دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 شوال 1435هـ/24-08-2014م, 12:23 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي صفحة الطالبة " أم البراء الخطيب " لدراسة أصول التفسير

بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين
هذه ستكون بإذن الله صفحتي لدراسة مادة أصول التفسير
اللهم لاسهلا إلا ماجعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إن شئت سهلا
رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري ووفقي في دراستي
اللهم يا معلم آدم علمني يا مفهم سليمان فهمني
أسأل الله التوفيق والسداد لي وللجميع

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 9 ذو القعدة 1435هـ/3-09-2014م, 12:41 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي تلخيص مقرر أصول التفسير

ملخص من كتاب أصول في التفسير للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى

القرآن الكريم
:
تعريف :
- لغة : مصدر قرأ يعني
1- تَلَا ( مصدر بمعني اسم المفعول ) متلوّ
2- جَمَعَ ( مصدر بمعني اسم الفاعل ) جامع لجمعه الأخبار والأحكام (1) . أو ( بمعني اسم المفعول ) ، أي بمعني مجموع ؛ لأنه جمُع في المصاحف والصدور.

- شرعا : كلام الله تعالى المنزل على رسوله وخاتم أنبيائه محمد صلي الله عليه وسلم ، المبدوء بسورة الفاتحة ، المختوم بسورة الناس

والقرآن الكريم مصدر الشريعة الإسلامية كما أن السنة مصدر تشريع أيضاً كما قرره القرآن ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [الحشر: 7 ]

نزول القرآن

1-أول ما نزل من القرآن قطعا

عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهَا قَالَتْ : أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ فِي النَّوْمِ فَكَانَ لَا يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ الْخَلَاءُ وَكَانَ يَخْلُو بِغَارِ حِرَاءٍ فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ ( وَهُوَ التَّعَبُّدُ ) اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ الْعَدَدِ قَبْلَ أَنْ يَنْزِعَ إِلَى أَهْلِهِ وَيَتَزَوَّدُ لِذَلِكَ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى خَدِيجَةَ فَيَتَزَوَّدُ لِمِثْلِهَا حَتَّى جَاءَهُ الْحَقُّ وَهُوَ فِي غَارِ حِرَاءٍ فَجَاءَهُ الْمَلَكُ فَقَالَ : " اقْرَأْ " قَالَ : " مَا أَنَا بِقَارِئٍ " قَالَ : فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ : " اقْرَأْ " قُلْتُ : " مَا أَنَا بِقَارِئٍ " فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ : " اقْرَأْ " فَقُلْتُ : " مَا أَنَا بِقَارِئٍ " فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ : {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِى عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ }(1)

2- نزول القرآن ابتدائي وسببي

- الأول : ابتدائي : ما لم يتقدم نزوله سبب يقتضيه ( غالب آيات القرآن )
- الثاني : سببي : ما تقدم نزوله سبب يقتضيه
ويكون :
أ - إما سؤال يجيب الله عنه مثل : ( يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ) [البقرة: 189] .
ب - أو حادثة وقعت تحتاج إلى بيان وتحذيرمثل ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ) [ التوبة :65 ] قال رجل في غزوة تبوك في مجلس ما رأيت مثل قُرائنا هؤلاء، أرغبَ بطونا، ولا أكذبَ ألسنًا، ولا أجبن عند اللقاء. فقال رجل في المسجد: كذبتَ، ولكنك منافق. لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن (2) قالا في الاستيعاب بعد سوق السند : سنده صحيح
جـ - أو فعل واقع يحتاج إلى معرفة حكمه : مثل قصة المجادلة

- فوائد معرفة أسباب النزول

-بيان أن القران نزل من الله تعالى : مثل سؤال اليهود عن الروح وتأخر الوحي
- بيان عناية الله تعالى برسوله صلى الله عليه وسلم في الدفاع عنه
- بيان عناية الله تعالى بعباده في تفريج كرباتهم وإزالة غموضهم مثل آية التيمم
- فهم الآية على الوجه الصحيح : مثل فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا فبمعرفة سبب النزول يتبين أن نفي الجناح كان بسبب تحرجهم خشية كونهما من أمر الجاهلية
فائدة : إذا نزلت الآية لسبب خاص ، ولفظها عام كان حكمها شاملا لسببها ، ولكل ما يتناوله لفظها فالعبرة بعموم اللفظ

المكي والمدني :
- المكي : ما نزل قبل الهجرة
- المدني : ما نزل بعدها

- فوائد معرفة المدني والمكي


1- ظهور بلاغة القران بمخاطبة كل قوم بما يناسبهم
2- ظهور حكمة التشريع بتقديم الأهم والتدرج في التشريع
3- تمييز الناسخ من المنسوخ
4- توجيه الدعاة لتقديم الأهم فالأهم

الحكمة من نزول القرآن الكريم مفرقا

1- الحكمة من نزول القرآن الكريم
2- أن يسهل على الناس حفظه وفهمه والعمل به
3- تنشيط الهمم لقبول ما نزل من القران وتنفيذه
4- التدرج في التشريع حتى يصل إلى درجة الكمال

ترتيب القران
أنواع :
- ترتيب الكلمات
- ترتيب الآيات
- ترتيب السور
الأول والثاني توقيفي والثالث اجتهادي من الصحابة

كتابة القرآن وجمعه

المرحلة الأولى : في عهد النبي صلى الله عليه وسلم : لم يجمع في مصحف بل كان من سمع آية حفظها ، أو كتبها فيما تيسر له من عسب النخل ، ورقاع الجلود ، ولخاف الحجارة ، وكسر الأكتاف ومان الاعتماد على الحفظ
المرحلة الثانية : في عهد أبي بكر رضي الله عنه :12هـ إشارة من عمر رضي الله عنه أمر ابو بكر زيدا رضي الله عنه كاتب الوحي بجمع القرآن كلها وجعلها في مصحف بقي عند الصديق رضي الله عنه حتى مات
المرحلة الثالثة : في عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه 25 هـ بسب الاختلاف قام بجمعهم على مصحف واحد لئلا يتفرق الناس فنسخ المصحف الذي جمعه الصديق رضي الله عنه لعدة نسخر وأرسلها للأمصار وامر بحرق كل ما لايوافقه

التفسير
تعريفه
لغة : من الفسر ، وهو : الكشف عن المغطى .
اصطلاحا : . بيان معاني القرآن الكريم .

حكم تعلمه
واجب لقوله تعالى : (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) [ص:29]
وجه الدلالة الحكمة من إنزال هذا القرآن أن ُيتدبر . وما يتوصل به للتدبر واجب وهو التفسير


الواجب على المسلم في تفسير القرآن
أن يشعر نفسه حين يفسر القرآن بأنه مبلغ عن الله فلا يقول على الله بلا علم (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) [ الأعراف:33]

المرجع في تفسير القرآن

أ- كلام الله تعالى : فيفسر القرآن بالقرآن
ب - كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيفسر القرآن بالسنة
ج- كلام الصحابة رضي الله عنهم لا سيما من كانت عناية بالتفسير
د- كلام التابعين الذين اعتنوا بأخذ التفسير عن الصحابة رضي الله عنهم ، لأن التابعين خير الناس بعد الصحابة
هـ - ما تقتضيه الكلمات من المعاني الشرعية أو اللغوية حسب السياق

الاختلاف الوارد في التفسير المأثور على ثلاثة أقسام :

- الأول : اختلاف في اللفظ دون المعنى ، فهذا لا تأثير له في المعنى (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ) [ الإسراء :23]
قال ابن عباس : قضي : أمر
وقال مجاهد : وصي
وقال الربيع بن انس : أوجب
ومعناها واحد

- الثاني : اختلاف في اللفظ والمعنى ، والآية تحتمل المعنيين لعدم التضاد بينهما ، فتحمل عليهما مثل قوله تعالى : (كَأْساً دِهَاقاً ) [ النبأ:34]
قال ابن عباس : دهاقاً مملوءة
وقال مجاهد : متتابعة
وقال عكرمة : صافية .
ولا منافاة فتحمل عليها جميعاً

- الثالث : اختلاف اللفظ والمعنى ، والآية لا تحتمل المعنيين معا للتضاد بينهما ، فتحمل الآية على الأرجح منهما بدلاله السياق أو غيره . مثلا قوله تعالى : : (أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ) [ البقرة: 237 ]
قال على بن أبي طالب : هو الزوج
وقال ابن عباس: هو الولي
والراجح الأول كما ثبت في الحديث

____________
(1) البخاري ومسلم
(2) : ابن كثير في تفسيره (368/2)، والطبري (172/10)

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12 ذو القعدة 1435هـ/6-09-2014م, 11:00 PM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي واجب تلخيص مقرر مادة " أصول التفسير "

ملخص القسم الأول من كتاب أصول في التفسير للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
بعد شيء من التصحيح
أرجو اعتماد هذه المشاركة

مقدمة :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد:
فإن من المهم في كل فن أن يتعلم المرء من أصوله ما يكون عونا له على فهمه وتخريجه ، ليبني علمه على أسس قوية ودعائم راسخة ً، وقد قيل: من حُرم الأصول حرم الوصول، والتفسيرأجل العلوم وأشرفها وقد وضع أهل العلم له أصولاً .
وكنت كتبت منه ما تيسر ، فطلب مني إفرادها في رسالة، ليكون أيسر وأجمع فأجبت إلى ذلك، وأسأل الله تعالى أن ينفع بها.

القرآن الكريم
:
تعريف :
- لغة : مصدر قرأ يعني
1- تَلَا ( مصدر بمعني اسم المفعول ) متلوّ
2- جَمَعَ ( مصدر بمعني اسم الفاعل ) جامع لجمعه الأخبار والأحكام (1) . أو ( بمعني اسم المفعول ) ، أي بمعني مجموع ؛ لأنه جمُع في المصاحف والصدور.

- شرعا : كلام الله تعالى المنزل على رسوله وخاتم أنبيائه محمد صلي الله عليه وسلم ، المبدوء بسورة الفاتحة ، المختوم بسورة الناس

والقرآن الكريم مصدر الشريعة الإسلامية كما أن السنة مصدر تشريع أيضاً كما قرره القرآن ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [الحشر: 7 ]

نزول القرآن

1-أول ما نزل من القرآن قطعا

عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهَا قَالَتْ : أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ فِي النَّوْمِ فَكَانَ لَا يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ الْخَلَاءُ وَكَانَ يَخْلُو بِغَارِ حِرَاءٍ فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ ( وَهُوَ التَّعَبُّدُ ) اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ الْعَدَدِ قَبْلَ أَنْ يَنْزِعَ إِلَى أَهْلِهِ وَيَتَزَوَّدُ لِذَلِكَ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى خَدِيجَةَ فَيَتَزَوَّدُ لِمِثْلِهَا حَتَّى جَاءَهُ الْحَقُّ وَهُوَ فِي غَارِ حِرَاءٍ فَجَاءَهُ الْمَلَكُ فَقَالَ : " اقْرَأْ " قَالَ : " مَا أَنَا بِقَارِئٍ " قَالَ : فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ : " اقْرَأْ " قُلْتُ : " مَا أَنَا بِقَارِئٍ " فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ : " اقْرَأْ " فَقُلْتُ : " مَا أَنَا بِقَارِئٍ " فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ : {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِى عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ }(1)
نزل به جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد بلغ الأربعين من عمره

2- نزول القرآن ابتدائي وسببي

- الأول : ابتدائي : ما لم يتقدم نزوله سبب يقتضيه ( غالب آيات القرآن )
- الثاني : سببي : ما تقدم نزوله سبب يقتضيه
ويكون :
أ - إما سؤال يجيب الله عنه مثل : ( يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ) [البقرة: 189] .
ب - أو حادثة وقعت تحتاج إلى بيان وتحذيرمثل ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ) [ التوبة :65 ] قال رجل في غزوة تبوك في مجلس ما رأيت مثل قُرائنا هؤلاء، أرغبَ بطونا، ولا أكذبَ ألسنًا، ولا أجبن عند اللقاء. فقال رجل في المسجد: كذبتَ، ولكنك منافق. لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن (2) قالا في الاستيعاب بعد سوق السند : سنده صحيح
جـ - أو فعل واقع يحتاج إلى معرفة حكمه : مثل قصة المجادلة

- فوائد معرفة أسباب النزول

-بيان أن القران نزل من الله تعالى : مثل سؤال اليهود عن الروح وتأخر الوحي
- بيان عناية الله تعالى برسوله صلى الله عليه وسلم في الدفاع عنه كقصة الإفك
- بيان عناية الله تعالى بعباده في تفريج كرباتهم وإزالة غموضهم مثل آية التيمم
- فهم الآية على الوجه الصحيح : مثل {فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا } فبمعرفة سبب النزول يتبين أن نفي الجناح كان بسبب تحرجهم خشية كونهما من أمر الجاهلية وليس للتخير في الطواف وعدمه

فائدة : إذا نزلت الآية لسبب خاص ، ولفظها عام كان حكمها شاملا لسببها ، ولكل ما يتناوله اللفظ فالعبرة بعموم اللفظ كآيات اللعان

المكي والمدني :
- المكي : ما نزل قبل الهجرة
- المدني : ما نزل بعدها

- فوائد معرفة المدني والمكي


1- ظهور بلاغة القران بمخاطبة كل قوم بما يناسبهم
2- ظهور حكمة التشريع بتقديم الأهم والتدرج في التشريع
3- تمييز الناسخ من المنسوخ
4- توجيه الدعاة لتقديم الأهم فالأهم

الحكمة من نزول القرآن الكريم مفرقا

1- تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم
2- أن يسهل على الناس حفظه وفهمه والعمل به
3- تنشيط الهمم لقبول ما نزل من القران وتنفيذه
4- التدرج في التشريع حتى يصل إلى درجة الكمال

ترتيب القران
أنواع :
- ترتيب الكلمات
- ترتيب الآيات
- ترتيب السور
الأول والثاني توقيفي والثالث اجتهادي من الصحابة

كتابة القرآن وجمعه

المرحلة الأولى : في عهد النبي صلى الله عليه وسلم : لم يجمع في مصحف بل كان من سمع آية حفظها ، أو كتبها فيما تيسر له من عسب النخل ، ورقاع الجلود ، ولخاف الحجارة ، وكسر الأكتاف ومان الاعتماد على الحفظ
المرحلة الثانية : في عهد أبي بكر رضي الله عنه :( 12هـ ) : بإشارة من عمر رضي الله عنه أمر أبو بكر رضي الله عنه زيدا رضي الله عنه كاتب الوحي بجمع القرآن كله وجعله في مصحف بقي عند الصديق رضي الله عنه حتى مات
المرحلة الثالثة : في عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه (25 هـ ) : بسب الاختلاف قام بجمعهم على مصحف واحد لئلا يتفرق الناس فنسخ المصحف الذي جمعه الصديق رضي الله عنه لعدة نسخ وأرسلها للأمصار وأمر بحرق كل ما لايوافقه

التفسير
تعريفه
لغة : من الفسر ، وهو : الكشف عن المغطى .
اصطلاحا : . بيان معاني القرآن الكريم .

حكم تعلمه
واجب لقوله تعالى : (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) [ص:29]
وجه الدلالة الحكمة من إنزال هذا القرآن أن ُيتدبر . وما يتوصل به للتدبر واجب وهو التفسير
وهكذا كان السلف قال أبو عبد الرحمن السلمي: حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما، أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات، لم يجاوزوها، حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل، قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا.

الواجب على المسلم في تفسير القرآن
أن يشعر نفسه حين يفسر القرآن بأنه مبلغ عن الله فلا يقول على الله بلا علم (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) [ الأعراف:33]

المرجع في تفسير القرآن

أ- كلام الله تعالى : فيفسر القرآن بالقرآن
ب - كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيفسر القرآن بالسنة
ج- كلام الصحابة رضي الله عنهم لا سيما من كانت عناية بالتفسير
د- كلام التابعين الذين اعتنوا بأخذ التفسير عن الصحابة رضي الله عنهم ، لأن التابعين خير الناس بعد الصحابة
هـ - ما تقتضيه الكلمات من المعاني الشرعية أو اللغوية حسب السياق

الاختلاف الوارد في التفسير المأثور على ثلاثة أقسام :

- الأول : اختلاف في اللفظ دون المعنى ، فهذا لا تأثير له في المعنى (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ) [ الإسراء :23]
قال ابن عباس : قضي : أمر
وقال مجاهد : وصي
وقال الربيع بن انس : أوجب
ومعناها واحد

- الثاني : اختلاف في اللفظ والمعنى ، والآية تحتمل المعنيين لعدم التضاد بينهما ، فتحمل عليهما مثل قوله تعالى : (كَأْساً دِهَاقاً ) [ النبأ:34]
قال ابن عباس : دهاقاً مملوءة
وقال مجاهد : متتابعة
وقال عكرمة : صافية .
ولا منافاة فتحمل عليها جميعاً

- الثالث : اختلاف اللفظ والمعنى ، والآية لا تحتمل المعنيين معا للتضاد بينهما ، فتحمل الآية على الأرجح منهما بدلاله السياق أو غيره . مثلا قوله تعالى : : (أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ) [ البقرة: 237 ]
قال على بن أبي طالب : هو الزوج
وقال ابن عباس: هو الولي
والراجح الأول كما ثبت في الحديث

مبحث ترجمة القرآن
الترجمة لغة: ترجع معانيها إلى البيان والإيضاح
وفي الاصطلاح: التعبير عن الكلام بلغة أخرى

وهي نوعان
- حرفية كلمةً كلمة
- معنوية معنى الآية
حكمها
الحرفية : محرمة لاستحالة تحققها
أ- وجود مفردات في اللغتين تؤدي نفس المعني
ب- وجود أدوات للمعاني متساوية أو متشابهة في اللغتين
ج- تماثل اللغتين في التركيب والترتيب والإضافات
المعنوية جائزة بشروط :
الأول: أن لا تجعل بديلا عن القرآن بحيث يستغني بها عنه
الثاني: أن يكون المترجم عالما بمدلولات الألفاظ في اللغتين
الثالث: أن يكون عالما بمعاني الألفاظ الشرعية في القرآن. ولا تقبل الترجمة إلا من مأمون ( الاسلام والاستقامة )
____________
(1) البخاري ومسلم
(2) : ابن كثير في تفسيره (368/2)، والطبري (172/10)

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 ذو القعدة 1435هـ/17-09-2014م, 06:47 PM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي

موهم التعارض في القرآن


التعارض في القرآن : أن تتقابل آيتان، بحيث يمنع مدلول إحداهما مدلول الأخرى، مثل أن تكون إحداهما مثبته والأخرى نافية.

ويستحيل وقوعه :
- بين آيتين مدلولهما خبري يلزم تكذيب إحداهما وهذ مستحيل ، قال الله تعالى:{ومن أصدق من اللّه حديثاً} [النساء: الآية 87]
-بين آيتين مدلولهما حكمي؛ لأن الأخيرة منهما ناسخة للأولى قال الله تعالى: {ما ننسخ من آيةٍ أو ننسها نأت بخيرٍ منها أو مثلها} [البقرة: الآية 106] وإذا ثبت النسخ كان حكم الأولى غير قائم ولا معارض للأخيرة.

في حال توهم التعارض :
ينبغي الجمع وإلا وجب التوقف ورد الأمر إلى عالمه.

المؤلفات :
من أجمعها كتاب ( دفع إيهام الاضطراب عن أي الكتاب ) للشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى.

أمثلة

قوله تعالى: {قل إنّ اللّه لا يأمر بالفحشاء} [لأعراف: الآية 28]
وقوله: {وإذا أردنا أن نهلك قريةً أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقّ عليها القول فدمّرناها تدميراً} [الإسراء: 16]

ففي الأولى نفي أن يأمر الله تعالى بالفحشاء، وظاهر الثانية أن الله تعالى يأمر بما هو فسق.

والجمع بينهما أن الأمر في الأولى شرعي، والله تعالى لا يأمر شرعا بالفحشاء لقوله تعالى: {إنّ اللّه يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلّكم تذكّرون} [النحل: 90] و في الثانية كوني، والله تعالى يأمر كونا بما شاء حسب ما تقتضيه حكمته لقوله تعالى:{إنّما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون} [يّس: 82).

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10 محرم 1436هـ/2-11-2014م, 04:23 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي واجب محاضرة آداب تلاوة القرآن وأحكامها

الواجب:
استمع إلى المحاضرة ثمّ أجب على الأسئلة التالية في صفحتك لدراسة أصول التفسير وعلوم القرآن
س1: تنقسم آداب تلاوة القرآن الكريم إلى آداب واجبة وآداب مستحبّة ؛ مثّل لكلّ نوع بثلاثة أمثلة.

المستحبة
الاستعاذة
السواك تطييب الفم
الدعاء إذا مر بآية وعد أو وعيد

الواجبة :
الاخلاص
الطهارة على رأي الجمهور
تعظيم المصحف
العمل

س2: بيّن فائدة الاستعاذة عند تلاوة القرآن،
طرد الشيطان كي لا يصرفه عن التدبر
ولإعلام السامع أن المتلو كلام الله تعالى
وأيضا يصرف الشيطان بعد التلاوة من تثبيط القارئ
وما شروط حصول أثرها؟
قولها بقلب حاضر مع استشعار معناها

س3: ما حكم دعاء ختم القرآن؟

جائز ولكن دون تخصيص دعاء معين للختم ودون التقصد بجمع الناس وجعله عادة يكررها كل ختمة يواظب عليها
ولكن إن دعا حين يختم دون تقصد ودعا بما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم و ودعا أهله او كان في حلقة ودعا من معه في المسجد وأمن السامعون فلعله لا يضر عن شاء الله لأنه في وقت من أوقات التي يرجى فيها إجابة وحصول البركة مالم يقع في قلبه رياء فحينها لايفعل
وقد سئُل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى هل للختمة أصل من السنة؟ فأجاب رحمه الله بقوله: لا أعلم أن للختمة عند انتهاء القرآن أصلاً من السنة، وغاية ما ورد في ذلك ما ذكر عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أنه كان إذا أراد أن يختم القرآن جمع أهله فدعا. أما أن تكون في الصلاة فلا أعلم في ذلك سنة. من مجموع الفتاوى له.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15 محرم 1436هـ/7-11-2014م, 03:04 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي واجب مسائل الاعتقاد في التفسير

واجب محاضرة مسائل الاعتقاد في التفسير :
س1: ما هي أشهر كتب التفسير التي قررت عقيدة أهل السنة والجماعة؟ اذكر(ي) خمسة منها.
تفسير الطبري
البغوي
تفسير ابن كثير
أضواء البيان
تيسر الكريم الرحمن

س2: ما هي أبرز مسائل الاعتقاد التي يظهر فيها انحراف من انحرف من المفسربن في أبواب الاعتقاد؟
الكلام في الإيمان ومسائله - الأسماء والصفات – مسائل القدر
- الألوهية ولكنهم يقررون أنه لايستحق العبادة إلا الله تعالى ولكنهم يخالفون في حال صرف بعض أفراد العبادات لغير الله هو شرك فغالبا لن يكون هذا الجانب ظاهرا بشكل جلي في كتب التفسير
- توحيد الربوبية في بعض الأحيان كإضافة أفعل الرب تعالى للخلق عند بعض الرافضة

س3: صنف أتباع الفرق الكلامية تفاسير تقرر مذاهبهم؛ فاذكر(ي) تفسيراً قرر
أ: عقيدة المعتزلة

الكشاف
ب: عقيدة الأشاعرة
البيضاوي والرازي
ج: من اضطرب في تفسيره لآيات الصفات.
الإمام الشوكاني رحمه الله في فتح القدير

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 16 محرم 1436هـ/8-11-2014م, 04:08 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي واجب فهرسة فهرسة مسائل جمع القرآن


واجب فهرسة فهرسة مسائل جمع القرآن
- الموضوع المختار :
عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان
الرابط هنا

عناصر الموضوع
الأحاديث والآثار الوارد في معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم
ما ورد عن أهل العلم من كلام في الباب
شرح حديث ابن عبّاس رضي الله عنه


أولا :الأحاديث والآثار الوارد في معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم

حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن؛ فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة.
صحيح البخاري:كتاب بدء الخلق وابن منده في التوحيد: 3/ 172-173 فما هو إلاّ أن يدخل رمضان و عبد الرَّحمنِ بن أحمد الرازي فضائل القرآن وتلاوته: 52


حديث فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها

عن أنس , عن عائشة رضي الله عنها, عن فاطمة رضوان الله عليها قالت‏:‏ "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏‏يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق الدنيا‏
عبدُ الرَّحمنِ بنُ أحمدَ الرازيُّ فضائل القرآن وتلاوته: 51

حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

عن عبد الرحمن بن عابس، قال: حدثني رجل من أصحاب عبد الله , ولم يسمه قال: أراد عبد الله أن يأتي المدينة , فجمع أصحابه فقال: "والله إني لأرجو أن يكون قد أصبح فيكم من أفضل ما أصبح في أخيار المسلمين من الدين والفقه والعلم بالقرآن، إن هذا القرآن نزل على حروف، والله إن كان الرجلان يختصمان أشد ما اختصما في شيء قط، فإذا قال البادي: هذا أقرأني, قال: قد أحسنت، وإذا قال الآخر, قال: كلاكما محسن .
واقرأ إن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، والكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار واعتبروا ذلك بقول أحدكم لصاحبه، صدق وبر، وكذب وفجر، إن هذا القرآن لا يختلف، ولا يتشان ولا يتفه بكثرة الرد، فمن قرأ على حرف فلا يدعه رغبة عنه ؛ فإنه من يجحد بآية منه يجحد به كله، وإنما هو كقول أحدكم: أعجل، وجئ، وهلم.
والله لو أعلم أن رجلا أعلم بما أنزل على محمد مني لطلبته حتى أزداد علما إلى علمي، إنه سيكون قوم يميتون الصلاة، فصلوا لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم تطوعا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعارض بالقرآن في رمضان، وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة
مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ فضائل القران

أثر عامر بن شراحيل الشعبي رحمه الله
عن داود بن أبي هند، قال: قلت للشعبي: قوله شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن أما نزل عليه القرآن في سائر السنة، إلا في شهر رمضان؟ .
قال: بلى، ولكن جبريل كان يعارض محمدا صلى الله عليه وسلم بما ينزل في سائر السنة في شهر رمضان أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ فضائل القرآن :
مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ فضائل القرآن


)(ة)(ة)(ة)(ة)(ة)(ة)(ة)(ة)(ة)(ة)(

ثانيا : ما ورد عن أهل العلم في الباب

كلام عَلِي بن مُحَمَّدٍ الخَازِنُ ت 725 هـ

قالَ رحمه الله : " وقد صح في حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام مرة في رمضان وأنه عرضه في العام الذي توفي فيه مرتين ويقال: إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين " لباب التأويل: 1/10


كلام مُحَمَّد بن عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ ت: 794هـ

قالَ رحمه الله
النوع التاسع والعشرون: في آداب تلاوته وكيفيتها
ولتكن تلاوته بعد أخذه القرآن من أهل الإتقان لهذا الشأن الجامعين بين الدراية والرواية والصدق والأمانة وقد كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجتمع به جبريل في رمضان فيدراسه القرآن البرهان في علوم القرآن:1/449-480

قال أبو عبد الرحمن السلمي: كانت قراءة أبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت والمهاجرين والأنصار واحدة، كانوا يقرءون القراءة العامة وهي القراءة التي قرأها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على جبريل مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان زيد قد شهد العرضة الأخيرة وكان يقرئ الناس بها حتى مات، ولذلك اعتمده الصديق في جمعه وولاه عثمان كتبة المصحف البرهان في علوم القرآن:1/235-237


كلام جلال الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ ت: 911هـ

قالَ رحمه الله أول القرآن: الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران على الترتيب إلى سورة الناس، وهكذا هو عند الله في اللوح المحفوظ على هذا الترتيب، وكان صلى الله عليه وسلم يعرض على جبريل كل سنة ما كان يجتمع عنده منه، وعرضه عليه في السنة التي توفي فيها مرتين، وكان آخر الآيات نزولاً
واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله فأمره جبريل أن يضعها بين آيتي الربا والدين
. انتهى. التحبير في علم التفسير:371-377

)(ة)(ة)(ة)(ة)(ة)(ة)(ة)(ة)(ة)(ة)(

ثالثا : شرح حديث ابن عبّاس في عرض جبريل عليه السلام القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم

قال بن حجر العسقلاني ت 852هـ رحمه الله
بابٌ كان جبريل يعرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم
بكسر الراء من العرض وهو بفتح العين وسكون الراء- عَرْض - أي يقرأ والمراد يستعرضه ما أقرأه إياه


قوله كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس : أثبت له الأجودية المطلقة أولًا ثم عطف عليها زيادة ذلك في رمضان لئلا يظن الاختصاص فيه
قوله وأجود ما يكون في رمضان المشهور في ضبط أجود أنه بالرفع
وهذا ظاهرٌ في أنه كان يلقاه كذلك في كل رمضان منذ أنزل عليه القرآن ولا يختص ذلك برمضانات الهجرة

قوله يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن هذا عكس ما وقع في الترجمة أن جبريل من كان يعرض وتقدم في بدء الوحي بلفظ فيدارسه فيحمل على أن كلا منهما كان يعرض على الآخر
وفي الحديث إطلاق القرآن على بعضه وعلى معظمه

قوله أجود بالخير من الريح المرسلة فيه جواز المبالغة في التشبيه
- جواز تشبيه المعنوي بالمحسوس
- قيد وصف الريح بالمرسلة لأن منها العقيم فأخرجها بالقيد ليبقي المبشرة بالخير
- وفي تقديم معمول أجود على المفضل عليه نكتةٌ لطيفةٌ وهي أنه لو أخره لظن تعلقه بالمرسلة وهذا وإن كان لا يتغير المعنى المراد بالوصف من الأجودية إلا أنه تفوت فيه المبالغة لأن المراد وصفه بزيادة الأجودية على الريح المرسلة مطلقًا

وفي الحديث من الفوائد غير ما سبق :
- تعظيم شهر رمضان لاختصاصه بابتداء نزول القرآن فيه ثم معارضته ما نزل منه فيه
ويلزم من ذلك كثرة نزول جبريل فيه وفي كثرة نزوله من توارد الخيرات والبركات مالا يحصى
- ويستفاد منه أن فضل الزمان إنما يحصل بزيادة العبادة
- وفيه أن مداومة التلاوة توجب زيادة الخير
- وفيه استحباب تكثير العبادة في آخر العمر ومذاكرة الفاضل بالخير والعلم وإن كان هو لا يخفى عليه ذلك لزيادة التذكرة والاتعاظ
- وفيه أن ليل رمضان أفضل من نهاره
- وأن المقصود من التلاوة الحضور والفهم لأن الليل مظنة ذلك لما في النهار من الشواغل والعوارض الدنيوية والدينية فتح الباري

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 25 محرم 1436هـ/17-11-2014م, 12:38 AM
هيئة التصحيح 5 هيئة التصحيح 5 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 476
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء الخطيب مشاهدة المشاركة
موهم التعارض في القرآن


التعارض في القرآن : أن تتقابل آيتان، بحيث يمنع مدلول إحداهما مدلول الأخرى، مثل أن تكون إحداهما مثبته والأخرى نافية.

ويستحيل وقوعه :
- بين آيتين مدلولهما خبري يلزم تكذيب إحداهما وهذ مستحيل ، قال الله تعالى:{ومن أصدق من اللّه حديثاً} [النساء: الآية 87]
-بين آيتين مدلولهما حكمي؛ لأن الأخيرة منهما ناسخة للأولى قال الله تعالى: {ما ننسخ من آيةٍ أو ننسها نأت بخيرٍ منها أو مثلها} [البقرة: الآية 106] وإذا ثبت النسخ كان حكم الأولى غير قائم ولا معارض للأخيرة.

في حال توهم التعارض :
ينبغي الجمع وإلا وجب التوقف ورد الأمر إلى عالمه.

المؤلفات :
من أجمعها كتاب ( دفع إيهام الاضطراب عن أي الكتاب ) للشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى.

أمثلة

قوله تعالى: {قل إنّ اللّه لا يأمر بالفحشاء} [لأعراف: الآية 28]
وقوله: {وإذا أردنا أن نهلك قريةً أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقّ عليها القول فدمّرناها تدميراً} [الإسراء: 16]

ففي الأولى نفي أن يأمر الله تعالى بالفحشاء، وظاهر الثانية أن الله تعالى يأمر بما هو فسق.

والجمع بينهما أن الأمر في الأولى شرعي، والله تعالى لا يأمر شرعا بالفحشاء لقوله تعالى: {إنّ اللّه يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلّكم تذكّرون} [النحل: 90] و في الثانية كوني، والله تعالى يأمر كونا بما شاء حسب ما تقتضيه حكمته لقوله تعالى:{إنّما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون} [يّس: 82).
أحسنت ، أحسن الله إليك وبارك فيك ، تلخيص طيب


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30/ 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15/ 15
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15/ 15
______________
100/100
الدرجة النهائية: 10/10
وفقكٍ الله وسددك


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 25 محرم 1436هـ/17-11-2014م, 01:20 AM
هيئة التصحيح 5 هيئة التصحيح 5 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 476
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء الخطيب مشاهدة المشاركة
[size=6][color=sienna][color=#0000ff][font=traditional arabic][size=5][color=black]ملخص القسم الأول من كتاب أصول في التفسير للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى

التفسير
تعريفه
لغة : من الفسر ، وهو : الكشف عن المغطى .
اصطلاحا : . بيان معاني القرآن الكريم .

حكم تعلمه
واجب لقوله تعالى : (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) [ص:29]
وجه الدلالة الحكمة من إنزال هذا القرآن أن ُيتدبر . وما يتوصل به للتدبر واجب وهو التفسير
وهكذا كان السلف قال أبو عبد الرحمن السلمي: حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما، أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات، لم يجاوزوها، حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل، قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا.

الواجب على المسلم في تفسير القرآن
أن يشعر نفسه حين يفسر القرآن بأنه مبلغ عن الله فلا يقول على الله بلا علم (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) [ الأعراف:33]

المرجع في تفسير القرآن

أ- كلام الله تعالى : فيفسر القرآن بالقرآن
ب - كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيفسر القرآن بالسنة
ج- كلام الصحابة رضي الله عنهم لا سيما من كانت عناية بالتفسير
د- كلام التابعين الذين اعتنوا بأخذ التفسير عن الصحابة رضي الله عنهم ، لأن التابعين خير الناس بعد الصحابة
هـ - ما تقتضيه الكلمات من المعاني الشرعية أو اللغوية حسب السياق
(الأمثلة؟)

الاختلاف الوارد في التفسير المأثور على ثلاثة أقسام :

- الأول : اختلاف في اللفظ دون المعنى ، فهذا لا تأثير له في المعنى (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ) [ الإسراء :23]
قال ابن عباس : قضي : أمر
وقال مجاهد : وصي
وقال الربيع بن انس : أوجب
ومعناها واحد

- الثاني : اختلاف في اللفظ والمعنى ، والآية تحتمل المعنيين لعدم التضاد بينهما ، فتحمل عليهما مثل قوله تعالى : (كَأْساً دِهَاقاً ) [ النبأ:34]
قال ابن عباس : دهاقاً مملوءة
وقال مجاهد : متتابعة
وقال عكرمة : صافية .
ولا منافاة فتحمل عليها جميعاً

- الثالث : اختلاف اللفظ والمعنى ، والآية لا تحتمل المعنيين معا للتضاد بينهما ، فتحمل الآية على الأرجح منهما بدلاله السياق أو غيره . مثلا قوله تعالى : : (أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ) [ البقرة: 237 ]
قال على بن أبي طالب : هو الزوج
وقال ابن عباس: هو الولي
والراجح الأول كما ثبت في الحديث

مبحث ترجمة القرآن
الترجمة لغة: ترجع معانيها إلى البيان والإيضاح
وفي الاصطلاح: التعبير عن الكلام بلغة أخرى

وهي نوعان
- حرفية كلمةً كلمة
- معنوية معنى الآية
حكمها
الحرفية : محرمة لاستحالة تحققها ، لأنه يشرط لهذا النوع من الترجمة شروط ، وهي
أ- وجود مفردات في اللغتين تؤدي نفس المعني
ب- وجود أدوات للمعاني متساوية أو متشابهة في اللغتين
ج- تماثل اللغتين في التركيب والترتيب والإضافات
المعنوية جائزة بشروط :
الأول: أن لا تجعل بديلا عن القرآن بحيث يستغني بها عنه
الثاني: أن يكون المترجم عالما بمدلولات الألفاظ في اللغتين
الثالث: أن يكون عالما بمعاني الألفاظ الشرعية في القرآن. ولا تقبل الترجمة إلا من مأمون ( الاسلام والاستقامة )
تجب حين تكون وسيلة إلى تبليغ الأسلام والقرآن لغير الناطقين بالعربية لأن إبلاغ ذلك واجب...
____________
(1) البخاري ومسلم
(2) : ابن كثير في تفسيره (368/2)، والطبري (172/10)
بارك الله فيك وأحسن إليك

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 25/ 30
مثلا، مسائل لم تأتٍ عليها:
- لو اختلف المعنى اللغوي والشرعي أيهما نقدم لم تذكريها

- الغرض من تعلم التفسير
- الفرق بين التدبر والتفسير
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 15/ 20
يجب ذكر الأدلة والأمثلة
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15/ 15
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15/ 15

الدرجة النهائية:
10/9
وفقكٍ الله وسددك

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 26 محرم 1436هـ/18-11-2014م, 12:47 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي

اللهم بارك جزاكم الله كل خير على كل ما تتفضلون بإيقافنا عليه من أمور طيبة جدا وملاحظات مهمة
أسأل الله تعالى ان لا يحرمني هذا الخير ولاالمواصلة في الدراسة في هذا المعهد الطيب الذي ننهل فيه من العلم ونتعلم كل ما ينفعنا في مشوار طلبنا للعلم وأسأله تعالى أن يجزيكم عنا خير الجزاء

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 27 محرم 1436هـ/19-11-2014م, 02:56 AM
هيئة التصحيح 5 هيئة التصحيح 5 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 476
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء الخطيب مشاهدة المشاركة
اللهم بارك جزاكم الله كل خير على كل ما تتفضلون بإيقافنا عليه من أمور طيبة جدا وملاحظات مهمة
أسأل الله تعالى ان لا يحرمني هذا الخير ولاالمواصلة في الدراسة في هذا المعهد الطيب الذي ننهل فيه من العلم ونتعلم كل ما ينفعنا في مشوار طلبنا للعلم وأسأله تعالى أن يجزيكم عنا خير الجزاء
وإياك جزى الله وبارك فيك
آمين ..
أسأل الله أن يجزي القائمين على المعهد عن طلبة العلم خيرا وتقبل منهم

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 13 صفر 1436هـ/5-12-2014م, 04:25 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي تلخيص درس من دروس منظومة الزمزمي

الدرس هنا


عِلْــمٌ بِـهِ يُبْحَــثُ عَـنْ أَحْــوَالِ = كِـتَـابِنَا مـِنْ جِــهَةِ الْإنْــزَالِ
وَنَـحْـوِهِ بالْخَـمْـسِ وَالْخَمْسِـيـنَـا = قَــدْ حُـصِـرَتْ أَنْـوَاعُـهُ يَقيـنَـا
وَقَــدْ حَوَتْـهَـا سِـتَّـةٌ عُـقُــودَُ = وبَـعْـدَهَـا خَـاتِـمَـةٌ تَــعُــودُ
وَقَبْلَـهَـا لَا بُــدَّ مِــنْ مُـقَـدَِّمَـهْ = بِبَعْـضِ مَـا خُصَِّـصَ فِـيـهِ مُعْلَـمَـهْ


تعريف
عِلْــمٌ بِـهِ يُبْحَـــثُ عَـنْ أَحْـــوَالِ كِـتَـابِنَا
عِلْمٌ يُبْحَثُ فيه عَنْ أَحْوَالِ الكتابِ العَزِيزِ، ويَنْحَصِرُ فِي مُقَدِّمَةٍ وخَمْسَةٍِ وخَمْسِينَ نَوْعًا

مـِنْ جِــهَةِ الْإنْــزَالِ
من جهةِ نزولِهِ وسَنَدِهِ وآدابِهِ وألفَاظِهِ ومعَانِيهِ المتعلِّقَةِ بألفَاظِهِ والمتعلِّقَةِ بالأحكامِ وغيرِ ذلكَ
هذا الحد لعلم التفسير، بمعنى أصوله الذي هو كمصطلح الحديث، لا بمعنى التبيين والتوضيح لألفاظ القرآن
فائدة :
العناية بالحدود في المتأخرين أكثر وقد يلجئون لتعريف المعروف فيزيدوه غموضا أما السلف فيذكرون من التعاريف ما اقضته الحاجة

فائدة :
التفسير ينقسم إلى قسمين
_ تفسير موضوعي.
_ وتفسير تحليلي.
أو إلى :
_ تفسير إجمالي.
_ وتفسير تفصيلي.

أنواعه
وَنَـحْـوِهِ بالْخَـمْـسِ وَالْخَمْسِـيـنَـا
بالجر: عطفاً على الإنزال
والجار والمجرور متعلق بحصرت
هو تبع في ذلك "النُقاية" و "النُقاية" أُلفت لمـُبتدئين، واقتُصر فيها على بعض الأنواع دون بعض
والألف في وَالْخَمْسِـيـنَـا للإطلاق

قَــدْ حُـصِـرَتْ أَنْـوَاعُـهُ يَقيـنَـا
يعني أهم أنواعه مما يحتاجه الطالب المبتديء
وقَدْ حَــوَتْها سِـتَّةٌ عُقُودُ
أي شملت تلك الأنواع الخمس والخمسين
وهي: الأبواب التي تتفرع عنها الفصول؛ فالعقود بمثابة الأبواب، والأنواع الداخلة في هذه العقود بمثابة الفصول .
والعقود: جمع عقد وهي القلادة
وبَعـدَهـا خاتِمَـةٌ تَعُودُ
( هـا ) الستة العقود
أي ختم بها المنظومة

وقَبْلَها لا بُـدَّ مِنْ مُقَـدِّمَةْ
( هـا ) الستة العقود (لا بد) أي لا محالة
كلّ إنسان يريد أن يؤلف لابد أن يضع بين يديه خِطة يسير عليها

اللغات في مقدمة
بكسر الدال تقدمت غيرها من الكلام
وبفتحها قُدمت على غيرها لأن المؤلف قدمهابين يدي كتابه

إشكال فيما يتعلق بالمقدمة
الأصل أن تكون في صدر الكلام لا متأخرة عن بعضه فيشكل لما يتقدمها كلام -كما في هذا النظم - ثم يقول مقدمة فالذي تقدمها ماذا يكون ؟ وكيف تكون مقدمة وقد سبقها كلام

حل الإشكال
قوله هنا " وقبلها " يحل الاشكال لكن قد يتعذر إيجاد حل في كل الكتب والبحوث التي على هذه الطريقة ولكن لابد من التجوز في هذا الأمر





قوله : بِبَعْضِ ما خُصِّصَ فيهِ مُعْلِمَةْ

أي تكون ملخص أوفيها إشارة إلى موضوع الكتاب وأبواب الكتاب، ومسائل الكتاب على سبيل الإجمال.

-المقدمات ينبغي أن تشتمل على المصطلحات المستعملة في الكتاب؛ لأن كثير من المؤلفين لهم اصطلاحات خاصة في كتبهم

أمثلة
1- استعمل الفقهاء
- لولا : للخلاف القوي.
حتى: للخلاف المتوسط.
إن: للضعيف.
فقد لاينتبه لها الطالب إن لم تبين في المقدمة
2- كتاب :"مغني ذوي الأفهام عن الكتب الكثير في الأحكام"
استعمل المؤلف رموزا لا تُحل إلا من خلال الإطلاع على المقدمة
فإذا صدر الحكم باسم فاعل فيريد شيء وإذا صدره بالمضارع فيريد فلان.

3- الحافظ العراقي بيّن في مقدمة الألفية اصطلاحهُ:

فحيث جـاء الفعل والضمـير = لواحدٍ ومــن لـه مستـور
كقال، أو أطلقت لفظ: الشيخ ما = أريد إلا ابن الصلاح مبْهَمَا
وإن يكن لاثنين نحو التـزما = فَمُسْلِمٌ مَعَ البُخَارِيِّ هُمَا



وقوله ببعض ما خصص فيه معلمه
هل يريد أن يبين اصطلاح، أو يريد أن يبحث في هذه المقدمة بعض ما خصص بحثه في هذا العلم؟
المراد الثاني : فعرف القرآن، وعرف السورة، وعرف الآية، وبين حكم ترجمة القرآن، وحكم روايته بالمعنى، وحكم تفسيره بالرأي، وبالأثر. هذه أمور متعلقة بالقرآن

استشكال
:فإن قال قائل: لماذا لا تكون المقدمة هي الباب الأول، أو العقد الأول؟
لأن فيها مباحث مهمة جداً. فيقال المفروض هذا هو الأصل ولكن هو هكذا رتبه

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 14 صفر 1436هـ/6-12-2014م, 04:12 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي تلخيص درس تخفيف الهمزة من منظومة الزمزمي

تخفيف الهمزة
الدرس هنا

نقْـلٌ فَإِسْقَــاطٌ وَإِبــْدَالٌ بِمَــدْ = مِنْ جِـنْسِ مَـا تَلَتْهُ كَيـْفَـمَا وَرَدْ
نَحْـوُ أَئِنَّـا فِـيـهِ تَسْهِـيـلٌ فَـقَـطْ = وَرُبَّ هَمْـزٍ فِـى مَـوَاضِـعٍ سَـقَـطْ
وَكُـــلُّ ذَا بِـالـرَّمْـزِ وَالْإِيـمَــاءِ = إذْ بَسْطُهَـا فــي كُـتُـبِ الْـقُـرَّاءِ





في النوع الخامس من أنواع العقد الخامس مما يتعلق بالأداء
تَخْفِيفُ الهَمْزِ



سبب التخيف :
قال في الإتقان: اعلم أن الهمزة لما كانت أثقل الحروف نطقاً، وأبعدها مخرجا، تنوع العرب في تخفيفها بأنواع التخفيف


الفرق بين التخفيف والتسهيل


التسهيل :نوع من أنواع التخفيف ،


التخفيف يكون بأربعة أشياء:
1- بالنقل
2- بالإسقاط او الحذف
3- بالإبدال
4- وبالتسهيل


يقول رحمه الله تعالى :
نقْـلٌ فَإِسْقَــاطٌ وَإِبــْدَالٌ بِمَــدْ
النقل :هو نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها من ساكن

نحو : من ءامنوا قد افلح هذا نقل


فقوله نقل أي: أحدها نقل لحركتها إلى ما قبلها
فإسقاط لها إذا كان آخر الكلمة ساكناً غير حرف مد ولين وأتى بعده همزة قطع أول الكلمة فورش ينقل حركة الهمزة إلى الساكن قبله ويسقط الهمزة نحو قد أفلح بفتح الدال مع إسقاط الهمزة، وبعاد إرم، بكسر نون التنوين، مع إسقاطها أيضاً، ومن آمن: بفتح نون من، مع إسقاط الهمزة
قوله مِنْ جِـنْسِ مَـا تَلَتْهُ كَيـْفَـمَا وَرَدْ
كيفما ورد أي: على أي حال من فتح أوضم أو كسر

عند ورش: إذا وقعت الهمزة الساكنة فاء الفعل، نحو يؤمنون، مؤتفكة، وإيذن لي، وتالمون، إلا ما كان من مادة الإيواء

وتبدل أيضاً عنده الهمزة مع كونها فاء الفعل المفتوحة بعد ضم واوا، ، نحو مؤجلاً ومؤذن، ويؤاخذ


طرفة لطيفة
سئل الكسائي لما لا تهمز الذيب ؟ قال :أخاف ان يأكلني


حكم التوسع في هذه الأمور وتعلمها
قال الشيخ الخضير حفظه الله :
مثل هذه الأمور لا شك ان الاهتمام بها من الاهتمام بكتاب الله جل وعلا من الاهتمام بالقرآن ولا شك أن هذا من علامة توفيقه والعناية بها من تحقيق حفظ الله جل وعلا لهذا الكتاب ومعرفتها بالنسبة للأمة فرض كفاية كغيره من العلوم إن لم يكون أهم من غيره من العلوم
لكن يبقى ليس على حساب الثمرة العظمى هو الإستباط والعمل

ولذا الحافظ العراقي رحمه الله تعالى اتجه في أول أمره بكليته إلى علم القراءات فنهاه البدر بن جماعة ومجموعة من العلم قالوا:"إن هذا تعب وثمرتها أقل من التعب الذي يصرف إليه " فانصرف إلى علم الحديث
لكن هذا الكلام لا يأخذ على إطلاقه
وأننا نترك القرآن ونعمد إلى الأحاديث لا ، لا شك أن العناية بهذه الأمور من العناية بكتاب الله جلا وعلا .


قوله نَحْـوُ أَئِنَّـا فِـيـهِ تَسْهِـيـلٌ فَـقَـطْ يشير للتسهيل أي في أئنا تسهيل بين الهمزة وبين حرف حركتها

فقط أي لا إبدال فيه
أما إذا كانت الهمزتان في كلمتين، أو في كلمة والثانية غير مكسورة، ففيها تفصيل بسطه في كتب القراءات

قال الناظم رحمه الله وَرُبَّ هَمْـزٍ فِـى مَـوَاضِـعٍ سَـقَـطْ
أي ورب همز متحرك كائن في مواضع سقط يريد الاسقاط أي بلا نقل ولا إبدال، وذلك إذا اتفقتا في الحركة، سواء كانتا في كلمة، نحو أأنذرتهم وأألد وأأنت، أو في كلمتين، نحو جاء أجلهم، ومن النساء إلا، وأولياء أولئك

قال الناظم رحمه الله : وَكُـــلُّ ذَا بِـالـرَّمْـزِ وَالْإِيـمَــاءِ = إذْ بَسْطُهَـا فــي كُـتُـبِ الْـقُـرَّاءِ
أي لا بالبسط والتفصيل إذ بسطها موجود في كتب القراء

. والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 14 صفر 1436هـ/6-12-2014م, 04:29 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي للفائدة


قال في الإضاءة في بيان أصول القراءة

منقول من موقع ملتقى أهل التفسير

هذه الأصول الخمسة تتعلق بالهمز فينبغي قبل الكلام عليها ذكر شيء من الكلام عليه فأقول:‏
الهمز في اللغة: الدفع بسرعة، تقول همزت الفرس همزا إذا دفعته بسرعة بسرعة، ‏
وقيل هو: مصدر همزت أي ضغطت
وهو اسم جنس واحده همزة وجمعه همزات
وسمي الحرف المعروف الذي هو أول حروف الهجاء همزة لأن الصوت يندفع عند النطق به لكلفته على اللسان ‏
وقيل لما يحتاج في إخراجه من أقصى الحلق إلى ضغط الصوت ومن ثم سميت نبرة لاندفاعها منه، إذ النبر مرادف للهمز عند الجمهور. ‏تقول نبرت الحرف نبرا إذا همزته. والتصريفيون سموا:‏
‎‏ مهموز الفاء : نبرا•‏ ‏‎
‎‏ والعين : قطعا، ‏•‏ ‏‎
‎‏ واللام همزا. ‏•‏ ‏‎

‏(قلت* أي موضع الهمزة في : فعل)‏

اي صاحب الموضوع د. أنمار

ولثقل الهمز جرى أكثر العرب على تخفيفه واستغنوا به عن إدغامه ، ولم يرسموا له صورة بل استعاروا له شكل ما يؤل إليه إذا خفف، ‏تنبيها على هذه الحادثة.‏
والأصل فيه التحقيق، وقد يغير بأحد أنواع التغيير التي هي:‏
‎‏ التسهيل بين بين•‏ ‏‎
‎‏ والإسقاط•‏ ‏‎
‎‏ والإبدال•‏ ‏‎
وهي مصادر لحقق وسهل وأسقط، وأبدل. وهاك معنى كل منها لغة وصناعة.‏

‏[التحقيق] ‏

أما التحقيق فهو لغة: مصدر حققت الشيء تحقيقا، إذا بلغت يقينه ‏
ومعناه المبالغة في الإتيان بالشيء على حقيقته، وأصله المشتمل عليه.‏
وعرفا: عبارة عن النطق بالهمزة خارجة من مخرجها الذي هو أقصى الحلق كاملة في صفاتها، وهو لغة هذيل وعامة تميم.‏

[ التسهيل]‏

أما التسهيل فهو لغة: مطلق التغيير
وعرفا: عبارة عن النطق بالهمزة بين الهمزة وحرف مد، أي جعل حرف مخرجه بين مخرج المحققة، ومخرج حرف المد المجانس لحركتها، ‏
‎‏ فتجعل المفتوحة بين الهمزة المحققة والألف•‏ ‏‎
‎‏ وتجعل المكسورة بين الهمزة والياء المدية•‏ ‏‎
‎‏ وتجعل المضمومة بين الهمزة والواو المدية.‏•‏ ‏‎
هذا هو المأخوذ به عندنا في كيفية التسهيل بين بين وهو المراد بقول أكثر المتقدمين هو أن يجعل الحرف الذي هو خلف الهمزة مدا ‏يسيرا، وقول السخاوي: هو أن يلين صوتها ويقرب من حرف اللين الذي منه حركتها، وقول جماعة هو أن تصير كالمدة في اللفظ ، ‏وقول ابن مجاهد حين حكى مذهب نافع وابن كثير وأبي عمرو في ءأنذرتهم فقال: بهمزة مطولة، وقول اليزيدي عن أبي عمرو في هذا ‏أنه كان يقرؤه بهمزة واحدة ممدودة، فلم يعن أحد منهم بذلك البدل وإنما عنوا إضعاف الصوت بالهمزة فتصير كالمدة ويدل على ذلك ‏ما ذكره بعضهم عن أبي طاهر أنه قال إن أبا عمرو يدخل ألفا بين الهمزتين ويلين ألف القطع فيكون في تقدير ثلاث ألفات اهـ
و المدار علي المشافهة و الأخذ من أفواه المحققين وهو لغة قريش وسعد بن بكر وعامة قيس.‏

‏[تنبيه]‏

و ليحترز فيه عن قلب الهمز هاء فقد غلط قوم فأخوجوها من مخرجه ‏
قال أبو شامة: و كان بعض أهل الأداء يقلب الهمزة المسهلة من مخرج الهاء ‏
قال: و سمعت أنا منهم من ينطق بذلك و ليس بشي اهـ

وقال العلامة عبد الرحمن بن القاضي في بعض تآليفه: جرى الأخذ عندنا بفاس و المغرب في المسهل بالهاء الخالصة، و به قال الداني في ‏بعض كتبه. وجوزه بعضهم في المفتوحة دون المضمومة و المكسورة، و الأكثرون علي المنع اهـ ‏

[درجات قوة تغيير الهمزة]‏

وقد يطلق التسهيل ويراد به مطلق التغيير من تسهيل بين بين وقلب وحذف. والأصل في تغيير الهمز أن يكون:‏
‎‏ بالتسهيل بين بين، لأن فيه بقاء أثر الهمزة، ‏•‏ ‏‎
‎‏ ثم الإبدال، لأنه وإن لم يبق أثر فقد عوض عنه حرف آخر،‏•‏ ‏‎
‎‏ ثم بالحذف بعد النقل، لأن فيه بقاء حركته، ‏•‏ ‏‎
‎‏ ثم بالحذف مع الحركة، لأنه عدم محض.‏•‏ ‏‎

‏[ الإبدال]‏

وأما الإبدال، ويقال له البدل، ‏
فهو لغة: عبارة عن جعل شيء مكان آخر، تقول أبدلت كذا بكذا، إذا نحيت الأول وجعلت الثاني مكانه.‏
وعرفا: عبارة عن إقامة الألف والياء مقام الهمزة عوضا منها.‏
أي إبدال الهمزة حرف مد من جنس حركة ما قبلها، ‏
‎‏ وتأصل للساكنة، فتبدل بعد الفتح ألفا، وبعد الكسر ياء وبعد الضم واوا، ‏•‏ ‏‎
‎‏ وللمتحركة أيضا، فتبدل المفتوحة بعد الضم واوا، وبعد الكسر ياء ‏•‏ ‏‎
‎‏ وتبدل المكسورة بعد الضم واوا ‏•‏ ‏‎
‎‏ والمضمومة بعد الكسر ياء.‏•‏ ‏‎
وعرفه بعضهم فقال: هو جعل حرف بدل حرف آخر، وهذا التعريف يصدق على إبدال الهمزة كما ذكرنا، وعلى إبدال تاء الاقتعال ‏طاء في مضطر، أو دالا في نحو مدكر ومزدجر، ولكن ليس هذا مرادا هنا. وقد يطلق عليه القلب.‏

‏[ الإسقاط]‏

وأما الإسقاط ويقال له الحذف فهو لغة: الطرح والإزالة
وعرفا: عبارة عن إعدام إحدى الهمزتين المتلاصقتين بحيث لا تبقى لها صورة.‏
وينقسم إلى قسمين: ‏
‎‏ حذف الهمز مع حركته، وهذا القسم هو الذي يعبر عنه بالإسقاط غالبا. ‏•‏ ‏‎
‎‏ وحذفه بعد نقل حركته وهو النقل الآتي•‏ ‏‎

[النقل]‏

وأما النقل فهو لغة: التحويل
وصناعة: عبارة عن تعطيل الحرف المستقدم للهمزة من شكله وتحليته بشكل الهمزة.‏
وقد يعبر عن هذه الأنواع الأربعة التي هي: (التسهيل بين بين والبدل والإسقاط والنقل)، بالتخفيف ‏
وقيل التخفيف هو : عبارة عن معنى التسهيل فقط، وقد يراد به معان أخر كما سيأتي
وإنما تنوعت العرب في تخفيف الهمز بالأنواع المذكورة لكونه أثقل الحروف نطقا، وأبعدها مخرجا.‏
وكانت قريش والحجازيون أكثرهم له تخفيفا، بل قال بعضهم هو لغة أكثر العرب الفصحاء. ‏
وهل المخففة بين بين: ‏
‏1-محركة،‏
وبه قال البصريون لمقابلتها المتحركة في قول الأعشى:‏
أأن رأت رجلا أعشى أضر به.‏
لأنها بإزاء مفاعلن مخبون مستفعلن، وقد سمع مسهلا ‏
‏2-أو ساكنة، ‏
وبه قال الكوفيون لعدم الابتداء بها، ‏
قولان، والصحيح الأول لوضوحه والعدم ليس دليلا، ويجاب بقربها من الساكن لذهاب بعض الحركة.‏

‏[أقسام الهمز في القرآن]‏

واعلم أن الهمز في القرآن على قسمين مزدوج ومنفرد.‏
والمزدوج من كلمة ومن كلمتين.‏
فاللتان من كلمة تأتي الأولى منها للاستفهام ولغيره
وتأتي الثانية، متحركة وساكنة
والمتحركة تكون بعد همزة قطع، وهمزة وصل.‏
فهمزة القطع بعد همزة الاستفهام على قسمين:‏
قسم اتفق القراءة العشرة على قراءته بالاستفهام
وقسم اختلفوا فيه ‏

فالمتفق على قراءته بالاستفهام وقع في ثلاث وعشرين كلمة وهي.‏

‎1‎‏- ءأنذرتهم بالبقرة ويس
‎2‎‏- ءأنتم بالبقرة والفرقان والواقعة والنازعات
‎3‎‏- ءأسلمتم بآل عمران
‎4‎‏- ءأقررتم بها
‎5‎‏- ءأنت بالمائدة والأنبياء
‎6‎‏- ءأرباب بيوسف
‎7‎‏- ءأسجد بالإسراء
‎8‎‏- ءأشكر بالنمل
‎9‎‏- ءأتخذ بـ :يس
‎10‎‏- ءأشفقتم بالمجادلة
‎11‎‏- ءآلهتنا بالزخرف
‎12‎‏- ءألد بهود
‎13‎‏- ءأمنتم بالملك
‎14‎‏- أئنكم بالأنعام والنمل وفصلت
‎15‎‏- أئن لنا بالشعراء
‎16‎‏- أءله بالنمل
‎17‎‏- أئنا لتاركوا
‎18‎‏- أئنك لمن
‎19‎‏- أئفكا ، ثلاثتها في والصافات
‎20‎‏- أئذا متنا بـ: ق
‎21‎‏- أؤنبكم بآل عمران
‎22‎‏- أءنزل بـ: ص
‎23‎‏- أءلقي بالقمر

والمختلف فيه بين الاستفهام والخبر نوعان مفرد ومكرر
فالمفرد وقع في [11] إحدى عشرة كلمة وهي : ‏
‎1‎‏- أن يؤتى، بآل عمران
‎2‎‏- وأئنكم لتأتون الرجال، بالأعراف
‎3‎‏- وإن لنا، بها أيضا
‎4‎‏- وءآمنتم، بها أيضا وبـ: طه والشعراء
‎5‎‏- وأءنك لأنت، بـ يوسف.‏
‎6‎‏- وأءذا ما مت، بمريم
‎7‎‏- وءأعجمي، بفصلت
‎8‎‏- وأشهدوا، في الزخرف
‎9‎‏- وءأذهبتم، في الأحقاف
‎10‎‏- وأءنا لمغرمون، في الواقعة
‎11‎‏- وأن كان ذا مال، بـ: نون
‏(الترقيم من زياداتي)‏

والمكرر وقع في [11] أحد عشر موضعا في تسع سور:‏
‎1‎‏- في الرعد (أئذا كنا ترابا أئنا)‏
‎2‎‏- وفي الإسراء: (أئذا كنا عظاما ورفاتا إءِنا) موضعان
‎3‎‏- وفي المؤمنون: (أءذا كنا وترابا وعظاما أئنا )‏
‎4‎‏- وفي النمل (أءذا كنا ترابا وآباؤنا أءنا )‏
‎5‎‏- وفي العنكبوت (أءنكم لتأتون الفاحشة … أءنكم لتأتون الرجال)
‎6‎‏- وفي السجدة (أءذا ضللنا في الأرض أءنا ‏)
‎7‎‏- وفي الصافات (أءذا متنا وكنا ترابا وعظاما أءنا) موضعان، ‏
‎8‎‏- وفي الواقعة أءذا متنا وكنا ترابا وعظاما أءنا ‏)
‎9‎‏- وفي النازعات (أءنا لمردودون في الحافرة أءذا )‏
‏(الترقيم من زياداتي)‏

وأما همزة الوصل الواقعة بعد همزة الاستفهام فتأتي على ضربين متفق على استفهامه ومختلف فيه

فالمتفق على استفهامه وقع في خمس كلم، وتنقسم إلى قسمين
متفق على إثباتها فيه وهو ثلاث كلم في ستة مواضع وهي:‏
‏(آلذكرين) ، موضعان في الأنعام ‏
و (آلآن) موضعان في يونس ‏
و (آلله أذن لكم) بها
و (آلله خير) بالنمل ، ‏

ومتفق على حذفها منه وذلك في ثلاثة مواضع
أفترى على الله ، بـ: سبأ
وأستكبرت، بـ : ص
وأستغفرت لهم، بـ المنافقون

والمختلف فيه بين الاستفهام والخبر وقع في ثلاث كلم، ‏
أولها : به السحر، بـ يونس ‏
وثانيها : أصطفى البنات ، بـ الصافات
وثالثها : أتخذناهم سخريا، بـ ص.‏

وإن كانت الأولى لغير الاستفهام فإن الثانية تكون متحركة وساكنة.‏
فالمتحركة في كلمة في خمسة مواضع وهي:‏
أئمة ، في التوبة والأنبياء والسجدة وموضعي القصص.‏
والساكنة كثيرة في القرآن وتكون الأولى مفتوحة نحو آدم، ومضمومة نحو: أوذينا، ومكسورة نحو: إيمان.‏

وأما اللتان من كلمتين فعلى قسمين، ‏
قسم همزتيه مقطوعة والثانية همزة وصل نحو: ولو شاء الله.‏
والقسم الثاني كلا همزتيه مقطوعتان

وهو ثمانية أنواع:‏
مفتوحتان نحو: أولياء أولئك
ومفتوحة فمكسورة، نحو: شهداء إذ
ومفتوحة فمضمومة ، نحو: جاء أمة
ومضمومة فمفتوحة، نحو : السفهاء ألا.‏
ومكسورة فمفتوحة ، نحو: من خطبة النساء أو
ومضمومة فمكسورة، نحو : يشاء إلى.‏

والمنفرد هو الذي لم يلاصق مثله ويكون ساكنا ومتحركا، وتحت كل منهما أنواع ستأتي مفصلة في الخاتمة إن شاء الله تعالى.‏

التخفيف

التخفيف لغة: ضد التثقيل
وفي الاصطلاح : عبارة عن معنى التسهيل كما مر.‏
وقد يراد به حذف الصلات من الهاءات، وترك التشديدات ، أي فك الحرف المشدد القائم عن مثلين، ليكون النطق بحرف واحد من ‏الضعفين خفيف الوزن عاريا من الضغط عاطلا في صناعة الخط من علامة الشد التي لها صورة خاصة في النقط.‏

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 15 صفر 1436هـ/7-12-2014م, 02:48 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي

المطلوب:
أولاً: الاطلاع على قسم أحكام المصاحف في جمهرة العلوم والتعرف على المسائل العلمية التي تضمنتها تلك الموضوعات والإجابة على الأسئلة التالية:
1: ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
- المصحف : بضم الميم على وزن (مُفعل ) من أُصحِف أي جمعت فيه الصحف وهي جمع صحيفة والتي هي أوراقه المكتوبة وفيه ثلاث لغات فتح ضم الميم وهو الأصل وهي لغة اهل نجد وقيس وكسرها وهي لغة تميم وفتحها
وسمي كذلك لأنه أُصحِف أي جعل جامعا للصحف
- الربعة : صندوق أجزاء المصحف
- والرصيع ُ : هو زر عروته

2: ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
حكى شيخ الاسلام الاتفاق على كفره وإباحة دمه [مجموع الفتاوى:8/ 425]
ونقل النووي القول بكفره [التبيان في آداب حملة القرآن: 191]

3: ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟

1- تحرق
لفعل عثمان رضي الله عنه
أحرق عثمان مصاحف كان فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه جلال الدين السيوطي في الاتقان
منعه القاضي حسين وكرهه النووي
ولكنه فعل الصحابة وهم احرص اناس واشدهم تعظيما وذكر غير واحد أنه أولى من الغسل لأن الغسالة قد تقع فتمتهن البرهان والاتقان

2- تدفن
- كما في أثر إبراهيم النخعي رحمه الله : {وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن} [ أبو عبيد القاسم بن سلاَّم في فضائل القرآن ]
ونقل عن الإمام أحمد أيضا وقد يتوقف فيه لتعرضه للوطء بالأقدام البرهان في علوم القرآن
3- تغسل
ولا يضعه في شق لاحتمال سقوطه ولا يمز قه لما في ذلك من إزراء بتفريق الحروف والكلمات الزركشي البرهان في علوم القرآن

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 17 صفر 1436هـ/9-12-2014م, 04:05 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي فهرسة أحد مواضيع مسائل أحكام المصاحف

ترتيب المصحف
الدرس هنا
أ‌- ترتيب الآيات:

قال جمع بأنه توقيفي لايحل مخالفته .
-قول ابن الأنباري ومن أفسد نظم القرآن فقد كفر به ورد على محمد صلى الله عليه وسلم ما حكاه عن ربه تعالى
-قول مكي ترتيب الآيات فى السور هو من النبى صلى الله عليه وسلم , ولما لم يأمر فى أول براءة تركت بلا بسملة
-قول القاضي عياض لاخلاف أن ترتيب آيات كل سورة على ما هى عليه الآن فى المصحف توقيف من الله تعالى , وعلى ذلك نقلته الأمة عن نبيها صلى الله عليه وسلم نقله الحافظ في فتح الباري
-قول الزركشي فأما فى كل سورة ووضع البسملة فى أوائلها فترتيبها توقيفى بلا شك ولا خلاف فيه , ولهذا لا يجوز تعكيسها
البرهان
قول السيوطي : الإجماع والنصوص المترادفة على أن ترتيب الآيات توقيفي لا شبه في ذلك ,

أما الأجماع فنقله غير واحد, منهم الزركشى فى البرهان , وأبو جعفر بن الزبير فى مناسباته , وعبارته ترتيب الآيات فى سورها واقع بتوقفيه صلى الله عليه وسلم وأمره من غير خلاف فى هذا بين المسلمين ). واستدل السيوطى على كون ترتيب الآيات توقيفيا بجملة من الآثار على ما سيأتى بيانه فى موضعه أن شاء الله
الإتقان
-قول الزرقاني : انعقد إجماع الأمة على ترتيب آيات القرآن الكريم على هذا النمط الذى نراه اليوم بالمصاحف كان بتوقيف من النبى صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى , وأنه لا مجال للرأى والأجتهاد فيه , بل كان جبريل ينزل بالآيات على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرشده إلى موضع كل آيه من سورتها , ثم يقرؤها النبى صلى الله عليه وسلم على أصحابه , ويأمر كتاب الوحى بكتابتها معينا لهم السورة التى تكون فيها الآية , وموضع الأية من السورة . وكان يتلوه عليهم مرارا وتكرارا فى صلاته وعظاته وفى حكمه وأحكامه . وكان يعارض به جبريل كل عام مرة , وعارضه به فى العام الأخير مرتين , كل ذلك على الترتيب المعروف لنها فى المصاحف , وكذلك كان من حفظ القرآن أو شيئا منه من الصحابة حفظه الآيات على هذا النمط , وشاع وذلك وذاع وملأ البقاع والأسماع , يتدارسونه فيما بينهم , ويقرأونه فى صلاتهم , ويأخذه بعضهم عن بعض , ويسمعه بعضهم من بعض بالترتيب القائم الآن , فليس لواحد من الصحابة والخلفاء الراشدين يد ولا تصرف فى ترتيب شئ من آيات القرآن الكريم , بل الجمع الذى كان على عهد أبى بكر لم يتجاوز نقل القرآن من العسب واللخاف وغيرها فى صحف , والجمع الذى كان على عهد عثمان لم يتجاوز نقله من الصحف فى مصاحف وكلا هذين كان وفق الترتيب المحفوظ المستفيض عن النبى صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى . أجل انعقد الإجماع على ذلك تاما لا ريب فيه
مناهل العرفان
مستند الإجماع
وهي نفسها أدلة كون الترتيب توقيفي
1- من السنة :
القولية
- أخرج الإمام أحمد والشيخين من حديث ابن مسعود رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة فى ليلة كفتاه

- حديث عثمان بن أبى العاص , قال : كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ شخص ببصره , ثم صوبه , ثم قال : " أتانى جبريل فأمرنى أن أضع هذه الآية هذا موضع من السورة :(إ ِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى رواه الإمام أحمد فى المسند

وأخرج أيضا هو وغيره من حديث عمر رضى الله عنه وسؤاله النبى صلى الله عليه وسلم عن الكلالة وفيه : " تكفيك آية الصيف التى نزلت فى آخر سورة النساء "

- حديث ابن عباس قال : " آخر ما أنزل من القرآن : (وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ابن الأنباري
فقال جبريل للنبى صلى الله عليه وسلم : يا محمد ضعها فى رأس ثمانين ومائتين من البقرة

-قول القرطبى فى تفسيره : وحكى مكى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " جاءنى جبريل فقال : اجعلها على رأس مائتين وثمانين من البقرة " . قال القرطبى : ( وروى أنها نزلت قبل موته بثلاث ساعات , وأنه قال : " اجعلوها بين آية الربا وآية الدين

الفعلية:

ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من قراءته للسور بهذا الترتيب
- قول السيوطى فى الإتقان : ( ومن النصوص الدالة على ذلك إجمالا ما ثبت من قوله صلى الله عليه وسلم لسورة عديدة -كسورة البقرة و آل عمران والنساء فى حديث حذيفة والأعراف فى صحيح البخارى أنه قرأها فى المغرب ,
-وقد أفلح , روى النسائى أنه قرأها فى الصبح حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون أخذته سلعة فركع
-والروم . روى الطبرانى أنه قرأها فى الصبح ,
- والم تنزيل , وهل أتى على الإنسان روى الشيخان أنه كان يقرأهما فى صبح الجمعة ,
-وق فى صحيح مسلم أنه كان يقرؤها فى الخطبة ,
- والرحمن فى المستدرك وغيره أنه قرأها على الجن ,
-والنجم فى الصحيح أنه قرأها بمكة على الكفار وسجد فى آخرها ,
-واقتربت عند مسلم أنه كان يقرأ بهما فى صلاة الجمعة
-والصف فى المستدرك عن عبد الله بن سلام أنه قرأها صلى الله عليه وسلم قرأها عليهم حين أنزلت حتى ختمها ,
-في سور شتى من المفصل تدل على قراءته صلى الله عليه وسلم لها بمشهد من الصحابة أن ترتيب آياتها توقيفى , وما كان الصحابة ليرتبوا تريبا سمعوا النبى صلى الله عليه وسلم يقرأ على خلافه فبلغ ذلك مبلغ التواتر

إشكال وجوابه :
أخرجه ابن أبى داود فى المصاحف من طريق محمد بن إسحاق عن يحى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال : " أتى الحارث بن خزيمة بهاتين الآيتين من آخر سورة براءة فقا : أشهد أنى سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعيتهما . فقال عمر : وأنا أشهد , لقد سمعتها . ثم قال : لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة , فانظروا آخر سورة من القرآن فألحقوها فى آخرها "
قال بن حجر : ( ظاهر هذا أنهم كانوا يؤلفون آيات السور باجتهادهم , وسائر الأخبار تدل على أنهم لم يفعلوا شيئا من ذلك إلا بتوقيف
قال السيوطى : ( قلت يعارضه ما أخرجه ابن أبى داود أيضا من طريق أبى العالية عن أبى كعب أنهم جمعموا القرآن , فلما انتهوا إلى الآية التى فى سورة براءة : " ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون" ظنوا أن هذا آخر ما أنزل , فقال أبى : " إن رسول صلى الله أقرأنى بعد هذا آيتين : " َقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ .." إلى آخر السورة ") فأثر بن كعب هذا نص على كون الآيتين المذكورتين قد وضعتا فى مكانهما من سورة " براءة " وأن هذا الوضع إنما كان توقيفا لا اجتهادا , وعلى مثله انعقد الإماع , فيندع الإشكال الناجم عما عارض الإجماع لكونه مضطربا , ولأن ما عارض الإجماع معارض للقاطع , وما عارض القاطع كان ساقطا .

استفسار ولكن ألا يمكن
أن يكون عمر رضي الله - إن صح الأثر - قد أراد انه لولا شهادة ابن خزيمة وتوقفه لكونهما آييتن فقط لظنهما سورة منفصلة
وقد يكون قصد "جعلتمهما " أي في ظنه او في مصحف خاص له قبل التأليف ولم يقل لأمرتكم ان تجعلوها او لأشرت عليكم مما يوحي بانه اجتهدوا بل رجوعه لقول بن خزيمة يدل ان الأصل التوقيف و انه إن حدث ولم يعلموا بالتوقيف موضع الآيتين جعلوهما على حدى وهذا ادل انهم لم يكونوا يعملون آراءهم بل لشدة ورعهم واتباعهم ما علموا مواضعه نسبوه وام جعهلوا توقفوا ثم جاءهم الخبر من بن خزيمة فاتبعوا والله أعلم

المأثور عن الصحابة فى كون ترتيب الآيات توقيفيا :
قول ابن الزبير : قلت لعثمان هذه الأية فى البقرة : (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وأَزْوَاجاً ) إلى قوله : (غَيْرَ إِخْرَاجٍ) قد نسختها الأخرى فلم تكتبها ؟ قال : تدعها يا ابن أخى , لا أغير شيئا من مكانه ) رواه البخاري

. قول الحافظ بن حجر : ( وفى جواب عثمان هذا دليل على أن ترتيب الآى توقيفى , وكأن عبد الله بن الزبير ظن أن الذى ينسخ حكمه لا يكتب , فأجابه عثمان بأن ليس بلازم والمتبع فيه التوقيف

تنبيه :
يدعو بعض المستشرقين لإعادة ترتيب القرآن حسب النزول ولا يخفى ما تبطنه هذه الفكرة من مكر ورغبة في الإفساد... إذ هم الأعداء الذين تكن صدورهم البغض والعداوة للإسلام وأهله ومن كان هذا حاله فلا يأتي منه إلا كل شر

ب‌- ترتيب السور :
للعماء فيها 3 أقوال
1-اجتهادي من الصحابة
تسمية القائلين بهذا القول
جمهور أهل العلم ,
- ظاهر ما حكي عن الإمام مالك رحمة الله .
- أبى الحسين بن فارس فى كتابه المسائل الخمس ,
- أبو بكر الباقلانى فى أرجح قوليه
- ظاهر المحكى عن مكى بن أبى طالب ,
-اختيار أبى العباس بن تيميه وقال أبى جعفر بن الزبير والزركشى فى البرهان
- اختيار الحافظ بن حجر على ما الفتح
- القاضى بن عياض ذكره النووى والحافظ بن حجر .
- وإليه ميل الرزقانى فى المناهل .


2- توقيفي من النبي صلى الله عليه وسلم
تسمية القائلين بهذا القول
- ربيعة بن فروخ التيمى شيخ الإمام مالك رحمهما الهر .
حكاه عنه القرطبى
- لحسن ومحمد وأبى عبيد ,
- -اختيار أبى بكر الأنبارى
- أبو جعفر النحاس
- وأحد قولي الباقلانى وجعلها الحافظ الراجح من قوليه
- اختيار برهان الدين الكرمانى
وجماعة من المفسرين كالقرطبى
- حكاه السيوطى فى الإتقان قولا لأبى جعفر ابن الزبير الغرناطى صاحب كتاب ( البرهان فى مناسبة ترتيب سور القرآن وحكاه السيوطى أيضا اختيارا لابن الحصار
- احتمال للحافظ بن حجر على ما فى الفتح
- وحكاه السيوطى اختيارا للطيبى أيضا
-وقطع به جمع من المعاصرين كالشيخ أحمد شاكر فى تخريجه لمسند الإمام أحمد و وتابعه على اختياره هذا الشيخ صبحى الصالح فى كتابه علوم القرآن .



3- بعضها توقيفي والبعض الآخر اجتهاد
تسمية القائلين بهذا القول
من قصر الإجتهادى على سورتى الأنفال وبراءة
البيهقي وتبعه السيوطي

خصه بما عدا السبع الطوال والحواميم والمفصل
عبد الحق بن عطية

ومنهم من ذهب إلى الاجتهادى منحصر فى الأقل من سور القرآن , لكنه يتعدى الأنفال وبراءة إلى غيرهما من سور القرآن كالزهراوين مع النساء , وهذا اختيار أبى جعفر بن الزبير .

أدلتهم
حجة القول الأول :
دليلين :
-الديل الأول : اختلاف ترتيب مصاحف الصحابة قبل جمع القرآن ولوكان توقفيا لما خالفوه
فهذا مصحف أبى بن كعب روى أنه كان مبدوءا بالفاتحة ثم البقرة ثم النساء ثم آل عمران.. إلخ , على اختلاف شديد . وهذا مصحف على كان مرتبا على النزول فأوله { اقرأ} ثم المدثر ثم (ق) ثم ( المزمل ) ثم ( تبت ) ثم التكوير وهكذا إلى آخر المكى والمدنى .
- والدليل الثانى : ما أخرجه اب أشته فى المصاحف من طريق إسماعيل بن عباس عن حبان بن يحى عن أبى محمد القرشى قال : ( أمرهم عثمان أن يتابعوا الطوال , فجعل سورة الأنفال وسورة التوبة فى السبع ولم يفصل بينهما ببسم الله الرحمن الرحيم ) . أ. هـ .

حجة القول الثانى :

أولا : حديث واثلة بن الأسقع : أنه علية الصلاة والسلام قال : أعطيت مكان التوراة السبع الطوال , وأعطيت مكان الأنجيل المثانى , وفضلت بالمفصل
الحديث يدل على أن تأليف القرآن مأخوذ عن النبى صلى الله عليه وسلم وأنه من هذا الوقت هكذا .

ثانيا : حديث أوس بن أبى أوس حذيفة الثقفى فى تحزيب القرآن قال: كنت فى وفد ثقيف , فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " طرأ على حزبى من القرآن , فأردت ألا أخرج حتى أقضيه. وقد مضى هذا الحديث بتمامه فى مسألتى " أجزاء المصحف وأحزابه , وفيه فقلنا لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قد حدثنا أنه قد طرأ عليه حزبه من القرآن فكيف تحزبون القرآن ؟ قالوا : تحزبه ثلاث سور , وخمس سور وبع سور , وتسع سور , وإحدى عشرة سورة , وثلاث عشرة سورة , وحزب المفصل ما بين " ق " فأسفل .
قال الحافظ بن حجر فى الفتح إثر هذا الحديث : فهذا يدل على أن ترتيب السور على ما هو عليه فى المصحف الآن كان على عهد النبى صلى الله عليه وسلم
ثالثا: بحديث معبد بن خالد أنه صلى الله عليه وسلم ( صلى بالسبع الطوال فى ركعة وأنه كان يجمع المفصل فى ركعه
رابعا : بحديث عائشة عند البخارى وغيره أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا اوى إلى فراشه قرأ قل هو الله أحد والمعوذتين

خامسا : بما أخرجه ابن أشته فى كتاب المصاحف عن سليمان بن بلال قال : سمعت ربيعه : يسأل لما قدمت البقرة وآل عمران وقد نزل قبلهما بضع وثمانون سورة بمكة , وإنما أنزلتا فى المدينة ؟ فقال : قدمتا وألف القرآن على علم ممن ألفه ومن كان معه فيه اجتماعهم على علمهم على علمهم بذلك فهذا مما ينتهى إليه ولا يسأل عنه .

سادسا : بماورى عن ابن مسعود وابن عمر : " أنهما كرها أن يقرأ القرآن منكوسا , وقالا : ذلك منكوس القلب "
سابعا : بتوالى الحواميم وذوات " الر" والفصل بين المسبحات وتقديم " طس " على القصص مفصولا بها بين النظريتين " طسم الشعراء , طسم القصص " فى المطلع والطول وكذا الفصل بين الانفطار والانشقاق بالمطففين , وهما نظريتان فى المطلع والمقصد , وهما أطول منها , فلولا أنه توفيقى لحكمة توالت المسبحات وأخرت " طس " عن القصص , وأخرت " المطففين " أو قدمت ولم يفصل بين " الر " و " الر "

ثامنا : أن مخالفة الترتيب تفضى إلى إفساد نظم القرآن وقد ذكر أبو بكر بن الأنبارى فى كتابه الرد على من خالف مصحف عثمان رضى الله عنه بأن جبريل كان يوقف رسول الله على موضع السورة والآية . قال الأنبارى : ( فاتساق السور كاتساق الآيات والحروف , فكله عن محمد خاتم النبيين عليه السلام , عن رب العالمين , فمن أخر سورة مقدمة أو قدم أخرى مؤخرة فهو كمن أفسد نظم الآيات وغير الحروف والكلمات ) . إلى أن قال l فمن عمل على ترك الأثر والإعراض عن الإجماع , ونظم السور على منازلها بمكة والمدينة لم يدر أين تقع الفاتحة , لا ختلاف الناس فى موضع نزولها , ويضطر إلى تأخير الآية التى فى رأس خمس وثلاثين ومائتين من البقرة إلى رأس الأربعين ومن أفسد نظم القرآن فقد كفر به , ورد على محمد صلى الله عليه وسلم ما حكاه عن ربه تعالى

تاسعا : بعدم وجود دليل على كون الترتيب اجتهاديا , قالوا : ولسنا نملك دليلا على عدم التوقيف , فلا مسوغ لذلك الرأى.

عاشرا : احترام ترتيب المصحف الإمام أمر مطلوب ومحل وفاق بين الجميع . قال الحافظ بن حجر : ( ولا شك أن تأليف المصحف العثمانى أكثر مناسبه من غيره ) . ثم هو أمر حصل عليه من الصحابة إجماع أو شبه إجماع فصار مما سنه الخلفاء الراشدون وقد دل الحديث على أن لهم سنة يجب عليها اتباعها , كقوله عليه الصلاة والسلام فى حديث العرباض بن سارية : ( فعلليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهدين عضوا عليها بالنواجذ
وعن قتادة قال: قال ابن مسعود : ( من كان منكم متأسيا فليتأس بأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبا وأعمقها علما , وأقلها تكلفا , وأقوامها هديا ,وأحسنها حالا , أختارهم الله لصحبة النبى صلى الله عليه وسلم , وإقامة دينه , فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم فى آثارهم فإنهم كانو على الهدى المستقيم

مآل الخلاف فى رأى الزركشى :
ومع أن الزركشى فى البرهان قد مال إلى كون ترتيب السور اجتهاديا , إلا أنه قد قال فى موضع من البرهان أيضا : ( والخلاف يرجع إلى الفظ لأن القائل بالثانى _ أى أن الترتيب متروك لاجتهاد الصحابة _ يقول : إنه رمز إليهم بذلك لعلمهم بأسباب نزوله ومواقع كلماته , ولهذا قال الإمام مالك : إنما { الفوا } القرآن على ما كانوا يسمعونه من النبى صلى الله عليه وسلم مع قوله بأن ترتيب السور اجتهاد منهم . فآل الخلاف إلى أنه هل ذلك بتوقيف قولى أم بمجرد استناد فعلى , وبحيث بقى لهم فيه مجال للنظر . فإن قيل : فإذا كانوا قد سمعوه منه كما استقر عليه ترتيبه ففى ماذا أعملوا الأفكار , وأى مجال بقى لهم بعد هذا الأعتبار ؟ قيل : قد روى مسلم فى " صحيحه" عن حذيفه قال : " صليت مع النبى صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح سورة البقرة , فقلت يركع عن المائة ثم مضى فقلت يصلى بها فى ركعة فمضى , فقلت يركع بها ثم افتتح النساء فقرأها , ثم افتتح آل عمران....) الحديث. فلما كان النبى صلى الله عليه وسلم ربما فعل هذا إرادة للتوسعة على الأمة , وتبيانا لجليل تلك النعمة كان محلا للتوقف , حتى استقر النظر على رأى ما كان من فعله الأكثر فهذا محل اجتهادهم فى المسألة

.
حجة القول الثالث:
- أن القرآن قد رتبت بعض سوره بتوقيف من النبى صلى الله عليه وسلم , وأن بعضها الآخر قد ترك تربيه لاجتهاد الصحابة بحديث عثمان : عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : ( قلت لعثمان ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهى من المثانى وإلى براءة وهى من المئين ففرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما بسم الله الرحمن الرحيم , ووضعتموها فى السبع الطول , ما حملكم على ذلك ؟ فقال عثمان : إن رسول الله كان مما يأتى عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد , فكان إذا نزلت عليه سورة يدعو بعض من يكتب فيقول : ( ضعوا هذه السورة فى الموضع الذى يذكر فيه كذا وكذا ) وكانت براءة من آخر القرآن نزولا , وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة , وكانت قصتها سبيهة بقصتها , فظننتها منها , وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أمرها . قال : فلذلك قرنت بينهما ولم أجعل بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتها فى السبع الطول


الحاصل
الاختلاف محمول على ما كان مكتوبا من المصاحف قبل أن يستقر الترتيب فى العرضة الأخيرة .
قول السيوطى فى كتابه أسرار ترتيب القرآن : ( وليس هنا شئ أعارض به سوى اختلاف مصحف أبى وابن مسعود , ولو كان توقيفيا لم يقع فيهما اختلاف , كما لم يقع فى " ترتيب " الآيات وقد من الله علي بجواب نفيس وهو أن القرآن وقع فيه النسخ كثيرا للرسم , حتى لسور كاملة , وآيات كثيرة , فلا بدع أن يكون الترتيب العثمانى هو الذى استقر فى العرضة الأخيرة كالقراءات التى فى مصحفه , ولم يبلغ ذلك أبيا وابن مسعود , كما لم يبلغها نسخ ما وضعاه فى مصاحفهما من القراءات التى تخالف المصحف العثمانى , ولذلك كتب أبى فى مصحفه سورتى الحفد والخلع وهما منسوختان .

فالحاصل أنى أقول ترتيب كل المصاحف بتوقيف , واستقر التوقيف فى العرضة الأخيرة على القراءات العثمانية ورتب أولئك على ماكان عندهم ولم يبلغهم ما استقر كما كتبوا القراءات المنسوخة المثبتة فى مصاحفهم بتوقيف , واستقر التوقيف فى العرضة الأخيرة على القراءات المنسوخات ولم يبلغهم النسخ.

خلاصة من كلام الزرقانى :
الاختلاف بين مصاحف الصحابة بنحو مما ذكره السيوطى قال : ( الجواب عنهم بأنهم اختلفوا فيما اختلفوا قبل أن يعلموا التوقيف فيه, ولما جمع عثمان القرآن على هذا الترتيب علموا ما لم يكونوا يعلمونه , ولذلك تركوا ترتيب مصاحف فردية , لم يكونوا يكتبونها للناس إنما كانوا يكتبونها لأنفسهم , فبديهى أن الواحد منهم لم يثبت فيها إلا ما وصل إليه بمجهوده الفردى , وقد يفوته ما لم يفت سواه من تحقيق أدق أو علم أوسع . ولهذا كان يوجد بتلك تالمصاحف نسخها , وقد يهمل صاحب المصحف إثبات سورة لشهرتها وغناها بهذه الشهرة عن الإثبات , كما كما ورد أن مصحف ابن لم تكن به الفاتحة . وقد يكتب صاحب المصحف ما يرى أنه بحاجة إليه من غير القرآن فى نفس المصحف , كما تقدم ذلك فى قنوت الحنفية الذى روى أن بعض الصحابة كان قد كتبه بمصحفه وسماه سورة الخلع والحفد
ولقائل أن يقول إن دعوى عدم العلم باستقرار الترتيب توقيفا فى العرضة الأخيرة ما جاء فى رواية يوسف بن ماهك عن سؤال العراقى عائشة أن تريه مصحفها ليؤلف عليه مصحفه , فإنه يقرأ غير مؤلف , لأن يوسف بن ماهك لم يدرك زمان أرسل عثمان المصاحف إلى الآفاق , فقد ذكر المزى أن روايته عن أبى بن كعب مرسلة , وأبى عياش بعد إرسال , المصاحف على الصحيح , وقد صرح يوسف فى هذا الحديث أنه كان عند عائشة حين سألها هذا العراقى . ذكر ذلك الحافظ بن حجر فى التح قال : ( والذى يظهر لى أن هذا العراقى كان ممن يأخذ بقراءة ابن مسعود , وكان ابن مسعود لما حضر مصحف عثمان إلى الكوفه لم يوافق على الرجوع عن قراءته ولا على إعدام مصحفه , فكان تأليف مصحفه مغايرا لتأليف مصحف عثمان , ولا شك أن تأليف المصحف العثمانى أكثر مناسبة من غيره , فلهذا أطلق العراقى أنه غير مؤلف . وهذا كله على أن السؤال إنما وقع عن ترتيب السور , ويدل على ذلك قولها له " وما يضرك أيه قرأت قبل " ) . ثم ذكر الحافظ بقية الاحتمالات ,
قد نوقش أيضا دليل القائلين بالتفصيل والمتمثل فى قصة سؤال ابن لعثمان رضى الله عنهما عن سبب قرنه سورة براءة بسورة الأنفال من غير أن يفصل بينهما بسطر بسم الله الرحمن الرحيم . وهو أثر لا يعرف إلا من طريق عوف بن أبى جميلة الأعرابى عن يزيد الفارسى , وفى كل واحد منهما كلام لأئمة الجرح والتعديل , فالأول مبتدع والثانى مشتبه اشتباها يصيره فى عداد المجاهيل , ثم على تقدير صحة هذا الأثر فإن عثمان رضى الله عنه لم يقل ذلك رأيا , إذ كان مثله لا يقال بالرأى , وأنه إنما قاله توفيقا , لأن مثله لا يؤخذ إلا بتوقيف


الترتيب حال القراءة وحكم التنكيس :
لاخلاف بين علماء السلف فى وجوب مراعاة ترتيب الآيات فى الكتابة والقراءة وأن تنكسيها أمر محرم لأن ترتيب الآيات توقيفي

-قال النووى فى التبيان : ( وأما قراءة السورة من آخرها إلى أولهما فممنوع منعا متأكدا , فإنه يذهب بعض ضروب الأعجاز , ويزيل حكمة ترتيب الآيات .

من نص على وجوب ترتيب الآيات فى الكتابة والقراءة معا
أبو بكر الباقلانى , ومكى بن أبى طالب , والقاضى عياض , وأبى العباس بن تيمية , ابن كثير , وغيرهم على ما مر بيانه فى أول المسألة
وقد ذكر الشيخ تقى الدين بن تيمية أن كتابة الآيات أو السور مقلوبة الحروف إنما هو من صنيع الكهنة المشركين يلتمسون به ما يرضى الشياطين .
قال فى الفروع وغيره : ( وتنكيس الكلمات محرم مبطل ) .

قالوا : لما فيه من مخالفة النص وتغير المعنى .

الترتيب بين السور فى الصلاة والقراءة وحكم تنكسيها :
أكثر أهل العلم قال بعدم وجوبه في الصلاة والتلاوة
سئل الأمام أحمد عن مسألة التنكيس وقراءة المصحف من آخره إلى أوله : ( لا بأس به , أليس يعلم الصبى على هذا
واسدلوا بما ثبت فى الصحيح من حديث حذيفة رضى الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم فى تنفله ذات , ليله فقرأ القرة ثم النساء ثم آل عمران . وقرأ عمر رضى الله عنه فى صلاة الصبح بالكهف فى الأولى وفى الثانية بيوسف أو هود وقرأ عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه }: إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ. { فى أول ركعتي الفجر , وقرأ فى الثانية بالكوثر . وحكى أيضا عن إبراهيم النخعى أنه قرأ بالزلزلة والقدر

ولكن فسر أبو عبيد التنكيس المنهي عنه في كلام السلف بأن يقرأ فى الركعة الأولى سورة , ثم يقرأ فى الثانية سورة قبلها فى ترتيب المصحف. وقال ان تنكيس الآيات لم يكن معروفا في زمن من نقل عنهم كابن مسعود رضي الله عنه
وكرهه بعضهم
وقال النووى فى التبيان : ( وروى ابن أبى داود عن الحسن :" أنه كان يكره أن يقرأ القرآن إلا على تأليفه فى المصحف )
والقول بكراهة التنكيس فى القراءة والصلاة هو مذهب الحنفية والمالكية ,والحنابلة , وإليه ميل متأخرى الشافعية .
فقد نقل البيهقى فى مناقب الإمام الشافعى أن القراءة على غير تأليف المصحف خلاف الأولى .

وقال الإمام أحمد فى رواية عنه : ( أعجب إلي أن يقرأ من البقرة إلى أسف)
خلاصة :
أما أولوية مراعاة الترتيب فلا خلاف فيه عند الجميع لكونه يتفق مع غالب قراءته صلى الله عليه وسلم ومواظبته على ذلك والسلف بعده على ذلك وما نقل من ترك ذلك احيانا هو لبيان الجواز
ولهذا قال بعضهم بسنية القراءة على ترتيب المصحف .والبعض الآخر ققال فقط بالاستحباب , وماهذا سبيله لا ينبغى العدول عنه، والله أعلم بالصواب

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 17 صفر 1436هـ/9-12-2014م, 04:13 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي فهرسة مسائل آداب التلاوة

1- إجابة الأسئلة
المطلوب:
أولا: الاطلاع على قسم آداب التلاوة في جمهرة العلوم والتعرف على المسائل التي تضمنتها موضوعاته ، ثم الإجابة على الأسئلة التالية:

س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.
تكمن في كون تلاوة القرآن عبادة بل هي أجل ما يتقرب به العبد لله تعالى تلاوة كلامه والإخلاص مامور به بنص كتاب الله تعالى بل حصر المأمور فيه وهذا يدل أنه شرط في آداء كل مأمور فكيف به إن قيل له يوم القيامة كذبت فعلت ليقال وقد قيل وهذا وقد ذم النبي صلى الله عليه وسلم قوم اجتهدوا في قراتهم للقرآن اجتهادا يحقر الصحابة أقراءتهم مع قراءتهم ولكنها لايجاوز حناجرهم
كما انه ورد النهي عن كل عرض يصرف نية القارئ لطلب أجر القرآن من غير الله تعالى



س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
الحمد لله فيه تفصيل
أما في الصلاة فيفرق بين النفل والفرض فاما الفرض فلا لعدم ثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم
وأما النفل
فيفرق أيضا ونتبع في هذا الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم
فإن صح لنا شيء فيه فعلنا وإلا فلا نتعبد لله تعالى بامر مظنون ليس لنا فيه من الله او رسوله صلى الله عليه وسلم برهان وأما مانقل عن السلف

لأن النبي صلى الله عليه وسلم أعطانا قاعدة : ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن .. ) ، والدعاء ليس من كلام الناس ، فلا يبطل الصلاة ، فيكون الأصل فيه الجواز
وما خلا الدعاء والتسبيح والتكبير وقراءة القرآن فلا يفعل
واغلب ما روي من هذا في الباب كقوله إذا قرأ : {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} : سبحانك فبلى ونحوه ضعفه اهل العلم بالحديث
واما خارج الصلاة فلا بأس لاسيما إن كان حال التدبر ما لم يجعل عادة يواظب عليها فيدخل في الابتداع بالمواظبة على امر لم يواظب عليه النبي صلى الله عليه وسلم والله تعالى وأعلم هذا ما استفدته من الاطلاع على الرابط

س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
ينظر إن أمكنه إكمال الاية قبل ان يرد فعل ثم يرد السلام لوجوبه ثم عاد لقراءته والأفضل ان يعيد الاستعاذة
والله تعالى اعلم


2 فهرسة أحد مسائل آداب التلاوة
الدرس هنا

صراحة لم أدر ماذا أفعل فكل المواضيع كانت لها عناصر استوعبت المكتوب ولم اجد موضوعا بدون عناصره لأختاره كما في مواضيع أحكام المصحف اخترت تأليف القرآن لأنه غير مفهرس
ثم تذكرت كلام الشيخ جزاه الله عنا كل خير عن استخراج المسائل الفرعية فبدأت في ذلك ثم وجدت بعض الأماكن لم تستوعب فهرستها فاكملت وضع العناصر والله الموفق
● آداب حامل القرآن ●

● إكرام القرآن وتعظيمه

الوقوف عند معاني القرآن
... - حديث عائشة رضي الله عنها: (ما بال رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما منذ أنزل القرآن

- أثر الحسن في قوله تعالى {كتاب أنزلناه مبارك ليدبروا آياته} قال: (وما تدبر آياته إلا اتباعه بعلمه

ومن تعظيمه العمل به
... - قول النووي

عناية السلف بكل بطهارة ما يباشرون به القرآن

... - أثر قتادة قال: (ما أكلت الكراث منذ قرأت القرآن
... - أثر يزيد بن أبي مالك قال: (إن أفواهكم طرق من طرق الله فنظفوها ما استطعتم
التنزه عن بعض المباحات عند تلاوة القرآن إن كان في الإتيان بها عدم تنزيه او تعظيم للقرآن

... - أثر الفضيل: (حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي له أن يلغو مع من يلغو
... - أثر إبراهيم النخعي: كانوا يكرهون أن يتلو الآية عند الشيء يعرض من الدنيا

استشعار عمة الله تعالى بأن شغله بالقرآن
... - قول الزركشي:

● وصية القراء باتباع السلف
... - أثر حذيفة قال: (اتقوا الله معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم...)
● التأدّب بالقرآن
... - حديث عائشة أم المؤمنين كان خلقه القرآن
...- أثر مجاهد في قوله تعالى وإنك لعلى خلق عظيم
... - أثر سالم مولى أبي حذيفة يوم اليمامة
... - أثر عبد الله بن عمرو بن العاص: فلا ينبغي لحامل القرآن أن يحتدّ مع من يحتدّ
... - قول أبي بكر الآجري

● أثر العلم بالقرآن على آداب الصحبة والمجالسة
... - أثر أم المؤمنين عائشة قالت: (ما لعن رسول الله مسلما من لعنة تذكر إلا

فضل القرآن
... - حديث معاوية بن الحكم مرفوعا: (إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس
... - قول أبي بكر الآجري:
● آداب عامة لحامل القرآن
-قول الامام النووي رحمه الله تعالى وفيه أثر عمر ابن الخطاب رضي الله عنه
● فيمن لاتنفعه قراءة القرآن
-حديث ابن عباس
-حديث سهل بن حنيفٍ
-حديث جابرٍ
-حديث عبد الله
-حديث أبي برز
-حديث زياد بن لبيدٍ
-حديث أبي سعيدٍ

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 22 صفر 1436هـ/14-12-2014م, 10:23 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء الخطيب مشاهدة المشاركة
الدرس هنا


عِلْــمٌ بِـهِ يُبْحَــثُ عَـنْ أَحْــوَالِ = كِـتَـابِنَا مـِنْ جِــهَةِ الْإنْــزَالِ
وَنَـحْـوِهِ بالْخَـمْـسِ وَالْخَمْسِـيـنَـا = قَــدْ حُـصِـرَتْ أَنْـوَاعُـهُ يَقيـنَـا
وَقَــدْ حَوَتْـهَـا سِـتَّـةٌ عُـقُــودَُ = وبَـعْـدَهَـا خَـاتِـمَـةٌ تَــعُــودُ
وَقَبْلَـهَـا لَا بُــدَّ مِــنْ مُـقَـدَِّمَـهْ = بِبَعْـضِ مَـا خُصَِّـصَ فِـيـهِ مُعْلَـمَـهْ


تعريف
عِلْــمٌ بِـهِ يُبْحَـــثُ عَـنْ أَحْـــوَالِ كِـتَـابِنَا
عِلْمٌ يُبْحَثُ فيه عَنْ أَحْوَالِ الكتابِ العَزِيزِ، ويَنْحَصِرُ فِي مُقَدِّمَةٍ وخَمْسَةٍِ وخَمْسِينَ نَوْعًا

مـِنْ جِــهَةِ الْإنْــزَالِ
من جهةِ نزولِهِ وسَنَدِهِ وآدابِهِ وألفَاظِهِ ومعَانِيهِ المتعلِّقَةِ بألفَاظِهِ والمتعلِّقَةِ بالأحكامِ وغيرِ ذلكَ
هذا الحد لعلم التفسير، بمعنى أصوله الذي هو كمصطلح الحديث، لا بمعنى التبيين والتوضيح لألفاظ القرآن
فائدة :
العناية بالحدود في المتأخرين أكثر وقد يلجئون لتعريف المعروف فيزيدوه غموضا أما السلف فيذكرون من التعاريف ما اقضته الحاجة

فائدة :
التفسير ينقسم إلى قسمين
_ تفسير موضوعي.
_ وتفسير تحليلي.
أو إلى :
_ تفسير إجمالي.
_ وتفسير تفصيلي.

أنواعه
وَنَـحْـوِهِ بالْخَـمْـسِ وَالْخَمْسِـيـنَـا
بالجر: عطفاً على الإنزال
والجار والمجرور متعلق بحصرت
هو تبع في ذلك "النُقاية" و "النُقاية" أُلفت لمـُبتدئين، واقتُصر فيها على بعض الأنواع دون بعض
والألف في وَالْخَمْسِـيـنَـا للإطلاق

قَــدْ حُـصِـرَتْ أَنْـوَاعُـهُ يَقيـنَـا
يعني أهم أنواعه مما يحتاجه الطالب المبتديء
وقَدْ حَــوَتْها سِـتَّةٌ عُقُودُ
أي شملت تلك الأنواع الخمس والخمسين
وهي: الأبواب التي تتفرع عنها الفصول؛ فالعقود بمثابة الأبواب، والأنواع الداخلة في هذه العقود بمثابة الفصول .
والعقود: جمع عقد وهي القلادة
وبَعـدَهـا خاتِمَـةٌ تَعُودُ
( هـا ) الستة العقود
أي ختم بها المنظومة

وقَبْلَها لا بُـدَّ مِنْ مُقَـدِّمَةْ
( هـا ) الستة العقود (لا بد) أي لا محالة
كلّ إنسان يريد أن يؤلف لابد أن يضع بين يديه خِطة يسير عليها

اللغات في مقدمة
بكسر الدال تقدمت غيرها من الكلام
وبفتحها قُدمت على غيرها لأن المؤلف قدمهابين يدي كتابه

إشكال فيما يتعلق بالمقدمة
الأصل أن تكون في صدر الكلام لا متأخرة عن بعضه فيشكل لما يتقدمها كلام -كما في هذا النظم - ثم يقول مقدمة فالذي تقدمها ماذا يكون ؟ وكيف تكون مقدمة وقد سبقها كلام

حل الإشكال
قوله هنا " وقبلها " يحل الاشكال لكن قد يتعذر إيجاد حل في كل الكتب والبحوث التي على هذه الطريقة ولكن لابد من التجوز في هذا الأمر





قوله : بِبَعْضِ ما خُصِّصَ فيهِ مُعْلِمَةْ

أي تكون ملخص أوفيها إشارة إلى موضوع الكتاب وأبواب الكتاب، ومسائل الكتاب على سبيل الإجمال.

-المقدمات ينبغي أن تشتمل على المصطلحات المستعملة في الكتاب؛ لأن كثير من المؤلفين لهم اصطلاحات خاصة في كتبهم

أمثلة
1- استعمل الفقهاء
- لولا : للخلاف القوي.
حتى: للخلاف المتوسط.
إن: للضعيف.
فقد لاينتبه لها الطالب إن لم تبين في المقدمة
2- كتاب :"مغني ذوي الأفهام عن الكتب الكثير في الأحكام"
استعمل المؤلف رموزا لا تُحل إلا من خلال الإطلاع على المقدمة
فإذا صدر الحكم باسم فاعل فيريد شيء وإذا صدره بالمضارع فيريد فلان.

3- الحافظ العراقي بيّن في مقدمة الألفية اصطلاحهُ:

فحيث جـاء الفعل والضمـير = لواحدٍ ومــن لـه مستـور
كقال، أو أطلقت لفظ: الشيخ ما = أريد إلا ابن الصلاح مبْهَمَا
وإن يكن لاثنين نحو التـزما = فَمُسْلِمٌ مَعَ البُخَارِيِّ هُمَا



وقوله ببعض ما خصص فيه معلمه
هل يريد أن يبين اصطلاح، أو يريد أن يبحث في هذه المقدمة بعض ما خصص بحثه في هذا العلم؟
المراد الثاني : فعرف القرآن، وعرف السورة، وعرف الآية، وبين حكم ترجمة القرآن، وحكم روايته بالمعنى، وحكم تفسيره بالرأي، وبالأثر. هذه أمور متعلقة بالقرآن

استشكال
:فإن قال قائل: لماذا لا تكون المقدمة هي الباب الأول، أو العقد الأول؟
لأن فيها مباحث مهمة جداً. فيقال المفروض هذا هو الأصل ولكن هو هكذا رتبه

بارك الله فيكِ أختي
أحسنتِ في تلخيص معاني الأبيات
ولكن المطلوب استخراج المسائل الواردة في الدرس من المنظومة وشرح العلماء
ثم ترتيبها وتحرير ما ورد تحتها
مع الاهتمام بحسن صياغة المسائل وحسن العرض
وهذا الدرس به مسائل استطرادية كثيرة لا علاقة لها بموضوع علوم القرآن فيكون ترتيبها في نهاية التلخيص

مثلا إليكِ بعض مسائل هذا الدرس

حد علم التفسير عند المؤلف [ وقيدتها عند المؤلف ، لأن علم التفسير يطلق ويراد به بيان معاني آيات القرآن الكريم ، لكن الناظم تبع السيوطي في اطلاق " علم التفسير " على علوم القرآن ، وقد خالف في ذلك الجمهور ]
عدد علوم القرآن الورادة في المنظومة
هل هي محصورة في هذا العدد ؟
سبب اقتصار المؤلف على هذا العدد
أبواب المنظومة ..

وهكذا باقي المسائل

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 15 / 20 ( المسائل الاستطرادية تؤخر )
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 15 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 7 / 15 ( يتم استخراج المسائل ثم تحرير الأقوال تحتها )
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 82 %
درجة الملخص = 10 / 10

أرجو اعتماد هذه الملحوظات في التلخيصات القادمة إن شاء الله
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 22 صفر 1436هـ/14-12-2014م, 10:40 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء الخطيب مشاهدة المشاركة
تخفيف الهمزة
الدرس هنا

نقْـلٌ فَإِسْقَــاطٌ وَإِبــْدَالٌ بِمَــدْ = مِنْ جِـنْسِ مَـا تَلَتْهُ كَيـْفَـمَا وَرَدْ
نَحْـوُ أَئِنَّـا فِـيـهِ تَسْهِـيـلٌ فَـقَـطْ = وَرُبَّ هَمْـزٍ فِـى مَـوَاضِـعٍ سَـقَـطْ
وَكُـــلُّ ذَا بِـالـرَّمْـزِ وَالْإِيـمَــاءِ = إذْ بَسْطُهَـا فــي كُـتُـبِ الْـقُـرَّاءِ





في النوع الخامس من أنواع العقد الخامس مما يتعلق بالأداء
تَخْفِيفُ الهَمْزِ



سبب التخيف :
قال في الإتقان: اعلم أن الهمزة لما كانت أثقل الحروف نطقاً، وأبعدها مخرجا، تنوع العرب في تخفيفها بأنواع التخفيف [ القائل السيوطي ]


الفرق بين التخفيف والتسهيل


التسهيل :نوع من أنواع التخفيف ،


التخفيف يكون بأربعة أشياء:
1- بالنقل
2- بالإسقاط او الحذف
3- بالإبدال
4- وبالتسهيل


يقول رحمه الله تعالى :
نقْـلٌ فَإِسْقَــاطٌ وَإِبــْدَالٌ بِمَــدْ
النقل :هو نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها من ساكن [ غير حرف مد ولين ]

نحو : من ءامنوا قد افلح هذا نقل


فقوله نقل أي: أحدها نقل لحركتها إلى ما قبلها
فإسقاط لها إذا كان آخر الكلمة ساكناً غير حرف مد ولين وأتى بعده همزة قطع أول الكلمة فورش ينقل حركة الهمزة إلى الساكن قبله ويسقط الهمزة نحو قد أفلح بفتح الدال مع إسقاط الهمزة، وبعاد إرم، بكسر نون التنوين، مع إسقاطها أيضاً، ومن آمن: بفتح نون من، مع إسقاط الهمزة

[ هذا الإبدال ]

قوله مِنْ جِـنْسِ مَـا تَلَتْهُ كَيـْفَـمَا وَرَدْ
كيفما ورد أي: على أي حال من فتح أوضم أو كسر

عند ورش: إذا وقعت الهمزة الساكنة فاء الفعل، نحو يؤمنون، مؤتفكة، وإيذن لي، وتالمون، إلا ما كان من مادة الإيواء

وتبدل أيضاً عنده الهمزة مع كونها فاء الفعل المفتوحة بعد ضم واوا، ، نحو مؤجلاً ومؤذن، ويؤاخذ


طرفة لطيفة
سئل الكسائي لما لا تهمز الذيب ؟ قال :أخاف ان يأكلني


حكم التوسع في هذه الأمور وتعلمها
قال الشيخ الخضير حفظه الله :
مثل هذه الأمور لا شك ان الاهتمام بها من الاهتمام بكتاب الله جل وعلا من الاهتمام بالقرآن ولا شك أن هذا من علامة توفيقه والعناية بها من تحقيق حفظ الله جل وعلا لهذا الكتاب ومعرفتها بالنسبة للأمة فرض كفاية كغيره من العلوم إن لم يكون أهم من غيره من العلوم
لكن يبقى ليس على حساب الثمرة العظمى هو الإستباط والعمل

ولذا الحافظ العراقي رحمه الله تعالى اتجه في أول أمره بكليته إلى علم القراءات فنهاه البدر بن جماعة ومجموعة من العلم قالوا:"إن هذا تعب وثمرتها أقل من التعب الذي يصرف إليه " فانصرف إلى علم الحديث
لكن هذا الكلام لا يأخذ على إطلاقه
وأننا نترك القرآن ونعمد إلى الأحاديث لا ، لا شك أن العناية بهذه الأمور من العناية بكتاب الله جلا وعلا .


قوله نَحْـوُ أَئِنَّـا فِـيـهِ تَسْهِـيـلٌ فَـقَـطْ يشير للتسهيل أي في أئنا تسهيل بين الهمزة وبين حرف حركتها

فقط أي لا إبدال فيه
أما إذا كانت الهمزتان في كلمتين، أو في كلمة والثانية غير مكسورة، ففيها تفصيل بسطه في كتب القراءات

قال الناظم رحمه الله وَرُبَّ هَمْـزٍ فِـى مَـوَاضِـعٍ سَـقَـطْ
أي ورب همز متحرك كائن في مواضع سقط يريد الاسقاط أي بلا نقل ولا إبدال، وذلك إذا اتفقتا في الحركة، سواء كانتا في كلمة، نحو أأنذرتهم وأألد وأأنت، أو في كلمتين، نحو جاء أجلهم، ومن النساء إلا، وأولياء أولئك

قال الناظم رحمه الله : وَكُـــلُّ ذَا بِـالـرَّمْـزِ وَالْإِيـمَــاءِ = إذْ بَسْطُهَـا فــي كُـتُـبِ الْـقُـرَّاءِ
أي لا بالبسط والتفصيل إذ بسطها موجود في كتب القراء

. والله أعلم.
نفس الملحوظات على التلخيص السابق
استخلاص المسائل
ثم ترتيبها وتأخير المسائل الاستطرادية
ثم تحرير الأقوال تحتها مع الاهتمام بحسن الصياغة والعرض


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 15 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 7 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 85 %
درجة الملخص =10 / 10
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 23 صفر 1436هـ/15-12-2014م, 05:11 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء الخطيب مشاهدة المشاركة
المطلوب:
أولاً: الاطلاع على قسم أحكام المصاحف في جمهرة العلوم والتعرف على المسائل العلمية التي تضمنتها تلك الموضوعات والإجابة على الأسئلة التالية:
1: ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
- المصحف : بضم الميم على وزن (مُفعل ) من أُصحِف أي جمعت فيه الصحف وهي جمع صحيفة والتي هي أوراقه المكتوبة وفيه ثلاث لغات فتح ضم الميم وهو الأصل وهي لغة اهل نجد وقيس وكسرها وهي لغة تميم وفتحها
وسمي كذلك لأنه أُصحِف أي جعل جامعا للصحف
المكتوبة بين الدفتين
- الربعة : صندوق أجزاء المصحف
- والرصيع ُ : هو زر عروته
يجب الإشارة إلى المصادر، ومن أورد تلك الأقوال
9/10

2: ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
حكى شيخ الاسلام الاتفاق على كفره وإباحة دمه [مجموع الفتاوى:8/ 425]
ونقل النووي القول بكفره [التبيان في آداب حملة القرآن: 191]
10/10

3: ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟

1- تحرق
لفعل عثمان رضي الله عنه
أحرق عثمان مصاحف كان فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه جلال الدين السيوطي في الاتقان
منعه القاضي حسين وكرهه النووي
ولكنه فعل الصحابة وهم احرص اناس واشدهم تعظيما وذكر غير واحد أنه أولى من الغسل لأن الغسالة قد تقع فتمتهن البرهان والاتقان

2- تدفن
- كما في أثر إبراهيم النخعي رحمه الله : {وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن} [ أبو عبيد القاسم بن سلاَّم في فضائل القرآن ]
ونقل عن الإمام أحمد أيضا وقد يتوقف فيه لتعرضه للوطء بالأقدام البرهان في علوم القرآن
3- تغسل
ولا يضعه في شق لاحتمال سقوطه ولا يمز قه لما في ذلك من إزراء بتفريق الحروف والكلمات الزركشي البرهان في علوم القرآن
10/10
الدرجة: 29/30
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 7 ربيع الأول 1436هـ/28-12-2014م, 11:21 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء الخطيب مشاهدة المشاركة
ترتيب المصحف
الدرس هنا

يجب أن يصدر التلخيص بقائمة المسائل الواردة فيه
أ‌- ترتيب الآيات:

قال جمع بأنه توقيفي لايحل مخالفته .
-قول ابن الأنباري ومن أفسد نظم القرآن فقد كفر به ورد على محمد صلى الله عليه وسلم ما حكاه عن ربه تعالى
-قول مكي ترتيب الآيات فى السور هو من النبى صلى الله عليه وسلم , ولما لم يأمر فى أول براءة تركت بلا بسملة
-قول القاضي عياض لاخلاف أن ترتيب آيات كل سورة على ما هى عليه الآن فى المصحف توقيف من الله تعالى , وعلى ذلك نقلته الأمة عن نبيها صلى الله عليه وسلم نقله الحافظ في فتح الباري
-قول الزركشي فأما فى كل سورة ووضع البسملة فى أوائلها فترتيبها توقيفى بلا شك ولا خلاف فيه , ولهذا لا يجوز تعكيسها
البرهان
قول السيوطي : الإجماع والنصوص المترادفة على أن ترتيب الآيات توقيفي لا شبه في ذلك ,

أما الأجماع فنقله غير واحد, منهم الزركشى فى البرهان , وأبو جعفر بن الزبير فى مناسباته , وعبارته ترتيب الآيات فى سورها واقع بتوقفيه صلى الله عليه وسلم وأمره من غير خلاف فى هذا بين المسلمين ). واستدل السيوطى على كون ترتيب الآيات توقيفيا بجملة من الآثار على ما سيأتى بيانه فى موضعه أن شاء الله
الإتقان
-قول الزرقاني : انعقد إجماع الأمة على ترتيب آيات القرآن الكريم على هذا النمط الذى نراه اليوم بالمصاحف كان بتوقيف من النبى صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى , وأنه لا مجال للرأى والأجتهاد فيه , بل كان جبريل ينزل بالآيات على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرشده إلى موضع كل آيه من سورتها , ثم يقرؤها النبى صلى الله عليه وسلم على أصحابه , ويأمر كتاب الوحى بكتابتها معينا لهم السورة التى تكون فيها الآية , وموضع الأية من السورة . وكان يتلوه عليهم مرارا وتكرارا فى صلاته وعظاته وفى حكمه وأحكامه . وكان يعارض به جبريل كل عام مرة , وعارضه به فى العام الأخير مرتين , كل ذلك على الترتيب المعروف لنها فى المصاحف , وكذلك كان من حفظ القرآن أو شيئا منه من الصحابة حفظه الآيات على هذا النمط , وشاع وذلك وذاع وملأ البقاع والأسماع , يتدارسونه فيما بينهم , ويقرأونه فى صلاتهم , ويأخذه بعضهم عن بعض , ويسمعه بعضهم من بعض بالترتيب القائم الآن , فليس لواحد من الصحابة والخلفاء الراشدين يد ولا تصرف فى ترتيب شئ من آيات القرآن الكريم , بل الجمع الذى كان على عهد أبى بكر لم يتجاوز نقل القرآن من العسب واللخاف وغيرها فى صحف , والجمع الذى كان على عهد عثمان لم يتجاوز نقله من الصحف فى مصاحف وكلا هذين كان وفق الترتيب المحفوظ المستفيض عن النبى صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى . أجل انعقد الإجماع على ذلك تاما لا ريب فيه
مناهل العرفان
قد أكثرت من إيراد النصوص، وكان يكفيك الاستشهاد ببعضها، والإشارة إلى بقيتها على وجه الاختصار، مع ذكر من قال بها من أهل العلم، وهو ملاحظ على بقية التلخيص أيضا
مستند الإجماع
وهي نفسها أدلة كون الترتيب توقيفي
1- من السنة :
القولية
- أخرج الإمام أحمد والشيخين من حديث ابن مسعود رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة فى ليلة كفتاه

- حديث عثمان بن أبى العاص , قال : كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ شخص ببصره , ثم صوبه , ثم قال : " أتانى جبريل فأمرنى أن أضع هذه الآية هذا موضع من السورة :(إ ِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى رواه الإمام أحمد فى المسند

وأخرج أيضا هو وغيره من حديث عمر رضى الله عنه وسؤاله النبى صلى الله عليه وسلم عن الكلالة وفيه : " تكفيك آية الصيف التى نزلت فى آخر سورة النساء "

- حديث ابن عباس قال : " آخر ما أنزل من القرآن : (وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ابن الأنباري
فقال جبريل للنبى صلى الله عليه وسلم : يا محمد ضعها فى رأس ثمانين ومائتين من البقرة

-قول القرطبى فى تفسيره : وحكى مكى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " جاءنى جبريل فقال : اجعلها على رأس مائتين وثمانين من البقرة " . قال القرطبى : ( وروى أنها نزلت قبل موته بثلاث ساعات , وأنه قال : " اجعلوها بين آية الربا وآية الدين

الفعلية:

ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من قراءته للسور بهذا الترتيب
- قول السيوطى فى الإتقان : ( ومن النصوص الدالة على ذلك إجمالا ما ثبت من قوله صلى الله عليه وسلم لسورة عديدة -كسورة البقرة و آل عمران والنساء فى حديث حذيفة والأعراف فى صحيح البخارى أنه قرأها فى المغرب ,
-وقد أفلح , روى النسائى أنه قرأها فى الصبح حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون أخذته سلعة فركع
-والروم . روى الطبرانى أنه قرأها فى الصبح ,
- والم تنزيل , وهل أتى على الإنسان روى الشيخان أنه كان يقرأهما فى صبح الجمعة ,
-وق فى صحيح مسلم أنه كان يقرؤها فى الخطبة ,
- والرحمن فى المستدرك وغيره أنه قرأها على الجن ,
-والنجم فى الصحيح أنه قرأها بمكة على الكفار وسجد فى آخرها ,
-واقتربت عند مسلم أنه كان يقرأ بهما فى صلاة الجمعة
-والصف فى المستدرك عن عبد الله بن سلام أنه قرأها صلى الله عليه وسلم قرأها عليهم حين أنزلت حتى ختمها ,
-في سور شتى من المفصل تدل على قراءته صلى الله عليه وسلم لها بمشهد من الصحابة أن ترتيب آياتها توقيفى
يمكنك الاكتفاء ببعض الأدلة حال كثرتها، خاصة إذا كان مؤداها واحدا, وما كان الصحابة ليرتبوا تريبا سمعوا النبى صلى الله عليه وسلم يقرأ على خلافه فبلغ ذلك مبلغ التواتر

إشكال وجوابه :
أخرجه ابن أبى داود فى المصاحف من طريق محمد بن إسحاق عن يحى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال : " أتى الحارث بن خزيمة بهاتين الآيتين من آخر سورة براءة فقا : أشهد أنى سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعيتهما . فقال عمر : وأنا أشهد , لقد سمعتها . ثم قال : لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة , فانظروا آخر سورة من القرآن فألحقوها فى آخرها "
قال بن حجر : ( ظاهر هذا أنهم كانوا يؤلفون آيات السور باجتهادهم , وسائر الأخبار تدل على أنهم لم يفعلوا شيئا من ذلك إلا بتوقيف
قال السيوطى : ( قلت يعارضه ما أخرجه ابن أبى داود أيضا من طريق أبى العالية عن أبى كعب أنهم جمعموا القرآن , فلما انتهوا إلى الآية التى فى سورة براءة : " ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون" ظنوا أن هذا آخر ما أنزل , فقال أبى : " إن رسول صلى الله أقرأنى بعد هذا آيتين : " َقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ .." إلى آخر السورة ") فأثر بن كعب هذا نص على كون الآيتين المذكورتين قد وضعتا فى مكانهما من سورة " براءة " وأن هذا الوضع إنما كان توقيفا لا اجتهادا , وعلى مثله انعقد الإجماع , فيندفع الإشكال الناجم عما عارض الإجماع لكونه مضطربا , ولأن ما عارض الإجماع معارض للقاطع , وما عارض القاطع كان ساقطا .

استفسار ولكن ألا يمكن
أن يكون عمر رضي الله - إن صح الأثر - قد أراد انه لولا شهادة ابن خزيمة وتوقفه لكونهما آييتن فقط لظنهما سورة منفصلة
وقد يكون قصد "جعلتمهما " أي في ظنه او في مصحف خاص له قبل التأليف ولم يقل لأمرتكم ان تجعلوها او لأشرت عليكم مما يوحي بانه اجتهدوا بل رجوعه لقول بن خزيمة يدل ان الأصل التوقيف و انه إن حدث ولم يعلموا بالتوقيف موضع الآيتين جعلوهما على حدى وهذا ادل انهم لم يكونوا يعملون آراءهم بل لشدة ورعهم واتباعهم ما علموا مواضعه نسبوه وام جعهلوا توقفوا ثم جاءهم الخبر من بن خزيمة فاتبعوا والله أعلم

المأثور عن الصحابة فى كون ترتيب الآيات توقيفيا :
قول ابن الزبير : قلت لعثمان هذه الأية فى البقرة : (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وأَزْوَاجاً ) إلى قوله : (غَيْرَ إِخْرَاجٍ) قد نسختها الأخرى فلم تكتبها ؟ قال : تدعها يا ابن أخى , لا أغير شيئا من مكانه ) رواه البخاري

. قول الحافظ بن حجر : ( وفى جواب عثمان هذا دليل على أن ترتيب الآى توقيفى , وكأن عبد الله بن الزبير ظن أن الذى ينسخ حكمه لا يكتب , فأجابه عثمان بأن ليس بلازم والمتبع فيه التوقيف

تنبيه :
يدعو بعض المستشرقين لإعادة ترتيب القرآن حسب النزول ولا يخفى ما تبطنه هذه الفكرة من مكر ورغبة في الإفساد... إذ هم الأعداء الذين تكن صدورهم البغض والعداوة للإسلام وأهله ومن كان هذا حاله فلا يأتي منه إلا كل شر

ب‌- ترتيب السور :
للعماء فيها 3 أقوال
1-اجتهادي من الصحابة
تسمية القائلين بهذا القول
جمهور أهل العلم ,
- ظاهر ما حكي عن الإمام مالك رحمة الله .
- أبى الحسين بن فارس فى كتابه المسائل الخمس ,
- أبو بكر الباقلانى فى أرجح قوليه
- ظاهر المحكى عن مكى بن أبى طالب ,
-اختيار أبى العباس بن تيميه وقال أبى جعفر بن الزبير والزركشى فى البرهان
- اختيار الحافظ بن حجر على ما الفتح
- القاضى بن عياض ذكره النووى والحافظ بن حجر .
- وإليه ميل الرزقانى فى المناهل .


2- توقيفي من النبي صلى الله عليه وسلم
تسمية القائلين بهذا القول
- ربيعة بن فروخ التيمى شيخ الإمام مالك رحمهما الهر .
حكاه عنه القرطبى
- لحسن ومحمد وأبى عبيد ,
- -اختيار أبى بكر الأنبارى
- أبو جعفر النحاس
- وأحد قولي الباقلانى وجعلها الحافظ الراجح من قوليه
- اختيار برهان الدين الكرمانى
وجماعة من المفسرين كالقرطبى
- حكاه السيوطى فى الإتقان قولا لأبى جعفر ابن الزبير الغرناطى صاحب كتاب ( البرهان فى مناسبة ترتيب سور القرآن وحكاه السيوطى أيضا اختيارا لابن الحصار
- احتمال للحافظ بن حجر على ما فى الفتح
- وحكاه السيوطى اختيارا للطيبى أيضا
-وقطع به جمع من المعاصرين كالشيخ أحمد شاكر فى تخريجه لمسند الإمام أحمد و وتابعه على اختياره هذا الشيخ صبحى الصالح فى كتابه علوم القرآن .



3- بعضها توقيفي والبعض الآخر اجتهاد
تسمية القائلين بهذا القول
من قصر الإجتهادى على سورتى الأنفال وبراءة
البيهقي وتبعه السيوطي

خصه بما عدا السبع الطوال والحواميم والمفصل
عبد الحق بن عطية

ومنهم من ذهب إلى الاجتهادى منحصر فى الأقل من سور القرآن , لكنه يتعدى الأنفال وبراءة إلى غيرهما من سور القرآن كالزهراوين مع النساء , وهذا اختيار أبى جعفر بن الزبير .

أدلتهم
حجة القول الأول :
دليلين :
-الديل الأول : اختلاف ترتيب مصاحف الصحابة قبل جمع القرآن ولوكان توقفيا لما خالفوه
فهذا مصحف أبى بن كعب روى أنه كان مبدوءا بالفاتحة ثم البقرة ثم النساء ثم آل عمران.. إلخ , على اختلاف شديد . وهذا مصحف على كان مرتبا على النزول فأوله { اقرأ} ثم المدثر ثم (ق) ثم ( المزمل ) ثم ( تبت ) ثم التكوير وهكذا إلى آخر المكى والمدنى .
- والدليل الثانى : ما أخرجه ابن أشته فى المصاحف من طريق إسماعيل بن عباس عن حبان بن يحى عن أبى محمد القرشى قال : ( أمرهم عثمان أن يتابعوا الطوال , فجعل سورة الأنفال وسورة التوبة فى السبع ولم يفصل بينهما ببسم الله الرحمن الرحيم ) . أ. هـ .

حجة القول الثانى :

أولا : حديث واثلة بن الأسقع : أنه علية الصلاة والسلام قال : أعطيت مكان التوراة السبع الطوال , وأعطيت مكان الأنجيل المثانى , وفضلت بالمفصل
الحديث يدل على أن تأليف القرآن مأخوذ عن النبى صلى الله عليه وسلم وأنه من هذا الوقت هكذا .

ثانيا : حديث أوس بن أبى أوس حذيفة الثقفى فى تحزيب القرآن قال: كنت فى وفد ثقيف , فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " طرأ على حزبى من القرآن , فأردت ألا أخرج حتى أقضيه. وقد مضى هذا الحديث بتمامه فى مسألتى " أجزاء المصحف وأحزابه , وفيه فقلنا لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قد حدثنا أنه قد طرأ عليه حزبه من القرآن فكيف تحزبون القرآن ؟ قالوا : تحزبه ثلاث سور , وخمس سور وبع سور , وتسع سور , وإحدى عشرة سورة , وثلاث عشرة سورة , وحزب المفصل ما بين " ق " فأسفل .
قال الحافظ بن حجر فى الفتح إثر هذا الحديث : فهذا يدل على أن ترتيب السور على ما هو عليه فى المصحف الآن كان على عهد النبى صلى الله عليه وسلم
ثالثا: بحديث معبد بن خالد أنه صلى الله عليه وسلم ( صلى بالسبع الطوال فى ركعة وأنه كان يجمع المفصل فى ركعه
رابعا : بحديث عائشة عند البخارى وغيره أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا اوى إلى فراشه قرأ قل هو الله أحد والمعوذتين

خامسا : بما أخرجه ابن أشته فى كتاب المصاحف عن سليمان بن بلال قال : سمعت ربيعه : يسأل لما قدمت البقرة وآل عمران وقد نزل قبلهما بضع وثمانون سورة بمكة , وإنما أنزلتا فى المدينة ؟ فقال : قدمتا وألف القرآن على علم ممن ألفه ومن كان معه فيه اجتماعهم على علمهم على علمهم بذلك فهذا مما ينتهى إليه ولا يسأل عنه .

سادسا : بماورى عن ابن مسعود وابن عمر : " أنهما كرها أن يقرأ القرآن منكوسا , وقالا : ذلك منكوس القلب "
سابعا : بتوالى الحواميم وذوات " الر" والفصل بين المسبحات وتقديم " طس " على القصص مفصولا بها بين النظريتين " طسم الشعراء , طسم القصص " فى المطلع والطول وكذا الفصل بين الانفطار والانشقاق بالمطففين , وهما نظريتان فى المطلع والمقصد , وهما أطول منها , فلولا أنه توفيقى لحكمة توالت المسبحات وأخرت " طس " عن القصص , وأخرت " المطففين " أو قدمت ولم يفصل بين " الر " و " الر "

ثامنا : أن مخالفة الترتيب تفضى إلى إفساد نظم القرآن وقد ذكر أبو بكر بن الأنبارى فى كتابه الرد على من خالف مصحف عثمان رضى الله عنه بأن جبريل كان يوقف رسول الله على موضع السورة والآية . قال الأنبارى : ( فاتساق السور كاتساق الآيات والحروف , فكله عن محمد خاتم النبيين عليه السلام , عن رب العالمين , فمن أخر سورة مقدمة أو قدم أخرى مؤخرة فهو كمن أفسد نظم الآيات وغير الحروف والكلمات ) . إلى أن قال l فمن عمل على ترك الأثر والإعراض عن الإجماع , ونظم السور على منازلها بمكة والمدينة لم يدر أين تقع الفاتحة , لا ختلاف الناس فى موضع نزولها , ويضطر إلى تأخير الآية التى فى رأس خمس وثلاثين ومائتين من البقرة إلى رأس الأربعين ومن أفسد نظم القرآن فقد كفر به , ورد على محمد صلى الله عليه وسلم ما حكاه عن ربه تعالى

تاسعا : بعدم وجود دليل على كون الترتيب اجتهاديا , قالوا : ولسنا نملك دليلا على عدم التوقيف , فلا مسوغ لذلك الرأى.

عاشرا : احترام ترتيب المصحف الإمام أمر مطلوب ومحل وفاق بين الجميع . قال الحافظ بن حجر : ( ولا شك أن تأليف المصحف العثمانى أكثر مناسبه من غيره ) . ثم هو أمر حصل عليه من الصحابة إجماع أو شبه إجماع فصار مما سنه الخلفاء الراشدون وقد دل الحديث على أن لهم سنة يجب عليها اتباعها , كقوله عليه الصلاة والسلام فى حديث العرباض بن سارية : ( فعلليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهدين عضوا عليها بالنواجذ
وعن قتادة قال: قال ابن مسعود : ( من كان منكم متأسيا فليتأس بأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبا وأعمقها علما , وأقلها تكلفا , وأقوامها هديا ,وأحسنها حالا , أختارهم الله لصحبة النبى صلى الله عليه وسلم , وإقامة دينه , فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم فى آثارهم فإنهم كانو على الهدى المستقيم

يمنكنك التعبير عن كثير من الآثار بالمعنى وبألفاظ أكثر اختصارا، ولا داعي للاستشهاد بنصوص أقوال العلماء الواردة في المسألة
مآل الخلاف فى رأى الزركشى :
ومع أن الزركشى فى البرهان قد مال إلى كون ترتيب السور اجتهاديا , إلا أنه قد قال فى موضع من البرهان أيضا : ( والخلاف يرجع إلى الفظ لأن القائل بالثانى _ أى أن الترتيب متروك لاجتهاد الصحابة _ يقول : إنه رمز إليهم بذلك لعلمهم بأسباب نزوله ومواقع كلماته , ولهذا قال الإمام مالك : إنما { الفوا } القرآن على ما كانوا يسمعونه من النبى صلى الله عليه وسلم مع قوله بأن ترتيب السور اجتهاد منهم . فآل الخلاف إلى أنه هل ذلك بتوقيف قولى أم بمجرد استناد فعلى , وبحيث بقى لهم فيه مجال للنظر . فإن قيل : فإذا كانوا قد سمعوه منه كما استقر عليه ترتيبه ففى ماذا أعملوا الأفكار , وأى مجال بقى لهم بعد هذا الأعتبار ؟ قيل : قد روى مسلم فى " صحيحه" عن حذيفه قال : " صليت مع النبى صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح سورة البقرة , فقلت يركع عن المائة ثم مضى فقلت يصلى بها فى ركعة فمضى , فقلت يركع بها ثم افتتح النساء فقرأها , ثم افتتح آل عمران....) الحديث. فلما كان النبى صلى الله عليه وسلم ربما فعل هذا إرادة للتوسعة على الأمة , وتبيانا لجليل تلك النعمة كان محلا للتوقف , حتى استقر النظر على رأى ما كان من فعله الأكثر فهذا محل اجتهادهم فى المسألة

.
حجة القول الثالث:
- أن القرآن قد رتبت بعض سوره بتوقيف من النبى صلى الله عليه وسلم , وأن بعضها الآخر قد ترك تربيه لاجتهاد الصحابة بحديث عثمان : عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : ( قلت لعثمان ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهى من المثانى وإلى براءة وهى من المئين ففرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما بسم الله الرحمن الرحيم , ووضعتموها فى السبع الطول , ما حملكم على ذلك ؟ فقال عثمان : إن رسول الله كان مما يأتى عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد , فكان إذا نزلت عليه سورة يدعو بعض من يكتب فيقول : ( ضعوا هذه السورة فى الموضع الذى يذكر فيه كذا وكذا ) وكانت براءة من آخر القرآن نزولا , وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة , وكانت قصتها سبيهة بقصتها , فظننتها منها , وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أمرها . قال : فلذلك قرنت بينهما ولم أجعل بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتها فى السبع الطول


الحاصل (مناقشة الأدلة)
الاختلاف محمول على ما كان مكتوبا من المصاحف قبل أن يستقر الترتيب فى العرضة الأخيرة .
قول السيوطى فى كتابه أسرار ترتيب القرآن : ( وليس هنا شئ أعارض به سوى اختلاف مصحف أبى وابن مسعود , ولو كان توقيفيا لم يقع فيهما اختلاف , كما لم يقع فى " ترتيب " الآيات وقد من الله علي بجواب نفيس وهو أن القرآن وقع فيه النسخ كثيرا للرسم , حتى لسور كاملة , وآيات كثيرة , فلا بدع أن يكون الترتيب العثمانى هو الذى استقر فى العرضة الأخيرة كالقراءات التى فى مصحفه , ولم يبلغ ذلك أبيا وابن مسعود , كما لم يبلغها نسخ ما وضعاه فى مصاحفهما من القراءات التى تخالف المصحف العثمانى , ولذلك كتب أبى فى مصحفه سورتى الحفد والخلع وهما منسوختان .

فالحاصل أنى أقول ترتيب كل المصاحف بتوقيف , واستقر التوقيف فى العرضة الأخيرة على القراءات العثمانية ورتب أولئك على ماكان عندهم ولم يبلغهم ما استقر كما كتبوا القراءات المنسوخة المثبتة فى مصاحفهم بتوقيف , واستقر التوقيف فى العرضة الأخيرة على القراءات المنسوخات ولم يبلغهم النسخ.

خلاصة من كلام الزرقانى :
الاختلاف بين مصاحف الصحابة بنحو مما ذكره السيوطى قال : ( الجواب عنهم بأنهم اختلفوا فيما اختلفوا قبل أن يعلموا التوقيف فيه, ولما جمع عثمان القرآن على هذا الترتيب علموا ما لم يكونوا يعلمونه , ولذلك تركوا ترتيب مصاحف فردية , لم يكونوا يكتبونها للناس إنما كانوا يكتبونها لأنفسهم , فبديهى أن الواحد منهم لم يثبت فيها إلا ما وصل إليه بمجهوده الفردى , وقد يفوته ما لم يفت سواه من تحقيق أدق أو علم أوسع . ولهذا كان يوجد بتلك تالمصاحف نسخها , وقد يهمل صاحب المصحف إثبات سورة لشهرتها وغناها بهذه الشهرة عن الإثبات , كما كما ورد أن مصحف ابن لم تكن به الفاتحة . وقد يكتب صاحب المصحف ما يرى أنه بحاجة إليه من غير القرآن فى نفس المصحف , كما تقدم ذلك فى قنوت الحنفية الذى روى أن بعض الصحابة كان قد كتبه بمصحفه وسماه سورة الخلع والحفد
ولقائل أن يقول إن دعوى عدم العلم باستقرار الترتيب توقيفا فى العرضة الأخيرة ما جاء فى رواية يوسف بن ماهك عن سؤال العراقى عائشة أن تريه مصحفها ليؤلف عليه مصحفه , فإنه يقرأ غير مؤلف , لأن يوسف بن ماهك لم يدرك زمان أرسل عثمان المصاحف إلى الآفاق , فقد ذكر المزى أن روايته عن أبى بن كعب مرسلة , وأبى عياش بعد إرسال , المصاحف على الصحيح , وقد صرح يوسف فى هذا الحديث أنه كان عند عائشة حين سألها هذا العراقى . ذكر ذلك الحافظ بن حجر فى التح قال : ( والذى يظهر لى أن هذا العراقى كان ممن يأخذ بقراءة ابن مسعود , وكان ابن مسعود لما حضر مصحف عثمان إلى الكوفه لم يوافق على الرجوع عن قراءته ولا على إعدام مصحفه , فكان تأليف مصحفه مغايرا لتأليف مصحف عثمان , ولا شك أن تأليف المصحف العثمانى أكثر مناسبة من غيره , فلهذا أطلق العراقى أنه غير مؤلف . وهذا كله على أن السؤال إنما وقع عن ترتيب السور , ويدل على ذلك قولها له " وما يضرك أيه قرأت قبل " ) . ثم ذكر الحافظ بقية الاحتمالات ,
قد نوقش أيضا دليل القائلين بالتفصيل والمتمثل فى قصة سؤال ابن لعثمان رضى الله عنهما عن سبب قرنه سورة براءة بسورة الأنفال من غير أن يفصل بينهما بسطر بسم الله الرحمن الرحيم . وهو أثر لا يعرف إلا من طريق عوف بن أبى جميلة الأعرابى عن يزيد الفارسى , وفى كل واحد منهما كلام لأئمة الجرح والتعديل , فالأول مبتدع والثانى مشتبه اشتباها يصيره فى عداد المجاهيل , ثم على تقدير صحة هذا الأثر فإن عثمان رضى الله عنه لم يقل ذلك رأيا , إذ كان مثله لا يقال بالرأى , وأنه إنما قاله توفيقا , لأن مثله لا يؤخذ إلا بتوقيف
لو لخصت كلام السيوطي والزرقاني بأسلوبك لخف عليك الملخص كثيرا

الترتيب حال القراءة وحكم التنكيس :
لاخلاف بين علماء السلف فى وجوب مراعاة ترتيب الآيات فى الكتابة والقراءة وأن تنكسيها أمر محرم لأن ترتيب الآيات توقيفي

-قال النووى فى التبيان : ( وأما قراءة السورة من آخرها إلى أولهما فممنوع منعا متأكدا , فإنه يذهب بعض ضروب الأعجاز , ويزيل حكمة ترتيب الآيات .

من نص على وجوب ترتيب الآيات فى الكتابة والقراءة معا
أبو بكر الباقلانى , ومكى بن أبى طالب , والقاضى عياض , وأبى العباس بن تيمية , ابن كثير , وغيرهم على ما مر بيانه فى أول المسألة
وقد ذكر الشيخ تقى الدين بن تيمية أن كتابة الآيات أو السور مقلوبة الحروف إنما هو من صنيع الكهنة المشركين يلتمسون به ما يرضى الشياطين .
قال فى الفروع وغيره : ( وتنكيس الكلمات محرم مبطل ) .

قالوا : لما فيه من مخالفة النص وتغير المعنى .

الترتيب بين السور فى الصلاة والقراءة وحكم تنكسيها :
أكثر أهل العلم قال بعدم وجوبه في الصلاة والتلاوة
سئل الأمام أحمد عن مسألة التنكيس وقراءة المصحف من آخره إلى أوله : ( لا بأس به , أليس يعلم الصبى على هذا
واسدلوا بما ثبت فى الصحيح من حديث حذيفة رضى الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم فى تنفله ذات , ليله فقرأ القرة ثم النساء ثم آل عمران . وقرأ عمر رضى الله عنه فى صلاة الصبح بالكهف فى الأولى وفى الثانية بيوسف أو هود وقرأ عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه }: إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ. { فى أول ركعتي الفجر , وقرأ فى الثانية بالكوثر . وحكى أيضا عن إبراهيم النخعى أنه قرأ بالزلزلة والقدر

ولكن فسر أبو عبيد التنكيس المنهي عنه في كلام السلف بأن يقرأ فى الركعة الأولى سورة , ثم يقرأ فى الثانية سورة قبلها فى ترتيب المصحف. وقال ان تنكيس الآيات لم يكن معروفا في زمن من نقل عنهم كابن مسعود رضي الله عنه
وكرهه بعضهم
وقال النووى فى التبيان : ( وروى ابن أبى داود عن الحسن :" أنه كان يكره أن يقرأ القرآن إلا على تأليفه فى المصحف )
والقول بكراهة التنكيس فى القراءة والصلاة هو مذهب الحنفية والمالكية ,والحنابلة , وإليه ميل متأخرى الشافعية .
فقد نقل البيهقى فى مناقب الإمام الشافعى أن القراءة على غير تأليف المصحف خلاف الأولى .

وقال الإمام أحمد فى رواية عنه : ( أعجب إلي أن يقرأ من البقرة إلى أسف ؟؟)
لو عبر عن المسألة هكذا لكان أحسن:

اقتباس:
حكم التنكيس في القراءة والصلاة
أقوال العلماء في المراد بالتنكيس
حكم التنكيس في القراءة والكتابة والصلاة
1- تنكيس الآيات
حكم تنكيس الآيات:
أصحاب هذا القول:
حجتهم:

2 - تنكيس السور
اقتباس:
من قال بالجواز:
حجتهم:
من قال بالكراهة:
حجتهم:


خلاصة :
أما أولوية مراعاة الترتيب فلا خلاف فيه عند الجميع لكونه يتفق مع غالب قراءته صلى الله عليه وسلم ومواظبته على ذلك والسلف بعده على ذلك وما نقل من ترك ذلك احيانا هو لبيان الجواز
ولهذا قال بعضهم بسنية القراءة على ترتيب المصحف .والبعض الآخر ققال فقط بالاستحباب , وماهذا سبيله لا ينبغى العدول عنه، والله أعلم بالصواب

أحسنت أختي، بارك الله فيك ونفع بك
أرجو مراعاة ما نبهنا عليه في التصحيح

التقييم:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 20 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 15 / 15
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 16 / 20
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5
الدرجة: 66/70
وفقك الله

أرجو أن يفيدك هذا الموضوع

مثبــت: شرح طريقة فهرسة المسائل العلمية
بارك الله فيك وأحسن إليك


اقتباس:
استفسار ولكن ألا يمكن
أن يكون عمر رضي الله - إن صح الأثر - قد أراد انه لولا شهادة ابن خزيمة وتوقفه لكونهما آييتن فقط لظنهما سورة منفصلة
وقد يكون قصد "جعلتمهما " أي في ظنه او في مصحف خاص له قبل التأليف ولم يقل لأمرتكم ان تجعلوها او لأشرت عليكم مما يوحي بانه اجتهدوا بل رجوعه لقول بن خزيمة يدل ان الأصل التوقيف و انه إن حدث ولم يعلموا بالتوقيف موضع الآيتين جعلوهما على حدى وهذا ادل انهم لم يكونوا يعملون آراءهم بل لشدة ورعهم واتباعهم ما علموا مواضعه نسبوه وام جعهلوا توقفوا ثم جاءهم الخبر من بن خزيمة فاتبعوا والله أعلم
يمكنك وضعه في المجلس العلمي للإجابة عن أسئلة الطلاب، رزقك الله فهم كتابه

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 7 ربيع الأول 1436هـ/28-12-2014م, 11:54 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي

جزاك الله كل خير معلمتي
الآن الحمد لله أظنني بدأت تتضح جدا الطريقة بعدما تفضلت به من مساعدة كريمة في شرح وتبسيط لكيفية تلخيص دروس التفسير
وكم أفادتني اهذه الطريقة في أرض الواقع ...
حقا لاأردي كيف اشكرك
أسال الله تعالى ان يجعل عملك خالصا ويرزقك القبول
أنتظر زيارتك الكريمة لصفحة التفسير لتري كيف أبليت وهل بدأت هذه التلميذة الكسولة تستوعب الطريقة فعلا؟

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 9 ربيع الأول 1436هـ/30-12-2014م, 04:02 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء الخطيب مشاهدة المشاركة
1- إجابة الأسئلة
المطلوب:
أولا: الاطلاع على قسم آداب التلاوة في جمهرة العلوم والتعرف على المسائل التي تضمنتها موضوعاته ، ثم الإجابة على الأسئلة التالية:

س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.
تكمن في كون تلاوة القرآن عبادة بل هي أجل ما يتقرب به العبد لله تعالى تلاوة كلامه والإخلاص مامور به بنص كتاب الله تعالى بل حصر المأمور فيه وهذا يدل أنه شرط في آداء كل مأمور فكيف به إن قيل له يوم القيامة كذبت فعلت ليقال وقد قيل وهذا وقد ذم النبي صلى الله عليه وسلم قوم اجتهدوا في قراتهم للقرآن اجتهادا يحقر الصحابة أقراءتهم مع قراءتهم ولكنها لايجاوز حناجرهم
كما انه ورد النهي عن كل عرض يصرف نية القارئ لطلب أجر القرآن من غير الله تعالى
أحسنت أختي بارك الله فيك، لكن يجب الاستشهاد بالأدلة بنصها، ولا يكتفى بالكلام المرسل، فنحن أمة الدليل، أوردي أمثلة لأحاديث وآثار وكلام أهل العلم في وجوب الإخلاص وفضله وذم تاركه والوعيد الشديد لمن لم يخلص
8/10


س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
الحمد لله فيه تفصيل
أما في الصلاة فيفرق بين النفل والفرض فاما الفرض فلا لعدم ثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم
وأما النفل
فيفرق أيضا ونتبع في هذا الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم
فإن صح لنا شيء فيه فعلنا وإلا فلا نتعبد لله تعالى بامر مظنون ليس لنا فيه من الله او رسوله صلى الله عليه وسلم برهان وأما مانقل عن السلف
لأن النبي صلى الله عليه وسلم أعطانا قاعدة : ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن .. ) ، والدعاء ليس من كلام الناس ، فلا يبطل الصلاة ، فيكون الأصل فيه الجواز
وما خلا الدعاء والتسبيح والتكبير وقراءة القرآن فلا يفعل
واغلب ما روي من هذا في الباب كقوله إذا قرأ : {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} : سبحانك فبلى ونحوه ضعفه اهل العلم بالحديث
واما خارج الصلاة فلا بأس لاسيما إن كان حال التدبر ما لم يجعل عادة يواظب عليها فيدخل في الابتداع بالمواظبة على امر لم يواظب عليه النبي صلى الله عليه وسلم والله تعالى وأعلم هذا ما استفدته من الاطلاع على الرابط
بارك الله فيك، وأعلى همتك أختي أم البراء، استمري لعل الله ينفع بك
بالمناسبة.. أجوبة هذه الأسئلة يمكنك الاستعانة فيها مباشرة بالموضوع، ولا يشترط فيها أن تكون الإجابة من ذاكرتك، لأن الهدف ليس الاختبار، إنما التدرب على استخراج الفتاوى وتحريرها
وكلامك اقتصر على ما أفتى به ابن عثيمين رحمه الله في المسألة، وعلى فرض أن ما أوردتيه هو الراجح في المسألة، إلا أن الطريقة الصحيحة للجواب، تكون باستيفاء جميع ما قيل في المسألة من أقوال أهل العلم، مع حسن تنظيمها وتقسيمها وعرضها، ثم لا بأس بالترجيح بينها بعد ذلك إن ترجح منها شيء.

وعليه فيجب أن أبدأ بجمع الأقوال المختلفة في المسألة وأدونها كل قول في سطر، مع الإشارة إلى أصحابها، وحججهم التي استندوا إليها في أقوالهم سواء كانت نقلية أو عقلية، ثم أصنفها، وأرتبها، وأقوال أهل العلم في المسألة قد تنوعت، وتتضح لك من خلال التصنيف التالي:
اقتباس:
حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها

الأحاديث والآثار الواردة في الشهادة للآيات وجواب أسئلتها
حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها خارج الصلاة
حكمها في الصلاة
- من قال بالجواز
من قال بالاستحباب في الصلاة عموما فرضا كانت أو نفلا
من قال بالاستحباب في النفل دون الفرض
من قصر الشهادة للآيات وجواب أسئلتها على ما ورد فيه النص، يستوي في
ذلك الفرض والنفل
- من قال بالمنع
حكمها للمأموم
8/10

س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
ينظر إن أمكنه إكمال الاية قبل ان يرد فعل ثم يرد السلام لوجوبه ثم عاد لقراءته والأفضل ان يعيد الاستعاذة
والله تعالى اعلم
أحسنت بارك الله فيك
يجب أن نسند هذه الفتوى لصاحبها، نقول: قال النووي ....
كما اتفقنا.. هل هناك أقوال أخرى في المسألة؟ نعم، قول الواحدي بعدم وجوب الرد باللفظ، مع جوازه، ويمكنه الاكتفاء بالرد بالإشارة
8/10
الدرجة: 24/30

2 فهرسة أحد مسائل آداب التلاوة
الدرس هنا

صراحة لم أدر ماذا أفعل فكل المواضيع كانت لها عناصر استوعبت المكتوب ولم اجد موضوعا بدون عناصره لأختاره كما في مواضيع أحكام المصحف اخترت تأليف القرآن لأنه غير مفهرس
ثم تذكرت كلام الشيخ جزاه الله عنا كل خير عن استخراج المسائل الفرعية فبدأت في ذلك ثم وجدت بعض الأماكن لم تستوعب فهرستها فاكملت وضع العناصر والله الموفق
● آداب حامل القرآن ●

● إكرام القرآن وتعظيمه

الوقوف عند معاني القرآن
... - حديث عائشة رضي الله عنها: (ما بال رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما منذ أنزل القرآن)، هذا الحديث فيه إشارة إلى تحلي النبي صلى الله عليه وسلم بأكرم الخصال من الحياء والتستر والتنزه، عملا بالقرآن، وهو في آداب قضاء الحاجة، فراجعيه بارك الله فيك
- أثر الحسن في قوله تعالى {كتاب أنزلناه مبارك ليدبروا آياته} قال: (وما تدبر آياته إلا اتباعه بعلمه

ومن تعظيمه العمل به
... - قول النووي

عناية السلف (بكل) بطهارة ما يباشرون به القرآن

... - أثر قتادة قال: (ما أكلت الكراث منذ قرأت القرآن
... - أثر يزيد بن أبي مالك قال: (إن أفواهكم طرق من طرق الله فنظفوها ما استطعتم
التنزه عن بعض المباحات عند تلاوة القرآن إن كان في الإتيان بها عدم تنزيه او تعظيم للقرآن

... - أثر الفضيل: (حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي له أن يلغو مع من يلغو
... - أثر إبراهيم النخعي: كانوا يكرهون أن يتلو الآية عند الشيء يعرض من الدنيا

استشعار عظمة الله تعالى بأن شغله بالقرآن
... - قول الزركشي:

● وصية القراء باتباع السلف
... - أثر حذيفة قال: (اتقوا الله معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم...)
● التأدّب بالقرآن
... - حديث عائشة أم المؤمنين كان خلقه القرآن
...- أثر مجاهد في قوله تعالى وإنك لعلى خلق عظيم
... - أثر سالم مولى أبي حذيفة يوم اليمامة
... - أثر عبد الله بن عمرو بن العاص: فلا ينبغي لحامل القرآن أن يحتدّ مع من يحتدّ
... - قول أبي بكر الآجري

● أثر العلم بالقرآن على آداب الصحبة والمجالسة
... - أثر أم المؤمنين عائشة قالت: (ما لعن رسول الله مسلما من لعنة تذكر إلا

فضل القرآن
... - حديث معاوية بن الحكم مرفوعا: (إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس
... - قول أبي بكر الآجري:
● آداب عامة لحامل القرآن
-قول الامام النووي رحمه الله تعالى وفيه أثر عمر ابن الخطاب رضي الله عنه
● فيمن لاتنفعه قراءة القرآن
-حديث ابن عباس
-حديث سهل بن حنيفٍ
-حديث جابرٍ
-حديث عبد الله
-حديث أبي برز
-حديث زياد بن لبيدٍ
-حديث أبي سعيدٍ
أحسن الله إليك وبارك فيك
هذه فهرسة لعناصر الدرس، فأين تلخيصها؟؟
لعلك اطلعت على موضوع شرح طريقة فهرسة المسائل العلمية ووضح لك المراد من التلخيص
والشأن في موضوع " آداب حامل القرآن" أنه وردت فيه أحاديث وآثار وأقوال لأهل العلم في الآداب التي ينبغي لحامل القرآن أن يتحلى بها
فالخطوة الأولى: أن أستخلص من كل حديث وأثر الأدب الدال عليه، وهذا ما فعلتيه،
أجعل الأدب الذي استخلصته عنونا أورد تحته الدليل وأعلق عليه بما يتيسر، وقد لا يحتاج إلى تعليق، وهكذا أربط نوع الأدب بدليله
أما ما يتعلق بأقوال أهل العلم، فتستخلص الآداب الواردة في أقوالهم بحيث أضع كل أدب في سطر منفصل، مع نسبتها إلى من قال بها من أهل العلم
الخطوة الثانية: قد أجد بعد ذلك مجموعة من الآداب المتشابهة، كآداب متعلقة بالتلاوة، أو العمل، أو حفظ اللسان، أو الإحسان إلى الخلق
فأصنف الآداب التي استخلصتها، كل مجموعة متشابهة أجعلها مع بعضها تحت عنوان واحد

فأرجو أن تعيدي كتابة الملخص أختي أم البراء وفق ما بيناه
بارك الله فيك ووفقك لكل خير

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 12 ربيع الأول 1436هـ/2-01-2015م, 05:15 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي

)):
خلص معلمتي الكريمة سامحوني لقد أتعبتكم وتعبت أنا أيضا
الله المستعان

في المرة السابقة في واجب مشابه لما دخلت للروابط قيل لي لوحظ انك دخلت للروابط لاينبغي ذلك بل من الفهرسة
وهنا تحاسبني معلمتي الكريمة عى أجاوبة الأسئلة كانه تلخيص :
بارك الله فيك، وأعلى همتك أختي أم البراء، استمري لعل الله ينفع بك
بالمناسبة.. أجوبة هذه الأسئلة يمكنك الاستعانة فيها مباشرة بالموضوع، ولا يشترط فيها أن تكون الإجابة من ذاكرتك، لأن الهدف ليس الاختبار، إنما التدرب على استخراج الفتاوى وتحريرها
وكلامك اقتصر على ما أفتى به ابن عثيمين رحمه الله في المسألة، وعلى فرض أن ما أوردتيه هو الراجح في المسألة، إلا أن الطريقة الصحيحة للجواب، تكون باستيفاء جميع ما قيل في المسألة من أقوال أهل العلم، مع حسن تنظيمها وتقسيمها وعرضها، ثم لا بأس بالترجيح بينها بعد ذلك إن ترجح منها شيء.
وعليه فيجب أن أبدأ بجمع الأقوال المختلفة في المسألة وأدونها كل قول في سطر، مع الإشارة إلى أصحابها، وحججهم التي استندوا إليها في أقوالهم سواء كانت نقلية أو عقلية، ثم أصنفها، وأرتبها، وأقوال أهل العلم في المسألة قد تنوعت،


ولكنها اجوبة على أسئلة مطروحة فتقيدت بصيغة السؤال
وليس تلخيصا لأتبع فيه طريقة التلخيص
فلما تكون صيغة السؤال
س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
يعني ضع الخلاصة والراجح
بخلاف ما لو كانت صيغة السؤال :
فصل في مسألة الشهادة للايات وجواب أسئلتها مع ذكر الأقوال في المسألة وبينا الراجح
وأما اقتصاري على كلام الشيخ رحمه الله تعالى والشيخ المنجد مع محاولة التلخيص والتوفيق
وربما اعتبرته معلمتي الكريمة استعجال مني أو ربما ضعف همة
ولكن لكوننا امة الدليل فيجب ان نعتمد على ما صح فلما يلقى بمبتدئة مثلي بين هذا الكم من الأقوال ... ثم يطلب منها الاجابة عن حكم المسألة فليس لها إلا أن تنظر لأوثق الأقوال عندها بين كل ما هو موجود هناك وتعتقد مما يدعمه وإلا وكيف لي ان أميز الصحيح من السقيم في كل تلك النصوص وكل ما بحثت عنه مما رفع منها لم اجده صحيحا وكذا بعض الموقوف إن لم تخني الذاكرة

اما طلب معلمتي مني أن ألحص فلاأدري كيف ألخص

لعلك اطلعت على موضوع شرح طريقة فهرسة المسائل العلمية ووضح لك المراد من التلخيص
والشأن في موضوع " آداب حامل القرآن" أنه وردت فيه أحاديث وآثار وأقوال لأهل العلم في الآداب التي ينبغي لحامل القرآن أن يتحلى بها
فالخطوة الأولى: أن أستخلص من كل حديث وأثر الأدب الدال عليه، وهذا ما فعلتيه،
أجعل الأدب الذي استخلصته عنونا أورد تحته الدليل وأعلق عليه بما يتيسر، وقد لا يحتاج إلى تعليق، وهكذا أربط نوع الأدب بدليله
أما ما يتعلق بأقوال أهل العلم، فتستخلص الآداب الواردة في أقوالهم بحيث أضع كل أدب في سطر منفصل، مع نسبتها إلى من قال بها من أهل العلم
الخطوة الثانية: قد أجد بعد ذلك مجموعة من الآداب المتشابهة، كآداب متعلقة بالتلاوة، أو العمل، أو حفظ اللسان، أو الإحسان إلى الخلق
فأصنف الآداب التي استخلصتها، كل مجموعة متشابهة أجعلها مع بعضها تحت عنوان واحد
فأرجو أن تعيدي كتابة الملخص أختي أم البراء وفق ما بيناه
بارك الله فيك ووفقك لكل خير

كان بودي أفعل ما امرتني به ولكني حقا لاأفهم ماذا أعيد تعبت حقا
لقد فعلت كما تفضلتم وطلبتم مني في التنبيهات السابقة وبذلت جهدي لأن يكون كما نبهتموني معلمتي
من محاولة استفياء المسائل وان أرتبها وأضعها تحت عناوين ....
وقلتم أنه ليس المقصود التلخيص بمعنى الاختصار الذي ظننته
والآن تقول معلمتي أين الاختصار
وتريد مني أجيب على الأسئلة بنفس هذه الطريقة
حقا هذا صعب جدا
فلعلي أغبى أن أقدر أستوعب طريقة الدراسة
فلا أراني أصلح لإكمل
فقد تعبت جدا واتعبتكم معي
والله المستعان
هذا أقصى ما أستطيع

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 12 ربيع الأول 1436هـ/2-01-2015م, 05:46 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

الله المستعان
أرجو منك أن تردي على الخاص يا أم البراء
وهوني عليك فالأمر يسير إن شاء الله
بارك الله فيك

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir