دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > علوم الحديث الشريف > المحدث الفاصل بين الراوي والواعي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 جمادى الأولى 1431هـ/8-05-2010م, 08:11 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي باب فضل الناقل

قال الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزي (ت: 360هـ): ( باب فضل الناقل لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
- حدثنا أبو حصين محمد بن الحسين الوادعي قاضي الكوفة، ثنا أحمد بن عيسى بن عبد الله أبو طاهر، ثنا ابن أبي فديك، ثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس قال: سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((اللهم ارحم خلفائي))، قلنا: يا رسول الله من خلفاؤك؟ قال: ((الذين يروون أحاديثي وسنتي ويعلمونها للناس)).
- حدثنا عبد الله بن محمد بن زياد الشيباني، ثنا عمرو بن مرزوق، أنا شعبة، عن عمر بن سليمان، عن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان، عن أبيه، عن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((نضر الله امرأ سمع منا حديثا فبلغه غيره؛ فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم إخلاص العمل لله ومناصحة أولي الأمر ولزوم الجماعة فإن دعوتهم تحيط من ورائهم)).
يقال: "يغل" و"يغل غل على قلبه"، "يغل" إذا كان ذا غش، و"أغل يغل": إذا كان ذا غدر.
ويقال: ليس على المؤتمن غير المغل ضمان بمعنى غير الخائن وأنشد:

حدثت نفسك بالوفاء ولم تكن بالغدر خائنة مغل الإصبع
فمن قال "يَغِل": جعله من الغل، وهو الضغن والعداوة، ومن قال: "يُغَل": جعله من الإغلال من الخيانة.
- حدثنا عبد الله بن أحمد بن معدان الغزاء، ثنا محمد بن غالب الأنطاكي، ثنا حجاج بن محمد، حدثني شعبة، عن عمر بن سليمان، عن عبد الرحمن بن أبان، عن أبيه قال: خرج زيد بن ثابت من عند مروان بن الحكم نصف النهار، فقلنا ما خرج هذه الساعة إلا لشيء سأله عنه. قال: أجل سألني عن أشياء سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((نضر الله امرأ سمع منا حديثا فبلغه..)) ثم ذكر نحوه.
- حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا إسحاق بن إبراهيم البغوي، ثنا داود بن عبد الحميد، ثنا عمرو بن قيس، عن عطية، عن أبي سعيد قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((نضر الله عبدا سمع منا حديثا فبلغه كما سمعه)).
- حدثنا محمد بن الحسين الخثعمي، ثنا عباد بن يعقوب، ثنا عمرو، عن سماك، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نضر الله امرأ سمع منا حديثا فبلغه كما سمعه فإنه رب مبلغ هو أوعى له من سامع)).
- حدثنا الحضرمي، ثنا يحيى الحماني، ثنا أبو الأحوص، عن سماك، عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نضر الله امرأ سمع مقالتي فبلغها فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ورب حامل فقه غير فقيه)).
- حدثنا عمر بن أيوب، ثنا عبد الأعلى النرسي، ثنا حماد بن سلمة، عن سماك، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نضر الله رجلا سمع منا كلمة فبلغها كما سمع فإنه رب مبلغ أوعى من سامع)).
- حدثنا موسى بن زكريا، ثنا شباب، ثنا عبد المجيد أبو خداش، ثنا منصور بن وردان، ثنا أبو حمزة الثمالي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد الخيف فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: ((نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها ثم بلغها من لم يسمعها فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه؛ ثلاث لا يفل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله، والنصيحة لأئمة المسلمين، والدعوة لأئمتهم؛ فإن الدعوة تحيط من ورائهم، من تكن الدنيا نيته وأكبر همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن تكن الآخرة نيته وأكبر همه جعل الله غناه بين عينيه، ولم يفرق عليه شمله، وتأتيه الدنيا وهي راغمة)).
قال القاضي: قوله صلى الله عليه وسلم: ((نضر الله امرأ)) مخفف، وأكثر المحدثين يقوله بالتثقيل، إلا من ضبط منهم.
والصواب التخفيف، ويحتمل معناه وجهين:

أحدهما: يكون في معنى ألبسه الله النضرة وهي الحسن وخلوص اللون؛ فيكون تقديره جمله الله وزينه.
والوجه الثاني: أن يكون في معنى أوصله الله إلى نضرة الجنة وهي نعمتها ونضارتها، قال الله عز وجل: {تعرف في وجوههم نضرة النعيم}، وقال: {ولقاهم نضرة وسرورا}، وفيه لغتان: تقول "نضر وجه فلان" بكسر الضاد، ينضر نضرة ونضارة ونضورا النبي و"نضر الله وجهه" و"أنضره" لغتان: تقول "نضر الله وجه فلان فنضر" فالوجه نضير وناضر، قال الله عز وجل: {وجوه يومئذ ناضرة}، وهو من قولهم: "نضر وجهه فهو ناضر" من فعله، قال جرير:
طرب الحمام بذي الأراك فشاقني لا زلت في فنن وأيك ناضر
يعني بـ"الناضر": المورق الغض.
ورواه النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((نضر الله وجه عبد)).
- حدثنا موسى بن زكريا، ثنا شيبان بن فروخ، ثنا أبو أمية بن يعلى، ثنا عيسى بن أبي عيسى الخياط، عن الشعبي قال: خطبنا النعمان بن بشير فقال في خطبته: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد الخيف فقال: ((نضر الله وجه عبد سمع مقالتي فحملها؛ فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم جماعة المسلمين؛ فإن دعوتهم تحيط من ورائهم))، ففرق النبي صلى الله عليه وسلم بين ناقل السنة وواعيها، ودل على فضل الواعي بقوله: ((فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ورب حامل فقه غير فقيه))، وبوجوب الفضل لأحدهما يثبت الفضل للآخر، مثال ذلك: أن تمثل بين مالك بن أنس وعبيد الله العمري وبين الشافعي وعبد الرحمن بن مهدي وبين أبي ثور وابن أبي شيبة؛ فإن الحق يقودك إلى أن تقضي لكل واحد منهم بالفضل، وهذا طريق الإنصاف لمن سلكه، وعلم الحق لمن أمه، ولم يتعده.
- حدثنا عبد الله بن معدان الغزاء، ثنا يوسف بن مسلم المصيصي، ثنا روح بن عبد الله الحراني، عن خليد بن دعلج، عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: ((يا حبذا كل عالم ناطق ومستمع واع)).
- حدثنا الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري، ثنا الحجاج بن يوسف بن قتيبة، ثنا بشر بن الحسين، ثنا الزبير بن عدي، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا خير في العيش إلا لرجلين مستمع واع أو عالم ناطق)).
- حدثنا جعفر بن محمد الفريابي، ثنا الوليد بن عتبة الدمشقي، ثنا الوليد بن مسلم، حدثني أبو محمد عيسى بن موسى، عن إسماعيل بن الحارث المذحجي أنه سمع عبادة بن الصامت يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: ((إني أحدثكم بالحديث فليحدث الحاضر منكم الغائب)).
- حدثني علي بن محمد بن الحسين بمدينة كازرون من فارس، ثنا جعفر بن محمد بن فضيل الرسعني، ثنا عبد الغفار، ثنا عبد الله بن لهيعة، ثنا محمد بن الحرث، عن يحيى بن ميمون، عن وداعة الغافقي قال: كنت بجنب مالك بن عتاهية الغافقي وعقبة بن عامر إلى جنبه يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال مالك: إن صاحبكم هذا لغافل أو هالك؛ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلينا في حجة الوداع فقال: ((عليكم بالقرآن وسترجعون إلى أقوام سيبلغون الحديث عني فمن عقل شيئا فليحدث به ومن قال علي ما لم أقل فليتبوأ بيتا -أو مقعده- في جهنم)).
- حدثنا محمد بن يعقوب الأهوازي، ثنا إسحاق بن الضيف، ثنا أيوب بن علي قال: ثنا زياد بن سيار قال: حدثتني عزة بنت عياض أنها سمعت جدها أبا قرصافة -واسمه جندرة بن خيشنة- يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((حدثوا عني ما تسمعون مني ولا تقولوا إلا حقا ومن قال علي ما لم أقل بني له في جهنم بيت يوقع فيه)).
- حدثنا الحضرمي، ثنا عباد بن يعقوب، ثنا حاتم بن إسماعيل، عن شعيب بن سليمان السلمي، عن إسماعيل بن زياد، عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من حفظ على أمتي أربعين حديثا من أمر دينها بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما)).
- حدثنا عبد الله بن أحمد الغزاء، ثنا محمد بن سعيد، ثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن أبيه، عن عطاء، عن ابن عباس، عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من حفظ على أمتي أربعين حديثا من أمر دينها بعثه الله يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعلماء)).
- حدثنا موسى بن زكرياء، ثنا عمرو بن الحصين العقيلي، ثنا ابن علاثة، ثنا خصيف، عن مجاهد، عن أبي هريرة قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: ((من حفظ على أمتي أربعين حديثا فيما ينفعهم في أمر دينهم بعث يوم القيامة من العلماء وفضل العالم على العابد بأربعين درجة الله أعلم بما بين كل درجتين)) ). [المحدث الفاصل: ؟؟]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, فضل

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir