السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.
1: طريقة الإقراء والتعليم.
كانوا يجمعون بين تعلما لحروفه ومعانيه، وتفقها في أحكامه، وإرشاداً لمواعظه وزواجره وآدابه.
طريقة القراءة والتفسير
الجمع بين القراءة والتفسير
3: طريقة السؤال والجواب:
يسأل العالم أصحابه؛ فإن أصابوا أقرّهم على صوابهم، وأثنى على علمهم، وإن أخطؤوا بيّن لهم الصواب.
4: طريقة التدارس والتذاكر
كانوا يتدارسون القران فيما بينهم إذا اجتمعوا؛يبحثون عن معانيها ويتفكرون فيها.
عبد الله بن مسعود أنه قال: «من أراد العلم فليثور القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين».
5تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية
هو أن يقوم الصحابي بتصحيح خطئ شاع بين الناس و يبين لهم المعنى الصحيح لها
6: الرد على من تأوّل تأولاً خاطئاً في القرآن.
ذلك أن يقوم الصحابي بالرد على من تأولا القران تأويلا فاسدا ؛ فيبين له الحق و يزل عنه الشبهة.
7: الدعوة بالقرآن
فكانوا يدعون إلى الله عزّ وجلّ بالقرآن، ويبيّنون للناس ما أنزل الله فيه، بأساليب حسنة فيها تفسير وتقريب، وترغيب وترهيب، وإرشاد وتبصير.
8: مناظرة المخالفين وكشف شبههم
هو أن يناظر الصحابي بالقران المخالفين قصد ردهم عن زيغهم وتبين الحق لهم
كما في مناظرة ابن عباس للخوارج.
9: إجابة السائلين عن التفسير
هو أن يجلس الصحابي مجلسا ليرد و يجيب على من يسأله في التفسير
وأمّا إجاباتهم لأسئلة السائلين عن معاني القرآن؛ فكثيرة جداً.
10: اجتهاد الرأي
وهو أن يجتهد العالم من الصحابة ب رأيه في التفسير – عند الحاجة - إذا لم يجد نصّاً، وكانوا أقرب الأمة إلى التوفيق للصواب..
السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.
سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة لأنه لم يحتج إليهم لكثرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. و أيضا هلكوا قبل أن يحتاج إليهم
وكثرت الرواية عن أحداثهم لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم
السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير،واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.
أبو الدرداء عويمر بن زيد بن قيس الخزرجي الأنصاري (ت:32هـ)
فضائله:
- من القراء الحكماء، وممن جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
أبو الدرداء معلم للقران
وتصدّر للإقراء في الشام في عهد عثمان، وكثر طلاب العلم عنده جداً.
- ذكر الذهبي في السير أنّ الذين في حلقة إقراء أبي الدرداء كانوا أزيد من ألف رجل، ولكل عشرة منهم ملقن, وكان أبو الدرداء يطوف عليهم قائما, فإذا أحكم الرجل منهم تحول إلى أبي الدرداء -يعني: يعرض عليه.
أبو الدرداء متدبر للقران
روى أبو قلابة الجرمي عن أبي الدرداء أنه قال:نزل القرآن على ست آيات: آية مبشرة، وآية منذرة، وآية فريضة، وآية تأمرك، وآية تنهاك، وآية قصص وأخبار).رواه يحيى بن سلام البصري.
وممن روى عنه في التفسير: فضالة بن عبيد، وأم الدرداء، وأبو إدريس الخولاني، وسعيد بن المسيب، وعلقمة بن قيس، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، ومحمد بن المنكدر، ومرثد بن سمي الخولاني، وجبير بن نفير، ومعدان بن أبي طلحة، وميمون بن مهران، وعبادة بن نسي، وصالح بن نبهان مولى التوأمة بنت أمية بن خلف، وحميد بن عقبة، وعبد الرحمن بن سابط، ولقمان بن عامر الوصابي، وعطاء بن يسار، وأبو صالح السمان، وخليد بن عبد الله العصري، وعبد الرحمن بن مسعود الفزاري.
وممن اختلف في روايته عنه: عبد الرحمن بن سابط الجمحي، وأبو قلابة الجرمي.
وممن أرسل عنه:قتادة السدوسي، وعمرو بن دينار، ومكحول الدمشقي.
وممن روى عنه من الضعفاء:عبد الله بن يزيد بن آدم، وشهر بن حوشب.
أبو موسى عبد الله بن قيس الأشعري (ت:42هـ)
إسلامه
أسلم بمكة، ثم رجع إلى أرضه بإذن النبي صلى الله عليه وسلم، حتى قدم هو وأناس من الأشعريين على رسول الله صلى الله عليه وسلم عام خيبر؛ فشهد خيبر وما بعدها.
مناقبه
أبو موسى صاحب الهجرتين:
- روى أبو بردة عن أبيه أبي موسى الأشعري أنه قال: خرجنا من اليمن في بضع وخمسين من قومي، ونحن ثلاثة إخوة: أنا وأبو رهم وأبو عامر, فأخرجتنا سفينتنا إلى النجاشي، وعنده جعفر وأصحابه، فأقبلنا حين افتتحت خيبر؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لكم الهجرة مرتين،هاجرتم إلى لنجاشي،وهاجرتم إلي).
-بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن مع معاذ داعياً ومعلّما، وولاه عمر القضاء بالبصرة، ثم ولاه عثمان الكوفة. .
-وهو الذي فتح تستر في زمان عمر.
-وكان مجاهداً فقيهاً قاضياً مقرئاً معلّما حكيماً.
فضائله
- في الصحيحين أنّ النبي صلى الله عليه وسلم دعا له:«اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما»
- شعبة، عن سماك بن حرب، قال: سمعت عياضا الأشعري، يقول: لما نزلت{فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه}قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هم قومك يا أبا موسى، وأومأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى أبي موسى الأشعري» رواه بن ابن أبي شيبة في مسنده، والحاكم في مستدركه وصححه.
أبو موسى و القران
أبو موسى مجود للقران
-وكان من القراء المجوّدين، حسن الصوت بتلاوة القرآن،
- عن أبي بردة، عن أبي موسى رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال له:«يا أبا موسى لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود»
-أبو موسى معلم للقران
قال أبو رجاء: عنه أخذت هذه السورة: {اقرأ باسم ربك الذي خلق} وكانت أول سورة نزلت على محمد).رواه ابن جرير.
أبو موسى متدبر مفسر للقران
ثنا أبو بردة، عن أبي موسى، قال: " إنه كان فيكم أمانان: قوله:{وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون}[الأنفال: 33] قال: أما النبي صلى الله عليه وسلم فقد مضى، وأما الاستغفار فهو دائر فيكم إلى يوم القيامة "
- قال الحسن بن الصباح البزار: حدثنا أبو بردة عن أبي موسى قال: (إنه كان فيكم أمانان قوله: {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون}قال: أما النبي صلى الله عليه وسلم فقد مضى، وأما الاستغفار فهو دائر فيكم إلى يوم القيامة). رواه ابن جرير.
- عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن أبي موسى: {فرت من قسورة}قال:الرماة.رواه ابن جرير.
شيوخه
أخذ أبو موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الخلفاء الراشدين وعن عائشة ومعاذ وابن مسعود وجابر بن عبد الله .
وروى عنه في التفسير:
من الصحابة: عياض بن عمرو الأشعري.
ومن التابعين:ابنه أبو بردة، ومعاوية بن قرّة، وأبو عثمان النهدي، وحطان بن عبد الله الرقاشي، وأبو رجاء العطاردي، وأبو الأحوص عوف بن مالك الجشمي، وأبو تميمة الهجيمي، وسعيد بن المسيب، وقسامة بن زهير، وأبو العالية الرياحي، وأبو ظبيان حصين بن جندب الجنبي، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف، ومرة بن شراحيل الهمداني، وعبادة بن نسي الكندي قاضي طبرية.
وأرسل عنه:الحسن البصري، وسعيد بن جبير، وقتادة السدوسي، ومحمد بن سيرين.
الفوائد
مما استفدته من ترجمة أبي الدرداء
طريقة تعليم القران
-جواز أكثر من حلقة في المسجد لتعليم القران.
يجوز للمعلم القران أن يستعين بمن يساعده من المعلمين في تعليم القران.
- التدرج في تعلم تلاوة القران؛ حيث يبدأ الطالب بالملقن حتى يتقن ثم ينتقل إلى الشيخ يقرأ عليه.
- تقسيم الطلاب على المعلمين إذا كان عددهم كبير
- على الشيخ متابعة ومراقبة المجموعات الكثيرة بنفسه .
-
قد يستفاد أيضا– مع تحفظ - أن الحلقة لا تتجاوز فيها عشرة طلاب
من ترجمة أبي موسى
-استحباب تزين القران بالصوت
-أخذ الرجل العلم عن النساء