دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > الأصمعيات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 10:40 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي 43: قصيدة حَجَلُ بن نَضلَة: أبلغ معاوية المُمَزِّقَ آيةً = عَنِّي فلسْتُ كبعض من يتقوَّلُ

وقال حَجْلُ بنُ نَضْلَةَ:
أبلِغْ مُعَاويَةَ المُمَزَّقَ آيةً = عَنِّي فَلَسْتُ كَبَعضِ مَنْ يَتَقوَّلُ
إنْ تَلْقَنِي لا تَلْقَ نُهزَةَ وَاحِدٍ = لا طائِشٌ رَعِشٌ ولا أنَا أعْزَلُ
تَحْتِي الأَغَرُّ وفوقَ جِلْدِي نَثْرَةٌ = زَغْفٌ تَرُدُّ السيفَ وَهْوَ مُفَلَّلُ
ومُقارَبُ الكَعبَيْنِ أسمَرُ عاتِرٌ = فِيهِ سِنَانٌ كَالقدَامَى مِنْجَلُ
وَمُهَنَّدٌ في مَتْنِهِ حَرَجِيَّةٌ = عَضبٌ إِذَا مَسَّ الضَّرِيبَةَ مِفْصَلُ
إذْ لا أَزَالُ على طَرِيقٍ لاحِبٍ = وَكَأَنَّ مَتْنَيْهِ حَصِيرٌ مُرْمَلُ
يَسْقِي قَلائِصَنَا بِمَاءٍ آجِنٍ = وإذَا يَقُومُ بِهِ الحَسِيرُ يُعَيَّلُ


  #2  
قديم 20 رجب 1432هـ/21-06-2011م, 11:06 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح الأصمعيات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون


43
وقال حجل بن نضلة *

[قال الأصمعي: خبرني الحرث بن مطرف قال: استب حجل ومعاوية بن شكل (1) عند بعض الملوك، فقال حجل: هذا مقابل النعلين، قعو الأليتين، مفج الساقين، مشاء بأقراء، قتال ظباء. تباع إماء. «مقابل النعلين» يريد أن لنعليه قبالين(2). «قعو الأليتين» شبه أليتيه بالقعو(3)، وتلك هجنة. و«مفج الساقين»(4) «مشاء بأقراء» يمشي بأقراء الوادي (5). يختل الظباء. فقال الملك: أردت أن تذمه فمدحته(6)، فقال حجل]:
ـــــــــــ
(*) ترجمته: حجل بن نضلة الباهلي بفتح الحاء والنون، وسكون الجيم والضاد: شاعر يبدو أنه من شعراء الجاهلية. وفي الشعراء 300 أنه كان أسر بنت عمرو بن كلثوم وركب بها المفاوز، واسمها «النوار». وكان المنتشر الباهلي قد قتل ابن له يسمى «سيدان»، قتله بنو جعدة، وكانت باهلة من أحلافهم، فلما طلب المنتشر بني جعدة بدمه فزعت باهلة فلحقت فرقة منهم، يقال لهم بنو قنينة بيزيد بن عمرو بن الصعق فأجارهم، وكان حجل بن نضلة رئيسيهم. وانظر المؤتلف 82 والخزانة 2: 158 والأغاني 4: 138 ومعاهد التنصيص 1: 27.
جو القصيدة: يخاطب بهذه الأبيات معاوية بن شكل وقد كان بينهما ما عرفت ويفخر عليه بفرسه ودرعه، ورمحه وسيفه، وأنه ملازم للسفار وركوب الأخطار.
تخريجها: هي في الأوربية برقم 62. والبيت 3 مضى بقافية (وهو مثلم) لطريف العنبري. وفي الأمالي 1: 98 بيت منها لم يذكر هنا وهو غير منسوب. و3، 5، 4 وبعدها البيت الذي في الأمالي في السمط 304 305 و6 في اللسان 13: 314 بدون نسبة. وعجز 7 في اللسان 13: 517 غير منسوب.
(1) معاوية هذا لم نجد له ترجمة.
(2) القبال بكسر القاف: زمام النعل، وهو السير الذي يكون بين الإصبعين.
(3) القعو، بفتح القاف وسكون العين: البكرة التي يدور عليها الرشاء. ورجل قعو الأليتين، بفتح القاف وضم العين وتشديد الواو: فاتئهما غير منبسطهما.
(4) هنا بياض بأصل الشنقيطي ترك موضعًا للشرح. و«مفج» بضم الميم وكسر الفاء وتشديد الجيم، يقال رجل مفج الساقين: إذا تباعدت إحداهما من الأخرى.
(5) أقراء الوادي: جمع «قرى» بفتح القاف وكسر الراء وتشديد الياء، وهو مسيل الماء من التلاع.
(6) وقد أشار صاحب اللسان إلى هذه القصة في موضعين، أخطأ في أولهما وأصاب في الآخر، فقال في 3: 164: «وفيما سب به جحل بن شكل الحرث بن مصرف بين يدي النعمان» وقال في 20: 39: «قال معاوية بن شكل يذم حجل بن نضلة بين يدي النعمان». وفي روايته أيضًا بعض تحريف في النص.


1 أبلغ معاوية الممزق آية = عني، فلست كبعض ما يتقول
2 إن تلقني لا تلق نهزة واحد = لا طائش رعش ولا أنا أعزل
3 تحتي الأغر وفوق جلدي نثرة = زغف ترد السيف وهو مفلل
4 ومقارب الكعبين أسمر عاتر = فيه سنان كالقدامى منجل
5 ومهند في متنه حرجية = [عضب إذا مس الضريبة مفصل]
6 [إذ لا أزال على طريق لا حب] = وكأن متنيه حصير مرمل
7 يسقي قلائصنا بماء آجن = وإذا يقوم به الحسير يعيل
ــــــــــــ
(1) في حاشية الشنقيطية: «الممزق: من التمزيق».
(2) النهزة: اسم للشيء الذي هو لك معرض كالغنيمة، يقال «فلان نهزه المختلس» أي هو صيد لكل أحد.
(3) الأغر: اسم فرسه، وهذا الاسم لم يذكر في كتب الخيل ولا في القاموس منسوبًا لحجل. النثرة: الدرع السلسة الملبس. الزعف: الدرع اللينة. وهذا البيت قد مضى بلفظه يقافية ميمية «وهو مثلم» لطريف العنبري، في الأصمعية 39: 3.
(4) مقارب الكعبين: قصرت أنابيبه فتقاربت كعوبه. أسمر: في صلب الشنقيطية: «أسمر: قناة نضجت قبل أن تؤخذ، فهو أصلب لها. عاتر: مهتز. منجل: واسع الجرح. قدامى النسر: قوادمه».
(5) حرجية؛ قال أبو عبيد البكري في اللآلي: «حرجية: آثار دقاق جدًا». وهذا التفسير لم يذكر في المعاجم. مفصل: في الشنقيطية بالفاء، وهي صيغة مبالغة من الفصل، ولا بأس بوصف السيف بها، والمألوف في الاستعمال «مقصل» بالقاف، يقال «سيف قاصل ومقصل وقصال» أي قطاع، وقد جاءت رواية البيت في اللآلي بالقاف.
(6) لاحب: واضح، وهو فاعل بمعنى مفعول، أي ملحوب، من قولهم «لحبه» أي قشره؛ أو بمعنى فاعل، قال في اللسان: «لحب الطريق يحلب لحوبًا: وضح، كأنه قشر الأرض». وهذا البيت والذي قبله عن الشنقيطية، وفي طبعة أوربة لفق صدر الأولى بعجز الثاني وحذف عجز الأول وصدر الثاني. ويؤيد صحة الشنقيطية رواية البيت في اللآلي 305 والبيت 6 في اللسان 13: 314 كاملين، وثبوت الزيادة في بعض النسخ التي أشار إليها ناشر الأوربية في التلعيقات.
(7) القلائص: جمع قلوص؛ وهي الفتية من الإبل. الآجن: المتغير: الحسير: البعير قد أعيا. يعيل: بهامش الشنقيطية: «يهمل ويترك».
[شرح الأصمعيات: 138-139]

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
43, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir