دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > دروس التفسير لبرنامج إعداد المفسّر > دروس تفسير جزء عم [1 / 2 ]

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 جمادى الأولى 1436هـ/6-03-2015م, 01:44 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

تلخيص تفسير قول الله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}
● القراءات في قول الله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}
- قرأ السبعة والجمهور بتشديد الياء من {إيّاك}.
- وقرأ عمرو بن فائد {إيَاك} بتخفيف الياء مع كسر الهمزة وهي قراءة شاذة، وقد ردّها ابن كثير وقال: (لأنّ "إيا" ضوء الشمس).
- وقرأ بعضهم: [أيّاك] بفتح الفهمزة والتشديد.
- وقرأ بعضهم: [هيّاك] بالهاء بدل الهمزة، وهي لغة.
- و{نستعين} قرأها الجميع بفتح النون التي في أول الكلمة سوى يحيى بن وثاب والأعمش فإنهما كسراها وهي لغة أسد وربيعة وبني تميم وقيس.
- ذكر هذه القراءات كلها ابن كثير رحمه الله.

● معنى الآية إجمالاً
- أي لا نعبد إلا إياك ولا نستعين إلا بك؛ وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

● مقصد الآية
- مقصودها الأمر بإفراد الله تعالى بالعبادة والاستعانة؛ إذ قوام الدين بهذين الأمرين.
- عن قتادة أنه قال: (يأمركم الله أن تخلصوا له العبادة، وأن تستعينوه على أمركم) ذكره ابن كثير والأشقر.
- من وحّد الله تعالى فقد برئ من الشرك، ومن استعان بالله برئ من حوله وقوّته، ذكره ابن كثير.
- لا سبيل لنجاة العبد وسعادته إلا بتحقيق عبادة الله والاستعانة به، ذكره السعدي.
- ذكر ابن كثير عن بعض السّلف أنه قال: (الفاتحة سرّ القرآن، وسرّها هذه الكلمة: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}).
- قال ابن كثير: فالأوّل تبرّؤٌ من الشّرك، والثّاني تبرّؤٌ من الحول والقوة.

● معنى العبادة.
- العبادة في اللّغة من الذّلّة، يقال: طريقٌ معبّد، وبعيرٌ معبّد، أي: مذلّلٌ، ذكره ابن كثير.
وفي الشّرع لها تعريفان باعتبارين مختلفين:
التعريف الأول: عبارةٌ عمّا يجمع كمال المحبّة والخضوع والخوف، ذكره ابن كثير والأشقر، وهذا باعتبار ما يقوم في نفس العابد.
والتعريف الآخر: اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يحبُّهُ اللهُ ويرضاهُ من الأعمالِ والأقوالِ الظاهرةِ والباطنةِ، ذكره السعدي، وهو تعريف باعتبار ما يقع عليه اسم العبادة من الأقوال والأعمال التي يُتعبّد بها لله تعالى.

● فائدة تقديم المفعول
- قدّم المفعول وهو {إيّاك} لإفادة الحصر، وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ؛ فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ، ونستعينُ بكَ، ولا نستعينُ بغيركَ؛ هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي.

● معنى الاستعانة
- الاستعانة هيَ الاعتمادُ على اللهِ تعالىَ في جلبِ المنافعِ ودفعِ المضارِّ، معَ الثِّقةِ بهِ في تحصيلِ ذلكَ، ذكره السعدي.

● أهمية العبادة والاستعانة
- قال ابن كثير: الدّين يرجع كلّه إلى هذين المعنيين...فالأوّل تبرّؤٌ من الشّرك، والثّاني تبرّؤٌ من الحول والقوة، والتفويض إلى اللّه عزّ وجلّ.
- استدل ابن كثير لهذا المعنى بأدلة منها: قول الله تعالى: {فاعبده وتوكّل عليه}، وقوله: {قل هو الرّحمن آمنّا به وعليه توكّلنا}، وقوله: {ربّ المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتّخذه وكيلا}

● فائدة تحول الكلام من الغيبة إلى الخطاب
- ذكر ابن كثير أن مناسبة ذلك أنّ العبد لمّا أثنى على اللّه فكأنّه اقترب وحضر بين يدي اللّه تعالى؛ فلهذا قال: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}.
- قال: وفي هذا دليلٌ على أنّ أوّل السّورة خبرٌ من اللّه تعالى بالثّناء على نفسه الكريمة بجميل صفاته الحسنى، وإرشادٌ لعباده بأن يثنوا عليه بذلك.
- استدلّ ابن كثير لهذا المعنى بحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «يقول اللّه تعالى: [قسمت الصّلاة بيني وبين عبدي نصفين...]» الحديث رواه مسلم.

● معنى قوله تعالى: {إياك نعبد}

- هذا التركيب يفيد الحصر، ولذلك قال ابن عباس في تفسيرها: «{إيّاك نعبد} يعني: إيّاك نوحّد ونخاف ونرجو يا ربّنا لا غيرك».
- وقال قتادة: «يأمركم أن تخلصوا له العبادة».
- ذكر هذين الأثرين: ابن كثير والأشقر.

● معنى قوله تعالى: {إياك نستعين}
- أي نخصّك وحدك بالاستعانة فنستعينك ولا نستعين غيرك.
- الاستعانة المرادة هنا هي استعانة العبادة وهي التي تكون بخضوع ومحبة وخوف.
- وهذا حاصل ما ذكره المفسّرون الثلاثة في تفسير هذه الآية.

● متعلَّق الاستعانة
- المراد بمتعلّق الاستعانة هنا أي نستعينك على ماذا؟
- ذكر ابن كثير والأشقر أثرين عن ابن عباس وقتادة في هذه المسألة:
- عن ابن عباس أنه قال في تفسير {إيّاك نستعين} أي: (على طاعتك وعلى أمورنا كلّها).
- وقال قتادة: (أن تستعينوه على أمركم).
- وفسّر السعدي الاستعانة بالاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع ودفع المضار.

● سبب تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
- في هذه المسألة قولان:
القول الأول: لأنّ العبادة له هي المقصودة، والاستعانة وسيلةٌ إليها، والاهتمام والحزم هو أن يقدّم ما هو الأهمّ فالأهمّ، وهذا قول ابن كثير.
والقول الثاني: أن ذلك منْ بابِ تقديمِ العامِّ على الخاصِّ، واهتماماً بتقديمِ حقِّهِ تعالى على حقِّ عبدِهِ، وهذا قول السعدي.

● فائدة تكرر {إياك} في الآية.
- ذكر ابن كثير أن التكرير للاهتمام.

● معنى النون في قوله تعالى: {إياك نعبد}
- ذكر ابن كثير في هذه المسألة أقوالاً:
القول الأول: أن المراد من ذلك الإخبار عن جنس العباد والمصلي فرد منهم.
والقول الثاني: لبيان شرف العبادة وأن من قام بها فهو عظيم.
والقول الثالث: أن ذلك ألطف في التواضع من قول: (إياك أعبد) الذي يشعر بتعظيم المرء نفسه، واختاره الأشقر؛ فقال: (والمجيء بالنون لقصد التواضع لا لتعظيم النفس).

● دلالة هذه الآية على توحيد الله تعالى.
- تبيّن مما ذكر في مقصد الآية دلالتها البيّنة على الأمر بتوحيد الله تعالى.

المسائل العقدية:
● شروط صحّة العبادة
- لصحة العبادة شرطان ذكرهما السعدي: أحدهما: الإخلاص، الثاني: المتابعة.
- لا يُعد العمل عبادة في الشرع ما لم يحقق هذين الشرطين.
- قال السعدي: (إنَّما تكونُ العبادةُ عبادةً إذا كانَتْ مأخوذةً عنْ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مقصوداً بها وجهُ اللهِ، فبهذينِ الأمرينِ تكونُ عبادةً).

● شرف مقام العبودية
- استدلّ ابن كثير على شرف العبادة بأنّ الله تعالى سمّى رسوله بعبده في أشرف مقاماته: عند نزول الوحي، وعند قيامه بالدعوة إليه، وعند إسرائه به.
- قال الله تعالى: {الحمد لله الذي أنزل على عبد الله الكتاب}، وقال: {وأنه لما قام عبد الله يدعوه} ، وقال: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا}.
- أرشد الله إلى القيام بالعبادة في أوقات ضيق الصدر من تكذيب المخالفين {ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون . فسبّح بحمد ربّك وكن من الساجدين . واعبد ربّك حتى يأتيك اليقين} ذكر ذلك ابن كثير.

● الرد على من زعم انّ مقام العبودية أشرف من مقام الرسالة
- ذكر الرازي عن بعضهم هذه المقولة وذكر استدلالهم على ذلك العبادة تصدر من الخلق إلى الحقّ والرّسالة من الحقّ إلى الخلق. نقل ذلك ابن كثير.
- قال ابن كثير: وهذا القول ضعيف.
- [يكفي في ردّ هذا القول أن الرسل من أحسن الناس قياماً بعبادة الله؛ وفضلوا على بقية الخلق بما شرّفهم الله به من النبوة والرسالة]

● الرد على الصوفية في زعمهم أن الأفضل أن يعبد الله محبّة له لا طمعاً في ثوابه ولا خوفاً من عقابه.
- كون العبادة للّه عزّ وجلّ، لا ينافي أن يطلب معها ثوابًا، ولا أن يدفع عذابًا، ذكر ذلك ابن كثير.
- [هذا الزعم مخالف لما أمر الله به ومخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم في الرغبة في فضل الله وثوابه، والرهبة من سخطه وعقابه]
- استدلّ ابن كثير على ردّ هذه المقولة بالحديث الذي قال فيه الأعرابيّ للنبي صلى الله عليه وسلم: أما إنّي لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذٍ؛ إنّما أسأل اللّه الجنّة وأعوذ به من النّار، فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «حولها ندندن»

*تنبيه: ما لوّن بالرصاصي من الزيادات الاختيارية للملخّص؛ فقد يكون لدى الملخّص معلومة تتعلقّ بهذه المسألة أو يظفر بنقل مهمّ فيضيفه إلى تلخيصه.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تفسير, قول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir