دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > جامع الأصول من أحاديث الرسول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 جمادى الأولى 1431هـ/5-05-2010م, 04:23 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي كتاب الصلاة: القسم الأول: الباب الثاني: صلاة الجماعه (2)

الفصل الرابع: في أحكام المأموم
الفرع الأول: في الصفوف
[النوع] الأول: في ترتيبها
3849 - (م س د) أبو مسعود البدري - رضي الله عنه -: قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يمسح مناكبنا في الصلاة، ويقول: استووا، ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم، ليلني منكم أولوا الأحلام والنّهى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، قال أبو مسعود: فأنتم اليوم أشدّ اختلافا» أخرجه مسلم والنسائي، وأخرجه أبو داود، وأوّل حديثه قال: «ليلني منكم أولو الأحلام» وحذف ما قبله.

[شرح الغريب]
الأحلام والنهى: العقول والألباب.

3850 - (م ت د) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «ليلني منكم أولو الأحلام، والنّهى، ثم الذين يلونهم - ثلاثا - وإياكم وهيشات الأسواق» أخرجه مسلم، وزاد الترمذي وأبو داود «ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم» قبل قوله: «وإياكم» قال الترمذي: وقد روي عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- «أنه كان يعجبه أن يليه المهاجرون والأنصار ليحفظوا عنه».
[شرح الغريب]
هيشات الأسواق: الهيشة: الاختلاط وكثره اللغط، ويروى «هواشات» بالواو.

3851 - (س) قيس بن عباد القيسي الضبعي: قال: «بينا أنا في المسجد في الصّفّ المقدّم فجبذني رجل من خلفي جبذة فنحّاني، وقام مقامي، فوالله ما عقلت صلاتي، فلما انصرف، فإذا هو أبيّ بن كعب، فقال: يا فتى لا يسؤك الله، إنّ هذا عهد من النبيّ -صلى الله عليه وسلم- إلينا أن نليه، ثم استقبل القبلة، فقال: هلك أهل العقد وربّ الكعبة - ثلاثا - ثم قال: والله ما عليهم آسي، ولكن آسى على من أضلوا، قلت: يا أبا يعقوب، ما تعني بأهل العقد؟ قال الأمراء». أخرجه النسائى.
[شرح الغريب]
جبذ: الجبذ: لغة في الجذب، وقيل: هو مقلوب منه.
أهل العقد والحل: هم الذين يرجع الناس إلى أقوالهم، ويقتدون بهم: من الأكابر، والعلماء، والمتقدمين.
آسى: الآسى - مفتوحا ومقصورا -: الحزن، أسى يأسى أسى.

3852 - (خ م ط ت د س) ابن عباس - رضي الله عنهما -: قال: «صلّيت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات ليلة، فقمت عن يساره، فأخذ بذؤابتي فجعلني عن يمينه»، وفي رواية قال: «بتّ عند خالتي ميمونة، فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي من الليل، فقمت..» وذكر الحديث.
وفي رواية: «برأسي» وفي أخرى «بيدي» وفي أخرى: «بعضدي» أخرجه الجماعة، وفي أخرى لمسلم قال: «بعثني العباس إلى النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وهو في بيت خالتي ميمونة، فبتّ معه تلك الليلة، فقمت عن يساره، فتناولني من خلفي ظهري، فجعلني عن يمينه».
وهذه الروايات أطراف من حديث طويل، له روايات كثيرة، طرق عدّة، قد أخرجه الجماعة، ويرد في «صلاة الليل».

3853 - (م د س) الأسود بن يزيد وعلقمة: «استأذنا على ابن مسعود - قال الأسود: وقد كنا أطلنا القعود على بابه - فخرجت الجارية، فاستأذنت لهما، فأذن لهما، ثم قام فصلى بيني وبينه، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فعل». أخرجه أبو داود، وفي رواية النسائى قال: «دخلت أنا وعلقمة على عبد الله بن مسعود، فقال: صلّى هؤلاء؟ قلنا: لا، قال: قوموا فصلّوا، فذهبنا لنقوم خلفه، فجعل أحدنا عن يمينه، والآخر عن شماله، فصلى بغير أذان، ولا إقامة، فجعل إذا ركع يشبّك بين أصابعه، وجعلها فيما بين ركبتيه، وقال: هكذا رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفعل». وفي أخرى له «بغير أذان ولا إقامة: وقال: إذا كنتم ثلاثة فاصنعوا هكذا، وإذا كنتم أكثر من ذلك فليؤمّكم أحدكم، وليفرش كفّيه على فخذيه، فكأنما أنظر إلى اختلاف أصابع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-» وقد أخرج مسلم هذا المعنى بأطول من هذا اللفظ، ويجيء في موضعه.
3854 - (س) مسعود غلام فروة الأسلمي - رضي الله عنه: قال: «مرّ بي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر، فقال لي أبو بكر: يا مسعود ائت أبا تميم - يعني مولاه - فقل له يحملنا على بعير ويبعث لنا بزاد ودليل، فجئت إلى مولاه فأخبرته، فبعث معي ببعير ووطب من لبن، فجعلت آخذ بهم في إخفاء الطريق، حضرت الصلاة، فقام النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وقام معه أبو بكر عن يمينه، وقد عرفت الإسلام، وأنا معهما، فجئت فقمت خلفهما، فدفع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في صدر أبي بكر، فقمنا خلفه» أخرجه النسائي.
[شرح الغريب]
وطب: الوطب: سقاء اللبن خاصة، قال ابن السكيب: هو جلد الجذع فما فوقه.

3855 - (د) أبو مالك الأشعري - رضي الله عنه -: قال: «ألا أحدّثكم بصلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: فأقام الصلاة، فصفّ الرّجال، وصفّ خلفهم الغلمان، ثم صلّى بهم، فذكر صلاته، ثم قال: هكذا صلاة - قال عبد الأعلى: لا أحسبه إلا قال: أمّتي». أخرجه أبو داود.
3856 - (س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: قال: «صلّيت إلى جنب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعائشة خلفنا تصلّي معنا، وأنا إلى جنب النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أصلّي معه». أخرجه النسائى.
3857 - (م س د) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: قال «صلّيت أنا ويتيم في بيتنا خلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأمّ سليم خلفنا». وفي رواية: «أنه صلّى به وبأمه أو خالته، قال: فأقامني عن يمينه، وأقام المرأة خلفنا». أخرجه مسلم والنسائي.
وفي رواية أبي داود قال: «إنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دخل على أمّ حرام، فأتوه بسمن وتمر، فقال: ردّوا هذا في وعائه، وهذا في سقائه، فإني صائم، ثم قال فصلّى بنا ركعتين تطوعا، فقامت أمّ سليم وأم حرام خلفنا، قال ثابت: ولا أعلمه إلا قال: أقامني عن يمينه على بساط». وفي أخرى «أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمّه وامرأة منهم، فجعله عن يمينه، والمرأة خلف ذلك».
وفي أخرى للنسائي قال: «دخل علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما هو إلا أنا وأمي وأمّ حرام خالتي، فقال: قوموا فلأصلّ لكم، قال: في غير وقت الصلاة، قال: فصلى بنا». وقد تقدّم لهذا الحديث روايات أخرجها الجماعة، وهو مذكور في الباب الأول «فيما يصلّى عليه».

3858 - (ت) سمرة بن جندب قال: «أمرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا كنا ثلاثة أن يتقدّمنا أحدنا». أخرجه الترمذي.
3859 - (ط) نافع - مولى ابن عمر - رضي الله عنهم -: قال: «قمت وراء ابن عمر في صلاة من الصّلوات، وليس معه أحد غيري، فخالف عبد الله بيده، فجعلني حذاءه عن يمينه». أخرجه الموطأ.
3860 - (ط) عبد الله بن عتبة بن مسعود قال: «دخلت على عمر بن الخطاب بالهاجرة، فوجدته يسبّح، فقمت وراءه، فقرّبني حتى جعلني حذاءه عن يمينه، فلما جاء يرفأ تأخّرت فصففنا وراءه» أخرجه الموطأ.
3861 - (س) البراء بن عازب قال: «كنّا إذا صلّينا خلف النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أحببت أن أكون عن يمينه». أخرجه النسائى.
3862 - (م د ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: «قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: خير صفوف الرّجال أوّلها، وشرّها آخرها، وخير صفوف النّساء آخرها، وشرّها أوّلها» أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائى.
[النوع] الثاني: في تسوية الصفوف وتقويمها
3863 - (خ م ت د س) النعمان بن بشير - رضي الله عنه -: قال: سمعت النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لتسوّنّ صفوفكم، أو ليخالفنّ الله بين وجوهكم». أخرجه البخاري ومسلم، ولمسلم أيضا قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسوّي صفوفنا، حتّى كأنما يسوّي بها القداح، حتى رأى أنّا قد عقلنا عنه، ثم خرج يوما، فقام حتى كاد أن يكبّر، فرأى رجلا باديا صدره، فقال: عباد الله، لتسوّنّ صفوفكم، أو ليخالفنّ الله بين وجوهكم» وأخرج الترمذي وأبو داود والنسائي هذه الرواية الثانية، وأخرج أبو داود أيضا قال: «أقبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الناس بوجهه، فقال: أقيموا صفوفكم - ثلاثا - والله لتقيمنّ صفوفكم، أو ليخالفنّ الله بين قلوبكم، قال: فرأيت الرّجل منّا يلزق منكبه بمنكب صاحبه، وركبته بركبته، وكعبه بكعبه» وله في أخرى قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسوّي صفوفنا إذا قمنا للصلاة، فإذا استوينا كبّر».

3864 - (خ م د س) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «سوّوا صفوفكم، فإن تسوية الصّف من تمام الصلاة».
وفي رواية قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أتّموا الصّفوف، فإني أراكم من وراء ظهري» ومنهم من قال فيه: «أقيموا الصفوف». أخرجه البخاري ومسلم، وللبخاري قال: «أقيمت الصلاة فأقبل علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بوجهه، فقال: أقيموا صفوفكم وتراصّوا، فإني أراكم من وراء ظهري - زاد في رواية - وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه، وقدمه بقدمه».
وفي رواية أبي داود: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: رصّوا صفوفكم، وقاربوا بينها، وحاذوا بالأعناق، فوالذي نفسي بيده، إني لأرى الشيطان يتخلّلكم، ويدخل من خلل الصّفّ كأنها الحذف».
وله في أخرى قال محمد بن السائب: «صلّيت إلى جانب أنس يوما، فقال: هل تدري: لم جعل هذا العود في القبلة؟ قلت: لا والله، قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يضع يده عليه، فيقول: استووا، وعدّلوا صفوفكم».
وفي أخرى: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا قام إلى الصلاة أخذ بيمينه، ثم التفت، فقال: اعتدلوا، سوّووا صفوفكم، ثم أخذه بيساره، وقال: اعتدلوا، سوّوا صفوفكم». وفي أخرى له: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: أتمّوا الصفّ المقدّم، ثم الذي يليه، فما كان من نقص فليكن في الصف المؤخّر».
وأخرج النسائي رواية البخاري المفردة ورواية أبي داود الأولى، إلى قوله: «بالأعناق» وروايته الثالثة، وله في أخرى أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: «استووا، استووا، استووا، فوالذي نفسي بيده، إني لأراكم من خلفي كما أراكم من بين يديّ».

[شرح الغريب]
رصوا: الرص: الاجتماع والانتظام، ومنه قوله تعالى: {كأنهم بنيان مرصوص} (الصف: 4): أي متصل بعضه ببعض.
كأنها الحذف: الغنم الصغار الحجازية، واحدها: حذفة وقيل: هي غنم صغار، ليس لها أذناب ولا آذان، بجاء بها من جرش (اليمن) سيمت حذفا لأنها محذوفة عن مقدار الكبار.

3865 - (م د) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أقيموا الصفّ، فإن إقامة الصّف من حسن الصلاة» وفي أخرى: «أن الصلاة كانت تقام لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فيأخذ الناس مصافّهم قبل أن يقوم النبيّ -صلى الله عليه وسلم- مقامه». أخرجه مسلم، وأخرج أبو داود الثانية.
3866 - (د س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أقيموا الصّفوف، وحاذوا بين المناكب، وسدّوا الخلل، ولينوا بأيدي إخوانكم، ولا تذروا فرجات الشيطان، ومن وصل صفا وصله الله، ومن قطعه قطعه الله» أخرجه أبو داود، وأخرج النسائى منه قوله: «من وصل صفا..» إلى آخره.
[شرح الغريب]
فرجات الشيطان: الفرجات: جمع فرجة، وهي الخلل الذي يكون بين المصلين في الصفوف، فأضافها إلى الشيطان.

3867 - (خ) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: «لما قدم المدينة» قيل له: «ما أنكرت مما عهدت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: ما أنكرت شيئا، إلا أنّكم لا تقيمون الصفوف» أخرجه البخاري.
3868 - (ط) نافع - مولى ابن عمر - رضي الله عنهم - «أن عمر بن الخطاب كان يأمر بتسوية الصفوف، فإذا جاؤوا فأخبروه: أنّ قد استوت: كبّر» أخرجه الموطأ.
3869 - (ط) أبو سهيل نافع بن مالك الأصبحي: عن أبيه قال: «كنت مع عثمان، فقامت الصّلاة وأنا أكلّمه في أن يفرض لي، فلم أزل أكلّمه وهو يسوّي الحصباء بنعليه، حتى جاءه رجال قد كان وكلّهم بتسوية الصّفوف، فأخبروه أن قد استوت، فقال لي: استو في الصفّ، ثم كبّر». أخرجه الموطأ.
3870 - (د) أبو هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «توسّطوا الإمام، وسدّوا الخلل» أخرجه أبو داود.
3871 - (د) ابن عباس: أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «خياركم ألينكم مناكب في الصلاة» أخرجه أبو داود.
[شرح الغريب]
ألينكم مناكب: أراد بيلين المناكب: لزوم السكينة في الصلاة وأن لا يلتفت فيها، وقيل: أراد به: أن لا يمنع لي من أراد أن يدخل بين الصفوف ليسد الخلل، أو يضيق المكان، فيمكنه من ذلك، ولا يدفعه بمنكبه لتتراص الصفوف، ويتكاثف الجمع.

3872 - (ت س د) عبد الحميد بن محمود: قال: «صلّينا خلف أمير من الأمراء، فاضطّرّنا الناس، فصلّينا بين السّاريتين، فلما صلّينا قال أنس: كنا نتقي هذا على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-». أخرجه الترمذي والنسائي، وفي رواية أبي داود قال: «صلّيت مع أنس بن مالك يوم الجمعة، فدفعنا إلى السّواري، فتقدّمنا وتأخرنا، فقال أنس...» وذكر الحديث.
3873 - (د ت) هلال بن يساف: قال «أخذ زياد بن الجعد بيدي ونحن بالرّقّة، فقام بي على شيخ يقال له: وابصة بن معبد من بني أسد، فقال زياد: حدّثني هذا الشيخ وهو يسمع: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رأى رجلا يصلّي خلف الصفّ وحده، فأمره أن يعيد الصلاة» أخرجه الترمذي، وأخرج أبو داود منه المسند، وفيه: «فأمره أن يعيد» قال سليمان بن حرب «الصلاة».
[النوع] الثالث: في الصف الأول
3874 - (س) العرباض بن سارية - رضي الله عنه -: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يصلّي على الصّف الأول ثلاثا، وعلى الصفّ الثاني واحدة». أخرجه النسائى.

3875 - (د) عائشة - رضي الله عنها -: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يزال قوم يتأخرون عن الصفّ الأول حتى يؤخّرهم الله في النار». أخرجه أبو داود.
3876 - (د س) البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتخلّل الصفوف من ناحية إلى ناحية، يمسح صدورنا ومناكبنا، ويقول: لا تختلفوا فتختلف قلوبكم، قال: وكان يقول: إن الله وملائكته يصلّون على الصّفوف الأول» أخرجه أبو داود، عند النسائى «الصفوف المقدّمة».
وفي أخرى لأبي داود قال كهمس بن الحسن: «قمنا بمنى إلى الصلاة، والإمام لم يخرج، فقعد بعضنا، فقال لي شيخ من أهل الكوفة: ما يقعدك؟ قلت: ابن بريدة؟ قال: هذا السّمود، فقال لي الشيخ: حدّثني عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب قال: كنا نقوم في الصفوف على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- طويلا قبل أن يكبّر، قال: وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: إن الله وملائكته يصلّون على الذين يلون الصّفوف الأول، وما من خطوة أحبّ إلى الله من خطوة يمشيها العبد، يصل بها صفا».

[شرح الغريب]
السمود: الغفلة والنهاب عن الشيء. وقيل السامد: الرافع رأسه، وقد روى عن على رضي الله عنه: أنه خرج والناس ينتظرونه قياما للصلاة فقال مالى أراكم سامدين؟ وقال النخعي: إنهم كانوا يكرهون أن ينتظروا الإمام قياما ويقولون: ذلك السمود.

3877 - (م) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لو يعلمون - أو تعلمون - ما في الصّفّ الأوّل لكانت قرعة». وفي أخرى «ما كانت إلا قرعة». أخرجه مسلم.
3878 - (م د س) جابر بن سمرة - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ألا تصفّون كما تصفّ الملائكة عند ربهم؟ قلنا: وكيف تصفّ الملائكة عند ربهم؟ قال: يتمّون الصفوف المقدّمة، ويتراصّون في الصف» أخرجه أبو داود والنسائي، وهو طرف من حديث قد أخرجه مسلم بطوله، وفرّقه أبو داود، ويرد في الفصل الثالث من هذا الباب.
3879 - (م د س) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -: «أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رأى في أصحابه تأخرا، فقال لهم: تقدّموا فأتمّوا بي، وليأتمّ بكم من بعدكم، لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخّرهم الله». أخرجه مسلم وأبو داود والنسائى.
3880 - (د) عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الله وملائكته يصلّون على ميامن الصّفوف». أخرجه أبو داود.
الفرع الثاني: في الاقتداء، وشرائطه ولوازمه
[النوع] الأول: في صفة الاقتداء بالإماء قائما وقاعدا
3881 - (م د س) حطان بن عبد الله الرّفاشي: قال: صلّيت مع أبي موسى الأشعري صلاة، فلما كان عند القعدة قال رجل من القوم: أقرّت الصلاة بالبرّ والزّكاة؟ قال: فلما قضى أبو موسى الصلاة وسلّم، انصرف فقال: أيّكم القائل كلمة كذا وكذا؟ قال: فأرمّ القوم، ثم قال: أيّكم القائل كلمة كذا وكذا؟ فأرمّ القوم، فقال: لعلّك يا حطّان قلتها؟ قال: ما قلتها، ولقد رهبت أن تبكعني بها، فقال رجل من القوم: أنا قلتها، ولم أرد بها إلا خير، فقال أبو موسى: أما تعلمون كيف تقولون في صلاتكم؟ إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خطبنا فبيّن لنا سنتنا، وعلّمنا صلاتنا، فقال: إذا صلّيتم فأقيموا صفوفكم، ثم ليؤمّكم أحدكم، فإذا كبّر فكبّروا - وفي رواية: «فإذا قرأ فأنصتوا - وإذا قال: {غير المغضوب عليهم ولا الضّالين} فقولوا آمين: يجبكم الله، فإذا كبّر وركع، فكبّروا واركعوا، فإن الإمام يركع قبلكم ويرفع قبلكم: فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: فتلك بتلك، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد: يسمع الله لكم، فإن الله تبارك وتعالى قال لسان على لسنة نبيّه -صلى الله عليه وسلم-: سمع الله لمن حمده، وإذا كبّر وسجد، فكبّروا واسجدوا، فإن الإمام يسجد قبلكم ويرفع قبلكم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: فتلك بتلك، وإذا كان عند القعدة فليكن من أوّل قول أحدكم: التّحيّات، الطيّبات، الصلوات لله، السلام عليك أيّها النبيّ ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده رسوله». أخرجه مسلم، وأبو داود، إلا أن أبا داود قال: «وأشهد أن محمدا رسول الله». قال: ولم يقل أحمد: «وبركاته» ولا قال: «وأشهد» وقال: «وأن محمدا».
وفي رواية النسائي قال: صلّى بنا أبو موسى، فلما كان في القعدة دخل رجل من القوم، فقال: أقرّت الصلاة بالبرّ والزّكاة؟ فلما سلّم أبو موسى أقبل على القوم، فقال: أيّكم القائل هذه الكلمة؟ فأرمّ القوم، فقال: يا حطّان، لعلك قلتها؟ قلت: لا، وقد خشيت أن تبكعني بها، فقال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يعلّمنا صلاتنا وسنّتنا، فقال: إنما الإمام ليؤتمّ به، فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قال: {غير المغضوب عليهم ولا الضّالين} فقولوا: آمين: يجبكم الله، وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا رفع فارفعوا، فإن الإمام يسجد قبلكم، ويرفع قبلكم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «فتلك بتلك» وأخرج في موضع آخر من كتابة قال: «إن نبيّ الله -صلى الله عليه وسلم- خطبنا فبين لنا سنّتنا، وعلّمنا صلاتنا، فقال: إذا صلّيتمّ فأقيموا صفوفكم، ثم ليؤمّكم أحدكم، فإذا كبّر الإمام فكبّروا، وإذا قرأ: {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} فقولوا: آمين، يجبكم الله، وإذا كبّر وركع فكبّروا واركعوا، فإن الإمام يركع قبلكم، ويرفع قبلكم، قال نبيّ الله -صلى الله عليه وسلم-: فتلك بتلك، وإذا قال سمع الله لمن حمده...» وذكر الحديث إلى آخره مثل مسلم، وقال في آخره سبع كلمات، «وهي: تحية الصلاة..».

[شرح الغريب]
أقرت الصلاة: بالبر والزكاة: أقرت: أي جعلت: مستقرة،يعني أن الصلاة مقرونة بالزكاة في القرآن كلما ذكرت الصلاة، فهي قارة مع الزكاة أي: مجاورلها.
فأرم: أرم القوم: إذا سكتوا.
بتكعني: بكعته: إذا اسقبلته بما يكره من القول.
فتلك بتلك: قال الخطابي: هذا مردود إلى قوله: {وإذا قرأ} {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} فقالوا: آمين يجبكم الله عز وجل» يريد: أن كلمة «آمين» يستجاب بها الدعاء الذي تضمنه السورة أو الآية كأنه قال فتلك الدعوة مضمنه تلك الكلمة،أومعلقة بها أو نحوه من الكلام،وقيل: معناه: أن يكون الكلام معطوفا على ما يليه من الكلام، وهو قوله: «وإذا كبر وركع: فكبروا واركعوا» يريد: أن صلاتكم متعلقة بصلاة إمامكم فاتبعوه، وأئتموابه،ولا تختلفوا عليه، فتلك إنما تصح وتثبت بتلك، وكذلك الفصل الآخر، وهو قوله: «إذا قال: سمع الله لمن حمده - إلى أن قال: فتلك بتلك» يريد: أن الاستجابة مقرونة بتلك الدعوة وموصولة بها،فإن قوله الإمام سمع الله لمن حمده»معناه: استجاب دعاء من حمده. وهو من الإمام دعاء للمأموم، وإشارة إلى قوله: «ربنا ولك الحمد» فانتظمت الدعوتان بالأخرى، فكان ذلك معنى قوله: «فتلك بتلك» والله أعلم.

3882 - (خ م د س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنما جعل الإمام ليؤتمّ به، فإذا كبّر فكبّروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربّنا لك الحمد، وإذا صلّى قائما فصلّوا قياما، وإذا صلى قاعدا فصلّوا قعودا».
وفي رواية قال: «إنما جعل الإمام ليؤتمّ به، فلا تختلفوا عليه، فإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا لك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى جالسا فصلّوا جلوسا أجمعون، وأقيموا الصّفّ في الصلاة، فإن إقامة الصّفّ من حسن الصلاة». أخرجه البخاري ومسلم..
وانتهت رواية مسلم عند قوله: «أجمعون» ولمسلم قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعلّمنا، يقول: «لا تبادروا الإمام، إذا كبّر فكبّروا، وإذا قال: {ولا الضّالّين} فقولوا: آمين، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد». زاد في رواية: «ولا ترفعوا قبله» ولم يذكر فيها: «وإذا قال: {ولا الضّالين} فقولوا: آمين».
وفي أخرى له قال: إنما الإمام جنّة، فإذا صلّى قاعدا فصلّوا قعودا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، فإذا وافق قول أهل الأرض قول أهل السماء، غفر له ما تقدّم من ذنبه». وفي رواية أبي داود قال: «إنما جعل الإمام ليؤتمّ به، فإذا كبّر فكبّروا، ولا تكبّروا حتى يكبّر، فإذا ركع فاركعوا، ولا تركعوا حتى يركع، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد - وفي رواية: ولك الحمد - وإذا سجد فاسجدوا، ولا تسجدوا حتى يسجد، وإذا صلّى قائما فصلّوا قياما، وإذا صلى قاعدا فصلّوا قعودا أجمعين». وفي أخرى له: «وإذا قرأ فأنصتوا». قال أبو داود: وهذه الزيادة ليست بمحفوظة.
وفي رواية النسائي قال: «إنما جعل الإمام ليؤتمّ به، فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا، وإذا قال: سمع الله من حمده، فقولوا: ربنا لك الحمد». وله في أخرى إلى قوله: «فأنصتوا».

3883 - (خ م ط د ت س) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: قال: سقط رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن فرس فجحش شقّه الأيمن، فدخلنا عليه نعوده، فحضرت الصلاة، فصلّى بنا قاعدا، فصلّينا وراءه قعودا، فلما قضى الصلاة قال: إنما جعل الإمام ليؤتمّ به، فإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد وإذا صلّى قاعدا فصلّوا قعودا أجمعون». زاد بعض الرواة «وإذا صلّى قائما فصلّوا قياما» أخرجه البخاري ومسلم.
قال الحميدي: ومعاني سائر الروايات متقاربة. قال: وزاد في كتاب البخاري قوله: «إذا صلّى جالسا فصلّوا جلوسا. هو في مرضه القديم، وقد صلى في مرضه الذي مات فيه جالسا، والناس خلفه قيام، لم يأمرهم بالقعود، وإنما نأخذ بالآخر فالآخر من أمر النبيّ -صلى الله عليه وسلم-.
وأخرجه الموطأ وأبو داود، وليس عندهما ذكر السجود، وأخرجه الترمذي والنسائي، وأخرجه النسائى مختصرا قال: «إن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- سقط من فرس على شقّه الأيمن، فدخلوا عليه يعودونه، فحضرت الصلاة، فلما قضى الصلاة قال: إنما الإمام ليؤتمّ به، فإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا لك الحمد».

[شرح الغريب]
فجحش الجحش: هو أن يصيبه شيء كالخدش فينسلخ منه جلده.

3884 - (م س د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: قال: «اشتكى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فصلّينا وراءه وهو قاعد، وأبو بكر يسمع النّاس تكبيره، فالتفت إلينا فرآنا قياما، فأشار إلينا فقعدنا، فصلّينا بصلاته قعودا، فلما سلّم قال: إن كدتم آنفا تفعلون فعل فارس والروم، يقومون على ملوكهم وهم قعود، فلا تفعلوا ائتمّوا بأئمتكم، إن صلّى قائما فصلّوا قياما، وإن صلّى قاعدا فصلّوا قعودا». أخرجه مسلم والنسائى، وفي رواية أبي داود قال: «ركب النبيّ -صلى الله عليه وسلم- فرسا بالمدينة، فصرعه على جذم نخلة، فانفكّت قدمه، فأتيناه نعوده، فوجدناه في مشربة لعائشة يسبّح جالسا، قال: فقمنا خلفه، فسكت عنّا، ثم أتيناه مرّة أخرى نعوده، فصلى المكتوبة جالسا، فقمنا خلفه، فأشار إلينا فقعدنا، قال: فلما قضى الصلاة، قال: إذا صلّى الإمام جالسا فصلّوا جلوسا، وإذا صلّى الإمام قائما فصلوا قياما، ولا تفعلوا كما يفعل أهل فارس بعظمائهم». وله في أخرى مثل رواية مسلم إلى قوله: «وأبو بكر يسمع الناس تكبيره، ثم قال: ...» وساق الحديث ولم يذكره.
[شرح الغريب]
فصرعه: صرع الرجل عن دابته: إذا سقط عن ظهرها.
جذم نخلة: جذم الشجرة: أصلها.
مشربة: المشربة: بضم الراء وفتحها - الغرفة.
فأنفكت: انفكاك القدم: نوع من الوهن والخلع.

3885 - (خ م ط د) عائشة - رضي الله عنها -: قالت: صلّى النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في بيته وهو شاك، فصلّى جالسا، وصلّى وراءه قوم قياما، فأشار إليهم أن اجلسوا، فلما انصرف، قال: «إنما جعل الإمام ليؤتمّ به، فإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا». أخرجه البخاري ومسلم، والموطأ وأبو داود.
[شرح الغريب]
شاك الشاكي: المريض الذي يشكوا ألمه ومرضه.

3886 - (ت) عائشة: قالت: «صلى النبيّ -صلى الله عليه وسلم- خلف أبي بكر في مرضه الذي مات فيه قاعدا» أخرجه الترمذي.
وقال: وقد روي عنها عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «إذا صلّى الإمام جالسا فصلّوا جلوسا».
وروى عنها: «أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- خرج في مرضه، وأبو بكر يصلّي بالناس فصلّى إلى جنب أبي بكر، الناس يأتمون بأبي بكر، وأبو بكر يأتم بالنبيّ -صلى الله عليه وسلم-».

3887 - (ت س) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: قال «صلّى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مرضه خلف أبي بكر قاعدا في ثوب متوشّحا به». أخرجه الترمذي، وأخرجه النسائى، ولم يذكر «قاعدا» وقال: «في ثوب واحد، وأنها آخر صلاة صلاها».
3888 - (د) حصين - من ولد سعد بن معاذ: عن أسيد بن حضير أنه كان يؤمّهم، قال: «فجاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعوده، قال: يا رسول الله، إن إمامنا مريض، فقال: إذا صلّى قاعدا فصلّوا قعودا» أخرجه أبو داود وقال: هذا الحديث ليس بمتصل.


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الصلاة, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir