دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 9 ربيع الثاني 1437هـ/19-01-2016م, 09:44 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي مجلس مذاكرة فضل علم التفسير

المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
معين على فهم كلام الله
يدخل به صاحبه في زمرة خير الأمم
أفضل العلوم وأشرفها لتعلقه بكتاب الله وجميع العلوم راجعة إليه
المفسر كثير الاشتغال بتلاوة القرآن والوقوف على معانيه و هداياته
يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة.
المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه
س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
جهاد الكفار والمنافقين بالقرآن بمعرفة أحوالهم وحيلهم وشبههم وردها وبيان صفاتهم وكيف تكون معاملتهم
التبشير والنذارة بما جاء من وعد ووعيد في القرآن
الدعوة إلى ما جاء في القرآن من معاملة الأعداء والتحذير مما حذر الله منه
بيان الفتن وأصلها وكيفية مواجهتها
بيان ضلال الطوائف الضالة ورد شبههم وامتثال أسلوب القرآن في الرد على المخالفين ودحض افتراءاتهم
اتباع أسلوب القرآن في إنكار المنكر
س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
بسبب تفاوتهم في فهم النصوص فمنهم من يفهم من الآية حكمًا ومنهم من يفهم منها حكمين ومنهم من يفهم ظاهر النص فقط ومنهم من يفهم النص وسياقه وإيمائه واعتباره وتنبيهه ومنهم من يضم إليه نصًا آخر متعلق به فيفهم منه معنى زائدًا كما فهم الصديق من آيات المواريث أن الكلالة من لا والد له ولا ولد.

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 16 شوال 1437هـ/21-07-2016م, 11:46 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الله آل عثمان مشاهدة المشاركة
العناصر:
* معنى حفاظ القرآن
معنى خذوا القرآن من أربعةٍ
كيفية حفظ الصحابة للقرآن
أسماء الصحابة الذين جمعوا القرآن سواء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم أو بعده:
- من المهاجرين
- من الأنصار
- من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم

* الآثار التي وردت في حصر من جمعه كاملًا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
- توجيه هذه الآثار والاعتراضات عليها
* ذكر من جمعه بعد النبي صلى الله عليه وسلم
* ما ورد من الآثار فيمن حفظ بعضه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم
* شبهات الملاحدة في كون القرآن محفوظ و الرد عليها:

_________________
* معنى حفاظ القرآن
-أي الذين اشتهروا بحفظ القرآن والتصدي لتعليمه وهذا اللفظ كان في عرف السلف أيضًا لمن تفقه في القرآن
، ذكره ابن حجر
-وقد أخرج أحمد في الزهد من طريق أبي الزاهرية (أن رجلًا أتى أبا الدرداء فقال: إن ابني جمع القرآن، فقال: اللهم غفرًا، إنما جمع القرآن من سمع له وأطاع
)
- معنى خذوا القرآن من أربعةٍ
:
أي تعلموه منهم
، ذكره ابن حجر
* كيفية حفظ الصحابة للقرآن:

- حفظ الصدور تلقيًا من الرسول الكريم-صلى الله عليه وسلم- أو ممن أخذ عنه، أو عرضًا
- حفظه كتابة
من جمع القرآن سواء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم أو بعده:
ذكرهم الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام في أول كتابه "القراءات" ، نقله عنه أبو شامة في المرشد الوجيز، والزركشي)

من المهاجرين

أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، وسعد، وابن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة وحذيفة بن اليمان، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو، وعمرو بن العاص، وأبو هريرة، ومعاوية بن أبي سفيان، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن السائب: قارئ مكة.
من الأنصار:
أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وأبو الدرداء، وزيد بن ثابت، ومجمع بن جارية، وأنس بن مالك.
- وكذلك من الأنصار:
أبو زيد، وسعد بن المنذر بن أوس بن زهيرٍ وهو خزرجي أيضًا
- وسعد بن عبيد، وهو من الأوس، قال أبو أحمد العسكري : (لم يجمعه من الأوس غيره)
ذكرهم ابن حجر.


من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم:
عائشة، وحفصة، وأم سلمة
.

* الأحاديث والآثار الواردة في تعيين من جمع القرآن كله من الصحابة رضي الله عنهم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

أثر أنس بن مالك رضي الله عنه
- عن قتادة قال: سألت أنس بن مالك: (من جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟، قال: أربعة، كلهم من الأنصار: أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد). أخرجه البخاري، وأبو داود في سننه، ذكره أبو شامة والزركشي، وذكره بنحوه النحاس.
وفي رواية: (مات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجمع القرآن غير أربعة: أبو الدرداء ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد، قال: ونحن ورثناه)، وفي رواية: (أحد عمومتي)
. أخرجه البخاري،و أبو داود في سننه، ذكره أبو شامة والزركشي.
قال الحافظ البيهقي في "كتاب المدخل": الرواية الأولى أصح
.
- عن قتادة، قال: (سمعت أنسًا يقول: قرأه معاذٌ وأبيّ وسعدٌ، وأبو زيدٍ، قال: قلت: من أبو زيدٍ قال أحد عمومتي على عهد النّبيّ صلى الله عليه وسلم)، أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه.

الاختلاف في الحصر بين أبي الدرداء وأبي:
من العلماء من سلك مسلك الترجيح فرجح إحدى الروايتين:
- قال الإسماعيلي: (هذان الحديثان مختلفان ولا يجوزان في الصحيح مع تباينهما بل الصحيح أحدهما).
- وجزم البيهقي بأن ذكر أبي الدرداء وهمٌ والصواب أبي بن كعبٍ.
- وقال الداودي: (لا أرى ذكر أبي الدرداء محفوظًا).
- قال ابن حجر : وقد وقع عن عبد الله بن المثنى وفيه مقالٌ وإن كان عند البخاري مقبولًا لكن لا تعادل روايته رواية قتادة، ويرجح رواية قتادة حديث عمر في ذكر أبي بن كعبٍ وهو خاتمة أحاديث الباب ولعل البخاري أشار بإخراجه إلى ذلك لتصريح عمر بترجيحه في القراءة على غيره.
ومنهم من سلك مسلك الجمع وعدم الترجيح: يعني أن كلًا منهما قد جمعه
- قال ابن حجر في الفتح:
( وقد أشار البخاري إلى عدم الترجيح باستواء الطرفين فطريق قتادة على شرطه وقد وافقه عليها ثمامة في إحدى الروايتين عنه وطريق ثابتٍ أيضًا على شرطه وقد وافقه عليها أيضًا ثمامة في الرواية الأخرى لكن مخرج الرواية عن ثابتٍ وثمامة بموافقته
.
- ويحتمل أن يكون أنسٌ حدث بهذا الحديث في وقتين فذكره مرةً أبي بن كعبٍ ومرةً بدله أبا الدرداء.

* ومن طريق الشعبي قال : (جمع القرآن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستةٌ: منهم أبو الدرداء ومعاذٌ وأبو زيدٍ وزيد بن ثابتٍ)، وهؤلاء الأربعة هم الذين ذكروا في رواية عبد الله بن المثنى وإسناده صحيحٌ مع إرساله ، وقد تبين بهذه الرواية المرسلة قوة رواية عبد الله بن المثنى وأن لروايته أصلًا والله أعلم.
* روى ابن أبي داود من طريق محمد بن كعبٍ القرظي قال: (جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسةٌ من الأنصار: معاذ بن جبلٍ وعبادة بن الصامت وأبي بن كعبٍ وأبو الدرداء وأبو أيوب الأنصاري) وإسناده حسنٌ مع إرساله وهو شاهدٌ جيدٌ لحديث عبد الله بن المثنى في ذكر أبي الدرداء وإن خالفه في العدد والمعدود.

تحقيق اسم أبي زيد:
وردت في اسمه أقوال:
( ذكرها ابن حجر في الفتح)
1: سعد بن عبيدٍ ،قاله محمد بن حبيب في المحبر
الاعتراضات على هذا الاسم:

قال ابن حجر:
1-وقوله: (أحد عمومتي) يرد قول من سمى أبا زيدٍ المذكور سعد بن عبيد بن النعمان أحد بني عمرو بن عوفٍ لأن أنسًا خزرجي وسعد بن عبيدٍ أوسي.

2-وقع في رواية الشعبي المغايرة بين سعد بن عبيدٍ وبين أبي زيدٍ فإنه ذكرهما جميعًا فدل على أنه غير المراد في حديث أنسٍ.
2: قيس بن أبي صعصعة
وهو خزرجي وتقدم أنه يكنى أبا زيدٍ، ذكره ابن أبي داود .
3: قيس بن السكن، قاله أنس بن خالدٍ الأنصاري
روى أبو داود بإسنادٍ على شرط البخاري إلى ثمامة عن أنسٍ: (أن أبا زيدٍ الذي جمع القرآن اسمه قيس بن السكن قال وكان رجلًا منا من بني عدي بن النجار أحد عمومتي ومات ولم يدع عقبا ونحن ورثناه)



أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
عن عبد الله، قال: جاء معاذٌ إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال ) يا رسول الله أقرئني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عبد الله أقرئه، فأقرأته ما كان معي، ثمّ اختلفت أنا وهو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأه معاذٌ، وكان معلّمًا من المعلّمين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم)، أخرجه ابن أبي شيبة
أثر عبد الله بن عمرو بن العاص:
عن مسروق قال: ذكر عبد الله بن عمرو عبد الله بن مسعود فقال: لا أزال أحبه، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول((خذوا القرآن من أربعة؛ من عبد الله بن مسعود، وسالم، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب)) ، أخرجه البخاري ، وأبو داود في سننه ، ذكره أبو شامة

أثر عامر بن شراحيل الشعبي رحمه الله
- عن الشّعبيّ، قال: ( قرؤوا القرآن في عهد النّبيّ صلى الله عليه وسلم أبيٌّ ومعاذٌ وزيدٌ، وأبو زيدٍ، وأبو الدّرداء وسعيد بن عبيدٍ، ولم يقرأه أحدٌ من الخلفاء من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم إلاّ عثمان، وقرأه مجمّع ابن جارية إلاّ سورةً، أو سورتين)، أخرجه ابن أبي شيبة ذكره أبو شامة والزركشي.
وقال الشّعبيّ
: "( وسالمٌ مولى أبي حذيفة بقي عليه منه شيءٌ)
فإن قيل فقد أمر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بأخذ القرآن عنه قيل ليس في هذا دليلٌ على حفظه إيّاه كلّه، ولكن فيه دليلٌ على أمانته.أثر محمّد بن سيرين رحمه الله
عن محمّدٍ، قال: كان أصحابنا لا يختلفون، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض ولم يقرأ القرآن من أصحابه إلاّ أربعةٌ كلّهم من الأنصار: معاذ بن جبلٍ وأبيّ بن كعبٍ وزيدٌ، وأبو زيدٍ ، أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه، وبنحوه أخرج البيهقي وزاد : (واختلفوا في رجلين من ثلاثة؛ أبو الدرداء، وعثمان، وقيل عثمان وتميم الداري)
أثر عكرمة أو محمّد بن سيرين رحمهما الله
عن محمّدٍ، قال: (لمّا استخلف أبو بكرٍ قعد عليٌّ في بيته فقيل لأبي بكرٍ فأرسل إليه: أكرهت خلافتي، قال: لا، لم أكره خلافتك، ولكن كان القرآن يزاد فيه، فلمّا قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم جعلت عليّ أن لا أرتدي إلاّ لصلاةٍ حتّى أجمعه للنّاس، فقال أبو بكرٍ: نعم ما رأيت)، أخرجه ابن أبي شيبة
أثر محمد بن كعب القرظي:

وقد روى بن أبي داود من طريق محمد بن كعبٍ القرظي قال: (جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسةٌ من الأنصار معاذ بن جبلٍ وعبادة بن الصامت وأبي بن كعبٍ وأبو الدرداء وأبو أيوب الأنصاري)، وإسناده حسنٌ مع إرساله وهو شاهدٌ جيدٌ لحديث عبد الله بن المثنى في ذكر أبي الدرداء وإن خالفه في العدد والمعدود

من قال أن العدد في الروايات السابقة ليس للحصر:
1
- المازري:
فقال: وكيف يعرف النقلة أنه لم يكمله سوى أربعة، وكيف تتصور الإحاطة بهذا، وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متفرقون في البلاد؟ وهذا لا يتصور، حتى يلقى الناقل كل رجل منهم فيخبره عن نفسه أنه لم يكمل القرآن. وهذا بعيد تصوره في العادة
. نقله عنه ابن حجر في الفتح. وبنحوه قال الماوردي
.
2- القاضي أبو بكر محمد بن الطيب رحمه الله في "كتاب الانتصار"

وأقام أدلة كثيرة على أنهم كانوا أضعاف هذه العدة المذكورة، وهي:
1: كثرة القراء المقتولين يوم مسيلمة باليمامة، وذلك في أول خلافة أبي بكر رضي الله عنه
2: ما في الصحيح من قتل سبعين من الأنصار يوم بئر معونة كانوا يسمون القراء.
3: وقد قال عبد الله بن عمرو بن العاص: جمعت القرآن فقرأته كله في ليلة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم
: ((اقرأه في شهر..).
وعبد الله بن عمرو غير مذكور في هذه الآثار المتقدمة فيمن جمع القرآن، فدل على أنها ليست للحصر.
وما كان من ألفاظها للحصر فله تأويل، وليس محمولا على ظاهره
.

3-القرطبي:
قال: ( وإنما خص أنسٌ الأربعة بالذكر لشدة تعلقه بهم دون غيرهم، أو لكونهم كانوا في ذهنه دون غيرهم
نقله عنه ابن حجر في الفتح

4- الذهبي :
قال في كتاب (معرفة القراء): (هذا العدد– وذكر أنه سبعة- هم الذين عرضوه على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واتصلت بنا أسانيدهم، وأما من جمعه منهم ولم يتصل بنا فكثير،كمعاذ بن جبل وأبي زيد وسالم مولى أبي حذيفة وعبد الله بن عمر وعقبة بن عامر)، نقله عنه الزركشي.

الاعتراضات على أن الآثار ليست للحصر :
(ذكرها القاضي أبو بكر وغيره ، نقلها عنهم أبو شامة في المرشد الوجيز، وابن حجر في الفتح)

1- أن الأحاديث الواردة في الحصر مضطربة في العدد، وإن خرجت في الصحيحين مع أنه ليس منه شيء مرفوع إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ذكره الزركشي.
1- أنه لم يجمعه على جميع الوجوه والأحرف والقراءات التي نزل بها، وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها كلها شاف كاف، إلا أولئك النفر فقط.
2- أنه لم يجمع ما نسخ منه وأزيل رسمه بعد تلاوته مع ما ثبت رسمه وبقي فرض حفظه وتلاوته، إلا تلك الجماعة.
3- أنه لم يجمع جميع القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأخذه من فيه تَلَقيًّا، غير تلك الجماعة، فإن أكثرهم أخذوا بعضه عنه، وبعضه عن غيره.
4- أنه لم يجمعه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن ظهر به وأبدى ذلك من أمره وانتصب لتلقينه، غير تلك الجماعة مع جواز أن يكون فيهم حفاظ لا يعرفهم الراوي إذا لم يظهر ذلك منهم.
5- أنه لم يجمعه عنده شيئا بعد شيء كلما نزل حتى تكامل نزوله، إلا هؤلاء، أي أنهم كتبوه وغيرهم حفظه وما كتبه، أو كتب بعضا.
6- أنه لم يذكر أحد عن نفسه أنه أكمله في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، سوى هؤلاء الأربعة؛ لأن من أكمله سواهم كان يتوقع نزول القرآن ما دام النبي صلى الله عليه وسلم حيا، فقد لا يستجيز النطق بأنه أكمله، واستجازه هؤلاء، ومرادهم أنهم أكملوا الحاصل منه.
ولعل هذه الآية الأخيرة وما أشبهها ما حضرها إلا أولئك الأربعة ممن جمع جميع القرآن قبلها وإن كان قد حضرها من لم يجمع غيرها الجمع البين

7- أن يكون من سواهم لم ينطق بإكماله خوفا من المراءاة به، واحتياطا على النيات كما يفعل الصالحون في كثير من العبادة، وأظهر هؤلاء الأربعة ذلك؛ لأنهم أمنوا على أنفسهم، أو لرأي اقتضى ذلك عندهم.
8- أنه لا مفهوم له فلا يلزم أن لا يكون غيرهم جمعه. وقال الكرماني: لعل السامع كان يعتقد أن هؤلاء الأربعة لم يجمعوا وكان أبو الدرداء ممن جمع فقال أنسٌ ذلك ردا عليه،وأتى بصيغة الحصر ادعاءً ومبالغةً ولا يلزم منه النفي عن غيرهم بطريق الحقيقة والله أعلم.وذكره ابن حجر أيضًا بنحوه ورد عليه فقال
: (ويجوز أن لا يكون لقول أنسٍ أربعةٌ مفهومٌ ، لكن رواية سعيدٍ التي عند الطبري صريحةٌ في الحصر وسعيدٌ ثبتٌ في قتادة).
9- المراد بالجمع الكتابة فلا ينفي أن يكون غيرهم جمعه حفظًا عن ظهر قلبٍ وأما هؤلاء فجمعوه كتابةً وحفظوه عن ظهر قلبٍ.
10- المراد بجمعه السمع والطاعة له والعمل بموجبه
.
وزاد ابن حجر -في "الفتح"- على ما سبق:

11- أن المراد إثبات ذلك للخزرج دون الأوس فقط فلا ينفي ذلك عن غير القبيلتين من المهاجرين ومن جاء بعدهم، واستدل له بالحديث الذي رواه الطبري:
(افتخر الحيان الأوس والخزرج، فقال الأوس: "منا أربعةٌ : من اهتز له العرش: سعد بن معاذٍ، ومن عدلت شهادته شهادة رجلين: خزيمة بن ثابتٍ، ومن غسلته الملائكة: حنظلة بن أبي عامر،ٍ ومن حمته الدبر عاصم بن ثابتٍ"، فقال الخزرج: "منا أربعةٌ جمعوا القرآن لم يجمعه غيرهم فذكر قولهم
)، ولما أورده أنسٌ ولم يتعقبه كان كأنه قائلٌ به ولا سيما وهو من الخزرج.
12- يحتمل أن مراد أنسٍ لم يجمعه غيرهم، أي: من الخزرج بقرينة المفاخرة المذكورة ولم يرد نفي ذلك عن المهاجرين
.

13- يحتمل أن يقال إنما اقتصر عليهم أنسٌ لتعلق غرضه بهم ولا يخفى بعده.

_______________________________________

خذوا القرآن من أربعةٍ
قال الكرماني يحتمل أنه صلى الله عليه وسلم أراد الإعلام بما يكون بعده أي أن هؤلاء الأربعة يبقون حتى ينفردوا بذلك
.
وتعقب بأنهم لم ينفردوا بل الذين مهروا في تجويد القرآن بعد العصر النبوي أضعاف المذكورين، وقد قتل سالمٌ مولى أبي حذيفة بعد النبي صلى الله عليه وسلم في وقعة اليمامة ومات معاذ في خلافة عمر، ومات أبي وبن مسعودٍ في خلافة عثمان، وقد تأخر زيد بن ثابتٍ وانتهت إليه الرياسة في القراءة وعاش بعدهم زمانًا طويلًا
فالظاهر أنه أمر بالأخذ عنهم في الوقت الذي صدر فيه ذلك القول ولا يلزم من ذلك أن لا يكون أحدٌ في ذلك الوقت شاركهم في حفظ القرآن ، بل كان الذين يحفظون مثل الذين حفظوه وأزيد، منهم جماعةٌ من الصحابة وقد تقدم في غزوة بئر معونة أن الذين قتلوا بها من الصحابة كان يقال لهم القراء وكانوا سبعين رجلًا.


من جمعه بعد النبي صلى الله عليه وسلم:
قرأ على أبيّ جماعة من الصحابة، منهم أبو هريرة وابن عباس وعبد الله بن السائب، ذكره الزركشي في البرهان نقلا عن الذهبي .
______________________

الصحابة الذين حفظوه أيضا ولم يرد ذكرهم في الاثار بالتصريح:
1- أبو بكر:

والذي يظهر من كثيرٍ من الأحاديث أن أبا بكرٍ كان يحفظ القرآن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد تقدم في المبعث أنه بنى مسجدًا بفناء داره فكان يقرأ فيه القرآن وهو محمولٌ على ما كان نزل منه إذ ذاك وهذا مما لا يرتاب فيه مع شدة حرص أبي بكرٍ على تلقي القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم وفراغ باله له وهما بمكة وكثرة ملازمة كل منهما للآخر حتى قالت عائشة كما تقدم في الهجرة أنه صلى الله عليه وسلم كان يأتيهم بكرةً وعشيةً وقد صحح مسلمٌ حديث يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله وتقدمت الإشارة إليه
وتقدم أنه صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكرٍ أن يؤم في مكانه لما مرض فيدل على أنه كان أقرأهم
2- علي:
- وتقدم عن علي أنه جمع القرآن على ترتيب النزول عقب موت النبي صلى الله عليه وسلم

3- عبد الله بن عمرو
أخرج النسائي بإسنادٍ صحيحٍ عن عبد الله بن عمرو قال جمعت القرآن فقرأت به كل ليلةٍ فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال اقرأه في شهرٍ الحديث وأصله في الصحيح
4- أبو موسى الأشعري
ذكره أبو عمرٍو الداني
5- وعد بن أبي داود في كتاب الشريعة من المهاجرين أيضًا
تميم بن أوسٍ الداري وعقبة بن عامرٍ ومن الأنصار عبادة بن الصامت ومعاذًا الذي يكنى أبا حليمة ومجمع بن حارثة وفضالة بن عبيدٍ ومسلمة بن مخلدٍ وغيرهم وصرح بأن بعضهم إنما جمعه بعد النبي صلى الله عليه وسلم

6- وعد بعض المتأخرين من القراء عمرو بن العاص وسعد بن عبادٍ وأم ورقة
ما ورد من الآثار فيمن حفظ بعضه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم:
أثر ابن عبّاس رضي الله عنهما
- عن ابن عبّاسٍ، قال: (جمعت المحكم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني المفصّل)، أخرجه ابن أبي شيبة.

شبهات الملاحدة في جمع القرآن:
وقد تمسك بقول أنسٍ هذا جماعةٌ من الملاحدة ولا متمسك لهم فيه فإنا لا نسلم حمله على ظاهره سلمناه ولكن من أين لهم أن الواقع في نفس الأمر كذلك سلمناه لكن لا يلزم من كون كل واحدٍ من الجم الغفير لم يحفظه كله أن لا يكون حفظ مجموعه الجم الغفير وليس من شرط التواتر أن يحفظ كل فردٍ جميعه بل إذا حفظ الكل الكل ولو على التوزيع كفى.
واستدل القرطبي على ذلك ببعض ما تقدم من أنه قتل يوم اليمامة سبعون من القراء وقتل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ببئر معونة مثل هذا العدد


بارك الله فيكِ أختي ونفع بكِ
التعليق الرئيس على عملكِ هو الترتيب ويتبعه التحرير العلمي :
- حبذا لو فصلتِ الخلفاء الراشدين عن باقي المهاجرين ، ثم ذكرتِ الآثار الواردة فيمن جمع منهم القرآن ، ثم بيّنتِ الخلاف في جمع أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وكذا علي ابن أبي طالب رضي الله عنه إذ ثبت جمعه للقرآن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
- باقي الآثار التي تثبت حفظ بعض الصحابة للقرآن الكريم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم أو بعده ، حبذا لو وضعتها مباشرة تحت الأسماء ، ثم حررتِ توجيه العلماء حصر بعض الأسماء.
- شبهات الملاحدة في جمع القرآن :
إذا قرأتِ ما كُتب تحت هذه المسألة الآن ، تبين لكِ عدم وضوح المسألة ، لأنكِ اعتمدتِ النسخ ، فلم يظهر للقارئ ما هو أثر أنس المقصود ، ولا ما هي الشبهة المثارة ؟
- ورد في الموضوع بيان أن عددًا كبير من الصحابة حفظ كل قطعة من القرآن وعدم جمع عدد كبير رمنهم لجميع القرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا ينفي تواتره ، فحبذا لو حررتِ هذه المسألة.
- فاتكِ أيضًا بيان حفظ الصحابة لتأليف القرآن ، وهو مهم جدًا لبيان أن ترتيب الآيات ، والكلمات والحروف توقيفي وقد حفظه الصحابة عن ظهر قلب وكتابة.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 27 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 15 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 90 %
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 24 شوال 1437هـ/29-07-2016م, 10:21 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الله آل عثمان مشاهدة المشاركة
لقاء الشيخ ابو مالك العوضي السؤال الأول:بين عناية علماء اللغة بمعاني القرآن ، واذكر أهم المؤلفات في ذلك ؟

القرآن محور حياة المسلمين عامة ، والعلماء خاصة ، والعمل بالقرآن هو المقصود الأعظم من إنزاله ، وهو لا يتم إلا بفهم معاني القرآن
والقرآن عربي، مما يعني أن أول وسيلة من وسائل فهم الشريعة معرفة العربية
استدلوا [من هم؟] على كل معاني القرآن بالعربية، وألفوا فيه
وهناك أساسان لهم:
- أن القرآن عربي وهذه قضية كلية ، فنحن نعلم أن القرآن عربي معرفة إجمالية ، لكن لو سُئلنا عن معنى كل كلمة هل تعرفها العرب ربما لا نستطيع الإجابة مما قد يشك السامع في القاعدة الكلية
كان من همِّ العلماء أن يستدلوا على كل ما في القرآن بكلام العرب
2- طعن بعض الملاحدة في عربية القرآن، واستدلوا بوجود ألفاظ أعجمية فيه، أو كلمات لا تعرفها العرب - بزعمه
فكان من هم العلماء الإجابة على هذه الطعون إجابات مفصلة كما في كتب ابن قتيبة وغيره.
[لم تذكري أهمّ المؤلفات في معاني القرآن]

السؤال الثاني : ترجم بإيجاز لأبي إسحاق الزجاج ؟
كنيته ابو اسحاق
اسمه ابراهيم بن السري
لقبه الزجاج لانه كان يخرط الزجاج
قال عن نفسه (كنت اخرط الزجاج فاشتهيت النحو فلزمت المبرد لتعلمه وكان لايعلم مجانا ... وأريدك أن تبالغ في تعليمي وأنا أعطيك كل يوم درهما وأشرط لك أني أعطيك إياه أبدا استغنيت عن التعليم أو احتجت
ثم طلب بعض الناس معلما لأولادهم فدلهم على الزجاج
وطلب عبيد الله بن سليمان وزير المعتضد معلما لابنه القاسم فذكر المبرد الزجاج لهم فكان هذا سبب غنى الزجاج.
شيوخه:
- ثعلب ، تعلم منه في اول حياته
- إسماعيل بن إسحاق القاضي المالكي
- المبرد : محمد بن يزيد وهو صاحب الاثر الاكبر على الزجاج علميا وماليا

تلاميذه:
- ابن درستويه صاحب تصحيح الفصيح
- أبو جعفر النحاس صاحب كتاب معاني القرآن وهو ينقل عن الزجاج كثيرًا
- أبو القاسم الزجاجي صاحب كتاب الجمل
- أبو علي الفارسي وضع كتاب نقض معاني القرآن للزجاج سماه الإغفال
- أبو منصور الازهري صاحب تهذيب اللغة
وفاته: [وفاته تكون في آخر ترجمته]
قيل ولد 241 لكن يبدو أن فيه نظره لأنه ذكر في ترجمته أنه عاش فوق الثمانين، توفي 311 وقيل 316
كان يدعو الله في آخر حياته أن يحشره على مذهب أحمد
نشأ كوفيا ثم انتقل للمدرسة البصرية
فهو ينتمي الى المدرسة البصرية
كان متنوع المعارف
وصفه ابن جني بشدة الفحص
[لو أطلتِ قليلا في الكلام عن تنوع معارف الزجاج وسعة ثقافته، وتكلمت عن مؤلفاته]

السؤال الثالث : بين مكانة كتاب معاني القرآن وإعرابه للزجاج وما سبب عناية العلماء به ؟
يمثل قمة النضج في هذا العلم ، واعتنى به العلماء من بعده عناية فائقة
فألف بعده الزجاجي
أبو علي الفارسي وضع كتابًا في نقض كتاب معاني القرآن للزجاج سماه الإغفال
أبو جعفر النحاس صاحب كتاب معاني القرآن وهو ينقل عن الزجاج
[الجواب مختصر، إذ لم تذكري سبب عناية العلماء به]
الدرجة: ج+
بارك الله فيك يا أم عبد الله.
وأوصيك بمطالعة هذا الرابط للاستزادة والفائدة:
المجلس الثاني: مجلس مذاكرة محاضرة مدخل لمعاني القرآن للزجاج

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 24 شوال 1437هـ/29-07-2016م, 11:36 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي

مجلس مذاكرة فضل طلب العلم:
اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى :
س1: ما حكم طلب العلم؟
منه فرض عين، وفرض كفاية:
قال ابن عبد البر: "قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع"
ففرض العين:هو ما يتأدّى به الواجب ويكفَّ به عن المحرّم، ويُتمَّ به معاملاته على الوجه الذي لا معصية فيه.
قال الإمام أحمد: "يجب أن يَطلُبَ من العلم ما يقُوم به دينُه؛ قيل له: مثل أي شيء؟ قال: الذي لا يسعه جهله صلاته وصيامه ونحو ذلك"
وكلُّ عاملٍ في عملٍ له خصوصية يجب عليه أن يتعلم حدود الله عز وجل في ذلك العلم، وفي ذلك العمل، فالتاجر في تجارته يجب أن يتعلم من أحكام الشريعة ما يتجنب به المعاملات المحرمة في بيعه وشرائه، وكذلك الطبيب في طبِّه يجب أن يتعلم حدود الله عز وجل في مجال مهنته

وفرض الكفاية: هو ما زاد عن القدر الواجب من العلوم الشرعية
قال سفيان بن عُيَينة: "طلب العلم والجهاد فريضة على جماعتهم، ويُجزئ فيه بعضهم عن بعض، وتلا هذه الآية: (فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لعلهم يَحذَرُون)"
س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.
1- اجتهدوا في تعلم العلم وتعليمه، وصبروا على ما أصابهم في ذلك
2- بينوا فضل طلب العلم و من آثارهم في ذلك:
*روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أنه قال: "ما عُبد الله بمثل الفقه".
* قال مُطّرف بن عبد الله بن الشخّير: "فَضْلُ الْعِلْمِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فَضْل ِالْعِبَادَةِ، وَخَيْرُ دِينِكِمُ الْوَرَعُ" رواه الإمام أحمد في الزهد.
* قال سفيان الثوري: "ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا" رواه الدارمي.
* روى ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله عن عبد الله بن المبارك أنه قال: قال لي سفيان الثوري: "ما يُراد الله عز وجل بشيء أفضل من طلب العلم، وما طلب العلم في زمان أفضل منه اليوم".
* روى البيهقي بإسناده إلى الربيع بن سليمان المرادي أنه قال: سمعت الشافعي يقول:"ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم، قيل له: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله".
* قال مهنا بن يحيى السُلمي: "قلت: لأحمد بن حنبل ما أفضل الأعمال؟ قال: طلب العلم لمن صحت نيته، قلت: وأي شيء تصحيح النية؟ قال: ينوي يتواضع فيه وينفي عنه الجهل".
* نقل ابن هانئ في مسائله عن الإمام أحمد أنه قال: "العلم لا يعدله شيء".
* نقل النووي في المجموع اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم، والصلاة، والتسبيح ونحو ذلك من نوافل عبادات البدن.
3- أفرد له بعض العلماء أبوابًا في بعض كتبهم؛ فأفرد الإمام البخاري في صحيحه كتاب العلم وضمنه بابًا في فضل العلم، وكذلك فعل الإمام مسلم، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي، والدارمي، وغيرهم كثير، ومنهم من أفرد لفضل العلم كتابًا
4- منهم من أفرد فضل العلم بالتصنيف؛ فصنف كتابًا مفردًا مستقلًا في بيان فضل العلم، أو الحث على طلبه؛ ومن هؤلاء: أبو نعيم الأصبهاني، وأبو العباس المُرهبي و ابن عبد البر، وابن القيم كتب في فضل العلم كتابات كثيرة ومن أجلها كتابه: "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة"، وابن رجب -رحمه الله- في كتاب: "فضل علم السلف على علم الخلف"
س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.
الأمثلة: السحرُ والتنجيمُ والكهانةُ وعلم الكلامِ والفلسفةُ .
ضرر تعلمها: مخالفة هُدَىٰ الشريعة، وفيها انتهاكٌ لحرماتِ الله عز وجل، وقولٌ على الله بغير علم، واعتداءٌ على شرعه، واعتداءٌ على عباده، وتصدُّ عن طاعة الله، و تزيِّن معصية الله، ويؤُول تعلمها إلى تحسين ما جاءت الشريعة بتقبيحه، أو تقبيح ما جاءت الشريعة بتحسينه.
خطر الاشتغال بها: أنه من يتعلمها يعرّض نفسه للافتتان وهو ضعيف الآلة في العلم، مخالفٌ لهدى الله ، متبعٌ غير سبيل المؤمنين، وقد قال الله تعالى: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 27 شوال 1437هـ/1-08-2016م, 08:26 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي

مجلس مذاكرة دورة
مقدّمات في أصول التفسير


المجموعة الثامنة:
س1: بيّن أهميّة معرفة البيان النبوي للقرآن.
- ليعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم بين لأصحابه معاني القرآن بيانًا تامًا كما بين لهم ألفاظه ، ويتبين بذلك أن الله -سبحانه وتعالى- حفظ كتابه لفظًا ومعنى.
- ولأن البيان النبوي من أهم طرق معرفة التفسير؛ فالنبي - صلى الله عليه وسلم- أعلم الناس بمراد الله – عز وجل.
- ولرد شبهات المبطلين الذين يزعمون أن النبي- صلى الله عليه وسلم – إنما فسر بعض الآيات ليروجوا لدعواهم إلى تجديد قراءة التفسير ويدخلوا فيه ما تمليه عليهم أهواؤهم.
س2: ما هي طرق الصحابة رضي الله عنهم في تعلم التفسير وتعليمه؟
- طريقة الإقراء والتعليم:
فكان تعليمهم تعليما لحروفه ومعانيه، وتفقيها في أحكامه، وإرشاداً لمواعظه وزواجره وآدابه
- طريقة القراءة والتفسير:
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن مسعود: " أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا، وفسر لهم . رواه أبو عبيد وصححه ابن كثير.
- طريقة السؤال والجواب:
يسأل العالم أصحابه؛ فإن أصابوا أقرّهم على صوابهم، وأثنى على علمهم، وإن أخطؤوا بيّن لهم الصواب
- المدارسة والمذاكرة.
- تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية.
- الرد على من أخطا في تأويل آية من القرآن.
- الدعوة بالقرآن
- مناظرة المخالفين وكشف شبههم (كما في مناظرة ابن عباس للخوارج)
- إجابة السائلين عن التفسير
- اجتهاد الرأي (مثل اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة)
س3: بيّن إسهام علماء العصر في تحرير علم أصول التفسير.
أولًا:شرح الكتب السابقة والتعليق عليها، وإعادة نشرها وتحقيقها، وإقامة الدورات العلمية لتدريسها.
أ: فشرحت مقدمة التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية ، ومن أبرز شروحها:
1: شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين.
2: وشرح الشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين.
3: وشرح الشيخ: صالح بن عبد العزيز آل الشيخ.
4: وشرح الشيخ: خالد بن عثمان السبت.
5: وشرح الشيخ: مساعد بن سليمان الطيار، شرحها مراراً ، ثم طبع شرحه في كتاب.
ب:وشرحت رسالة السيوطي في أصول التفسير التي أفردت من كتاب النقاية، كما شرح نظمها للزمزمي، ومن أشهر تلك الشروح:
1: شرح الشيخ محسن المساوي.
2:شرح الشيخ عبد الكريم الخضير.
ج:وشرحت القواعد الحسان للسعدي، ومن أبرز شروحها شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين.
د:وشرحت كذلك مقدّمة التفسير لابن قاسم، ومن أشهر شروحها:
1: شرح الشيخ سعد بن ناصر الشثري
2: وشرح الشيخ: وليد السعيدان.
ثانيًا: ألف في علم أصول التفسير عدد من العلماء والمشايخ، ومن مؤلفاتهم:
- القواعد الحسان للسعدي
- مقدمة ابن قاسم
- الوجيز في أصول التفسير للشيخ مناع القطان
- أصول التفسير لابن عثيمين
- بحوث في أصول التفسير ومناهجه للشيخ فهد بن سليمان الرومي.
- قواعد الترجيح بين المفسرين لحسين الحربي
- قواعد التفسير لخالد السبت
- فصول في أصول التفسير لمساعد الطيار
- المحرر في أصول التفسير لمساعد الطيار
- الركيزة في أصول التفسير لمحمد الخضيري
- معالم في أصول التفسير للشيخ ناصر المنيع.
- تفسير القرآن الكريم أصوله وضوابطه للشيخ: علي العبيد.
ثالثًا :إفراد بعض أبواب أصول التفسير بالبحث والتأليف، ويكثر هذا في الرسائل العلمية.
س4: حدثت أمور في عصر التابعين كان لها أثر في علم التفسير بيّنها.
- أن الذين عاشوا في عصر التابعين لم يكونوا كطبقة الصحابة رضي الله عنهم في العدالة والضبط والإمامة في التفسير ؛ بل كانوا على درجات، ؛ فلم يكن لهم ما كان للصحابة رضي الله عنهم من الحكم بعدالة جميعهم، وعصمتهم من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعصمتهم من القول في التفسير بالرأي المذموم.
-كثرة الفتن وحروب الفتنة في عصرهم، وكان لذلك أثره في ظهور بعض التأوّلات الخاطئة، والعصبية لبعض الأهواء.
-نشأة الفرق والأهواء؛ واستفحال خطر بعضها ولا سيّما في آخر عصر التابعين؛ كالخوارج والشيعة والمرجئة والقدرية والمعتزلة.
- ظهور العُجمة بسبب اتّساع الفتوحات واختلاط العجم بالعرب، ووقوع اللحن وقد أدّى ظهور العجمة ببعض المشتغلين بالعلم في ذلك العصر إلى إساءة فهم بعض معاني القرآن.
- إسلام بعض أحبار اليهود، ونشرهم ما قرؤوه من كتب أهل الكتاب من الإسرائيليات، فكثر التحديث بالإسرائيليات عند التابعين.
-كثرة القُصّاص والأخباريين وحكاياهم التي يدخل فيها أخطاء في الرواية والدراية ومنهم من تكلّم في التفسير فأدخل في كتب التفسير من ذلك ما أدخل؛ كالسدي والكلبي، ومنهم من تروج قصصه وأخباره ومواعظه حتى يدوّنها بعض المعتنين بالتفسير.
- ظهور بعض مظاهر التفريط والإفراط؛ ومخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم، فظهر بعض الغلاة الذين جاوزا الحدّ المشروع فشقوا على أنفسهم، وظهر بعض المفرّطين الذين فتنوا بأنواع من الفتن؛ كفتنة المال وفتنة الجاه وفتنة السلطان.

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 27 شوال 1437هـ/1-08-2016م, 08:50 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي

مجلس مذاكرة دورة مسائل الإيمان بالقرآن:

المجموعة الثانية:
س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
بالاعتقاد والقول والعمل
* فالإيمان الاعتقادي بأن يؤمن بأنه كلام الله أنزله على رسوله وأن كل ما فيه حق وأنه قيم لا عوج فيه وأنه محفوظ بأمر الله ولا يستطيع أحد أن يأتي بمثله وأن يصدق بأخباره ويحل حلاله ويحرم حرامه.
* والإيمان القول أن يقول ما يدل على إيمانه القرآن وتصديقه بما أنزل الله فيه ومن ذلك تلاوة القرآن تصديقًا وتعبدًا.
والإيمان العملي بأن يهتدي بهداه ويعمل بما أمر الله به فيه ، ويجتنب ما نهى عنه.
س2: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
- أعظم هاد للمؤمن إلى ره جل وعلا ؛ يعرفه بأسماء الله وصفاته وآثارها في مخلوقاته وأوامره وحكمته في تشريعه..
- يهدي المؤمن للتي هي أقوم في جميع شؤونه
- يحمل المؤمن على تلاوة القرآن مما يكسبه ثوابًا عظيمًا بقراءته، وثوابًا آخر بتدبره ويزيده طمأنينة وبصيرة وتثبيتًا ويقينًا ووقاية من حبائل الشيطان، والإيمان بالقرآن شرط للانتفاع به
- يفتح على المؤمن شيئًا عظيمًا من أبواب البصائر والبينات واليقين والعلوم والمعارف ويورثه الاستقامة والتقوى وصدق الرغبة والرهبة وصلاح الظاهر والباطن
س3: بيّن الفرق بين قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
المعتزلة يقولون : القرآن كلام الله، لكنه مخلوق
والأشاعرة يقولون : القرآن غير مخلوق ، لكنه ليس كلام الله حقيقة بل عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله
س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
أن القول باللفظ إنما أراد به الجهمية أنَّ القرآن مخلوق فتستّروا باللفظ؛ كما تستّرت طائفة منهم بالوقف، فقالوا: ألفاظنا بالقرآن مخلوقة، ومنهم من قال: القرآن بألفاظنا مخلوق ،وهم يريدون أن القرآن مخلوق.
و القول باللفظ أخفّ وطأة وأقرب إلى قبول العامّة من التصريح بالقول: إن القرآن مخلوق.
و اللفظ حمال وجوه .
س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
أنه اجتهد في الرد على المعتزلة ومناظرتهم حتى اشتهرت أخبار مناظراته وردوده، وإفحامه لعدد من أكابرهم بالطرق الكلامية والحجج العقلية المنطقية؛ ؛ فعظّمه بعض الناس لذلك، وعدّوه منافحاً عن السنّة، مبطلا لقول خصوم أهل السنة من المعتزلة، لكنه لاعتماده على الطرق الكلامية والمنطقية خالف أهل السنة في مسائل كثيرة في الاعقاد وأتى بأقوالٍ مبتدعة ثم إنه رجع عن مذهبه إلى مذهب أهل السنة وقال : أقول بما قال به الإمام أحمد بن حنبل
موقف أهل السنة منه :اختلفوا في شأنه ؛ فمنهم من قال إنه رجع رجوعاً صحيحاً إلى مذهب أهل السنة، ومنهم من ذهب إلى أنّ رجوعه كان رجوعاً مجملاً لم يخل من أخطاء في تفاصيل مسائل الاعتقاد.

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 4 محرم 1438هـ/5-10-2016م, 03:12 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الله آل عثمان مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة دورة مسائل الإيمان بالقرآن:

المجموعة الثانية:
س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
بالاعتقاد والقول والعمل
* فالإيمان الاعتقادي بأن يؤمن بأنه كلام الله أنزله على رسوله وأن كل ما فيه حق وأنه قيم لا عوج فيه وأنه محفوظ بأمر الله ولا يستطيع أحد أن يأتي بمثله وأن يصدق بأخباره ويحل حلاله ويحرم حرامه. [ ويعتقد وجوب الإيمان به ]
* والإيمان القول أن يقول ما يدل على إيمانه القرآن وتصديقه بما أنزل الله فيه ومن ذلك تلاوة القرآن تصديقًا وتعبدًا.
والإيمان العملي بأن يهتدي بهداه ويعمل بما أمر الله به فيه ، ويجتنب ما نهى عنه.
س2: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
- أعظم هاد للمؤمن إلى ره [ ربه ] جل وعلا ؛ يعرفه بأسماء الله وصفاته وآثارها في مخلوقاته وأوامره وحكمته في تشريعه..
- يهدي المؤمن للتي هي أقوم في جميع شؤونه
- يحمل المؤمن على تلاوة القرآن مما يكسبه ثوابًا عظيمًا بقراءته، وثوابًا آخر بتدبره ويزيده طمأنينة وبصيرة وتثبيتًا ويقينًا ووقاية من حبائل الشيطان، والإيمان بالقرآن شرط للانتفاع به
- يفتح على المؤمن شيئًا عظيمًا من أبواب البصائر والبينات واليقين والعلوم والمعارف ويورثه الاستقامة والتقوى وصدق الرغبة والرهبة وصلاح الظاهر والباطن
س3: بيّن الفرق بين قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
المعتزلة يقولون : القرآن كلام الله، لكنه مخلوق
والأشاعرة يقولون : القرآن غير مخلوق ، لكنه ليس كلام الله حقيقة بل عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله
س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
أن القول باللفظ إنما أراد به الجهمية أنَّ القرآن مخلوق فتستّروا باللفظ؛ [ أول من ابتدع القول باللفظ هو الكرابيسي ولم يكن إذ ذاك يريدُ موافقة الجهمية على قولهم وإنما أراد الكيد بالإمام أحمد بن حنبل عليه رحمة الله
ثم حدث الاختلاف على حكم هذا القول ، وفرح به الجهمية لأنه أقرب للقبول عند العامة ولعل إجابة الأستاذة ليلى باقيس هنا توضح لكِ الأمر أكثر :
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...50&postcount=5
]


كما تستّرت طائفة منهم بالوقف، فقالوا: ألفاظنا بالقرآن مخلوقة، ومنهم من قال: القرآن بألفاظنا مخلوق ،وهم يريدون أن القرآن مخلوق.
و القول باللفظ أخفّ وطأة وأقرب إلى قبول العامّة من التصريح بالقول: إن القرآن مخلوق.
و اللفظ حمال وجوه .[ وكونه حمال ذا وجوه هو سبب خطر فتنته فلو فصلت المقصود بهذ العبارة ؟ ]
س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
أنه اجتهد في الرد على المعتزلة ومناظرتهم حتى اشتهرت أخبار مناظراته وردوده، وإفحامه لعدد من أكابرهم بالطرق الكلامية والحجج العقلية المنطقية؛ ؛ فعظّمه بعض الناس لذلك، وعدّوه منافحاً عن السنّة، مبطلا لقول خصوم أهل السنة من المعتزلة، لكنه لاعتماده على الطرق الكلامية والمنطقية خالف أهل السنة في مسائل كثيرة في الاعقاد وأتى بأقوالٍ مبتدعة ثم إنه رجع عن مذهبه إلى مذهب أهل السنة وقال : أقول بما قال به الإمام أحمد بن حنبل
موقف أهل السنة منه :اختلفوا في شأنه ؛ فمنهم من قال إنه رجع رجوعاً صحيحاً إلى مذهب أهل السنة، ومنهم من ذهب إلى أنّ رجوعه كان رجوعاً مجملاً لم يخل من أخطاء في تفاصيل مسائل الاعتقاد.

الدرجة : ب+
بارك الله فيكِ أختي ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 4 محرم 1438هـ/5-10-2016م, 03:15 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الله آل عثمان مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة فضل طلب العلم:
اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى :
س1: ما حكم طلب العلم؟
منه فرض عين، وفرض كفاية:
قال ابن عبد البر: "قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع"
ففرض العين:هو ما يتأدّى به الواجب ويكفَّ به عن المحرّم، ويُتمَّ به معاملاته على الوجه الذي لا معصية فيه.
قال الإمام أحمد: "يجب أن يَطلُبَ من العلم ما يقُوم به دينُه؛ قيل له: مثل أي شيء؟ قال: الذي لا يسعه جهله صلاته وصيامه ونحو ذلك"
وكلُّ عاملٍ في عملٍ له خصوصية يجب عليه أن يتعلم حدود الله عز وجل في ذلك العلم، وفي ذلك العمل، فالتاجر في تجارته يجب أن يتعلم من أحكام الشريعة ما يتجنب به المعاملات المحرمة في بيعه وشرائه، وكذلك الطبيب في طبِّه يجب أن يتعلم حدود الله عز وجل في مجال مهنته

وفرض الكفاية: هو ما زاد عن القدر الواجب من العلوم الشرعية
قال سفيان بن عُيَينة: "طلب العلم والجهاد فريضة على جماعتهم، ويُجزئ فيه بعضهم عن بعض، وتلا هذه الآية: (فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لعلهم يَحذَرُون)"
س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.
1- اجتهدوا في تعلم العلم وتعليمه، وصبروا على ما أصابهم في ذلك
2- بينوا فضل طلب العلم و من آثارهم في ذلك:
*روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أنه قال: "ما عُبد الله بمثل الفقه".
* قال مُطّرف بن عبد الله بن الشخّير: "فَضْلُ الْعِلْمِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فَضْل ِالْعِبَادَةِ، وَخَيْرُ دِينِكِمُ الْوَرَعُ" رواه الإمام أحمد في الزهد.
* قال سفيان الثوري: "ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا" رواه الدارمي.
* روى ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله عن عبد الله بن المبارك أنه قال: قال لي سفيان الثوري: "ما يُراد الله عز وجل بشيء أفضل من طلب العلم، وما طلب العلم في زمان أفضل منه اليوم".
* روى البيهقي بإسناده إلى الربيع بن سليمان المرادي أنه قال: سمعت الشافعي يقول:"ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم، قيل له: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله".
* قال مهنا بن يحيى السُلمي: "قلت: لأحمد بن حنبل ما أفضل الأعمال؟ قال: طلب العلم لمن صحت نيته، قلت: وأي شيء تصحيح النية؟ قال: ينوي يتواضع فيه وينفي عنه الجهل".
* نقل ابن هانئ في مسائله عن الإمام أحمد أنه قال: "العلم لا يعدله شيء".
* نقل النووي في المجموع اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم، والصلاة، والتسبيح ونحو ذلك من نوافل عبادات البدن.
3- أفرد له بعض العلماء أبوابًا في بعض كتبهم؛ فأفرد الإمام البخاري في صحيحه كتاب العلم وضمنه بابًا في فضل العلم، وكذلك فعل الإمام مسلم، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي، والدارمي، وغيرهم كثير، ومنهم من أفرد لفضل العلم كتابًا
4- منهم من أفرد فضل العلم بالتصنيف؛ فصنف كتابًا مفردًا مستقلًا في بيان فضل العلم، أو الحث على طلبه؛ ومن هؤلاء: أبو نعيم الأصبهاني، وأبو العباس المُرهبي و ابن عبد البر، وابن القيم كتب في فضل العلم كتابات كثيرة ومن أجلها كتابه: "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة"، وابن رجب -رحمه الله- في كتاب: "فضل علم السلف على علم الخلف"
س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.
الأمثلة: السحرُ والتنجيمُ والكهانةُ وعلم الكلامِ والفلسفةُ .
ضرر تعلمها: مخالفة هُدَىٰ الشريعة، وفيها انتهاكٌ لحرماتِ الله عز وجل، وقولٌ على الله بغير علم، واعتداءٌ على شرعه، واعتداءٌ على عباده، وتصدُّ عن طاعة الله، و تزيِّن معصية الله، ويؤُول تعلمها إلى تحسين ما جاءت الشريعة بتقبيحه، أو تقبيح ما جاءت الشريعة بتحسينه.
خطر الاشتغال بها: أنه من يتعلمها يعرّض نفسه للافتتان وهو ضعيف الآلة في العلم، مخالفٌ لهدى الله ، متبعٌ غير سبيل المؤمنين، وقد قال الله تعالى: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).

أ+
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir