله تعالى:{إنا سمعنا قرآناً عجباً (1) يهدي إلى الرشد}.
الرابعة: عدم المكابرة على القول الحق، وجه الدلالة قوله تعالى:{فآمنا به}.
الخامسة: المبادرة إلى العمل بالعلم، وجه الدلالة قوله تعالى:{ إنا سمعنا قرآناً عجباً (1) يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحداً}.
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر

لما نزل قوله تعالى:{عليها تسعة عشر} قال أبو جهل: أمَا لمحمد من الأعوان إلا تسعة عشر؟ أفيُعجِز كل مائة رجُلٍ- وقيل عشرة – منكم أن يبطشوا بواحدٍ منهم ثم يخرجون من النار؟ فنزل قوله تعالى:{وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة} أي: ما جعلنا خزنة جهم إلا ملائكة غلاظ شداد؛ فمن يغلبهم وهم بهذه القوة؟ وما ذكرنا عددهم إلا فتنة للذين كفروا ليزدادوا عذاباً، ليستيقن اليهود والنصارى وهم أهل الكتاب، أن عدد خزنة جهنم الذين ذكر عددهم في القرآن يوافق ما عندهم في كتبهم، ويزداد الذين آمنوا بما أُنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إيماناً؛ وذلك لصدق ما أخبر به وشاهدوه، ولا يرتاب ولا يشك أهل الكتاب والمؤمنون في الدين وفي أن خزنة جهنم تسعة عشر، وليقول أهل النفاق والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلاً؟، وبهذا المثل وأشباهه يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء، وما يعلم جنود ربك من الملائكة وغيرهم إلا الله، وهذا لئلا يتوهم متوهم أن عددهم تسعة عشر فقط، وما ذكر من وصف النار وعدد خزنتها إلا ذكر للبشر.
2. اذكر الأقوال الواردة مع الراجح في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.

أورد إسماعيل ابن كثير في هذه الآية عدّة أقوال:
القول الأول: قال قتادة في قوله تعالى:{وأنّ المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً} كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم، أشركوا بالله، فأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يوحدوه وحده. [فرق بين معنى الآية وسبب النزول؛ وما ذكرت يدخل في سبب النزول]
القول الثاني: قال ابن أبي حاتمٍ: ذكر علي بن الحسين: حدثنا إسماعيل بن بنت السّديّ، أخبرنا رجلٌ سّماه، عن السّديّ، عن أبي مالك-أو أبي صالح- عن ابن عباس في قوله تعالى:{وأنّ المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً} قال: لم يكن يوم نزلت هذه الآية؛ في الأرض مسجدٌ إلا المسجد الحرام، ومسجد إيليّا ببيت المقدس.
القول الثالث: قال الأعمش: قالت الجنّ: يا رسول الله، ائذن لنا نشهد معك الصّلوات في مسجدك، فأنزل الله:{ وأنّ المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً} يقول: صلّوا، لا تخالطوا النّاس.
القول الرابع: قال ابن جرير: حدّثنا ابن حميد، حدّثنا مهران، حدّثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن محمود، عن سعيد بن جبير:{وأنّ المساجد لله} قال: قالت لجنّ لنبي الله صلى الله عليه وسلم: كيف لنا أن نأتي المسجد ونحن ناءون [عنك]؟ وكيف نشهد الصّلاة ونحن ناءون [عنك]؟ فنزلت:{وأنّ المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً}.
القول الخامس: قال سفيان عن خصيف، عن عكرمة: نزلت في المساجد كلّها.
القول السادس: قال سعيد بن جبير: نزلت في أعضاء السجود، أي: هي لله فلا تسجدوا بها لغيره، وذكروا عند هذا القول الحديث الصحيح، من رواية عبدالله بن طاووس، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال : قال: رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم:" أمرت أن أسجد على سبعة أعظم: على الجبهة –أشار بيديه إلى أنفه- واليدين والركبتين وأطراف القدمين".
والقول الأول هو الذي كأنه رجحه ابن كثير، لأنه قال في بداية تفسيره للآية: يقول تعالى آمراً عباده أن يوحدوه في محالّ عبادته، ولا يُدعى معه أحدٌ ولا يُشرك به، كما قال قتادة.....،.
[خلاصة الجواب على هذا السؤال أن الخلاف في هذه المسألة على ثلاثة أقوال: أعضاء السجود، الأرض كلها، المساجد، وجميع الأقوال ترجع إلى هذه الثلاثة؛ فالقول بأنه مسجد بعينه هو تابع للقول بأن المراد المساجد] 3. بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن.

أي: الصدقات، الواجبة والمستحبة.
ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال.
قيام الليل سنة مؤكدة، قال تعالى:{ إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك}أي: تقومون الليل تارةً هكذا وتارةً هكذا، لأنكم لا تقدرون على المواظبة على قيام الليل لأنه يشق عليكم، { والله يقدر الليل والنهار} بتفاوت طولهما وقصرهما،{ علم أن لن تحصوه} الفرض الذي أوجبه عليكم،{ فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرآن} من غير تحديد وقت ولكن قوموا من الليل ما تيسر منه،{ علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله فاقرءوا ما تيسر منه} أي: علم أن سيكون من هذه الأمّة ذوو أعذارٍ في ترك قيام اللّيل، من مرضى، ومسافرين، ومقاتيلين في سبيل اللّه.
ويؤكد هذا، الحديث الذي في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لذلك الرجل الذي سأله عن الصلاة، فقال:" خمس صلواتٍ في اليوم والليلة"، قال: هل علي غيرها؟ قال: "لا إلا أن تطوّع".
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.


التقدير: (أ)

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 18 صفر 1439هـ/7-11-2017م, 04:08 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.
-الاستماع والانصات إلى القرآن من أعظم المنافع للقلب إذ به يزيد الإيمان فمن استمع له سماعاً حقيقياً انتفع به و نال خيري الدنيا والآخرة ودليل ذلك: {إنا سمعنا قرآنا عجباً. يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحداً}
-من أعظمها: توحيد الله عز وجل واجتناب الشرك ووسائله الدليل: {ولن نشرك بربنا أحداً} وعليه فإن التوحيد أعظم الواجبات وأجلها فالواجب على المؤمن أن يحافظ على توحيده وينقيه من كل ما يشوبه إذ به يفوز برضا الله وينجو من سخطه.
-الغاية العظمى من نزول القرآن العظيم تدبره والعمل به وهو الحجة الخالدة للعباد فمن آمن به وعمل بما فيه كانت الحجة له والعكس من كفر به كانت الحجة عليه ودليله: {يهدي إلى الرشد فآمنا به}
-قال تعالى: {إن الشرك لظلم عظيم} فتأمل هذه الآية وتدبرها من أعظم الأسباب للمحافظة على التوحيد وتجنب الشرك كما قال تعالى عن الجن : {ولن نشرك بربنا أحداً}
5-قال تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} وقال: {يهدي إلى الرشد} وعليه: ينبغي للمؤمن التمسك بهذا الكتاب العظيم فيقف عند حدوده ويؤمن بمحكمه ومتشابه ويمتثل بأوامره وينزجر عن نواهيه، فيتحقق فيه قوله تعالى: {يهدي للتي هي أقوم}
-قال تعالى: {قرآناً عجباً} هذه الآية العظيمة تدفع المؤمن إلى التأمل والتدبر في هذا الكتاب العظيم والرغبة الشديدة في معرفة كنوزه وأسراره وهذا -وربي- من أعظم النعم وأجلها –نسأل الله من فضله- فأي فقه وأي علم أعظم من العلم بكتاب الله عز وجل!

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)} المزمل.
-بدأت هذه الآيات الكريمة بوصف حال النبي صلى الله عليه وسلم حين نزول الوحي عليه فقال تعالى مخاطباً نبيه: {يا أيها المزمل} واختلف المفسرون بالمراد بالمزمل فقيل: المتغطي بثيابه. وقيل: يا محمد زملت القرآن. وقيل: المزمل: النائم. ولشدة الأمر وثقله أمره الله تعالى بقيام الليل فقال: {قم الليل إلا قليلاً} أي: تعبد لربك بقيام الليل كله إلا يسيراً منه وهذا عندما كان قيام الليل فرضاً ثم نسخ وأصبح نافلة كما قال تعالى: {ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً} ثم قدر قيام الليل بقوله تعالى: {نصفه أو انقص منه قليلاً. أو زد عليه}أي: كأنه قال: قم ثلثي الليل ونصفه وثلثه. وسئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن قيامه عليه الصلاة والسلام فقالت: ألم تقرأ هذه السورة-يعني المزمل-فقال الصحابي: بلى. فقالت: إن الله افترض قيام الليل في أول هذه السورة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولا حتى انتفخت أقدامهم...الحديث.
{ورتل القرآن ترتيلاً} أي: اقرأه على مهل مع تدبره، والترتيل يعني تجويد الحروف وإعطائها حقها ومستحقها بدون كلفة ولا تنطع في القراءة، ومن سنة النبي في الترتيل ما جاء عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان يقطع قراءته آية آية ((بسم الله الرحمن الرحيم*الحمد لله رب العالمين*الرحمن الرحيم*مالك يوم الدين)) رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي.
{إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً} أي: سنوحي إليك هذا القرآن العظيم ووصفه تعالى بقوله: {ثقيلا}أي: عظيمة معانيه جليلة أوصافه، واختلف المفسرون في المراد بقوله: {ثقيلاً} على قولين: أحدهما: ثقيل العمل به(في فرائضه وحدوده وحلاله وحرامه)، والثاني: ثقيل وقت نزوله؛ لعظمته وثبت في هذا ما جاء عن زيد بن ثابت قال: أنزل-أي القرآن-على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفخذه على فخذي فكادت ترض فخذي. فإذا كان هذا شأنه فحقيق بكل مؤمن أن يتهيأ له ويتفكر فيه ويتلوه حق تلاوته {كتاب أنزلناه إليك مباركٌ ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب}.
{إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً وأقوم قيلاً} أي: أن الصلاة بالليل أثقل على المصلي من صلاة النهار لأن الليل وقت النوم والراحة، واختلف في المراد بالناشئة فقيل: الليل كله ناشئة. وقيل: أن الناشئة هي الصلاة بعد النوم. وقوله: {أشد وطئاً وأقوم قيلاً} أي: أسد مقلاً وأثبت قراءة من ناحية حضور القلب فيها وهذا بخلاف النهار فالقلب يكون منشغلاً بطلب المعاش لذلك قال:{ إن لك في النهار سبحاً طويلاً} واختلف في قوله{سبحاً طويلاً} فقيل: تطوعاً كثيراً . وقيل:فراغا وبغية ومنقلبا.
{واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلاً} أي: اذكر ربك ليلا ونهارا واستكثر من ذكره وهذا شامل لأنواع الذكر كله {وتبتل إليه تبتيلاً}أي: انقطع إلى الله تعالى بعبادته وابتغاء ما عنده واختلف في التبتل على قولين: الأول: الانقطاع والتفرغ للعبادة كقوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب} والثاني: أن التبتل هو الإخلاص في العبادة.
{رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلاً} وهذا اسم جنس يشمل المشارق والمغارب وما فيها من الأنوار وما هي مصلحة له من العالم العلوي والسفلي فكلها تحت قهره وسلطانه وتدبيره فهو الإله الحق {لا إله إلا هو فاتخذه وكيلاً} أي: أخلص له العبادة واتخذه وكيلا حافظاً ومدبراً لأمورك كلها كما قال تعالى: {فاعبده وتوكل عليه}.

2. اذكر الأقوال الواردة مع الراجح في:
معنى قوله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا (6)} الجن.
-اختلف المفسرون في المراد بالآية على أقوال:
-القول الأول: أن الضمير هنا عائد على الإنس فيكون المعنى: زادت الإنس الجن طغياناً وتكبراً لاستعاذتهم بهم من دون الله.
-القول الثاني: أن الضمير عائد على الجن فيكون المعنى: أن الجن زادت الإنس خوفاً وذعراً حتى يلجئوهم بالاستعاذة بهم.
-القول الثالث: زاد الكفار طغياناً.
-والقول الأول هو الصواب ذكره الطبري في تفسيره.

3. بيّن ما يلي:
أ: مناسبة الأمر بالاستغفار بعد فعل الصالحات.
-لأن العبد مهما عمل من الصالحات فإن عمله لا يخلو من التقصير فأمره الله بالاستغفار حتى يسد الخلل ويمحو الزلل ويزداد قوة إلى قوته كما قال تعالى: {ويزدكم قوة إلى قوتكم}
ب: الدليل على حفظ الوحي.
-قوله تعالى: {وأنا لمسنا السماء فوجدنها ملئت حرساً شديداً وشهباً.وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهاباً رصداً}
-وجه الدلالة: لئلا يسترق الشياطين الوحي فيلقوه على ألسنة الكهنة فيختلط الأمر ويلتبس ولا يدرى من الصادق.

تم بحمد الله وفضله.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 20 صفر 1439هـ/9-11-2017م, 03:29 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الكنيدري مشاهدة المشاركة
(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.
-الاستماع والانصات إلى القرآن من أعظم المنافع للقلب إذ به يزيد الإيمان فمن استمع له سماعاً حقيقياً انتفع به و نال خيري الدنيا والآخرة ودليل ذلك: {إنا سمعنا قرآنا عجباً. يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحداً}
-من أعظمها: توحيد الله عز وجل واجتناب الشرك ووسائله الدليل: {ولن نشرك بربنا أحداً} وعليه فإن التوحيد أعظم الواجبات وأجلها فالواجب على المؤمن أن يحافظ على توحيده وينقيه من كل ما يشوبه إذ به يفوز برضا الله وينجو من سخطه.
-الغاية العظمى من نزول القرآن العظيم تدبره والعمل به وهو الحجة الخالدة للعباد فمن آمن به وعمل بما فيه كانت الحجة له والعكس من كفر به كانت الحجة عليه ودليله: {يهدي إلى الرشد فآمنا به}
-قال تعالى: {إن الشرك لظلم عظيم} فتأمل هذه الآية وتدبرها من أعظم الأسباب للمحافظة على التوحيد وتجنب الشرك كما قال تعالى عن الجن : {ولن نشرك بربنا أحداً}
5-قال تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} وقال: {يهدي إلى الرشد} وعليه: ينبغي للمؤمن التمسك بهذا الكتاب العظيم فيقف عند حدوده ويؤمن بمحكمه ومتشابه ويمتثل بأوامره وينزجر عن نواهيه، فيتحقق فيه قوله تعالى: {يهدي للتي هي أقوم}
-قال تعالى: {قرآناً عجباً} هذه الآية العظيمة تدفع المؤمن إلى التأمل والتدبر في هذا الكتاب العظيم والرغبة الشديدة في معرفة كنوزه وأسراره وهذا -وربي- من أعظم النعم وأجلها –نسأل الله من فضله- فأي فقه وأي علم أعظم من العلم بكتاب الله عز وجل!

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)} المزمل.
-بدأت هذه الآيات الكريمة بوصف حال النبي صلى الله عليه وسلم حين نزول الوحي عليه فقال تعالى مخاطباً نبيه: {يا أيها المزمل} واختلف المفسرون بالمراد بالمزمل فقيل: المتغطي بثيابه. وقيل: يا محمد زملت القرآن. وقيل: المزمل: النائم. ولشدة الأمر وثقله أمره الله تعالى بقيام الليل فقال: {قم الليل إلا قليلاً} أي: تعبد لربك بقيام الليل كله إلا يسيراً منه وهذا عندما كان قيام الليل فرضاً ثم نسخ وأصبح نافلة كما قال تعالى: {ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً} ثم قدر قيام الليل بقوله تعالى: {نصفه أو انقص منه قليلاً. أو زد عليه}أي: كأنه قال: قم ثلثي الليل ونصفه وثلثه. وسئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن قيامه عليه الصلاة والسلام فقالت: ألم تقرأ هذه السورة-يعني المزمل-فقال الصحابي: بلى. فقالت: إن الله افترض قيام الليل في أول هذه السورة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولا حتى انتفخت أقدامهم...الحديث.
{ورتل القرآن ترتيلاً} أي: اقرأه على مهل مع تدبره، والترتيل يعني تجويد الحروف وإعطائها حقها ومستحقها بدون كلفة ولا تنطع في القراءة، ومن سنة النبي في الترتيل ما جاء عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان يقطع قراءته آية آية ((بسم الله الرحمن الرحيم*الحمد لله رب العالمين*الرحمن الرحيم*مالك يوم الدين)) رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي.
{إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً} أي: سنوحي إليك هذا القرآن العظيم ووصفه تعالى بقوله: {ثقيلا}أي: عظيمة معانيه جليلة أوصافه، واختلف المفسرون في المراد بقوله: {ثقيلاً} على قولين: أحدهما: ثقيل العمل به(في فرائضه وحدوده وحلاله وحرامه)، والثاني: ثقيل وقت نزوله؛ لعظمته وثبت في هذا ما جاء عن زيد بن ثابت قال: أنزل-أي القرآن-على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفخذه على فخذي فكادت ترض فخذي. فإذا كان هذا شأنه فحقيق بكل مؤمن أن يتهيأ له ويتفكر فيه ويتلوه حق تلاوته {كتاب أنزلناه إليك مباركٌ ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب}.
{إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً وأقوم قيلاً} أي: أن الصلاة بالليل أثقل على المصلي من صلاة النهار لأن الليل وقت النوم والراحة، واختلف في المراد بالناشئة فقيل: الليل كله ناشئة. وقيل: أن الناشئة هي الصلاة بعد النوم. وقوله: {أشد وطئاً وأقوم قيلاً} أي: أسد مقلاً وأثبت قراءة من ناحية حضور القلب فيها وهذا بخلاف النهار فالقلب يكون منشغلاً بطلب المعاش لذلك قال:{ إن لك في النهار سبحاً طويلاً} واختلف في قوله{سبحاً طويلاً} فقيل: تطوعاً كثيراً . وقيل:فراغا وبغية ومنقلبا.
{واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلاً} أي: اذكر ربك ليلا ونهارا واستكثر من ذكره وهذا شامل لأنواع الذكر كله {وتبتل إليه تبتيلاً}أي: انقطع إلى الله تعالى بعبادته وابتغاء ما عنده واختلف في التبتل على قولين: الأول: الانقطاع والتفرغ للعبادة كقوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب} والثاني: أن التبتل هو الإخلاص في العبادة.
{رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلاً} وهذا اسم جنس يشمل المشارق والمغارب وما فيها من الأنوار وما هي مصلحة له من العالم العلوي والسفلي فكلها تحت قهره وسلطانه وتدبيره فهو الإله الحق {لا إله إلا هو فاتخذه وكيلاً} أي: أخلص له العبادة واتخذه وكيلا حافظاً ومدبراً لأمورك كلها كما قال تعالى: {فاعبده وتوكل عليه}.

2. اذكر الأقوال الواردة مع الراجح في:
معنى قوله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا (6)} الجن.
-اختلف المفسرون في المراد بالآية على أقوال:
-القول الأول: أن الضمير هنا عائد على الإنس فيكون المعنى: زادت الإنس الجن طغياناً وتكبراً لاستعاذتهم بهم من دون الله.
-القول الثاني: أن الضمير عائد على الجن فيكون المعنى: أن الجن زادت الإنس خوفاً وذعراً حتى يلجئوهم بالاستعاذة بهم.
-القول الثالث: زاد الكفار طغياناً.
-والقول الأول هو الصواب ذكره الطبري في تفسيره.

3. بيّن ما يلي:
أ: مناسبة الأمر بالاستغفار بعد فعل الصالحات.
-لأن العبد مهما عمل من الصالحات فإن عمله لا يخلو من التقصير فأمره الله بالاستغفار حتى يسد الخلل ويمحو الزلل ويزداد قوة إلى قوته كما قال تعالى: {ويزدكم قوة إلى قوتكم}
ب: الدليل على حفظ الوحي.
-قوله تعالى: {وأنا لمسنا السماء فوجدنها ملئت حرساً شديداً وشهباً.وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهاباً رصداً}
-وجه الدلالة: لئلا يسترق الشياطين الوحي فيلقوه على ألسنة الكهنة فيختلط الأمر ويلتبس ولا يدرى من الصادق.

تم بحمد الله وفضله.
التقدير: (أ+).

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir