دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 رجب 1441هـ/2-03-2020م, 06:07 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة للا حسناء الشنتوفي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحم الرحيم

تلخيص مواضيع القرآن من تفسير السعدي

المجموعة الأولى:


مسائل أحكام المعاملات المالية في القرآن الكريم

المسائل في قول الله تعالى : (وأحلّ الله البيع وحرّم الربا)
والآيات.


1 دلالة منطوق الآية.
الأصل في البيوع والمعاملات والتجارات كلها الحل والإطلاق

2 أنواع التجارة التي تدخل في عموم الإباحة.
-تجارة الإدارة التي يديرها التجار بينهم، هذا يأخذ العوض وهذا يعطي المعوض.
-التجارة في الديون الحال ثمنها، المؤجل مثمنها كالسلم وبيع السلع بأثمان مؤجلة.
-تجارة التربص والانتظار، وذلك أن تشتري السلع في أوقات رخصها، وينتظر البائع الفرص من مواسم وغيرها.
-التجارة بالتصدير والتوريد من محل إلى آخر.
-التجارة والتكسب أفرادا ومشتركين.
-جميع أجناس المبيعات وأنواعها وأفرادها من عقارات وحيوانات وأمتعة وأطعمة وأوان وأشربة وأكسية وفرش وغيرها.

3 الحكمة من إباحة الشارع لهذه البيوع
-الرحمة بالعباد والقيام بمصالحهم ودفع الأضرار عنهم.

4 ما يلزم من هذه البيوع
كلها جائزة بما يقترن بها ويتبعها من شروط ووثائق ونحوها.

5 شرط الإباحة
• التراضي بين المتعاوضين
• الرضا الصادر عن معرفة
• قيام الولي مقام السفيه والمجنون في معاملاتهم

مسائل في قوله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا لا تاكلوا الربا آضعافا مضاعفة)

1 المحاذير المانعة من صحة المعاملات
أ‌- الربا
-المراد بربا الفضل:
هو بيع المكيل بالمكيل من جنسه متفاضلا، وبيع الموزون بالموزون من جنسه متفاضلا.
في ما يشترط لحليته
-ما اشترط الشارع وهو التماثل بين المبيعين بمعياره الشرعي، مكيلا كان أو موزونا.
-القبض للعوضين قبل التفرق.

-المراد بربا النسيئة :
بيع المكيل بالمكيل إلى أجل، أو غير مقبوض -ولو من غير جنسه- وبيع الموزون بالموزون إلى أجل أو بلا قبض.

ما يستثنى من بيع الموزون بالموزون إلى أجل بلا قبض
يستثنى منه السلم.

أشد أنواع ربا النسيئة :
قلب الديون في الذمم، وهو الذي ذكره الله تعالى في قوله : (لا تاكلوا الربا أضعافا مضاعفة)، ولذلك إذا حل ما في ذمة المدين، قال له الغريم : إما أن تقضيني ديني وإما أن تزيد في ذمتك. فيتضاعف ما في ذمة المعسر أضعافا مضاعفة بلا نفع ولا انتفاع، وقد أوجب الله على الغريم إنظار المعسر، كما قال تعالى : (وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة)

المقصود بالوعيد الشديد في الآية (الذين ياكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس):
سواء كان قلب المذكور صريحا أو يتحيل عليه بحيلة ليست مقصودة ، وإنما يراد بها التوصل إلى ما في ذمة الغريم، توعدهم الله بهذا الوعيد الشديد، وأن الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس.

المراد بالمس
أي الجنون، فيقومون مرعوبين منزعجين قد اختلت حركاتهم لما يعلمون ما أمامهم من القلائل والأهوال المزعجة والعقوبات لآكلي الربا.

ما يترتب على التوبة :
إذا تاب وأناب آكل الربا فله ما سلف، ولا تحل له الزيادة في العقود الحاضرة، وعليه أن ينزل على رأس ماله كما قال تعالى : ( وإن تبتم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون).

المراد بقوله تعالى (لا تَظلمون).
أي بأخذ الزيادة.

المراد بقوله تعالى (لا تُظلمون)
أي بأخذ بعض رؤوس أموالكم.
2- بعض أنواع الربا.
من بعض أنواعه : القرض الذي يجر نفعا.

متى يصير القرض ربا
إذا دخلته المعاوضة وشرط المقرض على المقترض رد خير منه بالصفة أو المقدار، أو شرط نفعا أو محاباة في معاوضة أخرى.

المراد بالقرض الربوي
هو في الحقيقة دراهم بدراهم مؤخرة، والربح ذلك النفع المشروط.

المخاطب في آيات الربا
وعظ الله تعالى المؤمنين عن تعاطي الربا كله والمعاملة به، وأن يكتفوا بالمكاسب الطيبة التي فيها البركة وصلاح الدين والدنيا، وفيها تزكو الأخلاق، ويحصل الاعتبار وحسن المعاملة والصدق والعدل وأداء الحقوق والسلامة من جميع التبعات.

3- الميسر والغرر
حرّمه الله تعالى في الكتاب وقرنه بالخمر، وذكر مضار ذلك ومفاسده.

أنواع ما يدخل فيه الميسر
الميسر يدخل في المعاملات كما يدخل في المغالبات، فكما أن المراهنات والمقامرات وتوابعها من الميسر، فالبيوع التي فيها غرر ومخاطرات وجهالات داخلة في الميسر، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم كلمة جامعة (نهى عن بيع الغرر)، فيدخل في ذلك بيع الحمل في البطن، وبيع الآبق والشارد، والشيء الذي لم يُر ولم يوصف، ودخل فيه بيع الملامسة والمنابذة وجميع العقود التي فيها جهالة بينة.

سبب تحريمه
لأن أحد المتعاملين إما أن يغنم وإما أن يغرم، وهذا مخالف لمقاصد المعاوضات التي يقصد أن يكون العوض في مقابلة المعوض على وجه يستوي فيه علم المتعاوضين، فإذا جهل الثمن أو المثمن، أو كان الأجل في الديون غير مسمى ولا معلوم،دخل هذا في بيع الغرر والميسر الذي زجر الله عنه.

3- الظلم

ما يدخل فيه الظلم
الغش والتدليس وبخس المكاييل والموازين وبخس الحقوق أخذا وإعطاء، والغصب والسرقة.

المراد ببخس الحقوق أخذا وإعطاء
أن يأخذ أكثر من ما له، أو يعطي أقل مما عليه.

دليل حرمة هذه المعاملات
قوله تعالى : (ولا تاكلوا أموالكم بينكم بالباطل). النساء 29

———-

مسائل كتابة الديون

1 فوائد الآية:
في آية الدين من الفوائد سوى ما تقدم: [ما المقصود بـ " ما تقدم؟ " ]
-الأمر بكتابة المعاملات والإشهاد عليها
-أن يكون الكاتب عدلا عارفا بالكتابة وبما ينبغي أن يكتب
-أن الكاتب لا يكتب إلا ما أملاه عليه من عليه الحق إن كان رشيدا، ووليه إن كان عاجزا ضعيفا كالمجنون والصغير والسفيه، وأن على صاحب الحق أن يقر بالحق كله من غير بخس.

المراد بالبخس
نقص عدد الحق أو صفته

دلالة الآية
تدل الآية على أن الإقرار من أعظم الطرق التي تثبت بها الحقوق في الذمم، كما يثبت فيها براءة الذمم المشتغلة بالحقوق إذا أقر من له الحق بالإقباض أو الإبراء المعتبر، وأنه لا يعذر من أقر لو ادعى الغلط أو الكذب أو نحوه.

طرق حفظ الحقوق
بالإشهاد والكتابة والرهن إذا احتيج إليه في سفره أو غيره.

عدد نصاب الشهادة في المعاملات
نصاب الشهادة في المعاملات كلها من عقود وفسوخ وثبوت وشروط وإبراء ونحوها رجلان مرضيان إن أمكن، وإلا فرجل وامرأتان، وثبت في السنة قبول شهادة الواحد مع يمين صاحب الحق.

ممن تقبل الشهادة
شهادة الفساق والمجهولين غير مقبرلة، والاعتبار بمن يرضاه الناس ويعتبرونه.

علة قيام شهادة المرأتين مقام شهادة الرجل
لكمال حفظ الرجل وقوة ذاكرته، كما نبه عليه تعالى بقوله : (أن تضلّ إحداهما فتذكّر إحداهما الأخرى).

من شروط الشهادة
العلم، ولا يحل أن يشهد إلا بما علمه وتيقنه، فإن شك فيه لم يحل له أن يشهد.

الحكمة من كتابة الديون
في ذلك صلاح للعباد في معاملاتهم، وأن تكون جارية على القسط، وأنها تقطع الخصومات والمنازعات، وتبرئ الذمم وتمنع الظالم من ظلمه.

حكم التجارة الحاضرة
لا بأس بترك كتابتها لكون التقابض يغني غالبا عن ذلك، ولمشقة كثرة ذلك.

ما يجب في حق الكاتب والشهيد
العدل، يجب عليه أن يعدل في كتابته وشهادته، ولا يحل له أن يميل مع أحدهما لغرض من أغراضه، ولا يضارهما بأخذ أجرة لا تحل على شهادته، أو يماطل في شهادته وكتابة مماطلة تضرهما أو أحدهما.

ما يجب في حق المعاملان
ألا يضارا الكاتب والشهيد بأن يكلفاه ما لا يطيقه، أو يتضرر به، لأن الشاهد والكاتب محسنان، حقهما أن يشكرا على ذلك، فمضارتهما تنافي ذلك.

تعلم الكتابة نعمة توجب الشكر
تعلم الكتابة من الأمور المحبوبة لله تعالى، وهي نعمة منه سبحانه على من علّمه الكتابة، ومن شكرها أن لا يأبى كاتب أن يكتب كما علّمه الله.

ما يشترط في كاتب المعاملات
ينبغي عليه تعلم كتابة الوثائق والاصطلاحات الجارية بين الناس في المعاملات، ولا يكفي مجرد الكتابة من غير معرفة بهذه الأمور.
كما أنه يجب أن يكون معتبرا ثقة، ليحصل الاعتماد على كتابته والطمأنينة إليها.

حكم أداء الشهادة
واجبة، فهي تتعين على من تحمّلها، وكتمانها من كبائر الذنوب.

المراد بشهادة الزور
أن يشهد بثبوت ما ليس بثابت أو بالبراءة من الحق الثابت وهو كاذب.

حكم شهادة الزور
من أكبر الكبائر، ويعادلها السكوت عن أداء الشهادة.

علة تحريمها
فيها ظلم لصاحب الحق بتفويت حقه، وظلم للنفس بوقوع الاثم، وظلم للظالم لإعانته على الاثم والعدوان.

أنواع الوثائق بالحقوق
الشهادة والرهن والضمان والكفالة.

دليل الضمان والكفالة
قوله تعالى : (وأنا به زعيم). يوسف72.

ثبوت الولاية على القاصرين
لجنون أو صغر أو سفه، لقوله تعالى : (فإن كان الذي عليه الحق سفيها أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يملّ هو فليملل وليه بالعدل).

ما يجب في حق الولي
أن يقوم في التصرف في مال القاصر مقام المالك الراشد.
أن يفعل في أموالهم ما هو الأصلح، لقوله تعالى : (ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن).
أن لا يدفع إليهم حتى يرشدوا.

طريقة معرفة رشد القاصر
يعرف ذلك بالاختبار والتجربة، كما قال تعالى : (وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح).

فوائد قوله تعالى : (ولا يضار كاتب ولا شهيد)
التنبيه على أن كل من فعل إحسانا ومعروفا أن عليه أن يتممه ويكمله بالتسهيل والتيسيو وعدم المضارة.
أن للمحسنين على الناس أن يشكروا لهم معروفهم، وأن لا يكلفوهم الضرر والمشقة جزاء لهم على إحسانهم وترغيبا في الإحسان.

تلازم العلم والتقوى
وذلك لقوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله).
فالتقوى وسيلة إلى حصول العلم كما أن العلم سبب للتقوى.

المراد بالفرقان في قوله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا)
أي ما تفرقون به بين الحق والباطل، وبين الحقائق المحتاج إليها.

تكامل العلوم الدينية والدنيوية في حفظ الدنيا والدين.

حكم التعامل بغير وثيقة.
الجواز، والتعامل بالاستئمان لقوله تعالى : (فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي اوتُمن أمانته).

توقف الثقة في المعاملات على التقوى.

مسائل الآيتين :
قوله تعالى: (إنّ خير من استأجرت القوي الأمين).
وقوله تعالى: (اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم).


ما ينبغي تخيره من الأوصاف في الإجارات والجعالت والولايات كلها.
1- القوة على ذلك العمل.
الكفاءة والحفظ وتوابعهما مما تقوى به الأعمال.
2- الأمانة
فبالأمانة تتم الثقة وبالكفاءة يُتقن العمل.

يُكتفى بالأمثل فالأمثل إذا عُدم الجمع بين الوصفين.
يلزم من الإخلال بالوصفين نقص العمل.

مسائل في : فصل في جوامع الحكم والقضايا في الأصول والفروع.

المراد بالحكم بين الناس بالحق والقسط
هو الحكم بما أنزل الله، وهو الردّ إلى الله ورسوله.

دلالة الآيات
تدل على أن الحق والعدل لا يخرج عما جاء ه الرسول صلى الله عليه وسلم.
أن حكم الله ورسوله أحسن الأحكام على الإطلاق.

إحكام شرع الله للأصول والفروع، وموافقته للمعقول الصحيح والاعتبار والميزان العادل، من أمثلة أحكامه الكلية :
• إقرار من عليه الحق معتبر في القليل والكثير.

• البينة على المدّعي لإثبات الحق واليمين على من أنكر

• البيعة شرعا اسم جامع لكل ما يبين الحق

من مراتب البيان ما يصل إلى درجة اليقين، وبعضها كالقرائن، وشواهد الأحوال توصل إلى غلبة الظن وكثرة الترجيحات.

• إلغاء الشرع المعاملات الظالمة
كالغرر والظلم والميل على أحد المتعاملين بغير حق.

• اعتبار التراضي في العقود
سواء منها عقود المعاوضات أو التبرعات فيلزم التراضي بين المتعاملين

• منع الضرر والإضرار
في كل خلطة ومعاملة وجوار واتصال.

• ما يجب على العامل ومن يعمل له
أن يكمل العامل عمله بغير نقص، وأن يكمل من يعمل له أجره.

• ما يجب على المتعاقدين في أبواب العقود كلها
الوفاء بالعقود والشروط التي يشترطها أحد المتعاقدين على الآخر

• ما يُستثنى في وجوب الوفاء بالعقود
وجود شرط يحل حراما أو يحرم حلالا، فهذا قد ألغاه الشارع.

• ما يُعتبر في أبواب المعاملات
المقاصد والنيات من الأمور المعتبرة في أبواب المعاملات، شأنها شأن العبادات.

• بم تنعقد العقود اللازمة والجائزة
تنعقد بما دل عليها من الألفاظ التي يتعارفها المتعاقدان، ومن الأفعال الدالة على ذلك.

• فيم يجب الضمان
في تلف الشيء بيد الظالم كالغاصب ونحوه، سواء فرط أم لم يفرط، فإن ثبوت يده على وجه الظلم والعدوان، أما تلف الشيء تحت يد الأمين فلا ضمان فيه إن لم يفرط أو يتعدّ.

• حكم الشيء المشكوك فيه
يُرجع فيه إلى اليقين في العادات والمعاملات، فمن ادّعى الأصل فقوله مقبول، ومن ادّعى خلاف الأصل لم يُقبل إلا ببينة، فالأصل بقاء ما كان على ما كان، والأصل براءة الذمة حتى يتيقن اشتغالها، كما أن الأصل بقاء ما كان ثابتا في الذمة حتى يتيقن البراءة بوفاء أو إسقاط أو سقوط، وأن الأصل في عقود المسلمين الصحة والسلامة حتى نعرف أنه جرى ما يفسدها.

• ما يحصل به مقتضى الأحكام
جميع الأحكام من أصول وفروع لا تتم وتكمل ويحصل مقتضاها إلا باجتماع شروطها وأركانها ومقوماتها وانتقاء موانعها ومفسداتها.

• ما يجب في المتلفات والمضمونات
وجوب المماثلة إن أمكن المثل، وبالقيمة إن تعذر المثل، وكذلك في الأعمال.

• حكم العدل بين الأولاد والزوجات وذوي الحقوق
واجب بينهم، ومن العدل بين ذوي الحقوق الذين لا مزية لواحد منهم على الآخر : العول الداخل على أهل الفروض بالسوية.

• قيمة المال بين الغرماء
اشتراك الملاك في الزيادة المترتبة عليها على قدر أملاكهم، والنقص على قدر أملاكهم.

• ما يجب عند ظهور العيب
من قواعد العدل إثبات الخيار عند ظهور العيب في العوض المعين أو المعوض، وإذا لم يمكن الرد تعين الأرش وإسقاط النقص، ولا فرق في البيوع وغيرها على الصحيح.

• حكم المجهول
يُجعل كالمعدوم، ويندرج تحت هذا الأصل الأموال التي جُهل ملاّكها أن يتصدق بها عنهم، أو تُبذل في المصالح نيابة عنهم.
-تملك اللقطة.
-من مات لا وارث له بفرض ولا تعصيب ولا رحم.

• ما يجب حين تعذر التعيين شرعا ولفظا
يُرجع إلى العرف، وذلك كنفقة الزوجات والأقارب والأُجراء، وكالشروط في المعاملات المطّردة بين الناس، وكالقبض والحرز ونحوها.

• الأصل في العبادات والمعاملات.
الأصل في العبادات الحظر، فلا يُشرع منها إلا ما شرع الله ورسوله، والأصل في المعاملات الإباحة، فلا يحرم منها إلا ما حرم الله ورسوله.
ويلزم من ذلك :
أن من شرع في عبادة لم تُنقل عن الشارع فهو مبتدع.
ومن حرّم من العادات شيئا لم يرد عن الشارع فهو مبتدع.

• الحث على الصلح والإصلاح بين من بينهم حقوق
خصوصا عند اشتباكها أو عند تناكرهما، وإذا تعذر استيفاء الحق كله أو تعسّر، فقد شرع في ذلك كله الصلح بالعدل.

• ما يُعتبر في الشهود
العدالة، وأن يكونوا ممن يُرضى من الشهداء.
إسقاط الشارع لشهادة الكاذب والقاذف قبل التوبة.
الأمر بالتثبت في خبر الفاسق، وكذلك المجهول.
اختلاف عدد الشهود ونصابها يختلف باختلاف المشهود به.

• أحقية السابق إلى مباح على غيره
يدخل فيه السبق إلى الجلوس في المساجد والأسواق والأفنية، والسبق إلى النزول في المساكن والأوقاف التي لا تتوقف على نظر ناظر، والسبق إلى المباحات من الصيود البرية والبحرية وإلى ما يستخرج من البحار والمعادن، وإلى الاحتشاش والاحتطاب وغير ذلك.

• قبول قول الأمناء على ما في أيديهم مما هم عليه أولياء من قبل الشرع
قبول قولهم لا يمنع محاسبتهم، وطلب الوقوف على المصالح الداخلية والخارجية، وتبيين وجه النقص والتلف ونحو ذلك ليستظهر بذلك على صدقهم وكذبهم.

• سقوط الواجب بالعجز عنه بالكلية
وإذا قدر على بعضه وجب عليه ما يقدر عليه منه، وهدا مطرد في العبادات والحقوق الواجبة وغيرها، والضرورة تقدر بقدرها.

• ما يقوم مقام الشيء
قيام البدل مقامه في أحكام العبادات والمعاملات والحقوق وغيرها.

• متى لا يجب الضمان لما أُتلف
إذا أتلف شيئا لدفع أذاه له دفعا عن نفسه، وما ترتب عن مأذون فيه من تلف.

• متى يجب الضمان لما أُتلف
إن أتلفه للانتفاع به، وما ترتب على غير المأذون فيه.

• ما يقيد الكلام في المعاملات
الاستثناءات والقيود والأوصاف المحلفة بالألفاظ، ويدخل فيه ألفاظ العقود والفسخ والوقف والوصايا.

• ما يلزم به الشركاء
يلزم الشركاء في الأملاك والمنافع بكل ما يعود إلى حصول المنافع الضرورية ودفع المضار، وبجبر الممتنع منها من ذلك من المصارف والنفقات والضرائب التي تلحق الأملاك.

• ما يتعين في حق من أدى عن غيره دينا واجبا بنية الوجوع
فإنه يرجع ولو لم يؤذن له بذلك.

• العجلة في الشيء على وجه محرّم من أسباب الحرمان

• ما يقتضيه إطلاق التشريك في الوصايا والهبات والإقرارات
المساواة بين من شرك بينهم في شيء من ذلك، إلا إن دل دليل على المفاضلة بينهم.

قصة إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام

مسائل قصة إبراهيم عليه السلام

العبرة من ذكر أخبار الأنبياء في القرآن
للتأسي بهم على وجه العموم.

تخصيص ذكر إبراهيم عليه السلام
أمر الله نبينا وأمرنا باتباع ملته.

المراد بملة إبراهيم
هي ما كان عليه من عقائد وأخلاق وأعمال قاصرة ومتعدية.

من هم قوم إبراهيم عليه السلام
بعثه الله تعالى إلى قوم مشركين يعبدون الشمس والقمر والنجوم، وهم فلاسفة الصابئة، وهم من أخبث الطوائف.

طريقة دعوة إبراهيم عليه السلام
1- المناظرة، من خصائصها :
أن المناظر يقول الشيء الذي لا يعتقده ليبني عليه حجته، وليقيم الحجة على خصمه، مثال ذلك إشارته إلى الصنم بقوله: (بل فعله كبيرهم هذا)، لما سألوه إن كان هو الفاعل، فألزمهم الحجة، وقوله للنجم والشمس والقمر : (هذا ربي)، ومن خصائصها الإلزام بطرد الدليل بالتصرف المطلق، مثال ذلك ما قاله للنمرود : (فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب).

2- الوعظ والتذكير :
تجلى ذلك في خطابه لأبيه بحسن المقال الجاذب للقلوب، (يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا).

3- إقامة الحجج والبراهين:
-وذلك بكسر أصنامهم وسعيه لإظهار الحق بمرأى جميع الخلق وسمعهم.
-طلبه سؤال أصنامهم إن كانوا ينطقون.
-تضييق الدائرة عليهم حتى اعترفوا ببطلان إلهية أصنامهم لوهلة : (ثم نكسوا على رؤوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون).

قصة إبراهيم مع ابنه إسماعيل عليهما السلام:
- سبب انتقال هاجر زوجة إبراهيم إلى مكة:
غيرة سارة رضي الله عنها.

- دعاء إبراهيم عليه السلام واستيداعه أهله لربه سبحانه:
وذلك بقوله (رب إني أسكنتُ ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم) الآية.

- كرامة الله تعالى لهاجر بماء زمزم.
- إتمام النعمة عليها بجوار قبيلة جرهم لها.
- زواج إسماعيل رضي الله عنه منهم.
- بناء البيت بأمر الله تعالى: (وإذ يرفع إبراهيم البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا).
- امتحان إبراهيم عليه السلام بذبح ولده، والغرض منه تخليص قلبه من حب كل ما سوى الله تعالى.
- تشريف الله تعالى نبيه إبراهيم أن أمضى سنة النحر في عقبه إلى يوم القيامة.
- إتمام الله تعالى عليه النعمة بأن رزقه إسحاق ويعقوب، قال عليه السلام: (الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق)، وقال تعالى: (ومن وراء إسحاق يعقوب).

من فوائد قصة إبراهيم عليه السلام:
- أننا مأمورون بجميع ما قصه الله تعالى علينا من سيرته. (ملة أبيكم إبراهيم)، واستثناء حالة من أحواله: (إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك)، وذلك بعدم الاستغفار للمشركين، وأن استغفار إبراهيم لأبيه كان عن موعدة وعدها إياه.
- وفاؤه عليه السلام بما أُمر به رفعه إلى درجة الخلة التي لم تحصل لأحد من الخلق سوى إبراهيم ومحمد عليهما الصلاة والسلام.
- الرفعة التي نالها بالعلم واليقين وقوة الحجج.
- العزم على فعل الطاعات والمجاهدة في الإتيان بأسبابها من أسباب إتمام الاجر ورفع المشقة، خاصة إذا حصل مانع من إتمامها.
- صلاح الأولاد من أكبر النعم الموجبة للشكر.
- تعظيم الله تعالى للمسجد الحرام بتطهيره من جميع المعاصي القولية والفعلية.
- الحرص على وصية الأبناء بالقيام بالدين وتقوى الله، (وأوصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون).
- عدم الاغترار بالعمل، ورجاء القبول من الله تعالى مع الاجتهاد في إيقاعه على اكمل الوجوه، (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم).
- الجمع بين الدعاء لله بمصالح الدنيا والدين من سبيل الأنبياء.
- مشروعية الضيافة وآدابها في قصة إبراهيم عليه السلام مع الملائكة.
- مشروعية السلام، وأن المبتدئ هو الداخل وهو الماشي، وأنه يجب رده.
- ثناء الله تعالى على إبراهيم أنه أتى ربه بقلب سليم، والمراد بسلامة القلب :
سلامته من جميع الشرور وأسبابها.
سلامته من الشبهات القادحة في العلم واليقين.
سلامته من الشهوات الحائلة بين العبد وكماله.
سلامته من الكبر والرياء والشقاق والنفاق وسوء الاخلاق.
سلامته من الغل والحقد.
ملآنه من الخير والبر والكرم والتوحيد والإيمان والتواضع للحق والخلق.

- وعد الله تعالى بالثناء الحسن لكل محسن في عبادته، محسن إلى العباد، وهو من البشرى العاجلة والآجلة.

قصة يونس عليه السلام

مسائل قصة يونس عليه السلام

- من هم قوم يونس:
بعثه الله تعالى إلى أهل نينوى، من أرض الموصل.

- سبب خروج يونس عليه السلام من بين أظهرهم:
انهم أبوا دعوته.
غضبه منهم رغم علمه بانكشاف العذاب عنهم -والله تعالى أعلم-.

- سبب مكثه في بطن الحوت:
شارفت السفينة التي ركبها على الغرق، وإصابة القرعة له بإذن الله لما أرادوا تخفيف السفينة، (فساهم فكان من المدحضين)، فأكرمه الله تعالى أن ابتلعه الحوت دون أن يكسر له عظما أو أن يمضغ له لحما.

- سبب خروجه من بطن الحوت:
تضرعه المستمر لله تعالى ومناداته بكلمة التوحيد والاعتراف بالذنب.

-رجوعه إلى قومه واستجابتهم له.

من فوائد قصة يونس عليه السلام:
- رأفة الله تعالى بعباده الصالحين وتربيته لهم، وهذا من آثار اسنه "الرب" سبحانه.
- جواز استعمال القرعة عند الاشتباه في مساىل الاستحقاق إن لم يكن مرجح سواها.
- استعمال اهل السفينة لقاعدة ارتكاب أخف الضررين لدفع الضرر الأكبر.
- التعرف على الله تعالى في الرخاء من أسباب شكر الله تعالى له في الشدة.
- تفريج الكرب بدعوة ذي النون.
- الإيمان من الاعمال المنجية لصاحبها عند الشدائد، (وكذلك ننجي المؤمنين).

قصة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم


مسائل قصة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

- فوائد معرفة سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أنها أعظم عون على معرفة تفسير كتاب الله تعالى.

1- قبل البعثة :
- بغضت إليه عبادة الأوثان وكل قول وفعل قبيح.
- فطر على هيئة مستعدة لقبول الحق علما وعملا.
- انشغاله بعبادة التفكر والتحنث.
- استفاضة حسن خلقه عليه الصلاة والسلام وقوة عقله.
- رؤيته للرؤى الواضحة الجلية.

2- البعثة:
- نزول جبريل عليه السلام عليه في غار حراء وخوفه صلى الله عليه وسلم منه.
- تهيئته لتلقي الوحي ونزول سورة العلق.
- طمأنة خديجة رضي الله عنها له وتذكيرها إياه -عليه الصلاة والسلام- بمحامد خصاله.
- ابتداء النبوة بسورة المدثر، والأمر بتبليغ الدعوة.
- اعتناء الله تعالى برسوله وتبشيره إياه بالنصر وانتشار الدين.

3- أعظم مقاصد دعوته:
- الدعوة إلى التوحيد لخالص ونبذ الشرك.
- اشتمال السور المكية على إثبات هذه الحقيقة بطرق متعددة.

4- [u]مدى استجابة قومه صلى الله عليه وسلم لدعوته:[/u]
- استجابة قليلة في أول الأمر.
- سرعة انقياد بعضهم للحق أورثهم الإيمان في قلوبهم.
- جحود وعناد من كبراء القوم، وصدّ عن الحق أورثهم طمسا للبصيرة والعياذ بالله.

5- طريقة دعوته صلى الله عليه وسلم:
- الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.
- المجادلة بالتي هي أحسن.
- الدعوة بالقرآن.

6- طرق مواجهة دعوته عليه الصلاة والسلام:
- وصف القرآن بالسحر والكهانة والشعر والكذب والاساطير.
- صمّ آذانهم عند سماعه في الصلاة او القراءة.
- سعيهم أن يكف عن عيب آلهتهم والطعن في دينهم حبا في إبقاء الأمور على علاتها للتلبيس على الناس، (ودوا لو تدهن فيدهنون).
- اقتراح الآيات وفقا لأهوائهم تعنتا واستكبارا.
- قدحهم في رسول الله صلى الله عليه وسلم ونعته بأوصاف يعلمون افتراءها.

7- طريقة دعوته للمؤمنين وتعامله معهم:
- رأفته بهم، قال تعالى: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم).

8- حادثة الإسراء والمعراج
- أُسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به إلى السماء.
- فرضت عليه الصلاة فوق سبع سماوات.

9- من أسباب انتشار الإسلام في المدينة قبل الهجرة بنحو ثلاث سنوات:
- إخبار اليهود بما يعلمون من كتبهم ببعثة نبي قد أطل زمانه.

10- بواعث الهجرة:
- خوف أهل مكة من دعوته وتمالؤهم على قتله.

11- هجرته صلى الله عليه وسلم:
- خروجه الليلة التي اجتمعوا فيها على قتله.
- اختباؤه هو وصاحبه في غار، ( إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا).
- وصوله إلى المدينة واتخاذها دارا للإسلام.
- جاء الإذن بالجهاد لحماية بيضة الدين، قال تعالى (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أُخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله).

12- السرايا، والأحكام والشرائع التي نزلت في المدينة:
- فرضت الزكاة والصيام.
- خروج المسلمين للجهاد في غزوة بدر، واستئصالهم رؤوس الكفر وفوزهم بفضل الله تعالى.
- بداية ظهور المنافقين.
- غزوة أحد وما حصل للمسلمين حين ترك الرماة أماكنهم.
- غزوة الخندق واجتماع الأحزاب على المسلمين، وتأييد الله لهم.
- عمرته صلى الله عليه وسلم في الحديبية وصدّ المشركين لهم.
- عقد الصلح مع مشركي قريش باتفاق على شروط ووعود يلتزم بها الطرفان.
- نقض المشركين للعهد، ودخول رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة فاتحا.
- غزوة تبوك ونزول سورة التوبة.
- حجة الوداع سنة 10 ذي الحجة، وتمام النعمة من الله تعالى بإكمال الدين، قال تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا).


الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

التقويم: أ
والخصم للتأخير.
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir