دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > شرح أسماء الله الحسنى > شأن الدعاء للخطابي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 ربيع الأول 1432هـ/3-03-2011م, 08:18 PM
نورة آل رشيد نورة آل رشيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,563
افتراضي الدهر (مما لا يؤمن وقوع الغلط فيه

قال أبو سليمان حَمْدُ بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت: 388هـ): ([قال الشيخ]: ومما جاء في الحديث مما لا يؤمن وقوع الغلط فيه:
[41] قوله صلى الله عليه وسلم: «لا يسبن أحدكم الدهر، فإن الله هو الدهر» إذ لست أبعد أن يظن بعض من لا علم له أن الدهر من أسماء الله سبحانه. وذلك ما لا يجوز، ولا يسوغ توهمه بحال. وإنما معنى هذا الكلام أن أهل الجاهلية كان من عاداتهم، إذا أصاب الواحد منهم مكروه، أو ناله ضرر، أو نزلت به مصيبة أن يضيفها [إلى الدهر]؛ فيقول: (يا خيبة الدهر) [ويا سوءة الدهر] ونحوها من الكلام، يسبون الدهر على أنه الفاعل لهذه الأمور ولا يرونها صادرة من قبل الله جل وعز وكائنة بقضائه وقدره، فنهاهم عن هذا القول وأعلمهم أن جميع ذلك من فعل الله سبحانه وأن مصدرها من قبله وأنكم مهما سببتم فاعلها كان مرجع السبب إلى الله سبحانه وتعالى وكان أبو بكر بن داود الأصبهاني لا يرى أن يروي هذا الحديث على هذا اللفظ، وكان يزعم أنه إنما اختصره بعض الرواة ممن لا بصر له بمعاني الكلام. وكان يرويه من طريق ابن المسيب عن أبي هريرة بزيادة ألفاظ محتملة للتأويل، وقد حدثناه أحمد بن إبراهيم بن مالك، قال: حدثنا بشر بن موسى، قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة، قال:
[42] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله تعالى: يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر وأنا الدهر، بيدي الأمر، أقلب الليل والنهار»، كان أبو بكر يرويه وأنا الدهر، مفتوحة الراء، منصوبًا على الظرف أي: أنا طول الدهر، بيدي الأمر، اقلب الليل والنهار. وكان يقول: لو كان مضمومًا لانقلب الدهر اسمًا من أسماء الله جل وعز وعلا. قلت: ووجه الحديث ومعناه ما ذكرته أولاً [والله أعلم] وهاهنا حرف يروي عن مجاهد، أنا مرتاب بصحته أبدًا وهو ما يروى عنه من قوله:
[43] «لا يقولن أحدكم جاء رمضان، وذهب رمضان فلعله اسم من أسماء الله».
حدثنا ابن السماك، قال: حدثنا يحيي بن أبي طالب، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، قال: حدثنا طلحة بن عمرو عن حميد الأعرج عن مجاهد قال: ذلك. وهذا شيء لا أعرف له وجهًا بحال، وأنا أرغب عنه ولا أقول به). [شأن الدعاء: 107-110]


التوقيع :
قال ابن الجوزي - رحمه الله تعالى - :
" من رزق همة عالية يعذب بمقدار علوها .... من علت همته طلب العلوم كلها ، و لم يقتصر على بعضها ، و طلب من كل علم نهايته ، و هذا لا يحتمله البدن .
ثم يرى أن المراد العمل فيجتهد في قيام الليل و صيام النهار ، و الجمع بين ذلك و بين العلم صعب" .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لما, الدهر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir