دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > شرح أسماء الله الحسنى > تفسير أسماء الله الحسنى للزجاج

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 جمادى الآخرة 1431هـ/18-05-2010م, 10:42 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي مقدمة

قالَ أبو إسحاق إِبراهيمُ بنُ السَّرِيِّ الزجَّاجُ (ت:311هـ): (هذه تفاسير الأسامي التي رويت عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في قوله: ((إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدة)) وقد كان القاضي إسماعيل بن إسحاق رحمه الله طلبها منا فأمليناها عليه ثم نسخت لنا بعد.
قال أبو علي وقرأتها عليه في مجلس واحد.
- حدثنا إسماعيل بن إسحاق قال حدثنا صفوان بن صالح الثقفي قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثنا شعيب بن أبي حمزة قال حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدة إنه وتر يحب الوتر من أحصاها دخل الجنة)).
فأول ما نفسره من ذلك قوله: ((من أحصاها)): اعلم أن العرب تعبر عن كثرة الشيء وسعته بالحصى يقال عنده حصى من الناس أي جماعة.
وقال الشاعر:
ولسنا إذا عد الحصى بأقلة
وقال الكميت:
لكم مسجدا الله المزوران والحصى ... لكم قبصه من بين أثرى وأقترا
ويقال حصيت الحصى إذا عددته وأحصيته إذا ميزته بعضه من بعض.
وقال الشاعر:
ويربي على عد الرمال عديدنا ...ونحصى الحصاة بل تزيد على العد
وإحصاء العد من هذا.
والحصاة العقل أيضا
قال الشاعر:
وإن لسان المرء ما لم تكن له ... حصاة على عوراته لدليل
ويقال أحصيت الشيء إذا أطقته واتسعت له
وقال الله عز اسمه: {علم أن لن تحصوه فتاب عليكم} أراد والله أعلم لن تطيقوه.
وقال الشاعر:
فأقع إنك لا تحصي بني جشم ... ولا تطيق علاهم أية وقفوا
يريد لا تطيق بني جشم.
فيحتمل أن يكون معنى قوله: {من أحصاها} من أكثر عددها حتى صارت حصاته لكثرة عده إياها.
ويجوز أن يكون معناه من أطاقها أي من أطاق تمييزها وتفهمها فحذف المضاف من قوله تعالى: {علم أن لن تحصوه}.....الآية.
ويجوز أن يكون معناه من عقلها وتدبر معانيها من الحصاة التي هي العقل وقد تقدم ذكره.
وقال محمد بن يزيد معناه عندي من عدها من القرآن لأن هذه الأسامي كلها مفرقة في القرآن فكأنه أراد من تتبع جمعها وتأليفها من القرآن وعانى في جمعها منه الكلفة والمشقة دخل الجنة.
قال أبو إسحاق ويجوز أن يكون معنى قوله دخل الجنة الأمن من العذاب وتحصيل الثواب بمنزلة من قد دخل الجنة
). [تفسير أسماء الله الحسنى: ؟؟]


التوقيع :

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مقدمة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir