بسم الله الرحمن الرحيم
(قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا)
مجلس مذاكرة القسم الأول من السيرة النبوية
المجموعة الأولى:
س1: بيّن أهمية دراسة السيرة النبوية.
- لا شك أن معرفة السيرة النبوية أصل من أصول الدين، ودراستها مما يعرف به نسب النبي صلى الله عليه وسلم وشرفه، وهذا أدعى لتحقيق كمال اليقين في قلب المؤمن بصدق الرسالة،
وكذلك فإن معرفة أحواله في جميع شأنه أدعى لمحبته الموجبة لاتباعه صلى الله عليه وسلم والاقتداء به.
س2: أكمل نسب النبي صلى الله عليه وسلم : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب.
س3: اذكر اثنتين من مرضعاته صلى الله عليه وسلم.
- ثويبة جارية أبي لهب، وله منها أخوان في الرضاعة: عمه حمزة بن عبد المطلب، وأبا سلمة عبد الله بن أسد المخزومي.
- وحليمة بنت أبي ذؤيب السعدية.
س4: تكلّم عن نشأته صلى الله عليه وسلم، مبيّنًا ما استفدته من دراستك لها.
- ولد النبي صلى الله عليه وسلم من نكاح لا من سفاح كما قال صلى الله عليه وسلم، وقد نشأ يتيما بعد أن مات أبوه وهو حمل في بطن أمه -على أرجح الأقوال-، وماتت أمه وهو ابن ست سنين،
وتكفل به جده إلى أن مات والنبي صلى الله عليه وسلم ابن ثمان سنين.
- ثم كفله عمه أبو طالب، وكان عنده بمنزلة ومكانة، وهو الذي حماه من أذى المشركين لمكانته فيهم.
- وعرف النبي صلى الله عليه وسلم في قومه بأمانته وصدقه، وهذا مما يستلزم التصديق بما جاء به حين نبئ وأرسل.
- وشاء الله أن يحفظه من دنس الجاهلية، فلم يسجد لصنم قط، ولم يأكل ميتة أو مما أهل لغير الله به، فعف عما كان من دنس الجاهلية وأفعالها.
- وبهذه النشأة أهله الله عز وجل لتحمل الرسالة وتبعاتها.
-ودراسة نشأته مما يوجب محبته، واتباعه، ومن تلك النشأة يتبصر المرء من العبر، فقد نشأ يتيما صلى الله عليه وسلم، ولم يؤثر ذلك في خلقه فلم يكن غليظ القلب، بل كان الرؤوف بقومه على شركهم،
وتحمل أذاهم في سبيل دعوتهم، وهو الرحيم بأمته صغيرهم وكبيرهم.
- وبسبب صدقه وأمانته صدقه من هداه الله ووفقه لاتباع دينه، فهما أساس الدعوة الناجحة وإقبال القلوب على الداعي بعد توفيق الله تعالى.
- وأما قصة لقائه ببحيرا الراهب، فرغم الاختلاف الذي وقع في تفاصيلها، فيمكن استخلاص أمر مهم وهو أن صفة النبي صلى الله عليه وسلم ذكرت في الكتب السابقة
فالمنكر لنبوته والجاحد برسالته مخالف لما جاء به كتابه.
وفي ذكر صفته في كتب أهل الكتاب تشريف وتكريم له صلى الله عليه وسلم ودليل صدقه.
س5: متى مات الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ وكم كان عمره صلى الله عليه وسلم حين وفاته؟ اذكر الأقوال مع الترجيح.
- مات النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين في شهر ربيع الأول في السنة الحادية عشرة من الهجرة، وهذا متفق عليه.
- وعمره عند وفاته فيه أقوال، فقيل: خمس وستين، وقيل: ستين، والراجح أنه مات صلى الله عليه وسلم وعمره ثلاث وستين.
- واختلف العلماء في تاريخ وفاته، فقيل: لثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول، وقيل: لليليتن خلتا منه، وقيل: لاستهلال الشهر، وقيل: اليوم الثامن من الشهر، وأقوال أخرى، أشهرها القول الأول، ولم يثبت.
س6: كم حجّةً حجّ النبي صلى الله عليه وسلم؟ وكم عمرةً اعتمر؟
- حج النبي صلى الله عليه وسلم حجة واحدة، واعتمر أربع عمر، كما جاء في الأثر المتفق عليه، المروي عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم حج حجة واحدة واعتمر أربع عمر،
عمرة النبي صلى الله عليه وسلم حين صده المشركون عن البيت، والعمرة الثانية حين صالحوه من العام المقبل، وعمرة الجعرانة حيث قسم غنيمة حنين في ذي القعدة وعمرته مع حجته.
- وهذا كله كان بعد هجرته إلى المدينة حرسها الله، ولم يحفظ إن كان حج أو اعتمر قبل ذلك.
- وبالتحقيق يمكن أن ترد عمره الأربع إلى عمرتين، فالعمرة الأولى حين صده المشكون عن البيت لم تكتمل، والعمرة الأخيرة كانت مع حجته صلى الله عليه وسلم حيث حج قارنا سنة عشر.
س7: كم غزوةً غزاها النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه؟ وكم غزوة قاتل فيها؟ وبيّن سبب اختلاف أهل العلم في عددها.
- المشهور في غزوات النبي صلى الله عليه وسلم الذي قاله محمد بن إسحاق، وأبو معشر، وموسى بن عقبة وغيرهم أنه غزا خمسا وعشرين غزوة.
وقيل غزا سبعا وعشرين، وفي صحيح مسلم أنه غزا إحدى وعشرين غزوة.
- ويرجع سبب اختلاف عدد غزواته أن البعض يجمع غزوتين باسم واحد، والبعض يجعل للغزوة الواحدة أكثر من اسم.
- أما الغزوات التي قاتل فيها صلى الله عليه وسلم فهى تسع: ( بدر، وأحد، والخندق، وبني قريظة، والمصطلق، وخيبر، وفتح مكة، وحنين، والطائف)
الحمد لله رب العالمين
7 شوال 1443هـ/8-05-2022م, 12:10 PM
العرض المتطور
