دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 جمادى الأولى 1431هـ/29-04-2010م, 02:40 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب العين - أبواب الثلاثة والأربعة

"أبواب الثلاثة والأربعة"

207 - باب العزة
ذكر أبو سليمان الدمشقي: أن أصل العزة: الشدة. ومنه قولهم: عز علي، إنما هو: اشتد علي هذا الأمر.
ذكر بعض المفسرين أن العزة في القرآن على ثلاثة أوجه: -
أحدها: العظمة. ومنه قوله تعالى في الشعراء: {وقالوا بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون}، وفي ص: {قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين}.
والثاني: المنعة. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا}.
والثالث: الحمية. ومنه قوله تعالى في البقرة: {وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم}، وفي ص: {بل الذين كفروا في عزة وشقاق}.
208 - باب العزيز
قال أبو سليمان الخطابي: العزيز: المنيع الذي لا يغلب. والعز في كلام العرب على ثلاثة أوجه: -
أحدها: الغلبة. ومنه قولهم: من عز بز، أي: من غلب سلب. يقال منه: عز يعز - بضم العين - من يعز، ومنه قوله تعالى: {وعزني في الخطاب}.
والثاني: بمعنى الشدة والقوة. ويقال منه: عز يعز، - بفتح العين - من يفعل.
والثالث: أن يكون بمعنى نفاسة القدر يقال منه عز الشيء يعز - بكسر العين - من يعز. [إنما قال - بكسر العين - لأن القاعدة الصرفية أن الثلاثي المضعف إن كان لازما تكسر فيه عين الفعل، نحو فر يفر. فإن كان متعديا تضم، نحو عد يعد]. ويتأول العزيز الذي هو اسم الله تعالى على هذا، لأنه الذي لا يعادله شيء ولا مثل له ولا نظير.
وذكر أهل التفسير أن العزيز في القرآن على ثلاثة أوجه: -
أحدها: القوي الممتنع. ومنه قوله تعالى في الفتح: {وكان الله عزيزا حكيما}، وفي المنافقين: {ليخرجن الأعز منها الأذل}.
والثاني: العظيم. ومنه قوله تعالى في هود: {وما أنت علينا بعزيز}، وفي يوسف: {قالت امرأة العزيز}، وفيها: {يا أيها العزيز}، وفي النمل: {وجعلوا أعزة أهلها أذلة}.
والثالث: الشديد. ومنه قوله تعالى في إبراهيم: {وما ذلك على الله بعزيز}، [قوله بعزيز أي: شديد أو شاق]، وفي براءة: {عزيز عليه ما عنتم}.
209 - باب العفو
العفو: يقال ويراد به الصفح. ومنه عفو الله [تعالى] عن عبده. ويقال ويراد به: زوال الأثر. يقال: عفت الديار، إذا غطى التراب أثرها فخفيت.
قال ابن فارس: والعفو: حلال المال وطيبه. والعفاة: طلاب المعروف. وأعطيته عفوا من غير مسألة. وعفاه واعتفاه: إذا طلب ما عنده. وعفو المال: فاضله عن النفقة.
وذكر أهل التفسير أن العفو في القرآن على أربعة أوجه: -
أحدها: الصفح والمغفرة. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {ولقد عفا الله عنهم}، وفي براءة: {عفا الله عنك}.
والثاني: الترك. ومنه قوله تعالى في البقرة: {إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح}، أراد: ترك المهر. وهذا قريب من معنى الأول.
والثالث: الفاضل من المال. ومنه قوله تعالى في البقرة: {ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو}، وفي الأعراف: {خذ العفو}.
والرابع: الكثرة. ومنه قوله تعالى) [في الأعراف]: {ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا}، أي: كثروا، قاله: أبو عبيدة.
210 - باب عن
قال أبو زكريا: معنى " عن " المجاوزة تقول: بلغني عنك كلام، أي: جاوزك إلي كلام. وانصرفت عن زيد، أي: جاوزته إلى غيره. وهي حرف ما لم يدخل عليها " من " فإذا دخلت عليها " من " كانت اسما لأن حرف الجر لا يدخل على مثله تقول: أخذته من عن
يمينك.
قال الشاعر: -
من عن يميني مرة وأمامي
وقد تكون بمعنى " بعد " كقوله: {لتركبن طبقا عن طبق}.
وسادوك كابرا عن كابر.
وذكر بعض المفسرين أنه في القرآن على أربعة أوجه: -
أحدها: صلة في الكلام. ومنه قوله تعالى: {يسألونك عن الأنفال}،.
والثاني: بمعنى " الباء " ومنه قوله تعالى في هود: {وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك}، وفي النجم: {وما ينطق عن الهوى}.
والثالث: بمعنى " من ". ومنه قوله تعالى: {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده}.
والرابع: بمعنى " على ". ومنه قوله تعالى: {ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه}.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العين, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir