أسباب النزول:
ما ورد في نزول الآيات: س، ق، ك
المسائل التفسيرية:
تفسير قوله تعالي: "يأيها المزمل"
- المخاطب في الآية: ك س ق
- معنى المزمل: ك س ق
تفسير قوله تعالى: "قم الليل إلا قليلا"
معنى الآية: ك س ق
المخاطب في الآية ك س ق
المراد بـ قم الليل: ك س ق
مقدار ما يقوم من الليل: ك س ق
"نصفه أو انقص منه قليلا"
معنى الآية: ك س ق
مرجع الضمير في منه : س
" أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا"
مرجع الضمير في عليه: س
معنى أو زد عليه: ك س ق
معنى ورتل القرآن ترتيلا: ك ق
الحكمة من الترتيل: ك س
فضل الترتيل: ك
"إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلا"
المراد بالقول الثقيل: ك س ق
معنى ثقيل: ك س ق
"إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً وأقوم قيلا" علاقة الآية بما قبلها: س
المقصود بناشئة الليل: ك س ق
معنى هي أشد وطئا: ك س ق
معنى وأقوم قيلا: ك س ق
الحكمة من الأمر بقيام الليل: س ق
"إن لك في النهار سبحاً طويلا"
المراد بسبحاً طويلا: ك س ق
"واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا"
معنى الآية: ك
معنى واذكر اسم ربك: ك س ق
معنى وتبتل إليه تبتيلا: ك س ق
"رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا"
معنى رب المشرق والمغرب: ك س
معنى لا إله إلا هو: س
المراد بـ فاتخذه وكيلا: ك س ق
"واصبر على ما يقولون واهجرهم هجراً جميلاً"
علاقة الآية بما قبلها: س
معنى الآية: ك س ق
معنى واصبر: ق
مرجع الضمير في يقولون: ك س
متعلق يقولون: ك س ق
المراد بالهجر الجميل: ك س ق
المسائل الاستطرادية:
حكم قيام الليل
إعراب نصفه
تلخيص أقوال المفسرين في الآيات:
أسباب النزول:
ما ورد في نزول الآيات: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} وهذا الْخِطابُ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ كانَ يَتَزَمَّلُ بثِيابِه أوَّلَ ما جاءَهُ جِبريلُ بالوحْيِ خَوْفاً منه، فإنه لَمَّا سَمِعَ صوتَ الْمَلَكِ ونَظَرَ إليه أخَذَتْهُ الرِّعدةُ، فأتى أهْلَه وقالَ: ((زَمِّلُونِي دَثِّرُونِي)). ثم بعدَ ذلك خُوطِبَ بالنُّبُوَّةِ والرسالةِ وأَنِسَ بجبريلَ ذكره الأشقر والسعدي نحوه
و أَخْرَجَ أحمدُ, ومسلِمٌ, عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في
أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه.ذكره ابن كثير والأشقر
المسائل التفسيرية:
تفسير قوله تعالي: "يأيها المزمل"
- المخاطب في الآية: المخاطب في الآية هو النبي صلى الله عليه وسلم ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- معنى المزمل: جاء فيها عدة معانٍ: المراد بالمزمل
{يا أيّها المزّمّل} يعني: يا أيّها النّائم ، قاله ابن عبّاسٍ، والضّحّاك، والسّدّيّ، وذكره عنهم ابن كثير
المزّمّل في ثيابه، قاله قتادة: وقال إبراهيم النّخعيّ: نزلت وهو متزمّلٌ بقطيفةٍ.، ذكره عنهم ابن كثير
عن ابن عبّاسٍ: {يا أيّها المزّمّل} قال: يا محمد، زمّلت القرآن، ذكره ابن كثير
فالمزمل هو المتغطي بثيابه ليلا – معنى التزمل- (وغالبا يكون نائما)، وذاك حين فاجأ الوحي النبي في الغار في أول لقاء مع الوحي، فرأى أمراً لم ير مثله فذهب إلى أهله خائفا قائلاً لهم زملوني ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
تفسير قوله تعالى: "قم الليل إلا قليلا"
معنى الآية: صَلِّ الليلَ كُلَّه إلاَّ يَسِيراً منه، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
المخاطب في الآية: هو النبي، يأمر تعالى رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم أن يترك التّزمّل، وهو: التّغطّي في اللّيل، لماذا ذكرتِ معنى التزمل هنا ؟؟ - وينهض إلى القيام لربّه عزّ وجلّ، وكذلك كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ممتثلًا ما أمره اللّه تعالى به من قيام اللّيل، ذكره ابن كثير وهو معنى السعدي والأشقر
المراد بـ قم الليل: قُمْ للصلاةِ في الليلِ، ذكره الأشقر
مقدار ما يقوم من الليل: الليل كله إلا قليلاً منه، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى الآية يغني عن تشقيق المسائل كما فعلت في المراد ب( قم الليل)، و( مقدار ما يقوم من الليل)
(نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) )
معنى الآية: أمرناك أن تقوم نصف اللّيل بنقصانٍ قليلٍ منه حتى يصل لثلثه، فلا حرج عليك في قيام ثلثه، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
مرجع الضمير في منه : أي: مِن النصْفِ، ذكره السعدي
" أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا"
مرجع الضمير في عليه: على النِّصْفِ، فيكونُ الثُّلُثَيْنِ ونحوَها ذكره السعدي
معني وزد عليه: أي زد في قيام الليل على نصفه بأن يصل قيامك لليل إلى تلثي الليل، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى ورتل القرآن ترتيلا: اقْرَأْهُ على مَهْلٍ مع تَدَبُّرٍ حَرفًا حرْفاً، والترتيلُ هو أنْ يُبَيِّنَ جميعَ الحروفِ ويُوفِيَ حَقَّها مِن الإشباعِ دُونَ تَنَطُّعٍ وَتَقَعُّرٍ في النُّطْقِ، ذكره ابن كثير والأشقر
الحكمة من الأمر بالترتيل- مسألة استطرادية- : تَرْتِيلَ القرآنِ به يَحْصُلُ التدَبُّرُ والتفَكُّرُ، وتحريكُ القلوبِ به، والتعَبُّدُ بآياتِه والتَّهَيُّؤُ والاستعدادُ التامُّ له، ذكره السعدي، وهو مضمون كلام ابن كثير الذي أورده
فضل الترتيل واسحبابه:- مسألة استطرادية- قالت عائشة: كان يقرأ السّورة فيرتّلها، حتّى تكون أطول من أطول منها. وفي صحيح البخاريّ، عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم. وورد مثله عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها
وعن عبد اللّه بن عمرٍو، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق، ورتّل كما كنت ترتّل في الدّنيا، فإنّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها".
وعن ابن مسعودٍ أنّه قال: لا تنثروه نثر الرّمل ولا تهذّوه هذّ الشّعر، قفوا عند عجائبه، وحرّكوا به القلوب، ولا يكن همّ أحدكم آخر السّورة، ذكره ابن كثير
"إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلا"
علاقة الآية بما قبلها: - مناسبة الآية لما قبلها- لما كان القرآن عظيم المعاني ثقيلاً كان حَقيقٌ أنْ يُتَهَيَّأَ له ويُرَتَّلَ ويُتَفَكَّرَ فيما يَشْتَمِلُ عليه ذكره السعدي
المراد بالقول الثقيل: القرآن ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى ثقيلا في الآية:- سبب وصف القرآن بالقول الثقيل- فيها أقوال:
1- ثقيل العمل به (أي في الميزان)، ذكره ابن كثير عن الحسن وقتادة كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين
2- ثقيل وقت نزوله من عظمته، ذكره ابن كثير
3- العظيمة معانيه، الجليلية أوصافه ذكره السعدي
4- ثقيل فرائضه وحدوده وحلاله وحرامه لا يحمله إلا قلب مؤيد بالتوفيق ذكره الأشقر
وهذا يمكن ضمه للقول الأول
واستدل ابن كثير للقول الثاني بأدلة منها: ما ورد عن زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي
ومنها: ما أورده البخاري أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا
واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين
فخلاصة القول أن القرآن ثقيل وقت نزوله على النبي ، ثقيل المعاني والعظمة وثقيل في العمل بأحكامه وفرائضه في الدنيا وثقيل في الآخرة في موازين الحسنات
"إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً وأقوم قيلا"
المقصود بناشئة الليل: نشأ قام بالحبشة، ذكره ابن كثير عن ابن عباس، ويُقالُ لقيامِ الليلِ: ناشئةٌ. إذا كانَ بعدَ نَومٍ، فإذا نِمْتَ مِن أوَّلِ الليلِ ثم قُمتَ فتلكَ الْمَنْشَأَةُ والنشأةُ، ذكره السعدي والأشقر، وذكر ابن كثير أن ناشئة الليل هي ساعاته وأوقاته، وكلّ ساعةٍ منه تسمّى ناشئةً، وهي الآنّات وذكر عن عمروابن عبّاسٍ، وابن الزّبير: اللّيل كلّه ناشئةٌ. وعن مجاهد كذلك
معنى هي أشد وطئا: فيها قولان:
1- قيام اللّيل هو أشدّ مواطأةً بين القلب واللّسان ذكره ابن كثير والسعدي
2- قيام الليل أثْقَلُ على المصلِّي مِن صلاةِ النهارِ؛ لأنَّ الليلَ للنومِ. ذكره الأشقر
معنى وأقوم قيلا: وأَسَدُّ مَقَالاً وأَثْبَتُ قِراءةً، وأجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهّمها لحضورِ القلْبِ فيها، وأشَدُّ استقامةً؛ لأنَّ الأصواتَ فيها هادئةٌ والدنيا ساكنةٌ، بخلاف قيام النّهار؛ لأنّه وقت انتشار النّاس ولغط الأصوات وأوقات المعاش.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
الحكمة من الأمر بقيام الليل:- هو ما ذكرتيه في المعنى-أَقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ، يَتَوَاطَأُ على القرآنِ القلْبُ واللسانُ، وتَقِلُّ الشواغِلُ ويَفْهَمُ ما يَقولُ ويَستقيمُ له أمْرُه بخلاف النهار ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
"إن لك في النهار سبحاً طويلا"
المراد بسبحاً طويلا:
1- الفراغ والنوم: ذكره ابن كثير عن ابن عباس وعكرمة وعطاء بن أبي مسلم
2- فراغاً طويلاً: ذكره ابن كثير عن الربيع بن أنس وسفيان الثوري وقبله عن قتادة
3- تطوعاً كثيراً: ذكره ابن كثير عن ابن السدي
4- لحوائجك فأفرغ لدينك الليل: ذكره ابن كثير عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ومثله قول السعدي: تردداً على حوائجك ومعاشك يوجب اشتغال القلب وعدم تفرغه التام: ذكره السعدي
5- وإقبالاً وإدباراً وذهاباً ومجيئاً فصلِّ بالليل ذكره الأشقر
واستدل ابن كثير للقول الرابع بما قاله عبدالرحمن بن زيد بن أسلم وهذا حين كانت صلاة اللّيل فريضةً، ثمّ إنّ اللّه منّ على العباد فخفّفها ووضعها، وقرأ: {قم اللّيل إلا قليلا} إلى آخر الآية، ثمّ قال: {إنّ ربّك يعلم أنّك تقوم أدنى من ثلثي اللّيل} حتّى بلغ: {فاقرءوا ما تيسّر منه} [اللّيل نصفه أو ثلثه. ثمّ جاء أمرٌ أوسع وأفسح وضع الفريضة عنه وعن أمّته] فقال: قال: {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} [الإسراء: 49]
والخلاصة أن المراد بسبحا طويلا فراغا أو انشغالا بحاجات المعاش مما يشغل القلب أو التطوع الكثير
"واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا"
معنى الآية: أكثر من ذكره، وانقطع إليه، وتفرّغ لعبادته إذا فرغت من أشغالك، وما تحتاج إليه من أمور دنياك كما قال: {فإذا فرغت فانصب} [الشّرح:7] ذكره ابن كثير
معنى واذكر اسم ربك: شامِلٌ لأنواعِ الذِّكْرِ كُلِّها وأكثر من ذكرهلَيلاً ونَهاراً واستَكْثِرْ مِن ذلك ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى وتبتل إليه تبتيلا: أخلص له العبادة وانقَطِعْ إلى اللهِ انْقِطَاعاً بالاشتغالِ بعِبادتِه، والتماسِ ما عندَه وبتل إليه نفسك ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
وقال ابن جريرٍ: يقال للعابد: متبتّلٌ، ومنه الحديث المرويّ: أنّه نهى عن التّبتّل، يعني: الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج ذكره ابن كثير
لم تذكري أقوال السلف بنصها في المسألة فلماذا ؟
"رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا"
معنى رب المشرق والمغرب: هو المالك المتصرّف في المشارق والمغارب – المراد بالمشرق والمغرب- وهذا اسمُ جِنسٍ يَشمَلُ الْمَشارِقَ والْمَغارِبَ كلَّها، فهو تعالى رَبُّ الْمَشارِقِ والْمَغارِبِ، - هذه مسألة منفصلة فلماذا دمجتيها مع جواب ما قبلها - وما يكونُ فيها مِن الأنوارِ، وما هي مَصْلَحَةٌ له مِن العالَمِ العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ، فهو رَبُّ كلِّ شيءٍ وخالِقُه ومُدَبِّرُه. ذكره ابن كثير والسعدي
معنى لا إله إلا هو : أي لا مَعبودَ إلاَّ وَجهُه الأَعْلَى، الذي يَستحِقُّ أنْ يُخَصَّ بالْمَحَبَّةِ والتعظيمِ والإجلالِ والتكريمِ. ذكره السعدي
المراد بـ فاتخذه وكيلا: كما أفردته بالعبادة فأفرده بالتّوكّل، واتخذه حافِظاً ومُدَبِّراً لأمورِك كلِّها، وعَوِّلْ عليه في جميعِهاذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
"واصبر على ما يقولون واهجرهم هجراً جميلاً"
علاقة الآية بما قبلها: فلَمَّا أَمَرَهُ اللَّهُ بالصلاةِ خُصوصاً وبالذكْرِ عُموماً، وذلك يُحَصِّلُ للعبْدِ مَلَكَةً قَوِيَّةً في تَحَمُّلِ الأثقالِ، وفِعْلِ الثقيلِ مِن الأعمالِ ـ أمَرَه بالصَّبْرِ على ما يقولُ فيه المعانِدونَ له ذكره السعدي
معنى الآية: يقول تعالى آمرًا رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم بالصّبر على ما يقوله من كذّبه من سفهاء قومه، وأن يهجرهم هجرًا جميلًا وهو الّذي لا عتاب معهذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى واصبر: لا تجزع، ذكره الأشقر
مرجع الضمير في يقولون: المشركون والمعاندون من قومه، ذكره ابن كثير والسعدي
متعلق يقولون: الأَذَى والسَّبِّ والاستهزاءِ، ذكره الأشقر ومعنى كلام السعدي
المراد بالهجر الجميل: الْهَجْرُ الجميلُ الذي لا جَزَعَ فيه ولا أذية فيه ولا عتاب معهذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
المسائل الاستطرادية:
حكم قيام الليل: كان فرضا على النبي والمؤمنين بالأمر في أول السورة ثم خفف الله عنهم بعد حوالي سنة فأنزل خاتمة السورة فصار تطوعا
لما ورد عن أم الممؤمنين عائشة رضي الله عنها: إنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه ذكره ابن كثير والأشقر
إعراب نصفه: بدلٌ من اللّيل، ذكره ابن كثير