اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليم سيدهوم
فضيلة الشيخ عبد العزيز الداخل،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مع السؤال عن صحتكم، وبعد :
فمنذ أن استعمت فتوى الشيخ مقبل عن أذان عثمان وبينتم لنا ما هو الصواب وقرأت كلام شيخ الإسلام في "مختصر منهاج السنة" حاولت أن ألتمس العذر عن هذا العالم الذي بذل جهده في الدفاع عن السنة والصحابة، ثم وجدت أن بعض العلماء ذكروا أن أن الأمير الصنعاني رحمة الله عليه صاحب "سبل السلام" مع أنه من العلماء إلا أن له بعض الأقوال السيئة في الصحابة وأن سبب ذلك هو تأثره ببيئته، فهل يمكننا أن نلتمس العذر للشيخ مقبل وقد كان يعيش في منطقة صعدة والشيعة كثيرون هناك فنقول: الشيخ رحمه الله تعالى عالم ومحدث ويبقى على الخير مع أنه تأثر بهم في هذه المسألة؟
بارك الله فيكم
|
أو يقال - ولعل هذا الاعتذار أحسن من الأول - تأثر بمسلك الصنعاني في مثل هذا وقد قال الشيخ عبد الكريم الخضير: " البدعة في الأصل: ما عمل على غير مثالٍ سابق، هذا الأصل في البدعة أنها ما عمل على غير مثال سابق، وفي الشرع: ما أحدث في الدين مما لم يسبق له شرعية من كتاب ولا سنة، عمر -رضي الله عنه- سمى صلاة التراويح بدعة، وهذا الكلام في الصحيح (صحيح البخاري): "نعمت البدعة هذه" الشارح -الصنعاني- تكلم بكلام لا يليق بأمير المؤمنين عمر -رضي الله عنه-، ولا شك أن هذا من تأثير البيئة التي عاش فيها، وقال بعضهم: إنه لم يسلم من شوب التشيع، وله أكثر من موضع يسيء فيه مثل هذه الإساءة، والبدعة مرفوضة ولو كانت من عمر يقول مثل هذه، وليس في البدع ما يمدح، وكل بدعة ضلالة، نعم كل بدعة ضلالة، لكن مثل هذا يقال في الخليفة الراشد أمرنا بالاقتداء به؟! إذا قال مثل هذا في عمر -رضي الله عنه- في هذا العمل الذي له شرعية سبقت شرعيته من فعل النبي -عليه الصلاة والسلام- فماذا يقول عن عثمان -رضي الله عنه- في أمره بالأذان الأول يوم الجمعة؟! وقد تكلم فيه من سلك هذا المسلك بكلامٍ لا يليق بخيار الأمة وساداتها."