دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > التفسير اللغوي > معاني القرآن للزجاج

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 شوال 1431هـ/1-10-2010م, 04:38 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي المعاني الواردة في سورة الملك


سورة الملك
(مكّيّة)
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
جاء في التفسير أنها تسمى المنجية، تنجي قارئها من عذاب القبر.
وجاء في التفسير أن في التوراة: سورة الملك من قرأها - في ليلة فقد أكثر.
وقوله: (تبارك الّذي بيده الملك وهو على كلّ شيء قدير (1)
معناه تعالى وتعاظم.
قوله: (الّذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيّكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور (2)
المتعلق بـ (أيّكم) المضمر.
والمعنى ليبلوكم فيعلم أيكم أحسن عملا علم ما وقع.
واللّه عزّ وجلّ قد علم ما يكون منهم إلا أنّ الجزاء يجب بوقوع العمل منهم، وارتفعت " أي " بالابتداء، ولا يعمل فيها ما قبلها لأنها على أصل الاستفهام، وهذا مثل قوله: (لنعلم أيّ الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا (12).
وهذا عند النحويين في تقدير التسمية، معناه معنى الألف وأم، إذا قلت: قد علمت أيّكم أفضل، فالمعنى قد علمت أزيد أفضل أم عمرو.
فعلمت لا يعمل فيه، بعد الألف، وكذلك لا يعمل في أي، والمعنى واحد. ومعنى (خلق الموت والحياة) خلق لكم الحياة ليختبركم فيها وخلق الموت ليبعثكم ويجازيكم بأعمالكم.
وجاء في تفسير الكلبي خلق الموت في صورة كبش أملح لا يمر بشيء
[معاني القرآن: 5/197]
إلا مات، ولا يطأ على شيء إلا مات، ولا يجد رائحته شيء إلا مات، وخلق الحياة في صورة فرس بلقاء فوق الحمار ودون البغل، لا تمر بشيء إلا أحيته ولا تطأ على شيء إلا أحيته ولا يجد ريحها شيء إلا حصي، واللّه أعلم بحقيقة ذلك.
وقوله عزّ وجلّ: (الّذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرّحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور (3)
في خلق ويقرأ (في خلق الرّحمن من تفوّت) بغير ألف.
ويجوز في (تفاوت) (تفاؤت) مهموز، تبدل الهمزة من الواو المضمومة، ويقال: تفاوت الشيء تفاوتا وتفوّت تفوّتا إذا اختلف، فالمعنى ما ترى في خلقه السماء اختلافا ولا اضطرابا.
ومعنى (طباقا) مطبق بعضها على بعض، طباق مصدر طوبقت طباقا.
وقوله: (فارجع البصر هل ترى من فطور).
أي هل ترى فيها فروجا أو صدوعا.
(ثمّ ارجع البصر كرّتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير (4)
(خاسئا) منصوب على الحال، ومعناه صاغرا، وهو حسير، قد أعيى من قبل أن يرى في السّماء خللا.
وقوله: (وللّذين كفروا بربّهم عذاب جهنّم وبئس المصير (6)
(عذاب جهنّم)
بالنصب والرفع، والنصب يكون عطفا على قوله: (وأعتدنا لهم عذاب السّعير (5) وللّذين كفروا بربّهم عذاب جهنّم)، أي وأعتدنا للذين كفروا بربّهم عذاب جهنّم.
قوله: (ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا).
[معاني القرآن: 5/198]
معناه التي تدنو منكم من سبع السّماوات.
وقوله: (بمصابيح) يعني الكواكب.
وقوله عزّ وجلّ: (إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور (7)
وهو أقبح الأصوات وهو كصوت الحمار.
وقوله: (تكاد تميّز من الغيظ كلّما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير (8)
معناه تكاد ينقطع من غيظها عليهم.
وقوله: (كلّما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير).
هذا التوبيخ زيادة لهم في العذاب.
ثم اعترفوا بجهلهم فقالوا:
(لو كنّا نسمع أو نعقل ما كنّا في أصحاب السّعير (10)
أي لو كنا سمعنا سمع من يعي ويفكر ما كنا في أصحاب السعير، أو يعقل عقل من يميّز وينظر ما كنا في أهل النّار.
(فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السّعير (11)
ويروى (فسحقا) بضم الحاء.
(سحقا) منصوب على المصدر، المعنى أسحقهم اللّه سحقا.
أي باعدهم الله من رحمته مباعدة، والسحيق البعيد.
وقوله: (هو الّذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النّشور (15)
معناه في جبالها، وقيل في جوانبها، وقيل في طرقها.
وأشبه التفسير - واللّه أعلم - تفسير من قال في جبالها، لأن قوله: (هو الّذي جعل لكم الأرض ذلولا)، معناه سهّل لكم السلوك فيها، فإذا أمكنكم السلوك في جبالها فهو أبلغ في التذليل.
[معاني القرآن: 5/199]
قوله: (وإليه النّشور).
معناه: إن اللّه الذي خلق السّماوات بغير عمد لا تفاوت فيها وخلق الأرض وذللها لكم قادر على أن ينشركم، أي يبعثكم.
وقوله: (أأمنتم من في السّماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور (16)
معنى تمور تدور.
وقوله: (أم أمنتم من في السّماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير (17)
أي كما أرسل على قوم لوط الحجارة التي حصبتهم.
وقوله: (أولم يروا إلى الطّير فوقهم صافّات ويقبضن ما يمسكهنّ إلّا الرّحمن إنّه بكلّ شيء بصير (19)
بين لهم بخلق السّماوات والأرضين ما دلّهم على توحيده، وبين لهم بتسخير الطير في جو السماء صافات أجنحتهنّ وقابضاتها.
(ما يمسكهنّ إلّا الرّحمن) بقدرته.
(أفمن يمشي مكبّا على وجهه أهدى أمّن يمشي سويّا على صراط مستقيم (22)
أعلم اللّه - عزّ وجلّ - أن المؤمن سالك الطريقة المستقيمة، وأن الكافر في ضلالته بمنزلة الذي يمشي مكبّا على وجهه.
وجاء في التفسير أن الكافر يمشي على وجهه في الآخرة.
وسئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كيف يمشون على وجوههم؟ فقال: الذي مشاهم على أرجلهم قادر على أن يمشيهم على وجوههم.
وقوله: (فلمّا رأوه زلفة سيئت وجوه الّذين كفروا وقيل هذا الّذي كنتم به تدّعون (27)
وقرئت " سيئت " بإشمام السين الضّمّ، ويجوز " سيت " على طرح الهمزة، وإلقاء الحركة على الياء.
[معاني القرآن: 5/200]
والمعنى فلما رأوا العذاب زلفة، أي قريبا، سيت وجوه الذين كفروا.
تبين فيها السوء.
(وقيل هذا الّذي كنتم به تدّعون).
وقرئت (تدعون)، من دعوت أدعو.
فأمّا (تدّعون)، فجاء في التفسير تكذبون.
وتأويله في اللغة هذا الذي كنتم من أجله تدّعون الأباطيل والأكاذيب.
أي تدعون أنكم إذا متّم وكنتم ترابا وعظاما أنّكم لا تخرجون.
ومن قرأ تدعون. بالتخفيف - فالمعنى هذا الذي كنتم به تستعجلون وتدعون اللّه في قولكم: (اللّهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارة من السّماء أو ائتنا بعذاب أليم (32).
ويجوز أن يكون معنى (تدّعون) هذا أيضا تفتعلون، من الدعاء.
وتفتعلون من الدعوى، يجوز ذلك - واللّه أعلم.
وقوله: (قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين (30)
أي غائرا، وهو مصدر يوصف به الاسم، فتقول: ماء غور، وماءان غور ومياه غور.
كما تقول: هذا عدل وهذان عدل وهؤلاء عدل.
ومعنى معين جار من العيون.
وجاء في التفسير [ظاهر]، والمعنى أنّه يظهر من العيون.
[معاني القرآن: 5/201]



التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المعاني, الواردة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir