دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 ربيع الثاني 1437هـ/24-01-2016م, 07:34 AM
حليمة محمد أحمد حليمة محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 248
افتراضي صفحة الطالبة حليمة محمد أحمد لدراسة المستوى الأول من دورة إعداد المفسر

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم سددنا.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 جمادى الأولى 1437هـ/1-03-2016م, 08:46 PM
حليمة محمد أحمد حليمة محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 248
افتراضي اختصار تفسير سورة عبس (1)

مقدمات تفسير سورة عبس
من تفسير ابن كثير وتفسير السعدي وزبدة التفسير للأشقر
أسماء السورة:
تسمى سورة عبس. ذكره ابن كثير
نزول السورة:
سورة عبس من السور المكّيّةٌ. أورده ابن كثير في تفسيره.
سبب نزول السورة
روى أبو يعلى وابن جريرٍ: عن عروة، عن عائشة قالت: أنزلت: {عبس وتولّى} في ابن أمّ مكتومٍ الأعمى، أتى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فجعل يقول: أرشدني. قالت: وعند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رجلٌ من عظماء المشركين. قالت: فجعل النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يعرض عنه ويقبل على الآخر ويقول: ((أترى بما أقول بأساً؟)). فيقول: لا. ففي هذا أنزلت: {عبس وتولّى}.
وهكذا ذكر عروة بن الزّبير ومجاهدٌ وأبو مالكٍ وقتادة والضّحّاك وابن زيدٍ وغير واحدٍ من السّلف والخلف أنّها نزلت في ابن أمّ مكتومٍ.نقله عنهم ابن كثير.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 جمادى الأولى 1437هـ/1-03-2016م, 09:43 PM
حليمة محمد أحمد حليمة محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 248
افتراضي اختصار سورة عبس (2)

تفسير قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}
المسائل التفسيرية:
تفسير قوله تعالى: (عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) )
- مرجع الضمير في " عبس " ش
- معنى "عبس" ش.
- متعلق العبوس. س ش
- معنى "تولى" ش .
- متعلق التولي. س
-سبب العبوس والتولي . س
تفسير قوله تعالى: (أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) )
علوم السورة:
سبب النزول ش .
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(2-{أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى}؛ أَيْ: لأَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى. سَبَبُ نُزُولِ السُّورَةِ أَنَّ قَوْماً مِنْ أشرافِ قُرَيْشٍ كَانُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ طَمِعَ فِي إسلامِهِم، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَجُلٌ أَعْمَى هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقْطَعَ عَلَيْهِ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ كلامَهُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ؛ فَنَزَلَتْ). [زبدة التفسير: 585]

تفسير قوله تعالى: (وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) )

- مرجع الضمير في " يدريك" ش.
مرجع الضمير في " لعله" س ش.
- معنى "يزكى" س.
- المراد بقوله "يزكى" ك .
- سبب حصول التزكية. ش
- فائدة الإقبال على الأعمى ك.

تفسير قوله تعالى: (أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) )
- المراد بـ" يذّكّر فتنفعه الذّكرى " ك
- متعلق التذكر س .
- المراد بـ تنفعه الذكرى س
ـ- المراد بـ "الذكرى" ش
- مقصود التذكير س.
- استطرادية :
قاعدة شرعية:(لا يتركُ أمرٌ معلومٌ لأمرٍ موهومٍ، ولا مصلحةٌ متحققةٌ لمصلحةٍ متوهمةٍ) س
فائدة مسلكية: مشروعية الإقبال على طالب العلم لا سيما المقبل إليه.ش

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 جمادى الأولى 1437هـ/2-03-2016م, 10:41 PM
حليمة محمد أحمد حليمة محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 248
افتراضي مهم جدًا التعليق على المجلس السابع

التطبيق الأول:
التعليقات:

1- عدم فصل المسائل قبل الشروع بالتلخيص:
لوحظ أن عدد كبير منكم قد شرع مباشرة بالتلخيص ولم يذكر المسائل ابتداءََ كما تعلمنا ،ولا يحسن ذلك.
2- التباس الأمر بين المسائل التفسيرية والاستطرادية .
منكم من جعل المسائل الاستطرادية من صلب المسائل التفسيرية وبالعكس .
وهذه المسألة ضابطها أن ما كان من المسائل ما يتأثر التفسير بعدم وجودها، فهي من صلب المسائل التفسيرية ، وما كان التفسير لا يتأثر بغيابها فهي مسألة استطرادية .
مثال:

الاستدلال على قوله تعالى:{كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون} على رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة.
فمفهوم الآية أن هناك صنف من الناس لا يحجب عن الله تعالى؛ ألا وهم الأبرار، إذن فهذه مسألة تفسيرية دلت عليها الآية ، فلا نفصلها.

مثال آخر :
مسألة: الفرق بين الرين والغيم والغين.
فهذه المسألة يذكرها المفسر للفائدة، ولا يختل التفسير بفواتها ، إذن فهي مسألة استطرادية .

3-عدم الجمع بين الأقوال المتفقة والمتقاربة.
مثال : المراد بالكتاب المرقوم:
- جَامِعٌ لأعمالِ الشَّرِّ الصَّادِرِ مِنَ الشَّيَاطِينِ وَالْكَفَرَةِ وَالْفَسَقَةِ، ذكره الأشقر.
- كتابٌ مذكورٌ فيه أعمالهمُ الخبيثةُ، ذكره السعدي.
نلاحظ...
اتفاق القولين ،إذن نعتبرهما قولا واحدا ، نصيغهما بعبارة جامعة مع ذكر كلا القائلين بهما.

4- تسمية المسائل:
بالنسبة لتسمية المسائل لم يخلو تطبيق من الحاجة لإحسان صياغة بعض المسائل ، وبما أن التسمية موضوع نسبي، فنوصي بالاطلاع على النماذج والمقارنة بينها وبين ما ذكرتم ،ففيها الفائدة بإذن الله.

5 - الإسراف في نسخ كلام المفسرين في التلخيص.
بعضكم يسرف في نسخ كلام المفسرين ، فيخرج الملخص وكأنه صورة طبق الأصل من التفسير، وهذا لا يصح.

6 - معنى سجين في اللغة قولان :
غالب الطلبة غفلوا عن القول الثاني في معنى سجين وهو في الأصل سجيل ومشتق من السجل ،وعدد قليل جدا من أتم إجابته في هذا السؤال.

- ملحوظة :
كثير منكم ذكر خلاصة للشيخ السعدي في نهاية التطبيق وهي :[التحذيرُ منَ الذنوبِ، فإنهَّا ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، فتنقلبَ عليهِ الحقائقُ، فيرى الباطلَ حقّاً، والحقَّ باطلاً، وهذا منْ بعضِ عقوباتِ الذنوبِ].
لكن لمَ تمَ فصلها عن المسائل التفسيرية !
فهي تندرج تحتها ، ويمكن تسميتها :
-ضرورة التحذير من الذنوب والمعاصي. س

نوصي جميع طلاب هذه المجموعة بالاطلاع على النموذج ومقارنته بأدائه والنظر لمواطن تقصيره .

أنموذج الإجابة الصحيحة:


تلخيص تفسير قوله تعالى:
{كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)} المطففين.
قائمة المسائل:
المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)}
● معنى "كلا" ك
● المراد بالفجار س ش
● المقصود بــ "كتاب الفجار" ك س ش
● معنى "سجين" لغةً ك س ش
● المراد بـ "سجّين" ك س ش
● معنى قوله تعالى: "إن كتاب الفجار لفي سجّين" ك س ش.
● معنى الاستفهام في قوله تعالى: (وما أدراك ما سجين) ك.
● معنى "مرقوم" ك س ش.
● المراد بالكتاب المرقوم ك س ش.
قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11))
● المراد بالويل ك.
● المراد باليوم في قوله: "يومئذ" ك.
● متعلّق التكذيب ش.
● المراد بيوم الدين س.
● معنى التكذيب بيوم الدين ك.
قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13))
● معنى الاعتداء ك س ش.
● معنى "أثيم" س.
● الفرق بين الاعتداء والإثم في الآية ك.
● خطورة الإثم والعدوان س.
● المراد بالآيات ك ش
● معنى "أساطير الأولين" ك س ش.
● غرض القول ك س ش.
● الباعث على التكذيب س.
قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
● معنى "كلا" ك ش.
● معنى "ران" ك س ش
● المراد بما كانوا يكسبون ك س ش
تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
● المراد باليوم في قوله: "يومئذ" ك س ش
● معنى الحجب عن الله. ك س ش
● سبب حجب الكفار عن رؤية ربهم يوم القيامة س.
● دلالة الآية على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة ك س.
● ضرورة الحذر من الذنوب والمعاصي س
تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
● مرجع الضمير
● معنى صالو الجحيم ك ش
تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )
● من القائل؟ ش.
● مرجع اسم الإشارة. ك س ش
● غرض القول ك س ش.
المسائل السلوكية:
● الفرق بين الرين والغيم والغين ك.
خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة
المسائل التفسيرية:
تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)}
● معنى "كلا".
"كلا" في الآية معناها: حقا، ذكر ذلك ابن كثير.
● المراد بالفجار
الفجار هم الكفرة والمنافقون، والفاسقون، وفيها إشارة إلى المطففين المذكورون في أول السورة، حاصل ما ذكره السعدي والأشقر.
● المقصود بكتاب الفجّار.
ورد في المقصود بكتاب الفجّار في الآية أقوال:
الأول: أنه القضاء والتقدير الذي قضاه الله عليهم، ذكره ابن كثير، وأشار إليه السعدي والأشقر.
الثاني: أنه كتاب على الحقيقة كتبت فيه أعمالهم الخبيثة، ذكره السعدي.
الثالث: أن الكتاب بمعنى الكتابة، ذكره الأشقر.
● معنى "سجين" لغةً.
ورد في معنى "سجّين" في اللغة قولان:
الأول: أن "سجّينٍ" فعّيلٌ، من السّجن وهو الضّيق، كما يقال: فسّيقٌ وشرّيبٌ وخمّيرٌ وسكّيرٌ ونحو ذلك، ذكره ابن كثير، وذكر السعدي والأشقر هذا المعنى.
والثاني: أن "سِجِّينٌ" هِيَ فِي الأَصْلِ سِجِّيلٌ، مُشْتَقٌّ من السِّجِلِّ؛ وَهُوَ الْكِتَابُ ، ذكره الأشقر.
● المراد بـ "سجّين"
ورد في المراد بسجين أقوال تنوعت باعتبار ما ورد في معناه اللغوي :
القول الأول: أنه تحت الأرض السّابعة، وهو مأوى الكفّار ومستقرّهم في معادهم، ذكره ابن كثير والسعدي.
وذكره الأشقر دون الإشارة إلى موضعه من الأرض.
واستدلّ له ابن كثير بحديث البراء بن عازبٍ الطّويل: (يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجّينٍ. وسجّينٌ هي تحت الأرض السّابعة).
القول الثاني: أنه صخرةٌ تحت الأرض السّابعة خضراء، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: أنه بئرٌ في جهنّم، ذكره ابن كثير.
عن محمّد بن كعبٍ القرظيّ، عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ))،
وذكر ابن كثير أنه حديث غريب منكر لا يصح.
قال ابن كثير: (الصّحيح أنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع، فإنّ الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ منها أوسع وأعلى من الذي دونه، وكذلك الأرضون، كلّ واحدةٍ أوسع من التي دونها حتّى ينتهي السّفول المطلق والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة، ولمّا كان مصير الفجّار إلى جهنّم وهي أسفل السّافلين، كما قال تعالى: {ثمّ رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}. وقال ههنا: {كلاّ إنّ كتاب الفجّار لفي سجّينٍ وما أدراك ما سجينٌ}وهو يجمع الضّيق والسّفول كما قال: {وإذا ألقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبوراً}).
القول الرابع: أن سجّين هو محلّ كتاب الفجار أي موضع كتابهم الذي رصدت فيه أعمالهم الخبيثة، وهو محلّ ضيق ضنك ، ذكره السعدي.
القول الخامس: أن سجين هو سجل أهل النار، وهو الكتاب المرقوم، ذكره الأشقر.
مع ملاحظة أن ابن كثير خطّأ هذا القول وهو أن يكون "سجّين" يراد به الكتاب المرقوم.
● معنى قوله تعالى: "إن كتاب الفجار لفي سجّين" ك س ش.
ورد في معنى الآية أقوال:
الأول: أنه مكتوب ومقدّر على الفجاّر أن يكون مصيرهم ومأواهم في حبس وضيق شديد، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثاني: أن محلّ كتاب الفجار موضع يسمى "سجين" وهو محلّ ضيق ضنك، عكس "عليين" الذي هو محلّ كتاب الأبرار، ذكره السعدي.
الثالث: أن الفجّار مكتوبون في سجلّ أهل النار، ذكره الأشقر.
● معنى الاستفهام.
الاستفهام في الآية معناه التعظيم لشأن "سجّين"، ذكره ابن كثير.
● معنى "مرقوم".
مرقوم أي مكتوب، ذكره ابن كثير.
● المراد بقوله تعالى: "كتاب مرقوم".
في المراد بالكتاب المرقوم قولان تبعا لتفسير الكتاب في أول الآيات:
الأول: أن معناه قضاء وتقدير مكتوب ومفروغ منه لا يزاد فيه أحد ولا ينقص منه أحد، قاله محمد بن كعب القرظي وذكره عنه ابن كثير.
الثاني: أنه كتاب رصدت فيه أعمال الشر الصادرة عن الشياطين والفسقة والكفرة، ذكره السعدي والأشقر.
الثالث: أنه كتاب كتبت فيه أسماء الفجّار، ذكره الأشقر.
تفسير قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11))
● المراد بالويل.
المراد من ذلك الهلاك والدّمار كما يقال: ويلٌ لفلانٍ، ويُقصد به ما أوعد الله به من السجن والعذاب المهين.
وقد ورد في الحديث: ((ويلٌ للّذي يحدّث فيكذب ليضحك النّاس ويلٌ له ويلٌ له)) روي في المسند والسّنن من رواية بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة، عن أبيه، عن جدّه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، ذكره ابن كثير.
● المراد باليوم في قوله: "يومئذ"
أي يوم القيامة، ذكره ابن كثير.
● متعلّق التكذيب.
البعث وما جاءت به الرسل، ذكره الأشقر.
● المراد بيوم الدين
" يوم الدين" هو يوم الجزاءِ، يومَ يدينُ اللهُ فيهِ الناسَ بأعمالِهمْ، ذكره السعدي، ومفهوم من كلام ابن كثير.
● معنى تكذيبهم بيوم الدين.
أي لا يصدّقون بوقوعه ولا يعتقدون كونه، ويستبعدون أمره، ذكره ابن كثير.
قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13))
● معنى الاعتداء
المجاوزة والجور، وهو مفهوم من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
● معنى "أثيم"
أي كثير الإثم، ذكره السعدي.
● الفرق بين الاعتداء والإثم في الآية.
الاعتداء يكون في الأفعال من تعاطي الحرام، والمجاوزة في تناول المباح، والإثم يكون في الأقوال إن حدّث كذب، وإن وعد أخلف، وإن خاصم فجر، ذكره ابن كثير.
● خطورة الإثم والعدوان.
الإثم والعدوان يورثان الكبر ويحملان على التكذيب ورد الحق، حاصل ما ذكره السعدي.
● المراد بالآيات.
هي آيات القرآن المنزّلة على النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره ابن كثير والأشقر.
● معنى "أساطير الأولين"
أحاديث وأباطيل الأمم الغابرة التي زخرفوها، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
● غرض القول.
غرض قولهم التكذيب، كما قال تعالى: {وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربّكم قالوا أساطير الأوّلين}. وقال تعالى: {وقالوا أساطير الأوّلين اكتتبها فهي تملى عليه بكرةً وأصيلاً}، ذكره ابن كثير.
● الباعث على التكذيب بيوم الدين.
الذي يحمل على التكذيب بيوم القيامة هو التكبر والعنادهم وليس الجهل، لأنَّ اللهَ قدْ أقامَ عليهِ من الأدلةِ القاطعةِ، والبراهينِ الساطعةِ، ما يجعلهُ حقَّ اليقينِ، وفي آيات القرآن دلالة واضحة على الحق وصدق ما جاءت به الرسل، حاصل ما ذكره السعدي.
تفسير قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
● معنى "كلا"
"كلا" في الآية تشير إلى معنيين:
الأول: النفي، ويكون المعنى: ليس الأمر كما زعموا، ولا كما قالوا، أنّ هذا القرآن أساطير الأوّلين، بل هو كلام اللّه ووحيه وتنزيله على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم، ذكره ابن كثير.
الثاني: الرَّدْعِ والزَّجْرِ للمُعْتَدِي الأَثِيمِ عَنْ ذَلِكَ الْقَوْلِ الباطلِ، وَتَكْذِيبٌ لَهُ، ذكره الأشقر.
● معنى "ران"
"ران" أي غطى وأحاط، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
● المراد بما كانوا يكسبون
"ما كانوا يكسبون" أي الذنوب والمعاصي التي اقترفها أهل المعصية حتى غطت على قلوبهم فلم يبصروا نور الحق، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})).
وقال الحسن البصريّ: وهو الذّنب على الذّنب حتّى يعمى القلب فيموت. وكذا قال مجاهد بن جبرٍ وقتادة وابن زيدٍ وغيرهم، ذكره ابن كثير.
رواه ابن جريرٍ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه، وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ.
ذكره ابن كثير والأشقر.
تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
● المراد باليوم في قوله: "يومئذ"
أي يوم القيامة، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
● معنى الحجب عن الله.
ورد في معناها قولان:
الأول: الحجب عن رؤيته، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثاني: الحجب عن كرامته، ذكره الأشقر عن مجاهد.
● سبب حجب الكفار عن رؤية ربهم يوم القيامة
جوزي الكفار بجنس عملهم، فإنهم لما حجبوا قلوبهم عن رؤية الحق في الدنيا حجبوا عن رؤية ربهم يوم القيامة، ذكره السعدي والأشقر.
● دلالة الآية على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.
قال الإمام أبو عبد اللّه الشّافعيّ: (وفي هذه الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ).
قال ابن كثير معقبًا: "وهذا الذي قاله الإمام الشّافعيّ رحمه اللّه في غاية الحسن، وهو استدلالٌ بمفهوم هذه الآية، كما دلّ عليه منطوق قوله: {وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ}. وكما دلّت على ذلك الأحاديث الصّحاح المتواترة في رؤية المؤمنين ربّهم عزّ وجلّ في الدّار الآخرة رؤيةً بالأبصار في عرصات القيامة وفي روضات الجنان الفاخرة"، وذكر نحوه السعدي.
وعن عمرو بن عبيدٍ، عن الحسن في قوله: {كلاّ إنّهم عن ربّهم يومئذٍ لمحجوبون}. قال: "يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون ثمّ يحجب عنه الكافرون وينظر إليه المؤمنون كلّ يومٍ غدوةً وعشيّةً. أو كلاماً هذا معناه"، رواه ابن جرير وذكره ابن كثير.
● ضرورة الحذر من الذنوب والمعاصي.
في هذهِ الآياتِ تحذيرُ منَ الذنوبِ، فإنهَّا ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، فتنقلبَ عليهِ الحقائقُ، فيرى الباطلَ حقّاً، والحقَّ باطلاً، وهذا منْ بعضِ عقوباتِ الذنوب، ذكره السعدي.
تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)).
● مرجع الضمير
الكفار المكذبون بيوم الدين.
● معنى "صالو الجحيم".
أي داخلوها وملازمون لها، ذكره ابن كثير والأشقر.
● من القائل؟
القائل في الآية خزنة جهنم، ذكره الأشقر.
● مرجع اسم الإشارة.
يرجع اسم الإشارة إلى العذاب الذي توعّد الله به الكافرين يوم القيامة، ذكره السعدي والأشقر.
وهو على ثلاثة أنواع ذكرها السعدي:
1: عذاب الجحيم.
2: عذاب التوبيخِ واللوم.
3: عذاب الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ.
● غرض القول.
يقول الخزنة ذلك على سبيل التّقريع والتّوبيخ والتّصغير والتّحقير للكفّار، ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
المسائل سلوكيه:
● الفرق بين الرين والغيم والغين.
الرّين يعتري قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمقرّبين، ذكره ابن كثير

حلي للتطبيق :
قائمة المسائل التي اشتملت عليها الآيات:
المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) )
- لم أذكر معنى كلا .
المراد بـ "كتاب الفجار" ك ش نقص ذكر السعدي
- من يدخل في مسمى الفجار س ش (المراد)
- معنى "سجين" ك ش السعدي
- المراد بـ "سجّين" ك س ش

(قوله تعالى:(كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) )
-الغرض الاستفهام في الآية ك معنى
- مناسبة الآيات لما بعدها س لم تذكر
- الأقوال في معنى" سجين" ك س ش معنى قوله الآية
قوله :(كتاب مرقوم (9))
- معنى "مرقوم" ك ش السعدي
- المراد بـ "كتاب مرقوم " ك س ش ممتاز
rقوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) )
- مناسبة الآية لما قبلها ك لم تذكر
- المراد بالويل ك ممتاز
- المراد بالمكذبين ش
- متعلق التكذيب ش ممتاز
قوله تعالى: (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ( 11)
- المراد بـ "يكذبون" .ك معنى التكذيب بيوم الدين
- متعلق التكذيب ك ذكر مرة واحدة
- المراد بيوم الدين .س ممتاز
● المراد باليوم في قوله: "يومئذ" ك. لم أذكرها
قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) )
- معنى معتد ش الفرق
- متعلق الاعتداء ك س ش (معنى الاعتداء)
- معنى أثيم س ممتاز
- متعلق الإثم ك الفرق

قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
- المراد بـ "آياتنا" ك س ش زيادة
- المراد بـ أساطير الأولين" ك س ش معنى
- الباعث لهم على وصف القرءان بهذا الوصف (على التكذيب )س
- موقف المنصف من الآيات س لم تذكر.
● خطورة الإثم والعدوان س.لم أذكرها
● غرض القول ك س ش. لم أذكرها
تفسير قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
- معنى الآية إجمالًا ك لم تذكر
-الغرض من استخدام "كلا" ش
- الفرق بين الرين والغيم والغين ك سلوكية !!
- الفرق بين الرين والطبع ش لم تذكر
- الجزاء من جنس العمل س لم تذكر

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )
● مرجع اسم الإشارة. ك س ش لم أذكرها
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
- مرجع الضمير في : "أنهم" ش ممتاز
● المراد باليوم في قوله: "يومئذ" ك س ش لم أذكرها
- معنى الحجب
- زمان الحجب ك لم تذكر
-متعلق الحجب ك س ش لم تذكر
- وجه المناسبة بين فعلهم وعقوبة الحجب س ش سبب
قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
- المعطوف عليه بـ "ثم" ك س لم تذكر
- المراد بـ " صالوا الجحيم" ك ش معنى
- أيهما أشد العقوبة بالنار أم بالإهانة ش لم تذكر

قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)
- مقصود الآية ك س ش غرض القول
- أنواع العذاب الذي يحصل للكفار س لم تذكر
- تفسير الفاعل المحذوف في الفعل " يقال" ش من القائل
- زمان التكذيب الذي حصل منهم ش لم تذكر
استطرادية :
مسألة عقدية -إثبات رؤية المؤمنين لربهم ك س تفسيرية
- الحذر من عقوبة الذنوب س تفسيرية


خلاصة أقوال المفسرين في كل مسالة:
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) )
- المراد بكتاب الفجار
كتاب أي مكتوب ذكره الأشقر وقال ابن كثير أي: إنّ مصيرهم ومأواهم لفي سجّينٍ
- من يدخل في مسمى الفجار
أي: منْ أنواعِ الكفرةِ والمنافقينَ، والفاسقينَ وَمِنْهُم الْمُطَفِّفُونَ حاصل كلام السعدي والأشقر
- معنى سجين
فيه قولان:
* على وزن فعّيلٌ، من السّجن وهو الضّيق، كما يقال: فسّيقٌ وشرّيبٌ وخمّيرٌ وسكّيرٌ. ونحو ذلك.ذكره ابن كثير وهو القول الثاني الذي أشار إليه الأشقر
* سِجِلِّ أَهْلِ النَّارِ ذكره الأشقر
تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)
الغرض من الاستفهام في الآية
تعظيم المستفهم عنه قال ابن كثير:" هو أمرٌ عظيمٌ، وسجنٌ مقيمٌ، وعذابٌ أليمٌ.
مناسبة الآية لما بعدها
(سجين) ضدُّ (عليين) الذي هوَ محلُّ كتابِ الأبرارِ، كما سيأتي ذكره السعدي
الأقوال في معنى سجين
الأول: تحت الأرض السّابعة. ودليله ما ورد في حديث البراء بن عازبٍ في حديثه الطّويل: يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجّينٍ. وسجّينٌ هي تحت الأرض السّابعة. ذكره ابن كثير والسعدي
الثاني: صخرةٌ تحت السّابعة خضراء. ذكره ابن كثير
الثالث : بئرٌ في جهنّم. ودليله ما رواه ابن جريرٍ عن إسحاق ابن وهب من حديث أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ)). ذكره ابن كثير وقال حديث غريب منكر لا يصحّ
الرابع: مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، ذكره السعدي وقال به الأشقر في تفسير الآية السابقة وهو ما رجحه ابن كثير وقال : فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع، فإنّ الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ منها أوسع وأعلى من الذي دونه، وكذلك الأرضون، كلّ واحدةٍ أوسع من التي دونها حتّى ينتهي السّفول المطلق والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة، ولمّا كان مصير الفجّار إلى جهنّم وهي أسفل السّافلين، كما قال تعالى: {ثمّ رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}. وقال ههنا: {كلاّ إنّ كتاب الفجّار لفي سجّينٍ وما أدراك ما سجينٌ}.
وهو يجمع الضّيق والسّفول كما قال: {وإذا ألقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبوراً}).
قوله :(كتاب مرقوم (9))
معنى" مرقوم"
أي: مكتوبٌ مفروغٌ منه، لا يزاد فيه أحدٌ، ولا ينقص منه أحدٌ، قاله محمّد بن كعبٍ القرظيّ ونقله ابن كثير
وقال الأشقر مسطور.
المراد بـ "كتاب مرقوم"
أي: كتابٌ مذكورٌ فيه أعمالهمُ الخبيثةُ ذكره السعدي والأشقر
وقيل: هو ذَلِكَ الْكِتَابُ الَّذِي رُصِدَتْ فِيهِ أَسْمَاؤُهُمْ وَقِيلَ: سِجِّينٌ هِيَ فِي الأَصْلِ سِجِّيلٌ، مُشْتَقٌّ من السِّجِلِّ؛ وَهُوَ الْكِتَابُ ذكره الأشقر
قوله: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) )
مناسبة الآية لما قبلها
ثمّ قال: {ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين}. أي: إذا صاروا يوم القيامة إلى ما أوعدهم اللّه من السّجن والعذاب المهين ذكره ابن كثير
المراد بالويل
المراد به الهلاك والدّمار كما يقال: ويلٌ لفلانٍ.
وكما جاء في المسند والسّنن من رواية بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة، عن أبيه، عن جدّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ويلٌ للّذي يحدّث فيكذب ليضحك النّاس ويلٌ له ويلٌ له)) )ذكره ابن كثير
المراد بالمكذبين
أَيْ: من وَقَعَ مِنْهُ التَّكْذِيبُ بِالْبَعْثِ وبما جَاءَ بِهِ الرُّسُلُ. ذكره الأشقر
متعلق التكذيب
البعث وما جاءت به الرسل ذكره الأشقر
قوله: (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ( 11)
المراد بـ "يكذبون"
أي: لا يصدّقون بوقوع يوم الدين ولا يعتقدون كونه، ويستبعدون أمره ذكره ابن كثير
المراد بيوم الدين .
أي: يومَ الجزاءِ، يومَ يدينُ اللهُ فيهِ الناسَ بأعمالِهمْ ذكره السعدي
قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) )
معنى معتد
أي: فَاجِرٍ جَائِرٍ ذكره الأشقر
متعلق الاعتداء
هو الأفعال . قال ابن كثير معتدٍ في أفعاله من تعاطي الحرام، والمجاوزة في تناول المباح . وقال السعدي : على محارمِ اللهِ، متعدٍ من الحلالِ إلى الحرامِ.
معنى أثيم
أي كثير الإثم مُتَجَاوِزٍ فِيه، مُنْهَمِكٍ فِي أَسْبَابِهِ وهو حاصل كلام السعدي و الأشقر
متعلق الإثم
هو الأقوال قال ابن كثير: الأثيم في أقواله، إن حدّث كذب، وإن وعد أخلف، وإن خاصم فجر
قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
المراد بـ "آياتنا"
كلام اللّه من الرّسول  تلك الآيات المُنَزَّلَةُ عَلَى مُحَمَّدٍ الدالَّةُ على الحقِّ، و صدقِ ما جاءتْ بهِ رسلُ الله . وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
المراد بـ أساطير الأولين"
أي :أنه مفتعل ومجموع من كتب الأوائل وما اشتملت عليه من ترهاتِ المتقدمينَ، وأخبارِ الأممِ الغابرينَ وأَحَادِيثُهُمْ وَأَبَاطِيلُهُمُ الَّتِي زَخْرَفُوهَا وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
الباعث لهم على وصف القرءان بهذا الوصف س
ما حمل الكفار على وصفهم القرءان بذلك هو التكبر والعناد ذكره الأشقر
موقف المنصف من الآيات
قال السعدي: أمَّا منْ أنصفَ، وكانَ مقصودهُ الحقُّ المبينُ، فإنَّهُ لا يكذبُ بيومِ الدينِ؛ لأنَّ اللهَ قدْ أقامَ عليهِ من الأدلةِ القاطعةِ، والبراهينِ الساطعةِ، ما يجعلهُ حقَّ اليقينِ، وصارَ لقلوبهمْ مثلَ الشمسِ للأبصارِ، بخلافِ من رانَ على قلبهِ كسبهُ، وغطتهُ معاصيهِ، فإنَّهُ محجوبٌ عن الحقِّ، ولهذا جوزيَ على ذلكَ، بأنْ حُجبَ عن اللهِ، كمَا حُجبَ قلبهُ في الدنيا عنْ آياتِ اللهِ
تفسير قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
معنى الآية إجمالًا
أي: ليس الأمر كما زعموا، ولا كما قالوا، أنّ هذا القرآن أساطير الأوّلين، بل هو كلام اللّه ووحيه وتنزيله على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم، وإنّما حجب قلوبهم عن الإيمان به ما عليها من الرّين الّذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذّنوب والخطايا، ولهذا قال تعالى: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}.ذكره ابن كثير
الغرض من استخدام "كلا"
الرَّدْعِ والزَّجْرِ للمُعْتَدِي الأَثِيمِ عَنْ ذَلِكَ الْقَوْلِ الباطلِ، وَتَكْذِيبٌ لَهُ ذكره الأشقر
المراد بـ "ران على قلوبهم "
حجب قلوبهم عن الإيمان به ما عليها من الرّين الّذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذّنوب والخطايا حاصل كلام ابن كثير والأشقر روى ابن جريرٍ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})). قَالَ الْحَسَنُ: هُوَ الذَّنْبُ عَلَى الذَّنْبِ حَتَّى يَعْمَى الْقَلْبُ وَيَسْوَدَّ مِنَ الذُّنوبِ.
الفرق بين الرين والغيم والغين
والرّين يعتري قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمقرّبين. ذكره ابن كثير
الفرق بين الرين والطبع
الطَّبْعُ أَنْ يُطْبَعَ عَلَى الْقَلْبِ، وَهُوَ أَشَدُّ من الرَّيْنِ الذي هو كثرة الذنوب وإحاطتها بالقلب. ذكره الأشقر
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
مرجع الضمير في : "أنهم"
يعود الضير في قوله " إنهم" على الكفار ذكر ذلك الأشقر
زمان حصول الحجب
يوم القيامة ذكره ابن كثير والأشقر
متعلق الحجب
فيه قولان :
الأول: الحجب عن رؤية الله ذكره ابن كثير ونقل ما رواه ابن جرير: عن الحسن في قوله: {كلاّ إنّهم عن ربّهم يومئذٍ لمحجوبون}. قال: يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون ثمّ يحجب عنه الكافرون وينظر إليه المؤمنون كلّ يومٍ غدوةً وعشيّةً. أو كلاماً هذا معناه) وكذا قال السعدي والأشقر
الثاني : الحجب عن كرامته قَالَ مُجَاهِدٌ: مَحْجُوبُونَ عَنْ كَرَامَتِهِ نقله الأشقر.
الجزاء من جنس العمل
كَمَا حَجَبَهُمْ فِي الدُّنْيَا عَنْ تَوْحِيدِهِ حَجَبَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَنْ رُؤْيَتِهِ حاصل كلام السعدي والأشقر
مسألة عقدية
إثبات رؤية المؤمنين لربهم
دلت الآية بمفهومها على هذا قال الإمام أبو عبد اللّه الشّافعيّ: وفي هذه الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ. وهذا الذي قاله الإمام الشّافعيّ رحمه اللّه في غاية الحسن، وهو استدلالٌ بمفهوم هذه الآية، كما دلّ عليه منطوق قوله: {وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ}. وكما دلّت على ذلك الأحاديث الصّحاح المتواترة في رؤية المؤمنين ربّهم عزّ وجلّ في الدّار الآخرة رؤيةً بالأبصار في عرصات القيامة وفي روضات الجنان الفاخرة.نقله ابن كثير وقال به السعدي أيضًا
تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
المعطوف عليه بـ "ثم"
هذه العقوبة معطوفة على تلك العقوبة البليغة في الآية السابقة وهي الحرمان عن رؤية الرّحمن ذكره ابن كثير والسعدي
المراد بـ " صالوا الجحيم"
أي دَاخِلُو النَّارِ وهم من أهلها وَمُلازِمُون لهَا غَيْر خَارِجِينَ مِنْهَا وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر
أيهما أشد العقوبة بالنار أم بالإهانة؟
صِلِيُّ الْجَحِيمِ أَشَدُّ مِنَ الإِهَانَةِ وَحِرْمَانِ الكَرامةِ ذكره الأشقر.

قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)
مقصود الآية
التّقريع والتّوبيخ والتّصغير والتّحقير ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
أنواع العذاب الذي يحصل للكفار
ذكر السعدي أن الله تعالى ذكرَ للكفار في الآيات ثلاثة أنواعٍ منَ العذابِ:
-عذابَ الجحيم.
-وعذابَ التوبيخِ واللوم.
-وعذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ.
تفسير الفاعل المحذوف في الفعل " يقال"
أَيْ: تَقُولُ لَهُمْ خَزَنَةُ جَهَنَّمَ. ذكره الأشقر
زمان التكذيب الذي حصل منهم
المراد التكذيب الذي حصل منهم في الدنيا قال الأشقر: أَيْ: تَقُولُ لَهُمْ خَزَنَةُ جَهَنَّمَ؛ تَبْكِيتاً وَتَوْبِيخاً: هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ فِي الدُّنْيَا.
استطرادية :
الحذر من عقوبة الذنوب
قال السعدي :" وفي هذهِ الآياتِ، التحذيرُ منَ الذنوبِ، فإنهَّا ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، فتنقلبَ عليهِ الحقائقُ، فيرى الباطلَ حقّاً، والحقَّ باطلاً، وهذا منْ بعضِ عقوباتِ الذنوبِ"

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir