كتاب الألف
قال إسماعيل بن أحمد الضرير النيسابوري الحيري (ت: 431هـ): (كتاب الألف
وهو على خمسة وعشرين بابا
أحدها: ألف الوصل، كقوله: بسم اللّه.
والثاني: الألف المفردة، وهي مقطوعة عما قبلها وعما بعدها، كقوله: {الم * ذلك} (البقرة 1)، و{الم * اللّه} (آل عمران 1)، و{الم أحسب} (العنكبوت 1) وأشباهها. ومعناها ألف اللّه، ولام، جبريل والميم محمد صلى اللّه عليه وسلم.
وقيل: الألف: كل نبي كان ابتداء اسمه ألفا، مثل آدم وإبراهيم عليهما السلام، واللام: كل نبي كان آخر اسمه لاما، مثل إسماعيل، والميم: كل نبي كان ابتداء اسمه ميما، مثل موسى ومحمد صلى اللّه عليهما، وقيل: أنا اللّه أعلم.
والثالث: الألف الوصلية، كقوله: {إياك نعبد وإياك} (الفاتحة 4).
والرابع: ألف القطع، كقوله تعالى: {أنعمت عليهم} (الفاتحة 6)، و{أكرمن} (الفجر15)، و{أهانن} (الفجر 16).
والخامس: ألف التسوية، كقوله: {أأنذرتهم أم لم تنذرهم} (البقرة 6)، ومثله في سورة إبراهيم (الآية 21) {سواء علينا أجزعنا}، وفي المنافقين (الآية 6) {سواء عليهم أستغفرت لهم}.
والسادس: ألف التقرير، كقوله: {قالوا أتجعل فيها} (البقرة 30)، وقوله: {أأنت قلت للناس} (المائدة 116)، وقوله: {أتنبئون اللّه بما لا يعلم}.
والسابع: ألف التوبيخ، كقوله: {أتأمرون الناس بالبر} (البقرة 44).
والثامن: ألف الاستفهام، كقوله: {أفلا تعقلون} (البقرة 44 و76)، {قل أندعوا من دون اللّه} (الأنعام 71).
والتاسع: ألف الاستفهام المقلوبة، كقوله: {أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} (آل عمران 144)، معناه: فإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم؟ وقوله: {أإذا ما مت لسوف أخرج حيا} (مريم 66)، معناه: إذا ما مت لسوف أأخرج حيا؟ لأن شكهم في الإخراج لا في الموت، وقوله: {وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون} (الأنبياء 36)، معناه أفإن مت أفهم الخالدون؟
والعاشر: ألف الاستفهام الممدودة، كقوله: {آلذكرين حرم أم الأنثيين} (الأنعام 143)، ومثله في يونس {آلآن} في موضعين (الآية 51، 91)، وقوله: {آللّه أذن لكم} (يونس 59)، ومثله في النمل (الآية 59) {آللّه خير أما يشركون}.
والحادي عشر: ألف الاستفهام المحذوفة، كقوله: {وتلك نعمة} (الشعراء 22، 24)، معناه: أوتلك نعمة تمنها؟ وقوله: {عم يتساءلون * عن النبأ} (النبأ 1)، معناه: أعن النبأ العظيم؟ وقوله في الأنعام: {قال هذا ربي} (الآية 77)، معناه: أهذا ربي؟
والثاني عشر: الألف الممدودة، كقوله: {الملائكة} (البقرة 30)، و{خلائف} (الأنعام 165، ويونس 73، وفاطر 39).
والثالث عشر: ألف التفخيم، وهي: ألف أللّه.
والرابع عشر: الألف المهموزة، {أولئك} (البقرة 5)
والخامس عشر: ألف المبالغة، كقوله: في الفرقان: (الآية 24): {وأحسن مقيلا}، و{أحسن أثاثا ورئيا} (مريم 74)، وفي البقرة (الآية 138): {ومن أحسن من اللّه صبغة}.
والسادس عشر: ألف الإشباع، كقوله: {الرحمن} (الفاتحة 2)، فالألف التي بعد الميم هي ألف الإشباع.
والسابع عشر: ألف تأتي في اللفظ، ويجوز إسقاطها من الكتاب، كقوله: سلطان، وشيطان.
والثامن عشر: ألف الوقف، كقوله: {وتظنون باللّه الظنونا} (الأحزاب 10)، {وأطعنا الرسولا} (الأحزاب 66)، {فأضلونا السبيلا} (الأحزاب 67).
والتاسع عشر: الألف التي هي علامة النصب، كقوله: {هنيئا مريئا} (النساء 4)، ومعروفة بأشباهها.
والعشرون: ألف التثنية، كقوله: {رجلان} (المائدة 23)، و{خصمان} (الحج 20)، ونحوه.
والحادي والعشرون: ألف الجمع، كقوله: {مناسكنا} (البقرة 128).
والثاني والعشرون: ألف الفاصلة، وهي التي تكتب بعد واو الجمع، كقوله: {فلا تجعلوا للّه أندادا} (البقرة 22)، {وآمنوا بما أنزلت} (البقرة 41)، {وأقيموا الصلاة} (البقرة 43)
والثالث والعشرون: ألف الأمر، كقوله: {واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم} (الزمر 55)، {اهدنا الصراط} (الفاتحة 5).
الرابع والعشرون: الألف المبدلة من الواو، كقوله: {وكان من الكافرين} (البقرة 34)، و(قال) و(باء).
الخامس والعشرون: ألف مبدلة من الياء، كقوله في المطففين: (الآية 3): {وإذا كالوهم} ومثله: {فطاف عليها} وأشباهها.
باب الاتقاء
الاتقاء على عشرة أوجه:
أحدها: الاجتناب من الشرك، كقوله: (البقرة 2): {هدى للمتقين}، ومثله في الأنعام (الآية 51): {لعلهم يتقون}،{وما على الذين يتقون} (الأنعام 69).
والثاني: الاجتناب من المحارم، كقوله: {إذا ما اتقوا وآمنوا} (المائدة 93) الآية.
والثالث: الاتقاء من المعاصي، كقوله: {واتقوا الله} (البقرة 189).
والرابع: الحذر، كقوله في البقرة: (الآية 48 و123): {واتقوا يوما لا تجزي نفس}، {واتقوا يوما ترجعون فيه} (البقرة 281).
والخامس: الطاعة، كقوله (آل عمران 102): {اتقوا اللّه حق تقاته}، قال الواقدي: {أطيعوا اللّه كما ينبغي أن يطاع} وقال بعضهم: اتقوا اللّه حق تقاته، فإن لم تستطيعوا {فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون}، وقال بعضهم: هذه الآية منسوخة بقوله: {فاتقوا اللّه ما استطعتم} (التغابن 16)، أي أطيعوا اللّه مقدار طاقتكم.
ويقال: ليس شيء من الآيتين منسوخا، وإنما معناهما {اتقوا اللّه حق تقاته} في العقائد، {واتقوا اللّه ما استطعتم} في الشرائع.
السادس: الخشية، كقوله: في النساء (الآية 1): {يا أيها الناس اتقوا ربكم}، نظيرها في الحج (الآية 1)، وفي الشعراء (الآية 11): {ألا يتقون}، وفي القصص والأنبياء غير الأول، ومثله في العنكبوت (الآية 16): {اعبدوا اللّه واتقوه}، وفي لقمان (الآية 33): {يا أيها الناس اتقوا ربكم}.
والسابع: التوحيد، كقوله: في النساء (الآية 131): {أن اتقوا اللّه}، وفي الحجرات (الآية 3): {أولئك الذين امتحن اللّه قلوبهم للتقوى}.
والثامن: العبادة، كقوله: في النحل (الآية 2)، {أنا فاتقون}، ومثله: {أفغير اللّه تتقون} (النحل 52)، ومثله: {أفلا تتقون} في المؤمنين (الآية 23، 32)، وقوله: {وأنا ربكم فاتقون} (المؤمنون 52).
والتاسع: التوبة، كقوله: في البقرة (الآية 103): {واتقوا لمثوبة من عند اللّه} ومثله (المائدة 65): {آمنوا واتقوا لكفرنا}، ومثله في الأعراف (الآية 96): {واتقوا لفتحنا عليهم}.
والعاشر: الإخلاص، كقوله: {يتقبل اللّه من المتقين} (المائدة 27)، ومثله (الحج 32): {فإنها من تقوى القلوب}.
باب الإيمان وهو على عشرة أوجه
أحدها: التصديق، كقوله: {الذين يؤمنون بالغيب} (البقرة 3)، ومثله: {وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك} (البقرة 55)، ومثله: {أفتطمعون أن يؤمنوا لكم} (البقرة 75)، ومثله (يوسف 17): {وما أنت بمؤمن لنا}.
والثاني: الصلاة، {وما كان اللّه ليضيع إيمانكم} (البقرة 143).
الثالث: الإيمان {أولم تؤمن} (البقرة260).
الرابع: القبول، {آمن الرسول} (البقرة 285)، أي قبل.
الخامس: الجزاء، كقوله: (آل عمران 173): {فاخشوهم فزادهم إيمانا}، وفي التوبة (الآية 124): {فزادتهم إيمانا}.
السادس: الإخلاص، كقوله: {لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين} (آل عمران: 28).
والسابع: التوحيد، كقوله في المائدة (الآية 5): {ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله}، ومثله {وإن يشرك به تؤمنوا}، {وقلبه مطمئن بالإيمان} (النحل 106).
والثامن: الإقرار، (المنافقين 3): {ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا}، و: {يا أيها الذين آمنوا}.
والتاسع: الأمن، {وآمنهم من خوف} (قريش 4)، و{السلام المؤمن} (الحشر 23).
والعاشر: الثبوت، كقوله: {يا أيها الذين آمنوا آمنوا باللّه ورسوله} (النساء 136)، نظيرها في سورة الصف (الآية 11): {تؤمنون باللّه ورسوله}، وفيها أيضا: {يا ايها الذين آمنوا لم تقولون} (الآية 3)
باب الإقامة على وجهين
أحدها: الإقرار والعمل: {ولو أنهم أقاموا التوراة} (المائدة 66)، ومثله: {حتى تقيموا التوراة والإنجيل} (المائدة 68)، وفي التوبة (الآية 5): {فإن تابوا وأقاموا الصلاة} في الموضعين منها
والثاني: الإتمام، [كقوله]: {ويقيمون الصلاة} (البقرة 3)، {وأقيموا الصلاة} (البقرة 43) وأشباههما.
باب الإنفاق وهو على وجهين
أحدها: التصدق، كقوله: {ومما رزقناهم ينفقون} (البقرة 3)، {وأنفقوا مما رزقكم} (يس 47)، {الذين ينفقون أموالهم} (البقرة 265)، {وما أنفقتم من شيء} (سبأ 39)، {وما أنفقتم من نفقة} (البقرة 270)، {وما تنفقوا من شيء} (آل عمران 92 والأنفال 6)، {وما تنفقوا من خير} (البقرة 272).
الثاني: النفقة، كقوله: (الطلاق 6): {فأنفقوا عليهن}، {لينفق ذو سعة} (الطلاق 7)، {فلينفق مما آتاه اللّه} {سيجعل اللّه} (الطلاق 8).
باب الإنزال وهو على خمسة أوجه
أحدها: التنزيل، كقوله: {والذين يؤمنون بما أنزل} في البقرة (الآية 4)، وفيها: {آمنا باللّه وما أنزل} (البقرة 136)، {وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن باللّه وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم}، {والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك }.
الثاني: الإلهام، {وما أنزل على الملكين} (البقرة 102).
الثالث: التبيين، {يكتمون ما أنزل اللّه} (البقرة 174).
الرابع: الضيافة، {وأنا خير المنزلين}.
والخامس: الخلق، {وأنزل لكم من الأنعام} {وأنزلنا الحديد}.
باب إلى على أربعة أوجه
أحدها: إلى بعينه، {بما أنزل إليك} (البقرة 4)، {وإذا خلوا إلى شياطينهم} (البقرة 14).
والثاني: بمعنى مع، {من أنصاري إلى اللّه}، نظيرها في الصف (الآية 14)، وفي النساء (الآية 2) {ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم}، {وأيديكم إلى المرافق}، {وأرجلكم إلى الكعبين}.
والثالث: بمعنى التحديد، {ثم أتموا الصيام إلى الليل}.
والرابع: بمعنى النعمة، وهو اسم، وجمعه آلاء، {فاذكروا آلاء اللّه}.
باب الآخرة على سبعة أوجه
أحدها: البعث {وبالآخرة هم يوقنون} (البقرة 4).
الثاني: القيامة، {وأن الذين لا يؤمنون بالآخرة}.
والثالث: الجنة، كقوله: في البقرة (الآية 102): {وما له في الآخرة من خلاق}، {وماله في الآخرة من نصيب} مثله، و{لا خلاق لهم في الآخرة}، كذلك {والآخرة عند ربك للمتقين}، {وللآخرة خير لك} مثله.
والرابع: جهنم، {ولعذاب الآخرة أكبر}، ونظيره في القلم.
الخامس: القبر، {بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة}.
السادس: التي هي ضد الدنيا، {ولدار الآخرة خير للذين يتقون} (الأنعام 32)، وفي النحل والأعلى كذلك.
والسابع: وعد الآخرة، {فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا} (الإسراء 104)
باب أفلح وهو على أربعة أوجه
أحدها: البقاء، {أولئك هم المفلحون} (البقرة 5)، ونحوه كثير.
والثاني: النجاة، {قد أفلح من تزكى} (الأعلى 14)، نظيرها في الشمس (الآية 14).
الثالث: سعد، {قد أفلح المؤمنون} (المؤمنون 1).
والرابع: الأمان، {لا يفلح الساحرون}، و{لا يفلح الكافرون}.
باب إن مكسورة الألف الثقيلة النون
وهي على أربعة أوجه
أحدها: به كقوله {إن الذين كفروا}، {إن الذين آمنوا}.
والثاني: التأكيد، {ثم إن ربك} {وإن اللّه على نصرهم}.
والثالث: بمعنى نعم، {إن هذان لساحران} (طه 63).
والرابع: بمعنى إلا، {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى} (الأنبياء 101).
باب إن مكسورة الألف خفيفة النون
وهي على خمسة أوجه
أحدها: بمعنى الشرط، {إن كنتم صادقين} (البقرة 23)، {ولئن أتيت الذين} (البقرة 145)، {ولئن جئتهم}.
والثاني: بمعنى إذ، كقوله في البقرة في موضعين (الآية 248، 278): {إن كنتم}، نظيرها في آل عمران (الآية 139).
والثالث: بمعنى قد، {إن كنا عن عبادتكم} و{إن كان وعد ربنا}، {إن كنا لفي ضلال مبين}، نظيرها في الصافات.
الرابع: بمعنى ما النفي، كقوله {إن عندكم من سلطان} و{إن كنا فاعلين} {إن أنتم إلا في ضلال} {إن الكافرون إلا}.
والخامس: بمعنى لما، {وإن تجهر بالقول} وفي الأحقاف: {فيما إن مكناكم فيه}.
باب أن مفتوحة الألف خفيفة النون
وهي على عشرة أوجه
أحدها: مبتدأ به، {وأن تصوموا خير لكم}، أي: والصوم خير لكم.
{وأن تعفوا أقرب}، {وأن تصبروا خير}، {وأن يستعففن} {وأن تصدقوا خير لكم}.
والثاني: بمعنى المصدر، {ليس البر أن تولوا وجوهكم}، {وأن تقولوا على اللّه}.
والثالث: بمعنى أن لا، {لأيمانكم أن تبروا} يعني: أن لا تبروا.
{ولا يأب كاتب أن يكتب}، يعني: أن لا يكتب، {يبين اللّه لكم أن تضلوا}، يعني: أن لا تضلوا، و{أكنة أن يفقهوه}، {أن تكون من الجاهلين}، {معاذ اللّه أن نأخذ}، {أن تميد بكم}، {أن تقع على الأرض}، {أن تزولا}.
والرابع: بمعنى أن ثقيلة النون، كقوله: {ألا يقدرون على شيء}، يعني أنهم لا يقدرون، {ألا يرجع إليهم}، {وحسبوا ألا تكون} معناه: أنهم.
والخامس: بمعنى بأن، {بئسما اشتروا به أنفسهم... أن يكفروا}، ومثله: {أسأوا السوأى أن كذبوا}.
والسادس: بمعنى اللام، {يريدون أن يطفؤوا نور اللّه}، أي: ليطفؤوا.
والسابع: بمعنى حين، {بل عجبوا أن جاءهم} {عبس وتولى أن جاءه الأعمى} يعني: حين.
والثامن: بمعنى الأجل، {أن تؤمنوا باللّه ربكم} {إلا أن يؤمنوا باللّه العزيز الحميد} (البروج 8).
باب الإنذار وهو على ثمانية أوجه
أحدها: التخويف، {أأنذرتهم أم لم تنذرهم}.
والثاني: الإخبار، {مبشرين ومنذرين}، {بشيرا ونذيرا} {وإن من أمة إلا خلا فيها نذير}.
الثالث: الأنبياء، {ولقد أرسلنا فيهم منذرين} (الصافات 72).
الرابع: الكفار، {فانظر كيف كان عاقبة المنذرين}.
والخامس: اللّه سبحانه وتعالى، {إنا كنا منذرين} (الدخان 3).
والسادس: الشيبة في اللحية، {وجاءكم النذير} (فاطر 37).
والسابع: أخبار القيامة، {نذيرا للبشر} (المدثر 36).
والثامن: الأمر والنهي، كقوله: {عذرا أو نذرا}، أي: إعذارا وإنذارا أمرا ونهيا، وقيل: حلالا وحراما، وقيل: وعدا ووعيدا. وقال أبو حذيفة: حجة أو إنذارا، وقال الضحاك: أراد به القرآن، لأن بعضه إعذار، وبعضه إنذار.
باب إلا وهو على اثني عشر وجها
أحدها: بمعنى التحقيق، {وما يخدعون إلا أنفسهم} (البقرة 9)، {وما محمد إلا رسول} (آل عمران 144)، و{ما فعلوه إلا قليل منهم} (النساء 66).
والثاني: الاستثناء، {فسجدوا إلا إبليس} {فشربوا منه إلا قليلا}.
والثالث: الاستئناف، {ما تشركون به إلا أن يشاء ربي}، وقوله: {إلا أن يشاء اللّه ربنا}، نظيرها في يونس (الآية 49)، وفي الجن (الآية 27): {إلا من ارتضى}، {إلا من تولى وكفر} (الغاشية 23)، {إلا ابتغاء وجه ربه}، وفي التين (الآية 6): {إلا الذين آمنوا}، وفي سبأ (الآية 37): {إلا من آمن}.
والرابع: بمعنى لا، {إلا الذين ظلموا منهم}، {إلا من ظلم ثم} (النمل 11).
والخامس: أما، كقوله: {إلا الذين تابوا وأصلحوا} (البقرة 160)، و{إلا من تاب وآمن} (الفرقان 70).
والسادس: بمعنى سوى، {إلا ما قد سلف}، وقوله: {لا يذوقون فيها الموت إلا} (الدخان 56).
السابع: بمعنى لكن، {إلا خطأ}.
والثامن: بمعنى الواو، {إلا في كتاب مبين}، وقوله: {إلا قوم يونس} (يونس 98)، وقوله: {فلا يؤمنون إلا قليلا} (النساء 46)، وقال بعضهم: هذا استثناء محقق.
والتاسع: بمعنى الخبر، كقوله: {ما أنتم إلا بشر مثلنا} (يس 15).
والعاشر: بمعنى: غير، كقوله: {لو كان فيهما آلهة إلا اللّه} (الأنبياء 22).
الحادي عشر: إلا مقلوبة كقوله: {إلا الذين أوتوه من بعد}، معناه: {إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات} إلا {بغيا بينهم}، ومعنى إلا ساقط من موضعها، يثبت عند قوله: {بغيا}.
والثاني عشر: بمعنى قد، كقوله: {إلا ما شاء اللّه} في الأعلى (الآية 7)، والشورى (الآية 14)، والجاثية (الآية 17).
باب الأنفس وهو على عشرة أوجه
أحدها: بعينهم، {إلا أنفسهم وما يشعرون}، نظيرها في الأنعام في موضعين.
والثاني: بعضهم لبعض، كقوله: {فاقتلوا أنفسكم} (البقرة 54)، وقوله: {تقتلون أنفسكم وتحرجون}.
والثالث: بمعنى منهم، كقوله: {إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم} (آل عمران 164).
والرابع: بمعنى أهل دينكم، كقوله: {ولا تقتلوا أنفسكم} (النساء 29).
والخامس: القلوب، كقوله: {وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا}، وقوله: {إن النفس لأمارة} {وأعلم بما في نفوسكم}، {ونعلم ما توسوس به نفسه}.
والسادس: الإنسان، كقوله: {أنه من قتل نفسا بغير نفس} (المائدة 32)، وقوله: {وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس} (المائدة 45).
والسابع: بمعنى الأرواح، كقوله: {أخرجوا أنفسكم اليوم}، ومثله: {يا أيتها النفس المطمئنة} (الفجر 27).
والثامن: الأنفس: القبائل، كقوله: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم}. وقرأ بعضهم: {من أنفسكم} يعني من أشرفكم، وذلك: أن العرب أشرف بني آدم، وأشرف العرب بنو كنانة، وأشرف بني كنانة قريش، وأشرف قريش بنو هاشم، والنبي عليه الصلاة والسلام من بني هاشم.
والتاسع: الأمهات، كقوله: {لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا} (النور12)، يعني بأمهاتهم خيرا.
والعاشر: الأهل، كقوله: {فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم} (النور 61)، يعني أهاليكم.
باب الأرض وهو على سبعة أوجه
أحدها: الأرض، كقوله: {إن في خلق السموات والأرض} (البقرة 164)، ومثله {وترى الأرض بارزة وحشرناهم} (الكهف 48)، وقوله: {يوم تبدل الأرض غير الأرض} (إبراهيم 48)، وقوله: {وأخرجت الأرض أثقالها} (الزلزلة 2).
والثاني: أرض مكة، كقوله: {قالوا كنا مستضعفين في الأرض} (النساء 97).
والثالث: أرض المدينة، كقوله: {ألم تكن أرض اللّه واسعة} (النساء 97).
والرابع: الأرض المقدسة، كقوله: {وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض} (الأعراف 138)، وقوله: {ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها} (الأنبياء 71).
والخامس: أرض مصر، كقوله: {اجعلني على خزائن الأرض} (يوسف 55)، وقوله: {فلن أبرح الأرض} (يوسف 80)، وقوله: {أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك} (طه 57).
والسادس: أرض المشرق، كقوله: {إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض} (الكهف 94).
والسابع: أرض الجنة، كقوله: {أن الأرض يرثها عبادي الصالحون} (الأنبياء 105)، وقوله: {وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة} (الزمر 74).
باب ألا على وجهين
أحدهما: بمعنى التنبيه، كقوله: {ألا إنهم هم السفهاء} (البقرة 13).
والثاني بمعنى قد، كقوله في النور (الآية 22): {ألا تحبون أن يغفر اللّه لكم}.
باب الاستهزاء على وجهين
أحدهما: السخرية، كقوله: {إنما نحن مستهزؤون} (البقرة 14)، وفي التوبة (الآية 64): {قل استهزؤوا}، وقوله: {كنتم تستهزؤون} (التوبة 65).
والثاني: مجازاة الاستهزاء، كقوله: {اللّه يستهزئ بهم} (البقرة 15).
باب الاشتراء على ثلاثة أوجه
أحدها: الاختيار، كقوله: {أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى} في الموضعين في البقرة (الآية 16، 175)، ومثله: {أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة} (البقرة 86).
والثاني: البيع، كقوله: {بئسما اشتروا به أنفسهم} (البقرة 90)
والثالث: الاشتراء بعينه، كقوله في التوبة (الآية 111): {إن اللّه اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم}.
باب الآذان على وجهين
أحدهما: آذان القلب، كقوله في الأعراف (الآية 179): {لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها}.
والثاني: آذان الرؤوس، كقوله: {يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق} (البقرة 19)، وفي المائدة (الآية 45): {والأذن بالأذن}.
باب الإحاطة على وجهين
أحدهما: العلم، كقوله: {واللّه محيط بالكافرين} (البقرة 19)، وفي النمل (الآية 22): {فقال أحطت بما لم تحط به}.
والثاني: الهلاك، كقوله في يونس (الآية 22): {وظنوا أنهم أحيط بهم}، ومثله في الكهف (الآية 42): {وأحيط بثمره}.
باب الإخراج على ثلاثة أوجه
أحدها: بمعنى الإنبات، كقوله: {فأخرج به من الثمرات رزقا لكم} (البقرة 22).
والثاني: بمعنى الإظهار، كقوله: {واللّه مخرج ما كنتم تكتمون} (البقرة 72)، {إن اللّه مخرج ما تحذرون} (التوبة 64).
والثالث: الإخراج بعينه، كقوله: {من قريتك التي أخرجتك أهلكناهم} (محمد 13).
باب الأنداد على وجهين
أحدها: بمعنى الأعدال، كقوله: {فلا تجعلوا للّه أندادا} (البقرة 22).
والثاني: الأصنام، كقوله: {ومن الناس من يتخذ من دون اللّه أندادا} (البقرة 165).
باب الإتيان على أربعة أوجه
أحدها: بمعنى المجيء، كقوله: في البقرة (الآية 23): {فأتوا بسورة من مثله}، وقوله: {وأتوا به متشابها} (البقرة 25).
الثاني: بمعنى الظهور، كقوله: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم اللّه في ظلل من} (البقرة 210)، يعني: ما ينتظرون أهل مكة، إلا أن يظهر سلطان اللّه في ظلل من الغمام.
الثالث: بمعنى كان، كقوله: {لا يفلح الساحر حيث أتى} (طه 69)، يعني: حيث كان.
الرابع: القرب والدنو، كقوله: {أتى أمر الله} أي: دنى وقرب القيامة.
باب الأزواج على ثلاثة أوجه
أحدها: الحور العين، كقوله في البقرة وآل عمران: {وأزواج مطهرة}.
والثاني: نساء الرجال، كقوله: {اسكن أنت وزوجك الجنة} (البقرة 35)، وفي الزخرف (الآية 70): {أنتم وأزواجكم تحبرون}.
والثالث: القرناء، كقوله: {احشروا الذين ظلموا وأزواجهم} (الصافات 22).
باب الإضلال على ثلاثة أوجه
أحدها: ابتداء العقوبة دون الجزاء، كقوله: {يضل به كثيرا} (البقرة 26)، ومثله في الأنعام (الآية 125) قوله: {ومن يرد أن يضله}، {وليبين لهم فيضل اللّه من يشاء}، ومثله في النحل (الآية 93) قوله: {ولو شاء اللّه لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء}.
والثاني: بمعنى الجزاء، كقوله: {وما يضل به إلا الفاسقين} (البقرة 26).
والثالث: الدعوة، كقوله: {ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا} (النساء 60)، وفي الحج (الآية 4): {كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله ويهديه}.
باب الاستواء على أربعة أوجه
أحدها: أقبل، كقوله: {ثم استوى إلى السماء وهي دخان} (فصلت 11).
والثاني: الفعل المخصوص، كقوله: {الرحمن على العرش استوى} (طه 5)، يعني فعل فعلا في العرش، سمى ذلك الفعل: استوى، كما فعل فعلا، سمى: فضلا وعدلا.
الثالث: الاستقرار، كقوله: {واستوت على الجودي} (هود 44)، وقوله: {لتستووا على ظهوره} (الزخرف 13).
الرابع: الاستواء بعينه، كقوله: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} (الزمر 9).
باب إذ على ثلاثة أوجه
أحدها: بمعنى قد، كقوله: {وإذ قال ربك} (البقرة 29).
والثاني: بمعنى إذا، كقوله في سبأ: (الآية 51): {ولو ترى إذ فزعوا}.
والثالث: بمعنى حين، كقوله: {إذ تبرا الذين اتبعوا من الذين اتبعوا} (البقرة 166)، وقوله: {ولو ترى إذ الظالمون} (الأنعام 93)، وقوله: {إذ يرون العذاب أن القوة} (البقرة 165).
باب أبى على وجهين
أحدها: الامتناع، كقوله: أبى واستكبر (البقرة 34)، ومثله: {فأبوا أن يضيفوهما} (الكهف 77)، وقوله: {فأبين أن يحملنها} (الأحزاب 72).
والثاني: الإنكار، كقوله في التوبة وفي الطاعة كقوله: {وتأبى قلوبهم}.
قال الأستاذ: وكلاهما واحد، إلا أن أحدهما من طريق المعنى، والثاني بمعنى اللفظ، وفي بعض النسخ جعله: ما بين.
باب إما مكسورة الألف على وجهين
أحدهما: بمعنى مهما، نحو قوله: {فإما يأتينكم مني هدى} (البقرة 38).
والثاني: بمعنى التخيير، كقوله: {إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا} (الكهف 86)، وقوله: {فإما منا بعد وإما فداء} (محمد 4).
باب الآيات على اثني عشر وجها
أحدها: بمعنى محمد عليه الصلاة والسلام والقرآن، كقوله: {والذين كفروا وكذبوا بآياتنا} في البقرة (الآية 39)، وفي آل عمران (الآية 4): {بآيات اللّه}، وقوله: {ما يجادل في آيات اللّه} (غافر 4).
والثاني: الأمر، كقوله: {ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات اللّه} (البقرة 61). قال الضحاك: بأمر اللّه.
والثالث: العجائب، كقوله: {ويريكم آياته فأي آيات اللّه تنكرون} (غافر 81).
والرابع: آية من القرآن، وهو كلام متصل إلى منتهاه، كقوله: {كذلك يبين اللّه آياته لعلكم تعقلون} (البقرة 242)، وقوله: {كذلك يبين اللّه لكم آياته لعلكم تهتدون} (آل عمران 103)، نظيرها في النور (الآية 59).
الخامس: العلامة، كقوله: {إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين}، نظيرها في الرعد (الآية 38)، وإبراهيم (الآية 5)، والنحل (الآية 11)، والشعراء (الآية 8)، والروم (الآية 25).
السادس: العبرة، كقوله: {ولنجعلك آية للناس} (البقرة 259)، وفي الأنبياء (الآية 91): {وجعلناها وابنها آية للعالمين}.
والسابع: المائدة، كقوله: {تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك} (المائدة 114).
والثامن: انشقاق القمر، كقوله: {وما تأتيهم من آية من آيات ربهم} (الأنعام 4)، نظيرها في يس (الآية 46).
التاسع: اسم اللّه الأعظم، {واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ} (الأعراف 175).
العاشر: الشمس والقمر والنجوم، كقوله في الأنبياء (الآية 32): {وهم عن آياتها معرضون}.
الحادي عشر: دابة الأرض، كقوله في النمل (الآية 82): {أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون}.
الثاني عشر: التسع الآيات التي أعطاها موسى عليه السلام، في سورة هود (الآية 96): {ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين}، وقوله: {تسع آيات بينات فاسأل بني إسرائيل} (الإسراء 101). قال ابن عباس: التسع الآيات: اليد العصا والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم والطمس ونقص الثمرات، وقال صفوان بن عسال المرادي: قال النبي عليه الصلاة والسلام: الآيات التسع: أن لا تشركوا باللّه شيئا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تسحروا، ولا تأكلوا الربا، ولا تقذفوا المحصن، ولا تفروا من الزحف، ولا تمشوا إلى ذي سلطان، ولا تعدوا في السبت. وقال بعضهم: اليد والعصا وحلول عقدة اللسان وانتقال الجبل وانفجار الحجر وفلق البحر والمن والسلوى والتابوت.
باب أصحاب النار على وجهين
أحدها: أهلها، كقوله في البقرة (الآية 39): {أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}، وأشباهها.
والثاني: الملائكة، غير معذبين، كقوله: {وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة} (المدثر 31).
باب الأمر على ثلاثة عشر وجها
أحدها: قتل بني قريظة وإجلاء بني النضير، كقوله في البقرة: (الآية 109): {حتى يأتي اللّه بأمره}، {أو أمر من عنده} (المائدة 52).
والثاني: الأمور بعينها، كقوله في البقرة: (الآية 210): {وإلى اللّه ترجع الأمور}، وفي سورة شورى (الآية 52): {ألا إلى اللّه تصير الأمور}.
والثالث: النصرة والدولة، كقوله في آل عمران: (الآية 154): {قل إن الأمر كله للّه}.
والرابع: عيسى ابن مريم، كقوله في سورة مريم: {إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون} (البقرة 117)، نظيرها في آل عمران (الآية 47).
والخامس: فتح مكة، كقوله: {حتى يأتي اللّه بأمره} (البقرة 109).
والسادس: دين الإسلام، كقوله في التوبة (الآية 48): {وظهر أمر اللّه وهم كارهون}، ومثله في الأنبياء (الآية 93)، والرعد، والمؤمنين (الآية 53): {فتقطعوا أمرهم بينهم}.
والسابع: القضاء، كقوله: {يدبر الأمر}.
والثامن: القيامة، كقوله: {أتى أمر اللّه فلا تستعجلوه} (النحل 1)، وفي المائدة: {حتى جاء أمر اللّه وغركم} (الحديد 14).
والتاسع: القول، كقوله في الكهف (الآية 21): {يتنازعون بينهم أمرهم}، ومثله في طه (الآية 62).
العاشر: الوحي، كقوله في السجدة (الآية 5): {يدبر الأمر من السماء إلى الأرض}، ومثله في الطلاق (الآية 12): {يتنزل الأمر بينهن}.
الحادي عشر: العذاب، كقوله في هود (الآية 44)، وإبراهيم (الآية 22): {وقضي الأمر}.
الثاني عشر: القتل، كقوله {فإذا جاء أمر اللّه قضي بالحق وخسر هنالك} (غافر 78)، يعني: بالقتل.
الثالث عشر: الذنب، كقوله في الحشر (الآية 15)، والتغابن (الآية 5)، والطلاق (الآية 9): {فذاقت وبال أمرها}.
باب الأخذ على تسعة أوجه
أحدها: القبول، كقوله: {ولا يؤخذ منها عدل} (البقرة 48)، نظيرها في آل عمران (الآية 81)، {وأخذتم على ذلكم إصري}، وفي المائدة (الآية 41): {إن أوتيتم هذا فخذوه}، وفي التوبة (الآية 104): {ويأخذ الصدقات}.
والثاني: العبادة، نحو قوله في البقرة: {ثم اتخذتم العجل} في الموضعين.
والثالث: الحرق، كقوله في البقرة (الآية 55): {فأخذتكم الصاعقة}.
الرابع: الأخذ بعينه، كقوله: {وإذ أخذ اللّه ميثاق النبيين}.
الخامس: الاستحلال، كقوله: {وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم} (النساء 21).
السادس: الأسر، كقوله في التوبة (الآية 5): {فإن تولوا فخذوهم واقتلوهم}، وقوله: {خذوهم واحصروهم}.
والسابع: العذاب، كقوله: {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى} (هود 102).
والثامن: الحبس، كقوله: {ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك} (يوسف 76)، وقوله: {فخذ أحدنا مكانه} (يوسف 78)، وقوله: {قال معاذ اللّه أن نأخذ إلا من} (يوسف 79).
التاسع: القتل، كقوله في المؤمن (الآية 5): {وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه}.
باب أدنى على أربعة أوجه
أحدها: أدون، كقوله: {أتستبدلون الذي هو أدنى} (البقرة 61).
والثاني: [بمعنى] أجدر، كقوله: {وأدنى ألا ترتابوا} (البقرة 282)، وقوله: {ذلك أدنى ألا تعولوا} (النساء 3)، وقوله: {ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة على وجهها} (المائدة 108).
والثالث: بمعنى أقرب، كقوله: {ولنذيقنهم من العذاب الأدنى}، وقوله: {فكان قاب قوسين أو أدنى} (النجم 9).
والرابع: بمعنى أقل، كقوله في المجادلة (الآية 7): {ولا أدنى من ذلك}.
باب الاعتداء على وجهين
أحدها: التجاوز الحد، كقوله: {وكانوا يعتدون}.
وفي البقرة: {ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت} (البقرة 65)، وقوله: {تلك حدود اللّه فلا تعتدوها} (البقرة 229)، وقوله: {ويتعد حدوده} (النساء 14).
الثاني: الظلم، كقوله في البقرة (الآية 178): {فمن اعتدى بعد ذلك}.
باب أيام معدودات على ثلاثة أوجه
أحدها: أربعون يوما، كقوله: {لن تمسنا النار إلا أياما معدودة} (البقرة80)، نظيرها في آل عمران (الآية 24).
والثاني: ثلاثون يوما، كقوله: {أياما معدودات فمن كان منكم}.
والثالث: ثلاثة أيام، كقوله: {واذكروا اللّه في أيام معدودات} (البقرة 203).
باب الإثم على سبعة أوجه
أحدها: المعصية، كقوله: {بالإثم والعدوان}، وقوله: {ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} (المائدة 2).
والثاني: الخطأ، كقوله: {فمن خاف من موص جنفا أو إثما} (البقرة 182).
والثالث: العيب، كقوله: {فلا إثم} (البقرة 173).
والرابع: التكبر، كقوله: {أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا} (النساء 20).
والخامس: الشرك، كقوله: {عن قولهم الإثم} (المائدة 63).
والسادس: الزنا، كقوله: {وذروا ظاهر الإثم وباطنه} (الأنعام 120).
والسابع: الخمر، كقوله: {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم} (الأعراف 33).
باب أحد على تسعة أوجه
أحدها: اللّه، كقوله: {أيحسب أن لن يقدر عليه أحد} (البلد 5).
{أيحسب أن لم يره أحد} (البلد 7).
والثاني: محمد عليه الصلاة والسلام، كقوله في آل عمران (الآية 153): {إذ تصعدون ولا تلوون على أحد}، وفي الحشر (الآية 11): {ولا نطيع فيكم أحدا أبدا}.
والثالث: بلال مؤذن النبي صلى اللّه على وسلم، كقوله في الليل (الآية 19): {وما لأحد عنده من نعمة تجزى}.
والرابع: الصحابة، كقوله في الأحزاب (الآية 40): {ما كان محمد أبا أحد من رجالكم}.
والخامس: نساء النبي، كقوله: {يا نساء النبي لستن كأحد} (الأحزاب 33) وفي المائدة ....
والسادس: الأمة أجمع، كقوله: {أو جاء أحد منكم من الغائط}.
باب الإذن على وجهين
أحدها: الإرادة والمشيئة، كقوله: {إلا بإذن اللّه} (البقرة 102)، وقوله: {وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن اللّه} (آل عمران 145)، وقوله: {وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن اللّه} (يونس 100).
والثاني: الأمر، كقوله في إبراهيم (الآية 1 و11): {بإذن ربهم}، وقوله: {إلا بإذن اللّه}، وقوله: {وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن اللّه} في الرعد (الآية 38).
باب الإسلام، أسلم على وجهين
أحدها: الإخلاص، كقوله في البقرة (الآية 112): {بلى من أسلم وجهه للّه وهو محسن}، وفي آل عمران (الآية 20): {أأسلمتم فإن أسلموا}، وقوله: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه للّه} (النساء 125)، وقوله: {ومن يسلم وجهه إلى اللّه} (لقمان 22).
والثاني: الإقرار، كقوله: {وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها} (آل عمران83)، فالمؤمنون طوعا، والمنافقون كرها، والأنصار طوعا ومن سواهم كرها، وأهل السموات طوعا، وأهل الأرض كرها، ومن ولد في الإسلام طوعا، ومن يحاربه الإسلام كرها، وقوله: {وكفروا بعد إسلامهم} (التوبة 74)، {ولكن قولوا أسلمنا} (الحجرات 14).
باب أجر على وجهين
أحدها: الثواب، كقوله: {فله أجره عند ربه} (البقرة 112).
والثاني: بمعنى الأجر، كقوله: {إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا} (القصص 25).
باب الابتلاء على وجهين
أحدها: بمعنى الأمر، كقوله: {وإذ ابتلى إبراهيم ربه} (البقرة 124).
والثاني: بمعنى الاختبار، كقوله: {ولنبلونكم بشيء من الخوف} (البقرة 155).
باب الإمام على خمسة أوجه
أحدها: إمام يقتدى به كقوله: {إني جاعلك للناس إماما} (البقرة 124)، وقوله: {واجعلنا للمتقين إماما} (الفرقان 74).
والثاني: الطريق الواضح، كقوله: {وإنهما لبإمام مبين} (الحجر 79).
والثالث: أعمال بني آدم، كقوله: {يوم ندعوا كل أناس بإمامهم} (الإسراء71)
والرابع: اللوح المحفوظ، كقوله: {وكل شيء أحصيناه في إمام مبين} (يس 12).
الخامس: التوراة، كقوله في هود (الآية 17)، والأحقاف (الآية 12): {ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة}.
باب أمة على سبعة أوجه
أحدها: العصبة، كقوله: {ومن ذريتنا أمة مسلمة لك} (البقرة 128)، وقوله: {تلك أمة قد خلت} (البقرة 134، 141).
والثاني: الملة، كقوله: {كان الناس أمة واحدة} (البقرة 213)، نظيرها في يونس (الآية 19)، وفي الأنبياء (الآية 92)، والمؤمنون (الآية 52): {إن هذه أمتكم أمة واحدة}.
والثالث: الأمم، كقوله: {كنتم خير أمة أخرجت للناس} (آل عمران 110)، وقوله: {ولكل أمة جعلنا منسكا} (الحج 34، 67).
والرابع: السنين، في هود (الآية 8): {إلى أمة معدودة}.
الخامس: والجماعة، كقوله: {أن تكون أمة هي أربى من أمة} (النحل 92).
السادس: الإمام، كقوله: {إن إبراهيم كان أمة قانتا} (النحل120).
والسابع: السنة، كقوله: {إنا وجدنا آباءنا على أمة} (الزخرف 22 و23).
باب الأب على وجهين
أحدهما: الأب بعينه، كقوله: {آباؤكم وأبناؤكم} (النساء 11).
والثاني: بمعنى العم، كقوله: {نعبد إلهك وإله آباءك إبراهيم} (البقرة 133)، يعني أعمامك.
باب الأسباط على وجهين
أحدها: أولاد يعقوب، كقوله: {ويعقوب والأسباط} (البقرة 136).
والثاني: كقوله: {وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما} (الأعراف 160).
باب الأسباب وهي على ثلاثة أوجه
أحدها: الوصلة، كقوله: {وتقطعت بهم الأسباب} (البقرة 166).
والثاني: المنازل، كقوله: {فأتبع سببا} (الكهف 85).
والثالث: الأبواب، كقوله: {لعلى أبلغ الأسباب} (غافر 36).
باب الإهلال على وجهين
أحدها: رفع الصوت، كقوله في البقرة (الآية 173)، والمائدة (الآية 3): {وما أهل به لغير اللّه}.
والثاني: الذبح، نحو: {أو فسقا أهل لغير الله به} أي: ذبح بغير اسم الله.
باب الأخ على سبعة أوجه
أحدها: من النسب، كقوله: {فطوعت له نفسه قتل أخيه فإن كان له إخوة} (النساء 11).
والثاني: الأخ في المجاورة والمساكنة، ولم يكن أخا في الدين، كقوله: {وإلى عاد أخاهم هودا} (الأعراف 65)، و(هود 50)، {وإلى ثمود أخاهم صالحا} (الأعراف 73).
والثالث: الأخ بشبيهه، كقوله: {وإخوانهم يمدونهم في الغي} (الأعراف 202)، وفي الإسراء (الآية 28) قوله: {إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين}.
والرابع: المحبة والمودة، كقوله: {ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا} (الحجر 48).
الخامس: الصاحب، كقوله: {إن هذا أخي له} (ص 23).
والسادس: الأخ في الدين، كقوله: {إنما المؤمنون إخوة} (الحجرات 10).
السابع: الأخ لأم، كقوله: {وله أخ أو أخت} (النساء 12).
باب الإدلاء على وجهين
أحدهما: اللجاج، كقوله: {وتدلوا بها إلى الحكام} (البقرة 188).
والثاني: الإخراج، كقوله: {فأدلى دلوه} (يوسف 19).
باب الاستطاعة على وجهين
أحدهما: بمعنى الطاقة، كقوله في البقرة (الآية 217): {إن استطاعوا}، ومثله في الذاريات (الآية 45): {فما استطاعوا من قيام}.
الثاني: الوجود، كقوله: {ومن لم يستطع منكم طولا} (النساء 25)، وقوله: {لا يستطيعون حيلة} (النساء 98).
باب الأرحام على وجهين:
أحدهما: الأمهات، كقوله: {ما خلق اللّه في أرحامهن} (البقرة 228).
والثاني: القرابة، كقوله: {واتقوا اللّه الذي تساءلون به والأرحام} (النساء 1).
باب الإيلاء على وجهين
أحدهما: وقوع الطلاق، كقوله: {للذين يؤلون من نسائهم} (البقرة 226).
والثاني: الحلف، كقوله: {ولا يأتل أولوا الفضل منكم} (النور 22).
باب اقتتلوا على وجهين
أحدهما: الاختلاف، كقوله: {ولو شاء اللّه ما اقتتلوا} (البقرة 253).
والثاني: المخاصمة، كقوله: {فوجد فيها رجلين يقتلان} (القصص 15)، وقوله: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا} (الحجرات 9).
باب أنى على وجهين
أحدهما: بمعنى: كيف، كقوله: {أنى شئتم} (البقرة 223)،.
والثاني: بمعنى من أين، كقوله في آل عمران (الآية 37): {أنى لك هذا}.
باب الإنبات على ثلاثة أوجه
أحدها: الإنبات بعينه، كقوله: {مما تنبت الأرض من بقلها} (البقرة 61)، وقوله: {كمثل حبة أنبتت سبع سنابل} (البقرة 261).
والثاني: بمعنى الغذاء، كقوله: {وأنبتها نباتا حسنا} (آل عمران 37).
والثالث: الخلق، كقوله: {واللّه أنبتكم من الأرض نباتا} (نوح 17).
باب أذى على وجهين
أحدهما: بمعنى الكراهية، كقوله: {قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى} (البقرة263).
والثاني: استحقار الفقير، كقوله: {لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى} (البقرة264).
باب أجل على ثمانية أوجه
أحدها: بمعنى الوقت، كقوله: {إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى} (البقرة 282)، وقوله: {صغيرا أو كبيرا إلى أجله} (البقرة 282)، وقوله: {وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا} (الأنعام 128).
والثاني: بمعنى الموت، كقوله: {إلى أجل قريب} (النساء 77) و(إبراهيم 44).
والثالث: فناء الدنيا، كقوله: {ثم قضى أجلا} (الأنعام 2).
والرابع: بقاء الآخرة، كقوله: {وأجل مسمى عنده ثم أنتم تمترون} (الأنعام 2).
والخامس: وقت الهلاك، كقوله في الأعراف (الآية 34): {فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون}.
والسادس: الهلاك، كقوله في يونس (الآية 11): {لقضي إليهم أجلهم}.
والسابع: القضاء، كقوله: {فإن أجل اللّه لآت} (العنكبوت 5).
والثامن: أقصى منازل القمر، كقوله: {كل يجر] لأجل مسمى}.
باب أقوم على ثلاثة أوجه
أحدها: أحفظ، كقوله: {وأقوم للشهادة} (البقرة 282).
والثاني: أصوب، كقوله: {إن هذا القرآن يهدى للتي هي أقوم} (الإسراء 9).
والثالث: أثبت، كقوله في المزمل (الآية 5): {وأقوم قيلا}، بمعنى قولا.
باب الأمانة على أربعة أوجه
أحدها: الدين، كقوله: {فليؤد الذي اؤتمن أمانته} (البقرة 283).
والثاني: المفتاح، كقوله: {إن اللّه يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} (النساء 58).
والثالث: ما اؤتمن من الشرائع، كقوله: {والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون} في الموضعين (المؤمنون 8)، (المعارج 32).
والرابع: لا إله إلا اللّه، كقوله: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض} (الأحزاب 72).
قال ابن عباس: العبادة، هذا بينه وبين اللّه تعالى، وقال: إيمان ما بينه وبين اللّه تعالى.
باب إصر على وجهين
أحدهما: العهد، كقوله: {وأخذتم على ذلكم إصري} (آل عمران 81).
والثاني: الثقل، كقوله: {ربنا ولا تحمل علينا إصرا} (البقرة286)، وقوله: {ويضع عنهم إصرهم} (الأعراف 157).
باب الاستغفار على ثلاثة أوجه
أحدها: الصلاة، كقوله: {والمستغفرين بالأسحار} (آل عمران 17)، وقوله: (الذاريات 18): {وبالأسحار هم يستغفرون}.
والثاني: التوحيد، كقوله: {ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه} (هود 52)، وفي نوح (الآية 10)، وقوله: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا}.
الثالث: الاستغفار من الذنب، كقوله: {واستغفري لذنبك} (يوسف 29).
باب أحس على خمسة أوجه
أحدها: بمعنى الرؤية، كقوله: {فلما أحسوا بأسنا} (الأنبياء 12).
والثاني: العلم، كقوله: {فلما أحس عيسى منهم الكفر} (آل عمران 52).
والثالث: القتل، كقوله: {إذ تحسونهم بإذنه} (آل عمران 152).
والرابع: طلب الخبر، كقوله: {يا بنى اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه} (يوسف 87).
والخامس: الصوت، كقوله: {لا يسمعون حسيسها} (الأنبياء 102).
باب الاعتصام على وجهين
أحدهما: التمثيل، كقوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعا} (آل عمران 103)، وقوله: {واعتصموا بالله هو مولاكم}.
والثاني: الامتناع، كقوله: {فاستعصم ولئن لم يفعل ما آمره} (يوسف 32).
باب أذلة على ثلاثة أوجه
أحدها: قليلة، كقوله: {وأنتم أذلة} في آل عمران (الآية 123).
والثاني: من اللين، كقوله: {أذلة على المؤمنين} (المائدة 54).
والثالث: من الذل، كقوله: {ليخرجن الأعز منها الأذل} (المنافقون 8).
باب أو على أربعة أوجه
أحدها: بمعنى الواو، كقوله: {أو كصيب من السماء} (البقرة 19)، وقوله في طه (الآية 44، 113): {لعله يتذكر أو يخشى}، {لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا}.
والثاني: بمعنى التخيير، كقوله: {ففدية من صيام أو صدقة أو نسك} (البقرة 196)،
وفي المائدة (الآية 89): {أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة}.
والثالث: بمعنى بل، كقوله: {وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون}. (الصافات 148)، وقوله: {فكان قاب قوسين أو أدنى} (النجم 9)، وقوله {أو أشد قسوة}، {أو أشد ذكرا}.
والرابع: بمعنى حتى، كقوله: {تقاتلونهم أو يسلمون} (الفتح 16).
باب أم على ثلاثة أوجه
أحدها: بمعنى ألف الاستفهام، كقوله: {أم كنتم شهداء} {أم حسبتم} (البقرة 214)، نظيرها في آل عمران (الآية 142)، والتوبة (الآية 16).
والثاني: أم، صلة، كقوله: {أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون} (الطور 35)، {أم له البنات} (الطور 39).
والثالث: بمعنى بل، كقوله: {أم أنا خير} (الزخرف 52)، وقوله: {أم يقولون نحن جميع منتصر} (القمر 44)، وقوله: {أم يقولون به جنة} (المؤمنون 70)، {أم بظاهر من القول}.
باب امرأة على أحد عشر وجها
إحداهن: امرأة عمران، واسمها: حنة، كقوله: {إذ قالت امرأة عمران رب} (آل عمران 35).
والثانية: امرأة سعد بن ربيعة، واسمها: خولة، كقوله: {وإن امرأة خافت من بعلها} (النساء 128)، ويقال: هي امرأة رافع بن خديج، واسمها خولة.
والثالثة: امرأة إبراهيم، واسمها: سارة، كقوله: {وامرأته قائمة}.
والرابعة: امرأة العزيز، واسمها: زليخا، كقوله: {وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود} (يوسف 30).
والخامسة: بلقيس، كقوله: {إني وجدت امرأة تملكهم}.
والسادسة، بنتا شعيب، واسمهما: صفورا وصفيرا، كقوله: {ووجد من دونهم امرأتين تذودان} (القصص 23).
والسابع: امرأة فرعون، واسمها: آسية بنت مزاحم، كقوله: {وقالت امرأة فرعون} (القصص 9).
والثامن: امرأة التي أرادت تزويج النبي عليه الصلاة والسلام، كقوله: {وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي} (الأحزاب 50)، واسمها: ميمونة.
والتاسعة: امرأة نوح عليه السلام، واسمها: واعلة، {امرأت نوح} (التحريم 10).
والعاشرة: امرأة لوط عليه السلام، واسمها: وهلة، كقوله: في الأعراف (الآية 83)، وهود (الآية 81)، والحجر (الآية 60)، والنمل (الآية 57)، والتحريم (الآية 10): {وامرأة لوط}، ويقال:.....
والحادي عشر: امرأة أبي لهب، واسمها: أم جميلة بنت حرب، كقوله: {وامرأته حمالة الحطب} (المسد 4).
باب الأفواه على ثلاثة أوجه
أحدها: الألسن، كقوله: {يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم} (آل عمران 167)، وقوله: {يريدون أن يطفؤوا نور اللّه بأفواههم} (التوبة 32)، وفي الصف (الآية 8).
والثاني: أفواههم بعينها، كقوله: {فردوا أيديهم في أفواههم} (إبراهيم 9).
والثالث: التكذيب، كقوله في التوبة (الآية 30): {ذلك قولهم بأفواههم}.
باب أم على ثلاثة أوجه
أحدها: الأصل، كقوله: {هن أم الكتاب} (آل عمران 7)، وقوله: {وعنده أم الكتاب} (الرعد 39)، وقوله: {وإنه في أم الكتاب لدينا} (الزخرف 4).
الثاني: الأم بعينها، كقوله: {فلأمه الثلث} (النساء 11)، {فلأمه السدس} (النساء 11).
والثالث: النار، كقوله: {فأمه هاوية} (القارعة 9).
باب الابتغاء على وجهين
أحدهما: الطلب، كقوله: وابتغوا ما كتب اللّه لكم (البقرة 187).
والثاني: الاشتراء، كقوله في النساء (الآية 24): {أن تبتغوا بأموالكم}.
باب الاستخفاء على ثلاثة أوجه
أحدها: الاستحياء، كقوله: {يستخفون من الناس ولا يستخفون من اللّه} (النساء 108).
والثاني: الاستخفاء بعينه، كقوله: {ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه} (هود 5).
والثالث: الاستزلال، كقوله: {فاستخف قومه فأطاعوه} (الزخرف 54).
باب الإناث على وجهين
أحدهما: الأموات بلا روح، كقوله: {إن يدعون من دونه إلا إناثا} (النساء 117).
والثاني: بنات لوط، كقوله: {يهب لمن يشاء إناثا} (الشورى 49)، وهو لوط عليه السلام، {ويهب لمن يشاء الذكور} (الشورى 49)، وهو إبراهيم عليه السلام، {أو يزوجهم ذكرانا وإناثا} (الشورى 50)، وهو محمد عليه الصلاة والسلام، {ويجعل من يشاء عقيما} (الشورى 50)، وهو يحيى بن زكريا وعيسى ابن مريم.
باب اطمأن على ثلاثة أوجه
أحدها: الإقامة والأمن، كقوله: {فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة} (النساء 103)، وقوله في بني إسرائيل (الآية 95): {مطمئنين}.
والثاني: السكون، كقوله: {ولكن ليطمئن قلبي} (البقرة 260)، وقوله: {وتطمئن قلوبنا} (المائدة 113)، وقوله: {ولتطمئن قلوبكم به} (آل عمران 126)، نظيرها في الأنفال (الآية 10)،... وقوله: {وتطمئن قلوبهم بذكر اللّه ألا بذكر اللّه تطمئن القلوب} (الرعد 28).
الثالث: الرضا، كقوله: {مطمئن بالإيمان} (النحل 106)، وقوله: {فإن أصابه خير اطمأن به} (الحج 11)، وقوله: {يا أيتها النفس المطمئنة} (الفجر 28)، قال ابن عباس: المرضية بكتاب اللّه، قال مجاهد: المتوكلة على اللّه، وقال قتادة: موقنة بوعد اللّه، قال أبو روق: الخائفة من عذاب اللّه.
باب الاستحواذ على وجهين
أحدهما: إفشاء السر، كقوله: {ألم نستحوذ عليكم} (النساء 141)، يعني ألم نفش سر محمد عليكم.
والثاني: بمعنى الغلبة، كقوله: {استحوذ عليهم الشيطان} (المجادلة 19).
باب أصبحوا على وجهين
أحدهما: بمعنى صاروا، كقوله: {فأصبحتم بنعمته إخوانا} (آل عمران 103)، وقوله: {فأصبح من الخاسرين} (المائدة 30)، وقوله: {فأصبح من النادمين} (المائدة 31).
والثاني: الإصباح، وهو الدخول في الصباح، كقوله: {فأخذتهم الرجفة فأصبحوا} (الأعراف 78)، وقوله: {فأصبح يقلب كفيه} (الكهف 42).
باب الأهل على خمسة أوجه
أحدهما: أهل الدين، كقوله: {وإذ غدوت من أهلك} (آل عمران 121).
والثاني: العيال، كقوله: {أهليكم أو كسوتهم} (المائدة 89).
والثالث: الأولاد، كقوله: {فأنجيناه وأهله إلا امرأته}، حيث جاء.
والرابع: أهل بيته، كقوله: {رحمت اللّه وبركاته عليكم أهل البيت} (هود 73)، وقوله: {إنما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} (الأحزاب 33).
الخامس: إبليس، كقوله: {وأهلك إلا من سبق عليه القول منهم} وقوله: {وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن .
باب الإرسال على أربعة أوجه
أحدها: إرسال الرسول، كقوله: {كما أرسلنا فيكم رسولا منكم} (البقرة 151)، وقوله: {إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا}.
والثاني: الأمطار، كقوله: {وأرسلنا السماء عليهم مدرارا}، نظيرها في الكهف (الآية 40)، وهود (الآية 52)، ونوح (الآية 11).
والثالث: إرسال العذاب، كقوله: {أو يرسل عليها حسبانا} (الكهف 40)، وقوله: {لنرسل عليهم حجارة من طين} (الذاريات 33).
والرابع: بمعنى التسليط، كقوله: {أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين} (مريم 83).
باب الأنباء على ثلاثة أوجه
أحدها: العذاب، كقوله في الأنعام (الآية 5)، والشعراء (الآية 6): {فقد كذبوا بالحق لما جاءهم فسوف يأتيهم أنباء} وقوله: {فقد كذبوا فسيأتيهم أنباء ما كانوا}.
والثاني: الأخبار، كقوله في آل عمران (الآية 44)، ويونس (الآية 71)، وهود (الآية 49)، ويوسف (الآية 103) عليهم السلام: {ذلك من أنباء الغيب}.
والثالث: الحجج، كقوله: {فعميت عليهم الأنباء يومئذ} في القصص (الآية 66).
باب آزر على وجهين
أحدهما: أبو إبراهيم، كقوله: {لأبيه آزر} (الأنعام 74).
والثاني: الإعانة، كقوله: {أخرج شطأه فآزره} (الفتح 29).
باب الأنعام على وجهين
أحدهما: الإبل والبقر والغنم، كقوله في آل عمران (الآية 14) {والأنعام والحرث}.
والثاني: البحيرة والسائبة والوصيلة والحام، كقوله: {وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا} (الأنعام 139)، وقوله: {وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم} (الأنعام 138).
باب الإنشاء على وجهين
أحدهما: الخلق، كقوله: {وهو الذي أنشأ جنات معروشات} (الأنعام 141)، وقوله: {فأنشأنا لكم به جنات من نخيل وأعناب} (المؤمنون 19).
والثاني: النشأ من النساء، كقوله: {أومن ينشأ في الحلية} (الزخرف 18)، أو هو بعينه وهو التربية في يونس وطه والشعراء.
باب الاتباع على ثلاثة أوجه
أحدها: المشي خلف غيره، كقوله: {فأتبعوهم مشرقين} (الشعراء 60) ونحوه.
والثاني: اتباع الدين، كقوله: {على بصيرة أنا ومن اتبعني} (يوسف 108)، وقوله: {حسبك اللّه ومن اتبعك من المؤمنين} (الأنفال 64).
والثالث: الغرور، كقوله: {فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين} (الأعراف 175).
باب الإخلاد على وجهين
أحدهما: الميل، كقوله: {ولكنه أخلد إلى الأرض} (الأعراف 176).
والثاني: من التأبيد، كقوله: {يحسب أن ماله أخلده} (الهمزة 3).
باب الاجتباء على وجهين
أحدهما: التكلف، كقوله: {لولا اجتبيتها} (الأعراف 203)، يعني: لولا كلفتها من ربك، ويقال: هلا كلفتها من تلقاء نفسك.
والثاني: بمعنى الاصطفاء، كقوله: {ولكن اللّه يجتبي من رسله من يشاء} (آل عمران 179).
باب الاستكبار على وجهين
أحدهما: التكبر، كقوله: {وأما الذين استنكفوا واستكبروا} (النساء 173)، وقوله: {فإن استكبروا فالذين عند ربك} (فصلت 38)، وقوله: {إن الذين يستكبرون عن عبادتي} (غافر 60)، وقوله: {أبى واستكبر} (البقرة 34).
والثاني: الكبرياء، نحو قوله: {فيقول الضعفاء للذين استكبروا}، وقوله: {يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا}.
باب آووا على وجهين
أحدهما: التوطين، كقوله: {والذين آووا ونصروا}، وقوله: {فآواكم وأيدكم بنصره} (الأنفال 26).
والثاني: الرجوع، كقوله: {أو آوى إلى ركن شديد} (هود 80).
باب الإثخان على وجهين
أحدهما: الغلبة، كقوله: {حتى يثخن في الأرض} (الأنفال 67).
والثاني: الهزيمة والأسر، كقوله: {حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق} (محمد 4).
باب أيام اللّه على وجهين
أحدهما: أيام العذاب، كقوله: {وذكرهم بأيام اللّه} (إبراهيم 5).
والثاني: قد قالوا: بأيام نعمة اللّه، ويقال: بأيام عقوبة اللّه.
باب الإنسان على خمسة عشر وجها
أحدها: بمعنى الجنس، كقوله في هود (الآية 9): {ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة}.
والثاني: الميت، كقوله في بني إسرائيل (الآية 13): {وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه}.
والثالث: سعد بن أبي [وقاص]، كقوله: في العنكبوت (الآية 8)، ولقمان (الآية 14): {ووصينا الإنسان بوالديه حسنا}.
والرابع: برصيصا الراهب، كقوله في الحشر (الآية 16): {إذ قال للإنسان اكفر}.
والخامس: عدي بن ثابت، كقوله: {بل يريد الإنسان ليفجر أمامه} (القيامة 5).
والسادس: آدم عليه السلام، كقوله: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا} (الإنسان 1)، يعني ذاكرا، فإنه مذكور كقوله: {إني جاعل في الأرض خليفة} (البقرة30) {ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين} (المؤمنون 12).
والسابع: عتبة بن أبي لهب، كقوله: {قتل الإنسان ما أكفره} (عبس 17)، وقوله: {فلينظر الإنسان إلى طعامه} (عبس 24).
والثامن: أبو طالب، كقوله: {فلينظر الإنسان مم خلق} (طارق 5).
والتاسع: أبي بن خلف، كقوله: {فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه} (الفجر15).
والعاشر: كلدة بن أسيد، كقوله: {لقد خلقنا الإنسان في كبد} (البلد 4).
والحادي عشر: محمدا عليه الصلاة والسلام في أكثر الأقاويل، كقوله: {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم} (التين 4).
والثاني عشر: أبو جهل، كقوله: {كلا إن الإنسان ليطغى} (العلق 6).
والثالث عشر: قريط بن عبد اللّه، كقوله: {إن الإنسان لربه لكنود} (العاديات 6)، والكنود: الذي ينسى النعمة، ويذكر المحنة.
والرابع عشر: الوليد بن المغيرة، كقوله: {والعصر * إن الإنسان لفي خسر} (العصر 2).
والخامس عشر: أبي بن خلف، كقوله: {خلق الإنسان من نطفة} (النحل 4)، وقوله: {أولا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل}، وفي يس (الآية 77): {أولم ير الإنسان}.
باب أبويه على وجهين
أحدهما: الأب والأم، كقوله: {وورثه أبواه} (النساء 11).
والثاني: أبوه وخالته، كقوله: {ورفع أبويه على العرش}.
باب الإحسان على ثلاثة أوجه
أحدها: كقوله: {وبالوالدين إحسانا}، وقوله: {وأحسن كما أحسن اللّه إليك} (القصص 77).
والثاني: أداء الفرائض، كقوله: {إن اللّه يأمر بالعدل والإحسان} (النحل 90).
والثالث: العلم، كقوله: {أحسن كل شيء خلقه} (السجدة 7).
باب أعمى على أربعة أوجه
أحدها: أعمى عن الحجة، كقوله: {ونحشره يوم القيامة أعمى} (طه 124)، وقوله: {فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا}.
والثاني: الكافر، كقوله: {وما يستوي الأعمى والبصير} (فاطر 19)، نظيرها في [حم] (الآية 58).
والثالث: أعمى القلب، كقوله: {صم بكم عمي}، وقوله: {فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور} (الحج 46).
والرابع: أعمى بعين الرأس، كقوله: {ليس على الأعمى حرج} (النور 61)، نظيرها في الفتح (الآية 17)، وقوله: {أن جاءه الأعمى} (عبس 2).
باب أواب على ثلاثة أوجه
أحدها: الرجاع، كقوله: {فإنه كان للأوابين غفورا} (الإسراء 25)، وقوله: {نعم العبد إنه أواب}.
والثاني: التسبيح، كقوله: {يا جبال أوبي معه} (سبأ 10).
والثالث: البليغ، كقوله: {لكل أواب حفيظ} (ق 32).
باب الأحزاب على وجهين:
أحدهما: النصارى، كقوله: {فاختلف الأحزاب من بينهم} (مريم 37).
والثاني: الكفار، كقوله: في ص (الآية 11): {ما هنالك مهزوم من الأحزاب}، وفي الطول (الآية 5): {والأحزاب من بعدهم}، وفي سورة الأحزاب (الآية 20): {يحسبون الأحزاب}.
باب أرسى على وجهين
أحدهما: ابتناها، كقوله: {والجبال أرساها} (النازعات 32)، وفي سبأ (الآية 13) قوله: {وقدور راسيات}، وقوله: {وجعلنا فيها رواسي شامخات} (المرسلات 27).
والثاني: حين، كقوله: {أيان مرساها} [في الأعراف] (الآية 187)، والنازعات (الآية 42).
باب أوتوا العلم على خمسة أوجه
أحدها: الملائكة، كقوله: {قال الذين أوتوا العلم إن الخزي اليوم} (النحل27).
والثاني: الأنبياء، كقوله: {وقال الذين أوتوا العلم والإيمان} (الروم 56)، وقيل: عنى الملائكة.
والثالث: يوشع بن نون، كقوله: {وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب اللّه خير لمن آمن} (القصص 80).
والرابع: عبد اللّه بن مسعود، كقوله: {قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا} (محمد 16).
والخامس: عبد اللّه بن سلام، كقوله: في الإسراء (الآية 107): {إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم} ). [وجوه القرآن: 53-128]