دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > دورات برنامج إعداد المفسّر > تدوين التفسير

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 25 جمادى الأولى 1443هـ/29-12-2021م, 08:38 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

التعريف ببعض صحف الصحابة رضي الله عنهم:
كان لجماعةٍ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم صحفٌ دوّنوا فيها شيئاً من حديث النبي صلى الله عليه ووصاياه، منها:
1. صحيفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه في الصدقات، وهي صحيفة وجّه بها أبو بكر إلى أهل البحرين؛ كما في صحيح البخاري وغيره من حديث ثمامة بن عبد الله بن أنس أنَّ أنساً حدَّثه أنَّ أبا بكر رضي الله عنه كتب له هذا الكتاب لما وجهه إلى البحرين: (بسم الله الرحمن الرحيم، هذه فريضة الصدقة التي فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين، والتي أمر الله بها رسوله؛ فمن سُئلها من المسلمين على وجهها؛ فليُعْطِها ومن سُئل فوقها فلا يعط …) ثمّ ذكر الحديث بطوله.
وقد روي أنّها كتبت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
- قال عباد بن العوام: حدثنا سفيان بن حسين، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب كتاب الصدقة؛ فلم يخرجه إلى عماله حتى قبض، فقرنه بسيفه، فلما قبض عمل به أبو بكر حتى قبض، ثم عمر حتى قبض، فكان فيه: ((في خمس من الإبل شاة، وفي عشر شاتان، وفي خمس عشرة ثلاث شياه، وفي عشرين أربع شياه، وفي خمس وعشرين ابنة مخاض...)). رواه أحمد، وابن أبي شيبة، وأبو داوود، والترمذي، وغيرهم.
لكن رواية سفيان بن حسين الواسطي عن الزهري معلولة.

2. وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكاتب ولاة الأمصار ببعض سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وببعض أقواله ووصاياه مما يأمرهم به، وفي بعض مكاتباته طول كما في رسالته لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه في شؤون القضاء.

3. وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه يكاتب الولاة على نحو ما كان يكاتبهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

4. وكان لعليّ بن أبي طالب رضي الله عنه صحيفة كتبها عن النبي صلى الله عليه وسلم اشتملت على بعض الأحكام، ففي صحيح البخاري وغيره من حديث الأعمش قال: حدثني إبراهيم التيمي، حدثني أبي، قال: خطبنا علي رضي الله عنه على منبر من آجرّ وعليه سيف فيه صحيفة معلقة، فقال: ( والله ما عندنا من كتابٍ يُقرأ إلا كتاب الله، وما في هذه الصحيفة) فنشرها، فإذا فيها أسنان الإبل.
وإذا فيها: «المدينة حرم من عيرٍ إلى كذا، فمن أحدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا»
وإذا فيها: «ذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا»
وإذا فيها: «من والى قوما بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا»
- وفي صحيح البخاري أيضاً من حديث عامر الشعبي عن أبي جحيفة السوائي رضي الله عنه، قال: قلت لعلي رضي الله عنه: هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله؟
قال: «لا والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، ما أعلمه إلا فهماً يعطيه الله رجلا في القرآن، وما في هذه الصحيفة»
قلت: وما في الصحيفة؟
قال: «العقل، وفكاك الأسير، وأن لا يقتل مسلم بكافر».
5. وللحسن بن عليّ رضي الله عنهما صحيفة فيها أقوال أبيه وما كان يفتي به، وقد تقدم ذكرها.
6: ولعمرو بن حزم الأنصاري رضي الله عنه صحيفة مشهورة تعددت رواياتها.
7. ولسمرة بن جندب رضي الله عنه صحيفة كتب بها إلى بنيه، وذكر فيها طائفة حسنة من الأحاديث التي سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم.
- قال ابن سيرين: (في رسالة سمرة إلى بنيه علم كثير).
8. ولعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما صحيفة مشهورة تُسمّى الصادقة، وقد تقدّم ذكرها.
9. ولابن عباس رضي الله عنهما كتب كثيرة بلغت عند موته حِملَ بعير.
10. ولرافع بن خديج رضي الله عنه صحيفة تقدم ذكرها.



فهذه أشهر الصحف المذكورة عن الصحابة رضي الله عنهم، وفيها صحف طويلة كالصحيفة الصادقة، وصحف ابن عباس فيها كثرة ظاهرة.


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 جمادى الأولى 1443هـ/29-12-2021م, 08:39 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

أنواع الصحف المنسوبة إلى الصحابة رضي الله عنهم:
الصحف المنسوبة إلى الصحابة على نوعين:
النوع الأول: صحف نسبتها إليهم نسبة كتابة أو إملاء، كحال عامّة الصحف المتقدّم ذكرها.
والنوع الثاني: صُحف نسبتها إليهم نسبة اختصاص أو رواية لكونهم رأس الإسناد فيها، ولم يُعرف أنهم أملوها، ولا كتبوها، وإنما كتبها عنهم بعض أصحابهم أو أصحاب أصحابهم، مثل صحيفة جابر بن عبد الله، ونسخة نبيط بن شريط، ونسخة أبي هند الداري، وغيرها.
وصحف هذا النوع منها ما يكون صحيح الإسناد إلى من كتب الصحيفة كصحيفة جابر وكاتبها سليمان بن قيس اليشكري، ومنها ما لا يصحّ إسنادها كنسخة نبيط ونسخة أبي هند.
وقريب من هذا النوع نُسَخ نُسبت إلى رواتها كنسخة بهز بن حكيم عن أبيه عن جده.
ونسخة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.

1: صحيفة جابر بن عبد الله الأنصاري(ت:74هـ) رضي الله عنهما
وهي صحيفة كتبها سليمان بن قيس اليشكري رحمه الله، وكان قد جاور بمكة في السنة التي جاور بها جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، فكتب عنه صحيفة مما سمعه منه في تلك المجاورة، فكانت تلك الصحيفة عند سليمان، ولم يلبث أن توفي قبل جابر رضي الله عنه، ثم بعض أهل البصرة سألوا أهله أن يمكّنوهم من الصحيفة ليقرؤوها؛ فقرئت تلك الصحيفة على نفر منهم قتادة بن دعامة السدوسي؛ فحفظها من أوّل مرّة، ورواها، واشتهرت عنه، وعرفت تلك الصحيفة بصحيفة جابر.
- قال معمر: قال قتادة لسعيد بن أبي عروبة: (يا أبا النضر! خذ المصحف).
قال: فعرض عليه سورة البقرة، فلم يخطئْ فيها حرفا واحدا.
قال: (يا أبا النضر، أحكمتُ؟).
قال: نعم.
قال: (لأنا لصحيفة جابر بن عبد الله أحفظ مني لسورة البقرة).
قال معمر: (وكانت قُرئت عليه). رواه ابن سعد، والبخاري في التاريخ الكبير، ويعقوب بن سفيان، وأبو القاسم البغوي.
- وقال يعقوب بن سفيان: سمعت سليمان بن حرب قال: كان سليمان اليشكري جاور بمكة سنة جاور جابر بن عبد الله، وكتب عنه صحيفة، ومات قديماً، وبقيت الصحيفة عند أمّه، فطلب أهل البصرة إليها أن تعيرهم فلم تفعل.
فقالوا: فأمكنينا منها حتى نقرأها.
فقالت: أما هذا فنعم.
قال: فحضر قتادة وغيره فقرءوه؛ فهو هذا الذي يقول أصحابنا: حدّث سليمان اليشكري، أو نحو هذا من الكلام).
- وقال أبو حاتم الرازي: (جالس سليمان اليشكري جابراً؛ فسمع منه وكتب عنه صحيفة؛ فتوفي وبقيت الصحيفة عند امرأته؛ فروى أبو الزبير وأبو سفيان والشعبي عن جابر وهم قد سمعوا من جابر وأكثره من الصحيفة، وكذلك قتادة).
- وقال أبو طالب: سمعت أحمد بن حنبل يقول: (كان قتادة أحفظ أهل البصرة، لا يسمع شيئا إلا حفظه، وقرئ عليه صحيفة جابر مرة واحدة فحفظها، وكان سليمان التيمي وأيّوب يحتاجون إلى حفظه، يسألونه، وكان من العلماء، كان له خمس وخمسون سنة يوم مات). رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل.
- وقال عاصم بن أبي النجود: عرضنا على الشعبي صحيفة جابر أو صحيفة فيها حديث جابر؛ فقال: (ما من شيءٍ فيه إلا سمعته من جابر، ولوددت أنكم انقلبتم منه كفافاً). رواه البخاري في التاريخ الكبير.

تنبيه:
- وأما ما رواه ابن أبي شيبة في مصنفه قال: حدثنا حسين بن علي، عن الربيع بن سعد، قال: «رأيت جابرا يكتب عند ابن سابط في ألواح»
فقد ظنّ بعض المتأخرين أن المقصود به جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، وهو خطأ، إنما هو جابر الجعفي، وابن سابط هو عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط الجمحي(ت:118هـ) تابعي من أهل مكة، والذي رآه يكتب هو الربيع بن سعد الجعفي(ت:145هـ تقريباً) لم يدرك جابر بن عبد الله.

2: نسخة بهز بن حكيم عن أبيه عن جدّه
وجدّه هو معاوية بن حَيْدة القشيري(ت: 65هـ تقريباً ) رضي الله عنه.
- قال الذهبي في ترجمة بهز بن حكيم: (له نسخة حسنة عن أبيه عن جده).
وهذه النسخة قد اختلف فيها المحدّثون، واحتجّ بعض الأئمة ببعض أحاديثها.

3: نسخة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما

وهي نسخة مختلف فيها.
وقد كان عمرو بن شعيب رجلاً صالحاً صدوقاً، حسن الخصال، لكنه ابتلي بآفتين: تساهله في الرواية عن الضعفاء، وتدليس بعض الرواة عنه؛ فدخل فيما يروى عنه أحاديث ضعيفة كثيرة.
- قال أيوب بن سويد الرملي عن الأوزاعي قال: (ما رأيت قرشياً أكمل من عمرو بن شعيب). رواه ابن عدي.
- وقال أبو عمرو بن العلاء: (كان قتادة وعمرو بن شعيب لا يعاب عليهما شيء إلا أنهما كانا لا يسمعان شيئاً إلا حدثا به). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- قال البخاري: (رأيت أحمد بن حنبل، وعليّ بن عبد الله، والحميدي، وإسحاق بن إبراهيم يحتجون بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه).
- وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: (سألت علياً [ ابن المديني ] عن عمرو بن شعيب؛ فقال ما روى عنه أيوب وابن جريج فذلك كله صحيح، وما روى عمرو عن أبيه عن جده؛ فذلك كتاب وَجَدَه؛ فهو ضعيف).
- وقال الحسن بن سفيان عن إسحاق بن راهويه قال: (إذا كان الراوي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ثقة، فهو كأيوب عن نافع، عن ابن عمر).
- وقال أبو داود السجستاني: سمعت أحمد بن حنبل يقول: (أصحاب الحديث إذا شاؤوا احتجوا بعمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، وإذا شاؤوا تركوه).
قلت: لا يريد أنّ ذلك منهم على سبيل التشهّي، وإنما لتمييزهم ما هو من حديثه مما ليس من حديثه، وذلك أنَّ
تلك الصحيفة تعدّدت رواياتها.


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25 جمادى الأولى 1443هـ/29-12-2021م, 08:43 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

التنبيه على بعض ما لا يصحّ عن الصحابة من الصحف:
مما ينبغي أن يُعلم أنه ليس كلّ ما يُنسب إلى الصحابة يكون صحيح النسبة، ولذلك اجتهد الأئمة النقاد في تمييز ما كتب عن الصحابة رضي الله عنهم فما كانت من كتابة الثقات أخذ وروي واحتُجّ به، وما كان من رواية الضعفاء المجروحين بضعف الضبط أو سوء الفهم أو المتّهمين بالكذب فقد حذّروا منه، ولذلك أمثلة منها:

1: صحف رُويت عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه:
فقد كُتب عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه صحف متعددة غير منضبطة؛ وبعض ما كُتب عنه ليس من إملائه، وإنما هو مما فهمه بعض من سمعه أو بلغه عنه أحاديث؛ فيجمعها في صحيفة.
وقد أخرج مسلم في مقدمة صحيحه من طريق نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة أنه قال: كتبتُ إلى ابن عباس أسأله أن يكتب لي كتاباً ويخفي عني، فقال: «ولد ناصح، أنا أختار له الأمور اختيارا، وأخفي عنه »
قال: فدعا بقضاء علي، فجعل يكتب منه أشياء، ويمرّ به الشيء، فيقول: «والله ما قضى بهذا علي إلا أن يكون ضلَّ» رواه مسلم في مقدمة صحيحه.
قوله: (ويخفي عنّي) لعل سببه أن ابن ابي مليكة كان قاضياً لابن الزبير في الطائف، وكان بين ابن الزبير وابن عباس خلاف بسبب البيعة.
- وقال سفيان بن عيينة، عن هشام بن حجير عن طاووس بن كيسان قال: (أُتي ابن عباس بكتابٍ فيه قضاء علي رضي الله عنه؛ فمحاه إلا قدر"، وأشار سفيان بن عيينة بذراعه ). رواه مسلم أيضاً في مقدمة صحيحه.
والمقصود أنّ هذا الكتاب الذي اطّلع عليه ابن عباس منسوباً إلى عليّ فيه أشياء أنكرها ابن عباس ، وأبقى ما أقرّه، وهذا يدلّ على أنّ الذي كتب هذه الصحيفة عن عليّ ليس من المتثبتين، وهذا كان من أسباب منع ابن عباس العامّة أن يكتبوا عنه، وإنما كان يأذن للخاصّة الذين يعرفهم بالتثبت وحسن أخذ العلم.
- قال عبد الله بن إدريس، عن الأعمش، عن أبي إسحاق السبيعي قال: (لما أحدثوا تلك الأشياء بعد علي رضي الله عنه قال رجلٌ من أصحاب عليّ: (قاتلهم الله، أي علم أفسدوا). رواه مسلم.
- وكتب الحارث الأعور عن عليّ كتاباً تركه أهل الحديث وحذّروا منه.

2: نسخة نبيط بن شريط رضي الله عنه:
وهي نسخة وضعت على نُبيط بن شَريط بن أنس الأشجعي(ت:80ه تقريباً) رضي الله عنه، عرفت بنسخة نبيط بن شريط، وفيها أحاديث لا يُرتاب في وضعها، وضعها عليه أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط (ت:287ه) وكان كذاباً.
ذكر الذهبي في ميزان الاعتدال أنه روى عن أبيه، عن جده بنسخة فيها بلايا، ومن ذلك مرفوعاً: "الجيزة روضة من الجنة".
- ومنها: "يا محمد لا أعذب بالنار من سمى باسمك".
- ومنها: "أهل بيتي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم"، وغيرها.
ونبيط صحابي شهد حجّة الوداع وسمع خطبة النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة.

3: نسخة أبي هند الداري رضي الله عنه:
وهي نُسخة واهية تُروى عن أبي هند الداري رضي الله عنه، يرويها سعيد بن زيّاد بن فائد بن زيّاد بن أبي هند الداري، عن أبيه عن جدّه زيّاد عن أبيه أبي هند رضي الله عنه، ذكر منها ابن حبان في كتاب "المجروحين" حديثين ثم قال: (حدثنا بهما بن قتيبة ثنا سعيد بن زياد في نسخة كتبناها عنه بهذا الإسناد تفرد بها سعيد بهذا فلا أدري البلية فيها منه أو من أبيه أو من جده لأن أباه وجده لا يعرف لهما رواية إلا من حديث سعيد، والشيخ إذا لم يرو عنه ثقة فهو مجهول لا يجوز الاحتجاج به؛ لأنَّ رواية الضعيف لا تخرج من ليس بعدل عن حد المجهولين إلى جملة أهل العدالة، كأن ما روى الضعيف وما لم يرو في الحكم سيان).

4: نسخة كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده:
وجده عمرو بن عوف صحابي رضي الله عنه.
- قال الشافعي: ( كثير بن عبد الله المزني ركن من أركان الكذب).
- وقال أحمد بن حنبل: (منكر الحديث، ليس بشيء).
- وقال ابن حبان: (منكر الحديث جداً، يروي عن أبيه عن جده نسخةً موضوعةً لا يحلّ ذكرها في الكتب، ولا الرواية عنه إلا على جهة التعجب).

5: نسخة أبان عن أنس:

- قال أبو بكر الأثرم: (رأى أحمد بن حنبل يحيى بن معين بصنعاء في زاوية وهو يكتب صحيفة معمر عن أبان عن أنس، فإذا اطلع عليه إنسان كتمه.
فقال له أحمد: تكتب صحيفة معمر عن أبان عن أنس وتعلم أنها موضوعة؟ فلو قال لك قائل: أنت تتكلم في أبان ثم تكتب حديثه على الوجه؟!!
فقال: رحمك الله يا أبا عبد الله! أكتب هذه الصحيفة عن عبد الرزاق عن معمر على الوجه فأحفظها كلها، وأعلم أنها موضوعة حتى لا يجئ إنسان بعده فيجعل أبان ثابتا ويرويها عن معمر، عن ثابت، عن أنس،
فأقول له: كذبت إنما هو عن معمر، عن أبان لا عن ثابت).

6: نسخة الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس:
- قال عبد الرحمن بن مهدي: سمعت سفيان الثوري يقول: (قال الكلبي: كل شيء أحدّث عن أبي صالح فهو كذب). رواه ابن عدي.
- وقال يحيى بن معين: (الكلبي إذا روى عن أبي صالح فليس بشيء؛ لأن الكلبي يحدث به مرة من رأيه، ومرة عن أبي صالح، ومرة عن أبي صالح عن ابن عباس). رواه ابن أبي خيثمة.
7: نسخة جعفر بن الزبير الدمشقي عن القاسم مولى معاوية عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه
- قال ابن حبان: (روى جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أمامة نسخة موضوعة أكثر من مائة حديث).

8. نسخة بشر بن الحسين الهلالي عن الزبير بن عدي عن أنس بن مالك رضي الله عنه
- قال ابن حبان في ترجمة بشر هذا: (يروي عن الزبير بن عدي بنسخة موضوعة، ما لكثير حديث منها أصل، يرويها عن الزبير عن أنس شبيهاً بمائة وخمسين حديثاً، مسانيد كلها، وإنما سمع الزبير من أنس حديثاً واحداً "لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه").

9: نسخة الحسين بن داوود البلخي، عن يزيد بن هارون، عن حُميد، عن أنس رضي الله عنه.
- قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: (ولم يكن الحسين بن داود ثقة، فإنه روى نسخة عن يزيد بن هارون، عن حميد، عن أنس، أكثرها موضوع).


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25 جمادى الأولى 1443هـ/29-12-2021م, 08:46 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

صحف التابعين

أنواع صحف التابعين:
صحف التابعين على أنواع:
النوع الأول: صحف مختصة بما رواه كل راوٍ منهم عن شيخه من الصحابة أو التابعين فأفرد فيه حديثه.
ومن أمثلة هذا النوع:
- صحيفة همام عن أبي هريرة.
- وصحيفة بشير بن نهيك عن أبي هريرة.
- وصحيفة أربدة عن ابن عباس.
- وصحيفة أبي مالك الغفاري عن ابن عباس.
- وصحيفة أبي الأسود عن عروة.
- وصحيفة الربيع بن أنس عن أبي العالية الرياحي.
- ونسخة أبي رَوق عن الضحاك في التفسير، وأبو روق تابعي رأى أنس بن مالك.
- ونسخة جويبر عن الضحاك، وجويبر تابعي رأى أنس بن مالك.
- وغيرها كثير.

والنوع الثاني: كتب جمعوا فيها أحاديث جماعة من الصحابة والتابعين
ومن ذلك:
- كتب أبي بكر ابن حزم عن خالته عمرة، وعن محمد بن القاسم، وعن غيرهما.
- وكتب أبي قلابة الجرمي.
- وكتب الزهري.
- وتفسير السدي الذي جمعه من مصادر يأتي الحديث عنها إن شاء الله.

والنوع الثالث: كتب كتبوها لأنفسهم من غير أن يمكّنوا منها أحداً، ومن ذلك: كتب عبيدة السلماني، وقد كان يرصد أقضية عمر بن الخطاب رضي الله عنه حتى روي أنه جمع في مسألة الجدّ والإخوة وحدها نحو مائة قضية عن عمر بن الخطاب، وكان شريح القاضي إذا وردته مسألة فيها ميراث جدّ أحالها إلى عبيدة السلماني.

النوع الرابع: كتب مؤلفة في بعض فروع العلم، ومن ذلك:
- كتاب في النحو، لأبي الأسود الدؤلي.
- وكتاب مناسك الحجّ للضحاك بن مزاحم
- وكتاب "المبتدأ" لوهب بن منبه.
- وكتاب في الوقوف، لشيبة بن نصاح.
- وكتاب في المقطوع والموصول، لعبد الله بن عامر.
- وكتاب في الهمز، لابن أبي إسحاق الحضرمي.
- وصحيفة أبي الزناد في المواريث.
- وكتاب في الناسخ والمنسوخ، لزيد بن أسلم.
- وكتاب السير، وكتاب الخلق، لسليمان بن طرخان التيمي.
- وكتاب المبتدأ والمبعث والمغازي، لابن إسحاق.
- وكتب في التفسير، لسعيد بن جبير، ومجاهد، والضحاك، والحسن البصري، والسدي، وأبي رجاء الحداني، وزيد بن أسلم، وغيرهم.


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 25 جمادى الأولى 1443هـ/29-12-2021م, 08:48 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

التعريف ببعض صحف التابعين رحمهم الله:
كتب جماعة من التابعين كتباً دوّنوا فيها بعض ما سمعوه من الصحابة رضي الله عنهم من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وعن بعض كبار الصحابة، ومما علموه من أقوال الصحابة في المسائل العلمية في التفسير والحديث والفقه وغيرها، ومما أملاه عليهم بعض الصحابة، وممن ذُكر عنه أنه كان يكتب:

1. الحارث بن عبد الله الهمداني(ت:65هـ)

ويُعرف بالحارث الأعور، وهو من أصحاب عليّ وابن مسعود، وكان مقدّماً في فقهاء الكوفة، عالماً كبير الشأن، لكنه تغير وأحدث أموراً ، واتّهم بالكذب؛ وبالتشيّع، وبقول سوء من أقوال أهل الأهواء، فلذلك تركه أكثر أهل الحديث.
- قال مغيرة بن مقسم الضبي: سمعت الشعبي يقول: (حدثني الحارث الأعور وأنا أشهد أنه أحد الكاذبين). رواه البخاري في التاريخ الكبير والعقيلي في الضعفاء.
- وقال أبو بكر بن عياش: (لم يكن الحارث بأرضاهم، كان غيره أرضى منه، وكانوا يقولون: إنه صاحب كتب كذاب).
ولما مات تزوّج أبو إسحاق السبيعي الهمداني(:127هـ) امرأته، وقرأ كتبه فكان يروي عنه، فكان يحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي لا يرويان من حديث أبي إسحاق عن الحارث عن عليّ شيئاً.

2. عَبيدة بن عمرو السلماني (ت:72هـ) رحمه الله

وقد كان من الأئمة الكبار، من أصحاب علي وابن مسعود، وقد تقدّم بيان مذهبه في الكتابة، وأنه كان لا يرى نشر الكتب ولا تخليدها، إنما كان يكتب لنفسه، فلما حضره الموت دعا بها فمحاها وقال: (إني أخاف أن يليها قوم، فلا يضعونها مواضعها). رواه الدارمي وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله.
- وقال أبو يزيد المرادي قال: «لما حضر عبيدة الموت دعا بكتبه فمحاها» رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله.
وقد استأذنه محمد بن سيرين أن يكتب عنه فأبى، وقال لإبراهيم النخعي: (لا تخلّد عنّي كتاباً).

3. سليمان بن قيس اليشكري البصري(ت: 73هـ تقريباً)
رحمه الله
كتب سليمان صحيفة عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، ثم مات سليمان قبل جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، وبقيت صحيفته عند أمّه أو امرأته؛ فاشتهر خبرها وقُرئت على بعض المحدّثين ومنهم قتادة فحفظها قتادة وكتبوها عنه واشتهرت روايتها.
وقد تقدّم ذكرها.
- قال أحمد بن حنبل: (سليمان اليشكري، شيخ قديم، قُتل في فتنة ابن الزبير).
- وقال البخاري: (مات سليمان قبل جابر بن عبد الله).

4: كثير بن مرة الحضرمي (ت: 80 هـ تقريباً)
رحمه الله
أبو شجرة، من كبار التابعين بالشام ومحدّثيهم، سكن حمص، ولقي بها سبعين بدرياً.
- قال عبد الله بن صالح عن الليث بن سعد قال: (حدثني يزيد بن أبي حبيب أن عبد العزيز بن مروان كتب إلى كثير بن مرة الحضرمي، وكان قد أدرك بحمص سبعين بدرياً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم).
قال: (فكتب إليه أن يكتب إليه بما سمع من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحاديثهم إلا حديث أبي هريرة فإنه عندنا). رواه ابن سعد.

5: عروة بن الزبير بن العوام الأسدي(ت:95هـ)
رحمه الله
كانت له كتب فيها فقه وحديث ثم محاها لشيوع القول بكراهة الكتابة، ثم ندم على محوها، وروى عنه ابن امرأته أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الأسدي المعروف بيتيم عروة كتاباً في المغازي، اشتهر من رواية ابن لهيعة الحضرمي، وهو مفقود، ومروياته متفرقة في كتب السير والتاريخ، وقد جمعها الدكتور مصطفى الأعظمي وأخرجها في كتاب، وجمع الدكتور عادل الدمنهوري مرويات عروة بن الزبير في السير والمغازي في رسالة علمية عام 1414هـ.

6: سعيد بن جبير الأسدي(ت:95هـ)
رحمه الله
تقدّم أنه كان ممن يكتب الحديث، كتب عن ابن عباس فأكثر، وكتب صحيفة عن ابن عمر فيها أقواله مما يسأله عنه ويستفتيه فيه، وكان يخفيها عن ابن عمر.
- وكتب لعبد الملك بن مروان كتاباً في التفسير، أودعه عبد الملك في ديوانه، ووجده عطاء بن دينار فكان يروي ما فيه وجادةً، وهو لم يقرأه على سعيد، وقد أخرج بعض أصحاب التفاسير المسندة جملة من مرويات هذا الكتاب.

7. بشير بن نهيك البصري(ت:95هـ تقريباً)
رحمه الله
له صحيفة عن أبي هريرة رضي الله عنه، تقدّم ذكرها.

8: أبو مالك غزوان الغفاري (ت: 95 هـ تقريباً)
رحمه الله
له صحيفة في التفسير عن ابن عباس رضي الله عنهما.

9: أربدة التميمي(ت:102هـ)
رحمه الله
تابعي من أهل الكوفة، كان يطوّف في البلدان لطلب العلم، وكان ممن يجالس ابن عباس، والبراء بن عازب، وله صحيفة في التفسير عن ابن عباس، يأتي ذكرها إن شاء الله.

10: مجاهد بن جبر المكي(ت:102هـ)
رحمه الله
كتب عن ابن عباس فأكثر، وكانت له كتب، وكان أصحابه يكتبون عنده، وأملى على تلميذه القاسم بن أبي بزة تفسيراً للقرآن، يأتي الحديث عنه إن شاء الله.

11: أبو قلابة الجرمي(ت:104هـ)
رحمه الله
من أصحاب ابن عباس رضي الله عنهما، وله كتب بلغت حمل بغلٍ عند موته، أوصى بها إلى أيّوب السختياني، وقد سبق الحديث عنها.

12: الضحاك بن مزاحم الهلالي(ت:105هـ)
رحمه الله
تابعي أكثر عنايته بالتفسير، وقد كتبت عنه نسخ في التفسير يأتي الحديث عنها إن شاء الله.

13: سليمان بن يسار المدني (ت:107هـ)
رحمه الله
أحد الفقهاء السبعة، مولى أمّ المؤمنين ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية رضي الله عنها، ولد في آخر خلافة عثمان.
- قال مصعب بن عبد الله الزبيري: (سليمان بن يسار كان مقدماً في الفقه والعلم، وكان نظير سعيد بن المسيب، وكان مكاتبا لميمونة بنت الحارث بن حزن، زوجة رسول الله فأدى وعتق، ووهبت ميمونة ولاءَه لعبد الله بن عباس، وهي خالة عبد الله بن عباس). رواه ابن أبي خيثمة.
- قال علي بن المديني: (ولا أظن مخرمة سمع من أبيه كتاب سليمان، لعله سمع الشيء اليسير).
مخرمة هو بن بكير بن عبد الله بن الأشج، وسليمان بن يسار.
- وقال أبو الحسن الميموني: سمعت أبا عبد الله يقول: أخذ مالك كتاب مخرمة بن بكير، فنظر فيه فكل شيء يقول بلغني عن سليمان بن يسار، فهو من كتاب مخرمة.

14: عزرة بن عبد الرحمن الخزاعي(ت: قبل 110هـ)
رحمه الله
كان له كتاب في التفسير، يأتي الحديث عنه إن شاء الله.

15: الحسن بن أبي الحسن البصري(ت:110هـ)
رحمه الله
كان الحسن كاتباً للربيع بن زياد بخراسان، وكان عنده كتب، وقد روى أحاديث من صحيفة سمرة بن جندب لبنيه.
- قال جرير عن الأعمش عن الحسن قال: ( إنّ لنا لكتباً نتعاهدها). رواه الفسوي في المعرفة، والخطيب البغدادي في تقييد العلم.

16. محمد بن سيرين البصري(ت:110هـ)
رحمه الله
كان على مذهب شيخه عبيدة السلماني في كراهية تخليد الكتب، وروي أنه له صحيفة عن أبي هريرة لكنه لم يكن يخوّلها أحداً، ولا يدعها تبيت عنده في بيته.

17: وهب بن منبه بن كامل الصنعاني (ت: 114هـ)
رحمه الله
له كتاب "المبتدأ" ذكر فيه بدء الخلق، وأخبار الأنبياء، وكتب كتاباً آخر في القدر ثمّ ندم عليه.
وله صحيفة عن جابر بن عبد الله رواها عنه إسماعيل بن عبد الكريم بن معقل بن منبه عن ابن عمّه إبراهيم بن عقيل بن معقل، عن أبيه عقيل، عن عمّه وهب بن منبّه.
وقد تقدّم الحديث عنها.
وطبع له كتاب في المغازي وكتاب بعنوان "التيجان في ملوك حمير" ولا تصحّ نسبتهما إليه.

18: أبو صالح باذام أو باذان مولى أمّ هانئ بنت أبي طالب (ت: 115هـ)
رحمه الله
له كتاب في التفسير عن ابن عباس رضي الله عنهما.

19: نافع مولى ابن عمر (ت:117هـ)
رحمه الله
كتب صحيفة فيها أحاديث كثيرة رواها عن ابن عمر مما سمع منه، وكان نافع من كبار المحدّثين والفقهاء، بعثه عمر بن عبد العزيز إلى مصر يعلّم أهلها السّنن.

20: عبد الله بن عامر اليحصبي (ت:118هـ)
رحمه الله
مقرئ أهل الشام، وإمام الجامع الأموي بدمشق، وقاضي الجند بها، وهو أحد القراء السبعة، سمع قراءة عثمان بن عفان، وقرأ على المغيرة بن أبي شهاب المخزومي، وقيل: قرأ على أبي الدرداء رضي الله عنه.
ذُكر له كتاب "المقطوع والموصول" ، وهو في الوقوف، ولم أتحقق من صحة نسبته إليه.

21: أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم النجاري الأنصاري(ت:120هـ)
رحمه الله
جمع السنة في المدينة بأمر عمر بن عبد العزيز، وكتب حديث خالته عمرة، ومحمد بن القاسم وغيرهما.
وقد سأل الإمام مالك ابنَه عبد الله عن تلك الكتب فقال: (ضاعت).
وقد تقدّم الحديث عنها.

22: محمد بن مسلم ابن شهاب الزهري(ت:124هـ)
رحمه الله
من أشهر المدوّنين للسنة في زمانه، بل عدّه جماعة من الأئمة أوّل من دوّن العلم، وله كتب وصحف كثيرة، منها ما كتبه، ومنها ما أملاه.
وذكر تلميذه ابن حيوئيل أن له كتاباً في نسب قومه.
وقد طبعت كتب منسوبة إليه ولا تصحّ عنه، منها كتاب "المغازي"، وكتاب "الناسخ والمنسوخ"، وكتاب "تنزيل القرآن".

23: بكير بن عبد الله بن الأشجّ المدني(ت:127هـ)
رحمه الله
- قال حماد بن خالد الخياط: أخرج مخرمة بن بكير كتباً فقال: (هذه كتب أبي لم أسمع من أبي شيئاً). رواه أحمد في العلل والبخاري في تاريخه.

24: إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدّي(ت:127هـ)
رحمه الله
له كتب في التفسير يأتي الحديث عنها إن شاء الله.

25: بكير بن عبد الله بن الأشجّ(ت:127هـ)
رحمه الله
تابعي ثقة جليل القدر، روى عن أبي أمامة أسعد بن سهل بن حنيف الأنصاري رضي الله عنه.
- قال علي ابن المديني: (لم يكن بالمدينة بعد كبار التابعين أعلم من ابن شهاب، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وبكير بن عبد الله بن الأشج).
نزل مصر، وحدّث بها، وكان يجاهد في الثغور.
قال حماد بن خالد الخياط: أخرج مخرمة بن بكير كتباً فقال: (هذه كتب أبي لم أسمع من أبي شيئا). رواه أحمد في العلل والبخاري في تاريخه.

26: شيبة بن نِصَاح بن سرجس المدني(ت:130هـ)
رحمه الله
من أئمة القراءة بالمدينة، وكان قاضياً.
- قال ابن الجزري: (وهو أوَّل من ألَّف في الوقوف، وكتابه مشهور).

27: أبو الزناد عبد الله بن ذكوان المدني (ت:131هـ)
رحمه الله
- وقال ابن سعد: (كان ثقة كثير الحديث، فصيحا بصيرا بالعربية عالما عاقلا وقد ولي خراج المدينة)
- وقال الأصمعي: أخبرنا عيسى بن عمر عن أبي إسحاق قال: (سألت أبا الزناد عن الهمز؛ فكأنما كان يقرأه من كتاب). رواه ابن عساكر.
- وقال مصعب بن عبد الله الزبيري: (كان أبو الزناد أَحْسَبُ أهل المدينة وابنه وابن ابنه). رواه ابن أبي خيثمة والخطيب البغدادي وابن عساكر.
أَحْسَبُ أي أعلمهم بالحساب، مثل أَكْتَب، أي: أمهرهم بالكتابة.
- وقال ابن أبي خيثمة: (وكان أبو الزناد فقيه أهل المدينة وكان صاحب كتاب وحساب، وكان كاتبا لعبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب وكان كاتبا لخالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم بالمدينة).
وهو أوّل من سمّى الفقهاء السبعة، وقد رُوي عنه كتاب "السبعة" ولا يثبت.
- قال محمد بن طالب بن علي: سألتُ أبا علي صالح بن محمد عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، فقال: (قد روى عن أبيه أشياء لم يروها غيره، وتكلم فيه مالك بن أنس بسبب روايته كتاب السبعة عن أبيه وقال: (أين كنا نحن من هذا؟!). رواه الخطيب البغدادي.
وله صحيفة في المواريث رواها عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه، وشرحها، وقد أخرجها سعيد بن منصور في سننه.

28: همام بن منبه بن كامل الصنعاني (ت: 132هـ)
رحمه الله
أخو وهب بن منبّه، كتب صحيفة مشهورة عن أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجها الإمام أحمد في مسنده.

29: أبو رجاء محمد بن سيف الحداني(ت:135هـ)
رحمه الله
له كتاب في التفسير، يأتي ذكره إن شاء الله.

30: زيد بن أسلم العدوي(ت:136هـ) رحمه الله
الإمام المفسّر، له كتاب في التفسير، وكتاب في الناسخ والمنسوخ.

31: عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب(ت: بعد 140هـ)
رحمه الله
- قال محمد بن علي بن علي السلمي، عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال: (كنت أختلف أنا وأبو جعفر إلى جابر بن عبد الله نكتب عنه في ألواح). رواه البيهقي في المدخل إلى السنن.
ورواه الخطيب البغدادي في تقييد العلم من طريق يعقوب بن عبد الله بن سعد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب، قال: (كنت أنطلق أنا ومحمد بن علي أبو جعفر، ومحمد بن الحنفية، إلى جابر بن عبد الله؛ فنسأله عن سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن صلاته، فنكتب عنه، ونتعلم منه).

32: أبو حازم سلمة بن دينار الأعرج(ت:140هـ)
رحمه الله
من العلماء العبّاد بالمدينة، من أصحاب سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه.
كانت له كتب صارت من بعد لابنه عبد العزيز، وكان من فقهاء المدينة.

33: يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري (ت:143هـ)
رحمه الله
كان لا يكتب في أول أمره، ولما استدعاه أبو جعفر المنصور للقضاء بالهاشمية قبل أن تبنى بغداد طلب من تلميذه الإمام مالك أن يكتب له مائة حديث من أحاديث الزهري في الأقضية.
كتب له الإمام مالك صحيفة فيها مائة حديث من أحاديث الزهري في القضاء.

34: سليمان بن طرخان التيمي (ت:143هـ) رحمه الله
له كتب، منها كتاب السير، وكتاب الخلق.

35: هشام بن عروة بن الزبير(ت:146هـ)
رحمه الله
- وقال الزبير بن بكار: أخبرني يحيى بن الزبير، قال: سألت هشام بن عروة يعطيني حديثه ويحدثنيه فأعطاني صحيفة له، قال: (هذه صحيفتي قد عرضتها وصححتها فخذها عني ولا تقل كما يقول هؤلاء). رواه ابن أبي خيثمة.

36: وأبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي(ت:151هـ)
رحمه الله
ذكر عنه أنه كتب كتابا في الفقه، وأبو حنيفة من صغار التابعين ، رأى أنس بن مالك رضي الله عنه.

37: محمد بن إسحاق بن يسار (ت:151هـ)
رحمه الله
وكتابه في السيرة مشهور واسمه "المبتدأ والمبعث والمغازي" وله روايات كثيرة جداً، منها مطبوع ومفقود، ونُسب إليه كتاب "حرب البسوس"، وهو مطبوع.


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25 جمادى الأولى 1443هـ/29-12-2021م, 08:52 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

التنبيه على بعض ما لا يصحّ عن التابعين من الكتب والصحف والنُّسَخ:
ومن ذلك:
1: كتاب فضائل مكة، منسوب للحسن البصري، ولا يصحّ عنه.
2: كتاب المغازي، وكتاب التيجان في ملوك حمير" منسوبان لوهب بن منبّه ولا تصحّ نسبتهما إليه، وهما من رواية عبد المنعم بن إدريس بن سنان اليماني عن ابن وهب، وهو ابن ابن بنت ابن وهب.
- قال أحمد بن حنبل: (عبد المنعم بن إدريس يكذب على وهب بن منبه).
3: كتاب تنزيل القرآن، وكتاب الناسخ والمنسوخ، وهما من رواية الوليد بن محمد الموقري عن الزهري، والوليد متروك الحديث.
4: كتاب حرب البسوس، منسوب لابن إسحاق، ولا يصحّ عنه.

وأما النسخ الواهية التي لا تصحّ عن التابعين فكثيرة منها:
1: نسخة عمرو بن عبيد عن الحسن البصري.
2: نسخة عبد العزيز بن أبان عن أبي سعد المدني عن مجاهد.
3: نسخة إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه عن عكرمة.
4: ونسخة عبد الغني بن سعيد الثقفي عن أبي محمد الصنعاني عن ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح في التفسير.
5: ونسخة خارجة بن مصعب عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة في التفسير.
6. ونسخة بشر بن الحسين الأصبهاني عن الزبير بن عديّ الهمداني.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الدرس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir