دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > فتاوى العقيدة > فتاوى ابن عثيمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 جمادى الآخرة 1431هـ/5-06-2010م, 12:11 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي حكم الدعاء بجاه الرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم

السؤال: بارك الله فيكم المستمع حميد السمرائي أيضاً يا شيخ محمد يقول الدعاء بجاه الرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم
الجواب

الشيخ: هذان مسألتان المسألة الأولى الدعاء بالقرآن الكريم فالدعاء بالقرآن الكريم يعني أن يسأل الإنسان ربه بكلامه وهذا على القاعدة المعروفة عند أهل العلم جائز لأن هذا من باب التوسل بصفات الله عز وجل والتوسل بصفات الله عز وجل جائز جاءت به الشريعة والقرآن صفة من صفات الله عز وجل فإنه كلام الله تكلم به حقيقة لفظاً وأراده معنى فهو كلامه عز وجل لفظاً ومعناً ليس كلام الله ألفاظ دون المعاني ولا المعاني دون الألفاظ وإذا كان صفة من صفاته فالتوسل به جائز وأما التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم وهي المسألة الثانية فالراجح من أقوال أهل العلم أنه ليس بجائز وأنه يحرم التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم فلا يجوز للإنسان أن يقول اللهم اسألك بجاه نبيك كذا وكذا وذلك لأن الوسيلة لا تكون وسيلة إلا إذا كان لها أثر في حصول المقصود وجاه النبي صلى الله عليه وسلم بالنسبة للداعي ليس له أثر في حصول المقصود وإذا لم يكن له أثر لم يكن سبباً صحيحاً والله عز وجل لا يدعى إلا بما يكون سبباً صحيحاً له أثراً في حصول المطلوب فجاه النبي صلى الله عليه وسلم هو مما يختص به النبي صلى الله عليه وسلم وحده وهو مما يكون منقبة له وحده أما نحن فلسنا ننتفع بذلك وإنما ننتفع بالإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم وما أيسر الأمر على الداعي إذا قال اللهم إني أسالك بإيماني بك وبرسولك كذا وكذا بدلاً من أن يقول أسألك بجاه نبيك ومن نعمة الله عز وجل علينا ورحمته بنا أنه لا ينسد باب من الأبواب المحظورة إلا وأمام الإنسان أبواب كثيرة من الأبواب المباحة ولهذا ينبغي للداعي إلى الله عز وجل إذا ذكر للناس باباً مسدوداً في الشرع أن يبين لهم الباب المفتوح الذي أتت به الشريعة حتى لا يسد على الناس الطرق ويبقيهم في عمه وحيرة وقد أرشد الله تعالى إلى ذلك في كتابه وأرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم في سنته فقال الله تعالى في القرآن الكريم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا) فنهاهم عن قول وفتح لهم قول أخر أو باب قول أخر لا تقولوا راعنا وقولوا أنظرنا وقال النبي عليه الصلاة والسلام للرجل الذي جاءه بتمر طيب وأخبره بأنه يشتري هذا الطيب الصاع بالصاعين و الصاعين بالثلاثة قال له النبي عليه الصلاة والسلام لا تفعل فنهاه أن يشتري صاع من التمر الطيب بصاعين من التمر الرديء نهاه عن ذلك لأن هذا ربا وقال له بع الجمع يعني الرديء بالدراهم ثم أشتري به يعني ثم اشتري بالدراهم تمراً طيباً فلما نهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن محرم بين له الحلال وهكذا ينبغي لكل داعية يدعو الناس إلى شيء فيحذرهم من فعل أو قول أن يذكر لهم بدلاً منه من الأقوال والأفعال المباحة وخلاصة القول أن سؤال الله تعالى بكلامه كالقرآن مثلاً جائز وأن سؤال الله بجاه النبي صلى الله عليه وسلم ليس بجائز على ما بينا من الحكمة والتعميم نعم


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الدعاء, حكم

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir