دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى السابع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 ذو القعدة 1440هـ/13-07-2019م, 07:53 PM
هدى هاشم هدى هاشم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 534
افتراضي

تلخيص مقاصد الرسالة التبوكية لابن القيم
أولا: عرض لمسائل الرسالة:
- البدء بحمد الله والثناء عليه والصلاة والسلام على رسوله الكريم.
- أمر الله لعباده بالتعاون على البر والتقوى "وتعاونوا على البر والتقوى":
فقد اقتضت حكة الله جعل النوع الإنساني قائما على بعضه ببعض، معينا بعضه لبعض، ويتضمن هذا صحبة الخلق تعاونا على مرضاة الله وطاعته، ولذلك مراتب أربعة جمعها الله في سورة العصر، وهي:
1. العلم بما أمرنا به الله وما نهانا عنه في الكتاب والسنة "إن هو إلا وحي يوحى".
2. العمل بما ورد في الكتاب والسنة أمرا ونهيا.
3. الدعوة إلى الله على بصيرة وبإخلاص لله وحده.
4. الصبر وجهاد النفس ضد ما يواجهها من صعوبات ومشاق.
ولا تتحقق هذه الصحبة إلا إذا آثر العبد طاعة الله وتجنب معصيته، والقيام لله إخلاصا ومحبة وعبودية.
- البر والتقوى جماع الدين:
البر هو الكمال المطلوب من الشيء، أو هو اسم جامع للخير والمنافع فيه، وهو يتضمن الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والشرائع الظاهرة كالصلاة والصيام، والأعمال القلبية كالمحبة والخشية، أما التقوى فيقصد بها العمل بطاعة الله أمرا ونهيا ايمانا واحتسابا، فالإيمان هو الباعث على التقوى، وغاية التقوى الثواب ورضا الله وهو مفهوم الاحتساب، أي أن البر مطلوب لذاته والتقوى هي الطريق الموصلة إلى البر.
- أمر الله عباده بعدم التعاون على الإثم والعدوان "ولا تعاونوا على الإثم والعدوان":
الإثم: اسم جامع للشر والعيوب التي يذم عليها العبد، وهو ما كان حراما لجنسه كالزنا والخمر، أما العدوان فهو تعدي حدود الله أي النهايات الفاصلة التي وضعها لتفصل بين الحلال والحرام.
- الهجرة نوعان:
1. هجرة بالجسد من بلد إلى بلد.
2. هجرة بالقلب إلى الله ورسوله.
- مفهوم الهجرة إلى الله:
الهجرة إلى الله هي الهجرة الحقيقية، وهي مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله فيها يفر العبد من عبودية غير الله إلى عبودية الله وحده "ففروا إلى الله"، فالفرار إلى الله يتضمن إفراده وحده جل وعلا بالعبادة إنقطاع تعلق القلب بغير الله فتكتمل أركان العبودية الثلاثة: الحب والخوف والرجاء، وقد كان دعاء الرسول عليه الصلاة والسلام: "لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك"، وتعبير "منك إليك" إثبات القدر وبالتالي توحيد الربوبية.
- مفهوم الهجرة إلى رسول الله:
الهجرة إلى الرسول صلوات الله وسلامه عليه هي هجرة إلى المحجة البيضاء والمنهج القويم والصراط المستقيم الذي وضحه لنا أتم التوضيح، حتى لو كان سالكه غريبا منفردا في طريق طلبه "أنت الجماعة ولو كنت وحدك". الحد الواضح لها هو سفر الفكر في كل مسألة أو نازلة إلى سنته، وهي مقتضى شهادة أن محمدا رسول الله، فيعلم العبد أنه عليه الصلاة والسلام أولى به من نفسه وأنصح له منها، فتنقاد كل ذرة من قلبه ولا سعادة له إلا بهذا الانقياد والتسليم. ومن أدلة ذلك : قوله تعالى: "فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما" والمعنى في الآية مؤكد بخمس مؤكدات: التصدير بلا النافية، القسم، إقسام الله بنفسه لا بشيء من مخلوقاته، تأكيد نفي الحرج ووجود التسليم، وأخيرا تأكيد الفعل بالمصدر. وقوله: "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم"، فهو عليه الصلاة والسلام أحب للعبد من نفسه ومن لوازم هذه المحبة كمال الإنقياد والرضى والتسليم، ومن استبانت له سنة الرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن له أن يدعها لقول أحد، وطاعة الرسول مفردة ومقرونة، فلا يتوهم متوهم أن ما يأمر به الرسول إن لم يكن في القرءان فلا تجب طاعته. ومن دعا عند النزاع إلى تحكيم غير الله ورسوله فقد دعا بدعوى الجاهلية.
- ثمار طاعة الله ورسوله:
طاعة الله وطاعة رسوله ورد الحكم إلى الكتاب والسنة سبب السعادة للعبد عاجلا وآجلا، ومن لم يتبع الوحي فإنما اتبع الباطل والهوى، وفي هذا ينقسم العباد إلى سعداء وأشقياء:
1. الأتباع السعداء هم أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام وكل من تبعهم بإحسان إلى يوم القيامة.
2. الأتباع والمتبوعين الأشقياء هم المشتركين في الضلالة فكل عمل كان لهم في الدنيا لغير وجه الله وعلى غير هدي نبيه يجعله الله يوم القيامة هباء منثورا.
- أعظم التعاون على البر والتقوى يكون على الهجرة إلى الله ورسوله مساعدة ونصيحة وإرشادا:
يكون العبد في افتقار والتجاء دائم إلى الله، وتهون نفسه في سبيل الله، مع دوام التفكر والتدبر في آيات الله الكونية والشرعية، ولا يصغي في الحق إلى لومة لائم ويصبر وإنما الصبر بالتصبر، ويحتاج القلب في هجرته إلى الرفيق المؤنس له لكن عدم وجوده لا يمنعه من الهجرة وحيدا غريبا وطوبى للغرباء.
.............................................................................................................................................................................................................
ثانيا: المقاصد الفردية:

1. توضيح مفهوم البر والتقوى والفرق بينهما وأنهما جماع الدين.
2. توضيح مفهوم الإثم والعدوان والفرق بينهما.
3. أمر الله لعباده بالتعاون على البر والتقوى ونبذ التعاون على الإثم والعدوان.
4. بيان مفهوم الهجرة إلى الله عز وجل وعلاقتها بتوحيد الربوبية وتوحيد الألوهية.
5. بيان مفهوم الهجرة إلى الرسول عليه الصلاة والسلام ومنزلة سنته.
6. منازل العباد في تلقي الوحي والعمل به.
7. العبد مأمور بالاحتكام إلى الكتاب والسنة وما أتى به النقل فلا سبيل لتحكيم العقول المتباينة فيه.
8. عدم العلم بألفاظ القرءان ودلالتها له مفسدتين: إدخال في مسمى اللفظ ما ليس منه، و إخراج من مسماه بعض أفراده الداخلة فيه.
...............................................................................................................................................................................................................
ثالثا: المقصد العام:

الهجرة إلى الله ورسوله فرض عين على كل أحد وفي كل وقت، وهي من أعظم صور التعاون بين العباد على البر والتقوى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 ذو القعدة 1440هـ/23-07-2019م, 02:13 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى هاشم مشاهدة المشاركة
تلخيص مقاصد الرسالة التبوكية لابن القيم
أولا: عرض لمسائل الرسالة:
- البدء بحمد الله والثناء عليه والصلاة والسلام على رسوله الكريم.
- أمر الله لعباده بالتعاون على البر والتقوى "وتعاونوا على البر والتقوى":
فقد اقتضت حكة الله جعل النوع الإنساني قائما على بعضه ببعض، معينا بعضه لبعض، ويتضمن هذا صحبة الخلق تعاونا على مرضاة الله وطاعته، ولذلك مراتب أربعة جمعها الله في سورة العصر، وهي:
1. العلم بما أمرنا به الله وما نهانا عنه في الكتاب والسنة "إن هو إلا وحي يوحى".
2. العمل بما ورد في الكتاب والسنة أمرا ونهيا.
3. الدعوة إلى الله على بصيرة وبإخلاص لله وحده.
4. الصبر وجهاد النفس ضد ما يواجهها من صعوبات ومشاق.
ولا تتحقق هذه الصحبة إلا إذا آثر العبد طاعة الله وتجنب معصيته، والقيام لله إخلاصا ومحبة وعبودية.
- البر والتقوى جماع الدين:
البر هو الكمال المطلوب من الشيء، أو هو اسم جامع للخير والمنافع فيه، وهو يتضمن الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والشرائع الظاهرة كالصلاة والصيام، والأعمال القلبية كالمحبة والخشية، أما التقوى فيقصد بها العمل بطاعة الله أمرا ونهيا ايمانا واحتسابا، فالإيمان هو الباعث على التقوى، وغاية التقوى الثواب ورضا الله وهو مفهوم الاحتساب، أي أن البر مطلوب لذاته والتقوى هي الطريق الموصلة إلى البر.
- أمر الله عباده بعدم التعاون على الإثم والعدوان "ولا تعاونوا على الإثم والعدوان":
الإثم: اسم جامع للشر والعيوب التي يذم عليها العبد، وهو ما كان حراما لجنسه كالزنا والخمر، أما العدوان فهو تعدي حدود الله أي النهايات الفاصلة التي وضعها لتفصل بين الحلال والحرام.
- الهجرة نوعان:
1. هجرة بالجسد من بلد إلى بلد.
2. هجرة بالقلب إلى الله ورسوله.
- مفهوم الهجرة إلى الله:
الهجرة إلى الله هي الهجرة الحقيقية، وهي مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله فيها يفر العبد من عبودية غير الله إلى عبودية الله وحده "ففروا إلى الله"، فالفرار إلى الله يتضمن إفراده وحده جل وعلا بالعبادة إنقطاع تعلق القلب بغير الله فتكتمل أركان العبودية الثلاثة: الحب والخوف والرجاء، وقد كان دعاء الرسول عليه الصلاة والسلام: "لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك"، وتعبير "منك إليك" إثبات القدر وبالتالي توحيد الربوبية.
- مفهوم الهجرة إلى رسول الله:
الهجرة إلى الرسول صلوات الله وسلامه عليه هي هجرة إلى المحجة البيضاء والمنهج القويم والصراط المستقيم الذي وضحه لنا أتم التوضيح، حتى لو كان سالكه غريبا منفردا في طريق طلبه "أنت الجماعة ولو كنت وحدك". الحد الواضح لها هو سفر الفكر في كل مسألة أو نازلة إلى سنته، وهي مقتضى شهادة أن محمدا رسول الله، فيعلم العبد أنه عليه الصلاة والسلام أولى به من نفسه وأنصح له منها، فتنقاد كل ذرة من قلبه ولا سعادة له إلا بهذا الانقياد والتسليم. ومن أدلة ذلك : قوله تعالى: "فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما" والمعنى في الآية مؤكد بخمس مؤكدات: التصدير بلا النافية، القسم، إقسام الله بنفسه لا بشيء من مخلوقاته، تأكيد نفي الحرج ووجود التسليم، وأخيرا تأكيد الفعل بالمصدر. وقوله: "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم"، فهو عليه الصلاة والسلام أحب للعبد من نفسه ومن لوازم هذه المحبة كمال الإنقياد والرضى والتسليم، ومن استبانت له سنة الرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن له أن يدعها لقول أحد، وطاعة الرسول مفردة ومقرونة، فلا يتوهم متوهم أن ما يأمر به الرسول إن لم يكن في القرءان فلا تجب طاعته. ومن دعا عند النزاع إلى تحكيم غير الله ورسوله فقد دعا بدعوى الجاهلية.
- ثمار طاعة الله ورسوله:
طاعة الله وطاعة رسوله ورد الحكم إلى الكتاب والسنة سبب السعادة للعبد عاجلا وآجلا، ومن لم يتبع الوحي فإنما اتبع الباطل والهوى، وفي هذا ينقسم العباد إلى سعداء وأشقياء:
1. الأتباع السعداء هم أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام وكل من تبعهم بإحسان إلى يوم القيامة.
2. الأتباع والمتبوعين الأشقياء هم المشتركين في الضلالة فكل عمل كان لهم في الدنيا لغير وجه الله وعلى غير هدي نبيه يجعله الله يوم القيامة هباء منثورا.
- أعظم التعاون على البر والتقوى يكون على الهجرة إلى الله ورسوله مساعدة ونصيحة وإرشادا:
يكون العبد في افتقار والتجاء دائم إلى الله، وتهون نفسه في سبيل الله، مع دوام التفكر والتدبر في آيات الله الكونية والشرعية، ولا يصغي في الحق إلى لومة لائم ويصبر وإنما الصبر بالتصبر، ويحتاج القلب في هجرته إلى الرفيق المؤنس له لكن عدم وجوده لا يمنعه من الهجرة وحيدا غريبا وطوبى للغرباء.
.............................................................................................................................................................................................................
ثانيا: المقاصد الفردية:

1. توضيح مفهوم البر والتقوى والفرق بينهما وأنهما جماع الدين.
2. توضيح مفهوم الإثم والعدوان والفرق بينهما.
3. أمر الله لعباده بالتعاون على البر والتقوى ونبذ التعاون على الإثم والعدوان.
4. بيان مفهوم الهجرة إلى الله عز وجل وعلاقتها بتوحيد الربوبية وتوحيد الألوهية.
5. بيان مفهوم الهجرة إلى الرسول عليه الصلاة والسلام ومنزلة سنته.
6. منازل العباد في تلقي الوحي والعمل به.
7. العبد مأمور بالاحتكام إلى الكتاب والسنة وما أتى به النقل فلا سبيل لتحكيم العقول المتباينة فيه.
8. عدم العلم بألفاظ القرءان ودلالتها له مفسدتين: إدخال في مسمى اللفظ ما ليس منه، و إخراج من مسماه بعض أفراده الداخلة فيه.
...............................................................................................................................................................................................................
ثالثا: المقصد العام:

الهجرة إلى الله ورسوله فرض عين على كل أحد وفي كل وقت، وهي من أعظم صور التعاون بين العباد على البر والتقوى.
أحسنتِ جدا نفع الله بك :
المقصد العام هو الهجرة إلى الله ورسوله , وآدابها ومستلزماتها ، وقد ذكره ابن القيم في آخر الرسالة .
المقاصد الفرعية يمكن إجمالها بقولنا :
أحوال وواجبات العبد فيما بينه وبين الخلق , وفيما بينه وبين الخالق.
الهجرة إلى الله ورسوله .
الأتباع الأشقياء والسعداء .
زاد السفر.

الدرجة : أ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأول, التطبيق

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir