اخترت الإجابة على أسئلة المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
1- أنه معين على فهم كلام الله عز وجل, ومعرفة مراده.
2- أنه متعلق بأشرف الكلام وأصدقه وأعظمه وهو كلام الله سبحانه وتعالى.
3- أن متعلمه من أعظم الناس حظاً من فضائل العلم، فالله شرّف العلم وأهله، فلما كان العلم بالقرآن أفضل العلوم كان صاحبه أوفر الناس نصيباً من فضائل العلم.
4- يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة
5- من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل
6- المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرث, وهو بيان معاني القرآن.
7- مصاحبة القرآن, وكثرة الاشتغال بمعانيه وهداياته.
8- يدخل صاحبه في جملة خير الأمة، قال صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
علم التفسير يحوي جميع مواضيع ومجالات الدعوة، فأختار لنفسي أحد مجالات الدعوة بالتفسير وأجتهد في إعداد نفسي فيه، وأتبصر فيه، وأتعلم كيف أدعوا إليه بالقرآن، فأتعلم من كتاب الله ما أصل به إلى الهدى وأدعو به من حولي، بتعلم الأساليب والوسائل الحسنة التي تربط المدعويين بكتاب الله .
س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
قال ابن القيم رحمه الله: (والمقصود تفاوت الناس في مراتب الفهم في النصوص، وأن منهم من يفهم من الآيةِ حُكْماً أو حُكْمين، ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام أو أكثر من ذلك، ومنهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره، وأخصُّ من هذا وألطفُ ضَمُّه إلى نصٍّ آخر متعلّق به؛ فيفهم من اقترانه به قدراً زائداً على ذلك اللفظ بمفرده، وهذا باب عجيب من فهم القرآن لا يتنبَّه له إلا النادرُ من أهلِ العلمِ؛ فإنَّ الذهن قد لا يشعر بارتباط هذا بهذا وتعلقه به، وهذا كما فهم ابن عباس من قوله: {وحمله وفصاله ثلاثون شهرا} مع قوله: {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين} أنَّ المرأة قد تلدُ لستةِ أشهر، وكما فهم الصدّيق من آية الفرائضِ في أوَّل السورةِ وآخرِها أنَّ الكلالةَ مَنْ لا وَلدَ لهُ ولا والد).ا.هـ.
وسبب ذلك أن القرآن رسائل من الله إلينا، فمن أعطاها حقها من الاهتمام والتدبر والتفكر والتعمن، وأخلص النية والقصد لله، وجاهد في نيل العلوم المعينة على التدبر، فلا شك أن الله سيفتح عليه العلوم والمعارف بمنه وفضله سبحانه وتعالى.