دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 جمادى الأولى 1431هـ/28-04-2010م, 06:49 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي أبواب الستة والسبعة - باب [الإثم-الآخر]

أبواب الستة والسبعة
43 - باب الإثم
الإثم: [الذنب] والوزر في المعصية. ثم يستعار فيما يحصل به الإثم. يقال: فلان آثم، وأثيم. ويقال: إن الأثوم: الكذاب. وناقة
آثمة، ونوق آثمات، أي: مبطئات. والأثام: مقصور الإثم. ويقال: العقوبة. ويقال: أثم: إذا وقع في الإثم. وتأثم: إذا تحرج من الإثم،
وكف عنه. وهو كقولك حرج إذا وقع في الحرج، وتحرج إذا كف.
وذكر أهل التفسير أن الإثم في القرآن على ستة أوجه: -
أحدها: الزنى. ومنه قوله تعالى [في الأنعام]: {وذروا ظاهر الإثم وباطنه}.
والثاني: الخطأ. ومنه قوله تعالى في البقرة: {فمن خاف من موص جنفا أو إثما}.
والثالث: الشرك. ومنه قوله تعالى في المائدة: {وترى كثيرا منهم يسارعون في الإثم والعدوان}، وفيها: {لولا ينههم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم}.
والرابع: المعصية دون الشرك. ومنه قوله تعالى في البقرة: {تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان}، وفيها: {فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه}، أي: فلا ذنب عليه. وفي المائدة: {لا تعاونوا على الإثم والعدوان}، وفيها: {فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم}، وفي المجادلة: {فلا تتناجوا بالإثم والعدوان}.
والخامس: الحرام. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا}.
والسادس: الخمر. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق}، والإثم فيما يقال: اسم للخمر مشهور عندهم. وأنشدوا:
شربت الإثم حتى ضل عقلي = كذاك الإثم يذهب بالعقول
وأنشدوا أيضا:
تشرب الإثم بالكؤوس جهارا = وترى المسك بيننا مستعارا
قال ابن فارس: [يقال] إن المسك: الأترج، ويقال الزماورد، قال ابن الأنباري: لا يصح عند أهل اللغة أن الإثم من أسماء الخمر.
44 - باب الآخر
الآخر: ما قبله سابق. وسميت الآخرة آخرة لأنها بعد الدنيا. وتقول: فعلت هذا بآخرة، أي: أخيرا. وجاء فلان في أخريات الناس، وآخرة: الرحل: مؤخره.
" وذكر أهل التفسير أن الآخرة في القرآن على ستة أوجه: -
أحدها: القيامة. ومنه قوله: [تعالى في البقرة]: {وبالآخرة هم يوقنون}، وفي النمل: {إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم}.
والثاني: الجنة. ومنه قوله [تعالى في البقرة]: {ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق}. وفي القصص: {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا}. وفي الزخرف: {والآخرة عند ربك للمتقين}. وفي عسق: {وما له في الآخرة من نصيب}.
والثالث: جهنم. ومنه قوله تعالى في الزمر: {أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة [ويرجو رحمة ربه}].
والرابع: القبر. ومنه قوله تعالى في إبراهيم {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة}.
والخامس: ملة عيسى عليه السلام. ومنه قوله تعالى في سورة ص: {ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة}.
والسادس: المرة الأخيرة من إهلاك بني إسرائيل. ومنه قوله تعالى في بني إسرائيل: {فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم}.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أبواب, السبب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir