دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 رجب 1439هـ/23-03-2018م, 12:58 AM
الصورة الرمزية جٓنّات محمّد الطيِّب
جٓنّات محمّد الطيِّب جٓنّات محمّد الطيِّب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: في دار الكبَد
المشاركات: 1,584
افتراضي

باسم الله

المجموعة الثالثة:

س1: فسر قوله تعالى: {تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام}.
تبارك: فعل ماضٍ لا يتصرف ،من البركة وهي لغة النماء والزيادة، فيكون تبارك بمعنى تعاظم ،وهو خاص بالله سبحانه إذ أنّ "تبارك" لازم و"بارك" متعدٍ لغيره.
ذي الجلال والإكرام: أي ذو العظمة والمحبة، المكرم لأنبيائه وعباده الصالحين ، وهو أهل لذلك ومستحق لتعظيمهم ومحبتهم لاتصافه بهما.
فيكون معنى الآية : تعاظمت أسماء ربك وكملت، ولمّا كان متصفا في نفسه بالجلال والإكرام كان مستحقا لإجلال عباده له ومحبتهم وتعظيمهم،

س2: ما هي آية العز؟ بين الفوائد العقدية المستفادة منها.
قال تعالى في آخر سورة الإسراء :{وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا}.
جاء أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- سمّى هذه الآية آية العزّ ،ذكره الشيخ عبد العزيز الرشيد -رحمه الله-، وكان يعلمها أهله الصغير والكبير ،ذكره ابن كثير.

الفوائد العقدية المستفادة من آية العزّ: أثبتت الآية أنواع التوحيد الثلاثة وذلك يإثبات:
-استحقاق الله للحمد كله لما اتصف به من صفات الكمال.
-تنزيهه سبحانه عن الولد لاستغنائه التام عما سواه ولصمديته سبحانه وتفرده بالألوهية،كما في قوله تعالى :{قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغنيّ له ما في السماوات وما في الأرض}الآية.
-تنزيهه سبحانه عن الشريك لتمام ملكه وغلبته على خلقه ،وتفرده بالربوبية المتضمن لألوهيته وكمال الصفات.
-تنزيهه سبحانه من أن يكون له وليّ فهو مستغن تمام الاستغناء عن خلقه وهم جميعا مفتقرون إليه من جميع الوجوه، فلا مثيل له سبجانه ولا ند ،وإنما يوالي من والاه محبة وكلاءة لا ذلا وحاجة لولايته.

س3: كيف ترد على من يزعم أن الله عز وجل لم يخلق شيئا لشيء؟
القائل بهذه االمقالة من الجهمية ومن تبعهم عليها، ينفي عن الله سبحانه صفتا الحكمة والعلم، لأن من مستلزمات الحكمة والعلم نفي العبثية عن أفعال الله ، والخلق فعل من أفعاله سبحانه ،وهو فرع عن العلم .
فقد خلق سبحانه الأشياء لعلة محمودة مطلوبة لديه بإحكامه لخلقه على الصورة التي أوجده عليها ، والنصوص الدالة على ذلك أكثر من أن تحصر هنا، كقوله تعالى :{ليكون للعالمين نذيرا} فلام التعليل دلت على أن العلة من إرسال الرسل وهي النذارة، وقوله تعالى:{لتعلموا عدد السنين والحساب} دلت على علة خلق القمر وتقدير منازله ..والقول يوجود علة لخلق الأشياء هو قول جمهور المسلمين بل إن العقول والفطر السليمة تأبى التسليم بعكس هذا.

س4: كيف نثبت صفة الاستواء لله عز وجل؟
أولا:نثبته كما نثبت جميع صفات كماله ،وكما أثبته ربنا تعالى جده لنفسه وأثبته له صفيه من خلقه دون تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف بحسب ما جاءت به النصوص الصريحة التي لا تحتمل الـتأويل كما في قوله تعالى:{الرحمن على العرش استوى}، وقوله تعالى:{ثم استوى على العرش}.

ثانيا:نثبت الاستواء حقيقة لا على سبيل المجاز، لأن اللغة لا تحتمل أي تفسير للاستواء المقيد بإلى أو على إلا بالعلو والارتفعاع والاعتدال كما في قوله تعالى:{لتسستووا على ظهوره} وقوله :{ثم استوى إلى السماء } ، والاستواء المطلق بالتمام والكمال كما في وقوله تعالى:{فلما بلغ أشده واستوى}،ولم يسبق لأحد من السلف أن فسره بالاستيلاء أو الملك أو القهر كما زعم المبتدعة ، لذا قال الإمام مالك رحمه الله: "الاستواء معلوم (أي معروف ومفهوم في لغة العرب)، والكيف مجهول( إذ أن الصفة فرع من الذات يحذى فيها حذوها)، والإيمان به واجب(لدلالة النصوص عليه)، والسؤال عنه بدعة (لاستحداثه من قبل المبتدعة).

ثالثا:الاستواء خاص بالعرش ، أما الاستلاء فهو عام على سائر المخلوقات ، وإلا لجاز قول استوى على الماء ، تعال الله عما يصفون، كما أن الاستلاء على العرش كان قبل خلق السماوات كما دلت عليه الآية :{وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء}، فالاستواء إذا خاص بالعرش لا بسواه.

س5: أفعال العباد مخلوقة، فكيف نحاسب عليها؟
الأفعال مخلوقة بدليل قوله تعالى:{والله خلقكم وما تعملون}، فالأفعال مضافة إلى الخلق ، منفصلة عن الخالق فليست من فعله تعالى الله عن هذا إذ أن أفعاله كلها غاية في الكمال ، إذا فالعبد هو فاعل فعله ، وهذا ما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة بل والفطر السوية التي تفرق بين الحركة الاختيارية والاضطرارية ، ولو صار كالآلة لا ضمان عليه فهو غير مكلف ، غير أن النصوص تدل على تكليف العبد ومسؤوليته عما يقدمه لنفسه، قال تعالى :{فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر}، وجاء في الحديث القدسي (( إنما هي أعمالكم أحصيها لكم فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه)).

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 رجب 1439هـ/23-03-2018م, 01:48 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جٓنّات محمّد الطيِّب مشاهدة المشاركة
باسم الله

المجموعة الثالثة:

س1: فسر قوله تعالى: {تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام}.
تبارك: فعل ماضٍ لا يتصرف ،من البركة وهي لغة النماء والزيادة، فيكون تبارك بمعنى تعاظم ،وهو خاص بالله سبحانه إذ أنّ "تبارك" لازم و"بارك" متعدٍ لغيره.
ذي الجلال والإكرام: أي ذو العظمة والمحبة، المكرم لأنبيائه وعباده الصالحين ، وهو أهل لذلك ومستحق لتعظيمهم ومحبتهم لاتصافه بهما.
فيكون معنى الآية : تعاظمت أسماء ربك وكملت، ولمّا كان متصفا في نفسه بالجلال والإكرام كان مستحقا لإجلال عباده له ومحبتهم وتعظيمهم،

س2: ما هي آية العز؟ بين الفوائد العقدية المستفادة منها.
قال تعالى في آخر سورة الإسراء :{وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا}.
جاء أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- سمّى هذه الآية آية العزّ ،ذكره الشيخ عبد العزيز الرشيد -رحمه الله-، وكان يعلمها أهله الصغير والكبير ،ذكره ابن كثير.

الفوائد العقدية المستفادة من آية العزّ: أثبتت الآية أنواع التوحيد الثلاثة وذلك يإثبات:
-استحقاق الله للحمد كله لما اتصف به من صفات الكمال.
-تنزيهه سبحانه عن الولد لاستغنائه التام عما سواه ولصمديته سبحانه وتفرده بالألوهية،كما في قوله تعالى :{قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغنيّ له ما في السماوات وما في الأرض}الآية.
-تنزيهه سبحانه عن الشريك لتمام ملكه وغلبته على خلقه ،وتفرده بالربوبية المتضمن لألوهيته وكمال الصفات.
-تنزيهه سبحانه من أن يكون له وليّ فهو مستغن تمام الاستغناء عن خلقه وهم جميعا مفتقرون إليه من جميع الوجوه، فلا مثيل له سبجانه ولا ند ،وإنما يوالي من والاه محبة وكلاءة لا ذلا وحاجة لولايته.

س3: كيف ترد على من يزعم أن الله عز وجل لم يخلق شيئا لشيء؟
القائل بهذه االمقالة من الجهمية ومن تبعهم عليها، ينفي عن الله سبحانه صفتا الحكمة والعلم، لأن من مستلزمات الحكمة والعلم نفي العبثية عن أفعال الله ، والخلق فعل من أفعاله سبحانه ،وهو فرع عن العلم .
فقد خلق سبحانه الأشياء لعلة محمودة مطلوبة لديه بإحكامه لخلقه على الصورة التي أوجده عليها ، والنصوص الدالة على ذلك أكثر من أن تحصر هنا، كقوله تعالى :{ليكون للعالمين نذيرا} فلام التعليل دلت على أن العلة من إرسال الرسل وهي النذارة، وقوله تعالى:{لتعلموا عدد السنين والحساب} دلت على علة خلق القمر وتقدير منازله ..والقول يوجود علة لخلق الأشياء هو قول جمهور المسلمين بل إن العقول والفطر السليمة تأبى التسليم بعكس هذا.

س4: كيف نثبت صفة الاستواء لله عز وجل؟
أولا:نثبته كما نثبت جميع صفات كماله ،وكما أثبته ربنا تعالى جده لنفسه وأثبته له صفيه من خلقه دون تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف بحسب ما جاءت به النصوص الصريحة التي لا تحتمل الـتأويل كما في قوله تعالى:{الرحمن على العرش استوى}، وقوله تعالى:{ثم استوى على العرش}.

ثانيا:نثبت الاستواء حقيقة لا على سبيل المجاز، لأن اللغة لا تحتمل أي تفسير للاستواء المقيد بإلى أو على إلا بالعلو والارتفعاع والاعتدال كما في قوله تعالى:{لتسستووا على ظهوره} وقوله :{ثم استوى إلى السماء } ، والاستواء المطلق بالتمام والكمال كما في وقوله تعالى:{فلما بلغ أشده واستوى}،ولم يسبق لأحد من السلف أن فسره بالاستيلاء أو الملك أو القهر كما زعم المبتدعة ، لذا قال الإمام مالك رحمه الله: "الاستواء معلوم (أي معروف ومفهوم في لغة العرب)، والكيف مجهول( إذ أن الصفة فرع من الذات يحذى فيها حذوها)، والإيمان به واجب(لدلالة النصوص عليه)، والسؤال عنه بدعة (لاستحداثه من قبل المبتدعة).

ثالثا:الاستواء خاص بالعرش ، أما الاستلاء فهو عام على سائر المخلوقات ، وإلا لجاز قول استوى على الماء ، تعال الله عما يصفون، كما أن الاستلاء على العرش كان قبل خلق السماوات كما دلت عليه الآية :{وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء}، فالاستواء إذا خاص بالعرش لا بسواه.

س5: أفعال العباد مخلوقة، فكيف نحاسب عليها؟
الأفعال مخلوقة بدليل قوله تعالى:{والله خلقكم وما تعملون}، فالأفعال مضافة إلى الخلق ، منفصلة عن الخالق فليست من فعله تعالى الله عن هذا إذ أن أفعاله كلها غاية في الكمال ، إذا فالعبد هو فاعل فعله ، وهذا ما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة بل والفطر السوية التي تفرق بين الحركة الاختيارية والاضطرارية ، ولو صار كالآلة لا ضمان عليه فهو غير مكلف ، غير أن النصوص تدل على تكليف العبد ومسؤوليته عما يقدمه لنفسه، قال تعالى :{فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر}، وجاء في الحديث القدسي (( إنما هي أعمالكم أحصيها لكم فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه)).
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
التقدير: (أ+).

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10 رجب 1439هـ/26-03-2018م, 05:53 PM
منصور بن سراج الحارثي منصور بن سراج الحارثي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 503
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المجموعة الأولى:
س1: في قوله تعالى: {فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون} رد على جميع الفرق الضالة، وضح ذلك
إذا عرفنا الند عرفنا المعنى، فالند في اللغة: المِثل والنظير والشبيه.
فقوله تعالى:{فلا تجعلوا لله أندادا} أي: أمثالاً ونظراء تعبدونهم كعبادته وتساوونهم به في المحبة والتعظيم، فلا ندَّ له سبحانه في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله ولا في عبادته.
وبهذا يتبين أن كل الفرق التي تجعل لله نداً فهي على ضلال، ففي هذه الآية رد على جميع الفرق، كالمشبهة الذين يشبهون الله بخلقه والذين يشبهون خلقه به، كعبدة الأوثان، وفيها الرد على القدرية الذين يزعمون أن العبد يخلق فعل نفسه استقلالاً بدون مشيئة الله فيكون شريكاً لله –سبحانه وتعالى- ونداً ، وفيها الرد على المعطلة الذين نفوا صفات الله فراراً من التشبيه فشبهوه بالمعدومات والناقصات، وفيها أن معرفة الله والإقرار به فطري ضروري فطر الله عليه العباد، كما في الحديث:" ما من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه".

س2: فسر قوله تعالى: {فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون}.
أي: لا تضربوا لله الأشباه فتشبهوه بخلقه وتجعلون له شريكاً فإنه سبحانه لا مثيل له ولا ندَّ له لا في ذاته ولا في أسمائه وصفاته ولا في أفعاله، إن الله يعلم أنه لا مثلَ له ولا ندَّ وأنه الإله الحق لا إله غيره وأنتم بجهلكم تشركون به غيره من الأوثان والأنداد وتشبهونها به.

س3: كيف نثبت الفوقية لله عز وجل، وما هي أقسامها؟
– وأدلة إثبات العلو كثيرة تزيد على ألفِ دليلٍ- ومنها جميع أدلة الاستواء كلها دالة على إثبات العلو، وفي قصة موسى عليه السلام مع فرعون إثبات الفوقية لله عز وجل ،فقوله تعالى في قصة موسى مع فرعون:{وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحاً لعلي أبلغ الأسباب*أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذباً}
فموسى عليه السلام أخبر أن ربه في السماء، وفرعون يظنه كاذباً، وعلو الله سبحانه على خلقه مما تواطأ على إثباته العقل والنقل وفَطر الله عليه خلقه. قال الأوزاعي: كنا والتابعون متوافرون نقول: إن الله تعالى بائن من خلقه ونؤمن بما وردت به السنة.
وقال أبو عمرٍو الطلمنكي في كتاب (الأصول) أجمع المسلمون من أهل السنة على أن الله استوى على عرشه على الحقيقة لا على المجاز.
وأقسامها ثلاثة: علو القدرِ، وعلو القهرِ، وعاو الذات.

س4: بين الفوائد العقدية في قوله تعالى: { يَا عِيْسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ}.
الأولى: أن الوفاه هنا من الاستيفاء وليس قبض الروح وهذه عقيدة أهل السنة والجماعة أن عيسى حي لم يمت بل رفعه الله إليه.
الثانية: علو الله تعالى فوق خلقه.
الثالثة: بطلان قول النصارى وادعائهم أن عيسى عليه السلام صلب.

س5: كيف يكون التقول على الله عز وجل بلا علم؟ وما خطورة ذلك وعقوبته؟
يكون التقول على الله بلا علم بالافتراء والكذب بما لا علم له به، وهذا أخطر المحرمات التي وردت في الآية في قوله تعالى:{ قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ن تقولوا على الله ما لا تعلمون} لأن القول بلا علم هو أصل هذه المحرمات وأصل كل بدعة وحدثٍ في الدين.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 شعبان 1439هـ/16-04-2018م, 11:21 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور بن سراج الحارثي مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: في قوله تعالى: {فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون} رد على جميع الفرق الضالة، وضح ذلك
إذا عرفنا الند عرفنا المعنى، فالند في اللغة: المِثل والنظير والشبيه.
فقوله تعالى:{فلا تجعلوا لله أندادا} أي: أمثالاً ونظراء تعبدونهم كعبادته وتساوونهم به في المحبة والتعظيم، فلا ندَّ له سبحانه في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله ولا في عبادته.
وبهذا يتبين أن كل الفرق التي تجعل لله نداً فهي على ضلال، ففي هذه الآية رد على جميع الفرق، كالمشبهة الذين يشبهون الله بخلقه والذين يشبهون خلقه به، كعبدة الأوثان، وفيها الرد على القدرية الذين يزعمون أن العبد يخلق فعل نفسه استقلالاً بدون مشيئة الله فيكون شريكاً لله –سبحانه وتعالى- ونداً ، وفيها الرد على المعطلة الذين نفوا صفات الله فراراً من التشبيه فشبهوه بالمعدومات والناقصات، وفيها أن معرفة الله والإقرار به فطري ضروري فطر الله عليه العباد، كما في الحديث:" ما من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه".

س2: فسر قوله تعالى: {فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون}.
أي: لا تضربوا لله الأشباه فتشبهوه بخلقه وتجعلون له شريكاً فإنه سبحانه لا مثيل له ولا ندَّ له لا في ذاته ولا في أسمائه وصفاته ولا في أفعاله، إن الله يعلم أنه لا مثلَ له ولا ندَّ وأنه الإله الحق لا إله غيره وأنتم بجهلكم تشركون به غيره من الأوثان والأنداد وتشبهونها به.

س3: كيف نثبت الفوقية لله عز وجل، وما هي أقسامها؟
– وأدلة إثبات العلو كثيرة تزيد على ألفِ دليلٍ- ومنها جميع أدلة الاستواء كلها دالة على إثبات العلو، وفي قصة موسى عليه السلام مع فرعون إثبات الفوقية لله عز وجل ،فقوله تعالى في قصة موسى مع فرعون:{وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحاً لعلي أبلغ الأسباب*أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذباً}
[ومن الأدلة الصريحة كذلك قوله تعالى: {يخافون ربهم من فوقهم}]
فموسى عليه السلام أخبر أن ربه في السماء، وفرعون يظنه كاذباً، وعلو الله سبحانه على خلقه مما تواطأ على إثباته العقل والنقل وفَطر الله عليه خلقه. قال الأوزاعي: كنا والتابعون متوافرون نقول: إن الله تعالى بائن من خلقه ونؤمن بما وردت به السنة.
وقال أبو عمرٍو الطلمنكي في كتاب (الأصول) أجمع المسلمون من أهل السنة على أن الله استوى على عرشه على الحقيقة لا على المجاز.
وأقسامها ثلاثة: علو القدرِ، وعلو القهرِ، وعاو الذات.

س4: بين الفوائد العقدية في قوله تعالى: { يَا عِيْسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ}.
الأولى: أن الوفاه هنا من الاستيفاء[والاستيفاء يصلح لتوفي النوم ولتوفي الموت] وليس قبض الروح وهذه عقيدة أهل السنة والجماعة أن عيسى حي لم يمت بل رفعه الله إليه.
الثانية: علو الله تعالى فوق خلقه.
الثالثة: بطلان قول النصارى وادعائهم أن عيسى عليه السلام صلب.

س5: كيف يكون التقول على الله عز وجل بلا علم؟ وما خطورة ذلك وعقوبته؟
يكون التقول على الله بلا علم بالافتراء والكذب بما لا علم له به، وهذا أخطر المحرمات التي وردت في الآية في قوله تعالى:{ قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ن تقولوا على الله ما لا تعلمون} لأن القول بلا علم هو أصل هذه المحرمات وأصل كل بدعة وحدثٍ في الدين.

التقدير: (أ+).

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir