تلخيص الشيخ عبد الكريم الخضير
التعريف :
- الوصل: عطف جملة على أخرى للربط بينهما ووصل أحداهما بالأخرى بحرف العطف.
- الفصل:هو ترك ما ذكر من العطف.
وهما من مباحث علم المعني قسيم البيان والبديع، ومن الثلاثة يتألف علم البلاغة، ومن علم البلاغة بأقسامه الثلاثة إضافة إلى النحو والصرف والاشتقاق والوضع وفقة اللغة ومتن اللغة تكون علوم اللغة.
أمثلة :
- مثال الوصل :
الوصل في قول الله جل وعلا }إن الأبرار لفي نعيم{مع الآية التي بعدها }وإن الفجار لفي جحيم{ وصلت الثانية بالأولى بالواو لما بينهما من الشبه بالتضاد اللفظي المقتدي للوصل،لأن الأشياء بضدها تتبين وتتميز
- مثال الفصل :
{الله يستهزأ بهم}هذه الجملة مفصولة، فهي لم تُعطف بالواو على الآية التي قبله{إذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنّا معكم إنّما نحنُ مُسْتَهْزِئُونَ}لأنه لو وصل لتوهم أن جملة{ الله يستهزأ بهم} من كلام المنافقين.
مسائل:
1- هل الوقف لفظا يغني عن الوصل بين الجمل التي قد يحدث لبس عند فصلها أم لا ؟
عند علماء القرآن: يغني، لأن بالوقف يستقيم المعنى، فمثلا قوله تعالى }فلا يحزنك قولهم{بعده}إن العزة{ لو وقف القارئ على (قولهم) ثم نطق ( إن العزة ) يحل الإشكال
عند علماء البلاغة: لا يغني لئلا يظن أن الجملة الثانية من قول المتكلم بالجملة الأولى فالوصل بالواو عندهم يلزم إذا أوقع الكلام بدون الواو في لبس كما إذ قيل ( تزورنا غداً ) تقول (لا ويرحمك الله ) عندهم هذي الواو لازمة لأنك لو قلت ( لا يرحمك الله ) لكانت هذه نافية للرحمة وهذا الكلام ملبس وهذه له قيمتها عندهم في علم البلاغة.
لكن الصحيح أن الوقف يحل إشكال اللبس والدليل على ذلك حديث"أرأيت شحوم الميتة فإنها تدهن بها الجلود وتطلى بها السفن وستصبح بها الناس فقال:((لا هو حرام)) ما جاء بواو مع إن الكلام قد يوقع في لبس.
كما ينبغي أن تُخضع قواعد اللغة للقرآن، ما يُتأول القرآن من أجل القواعد، ويُتكلف في تأويله من أجل القواعد ، لاقواعد العربية ولا غير العربية، بل القواعد المـُرتبطة بعلوم الدين كلّها تُخضع للقرآن لأنّه أساس العلوم كلها.
2- ما أسباب تسمية القرآن مثاني ؟
لأنه يذكر الشيء ويذكر ضده فيذكر حال الأبرار ويذكر حال الفجار يذكر حال السعداء ويعطف عليه حال الأشقياء أو العكس المقصود أن مثل هذا موجود في القرآن كثير وهو موصول.
_______________________________________________________________________________________________
تلخيص شرح الشيخ محسن المساوي :
التعريف :
الوصل : عطف جملة على أخرى
الفصل : ترك ما ذكر
وتفصيلهما مبين في فن المعاني
أمثلة :
- مثال الفصل :
قوله تعالى{الله يستهزئ بهم}فصل عما قبله، وهو قوله: {إنما نحن مستهزئون} لما بينهما من كمال الانقطاع، لأنه لو عطف ووصل، لتوهم أنه من مقول المنافقين أيضا
- مثال الوصل :
الوصل في قول الله جل وعلا {إن الأبرار لفي نعيم}مع الآية التي بعدها {وإن الفجار لفي جحيم}