دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 شوال 1442هـ/8-06-2021م, 11:37 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي المجلس السادس عشر: تلخيص درس من دروس التفسير

التطبيق الثالث
تلخيص درس من دروس التفسير



اختر واحدا من الدروس التالية ولخّصه تلخيصا وافيا مراعيا معايير جودة التلخيص:

الدرس الأول:

تفسير سورة المزمل [ من الآية (1) إلى الآية (10) ]

الدرس الثاني:
تفسير سورة القيامة [ من الآية (7) إلى الآية (19) ]

الدرس الثالث:
تفسير سورة المرسلات [ من الآية (1) إلى الآية (15) ]



تعليمات:
- لايطّلع الطالب على تطبيقات زملائه إلا بعد إرسال تطبيقه.
- سيوضع تعقيب على أهم الملاحظات على التطبيقات المقدّمة، وبيان بأفضل المشاركات.
- درجة هذا المقرر 100 درجة.

التطبيق الأول: 20 درجة.
التطبيق الثاني: 20 درجة.
التطبيق الثالث: 60 درجة.

- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 3 ذو القعدة 1442هـ/12-06-2021م, 03:25 AM
جوري المؤذن جوري المؤذن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 215
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10)}

القراءات :
· القراءات في قوله -تعالى-: { إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا } (6)ك

سبب النزول :
· ما ورد في نزول قوله -تعالى- : { يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ } (1)ك س ش

المسائل التفسيرية :
تفسير قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ } (1)
· المخاطب في الآية . ك س ش
· معني التزمل . ك
· المراد بالمزمل . ك س ش
· امتثال الرسول -عليه الصلاة و السلام- لأمر الله -تعالى- . ك

تفسير قوله تعالى: { قم اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا } (2)
· متعلق القيام . ك س ش

تفسير قوله تعالى: { نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا }(3)
· مقدار القيام الذي أُمر به الرسول – عليه الصلاة و السلام- . ك س ش
· حكم قيام الليل . ش

تفسير قوله تعالى: { أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا }(4)
· معنى قوله -تعالى- : { وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا } . ك ش
· معنى الترتيل . ش
· صفة قراءة الرسول -عليه الصلاة و السلام – للقرآن الكريم . ك
· الأدلة على استحباب الترتيل و تحسين الصوت بالقراءة . ك
· ثمرة ترتيل القرآن الكريم . ك س

تفسير قوله تعالى: { إنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا } (5)
· معنى قوله -تعالى- : {إنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا } . س ش
· المراد بالقول الثقيل . ك س ش
· كيفية نزول الوحي و أثره على الرسول – عليه الصلاة و السلام- . ك

تفسير قوله تعالى: { إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا } (6)
· المراد بـ " ناشئة الليل " . ك س ش
· معنى قوله -تعالى-: " أشد وطئاً و أقوم قيلاً " . ك س ش
· الحكمة في الأمر بقيام الليل . ك س ش

تفسير قوله تعالى: { إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا } (7)
· المراد بـ " سبحاً طويلاً " . ك س ش

تفسير قوله تعالى: { وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا } (8)
· متعلق الذكر . ك س ش
· معنى قوله -تعالى- : " وتبتل إليه تبتيلاً " . ك س ش

تفسير قوله تعالى: { رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا } (9)
· مقصد الآية . ك س ش
· معنى " وكيلاً ". س ش

تفسير قوله تعالى: { وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا } (10)
· متعلق الصبر . ك س ش
· أثر الصلاة و الذكر على العبد . س
· المراد بالهجر الجميل . ك س ش




تلخيص أقوال المفسرين في الآيات

القراءات :
· القراءات في قوله -تعالى-: { إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا } (6)
ذكر ابن كثير في تفسيره أنّ أنس بن مالكٍ قرأ هذه الآية: "إن ناشئة اللّيل هي أشدّ وطئًا وأصوب قيلًا" فقال له رجلٌ: إنّما نقرؤها {وأقوم قيلا} فقال له: إنّ أصوب وأقوم وأهيأ وأشباه هذا واحدٌ.
ولهذا قال: {إنّ لك في النّهار سبحًا طويلا} .

سبب النزول :
· ما ورد في نزول قوله -تعالى- : { يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ } (1)
عندما جاء جبريل -عليه السلام- بالوحي أول مرة ، فكان موقف الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن أخذته الرعدة لما رآه و سمع صوته ، فأتى أهله وقال: ((زَمِّلُونِي دَثِّرُونِي)). كما ذكر ذلك ابن كثير و السعدي والأشقر .

المسائل التفسيرية :
تفسير قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ } (1)
· المخاطب في الآية .
المخاطب في الآية هو الرسول – صلى الله عليه و سلم - . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .

· معني التزمل .
التزمل هو التغطي في الليل . قاله ابن كثير في تفسيره .

· المراد بالمزمل .
ورد في المراد بالمزمل عدة أقوال :
القول الأول : النائم ، قاله ابن عباس و الضحاك و السدي ،ذكره ابن كثير .
القول الثاني : المزمل في ثيابه ، قاله قتادة ، ذكره ابن كثير ، والسعدي و الأشقر .
القول الثالث : زمل القرآن ، مروي عن ابن عباس ، ذكره ابن كثير .

· امتثال الرسول -عليه الصلاة و السلام- لأمر الله -تعالى- .
عندما أمر الله -تعالى- رسوله الكريم -عليه الصلاة و السلام – أن يقوم الليل ، ما كان من رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- إلا أن يكون ممتثلًا ما أمره اللّه -تعالى- به من قيام اللّيل، وقد كان واجبًا عليه وحده، كما قال -تعالى- : {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} .ذكره ابن كثير في تفسيره .

تفسير قوله تعالى: { قم اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا } (2)
· متعلق القيام .
القيام لصلاة الليل . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .

تفسير قوله تعالى: { نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا }(3)
· مقدار القيام الذي أُمر به الرسول – عليه الصلاة و السلام- .
أمر الله -تعالى- نبيه الكريم أن يقوم نصف الليل أو أقل منه بأن يكون الثلث ونحوه . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .

· حكم قيام الليل .
دل على حكم قيام الليل حديث عن سعْدِ بنِ هِشامٍ أنه قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- . قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ- وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه.ذكره الأشقر في تفسيره .
فمن رحمة الله -تعالى- بعباده أن جعل قيام الليل نافلة بعد أن كانت فرضاً .

تفسير قوله تعالى: { أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا }(4)
· معنى قوله -تعالى- : { وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا } .
معنى قوله -تعالى- :" وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا " أي : اقرأ القرآن على مهل مع تدبرٍ حرفاً حرفاً . ذكره ابن كثير و الأشقر .

· معنى الترتيل .
معنى الترتيل : أن يُبين جميع الحروف ويوفي حَقَّها من الإشباعِ دون تنطعٍ وتقعُّر في النطق . ذكره الأشقر في تفسيره .

· صفة قراءة الرسول -عليه الصلاة و السلام – للقرآن الكريم .
وردت صفة قراءة الرسول -عليه الصلاة و السلام – للقرآن الكريم في صحيح البخاريّ، فعن أنسٍ -رضي الله عنه- : أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- ، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم .
وعن أمّ سلمة: أنّها سئلت عن قراءة رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- ، فقالت: كان يقطّع قراءته آيةً آيةً، {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين الرّحمن الرّحيم مالك يوم الدّين} رواه أحمد، وأبو داود، والتّرمذيّ .ذكره ابن كثير في تفسيره .

· الأدلة على استحباب الترتيل و تحسين الصوت بالقراءة .
ذكر ابن كثير في تفسيره أدلة من السنة تدل على استحباب الترتيل و تحسين الصوت بالقراءة ، منها حديث عن عبد اللّه بن عمرٍو، عن النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- قال: "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق، ورتّل كما كنت ترتّل في الدّنيا، فإنّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها".
و كما جاء في الحديث: "زيّنوا القرآن بأصواتكم"، و "ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن"، و "لقد أوتي هذا مزمار من مزامير آل داود" يعني: أبا موسى، فقال أبو موسى: لو كنت أعلم أنّك كنت تسمع قراءتي لحبّرته لك تحبيرًا.

· ثمرة ترتيل القرآن الكريم .
إن المتمثل لأمر الله -تعالى- لا بدّ و أن يجني ثمرة امتثاله ، فمن التزم بترتيل القرآن الكريم حصلت له المنفعة الكبرى ؛ فالترتيل يعين على تهيؤ القلب لتدبر و فهم معاني الآيات و من ثم العمل بها . ذكره ابن كثير و السعدي .

تفسير قوله تعالى: { إنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا } (5)
· معنى قوله -تعالى- : {إنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا } .
معنى قوله -تعالى- : "إنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا" أي : سنوحي إليك هذا القرآن الثقيل . ذكره السعدي و الأشقر.

· المراد بالقول الثقيل .
ورد في المراد بالقول الثقيل عدة أقوال :
القول الأول : العمل به ، ففرائضه و حدوده و حلاله و حرامه لا يحملها إلا قلب مؤيد بالتوفيق ، قاله الحسن و قتادة ،ذكره ابن كثير ، والأشقر .
القول الثاني : ثقيل وقت نزوله من عظمته . ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثالث : القول العظيمة معانيه العظيمة أوصافه ، ذكره السعدي .

واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين . ذكره ابن كثير في تفسيره .

· كيفية نزول الوحي و أثره على الرسول – عليه الصلاة و السلام- .
ذكر ابن كثير في تفسيره أدلة من السنة على كيفية نزول الوحي و أثره على الرسول – عليه الصلاة و السلام- منها حديث عن عبد اللّه بن عمرٍو أنه قال: سألت النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- : "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد.
وفي أوّل صحيح البخاريّ عن عائشة -رضي الله عنها- : أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- : كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول" .

تفسير قوله تعالى: { إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا } (6)
· المراد بـ " ناشئة الليل " .
ورد في المراد بـ " ناشئة الليل " ، عدة أقوال :
القول الأول : قام بالحبشة ، مروي عن ابن عباس ، ذكره ابن كثير .
القول الثاني : الليل كله ، قاله عمر و ابن عباس و ابن الزبير ، ذكره ابن كثير .
القول الثالث : إذا قام من الليل ، قاله مجاهد ، ذكره ابن كثير و الأشقر .
القول الرابع : الصلاة في الليل بعد النوم . ذكره السعدي .

قال ابن كثير في تفسيره : "والغرض أنّ ناشئة اللّيل هي: ساعاته وأوقاته، وكلّ ساعةٍ منه تسمّى ناشئةً، وهي الآنّات " .

· معنى قوله -تعالى- : " أشد وطئاً و أقوم قيلاً " .
معنى قوله -تعالى- : "أشد وطئاً " أي : أن الصلاة في الليل أشد تأثيراً في القلب و إن كانت أثقل على النفس و أتعب للبدن . و معنى "وأقوم قيلاً" أي : أقرب لفهم القرآن ؛ لخلو الذهن في جوف الليل فيقبل العبد على القراءة . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .

· الحكمة في الأمر بقيام الليل .
إن الحكمة في الأمر بقيام الليل و الصلاة فيه أنه أقرب إلى تحصيل مقصد القرآن و أجمع للخاطر في أداء القراءة و تفهمها ؛ لأن الأصوات في هذا الوقت تكون هادئة و الدنيا ساكنة ، بخلاف النهار الذي هو وقت انتشار الناس و لغط الأصوات . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .

تفسير قوله تعالى: { إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا } (7)
· المراد بـ " سبحاً طويلاً " .
ورد في المراد بـ " سبحاً طويلاً " ، عدة أقوال :
القول الأول : الفراغ ، قاله ابن عباس و مجاهد و قتادة ، ذكره ابن كثير .
القول الثاني : النوم ، قاله ابن عباس و عكرمة ، ذكره ابن كثير .
القول الثالث : تطوعاً كثيراً ، قاله السدي ، ذكره ابن كثير .
القول الرابع : تردداً وتصرفاً في حوائجك ، قاله عبدالرحمن بن زيد ، ذكره ابن كثير ، و السعدي و الأشقر .


تفسير قوله تعالى: { وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا } (8)
· متعلق الذكر .
الإكثار من الذكر في كل وقت ، و هو شامل لكل أنواع الذكر . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .

· معنى قوله -تعالى- : " وتبتل إليه تبتيلاً " .
معنى قوله -تعالى- : " وتبتل إليه تبتيلاً " أي : انقطع إلى الله -تعالى- و تفرغ و اجتهد و أخلص في عبادته . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .

تفسير قوله تعالى: { رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا } (9)
· مقصد الآية .
الأمر بإفراد العبادة و الطاعة لله -تعالى- ، وتخصيصه – سبحانه – بالتوكل عليه في كل الأمور . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .

· معنى " وكيلاً ".
معنى " وكيلاً " أي : حافظاً و مدبراً و قائماً بالأمور كلها . ذكره السعدي و الأشقر .

تفسير قوله تعالى: { وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا } (10)
· متعلق الصبر .
الصبر على ما يقوله المكذبين من أذى و سب و استهزاء . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .

· أثر الصلاة و الذكر على العبد .
إن من أثر الصلاة و الذكر على العبد أنه يحصّل مَلكة قوية في تحمل الأثقال و فعل الثقيل من الأعمال ، كالصبر مثلاً . ذكره السعدي في تفسيره .

· المراد بالهجر الجميل .
الهجر الجميل هو : الإعراض و الهجر الذي لا أذى فيه ، و لا عتاب معه . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .




- و صلّ اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين - .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 3 ذو القعدة 1442هـ/12-06-2021م, 10:18 PM
محمد حجار محمد حجار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 350
افتراضي

م

مجلس مذاكرة تلخيص درس من دروس التفسير

اختر واحدا من الدروس التالية ولخّصه تلخيصا وافيا مراعيا معايير جودة التلخيص:
الدرس الأول:
تفسير سورة المزمل [ من الآية (1) إلى الآية (10) ]
الدرس الثاني:
تفسير سورة القيامة [ من الآية (7) إلى الآية (19) ]
الدرس الثالث:
تفسير سورة المرسلات [ من الآية (1) إلى الآية (15) ]

تلخيص الدرس الأول

تفسير سورة المزمل [ من الآية (1) إلى الآية (10) ]
من تفاسير ابن كثير و السعدي و الأشقر
تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10)}
المسائل المستخلصة من التفاسير
المسائل التي تتعلق بعلوم الأية

قوله تعالى: ( قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) )
• تقرير أنَّ قيام الليل كان فريضة ثمَّ نسخ و الاستدلال له - ك
قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )
• مقصد الأية - ك س ش
قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )
• مناسبة الأية لما قبلها - ك س ش
قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )
• نسخ حكم الأية - ش
المسائل التفسيرية
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) )
• المراد بالمزمل – ك س ش
• معنى المزمل – ك س ش
تفسير قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) )
• المراد بـ ( قم الليل ) – ك س ش
• مقدار القيام – ك س ش
• معنى رتل القرأن – ك ش
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) )
• معنى سنلقي – س ش
• المراد بـ ( قولاً ثقيلاً ) - ك س ش
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )
• معنى ناشئة - ك
• المراد بالناشئة - ك س ش
• المراد بـ ( أشد وطئاً ) - ك س ش
• المراد بـ ( وَأَقْوَمُ قِيلاً ) - ك س ش
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )
• المراد بـ ( سبحاً طويلاً ) - ك س ش
تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) )
• متعلقات الفعل ( اذكر ) – ك س ش
• معنى التبتل – ك
• المراد بالتبتل : – ك س ش
تفسير قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )
• معنى الرب – ك س
• المراد بالمشرق و المغرب – ك س
• معنى الإله – ك س
• معنى ( فاتخذه وكيلا ) – ك س ش
تفسير قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )
• المراد بفاعل ( يقولون ) – ك س
• متعلق يقولون – س ش
• المراد بالهجر الجميل – ك س ش
المسائل الاستطرادية
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) )
• سبب وصف النبي صلى الله عليه و سلَّم بالمزمل – س ش
تفسير قوله تعالى: ( أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) )
• فائدة قراءة القرأن بالترتيل – ك س ش
تفسير قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )
• المناسبة بين الرب و الإله و الوكيل – ك س ش
تلخيص أقوال المفسرين للمسائل المستخلصة

المسائل التي تتعلق بعلوم الأية
قوله تعالى: ( قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) )
• تقرير أنَّ قيام الليل كان فريضة ثمَّ نسخ و الاستدلال له : ذكر ابن كثير مجموعة من الأثار عن السلف تدل على أنَّ قيام الليل كان فريضة ثمَّ نسخ في أخر السورة على خلاف بينهم في مدة بقاء القيام فريضة و تحديد زمن نسخه
قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )
• مقصد الأية بيان أنَّ قيام الليل يحصل به الفهم و التدبر و التفكر نتيجة لتواطئ القلب مع اللسان و استقامة القراءة و الذكر و ذلك بسبب الانقطاع عن الصوارف و الشواغل قال به ابن كثير و السعدي و الأشقر
قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )
• مناسبة الأية لما قبلها و ذلك بالحديث عن ساعات النهار و جعلها لقضاء الحوائج و مسلتزمات المعاش مقابل جعل ساعات الليل للعبادة و الذكر و قراءة القرأن لأنه أجمع للقلب و أقوم للسان ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )
• نسخ حكم الأية : قال الأشقر أنَّ الأمر بالصبر و الهجر الجميل كان قبل الأمر بالقتال ذكره الأشقر
المسائل التفسيرية
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) )
• المراد بالمزمل : النبي صلى الله عليه و سلَّم ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
• معنى المزمل : فيه أقوال
الأول - المتفطي ليلاً : ذكره ابن كثير و قال به
الثاني – النائم : قاله ابن عبّاسٍ والضّحّاك والسّدّيّ ذكره ابن كثير
الثالث – الملتف بثيابه : قاله قتادة ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر و قال إبراهيم النّخعيّ: نزلت وهو متزمّلٌ بقطيفةٍ. ذكره ابن كثير
الرابع – المُحَمَّل القرأن : قال ابن عباس ( زمِّلت القرأن ) ذكره ابن كثير
تفسير قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) )
• المراد بـ ( قم الليل ) : ترك النوم و الانشغال بعبادة الله ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر و خصص الأشقر القيام بالصلاة
• مقدار القيام : أقل من نصف الليل بقليل إلى الثلث ، أو نصف الليل ، أو أكثر من نصف الليل بقليل إلى الثلثين ، لا حرج عليك في ذلك و هذا حاصل ما ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
• معنى رتل القرأن : أي اقرأه على تمهّلٍ ذكره ابن كثير و الأشقر و بيَّن الأشقر حدَّ التمهل فقال ( هو أنْ يُبَيِّنَ جميعَ الحروفِ ويُوفِيَ حَقَّها مِن الإشباعِ دُونَ تَنَطُّعٍ وَتَقَعُّرٍ في النُّطْقِ )
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) )
• معنى سنلقي : سنوحي ذكره السعدي و الأشقر
• المراد بـ ( قولاً ثقيلاً ) فيه أقوال
الأول : ثقل العمل به – قاله الحسن و قتادة ذكره ابن كثير و قال الأشقر ( قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه )
الثاني : ثقله وقت نزوله – قال به ابن كثير و استدل له بمجموعة من الأثار المرفوعة و الموقوفة و قال أن ابن جرير اختار أنَّه ثقيل من الوجهين معاً الأول و الثاني كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم : ( كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين )
الثالث : العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه – قاله به السعدي
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )
• معنى ناشئة : نشأ يعني قام بالحبشة - قاله ابن عباس ذكره ابن كثير
• المراد بالناشئة فيه أقوال
الأول : الليل كله ناشئة – قاله عمر و ابن عبّاسٍ و ابن الزّبير وكذا قال مجاهد، وغير واحد، يقال: نشأ: إذا قام من اللّيل. وفي روايةٍ عن مجاهدٍ: بعد العشاء. وكذا قال أبو مجلز، وقتادة، وسالمٌ وأبو حازمٍ، ومحمّد بن المنكدر ذكره ابن كثير
الثاني : ناشئة اللّيل هي: ساعاته وأوقاته، وكلّ ساعةٍ منه تسمّى ناشئةً، وهي الآنّات قال به ابن كثير
الثالث : الصلاةَ في الليل بعدَ النوْمِ – قال به السعدي و الأشقر
و الملاحظ أن القول الأول و الثاني ينصب على الزمن و القول الثالث ينصب على الفعل في وقت مخصوص
• المراد بـ ( أشد وطئاً ) فيه أقوال
الأول : يَتَوَاطَأُ على القرآنِ القلْبُ واللسانُ – قال به ابن كثير و السعدي
الثاني : أثْقَلُ على المصلِّي مِن صلاةِ النهارِ – قال به الأشقر
• المراد بـ ( وَأَقْوَمُ قِيلاً ) أجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهّمها وأَسَدُّ مَقَالاً وأَثْبَتُ قِراءةً – قال به ابن كثير و السعدي و الأشقر
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )
• المراد بـ ( سبحاً طويلاً ) فيه أقوال
الأول : فراغاً للنوم و لقضاء حوائجك - قاله ابن عبّاسٍ، وعكرمة، وعطاء بن أبي مسلمٍ و أبو العالية، ومجاهدٌ، وابن مالكٍ، والضّحّاك، والحسن، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، وسفيان الثّوريّ و قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم و وهذا حين كانت صلاة اللّيل فريضةً ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
الثاني : تطوعاً كثيراً – قاله السديُّ ذكره ابن كثير
تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) )
• متعلقات الفعل ( اذكر ) فيه أقوال
الأول : وصفه بالكثرة – قال به ابن كثير و الأشقر و أنَّ المطلوب كثرة الذكر
الثاني : شموله لأنواع متعددة قال به السعدي و أنَّ الذكر في الأية يشمل كل أنواع الذكر
• معنى التبتل : الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج – قاله ابن جرير و ذكره ابن كثير
• المراد بالتبتل فيه أقوال
الأول : الانقطاع إلى العبادة دون ترك التّزوّج لأن ترك التزوج منهي عنه في الحديث - ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
الثاني : أخلص له العبادة و اجتهد فيها – فاله ابن عباس و مجاهدٌ و أبو صالحٍ و عطيّة و الضّحّاك و السّدّيّ و قال الحسن ( اجتهد وبتّل إليه نفسك ) ذكره ابن كثير
تفسير قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )
• معنى الرب : الخالق المالك المتصرف المدبر ذكره ابن كثير و السعدي
• المراد بالمشرق و المغرب : اسم جنس يشمل جميع المشارق و المغارب ذكره ابن كثير و السعدي
• معنى الإله : هو المعبود الذي يَستحِقُّ أنْ يُخَصَّ بالْمَحَبَّةِ والتعظيمِ والإجلالِ والتكريمِ ذكره ابن كثير و السعدي
• معنى ( فاتخذه وكيلا ) : أي اجعله حافِظاً ومُدَبِّراً و قائماً بأُمُورِكَ كلِّها وعَوِّلْ عليه فيها ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
تفسير قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )
• المراد بفاعل ( يقولون ) : هم من كذّب النبي صلى الله عليه و سلَّم من سفهاء قومه و المعاندون له ذكره ابن كثير و السعدي
• متعلق يقولون : الأَذَى والسَّبِّ والاستهزاءِ به و بما جاء به ذكره السعدي و الأشقر
• المراد بالهجر الجميل فيه قولان
الأول : الهجر الذي لا عتاب و لا أذية فيه قال به ابن كثير و السعدي و الأشقر
الثاني : الهجر الذي لا جزع فيه ذكره الأشقر بصيغة التضعيف
المسائل الاستطرادية
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) )
• سبب وصف النبي صلى الله عليه و سلَّم بالمزمل : أنه عندما رأى جبريل عليه السلام لأول مرة انتابه شيء من الانزعاج و الخوف و أتى أهله و قال ( زملوني زملوني ) ذكره السعدي و الأشقر
تفسير قوله تعالى: ( أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) )
• فائدة قراءة القرأن بالترتيل : حصول الفهم و التدبر و التفكر و تحريك القلوب و هذا حاصل ما ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر و استدل ابن كثير بعدد من الأثار على فضل ترتيل القرأن و أنه من هدي النبي صلى الله عليه و سلَّم و عادته في قراءة القرأن
تفسير قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )
• المناسبة بين الرب و الإله و الوكيل : إذا عرف العبد أنَّ الله هو رب المشارق و المغارب و أنه الخالق المالك المتصرف المدبر وجب عليه أن يفرده بالعبادة بمحبة و تعظيم و اجلال و وجب عليه أيضاً أن يفرده بالتوكل و يفوض له الأمور كلها و يعول عليه فيها ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 4 ذو القعدة 1442هـ/13-06-2021م, 04:57 AM
دينا المناديلي دينا المناديلي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 231
افتراضي

الدرس الثاني:
تفسير سورة القيامة [ من الآية (7) إلى الآية (19) ]
قال تعالى : {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) كَلَّا لَا وَزَرَ (11)
إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)
إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}



● القراءات
القراءات في قول الله تعالى:{فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) } ك

• أسباب النزول:
ما ورد في سبب نزول قول الله تعالى: { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) } ك س ش

• المسائل التفسيرية :

تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7)}
• معنى بَرِقَ ك
• المراد ببَرِقَ ك س ش
• معنى بَرَقَ ك
• المراد ببَرَقَ ك
• متى تبرق الأبصار ؟ ك س ش
• دلالة الآية على شدة الأهوال يوم القيامة ك س ش

تفسير قوله تعالى: { وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) }
• المراد بخَسْفِ القمر ك س ش
• المراد بجمع الشمس والقمر ك س ش
• الحكمة من خسف القمر وتكوّر الشمس س .

تفسير قول الله تعالى: {يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10)}
• المراد بقوله {يومئذٍ } ك س ش
• حال الإنسان عند معاينته العذاب يوم القيامة. ك س ش

تفسير قول الله تعالى:{ كَلَّا لَا وَزَرَ (11)}
• المراد بقوله : {كلا لا وزر } ك س ش

تفسير قول الله تعالى: { إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12)}
• المراد بالمستقرّ ك ش
• دلالة الإخبار بمرجع العباد ومصيرهم إلى ربهم س

تفسير قول الله تعالى : { يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) }
• مقصود الآية ك س

تفسير قول الله تعالى : {بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) }
• المراد بقوله { على نفسه بصيرة } ك س ش
• المراد بإلقاء المعاذير ك س ش
• دلالة الآيات على عدم نفع المعاذير يوم القيامة. س ش

تفسير قول الله تعالى : { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) }
• تعليم الله لنبيه كيفية تلقي الوحي من الملك ك س ش

• تكفل رب العباد بالحالات الثلاث المتعلقة بكيفية تلقي الوحي . ك
• مرجع الضمير في قوله { لا تُحرّك} ك س ش
• مرجع الضمير في قوله : { لسانك }ك س ش
• مرجع الضمير في قوله: { لتعجلَ } ك س ش
• مرجع الضمير في قوله :{ به } ك س ش

تفسير قول الله تعالى : { إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) }

• مرجع الضمير في { علينا} س
• مرجع الضمير في قوله { جمعه} ك س ش
• محلّ جمع القرآن ك س ش
• المراد بقوله { قرآنه } ك س ش
• ضمان الله لنبيه حفظ القرآن وقراءته وجمعه في الصدر الذي به يزول حذر الفوات والنسيان. س

تفسير قول الله تعالى : { فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) }
• مرجع الضمير في قوله { قرأناه} ك س ش
• المراد بقوله : { فإذا قرأناه } ك س ش
• مرجع الضمير في قوله : { فاتبع } ك س ش
• المراد بقوله { فاتبع قرآنه } ك س ش



تفسير قول الله تعالى : {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}
• مقصود الآية ك س ش
• امتثال النبي صلى الله عليه وسلم لتعاليم ربه. س ش
• دلالة الآية على آداب لأخذ العلم س


تلخيص أقوال المفسرين في الآيات : {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) كَلَّا لَا وَزَرَ (11)
إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)
إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}




● القراءات
القراءات في قول الله تعالى:{فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) }
قرأ البعض: بَرِقَ بكسر الراء
وقرأ آخرون بَرَقَ بفتح الراء
وكلاهما قريب في المعنى من الآخر كما ذكره ابن كثير رحمه الله .

* أسباب النزول:
ما ورد في سبب نزول قول الله تعالى: { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) }

- في الحديث الذي رواه البخاري: ( كان إذا أتاه جبريل أطرق، فإذا ذهب قرأه كما وعده اللّه عزّ وجلّ) ، ذكره ابن كثير .

- عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاسٍ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يعالج من التّنزيل شدّةً، فكان يحرّك شفتيه -قال: فقال لي ابن عبّاسٍ:
أنا أحرّك شفتيّ كما كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يحرّك شفتيه. وقال لي سيعد:
وأنا أحرّك شفتيّ كما رأيت ابن عبّاسٍ يحرّك شفتيه-فأنزل اللّه عزّ وجلّ {لا تحرّك به لسانك لتعجل به إنّ علينا جمعه وقرآنه} قال: جمعه في صدرك، ثمّ تقرأه،
{فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه} فاستمع له وأنصت، {ثمّ إنّ علينا بيانه} فكان بعد ذلك إذا انطلق جبريل قرأه كما أقرأه. رواه الإمام أحمد .
وكذلك قال الشعبي وقتادة ومجاهد والضحّاك أنّ الآية نزلت في ذلك ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .




• المسائل التفسيرية :

تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7)}
• معنى بَرِقَ
- {برق} بكسر الرّاء، أي: حار ، قاله أبو العلاء ، ذكره ابن كثير وعقّب قائلا: وهذا الّذي قاله شبيهٌ بقوله تعالى: {لا يرتدّ إليهم طرفهم}.

• المراد ببَرِقَ
- عدم استقرار الأبصار على شيء، بل إنها تخشع وتذل وتحار وتشخص وتفزع من الأهوال آنذاك، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

• معنى بَرَقَ
- "برق" بالفتح، وهو قريبٌ في المعنى من الأوّل، وقرأ به آخرون، ذكره ابن كثير

•متى تبرق الأبصار ؟
للعلماء في ذلك قولان :
القول الأول: يوم القيامة ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني: عند الموت ، ذكره الأشقر .

• دلالة الآية على شدة الأهوال يوم القيامة .
-
شدّة الأهوال وعظم ما يُشاهد يوم القيامة من الأمور، هو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

تفسير قوله تعالى: { وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) }
• المراد بخَسْفِ القمر .
- خسف القمر هو ظهاب ضوؤه وسلطانه فلا يعود كما كان في الدنيا ، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير ولاسعدي والأشقر.

• المراد بجمع الشمس والقمر
- للعلماء في المراد بجمع الشمس والقمر قولان
القول الأول: كوّرا ، قاله مجاهد وقرأ ابن زيد عند تفسير هذه الآية: {إذا الشّمس كوّرت وإذا النّجوم انكدرت}، ذكره ابن كثير
القول الثاني : جُمِعَ بين الشمس والقمر ، روي عن ابن عباس، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

• الحكمة من خسف القمر وتكوّر الشمس .
- ويَخْسِفُ القَمَرُ وتُكَوَّرُ الشمسُ ثم يُقذفانِ في النارِ؛ ليَرَى العبادُ أنَّهما عَبدانِ مُسَخَّرانِ، ولِيَرَى مَن عَبَدَهما أنَّهم كانوا كاذِبِينَ، قاله السعدي.

تفسير قول الله تعالى: {يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10)}
• المراد بقوله {يومئذٍ }
- يوم الحساب وهو يوم القيامة وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

• حال الإنسان عند معاينته العذاب يوم القيامة.
إذا عاين ابن آدم هذه الأهوال يوم القيامة ورأى تلكَ القَلاقِلَ الْمُزْعِجاتِ يقول: أَيْنَ الْمَفَرُّ مِن اللهِ سُبحانَه ومِن حسابِه وعذابِه أيين الفرار مما هو فيه ، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

تفسير قول الله تعالى:{ كَلَّا لَا وَزَرَ (11)}
• المراد بقوله : {كلا لا وزر }
- لا نجاة ولا مكان للإعتصام فيه من الله آنذاك ، قاله ابن مسعود وابن عباس وسعيد بن جبير وغير واحد من السلف، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

تفسير قول الله تعالى: { إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12)}
• المراد بالمستقرّ
- المرجع والمنتهى والمصير، ذكره ابن كثير والأشقر .

• دلالة الإخبار بمرجع العباد ومصيرهم إلى ربهم
- أن ليسَ في إمكانِ أحَدٍ أنْ يَسْتَتِرَ أو يَهْرُبَ عن ذلك الْمَوضِعِ، بل لا بُدَّ مِن إيقافِه لِيُجْزَى بعملِه، ذكره السعدي.

تفسير قول الله تعالى : { يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) }
• مقصود الآية :
أي يخبَر بجميع أعماله قديمها وحديثها، أوّلها وآخرها، صغيرها وكبيرها، حسنها وسيئها ، ينبأ بخبر لا ينكره، وهو حاصل ما ذكره السعدي وابن كثير.
واستدل ابن كثير بقول الله تعالى : {ووجدوا ما عملوا حاضرًا ولا يظلم ربّك أحدًا}

تفسير قول الله تعالى : {بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) }
• المراد بقوله { على نفسه بصيرة }
ورد في المراد بقول الله تعالى: { عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ } قولان :

القول الأول: هو شهيدٌ على نفسه محاسب لها يَعرفُ حقيقةَ ما هو عليه مِن إيمانٍ أو كُفْرٍ، وطاعةٍ أو مَعصيةٍ، واستقامَةٍ أو اعوجاجٍ ، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل ابن كثير بقول الله تعالى: {اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبًا}،
واستدل أيضا بقول قتادة : وقال قتادة: شاهدٌ على نفسه. وفي روايةٍ قال: إذا شئت -واللّه-رأيته بصيرًا بعيوب النّاس وذنوبهم غافلًا عن ذنوبه،
وكان يقال: إنّ في الإنجيل مكتوبًا: يا ابن آدم، تبصر القذاة في عين أخيك، وتترك الجذل في عينك لا تبصره).

القول الثاني : سمعه وبصره ويداه ورجلاه وجوارحه ،مروي عن ابن عباس ، ذكره ابن كثير والأشقر


• المراد بإلقاء المعاذير
- ورد في المراد بإلقاء المعاذير عدة أقوال:
القول الأول: ولو جادل وأنكر واعتذر بحجة باطلة فإنه لا يقبل، قاله مجاهد وقتادة والسدي والحسن واختاره ابن جرير ، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: ثيابه ، مروي عن ابن عباس، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثالث: ولو أرخى ستوره ، قاله الضّحّاك ، ذكره ابن كثير .
وعلّق ابن كثير قائلا: والصّحيح قول مجاهدٍ وأصحابه، كقوله: {ثمّ لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا واللّه ربّنا ما كنّا مشركين}
وكقوله {يوم يبعثهم اللّه جميعًا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنّهم على شيءٍ ألا إنّهم هم الكاذبون} فرجّح ابن كثير القول الأول واستدل بما روي عن ابن عبّاسٍ: {ولو ألقى معاذيره}
هي الاعتذار ألم تسمع أنّه قال: {لا ينفع الظّالمين معذرتهم} وقال {وألقوا إلى اللّه يومئذٍ السّلم} {فألقوا السّلم ما كنّا نعمل من سوءٍ} وقولهم {واللّه ربّنا ما كنّا مشركين} ).


• دلالة الآيات على عدم نفع المعاذير يوم القيامة.
فإنّ المعاذير آنذاك لا تُقبل فالعبدُ وإنْ أَنْكَرَ، أوِ اعْتَذَرَ عمَّا عَمِلَه، فإنكارُه واعتذارُه لا يُفِيدَانِه شيئاً؛
لأنَّه يَشْهَدُ عليهِ سَمْعُه وبَصَرُه وجميعُ جَوارحِه بما كانَ يَعْمَلُ، ولأنَّ اسْتِعْتَابَه قدْ ذهَبَ وقتُه وزالَ نفْعُه، وهذا حاصل ما ذكره السعدي والأشقر.

تفسير قول الله تعالى : { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) }
• تعليم الله لنبيه كيفية تلقي الوحي من الملك
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يبادر إلى أخذه، ويسابق الملك في قراءته، فأمره اللّه عزّ وجلّ إذا جاءه الملك بالوحي أن يستمع له،
وتكفّل له أن يجمعه في صدره، وأن ييسّره لأدائه على الوجه الّذي ألقاه إليه، وأن يبيّنه له ويفسّره ويوضّحه، ذكره ابن كثير.
واستدل ابن كثير أيضا بقول الله تعالى: {ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل ربّ زدني علمًا}

- عن ابن عبّاسٍ: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به} قال: كان لا يفتر من القراءة مخافة أن ينساه، فقال اللّه: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به إنّ علينا} أن نجمعه لك ، ذكره ابن كثير .
-
• تكفل رب العباد بالحالات الثلاث المتعلقة بكيفية تلقي الوحي :
فالحالة الأولى جمعه في صدره، والثّانية تلاوته، والثّالثة تفسيره وإيضاح معناه، ذكره ابن كثير.

• مرجع الضمير في قوله { لا تُحرّك} .
النبي صلى الله عليه وسلم ، مستخلص من حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
• مرجع الضمير في قوله : { لسانك } .
النبي صلى الله عليه وسلم ، مستخلص من حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
• مرجع الضمير في قوله { لتعجلَ } .
النبي صلى الله عليه وسلم ، مستخلص من حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
• مرجع الضمير في قوله { به }.
القرآن الكريم ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

تفسير قول الله تعالى : { إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) }
• مرجع الضمير في { علينا}:
- مرجع الضمير يعود على الله سبحانه وتعالى الذي ضمن حفظ القرآن لنبيه الكريم، ذكره السعدي.
• مرجع الضمير في قوله { جمعه} :
- الضمير يعود على القرآن ، وهو ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• محلّ جمع القرآن :
- هو صدر النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

• المراد بقوله { قرآنه }
- أي : أن تقرأه، فييسر الله لنبيه صلى الله عليه وسلم قراءته ، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- عن ابن عباس : {وقرآنه} أن نقرئك فلا تنسى، ذكره ابن كثير

• ضمان الله لنبيه حفظ القرآن وقراءته وجمعه في الصدر الذي به يزول حذر الفوات والنسيان.
فالحِرْصُ الذي في خاطِرِكَ، إِنَّما الداعي له حَذَرُ الفَواتِ والنِّسيانِ، فإذا ضَمِنَه اللَّهُ لكَ، فلا مُوجِبَ لذلك، ذكره السعدي.



تفسير قول الله تعالى : { فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) }
• مرجع الضمير في قوله { قرأناه}
جبريل عليه السلام عن الله سبحانه وتعالى ، حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• المراد بقوله : { فإذا قرأناه }
أي : أَتْمَمْنا قِراءتَه عليك بلسانِ جِبريلَ، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

• مرجع الضمير في قوله : { فاتبع }
النبي صلى الله عليه وسلم ، حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• المراد بقوله { فاتبع قرآنه }
فاستَمِعْ له وأَنْصِتْ إلى قِراءتِه ثمّ اقرأه كما أقرأك، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


تفسير قول الله تعالى : {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}
• مقصود الآية :
أي: بعد حفظه وتلاوته نبيّنه لك ونوضّحه، ونلهمك معناه على ما أردنا وشرعنا ونبين حلاله وحرامه ، مروي عن ابن عباس وقاله قتادة، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

• امتثال النبي صلى الله عليه وسلم لتعاليم ربه:
- امْتَثَلَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ لأَدَبِ رَبِّه، فكانَ إذا تَلاَ عليهِ جِبْريلُ القرآنَ بعدَ هذا أَنْصَتَ له، فإذا فَرَغَ قَرَأَه، ذكره السعدي والأشقر.

• دلالة الآية على آداب لأخذ العلم :
وفي هذهِ الآيةِ أدَبٌ لأَخْذِ العلْمِ، أنْ لا يُبادِرَ المُتعَلِّمُ المُعَلِّمَ قبلَ أنْ يَفْرُغَ مِن المسألةِ التي شَرَعَ فيها، فإذا فَرَغَ منها سَأَلَه عمَّا أَشْكَلَ عليهِ.
وكذلكَ إذا كانَ في أوَّلِ الكلامِ ما يُوجِبُ الردَّ أو الاستحسانَ أنْ لا يُبادِرَ بِرَدِّه أو قَبُولِه، حتى يَفْرُغَ مِن ذلك الكلامِ؛ ليَتبَيَّنَ ما فيه مِن حَقٍّ أو باطِلٍ، ولِيَفْهَمَه فَهْماً يَتمَكَّنُ به مِن الكلامِ عليه.
وفيها: أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ كما بَيَّنَ للأُمَّةِ ألفاظَ الوَحْيِ؛ فإنَّه قدْ بَيَّنَ لهم مَعانِيَهُ، ذكره السعدي.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 ذو القعدة 1442هـ/17-06-2021م, 11:13 AM
شريفة المطيري شريفة المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 190
افتراضي

الدرس الثالث:
تفسير سورة المزمل [ من الآية (1) إلى الآية (15) ]

القراءات
قال الحافظ أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا إبراهيم بن سعيدٍ الجوهريّ، حدّثنا أبو أسامة، حدّثنا الأعمش، أنّ أنس بن مالكٍ قرأ هذه الآية: "إن ناشئة اللّيل هي أشدّ وطئًا وأصوب قيلًا" فقال له رجلٌ: إنّما نقرؤها {وأقوم قيلا} فقال له: إنّ أصوب وأقوم وأهيأ وأشباه هذا واحدٌ.

أسباب النزول
ما ورد في نزول قوله تعالى:
أَخْرَجَ أحمدُ, ومسلِمٌ, عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه.


المسائل التفسيرية

تفسير قوله تعالى: ({يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}(1)
● معنى المزمل (ك-س-ش)
● المراد بالمزمل(ك-س-ش)
• متى وصف بالمزمل (س-ش)
• سبب التزمل (س -ش)


تفسير قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) )
• المخاطب بالاية (ك-س-ش)
• المراد بقم الليل (ك-س-ش)
• المراد بقليلا (س-ش)
• دلالة الاستثناء (س)

تفسير قوله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) )
• مرجع الضمير (نصفه) (ك-س-ش)
• المراد بنصفه. (ك-س-ش)
• المراد ب انقص منه. (ك-س-ش)


تفسير قوله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) )
• مرجع الضمير (زد عليه) (ك-س-ش)
• المراد ب (زد عليه). (ك-س-ش)
• معنى الترتيل (ك-ش)
• فائدة الترتيل (ك-س)
• صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم (ك)

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) )
• المراد بنلقي عليك (ك-س-ش)
• المراد بالقول الثقيل (ك-س-ش)
• سبب وصفه بالثقيل (ك-س-ش)
• مقتضى وصف القرآن بالثقيل (-س)


تفسير قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )
• علاقة هذه الآية بما قبلها (س)
• معنى ناشئة الليل (ك-س-ش)
• معنى أشد وطأً (ك-س-ش)
• معنى أقوم قيلا (ك-س-ش)


تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )
• علاقة ذكر النهار بعد أمره بالقيام بالليل (ك-س)
• معنى سبحاً طويلا (ك-س-ش)
• دلالة وصفه بالطويل (س)

تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) )
• معنى واذكر اسم ربك (ك-س-ش)
• معنى تبتل إليه تبتيلا (ك-س-ش)


تفسير قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )
• معنى المشرق والمغرب (ك-س)
• معنى رب المشرق والمغرب (ك-س)
• معنى لا اله الا هو (س)
• معنى فاتخذه وكيلا (ك-س-ش)
• العلاقة بين الألوهية والوكالة (ك)

تفسير قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )
• متعلق الصبر (ك-س-ش)
• المراد بالهجر (ك-س-ش)
• المراد بالجميل (ك-س-ش)
• هل الآية منسوخة بالأمر بالقتال (ش)

تلخيص أقوال المفسرين :

تفسير قوله تعالى: ({يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ})(1)
● معنى المزمل
القول الأول : النائم ، قاله ابن عبّاسٍ، والضّحّاك، والسّدّيّ وذكره ابن كثير
القول الثاني :المتغطي في ثيابه، وقاله قتادة و إبراهيم النّخعيّ وذكره ابن كثير والأشقر والسعدي
وكلا القولين لهما نفس المعنى فالمزمل هو المتغطي بثيابه بالليل للنوم

● المراد بالمزمل
النبي صلى الله عليه وسلم ،وقال ابن عباس: يا محمد زملت القرآن ذكره ابن كثير ، وذكره السعدي والأشقر

• متى وصف بالمزمل
حين ابتداء انزال الوحي عليه ، ذكره السعدي والأشقر

• سبب التزمل
خوفاً ، فقد رأى أمراً لم ير مثله من قبل ،حين رأى جبريل عليه السلام لأول مرة ،ذكره السعدي والأشقر


تفسير قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) )
• المخاطب بالاية
هو النبي صلى الله عليه وسلم ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• المراد بقم الليل
الصلاة بالليل ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• المراد بقليلا
إلا يسيراً منه فلم يأمره بقيام الليل كله ، ذكره السعدي والأشقر
• دلالة الاستثناء
يدل على رحمته تعالى، حيث لم يأمر بقيام الليل كله،ذكره السعدي

تفسير قوله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) )
• مرجع الضمير (نصفه)
نصف الليل ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• المراد بنصفه
نصف اللّيل بزيادةٍ قليلةٍ أو نقصانٍ ، لا حرج عليك في ذلك ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• المراد ب انقص منه
أو أقل من النصف حتى يصل للثلث ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) )
• مرجع الضمير (زد عليه)
الليل ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

• المراد ب (زد عليه)
زد على نصف بالليل بالقيام فيكون الثلثين ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

• معنى الترتيل
قراءته على مهل حرفاً حرفاً ،مبيناً جميع الحروف ، ذكره ابن كثير والأشقر
• فائدة الترتيل
يحصل به التدبر والتفكر وتحريك القلوب والاستعداد له فيكون عوناً على فهم القرآن ، ذكره ابن كثير والسعدي
• صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم
وقد امتثل النبي صلى الله عليه وسلم للأمر بالترتيل ، فكان يقرأ السّورة فيرتّلها، حتّى تكون أطول من أطول منها، كما ذكرت عائشة ، وفي صحيح البخاريّ، عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم. وعن أمّ سلمة: أنّها سئلت عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالت: كان يقطّع قراءته آيةً آيةً، {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين الرّحمن الرّحيم مالك يوم الدّين} رواه أحمد،ذكره ابن كثير

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) )
• المراد بنلقي عليك
نوحي إليك، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• المراد بالقول الثقيل
القرآن ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

• سبب وصفه بالثقيل
فيه أقوال:
القول الأول: العمل به. قاله الحسن، وقتادة ،وذكره ابن كثير
القول الثاني: ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته. كما قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.اختاره ابن جرير وذكره ابن كثير
القول الثالث: العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه.ذكره السعدي
القول الرابع : فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه، ذكره الأشقر
القول الخامس: ثقيل يوم القيامة بالموازين ، اختاره ابن جرير وذكره ابن كثير
ويمكن الجمع بين هذه الأقوال ، لأن اختلافها تنوع وليس تضاد ، فيقال أن القرآن ثقيل وقت نزوله لعظم معانيه ولما اشتمل على الفرائض والحدود ، وثقيل العمل به ، وهو ثقيل بالميزان يوم القيامة
• مقتضى وصف القرآن بالثقيل
أنْ يُتَهَيَّأَ له ويُرَتَّلَ ويُتَفَكَّرَ فيما يَشْتَمِلُ عليه ، ذكره السعدي

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )
• علاقة هذه الآية بما قبلها
لما أمر تعالى بقيام الليل ، ذكر هنا الحكمة من الأمر ، ذكره السعدي
• معنى ناشئة الليل
القول الأول : قام من الليل ، حيث معنى نشأ: قام بالحبشة قاله ابن عبّاسٍ،
وقال عمر، وابن عبّاسٍ، وابن الزّبير: اللّيل كلّه ناشئةٌ و عن مجاهدٍ: بعد العشاء.
القول الثاني: ساعات الليل وأوقاته، وكلّ ساعةٍ منه تسمّى ناشئةً، وهي الآنّات.
القول الثالث : قيام الليل إذا كان بعد نوم ، فإذا نمت أول الليل ثم قمت فتلك نشأة ، ذكره السعدي والأشقر
• معنى أشد وطأً
القول الأول : أَقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ، حيث يَتَوَاطَأُ على القرآنِ القلْبُ واللسانُ، وتَقِلُّ الشواغِلُ ويَفْهَمُ ما يَقولُ ويَستقيمُ له أمْرُه.ذكره ابن كثيرو السعدي
القول الثاني: أثقل على المصلي ، لأنه وقت نوم، ذكره الأشقر
• معنى أقوم قيلا
أجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهمها من النهار ، لحضورِ القلْبِ فيها، وأشَدُّ استقامةً؛ لأنَّ الأصواتَ فيها هادئةٌ والدنيا ساكنةٌ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )
• علاقة ذكر النهار بعد أمره بالقيام بالليل
أن في الليل تقل الشواغل ويفهم ما يقول أكثر من قيام النّهار؛ لأنّ النهار وقت انتشار النّاس ولغط الأصوات وأوقات المعاش. فناسب أن يذكر أنه بالنهار ستنشغل بمعاشك وحاجاتك ، ذكره ابن كثير والسعدي
• معنى سبحاً طويلا
القول الأول : الفراغ ،قاله ابن عبّاسٍ، وعكرمة، وعطاء بن أبي مسلمٍ
القول الثاني : تطوّعًا كثيرًا، قاله السدي
القول الثالث : تردد في حاجاتك ومعاشك، وذهاب ومجئ، قاله عبدالرحمن بن زيد بن أسلم ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
خلاصة الأقوال أن في النهار تفرغ لقضاء أمورك فتتردد بحاجاتك ومعاشك ، وتتطوع فيه
• دلالة وصفه بالطويل
أنه يوجب اشتغال القلب وعدم تفرغه التام ، فتكون الصلاة بالليل أفضل، ذكره السعدي

تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) )
• معنى واذكر اسم ربك
شامل لأنواع الذكر كلها بالليل والنهار ، والاستكثار منها ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• معنى تبتل إليه تبتيلا
فيه أقوال :
القول الأول : انقطع إليه وتفرّغ لعبادته ،إذا فرغت من أشغالك، وما تحتاج إليه من أمور دنياك، قاله ابن زيدٍ واستدل بقوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب} [الشّرح:7] أي: إذا فرغت من مهامّك فانصب في طاعته وعبادته، لتكون فارغ البال. ذكره ابن كثير ، والسعدي والأشقر
القول الثاني: أخلص له العبادة ،قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ، ذكره ابن كثير
القول الثالث: اجتهد بالعبادة وبتّل إليه نفسك.
وقال ابن جريرٍ: يقال للعابد: متبتّلٌ، وورد في الحديث:أنّه نهى عن التّبتّل، يعني: الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج ، ذكره ابن كثير
وحاصل الأقوال : أن التبتل هو الانقطاع والتفرغ للعبادة والاجتهاد فيها والإخلاص لله بها

تفسير قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )
• معنى المشرق والمغرب
اسم جنس يشمل المشارق والمغارب كلها ، ذكره ابن كثيرو السعدي
• معنى رب المشرق والمغرب
أنه رب كل شيء وخالقه ومدبره والمالك والمتصرف فيه، ذكره ابن كثير والسعدي
• معنى لا اله الا هو
لا مَعبودَ إلاَّ وَجهُه الأَعْلَى، الذي يَستحِقُّ أنْ يُخَصَّ بالْمَحَبَّةِ والتعظيمِ والإجلالِ والتكريمِ. ذكره السعدي

• معنى فاتخذه وكيلا
حافِظاً ومُدَبِّراً لأمورِك كلِّها وقائما بها وتوكل عليه، ذكره السعدي والأشقر
• العلاقة بين الألوهية والوكالة
كما أفردته بالعبادة فأفرده بالتّوكّل، كما قال في الآية الأخرى: {فاعبده وتوكّل عليه} [هودٍ:123] وكقوله: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين} وآياتٌ كثيرةٌ في هذا المعنى، فيها الأمر بإفراد العبادة والطّاعة للّه، وتخصيصه بالتّوكّل عليه ، ذكره ابن كثير

تفسير قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )
• متعلق الصبر
ما يقوله الكافرون من سب وشتم وأذى واستهزاء، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• المراد بالهجر
لا تتعرض لهم وأعرض عنهم وعن أقوالهم ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

• المراد بالجميل
الهجر الجميل الذي لا عتاب فيه ولاجزع ، ولا أذية، حيث اقتضت المصلحة، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• هل الآية منسوخة بالأمر بالقتال
كان هذا قبل الأمر بالقتال ، ثم نسخت ، ذكره الأشقر

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11 ذو القعدة 1442هـ/20-06-2021م, 03:27 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تعليق على التطبيق الثالث


بارك الله فيكم ونفع بكم، نود أن ننبهكم إلى بعض الملحوظات لأخذها في الاعتبار:
1. لابد من الاهتمام بالتفريق بين المسائل التفسيرية والمسائل الاستطرادية الزائدة عن التفسير( وجودها أو عدمها لا يؤثر في فهم معنى الآية).
2. لمعرفة الفرق بين المعنى والمراد، نرجع إلى أحد المعاجم اللغوية لبيان معنى اللفظة أو الكلمة، وإن كان بعض المفسرين يذكرون المعنى، لكن أحيانا يختلط لدينا المعنى والمراد، فنرجع للمعجم.
3. بعضكم فرق المسائل، وبعضكم أجملها، ووجدت خلطا في صياغة بعضها ، فاستخلاص المسائل وصياغتها مهارة تحتاج إلى تأني وإعادة قراءة كلام المفسرين أكثر من مرة.
4. بعضكم أغفل بعض المسائل الواضحة الواجب التعرض لها في الآيات.
5. أقوال السلف من الأهمية بأن تذكر وتنسب إليهم بدقة، وهذه مهارة نتدرب عليها في كل تطبيق نقدمه.
6. الأدلة على الأقوال أيضا من الأمور المهمة الواجب مراعاتها في تطبيقاتكم القادمة بإذن الله.

وسننشر تباعا تقويم كل طالب بإذن الله.
سددكم الله ووفقكم لما فيه الخير والنفع

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11 ذو القعدة 1442هـ/20-06-2021م, 03:28 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

[font=&quot]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [/font
جوري المؤذن;398910]تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10)}

القراءات :
القراءات في قوله -تعالى-: { إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا} (6)ك

سبب النزول :
ما ورد في نزول قوله -تعالى- : { يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ } (1)ك س ش

المسائل التفسيرية :
تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ } (1)
المخاطب في الآية . ك س ش
معني التزمل . ك
المراد بالمزمل . ك س ش
امتثال الرسول -عليه الصلاة و السلام- لأمر الله -تعالى- . ك

تفسير قوله تعالى: { قم اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا } (2)
متعلق القيام . ك س ش

تفسير قوله تعالى: { نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا }(3)
مقدار القيام الذي أُمر به الرسول – عليه الصلاة و السلام- . ك س ش
حكم قيام الليل . ش

تفسير قوله تعالى: { أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا }(4)
معنى قوله -تعالى- : {وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا } . ك ش
معنى الترتيل . ش
صفة قراءة الرسول -عليه الصلاة و السلام – للقرآن الكريم . ك
الأدلة على استحباب الترتيل و تحسين الصوت بالقراءة . ك
ثمرة ترتيل القرآن الكريم . ك س

تفسير قوله تعالى: { إنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا } (5)
معنى قوله -تعالى- : {إنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا } . س ش
المراد بالقول الثقيل . ك س ش
كيفية نزول الوحي و أثره على الرسول – عليه الصلاة و السلام- . ك

تفسير قوله تعالى: { إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا } (6)
المراد بـ " ناشئة الليل " . ك س ش
معنى قوله -تعالى-: " أشد وطئاً و أقوم قيلاً " . ك س ش
الحكمة في الأمر بقيام الليل . ك س ش

تفسير قوله تعالى: { إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا } (7)
المراد بـ " سبحاً طويلاً " . ك س ش

تفسير قوله تعالى: { وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا } (8)
متعلق الذكر . ك س ش
معنى قوله -تعالى- : " وتبتل إليه تبتيلاً " . ك س ش

تفسير قوله تعالى: { رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا } (9)
مقصد الآية . ك س ش
معنى " وكيلاً ". س ش


تفسير قوله تعالى: { وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا } (10)
متعلق الصبر . ك س ش
أثر الصلاة و الذكر على العبد . س
المراد بالهجر الجميل . ك س ش



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [/font
تلخيص أقوال المفسرين في الآيات

القراءات :
القراءات في قوله -تعالى-: { إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا} (6)
ذكر ابن كثير في تفسيره أنّ أنس بن مالكٍ قرأ هذه الآية: "إن ناشئة اللّيل هي أشدّ وطئًا وأصوب قيلًا" فقال له رجلٌ: إنّما نقرؤها {وأقوم قيلا} فقال له: إنّ أصوب وأقوم وأهيأ وأشباه هذا واحدٌ.
ولهذا قال: {إنّ لك في النّهار سبحًا طويلا} .

سبب النزول :
ما ورد في نزول قوله -تعالى- : { يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ } (1)
عندما جاء جبريل -عليه السلام- بالوحي أول مرة ، فكان موقف الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن أخذته الرعدة لما رآه و سمع صوته ، فأتى أهله وقال: ((زَمِّلُونِي دَثِّرُونِي)). كما ذكر ذلك ابن كثير و السعدي والأشقر .

المسائل التفسيرية :
تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ } (1)
المخاطب في الآية .
المخاطب في الآية هو الرسول – صلى الله عليه و سلم - . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .

معني التزمل .
التزمل هو التغطي في الليل . قاله ابن كثير في تفسيره .وذكره السعدي.
( والزمل لغة: الحِمل، ويدل على حمل ثقل من الأثقال).

المراد بالمزمل .
ورد في المراد بالمزمل عدة أقوال :
القول الأول : النائم ، قاله ابن عباس و الضحاك و السدي ،ذكره ابن كثير .
القول الثاني : المزمل في ثيابه ، قاله قتادة ، ذكره ابن كثير ، والسعدي و الأشقر .
القول الثالث : زمل القرآن ، مروي عن ابن عباس ، ذكره ابن كثير .

امتثال الرسول -عليه الصلاة و السلام- لأمر الله -تعالى- .
عندما أمر الله -تعالى- رسوله الكريم -عليه الصلاة و السلام – أن يقوم الليل ، ما كان من رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- إلا أن يكون ممتثلًا ما أمره اللّه -تعالى- به من قيام اللّيل، وقد كان واجبًا عليه وحده،- مسألة (حكم قيام الليل) تدرج مع مسائل الآية الثانية- كما قال -تعالى- : {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} .ذكره ابن كثير في تفسيره .

تفسير قوله تعالى: { قم اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا } (2)
متعلق القيام .
القيام لصلاة الليل. ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .

تفسير قوله تعالى: { نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا }(3)
مرجع الضمير في ( نصفه) ، ( انقص منه) ؟؟
مقدار القيام الذي أُمر به الرسول – عليه الصلاة و السلام- .
أمر الله -تعالى- نبيه الكريم أن يقوم نصف الليل أو أقل منه بأن يكون الثلث ونحوه . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .

حكم قيام الليل .
دل على حكم قيام الليل حديث عن سعْدِ بنِ هِشامٍ أنه قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- . قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ- وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه.ذكره الأشقر في تفسيره .
فمن رحمة الله -تعالى- بعباده أن جعل قيام الليل نافلة بعد أن كانت فرضاً .

تفسير قوله تعالى: { أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا }(4)
فاتك مسألة: ( معنى ( أو زد عليه)، و ( مرجع الضمير) ؟!
معنى قوله -تعالى
- : {وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا } .
معنى قوله -تعالى- :" وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا " أي : اقرأ القرآن على مهل مع تدبرٍ حرفاً حرفاً . ذكره ابن كثير و الأشقر .

معنى الترتيل .
معنى الترتيل : أن يُبين جميع الحروف ويوفي حَقَّها من الإشباعِ دون تنطعٍ وتقعُّر في النطق . ذكره الأشقر في تفسيره .
يدخل ضمن المسألة السابقة.
صفة قراءة الرسول -عليه الصلاة و السلام – للقرآن الكريم . الآية جاء فيها الأمر بالترتيل، وقد امتثل النبي صلى الله عليه وسلم لأمر ربه، وما جاء في صفة قرائته صلى لله عليه وسلم من أحاديث وآثار تدرج تحت المسألة.
وردت صفة قراءة الرسول -عليه الصلاة و السلام – للقرآن الكريم في صحيح البخاريّ، فعن أنسٍ -رضي الله عنه- : أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- ، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم .
وعن أمّ سلمة: أنّها سئلت عن قراءة رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- ، فقالت: كان يقطّع قراءته آيةً آيةً، {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين الرّحمن الرّحيم مالك يوم الدّين} رواه أحمد، وأبو داود، والتّرمذيّ .ذكره ابن كثير في تفسيره .

الأدلة على استحباب الترتيل و تحسين الصوت بالقراءة . مسألة استطرادية
ذكر ابن كثير في تفسيره أدلة من السنة تدل على استحباب الترتيل و تحسين الصوت بالقراءة ، منها حديث عن عبد اللّه بن عمرٍو، عن النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- قال: "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق، ورتّل كما كنت ترتّل في الدّنيا، فإنّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها".
و كما جاء في الحديث: "زيّنوا القرآن بأصواتكم"، و "ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن"، و "لقد أوتي هذا مزمار من مزامير آل داود" يعني: أبا موسى، فقال أبو موسى: لو كنت أعلم أنّك كنت تسمع قراءتي لحبّرته لك تحبيرًا.

ثمرة ترتيل القرآن الكريم . مسألة استطرادية أيضا (ولو شئت قلتِ: الحكمة من الأمر بالترتيل)
إن المتمثل لأمر الله -تعالى- لا بدّ و أن يجني ثمرة امتثاله ، فمن التزم بترتيل القرآن الكريم حصلت له المنفعة الكبرى ؛ فالترتيل يعين على تهيؤ القلب لتدبر و فهم معاني الآيات و من ثم العمل بها . ذكره ابن كثير و السعدي .

تفسير قوله تعالى: { إنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا } (5)
معنى قوله -تعالى- : {إنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا } .
معنى قوله -تعالى- : "إنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا" أي : سنوحي إليك هذا القرآن الثقيل . ذكره السعدي و الأشقر.

المراد بالقول الثقيل . المراد بالقول الثقيل هو القرآن، أما كون وصفه (ثقيلا) ففيه ما ذكرت من أقوال.
ورد في المراد بالقول الثقيل عدة أقوال :
القول الأول : العمل به ، ففرائضه و حدوده و حلاله و حرامه لا يحملها إلا قلب مؤيد بالتوفيق ، قاله الحسن و قتادة ،ذكره ابن كثير ، والأشقر .
القول الثاني : ثقيل وقت نزوله من عظمته . ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثالث : القول العظيمة معانيه العظيمة أوصافه ، ذكره السعدي .

واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين . ذكره ابن كثير في تفسيره .

كيفية نزول الوحي و أثره على الرسول – عليه الصلاة و السلام- . مسألة استطرادية فلم يرد في الآيات كيفية نزول الوحي، وما ذكرتيه يصلح كدليل على ثقل القرآن عند نزوله.
ذكر ابن كثير في تفسيره أدلة من السنة على كيفية نزول الوحي و أثره على الرسول – عليه الصلاة و السلام- منها حديث عن عبد اللّه بن عمرٍو أنه قال: سألت النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- : "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد.
وفي أوّل صحيح البخاريّ عن عائشة -رضي الله عنها- : أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- : كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول" .

تفسير قوله تعالى: { إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا } (6)
المراد بـ " ناشئة الليل " .
ورد في المراد بـ " ناشئة الليل " ، عدة أقوال :
القول الأول : قام بالحبشة ، مروي عن ابن عباس ، ذكره ابن كثير .
هذا معنى كلمة : نشأ، ولا يدخل ضمن المراد ب( ناشئة الليل)
القول الثاني : الليل كله ، قاله عمر و ابن عباس و ابن الزبير ، ذكره ابن كثير .
القول الثالث : إذا قام من الليل ، قاله مجاهد ، ذكره ابن كثير و الأشقر .
القول الرابع : الصلاة في الليل بعد النوم . ذكره السعدي .

قال ابن كثير في تفسيره : "والغرض أنّ ناشئة اللّيل هي: ساعاته وأوقاته، وكلّ ساعةٍ منه تسمّى ناشئةً، وهي الآنّات " .

معنى قوله -تعالى- : " أشد وطئاً و أقوم قيلاً " .
معنى قوله -تعالى- : "أشد وطئاً " أي : أن الصلاة في الليل أشد تأثيراً في القلب و إن كانت أثقل على النفس و أتعب للبدن . و معنى "وأقوم قيلاً" أي : أقرب لفهم القرآن ؛ لخلو الذهن في جوف الليل فيقبل العبد على القراءة . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .

الحكمة في الأمر بقيام الليل . ( مناسبة الآية لما قبلها)
إن الحكمة في الأمر بقيام الليل و الصلاة فيه أنه أقرب إلى تحصيل مقصد القرآن و أجمع للخاطر في أداء القراءة و تفهمها ؛ لأن الأصوات في هذا الوقت تكون هادئة و الدنيا ساكنة ، بخلاف النهار الذي هو وقت انتشار الناس و لغط الأصوات . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .

تفسير قوله تعالى: { إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا } (7)
المراد بـ " سبحاً طويلاً " . ولو عبرت بمعنى الآية لكان أضبط لنخرج من هذه الآية بأن النهار جعله الله للأشغال وقضاء الحوائج وفيه من الفراغ وفيه جزء للنوم والراحة..
ورد في المراد بـ " سبحاً طويلاً " ، عدة أقوال :
القول الأول : الفراغ ، قاله ابن عباس و مجاهد و قتادة ، ذكره ابن كثير .
القول الثاني : النوم ، قاله ابن عباس و عكرمة ، ذكره ابن كثير .
قال ابن عباس وعكرمة وعطاء بن أبي مسلم: الفراغ والنوم.
راجعي الأقوال وقائليها أختي الكريمة.

القول الثالث : تطوعاً كثيراً ، قاله السدي ، ذكره ابن كثير .
القول الرابع : تردداً وتصرفاً في حوائجك ، قاله عبدالرحمن بن زيد ، ذكره ابن كثير ، و السعدي و الأشقر .


تفسير قوله تعالى: { وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا } (8)
متعلق الذكر . ( معنى: اذكر اسم ربك)
الإكثار من الذكر في كل وقت ، و هو شامل لكل أنواع الذكر . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .

معنى قوله -تعالى- : " وتبتل إليه تبتيلاً " .
معنى قوله -تعالى- : " وتبتل إليه تبتيلاً " أي : انقطع إلى الله -تعالى- و تفرغ و اجتهد و أخلص في عبادته . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .لم تذكري القائلين من السلف !


تفسير قوله تعالى: { رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا } (9)
مقصد الآية .
الأمر بإفراد العبادة و الطاعة لله -تعالى- ، وتخصيصه – سبحانه – بالتوكل عليه في كل الأمور . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .

معنى " وكيلاً ".
معنى " وكيلاً " أي : حافظاً و مدبراً و قائماً بالأمور كلها . ذكره السعدي و الأشقر .
فاتك مسائل مثل:
- معنى الرب
- المراد بالمشرق والمغرب
- معنى (لا إله إلا هو)


تفسير قوله تعالى: { وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا } (10)
متعلق الصبر .
الصبر على ما يقوله المكذبين من أذى و سب و استهزاء . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .
ومتعلق القول ؟؟
أثر الصلاة و الذكر على العبد . مسألة استطرادية
إن من أثر الصلاة و الذكر على العبد أنه يحصّل مَلكة قوية في تحمل الأثقال و فعل الثقيل من الأعمال ، كالصبر مثلاً . ذكره السعدي في تفسيره .

المراد بالهجر الجميل .
الهجر الجميل هو : الإعراض و الهجر الذي لا أذى فيه ، و لا عتاب معه . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .




- و صلّ اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين - .


بارك الله فيك وسددك
التقويم: ج

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12 ذو القعدة 1442هـ/21-06-2021م, 03:10 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

[font=&quot]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [/font
محمد حجار;398932]م
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [/font
مجلس مذاكرة تلخيص درس من دروس التفسير

اختر واحدا من الدروس التالية ولخّصه تلخيصا وافيا مراعيا معايير جودة التلخيص:
الدرس الأول:
تفسير سورة المزمل [ من الآية (1) إلى الآية (10) ]
الدرس الثاني:
تفسير سورة القيامة [ من الآية (7) إلى الآية (19) ]
الدرس الثالث:
تفسير سورة المرسلات [ من الآية (1) إلى الآية (15) ]
تلخيص الدرس الأول
تفسير سورة المزمل [ من الآية (1) إلى الآية (10) ]
من تفاسير ابن كثير و السعدي و الأشقر
تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10)}
المسائل المستخلصة من التفاسير
المسائل التي تتعلق بعلوم الأية
قوله تعالى: ( قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) )
تقرير أنَّ قيام الليل كان فريضة ثمَّ نسخ و الاستدلال له - ك
قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )
مقصد الأية - ك س ش
قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )
مناسبة الأية لما قبلها - ك س ش
قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )
نسخ حكم الأية - ش
المسائل التفسيرية
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) )
المراد بالمزمل ك س ش
معنى المزمل ك س ش
تفسير قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) )
المراد بـ ( قم الليل ) ك س ش
مقدار القيام ك س ش
معنى رتل القرأن ك ش
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) )
معنى سنلقي س ش
المراد بـ ( قولاً ثقيلاً ) - ك س ش
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )
معنى ناشئة - ك
المراد بالناشئة - ك س ش
المراد بـ ( أشد وطئاً ) - ك س ش
المراد بـ ( وَأَقْوَمُ قِيلاً ) - ك س ش
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )
المراد بـ ( سبحاً طويلاً ) - ك س ش
تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) )
متعلقات الفعل ( اذكر ) ك س ش
معنى التبتل ك
المراد بالتبتل : ك س ش
تفسير قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )
معنى الرب ك س
المراد بالمشرق و المغرب ك س
معنى الإله ك س
معنى ( فاتخذه وكيلا ) ك س ش
تفسير قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )
المراد بفاعل ( يقولون ) ك س
متعلق يقولون س ش
المراد بالهجر الجميل ك س ش
المسائل الاستطرادية
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) )
سبب وصف النبي صلى الله عليه و سلَّم بالمزمل س ش
تفسير قوله تعالى: ( أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) )
فائدة قراءة القرأن بالترتيل ك س ش
تفسير قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )
المناسبة بين الرب و الإله و الوكيل ك س ش
تلخيص أقوال المفسرين للمسائل المستخلصة

المسائل التي تتعلق بعلوم الأية
قوله تعالى: ( قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) )
تقرير أنَّ قيام الليل كان فريضة ثمَّ نسخ و الاستدلال له : ذكر ابن كثير مجموعة من الأثار عن السلف تدل على أنَّ قيام الليل كان فريضة ثمَّ نسخ في أخر السورة على خلاف بينهم في مدة بقاء القيام فريضة و تحديد زمن نسخه
قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )
مقصد الأية بيان أنَّ قيام الليل يحصل به الفهم و التدبر و التفكر نتيجة لتواطئ القلب مع اللسان و استقامة القراءة و الذكر و ذلك بسبب الانقطاع عن الصوارف و الشواغل قال به ابن كثير و السعدي و الأشقر
قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )
مناسبة الأية لما قبلها و ذلك بالحديث عن ساعات النهار و جعلها لقضاء الحوائج و مسلتزمات المعاش مقابل جعل ساعات الليل للعبادة و الذكر و قراءة القرأن لأنه أجمع للقلب و أقوم للسان ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر من المسائل التفسيرية
قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )
نسخ حكم الأية : قال الأشقر أنَّ الأمر بالصبر و الهجر الجميل كان قبل الأمر بالقتال ذكره الأشقر
المسائل التفسيرية
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) )
المراد بالمزمل : النبي صلى الله عليه و سلَّم ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
معنى المزمل : فيه أقوال( الزمل لغة: الحِمل، ويدل على حمل ثقل من الأثقال).
والأولى أن نقول المراد بالمزمل: فهو الملتف بالثياب الكثيرة فهى بمثابة الحمل عليه، وقول ابن عباس: زملت القرآن: أي حملت القرآن، وسيأتي وصفه في الآيات بأنه ثقيلا.
وللتفريق بينها وبين المسألة الأولى فنقول للأولى: المنادى أو المخاطب في الآية.

الأول - المتفطي ليلاً : ذكره ابن كثير و قال به
الثاني – النائم : قاله ابن عبّاسٍ والضّحّاك والسّدّيّ ذكره ابن كثير
الثالث – الملتف بثيابه : قاله قتادة ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر و قال إبراهيم النّخعيّ: نزلت وهو متزمّلٌ بقطيفةٍ. ذكره ابن كثير
الرابع – المُحَمَّل القرأن : قال ابن عباس ( زمِّلت القرأن ) ذكره ابن كثير
تفسير قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) )
المراد بـ ( قم الليل ) : ترك النوم و الانشغال بعبادة الله ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر و خصص الأشقر القيام بالصلاة ( والسياق يدل على أن متعلق القيام: هو قيام الليل أي للصلاة).
مقدار القيام : أقل من نصف الليل بقليل إلى الثلث ، أو نصف الليل ، أو أكثر من نصف الليل بقليل إلى الثلثين ، لا حرج عليك في ذلك و هذا حاصل ما ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
الأولى لو بينت مرجع الضمير في الآيات، وذكرت معنى كل آية.
معنى رتل القرأن : أي اقرأه على تمهّلٍ ذكره ابن كثير و الأشقر و بيَّن الأشقر حدَّ التمهل فقال ( هو أنْ يُبَيِّنَ جميعَ الحروفِ ويُوفِيَ حَقَّها مِن الإشباعِ دُونَ تَنَطُّعٍ وَتَقَعُّرٍ في النُّطْقِ )
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) )
معنى سنلقي : سنوحي ذكره السعدي و الأشقر
المراد بـ ( قولاً ثقيلاً ) فيه أقوالالمراد بقولا ثقيلا : القرآن، أما ما ذكرته فيندرج تحت مسألة: العلة في وصف القرآن بالقول الثقيل.
الأول : ثقل العمل به – قاله الحسن و قتادة ذكره ابن كثير و قال الأشقر( قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه )
الثاني : ثقله وقت نزولهقال به ابن كثير و استدل له بمجموعة من الأثار المرفوعة و الموقوفة و قال أن ابن جرير اختار أنَّه ثقيل من الوجهين معاً الأول و الثاني كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم : ( كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين )
الثالث : العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُهقاله به السعدي
للفائدة: عند تعدد الأقوال اعتني بذكرها ثم اجعل الترجيح بعدها، فاذكر اختيار ابن جرير في النهاية.
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )
معنى ناشئة : نشأ يعني قام بالحبشة - قاله ابن عباس ذكره ابن كثير
المراد بالناشئة فيه أقوال
الأول : الليل كله ناشئة – قاله عمر و ابن عبّاسٍ و ابن الزّبير وكذا قال مجاهد، وغير واحد، يقال: نشأ: إذا قام من اللّيل. وفي روايةٍ عن مجاهدٍ: بعد العشاء. وكذا قال أبو مجلز، وقتادة، وسالمٌ وأبو حازمٍ، ومحمّد بن المنكدر ذكره ابن كثير
الثاني : ناشئة اللّيل هي: ساعاته وأوقاته، وكلّ ساعةٍ منه تسمّى ناشئةً، وهي الآنّات قال به ابن كثير
الثالث : الصلاةَ في الليل بعدَ النوْمِقال به السعدي و الأشقر
و الملاحظ أن القول الأول و الثاني ينصب على الزمن و القول الثالث ينصب على الفعل في وقت مخصوصالمراد بـ ( أشد وطئاً ) فيه أقوال
الأول : يَتَوَاطَأُ على القرآنِ القلْبُ واللسانُقال به ابن كثير و السعدي
الثاني : أثْقَلُ على المصلِّي مِن صلاةِ النهارِ قال به الأشقر
المراد بـ ( وَأَقْوَمُ قِيلاً ) أجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهّمها وأَسَدُّ مَقَالاً وأَثْبَتُ قِراءةً قال به ابن كثير و السعدي و الأشقر
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )
المراد بـ ( سبحاً طويلاً ) فيه أقوال
الأول : فراغاً للنوم و لقضاء حوائجك - قاله ابن عبّاسٍ، وعكرمة، وعطاء بن أبي مسلمٍ و أبو العالية، ومجاهدٌ، وابن مالكٍ، والضّحّاك، والحسن، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، وسفيان الثّوريّ و قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم و وهذا حين كانت صلاة اللّيل فريضةً ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
الأولى أن نذكر أقوال المفسرين بنصها، وننسبها إليهم، وهذا يفيدك لاحقا عند تخريج الأقوال وتوجيهها بإذن الله.
الثاني : تطوعاً كثيراً – قاله السديُّ ذكره ابن كثير
تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) )
متعلقات الفعل ( اذكر ) فيه أقوال
لو قلنا معنى ( واذكر اسم ربك): أي أكثر من ذكر ربك
أما لمتعلق: فيشمل كل أنواع الذكر التي يذكر بها الله عز وجل.

الأول : وصفه بالكثرةقال به ابن كثير و الأشقر و أنَّ المطلوب كثرة الذكر
الثاني : شموله لأنواع متعددة قال به السعدي و أنَّ الذكر في الأية يشمل كل أنواع الذكر
معنى التبتل : الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج – قاله ابن جرير و ذكره ابن كثير
المراد بالتبتل – هنا- فيه أقوال
الأول : الانقطاع إلى العبادة دون ترك التّزوّج لأن ترك التزوج منهي عنه في الحديث - ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
الثاني : أخلص له العبادة و اجتهد فيها – فاله ابن عباس و مجاهدٌ و أبو صالحٍ و عطيّة و الضّحّاك و السّدّيّ و قال الحسن ( اجتهد وبتّل إليه نفسك ) ذكره ابن كثير
بالنسبة للقول الأول، لو جعلته كتعليق في نهاية المسألة نحو: فالتبتل هنا في الآية يقصد به ....
لكن دون ترك التزوج ، فإنه ورد في الحديث النهي عن الانقطاع للعبادة وترك التزوج.

تفسير قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )
معنى الرب : الخالق المالك المتصرف المدبر ذكره ابن كثير و السعدي
المراد بالمشرق و المغرب : اسم جنس يشمل جميع المشارق و المغارب ذكره ابن كثير و السعدي
معنى الإله : هو المعبود الذي يَستحِقُّ أنْ يُخَصَّ بالْمَحَبَّةِ والتعظيمِ والإجلالِ والتكريمِ ذكره ابن كثير و السعدي
معنى ( فاتخذه وكيلا ) : أي اجعله حافِظاً ومُدَبِّراً و قائماً بأُمُورِكَ كلِّها وعَوِّلْ عليه فيها ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
أحسنت
تفسير قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )
المراد بفاعل ( يقولون ) : هم من كذّب النبي صلى الله عليه و سلَّم من سفهاء قومه و المعاندون له ذكره ابن كثير و السعدي
متعلق يقولون (متعلق القول): الأَذَى والسَّبِّ والاستهزاءِ به و بما جاء به ذكره السعدي و الأشقر
المراد بالهجر الجميل فيه قولان
الأول : الهجر الذي لا عتاب و لا أذية فيه قال به ابن كثير و السعدي و الأشقر
الثاني : الهجر الذي لا جزع فيه ذكره الأشقر بصيغة التضعيف
ولو جمعتهما في عبارة واحدة فهو أفضل.
- من المسائل أيضا: متعلق الصبر.
المسائل الاستطرادية
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) )
سبب وصف النبي صلى الله عليه و سلَّم بالمزمل : أنه عندما رأى جبريل عليه السلام لأول مرة انتابه شيء من الانزعاج و الخوف و أتى أهله و قال ( زملوني زملوني ) ذكره السعدي و الأشقر مسائلة تفسيرية
تفسير قوله تعالى: ( أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) )
فائدة قراءة القرأن بالترتيل : حصول الفهم و التدبر و التفكر و تحريك القلوب و هذا حاصل ما ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر و استدل ابن كثير بعدد من الأثار على فضل ترتيل القرأن و أنه من هدي النبي صلى الله عليه و سلَّم و عادته في قراءة القرأن
تفسير قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )
المناسبة بين الرب و الإله و الوكيل : (مناسبة فاتحة الآية بخاتمتها) وهى من المسائل التفسيرية، فيتناول تفسيرهما إجماليا، وإن أردت أن تستخرج مقصد الآية، فهو من أحد مقاصد القرآن الكريم، وهو : الاستدلال بالربوبية على الألوهية، فإن الله عز وجل هو رب المشرق والمغرب، مصرف أمورهما ومدبر شؤونهما، فهو وحده الإله المستحق أن يُفرد بالعبادة، وأن يُتخذ وكيلا يعتمد عليه وحده في الأمر كله. إذا عرف العبد أنَّ الله هو رب المشارق و المغارب و أنه الخالق المالك المتصرف المدبر وجب عليه أن يفرده بالعبادة بمحبة و تعظيم و اجلال و وجب عليه أيضاً أن يفرده بالتوكل و يفوض له الأمور كلها و يعول عليه فيها ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر


وفقك الله ونفع بك
التقويم: ب+

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 12 ذو القعدة 1442هـ/21-06-2021م, 03:21 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي


[font=&quot]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [/font
دينا المناديلي;398964]الدرس الثاني:
تفسير سورة القيامة [ من الآية (7) إلى الآية (19) ]
قال تعالى : {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) كَلَّا لَا وَزَرَ (11)
إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)
إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}


القراءات
القراءات في قول الله تعالى:{فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) } ك

أسباب النزول:
ما ورد في سبب نزول قول الله تعالى: { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) }ك س ش
وكذلك الآية 17
المسائل التفسيرية :

تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7)}
معنى بَرِقَ ك
المراد ببَرِقَ ك س ش
معنى بَرَقَ ك
المراد ببَرَقَك
متى تبرق الأبصار ؟ ك س ش
دلالة الآية على شدة الأهوال يوم القيامةك س ش

تفسير قوله تعالى: { وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) }
المراد بخَسْفِ القمرك س ش
المراد بجمع الشمس والقمرك س ش
الحكمة من خسف القمر وتكوّر الشمسس .

تفسير قول الله تعالى: {يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10)}
المراد بقوله {يومئذٍ }ك س ش
حال الإنسان عند معاينته العذاب يوم القيامة.ك س ش

تفسير قول الله تعالى:{ كَلَّا لَا وَزَرَ (11)}
المراد بقوله :{كلا لا وزر } ك س ش

تفسير قول الله تعالى: { إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12)}
المراد بالمستقرّ ك ش
دلالة الإخبار بمرجع العباد ومصيرهم إلى ربهمس

تفسير قول الله تعالى : { يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) }
مقصود الآية ك س

تفسير قول الله تعالى : {بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) }
المراد بقوله{ على نفسه بصيرة }ك س ش
المراد بإلقاء المعاذيرك س ش
دلالة الآيات على عدم نفع المعاذير يوم القيامة. س ش

تفسير قول الله تعالى : { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) }
تعليم الله لنبيه كيفية تلقي الوحي من الملك ك س ش

تكفل رب العباد بالحالات الثلاث المتعلقة بكيفية تلقي الوحي . ك
مرجع الضمير في قوله{ لا تُحرّك}ك س ش
مرجع الضمير في قوله : { لسانك }ك س ش
مرجع الضمير في قوله: { لتعجلَ }ك س ش
مرجع الضمير في قوله :{ به }ك س ش

تفسير قول الله تعالى : { إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) }

مرجع الضمير في { علينا} س
مرجع الضمير في قوله { جمعه}ك س ش
محلّ جمع القرآنك س ش
المراد بقوله { قرآنه } ك س ش
ضمان الله لنبيه حفظ القرآن وقراءته وجمعه في الصدر الذي به يزول حذر الفوات والنسيان. س

تفسير قول الله تعالى : { فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) }
مرجع الضمير في قوله { قرأناه} ك س ش
المراد بقوله : { فإذا قرأناه } ك س ش
مرجع الضمير في قوله : { فاتبع } ك س ش
المراد بقوله { فاتبع قرآنه } ك س ش



تفسير قول الله تعالى : {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}
مقصود الآية ك س ش
امتثال النبي صلى الله عليه وسلم لتعاليم ربه.س ش
دلالة الآية على آداب لأخذ العلم س


تلخيص أقوال المفسرين في الآيات : {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) كَلَّا لَا وَزَرَ (11)
إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)
إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}



القراءات
القراءات في قول الله تعالى:{فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) }
قرأ البعض: بَرِقَ بكسر الراء
وقرأ آخرون بَرَقَ بفتح الراء
وكلاهما قريب في المعنى – وما هو المعنى ؟؟ - من الآخر كما ذكره ابن كثير رحمه الله . عليك بيان معنى القراءة.

* أسباب النزول:
ما ورد في سبب نزول قول الله تعالى: { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) }

-
في الحديث الذي رواه البخاري: ( كان إذا أتاه جبريل أطرق، فإذا ذهب قرأه كما وعده اللّه عزّ وجلّ) ، ذكره ابن كثير .

-
عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاسٍ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يعالج من التّنزيل شدّةً، فكان يحرّك شفتيه -قال: فقال لي ابن عبّاسٍ:
أنا أحرّك شفتيّ كما كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يحرّك شفتيه. وقال لي سيعد:
وأنا أحرّك شفتيّ كما رأيت ابن عبّاسٍ يحرّك شفتيه-فأنزل اللّه عزّ وجلّ {لا تحرّك به لسانك لتعجل به إنّ علينا جمعه وقرآنه} قال: جمعه في صدرك، ثمّ تقرأه،
{
فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه} فاستمع له وأنصت، {ثمّ إنّ علينا بيانه} فكان بعد ذلك إذا انطلق جبريل قرأه كما أقرأه. رواه الإمام أحمد .
وكذلك قال الشعبي وقتادة ومجاهد والضحّاك أنّ الآية نزلت في ذلك ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .




المسائل التفسيرية :

تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7)}
معنى بَرِقَ
- {
برق} بكسر الرّاء، أي: حار ، قاله أبو العلاء ، ذكره ابن كثير وعقّب قائلا: وهذا الّذي قاله شبيهٌ بقوله تعالى: {لا يرتدّ إليهم طرفهم}.

المراد ببَرِقَ نقول المراد ببرق البصر
-
عدم استقرار الأبصار على شيء، بل إنها تخشع وتذل وتحار وتشخص وتفزع من الأهوال آنذاك، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

معنى بَرَقَ
- "
برق" بالفتح، وهو قريبٌ في المعنى من الأوّل، وقرأ به آخرون، ذكره ابن كثير
كررت مسألة معنى برق !
متى تبرق الأبصار ؟ ولو قلتِ: متعلق برق الأبصار لكان أفضل أو أجملت وقلت: معنى الآية إجمالا.
للعلماء في ذلك قولان :
القول الأول:يوم القيامة ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني: عند الموت ، ذكره الأشقر .

دلالة الآية على شدة الأهوال يوم القيامة .
شدّة الأهوال وعظم ما يُشاهد يوم القيامة من الأمور، هو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .ما الفرق بين المسألة وجوابها؟

تفسير قوله تعالى: { وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) }
المراد بخَسْفِ القمر .
-
خسف القمر هو ظهاب ذهاب ضوؤه وسلطانه فلا يعود كما كان في الدنيا ، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير ولاسعدي والأشقر.

المراد بجمع الشمس والقمر
-
للعلماء في المراد بجمع الشمس والقمر قولان
القول الأول:كوّرا ، قاله مجاهد وقرأ ابن زيد عند تفسير هذه الآية: {إذا الشّمس كوّرت وإذا النّجوم انكدرت}، ذكره ابن كثير
القول الثاني : جُمِعَ بين الشمس والقمر ، روي عن ابن عباس، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
مسألة متعلق الجمع: يجتمعان يوم القيامة، ...
الحكمة من خسف القمر وتكوّر الشمس .
-
ويَخْسِفُ القَمَرُ وتُكَوَّرُ الشمسُ ثم يُقذفانِ في النارِ؛ ليَرَى العبادُ أنَّهما عَبدانِ مُسَخَّرانِ، ولِيَرَى مَن عَبَدَهما أنَّهم كانوا كاذِبِينَ، قاله السعدي.

تفسير قول الله تعالى: {يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10)}
المراد بالإنسان ؟
المراد بقوله {يومئذٍ }
-
يوم الحساب وهو يوم القيامة وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

حال الإنسان عند معاينته العذاب يوم القيامة.
إذا عاين ابن آدم هذه الأهوال يوم القيامة ورأى تلكَ القَلاقِلَ الْمُزْعِجاتِ يقول: أَيْنَ الْمَفَرُّ مِن اللهِ سُبحانَه ومِن حسابِه وعذابِه أيين الفرار مما هو فيه ، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

تفسير قول الله تعالى:{ كَلَّا لَا وَزَرَ (11)}
المراد بقوله : {كلا لا وزر }
-
لا نجاة ولا مكان للإعتصام فيه من الله آنذاك ، قاله ابن مسعود وابن عباس وسعيد بن جبير وغير واحد من السلف، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
ما معنى وزر ؟
تفسير قول الله تعالى: { إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12)}
المراد بالمستقرّ
-
المرجع والمنتهى والمصير، ذكره ابن كثير والأشقر .

دلالة الإخبار بمرجع العباد ومصيرهم إلى ربهم
-
أن ليسَ في إمكانِ أحَدٍ أنْ يَسْتَتِرَ أو يَهْرُبَ عن ذلك الْمَوضِعِ، بل لا بُدَّ مِن إيقافِه لِيُجْزَى بعملِه، ذكره السعدي.

تفسير قول الله تعالى : { يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) }
مقصود الآية :ليس هذا مقصد الآية بل هو معناها إجمالا
فمعنى الآية هو بيان ما اشتملت عليه من معاني.
أي يخبَر بجميع أعماله قديمها وحديثها، أوّلها وآخرها، صغيرها وكبيرها، حسنها وسيئها ، ينبأ بخبر لا ينكره، وهو حاصل ما ذكره السعدي وابن كثير.
واستدل ابن كثير بقول الله تعالى : {ووجدوا ما عملوا حاضرًا ولا يظلم ربّك أحدًا}

تفسير قول الله تعالى : {بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) }
المراد بقوله { على نفسه بصيرة }
ورد في المراد بقول الله تعالى: { عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ } قولان :

القول الأول: هو شهيدٌ على نفسه محاسب لها يَعرفُ حقيقةَ ما هو عليه مِن إيمانٍ أو كُفْرٍ، وطاعةٍ أو مَعصيةٍ، واستقامَةٍ أو اعوجاجٍ ، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل ابن كثير بقول الله تعالى: {اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبًا}،
واستدل أيضا بقول قتادة : وقال قتادة: شاهدٌ على نفسه.( هذا قول في المسألة) وفي روايةٍ قال: إذا شئت -واللّه-رأيته بصيرًا بعيوب النّاس وذنوبهم غافلًا عن ذنوبه، ليس هذا قولا
وكان يقال: إنّ في الإنجيل مكتوبًا: يا ابن آدم، تبصر القذاة في عين أخيك، وتترك الجذل في عينك لا تبصره).

القول الثاني :سمعه وبصره ويداه ورجلاه وجوارحه ،مروي عن ابن عباس ، ذكره ابن كثير والأشقر
وهذا هو المعنى الأول، فجوارح الإنسان شاهدة عليه.

المراد بإلقاء المعاذير
-
ورد في المراد بإلقاء المعاذير عدة أقوال:
القول الأول:ولو جادل وأنكر واعتذر بحجة باطلة فإنه لا يقبل، قاله مجاهد وقتادة والسدي والحسن واختاره ابن جرير ، ذكره ابن كثير.
فرقي بين أقوال السلف، فالسدي وغيره قالوا: (حجته)
القول الثاني: ثيابه ، مروي عن ابن عباس، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثالث: ولو أرخى ستوره ، قاله الضّحّاك ، ذكره ابن كثير .
وعلّق ابن كثير قائلا: والصّحيح قول مجاهدٍ وأصحابه، - وهو كقول الله تعالى- كقوله: {ثمّ لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا واللّه ربّنا ما كنّا مشركين}
وكقوله {يوم يبعثهم اللّه جميعًا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنّهم على شيءٍ ألا إنّهم هم الكاذبون} فرجّح ابن كثير القول الأول واستدل بما روي عن ابن عبّاسٍ: {ولو ألقى معاذيره}
هي الاعتذار ألم تسمع أنّه قال: {لا ينفع الظّالمين معذرتهم}وقال {وألقوا إلى اللّه يومئذٍ السّلم}{فألقوا السّلم ما كنّا نعمل من سوءٍ}وقولهم {واللّه ربّنا ما كنّا مشركين} ).


دلالة الآيات على عدم نفع المعاذير يوم القيامة.
فإنّ المعاذير آنذاك لا تُقبل فالعبدُ وإنْ أَنْكَرَ، أوِ اعْتَذَرَ عمَّا عَمِلَه، فإنكارُه واعتذارُه لا يُفِيدَانِه شيئاً؛
لأنَّه يَشْهَدُ عليهِ سَمْعُه وبَصَرُه وجميعُ جَوارحِه بما كانَ يَعْمَلُ، ولأنَّ اسْتِعْتَابَه قدْ ذهَبَ وقتُه وزالَ نفْعُه، وهذا حاصل ما ذكره السعدي والأشقر. المعنى الإجمالي

تفسير قول الله تعالى : { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) }
تعليم الله لنبيه كيفية تلقي الوحي من الملك
-
كان النبي صلى الله عليه وسلم يبادر إلى أخذه، ويسابق الملك في قراءته، فأمره اللّه عزّ وجلّ إذا جاءه الملك بالوحي أن يستمع له،
وتكفّل له أن يجمعه في صدره، وأن ييسّره لأدائه على الوجه الّذي ألقاه إليه، وأن يبيّنه له ويفسّره ويوضّحه، ذكره ابن كثير.
واستدل ابن كثير أيضا بقول الله تعالى: {ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل ربّ زدني علمًا}

-
عن ابن عبّاسٍ: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به} قال: كان لا يفتر من القراءة مخافة أن ينساه، فقال اللّه: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به إنّ علينا} أن نجمعه لك ، ذكره ابن كثير .
-
تكفل رب العباد بالحالات الثلاث المتعلقة بكيفية تلقي الوحي :ادرجي هذه المسائل في مواضعها في كل آية
فالحالة الأولى جمعه في صدره، والثّانية تلاوته، والثّالثة تفسيره وإيضاح معناه، ذكره ابن كثير.

مرجع الضمير في قوله { لا تُحرّك} .
النبي صلى الله عليه وسلم ، مستخلص من حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
مرجع الضمير في قوله : { لسانك } .
النبي صلى الله عليه وسلم ، مستخلص من حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
مرجع الضمير في قوله { لتعجلَ } .أين الضمير؟
شققت المسائل كثيرا هنا، فالمخاطب هو النبي صلى الله عليه وسلم.
ولو قلتِ: معنى لا تحرك به لسانك لتعجل به

النبي صلى الله عليه وسلم ، مستخلص من حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
مرجع الضمير في قوله { به }.
القرآن الكريم ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

تفسير قول الله تعالى : { إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) }
مرجع الضمير في { علينا}:
-
مرجع الضمير يعود على الله سبحانه وتعالى الذي ضمن حفظ القرآن لنبيه الكريم، ذكره السعدي.
مرجع الضمير في قوله { جمعه} :
-
الضمير يعود على القرآن ، وهو ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
محلّ جمع القرآن :متعلق الجمع
-
هو صدر النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

المراد بقوله { قرآنه }
-
أي : أن تقرأه، فييسر الله لنبيه صلى الله عليه وسلم قراءته ، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
-
عن ابن عباس : {وقرآنه} أن نقرئك فلا تنسى، ذكره ابن كثير

ضمان الله لنبيه حفظ القرآن وقراءته وجمعه في الصدر الذي به يزول حذر الفوات والنسيان.
فالحِرْصُ الذي في خاطِرِكَ، إِنَّما الداعي له حَذَرُ الفَواتِ والنِّسيانِ، فإذا ضَمِنَه اللَّهُ لكَ، فلا مُوجِبَ لذلك، ذكره السعدي.
ما الفرق بين المسألة وجوابها ؟؟



تفسير قول الله تعالى : { فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) }
مرجع الضمير في قوله{ قرأناه}عليك تحديد الضمير، ففيها ضميران
قرأناه: معناها قرأه جبريل عليك( بما أوحينا له)، والهاء: ترجع إلى القرآن.

جبريل عليه السلام عن الله سبحانه وتعالى ، حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
المراد بقوله : { فإذا قرأناه }
أي : أَتْمَمْنا قِراءتَه عليك بلسانِ جِبريلَ، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

مرجع الضمير في قوله :{ فاتبع }أين الضمير؟
النبي صلى الله عليه وسلم ، حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
المراد بقوله { فاتبع قرآنه }
فاستَمِعْ له وأَنْصِتْ إلى قِراءتِه ثمّ اقرأه كما أقرأك، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


تفسير قول الله تعالى : {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}
مقصود الآية :هذا معنى الآية وليس مقصد
أي: بعد حفظه وتلاوته نبيّنه لك ونوضّحه، ونلهمك معناه على ما أردنا وشرعنا ونبين حلاله وحرامه ، مروي عن ابن عباس وقاله قتادة، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
ما مرجع الضمير في (بيانه) ؟ راجعي قول السعدي والأشقر
وراعي ذكر أقوال السلف بنصها وتفريقها عن قول المفسرين الناقلين لها.


امتثال النبي صلى الله عليه وسلم لتعاليم ربه:
-
امْتَثَلَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ لأَدَبِ رَبِّه، فكانَ إذا تَلاَ عليهِ جِبْريلُ القرآنَ بعدَ هذا أَنْصَتَ له، فإذا فَرَغَ قَرَأَه، ذكره السعدي والأشقر.

دلالة الآية على آداب لأخذ العلم : استطراد
وفي هذهِ الآيةِ أدَبٌ لأَخْذِ العلْمِ، أنْ لا يُبادِرَ المُتعَلِّمُ المُعَلِّمَ قبلَ أنْ يَفْرُغَ مِن المسألةِ التي شَرَعَ فيها، فإذا فَرَغَ منها سَأَلَه عمَّا أَشْكَلَ عليهِ.
وكذلكَ إذا كانَ في أوَّلِ الكلامِ ما يُوجِبُ الردَّ أو الاستحسانَ أنْ لا يُبادِرَ بِرَدِّه أو قَبُولِه، حتى يَفْرُغَ مِن ذلك الكلامِ؛ ليَتبَيَّنَ ما فيه مِن حَقٍّ أو باطِلٍ، ولِيَفْهَمَه فَهْماً يَتمَكَّنُ به مِن الكلامِ عليه.
وفيها: أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ كما بَيَّنَ للأُمَّةِ ألفاظَ الوَحْيِ؛ فإنَّه قدْ بَيَّنَ لهم مَعانِيَهُ، ذكره السعدي.


بارك الله فيك
التقويم: د+
إن أردت أن تعيدي التطبيق لتحسين الدرجة ، فلك ذلك، واحرصي على مراجعة ما ذكر لك من ملحوظات، سددك الله.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 13 ذو القعدة 1442هـ/22-06-2021م, 10:46 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريفة المطيري مشاهدة المشاركة
الدرس الثالث:
تفسير سورة المزمل [ من الآية (1) إلى الآية (15) ]

القراءات
قال الحافظ أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا إبراهيم بن سعيدٍ الجوهريّ، حدّثنا أبو أسامة، حدّثنا الأعمش، أنّ أنس بن مالكٍ قرأ هذه الآية: "إن ناشئة اللّيل هي أشدّ وطئًا وأصوب قيلًا" فقال له رجلٌ: إنّما نقرؤها {وأقوم قيلا} فقال له: إنّ أصوب وأقوم وأهيأ وأشباه هذا واحدٌ.

أسباب النزول
ما ورد في نزول قوله تعالى:
أَخْرَجَ أحمدُ, ومسلِمٌ, عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه.
لا نورد المسائل بنقل كلام المفسرين بنصه بل نلخصه ، ونقدم له.

المسائل التفسيرية

تفسير قوله تعالى: ({يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}(1)
معنى المزمل (ك-س-ش)
المراد بالمزمل(ك-س-ش)
• متى وصف بالمزمل (س-ش)
• سبب التزمل (س -ش)


تفسير قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) )
• المخاطب بالاية (ك-س-ش)
• المراد بقم الليل (ك-س-ش)
• المراد بقليلا (س-ش)
• دلالة الاستثناء (س)

تفسير قوله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) )
• مرجع الضمير (نصفه) (ك-س-ش)
• المراد بنصفه. (ك-س-ش)
• المراد ب انقص منه. (ك-س-ش)


تفسير قوله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) )
• مرجع الضمير (زد عليه) (ك-س-ش)
• المراد ب (زد عليه). (ك-س-ش)
• معنى الترتيل (ك-ش)
• فائدة الترتيل (ك-س)
• صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم (ك)

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) )
• المراد بنلقي عليك (ك-س-ش)
• المراد بالقول الثقيل (ك-س-ش)
• سبب وصفه بالثقيل (ك-س-ش)
• مقتضى وصف القرآن بالثقيل (-س)


تفسير قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )
• علاقة هذه الآية بما قبلها (س)
• معنى ناشئة الليل (ك-س-ش)
• معنى أشد وطأً (ك-س-ش)
• معنى أقوم قيلا (ك-س-ش)


تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )
• علاقة ذكر النهار بعد أمره بالقيام بالليل (ك-س)
• معنى سبحاً طويلا (ك-س-ش)
• دلالة وصفه بالطويل (س)

تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) )
• معنى واذكر اسم ربك (ك-س-ش)
• معنى تبتل إليه تبتيلا (ك-س-ش)


تفسير قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )
• معنى المشرق والمغرب (ك-س)
• معنى رب المشرق والمغرب (ك-س)
• معنى لا اله الا هو (س)
• معنى فاتخذه وكيلا (ك-س-ش)
• العلاقة بين الألوهية والوكالة (ك)

تفسير قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )
• متعلق الصبر (ك-س-ش)
• المراد بالهجر (ك-س-ش)
• المراد بالجميل (ك-س-ش)
• هل الآية منسوخة بالأمر بالقتال (ش)

تلخيص أقوال المفسرين :

تفسير قوله تعالى: ({يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ})(1)
معنى المزمل المراد بالمزمل:
القول الأول : النائم ، قاله ابن عبّاسٍ، والضّحّاك، والسّدّيّ وذكره ابن كثير
القول الثاني :المتغطي في ثيابه، وقاله قتادة و إبراهيم النّخعيّ وذكره ابن كثير والأشقر والسعدي
وكلا القولين لهما نفس المعنى فالمزمل هو المتغطي بثيابه بالليل للنوم
فاتك ذكر قول ابن عباس: زملت القرآن

المراد بالمزمل
النبي صلى الله عليه وسلم ،وقال ابن عباس: يا محمد زملت القرآن ذكره ابن كثير ، وذكره السعدي والأشقر

• متى وصف بالمزمل
حين ابتداء انزال الوحي عليه ، ذكره السعدي والأشقر

• سبب التزمل
خوفاً ، فقد رأى أمراً لم ير مثله من قبل ،حين رأى جبريل عليه السلام لأول مرة ،ذكره السعدي والأشقر


تفسير قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) )
• المخاطب بالاية
هو النبي صلى الله عليه وسلم ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• المراد بقم الليل
الصلاة بالليل ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• المراد بقليلا معنى ( إلا قليلا) = إلا يسيرا
إلا يسيراً منه فلم يأمره بقيام الليل كله ، ذكره السعدي والأشقر
• دلالة الاستثناء
يدل على رحمته تعالى، حيث لم يأمر بقيام الليل كله،ذكره السعدي

تفسير قوله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) )
• مرجع الضمير (نصفه)
نصف الليل ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• المراد بنصفه
نصف اللّيل بزيادةٍ قليلةٍ أو نقصانٍ ، لا حرج عليك في ذلك ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• المراد ب انقص منه
أو أقل من النصف حتى يصل للثلث ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) )
• مرجع الضمير (زد عليه)
الليل ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
لا يصح أن يكون جواب المسألة: الليل، فكيف يزيد على الليل، بل الزيادة على النصف.
• المراد ب (زد عليه)
زد على نصف بالليل بالقيام فيكون الثلثين ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

• معنى الترتيل
قراءته على مهل حرفاً حرفاً ،مبيناً جميع الحروف ، ذكره ابن كثير والأشقر
• فائدة الترتيل استطراد
يحصل به التدبر والتفكر وتحريك القلوب والاستعداد له فيكون عوناً على فهم القرآن ، ذكره ابن كثير والسعدي
• صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم
وقد امتثل النبي صلى الله عليه وسلم للأمر بالترتيل ، فكان يقرأ السّورة فيرتّلها، حتّى تكون أطول من أطول منها، كما ذكرت عائشة ، وفي صحيح البخاريّ، عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم. وعن أمّ سلمة: أنّها سئلت عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالت: كان يقطّع قراءته آيةً آيةً، {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين الرّحمن الرّحيم مالك يوم الدّين} رواه أحمد،ذكره ابن كثير

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) )
• المراد بنلقي عليك
نوحي إليك، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• المراد بالقول الثقيل
القرآن ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

• سبب وصفه بالثقيل الصواب أن نقول سبب وصف القرآن بالقول الثقيل، فلا نستعمل الضمائر في المسألة
فيه أقوال:
القول الأول: العمل به. قاله الحسن، وقتادة ،وذكره ابن كثير
القول الثاني: ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته. كما قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.اختاره ابن جرير وذكره ابن كثير
القول الثالث: العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه.ذكره السعدي
القول الرابع : فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه، ذكره الأشقر هذا يضاف للقول الأول
القول الخامس: ثقيل يوم القيامة بالموازين ، اختاره ابن جرير وذكره ابن كثير
ويمكن الجمع بين هذه الأقوال ، لأن اختلافها تنوع وليس تضاد ، فيقال أن القرآن ثقيل وقت نزوله لعظم معانيه ولما اشتمل على الفرائض والحدود ، وثقيل العمل به ، وهو ثقيل بالميزان يوم القيامة
• مقتضى وصف القرآن بالثقيل
أنْ يُتَهَيَّأَ له ويُرَتَّلَ ويُتَفَكَّرَ فيما يَشْتَمِلُ عليه ، ذكره السعدي

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )
• علاقة هذه الآية بما قبلها مناسبة الآية لما قبلها
لما أمر تعالى بقيام الليل ، ذكر هنا الحكمة من الأمر ، ذكره السعدي
• معنى ناشئة الليل
القول الأول : قام من الليل ، حيث معنى نشأ: قام بالحبشة قاله ابن عبّاسٍ،
وقال عمر، وابن عبّاسٍ، وابن الزّبير: اللّيل كلّه ناشئةٌ و عن مجاهدٍ: بعد العشاء.
ضممت قول مجاهد للقول الأول، ولم تذكري من قال بقول مجاهد من السلف.
القول الثاني: ساعات الليل وأوقاته، وكلّ ساعةٍ منه تسمّى ناشئةً، وهي الآنّات.
القول الثالث : قيام الليل إذا كان بعد نوم ، فإذا نمت أول الليل ثم قمت فتلك نشأة ، ذكره السعدي والأشقر
• معنى أشد وطأً
القول الأول : أَقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ، حيث يَتَوَاطَأُ على القرآنِ القلْبُ واللسانُ، وتَقِلُّ الشواغِلُ ويَفْهَمُ ما يَقولُ ويَستقيمُ له أمْرُه.ذكره ابن كثيرو السعدي
القول الثاني: أثقل على المصلي ، لأنه وقت نوم، ذكره الأشقر
• معنى أقوم قيلا
أجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهمها من النهار ، لحضورِ القلْبِ فيها، وأشَدُّ استقامةً؛ لأنَّ الأصواتَ فيها هادئةٌ والدنيا ساكنةٌ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )
• علاقة ذكر النهار بعد أمره بالقيام بالليل
أن في الليل تقل الشواغل ويفهم ما يقول أكثر من قيام النّهار؛ لأنّ النهار وقت انتشار النّاس ولغط الأصوات وأوقات المعاش. فناسب أن يذكر أنه بالنهار ستنشغل بمعاشك وحاجاتك ، ذكره ابن كثير والسعدي
• معنى سبحاً طويلا
القول الأول : الفراغ والنوم ،قاله ابن عبّاسٍ، وعكرمة، وعطاء بن أبي مسلمٍ
القول الثاني : تطوّعًا كثيرًا، قاله السدي
القول الثالث : تردد في حاجاتك ومعاشك، وذهاب ومجئ، قاله عبدالرحمن بن زيد بن أسلم ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
خلاصة الأقوال أن في النهار تفرغ لقضاء أمورك فتتردد بحاجاتك ومعاشك ، وتتطوع فيه
عليك مراعاة نقل جميع الأقوال في المسألة ونسبتها لقائليها، فقد فاتك قول مجاهد وغيره، وكذلك قول قتادة.
• دلالة وصفه بالطويل ( ما قاله السعدي يضاف إلى المعنى )
أنه يوجب اشتغال القلب وعدم تفرغه التام ، فتكون الصلاة بالليل أفضل، ذكره السعدي

تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) )
• معنى واذكر اسم ربك: أي أكثر من ذكر ربك
شامل لأنواع الذكر كلها بالليل والنهار ، والاستكثار منها ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• معنى تبتل إليه تبتيلا
فيه أقوال :
القول الأول : انقطع إليه وتفرّغ لعبادته ،إذا فرغت من أشغالك، وما تحتاج إليه من أمور دنياك، قاله ابن زيدٍ واستدل بقوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب} [الشّرح:7] أي: إذا فرغت من مهامّك فانصب في طاعته وعبادته، لتكون فارغ البال. ذكره ابن كثير ، والسعدي والأشقر
القول الثاني: أخلص له العبادة ،قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ، ذكره ابن كثير
القول الثالث: اجتهد بالعبادة وبتّل إليه نفسك.من قاله؟؟
وقال ابن جريرٍ: يقال للعابد: متبتّلٌ، وورد في الحديث:أنّه نهى عن التّبتّل، يعني: الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج ، ذكره ابن كثير
وحاصل الأقوال : أن التبتل هو الانقطاع والتفرغ للعبادة والاجتهاد فيها والإخلاص لله بها

تفسير قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )
• معنى المشرق والمغرب المراد لا المعنى.
اسم جنس يشمل المشارق والمغارب كلها ، ذكره ابن كثيرو السعدي
• معنى رب المشرق والمغرب هذه المسألة حقها التقديم، فمعنى الرب يسبق المراد بالمشرق والمغرب
أنه رب كل شيء وخالقه ومدبره والمالك والمتصرف فيه، ذكره ابن كثير والسعدي
• معنى لا اله الا هو
لا مَعبودَ إلاَّ وَجهُه الأَعْلَى، الذي يَستحِقُّ أنْ يُخَصَّ بالْمَحَبَّةِ والتعظيمِ والإجلالِ والتكريمِ. ذكره السعدي

• معنى فاتخذه وكيلا
حافِظاً ومُدَبِّراً لأمورِك كلِّها وقائما بها وتوكل عليه، ذكره السعدي والأشقر
• العلاقة بين الألوهية والوكالة مناسبة فاتحة الآية بخاتمتها
كما أفردته بالعبادة فأفرده بالتّوكّل، كما قال في الآية الأخرى: {فاعبده وتوكّل عليه} [هودٍ:123] وكقوله: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين} وآياتٌ كثيرةٌ في هذا المعنى، فيها الأمر بإفراد العبادة والطّاعة للّه، وتخصيصه بالتّوكّل عليه ، ذكره ابن كثير

تفسير قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )
• متعلق الصبر
ما يقوله الكافرون من سب وشتم وأذى واستهزاء، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
فاتك متعلق القول
• المراد بالهجر
لا تتعرض لهم وأعرض عنهم وعن أقوالهم ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

• المراد بالجميل !!
الهجر الجميل الذي لا عتاب فيه ولاجزع ، ولا أذية، حيث اقتضت المصلحة، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
المراد بالهجر الجميل، فلا نفرق الكلمات كما فعلت.
• هل الآية منسوخة بالأمر بالقتال النسخ من علوم الآية
كان هذا قبل الأمر بالقتال ، ثم نسخت ، ذكره الأشقر
وفقك الله، وسددك
التقويم: ج

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 17 ذو القعدة 1442هـ/26-06-2021م, 10:12 PM
دينا المناديلي دينا المناديلي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 231
افتراضي

إعادة لحل تلخيص الدرس الثاني:
بسم الله توكلنا على الله.

تفسير سورة القيامة [ من الآية (7) إلى الآية (19) ]

قال تعالى : {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) كَلَّا لَا وَزَرَ (11)
إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)
إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}



● القراءات
القراءات في قول الله تعالى:{فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) } ك

• أسباب النزول:
ما ورد في سبب نزول قول الله تعالى: { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17)} ك س ش

• المسائل التفسيرية :

تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7)}
• معنى بَرِقَ ك
• المراد ببرق البصر ك س ش
• متى تبرق الأبصار ؟ ك س ش
•متعلق برق الأبصار ك س ش
•ما يُشاهد يوم القيامة من أمور ك س ش

تفسير قوله تعالى: { وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) }
• المراد بخَسْفِ القمر ك س ش
• المراد بجمع الشمس والقمر ك س ش
•متعلق الجمع ك س
• الحكمة من خسف القمر وتكوّر الشمس س

تفسير قول الله تعالى: {يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10)}
• المراد بالإنسان ك
• المراد بقوله {يومئذٍ } ك س ش
• حال الإنسان عند معاينته العذاب يوم القيامة. ك س ش

تفسير قول الله تعالى:{ كَلَّا لَا وَزَرَ (11)}
• معنى " لا وزر" ك
• المراد بقوله : {كلا لا وزر } ك س ش

تفسير قول الله تعالى: { إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12)}
• المراد بالمستقرّ ك ش
• دلالة الإخبار بمرجع العباد ومصيرهم إلى ربهم س

تفسير قول الله تعالى : { يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) }
• المعنى الإجمالي للآية ك س

تفسير قول الله تعالى : {بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) }
• المراد بقوله { على نفسه بصيرة } ك س ش
• المراد بإلقاء المعاذير ك س ش
• المعنى الإجمالي للآية . س ش

تفسير قول الله تعالى : { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) }
• المخاطب في الآية ك س ش
•المعنى الإجمالي للآية ك س ش
• تعليم الله لنبيه كيفية تلقي الوحي من الملك ك س ش
• تكفل رب العباد بالحالات الثلاث المتعلقة بكيفية تلقي الوحي ك
• مرجع الضمير في قوله { به } ك س ش

تفسير قول الله تعالى : { إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) }

• مرجع الضمير في { علينا} س
• مرجع الضمير في قوله { جمعه} ك س ش
• متعلق الجمع ك س ش
• المراد بقوله { قرآنه } ك س ش
•الحالة الأولى المتعلقة بكيفية تلقي الوحي ك
• زوال موجب خوف الفوات والنسيان. س

تفسير قول الله تعالى : { فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) }
• مرجع الضمير الأول في قوله { قرأناه} ك س ش
• مرجع الضمير الثاني في قوله { قرأناه} ك س ش
• المراد بقوله : { فإذا قرأناه } ك س ش
•المخاطب في الآية بقوله:{ فاتبع } ك س ش
• المراد بقوله { فاتبع قرآنه } ك س ش
•الحالة الثانية المتعلقة بكيفية تلقي الوحي ك



تفسير قول الله تعالى : {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}
• المعنى الإجمالي للآية ك س ش
• مرجع الضمير في قوله: {بيانه} س ش
•الحالة الثالثة المتعلقة بكيفية تلقي الوحي ك
• امتثال النبي صلى الله عليه وسلم لتعاليم ربه. س ش

المسائل الاستطرادية
• دلالة الآية على آداب لأخذ العلم س


تلخيص أقوال المفسرين في الآيات : {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) كَلَّا لَا وَزَرَ (11)
إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)
إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}




● القراءات
القراءات في قول الله تعالى:{فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) }
قرأ البعض: بَرِقَ بكسر الراء
وقرأ آخرون بَرَقَ بفتح الراء
وكلاهما قريب في المعنى وهو يدور حول التحير كما ذكره ابن كثير رحمه الله .

* أسباب النزول:
ما ورد في سبب نزول قول الله تعالى: { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) }

- في الحديث الذي رواه البخاري: ( كان إذا أتاه جبريل أطرق، فإذا ذهب قرأه كما وعده اللّه عزّ وجلّ) ، ذكره ابن كثير .

- عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاسٍ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يعالج من التّنزيل شدّةً، فكان يحرّك شفتيه -قال: فقال لي ابن عبّاسٍ:
أنا أحرّك شفتيّ كما كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يحرّك شفتيه. وقال لي سيعد:
وأنا أحرّك شفتيّ كما رأيت ابن عبّاسٍ يحرّك شفتيه-فأنزل اللّه عزّ وجلّ {لا تحرّك به لسانك لتعجل به إنّ علينا جمعه وقرآنه} قال: جمعه في صدرك، ثمّ تقرأه،
{فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه} فاستمع له وأنصت، {ثمّ إنّ علينا بيانه} فكان بعد ذلك إذا انطلق جبريل قرأه كما أقرأه. رواه الإمام أحمد .
وكذلك قال الشعبي وقتادة ومجاهد والضحّاك أنّ الآية نزلت في ذلك ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .




• المسائل التفسيرية :

تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7)}
• معنى بَرِقَ
- {برق} بكسر الرّاء، أي: حار ، قاله أبو العلاء ، ذكره ابن كثير وعقّب قائلا: وهذا الّذي قاله شبيهٌ بقوله تعالى: {لا يرتدّ إليهم طرفهم}.

• المراد ببرق البصر
- عدم استقرار الأبصار على شيء، بل إنها تخشع وتذل وتحار وتشخص وتفزع من الأهوال آنذاك، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


•متعلق برق الأبصار
للعلماء في ذلك قولان :
القول الأول: يوم القيامة ، ذكرهابن كثير والسعدي والأشقر.


القول الثاني: عند الموت ، ذكره الأشقر .

•ما يُشاهد يوم القيامة من أمور
-شدّة الأهوال وعظم ما يُشاهد يوم القيامة من الأمور، هو حاصل ما ذكرهابن كثير والسعدي والأشقر.



تفسير قوله تعالى: { وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) }
• المراد بخَسْفِ القمر .
- خسف القمر هو ذهاب ضوؤه وسلطانه فلا يعود كما كان في الدنيا ، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.



• المراد بجمع الشمس والقمر
- للعلماء في المراد بجمع الشمس والقمر قولان
القول الأول: كوّرا ، قاله مجاهد وقرأ ابن زيد عند تفسير هذه الآية: {إذا الشّمس كوّرت وإذا النّجوم انكدرت}، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: جُمِعَ بين الشمس والقمر ، روي عن ابن عباس، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.



•متعلق الجمع:
- يوم القيامة وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي.

• الحكمة من خسف القمر وتكوّر الشمس .
- ويَخْسِفُ القَمَرُ وتُكَوَّرُ الشمسُ ثم يُقذفانِ في النارِ؛ ليَرَى العبادُ أنَّهما عَبدانِ مُسَخَّرانِ، ولِيَرَى مَن عَبَدَهما أنَّهم كانوا كاذِبِينَ، قاله السعدي.

تفسير قول الله تعالى: {يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10)}
• المراد بالإنسان
المراد به ابن آدم، ذكره ابن كثير.

• المراد بقوله {يومئذٍ }
- يوم الحساب وهو يوم القيامة وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

• حال الإنسان عند معاينته العذاب يوم القيامة.
إذا عاين ابن آدم هذه الأهوال يوم القيامة ورأى تلكَ القَلاقِلَ الْمُزْعِجاتِ يقول: أَيْنَ الْمَفَرُّ مِن اللهِ سُبحانَه ومِن حسابِه وعذابِه أيين الفرار مما هو فيه ، وهذا حاصل ما ذكرهابن كثير والسعدي والأشقر.



تفسير قول الله تعالى:{ كَلَّا لَا وَزَرَ (11)}
• معنى " لا وزر":
أى لا نجاة قاله ابن مسعود وابن عباس وسعيد بن جبير وغير واحد من السلف ، ذكره ابن كثير.

• المراد بقوله : {كلا لا وزر }
- لا نجاة ولا مكان للإعتصام فيه من الله آنذاك، ذكرهابن كثير والسعدي والأشقر.



تفسير قول الله تعالى: { إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12)}
• المراد بالمستقرّ
- المرجع والمنتهى والمصير، ذكره ابن كثير والأشقر .

• دلالة الإخبار بمرجع العباد ومصيرهم إلى ربهم
- أن ليسَ في إمكانِ أحَدٍ أنْ يَسْتَتِرَ أو يَهْرُبَ عن ذلك الْمَوضِعِ، بل لا بُدَّ مِن إيقافِه لِيُجْزَى بعملِه، ذكره السعدي.

تفسير قول الله تعالى : { يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) }
• المعنى الإجمالي للآية:
أي يخبَر بجميع أعماله قديمها وحديثها، أوّلها وآخرها، صغيرها وكبيرها، حسنها وسيئها ، ينبأ بخبر لا ينكره، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي.
واستدل ابن كثير بقول الله تعالى : {ووجدوا ما عملوا حاضرًا ولا يظلم ربّك أحدًا}

تفسير قول الله تعالى : {بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) }
• المراد بقوله { على نفسه بصيرة }

ورد في المراد بقول الله تعالى: { عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ } قولان :
القول الأول: يعرف حقيقة ما هو عليه من إيمان أو كفر، وطاعة أو معصية، واستقامة أو اعوجاج، ذكره الأشقر.


القول الثاني : شاهد على نفسه، فجوارحه تشهد عليه مروي عن ابن عباس وقاله قتادة، وهو حاصل ما ذكرهابن كثير والسعدي والأشقر.


واستدل ابن كثير بقول الله تعالى: {اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبًا}،

والحاصل أن المراد بقول الله تعالى: { على نفسه بصيرة } قد يراد به معرفة الإنسان لحقيقة ما هو عليه، وقيل أن المراد شهادة جوارح الإنسان عليه،
والقولان ال تعارض بينهما، والله أعلم.

• المراد بإلقاء المعاذير
- ورد في المراد بإلقاء المعاذير عدة أقوال:
القول الأول: ولو جادل وأنكر ، قاله مجاهد وقتادة ، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: حجته، قاله والسدي والحسن واختاره ابن جرير ، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: ثيابه ، مروي عن ابن عباس، ذكرهابن كثير والسعدي والأشقر.


القول الرابع: ولو أرخى ستوره ، قاله الضّحّاك ، ذكره ابن كثير .
وعلّق ابن كثير قائلا: والصّحيح قول مجاهدٍ وأصحابه،وهو كقول الله تعالى: {ثمّ لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا واللّه ربّنا ما كنّا مشركين}
وكقوله {يوم يبعثهم اللّه جميعًا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنّهم على شيءٍ ألا إنّهم هم الكاذبون} فرجّح ابن كثير القول الأول واستدل بما روي عن ابن عبّاسٍ: {ولو ألقى معاذيره}
هي الاعتذار ألم تسمع أنّه قال: {لا ينفع الظّالمين معذرتهم} وقال {وألقوا إلى اللّه يومئذٍ السّلم} {فألقوا السّلم ما كنّا نعمل من سوءٍ} وقولهم {واللّه ربّنا ما كنّا مشركين} ).


• المعنى الإجمالي للآية
فإنّ المعاذير آنذاك لا تُقبل فالعبدُ وإنْ أَنْكَرَ، أوِ اعْتَذَرَ عمَّا عَمِلَه، فإنكارُه واعتذارُه لا يُفِيدَانِه شيئاً؛
لأنَّه يَشْهَدُ عليهِ سَمْعُه وبَصَرُه وجميعُ جَوارحِه بما كانَ يَعْمَلُ، ولأنَّ اسْتِعْتَابَه قدْ ذهَبَ وقتُه وزالَ نفْعُه، وهذا حاصل ما ذكره السعدي والأشقر.

تفسير قول الله تعالى : { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) }
• المخاطب في الآية:
النبي صلى الله عليه وسلم ، مستخلص من حاصل كلامابن كثير والسعدي والأشقر.



•المعنى الإجمالي للآية
- لا تُحَرِّكْ بالقرآنِ لِسانَك عندَ إِلقاءِ الوحيِ لتَأخذَه على عجَلٍ مَخافةَ أنْ يَتَفَلَّتَ منك، وهو حاصل ما ذكرهابن كثير والسعدي والأشقر.



• تعليم الله لنبيه كيفية تلقي الوحي من الملك
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يبادر إلى أخذه، ويسابق الملك في قراءته، فأمره اللّه عزّ وجلّ إذا جاءه الملك بالوحي أن يستمع له،
وتكفّل له أن يجمعه في صدره، وأن ييسّره لأدائه على الوجه الّذي ألقاه إليه، وأن يبيّنه له ويفسّره ويوضّحه، ذكره ابن كثير.
واستدل ابن كثير أيضا بقول الله تعالى: {ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل ربّ زدني علمًا}

- عن ابن عبّاسٍ: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به} قال: كان لا يفتر من القراءة مخافة أن ينساه، فقال اللّه: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به إنّ علينا} أن نجمعه لك ، ذكره ابن كثير .
-
• تكفل رب العباد بالحالات الثلاث المتعلقة بكيفية تلقي الوحي :
فالحالة الأولى جمعه في صدره، والثّانية تلاوته، والثّالثة تفسيره وإيضاح معناه، ذكره ابن كثير.

• مرجع الضمير في قوله { به }.
القرآن الكريم ، ذكرهابن كثير والسعدي والأشقر.



تفسير قول الله تعالى : { إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) }
• مرجع الضمير في { علينا}:
- مرجع الضمير يعود على الله سبحانه وتعالى الذي ضمن حفظ القرآن لنبيه الكريم، ذكره السعدي.

• مرجع الضمير في قوله { جمعه} :
- الهاء تعود على القرآن ، وهو ما ذكرهابن كثير والسعدي والأشقر.



• متعلق الجمع:
- هو صدر النبي صلى الله عليه وسلم، ذكرهابن كثير والسعدي والأشقر.



• المراد بقوله { قرآنه }
- أي : أن تقرأه، فييسر الله لنبيه صلى الله عليه وسلم قراءته ، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


- عن ابن عباس : {وقرآنه} أن نقرئك فلا تنسى، ذكره ابن كثير

•الحالة الأولى المتعلقة بكيفية تلقي الوحي:
- فالحالة الأولى جمعه في صدر النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره ابن كثير.

• زوال موجب خوف الفوات والنسيان.
فالحِرْصُ الذي في خاطِرِكَ، إِنَّما الداعي له حَذَرُ الفَواتِ والنِّسيانِ، فإذا ضَمِنَه اللَّهُ لكَ، فلا مُوجِبَ لذلك، ذكره السعدي.



تفسير قول الله تعالى : { فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) }
• مرجع الضمير الأول في قوله { قرأناه}
يعود الضمير "نا" على جبريل عليه السلام الذي يقرأ على النبي صلى الله عليه وسلم بما أوحي إليه من الله ، حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.



• مرجع الضمير الثاني في قوله { قرأناه}
- "الهاء" ترجع إلى القرآن، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.



• المراد بقوله : { فإذا قرأناه }
أي : أَتْمَمْنا قِراءتَه عليك بلسانِ جِبريلَ، وهو حاصل ما ذكرهابن كثير والسعدي والأشقر.



•المخاطب في الآية بقوله:{ فاتبع}
النبي صلى الله عليه وسلم ، حاصل ما ذكرهابن كثير والسعدي والأشقر.



• المراد بقوله { فاتبع قرآنه }
فاستَمِعْ له وأَنْصِتْ إلى قِراءتِه ثمّ اقرأه كما أقرأك، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.



•الحالة الثانية المتعلقة بكيفية تلقي الوحي:
هي تلاوته، ذكره ابن كثير.


تفسير قول الله تعالى : {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}
• المعنى الإجمالي للآية:
أي: بعد حفظه وتلاوته نبيّنه لك ونوضّحه، ونلهمك معناه على ما أردنا وشرعنا ونبين حلاله وحرامه ، مروي عن ابن عباس وقاله قتادة، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.



• مرجع الضمير في قوله: {بيانه}
الضمير يعود على معاني القرآن وأحكامه وما أشكل منه، وهو حاصل ما ذكره السعدي والأشقر.

•الحالة الثالثة المتعلقة بكيفية تلقي الوحي ك
- هي تفسير القرآن وإيضاح معناه، ذكره ابن كثير.

• امتثال النبي صلى الله عليه وسلم لتعاليم ربه:
- امْتَثَلَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ لأَدَبِ رَبِّه، فكانَ إذا تَلاَ عليهِ جِبْريلُ القرآنَ بعدَ هذا أَنْصَتَ له، فإذا فَرَغَ قَرَأَه، ذكره السعدي والأشقر.


مسائل استطرادية:
في قول الله تعالى : {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}
• دلالة الآية على آداب لأخذ العلم :
وفي هذهِ الآيةِ أدَبٌ لأَخْذِ العلْمِ، أنْ لا يُبادِرَ المُتعَلِّمُ المُعَلِّمَ قبلَ أنْ يَفْرُغَ مِن المسألةِ التي شَرَعَ فيها، فإذا فَرَغَ منها سَأَلَه عمَّا أَشْكَلَ عليهِ.
وكذلكَ إذا كانَ في أوَّلِ الكلامِ ما يُوجِبُ الردَّ أو الاستحسانَ أنْ لا يُبادِرَ بِرَدِّه أو قَبُولِه، حتى يَفْرُغَ مِن ذلك الكلامِ؛ ليَتبَيَّنَ ما فيه مِن حَقٍّ أو باطِلٍ، ولِيَفْهَمَه فَهْماً يَتمَكَّنُ به مِن الكلامِ عليه.
وفيها: أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ كما بَيَّنَ للأُمَّةِ ألفاظَ الوَحْيِ؛ فإنَّه قدْ بَيَّنَ لهم مَعانِيَهُ، ذكره السعدي.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 18 ذو القعدة 1442هـ/27-06-2021م, 10:18 PM
عزيزة أحمد عزيزة أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 174
افتراضي

أسباب النزول:
ما ورد في نزول الآيات: س، ق، ك
المسائل التفسيرية:
تفسير قوله تعالي: "يأيها المزمل"
- المخاطب في الآية: ك س ق
- معنى المزمل: ك س ق
تفسير قوله تعالى: "قم الليل إلا قليلا"
معنى الآية: ك س ق
المخاطب في الآية ك س ق
المراد بـ قم الليل: ك س ق
مقدار ما يقوم من الليل: ك س ق
"نصفه أو انقص منه قليلا"
معنى الآية: ك س ق
مرجع الضمير في منه : س
" أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا"
مرجع الضمير في عليه: س
معنى أو زد عليه: ك س ق
معنى ورتل القرآن ترتيلا: ك ق
الحكمة من الترتيل: ك س
فضل الترتيل: ك
"إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلا"
المراد بالقول الثقيل: ك س ق
معنى ثقيل: ك س ق
"إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً وأقوم قيلا" علاقة الآية بما قبلها: س
المقصود بناشئة الليل: ك س ق
معنى هي أشد وطئا: ك س ق
معنى وأقوم قيلا: ك س ق
الحكمة من الأمر بقيام الليل: س ق
"إن لك في النهار سبحاً طويلا"
المراد بسبحاً طويلا: ك س ق
"واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا"
معنى الآية: ك
معنى واذكر اسم ربك: ك س ق
معنى وتبتل إليه تبتيلا: ك س ق
"رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا"
معنى رب المشرق والمغرب: ك س
معنى لا إله إلا هو: س
المراد بـ فاتخذه وكيلا: ك س ق
"واصبر على ما يقولون واهجرهم هجراً جميلاً"
علاقة الآية بما قبلها: س
معنى الآية: ك س ق
معنى واصبر: ق
مرجع الضمير في يقولون: ك س
متعلق يقولون: ك س ق
المراد بالهجر الجميل: ك س ق
المسائل الاستطرادية:
حكم قيام الليل
إعراب نصفه
تلخيص أقوال المفسرين في الآيات:
أسباب النزول:
ما ورد في نزول الآيات: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} وهذا الْخِطابُ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ كانَ يَتَزَمَّلُ بثِيابِه أوَّلَ ما جاءَهُ جِبريلُ بالوحْيِ خَوْفاً منه، فإنه لَمَّا سَمِعَ صوتَ الْمَلَكِ ونَظَرَ إليه أخَذَتْهُ الرِّعدةُ، فأتى أهْلَه وقالَ: ((زَمِّلُونِي دَثِّرُونِي)). ثم بعدَ ذلك خُوطِبَ بالنُّبُوَّةِ والرسالةِ وأَنِسَ بجبريلَ ذكره الأشقر والسعدي نحوه
و أَخْرَجَ أحمدُ, ومسلِمٌ, عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في
أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه. ذكره ابن كثير والأشقر
المسائل التفسيرية:
تفسير قوله تعالي: "يأيها المزمل"
- المخاطب في الآية: المخاطب في الآية هو النبي صلى الله عليه وسلم ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- معنى المزمل: جاء فيها عدة معانٍ:
{يا أيّها المزّمّل} يعني: يا أيّها النّائم ، قاله ابن عبّاسٍ، والضّحّاك، والسّدّيّ، وذكره عنهم ابن كثير
المزّمّل في ثيابه، قاله قتادة: وقال إبراهيم النّخعيّ: نزلت وهو متزمّلٌ بقطيفةٍ.، ذكره عنهم ابن كثير
عن ابن عبّاسٍ: {يا أيّها المزّمّل} قال: يا محمد، زمّلت القرآن، ذكره ابن كثير
فالمزمل هو المتغطي بثيابه ليلا (وغالبا يكون نائما)، وذاك حين فاجأ الوحي النبي في الغار في أول لقاء مع الوحي، فرأى أمراً لم ير مثله فذهب إلى أهله خائفا قائلاً لهم زملوني ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
تفسير قوله تعالى: "قم الليل إلا قليلا"
معنى الآية: صَلِّ الليلَ كُلَّه إلاَّ يَسِيراً منه، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
المخاطب في الآية: هو النبي، يأمر تعالى رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم أن يترك التّزمّل، وهو: التّغطّي في اللّيل، وينهض إلى القيام لربّه عزّ وجلّ، وكذلك كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ممتثلًا ما أمره اللّه تعالى به من قيام اللّيل، ذكره ابن كثير وهو معنى السعدي والأشقر
المراد بـ قم الليل: قُمْ للصلاةِ في الليلِ، ذكره الأشقر
مقدار ما يقوم من الليل: الليل كله إلا قليلاً منه، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
(نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) )
معنى الآية: أمرناك أن تقوم نصف اللّيل بنقصانٍ قليلٍ منه حتى يصل لثلثه، فلا حرج عليك في قيام ثلثه، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
مرجع الضمير في منه : أي: مِن النصْفِ، ذكره السعدي
" أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا"
مرجع الضمير في عليه: على النِّصْفِ، فيكونُ الثُّلُثَيْنِ ونحوَها ذكره السعدي
معني وزد عليه: أي زد في قيام الليل على نصفه بأن يصل قيامك لليل إلى تلثي الليل، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى ورتل القرآن ترتيلا: اقْرَأْهُ على مَهْلٍ مع تَدَبُّرٍ حَرفًا حرْفاً، والترتيلُ هو أنْ يُبَيِّنَ جميعَ الحروفِ ويُوفِيَ حَقَّها مِن الإشباعِ دُونَ تَنَطُّعٍ وَتَقَعُّرٍ في النُّطْقِ، ذكره ابن كثير والأشقر
الحكمة من الأمر بالترتيل: تَرْتِيلَ القرآنِ به يَحْصُلُ التدَبُّرُ والتفَكُّرُ، وتحريكُ القلوبِ به، والتعَبُّدُ بآياتِه والتَّهَيُّؤُ والاستعدادُ التامُّ له، ذكره السعدي، وهو مضمون كلام ابن كثير الذي أورده
فضل الترتيل واسحبابه: قالت عائشة: كان يقرأ السّورة فيرتّلها، حتّى تكون أطول من أطول منها. وفي صحيح البخاريّ، عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم. وورد مثله عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها
وعن عبد اللّه بن عمرٍو، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق، ورتّل كما كنت ترتّل في الدّنيا، فإنّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها".
وعن ابن مسعودٍ أنّه قال: لا تنثروه نثر الرّمل ولا تهذّوه هذّ الشّعر، قفوا عند عجائبه، وحرّكوا به القلوب، ولا يكن همّ أحدكم آخر السّورة، ذكره ابن كثير
"إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلا"
علاقة الآية بما قبلها: لما كان القرآن عظيم المعاني ثقيلاً كان حَقيقٌ أنْ يُتَهَيَّأَ له ويُرَتَّلَ ويُتَفَكَّرَ فيما يَشْتَمِلُ عليه ذكره السعدي
المراد بالقول الثقيل: القرآن ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى ثقيلا في الآية: فيها أقوال:
1- ثقيل العمل به (أي في الميزان)، ذكره ابن كثير عن الحسن وقتادة كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين
2- ثقيل وقت نزوله من عظمته، ذكره ابن كثير
3- العظيمة معانيه، الجليلية أوصافه ذكره السعدي
4- ثقيل فرائضه وحدوده وحلاله وحرامه لا يحمله إلا قلب مؤيد بالتوفيق ذكره الأشقر
واستدل ابن كثير للقول الثاني بأدلة منها: ما ورد عن زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي
ومنها: ما أورده البخاري أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا
واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين
فخلاصة القول أن القرآن ثقيل وقت نزوله على النبي ، ثقيل المعاني والعظمة وثقيل في العمل بأحكامه وفرائضه في الدنيا وثقيل في الآخرة في موازين الحسنات
"إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً وأقوم قيلا"
المقصود بناشئة الليل: نشأ قام بالحبشة، ذكره ابن كثير عن ابن عباس، ويُقالُ لقيامِ الليلِ: ناشئةٌ. إذا كانَ بعدَ نَومٍ، فإذا نِمْتَ مِن أوَّلِ الليلِ ثم قُمتَ فتلكَ الْمَنْشَأَةُ والنشأةُ، ذكره السعدي والأشقر، وذكر ابن كثير أن ناشئة الليل هي ساعاته وأوقاته، وكلّ ساعةٍ منه تسمّى ناشئةً، وهي الآنّات وذكر عن عمروابن عبّاسٍ، وابن الزّبير: اللّيل كلّه ناشئةٌ. وعن مجاهد كذلك
معنى هي أشد وطئا: فيها قولان:
1- قيام اللّيل هو أشدّ مواطأةً بين القلب واللّسان ذكره ابن كثير والسعدي
2- قيام الليل أثْقَلُ على المصلِّي مِن صلاةِ النهارِ؛ لأنَّ الليلَ للنومِ. ذكره الأشقر
معنى وأقوم قيلا: وأَسَدُّ مَقَالاً وأَثْبَتُ قِراءةً، وأجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهّمها لحضورِ القلْبِ فيها، وأشَدُّ استقامةً؛ لأنَّ الأصواتَ فيها هادئةٌ والدنيا ساكنةٌ، بخلاف قيام النّهار؛ لأنّه وقت انتشار النّاس ولغط الأصوات وأوقات المعاش.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
الحكمة من الأمر بقيام الليل: أَقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ، يَتَوَاطَأُ على القرآنِ القلْبُ واللسانُ، وتَقِلُّ الشواغِلُ ويَفْهَمُ ما يَقولُ ويَستقيمُ له أمْرُه بخلاف النهار ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
"إن لك في النهار سبحاً طويلا"
المراد بسبحاً طويلا:
1- الفراغ والنوم: ذكره ابن كثير عن ابن عباس وعكرمة وعطاء بن أبي مسلم
2- فراغاً طويلاً: ذكره ابن كثير عن الربيع بن أنس وسفيان الثوري وقبله عن قتادة
3- تطوعاً كثيراً: ذكره ابن كثير عن ابن السدي
4- لحوائجك فأفرغ لدينك الليل: ذكره ابن كثير عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ومثله قول السعدي: تردداً على حوائجك ومعاشك يوجب اشتغال القلب وعدم تفرغه التام: ذكره السعدي
5- وإقبالاً وإدباراً وذهاباً ومجيئاً فصلِّ بالليل ذكره الأشقر
واستدل ابن كثير للقول الرابع بما قاله عبدالرحمن بن زيد بن أسلم وهذا حين كانت صلاة اللّيل فريضةً، ثمّ إنّ اللّه منّ على العباد فخفّفها ووضعها، وقرأ: {قم اللّيل إلا قليلا} إلى آخر الآية، ثمّ قال: {إنّ ربّك يعلم أنّك تقوم أدنى من ثلثي اللّيل} حتّى بلغ: {فاقرءوا ما تيسّر منه} [اللّيل نصفه أو ثلثه. ثمّ جاء أمرٌ أوسع وأفسح وضع الفريضة عنه وعن أمّته] فقال: قال: {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} [الإسراء: 49]
والخلاصة أن المراد بسبحا طويلا فراغا أو انشغالا بحاجات المعاش مما يشغل القلب أو التطوع الكثير
"واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا"
معنى الآية: أكثر من ذكره، وانقطع إليه، وتفرّغ لعبادته إذا فرغت من أشغالك، وما تحتاج إليه من أمور دنياك كما قال: {فإذا فرغت فانصب} [الشّرح:7] ذكره ابن كثير
معنى واذكر اسم ربك: شامِلٌ لأنواعِ الذِّكْرِ كُلِّها وأكثر من ذكرهلَيلاً ونَهاراً واستَكْثِرْ مِن ذلك ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى وتبتل إليه تبتيلا: أخلص له العبادة وانقَطِعْ إلى اللهِ انْقِطَاعاً بالاشتغالِ بعِبادتِه، والتماسِ ما عندَه وبتل إليه نفسك ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
وقال ابن جريرٍ: يقال للعابد: متبتّلٌ، ومنه الحديث المرويّ: أنّه نهى عن التّبتّل، يعني: الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج ذكره ابن كثير
"رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا"
معنى رب المشرق والمغرب: هو المالك المتصرّف في المشارق والمغارب وهذا اسمُ جِنسٍ يَشمَلُ الْمَشارِقَ والْمَغارِبَ كلَّها، فهو تعالى رَبُّ الْمَشارِقِ والْمَغارِبِ، وما يكونُ فيها مِن الأنوارِ، وما هي مَصْلَحَةٌ له مِن العالَمِ العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ، فهو رَبُّ كلِّ شيءٍ وخالِقُه ومُدَبِّرُه. ذكره ابن كثير والسعدي
معنى لا إله إلا هو : أي لا مَعبودَ إلاَّ وَجهُه الأَعْلَى، الذي يَستحِقُّ أنْ يُخَصَّ بالْمَحَبَّةِ والتعظيمِ والإجلالِ والتكريمِ. ذكره السعدي
المراد بـ فاتخذه وكيلا: كما أفردته بالعبادة فأفرده بالتّوكّل، واتخذه حافِظاً ومُدَبِّراً لأمورِك كلِّها، وعَوِّلْ عليه في جميعِهاذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
"واصبر على ما يقولون واهجرهم هجراً جميلاً"
علاقة الآية بما قبلها: فلَمَّا أَمَرَهُ اللَّهُ بالصلاةِ خُصوصاً وبالذكْرِ عُموماً، وذلك يُحَصِّلُ للعبْدِ مَلَكَةً قَوِيَّةً في تَحَمُّلِ الأثقالِ، وفِعْلِ الثقيلِ مِن الأعمالِ ـ أمَرَه بالصَّبْرِ على ما يقولُ فيه المعانِدونَ له ذكره السعدي
معنى الآية: يقول تعالى آمرًا رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم بالصّبر على ما يقوله من كذّبه من سفهاء قومه، وأن يهجرهم هجرًا جميلًا وهو الّذي لا عتاب معهذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى واصبر: لا تجزع، ذكره الأشقر
مرجع الضمير في يقولون: المشركون والمعاندون من قومه، ذكره ابن كثير والسعدي
متعلق يقولون: الأَذَى والسَّبِّ والاستهزاءِ، ذكره الأشقر ومعنى كلام السعدي
المراد بالهجر الجميل: الْهَجْرُ الجميلُ الذي لا جَزَعَ فيه ولا أذية فيه ولا عتاب معهذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
المسائل الاستطرادية:
حكم قيام الليل: كان فرضا على النبي والمؤمنين بالأمر في أول السورة ثم خفف الله عنهم بعد حوالي سنة فأنزل خاتمة السورة فصار تطوعا
لما ورد عن أم الممؤمنين عائشة رضي الله عنها: إنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه ذكره ابن كثير والأشقر
إعراب نصفه: بدلٌ من اللّيل، ذكره ابن كثير

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 20 ذو القعدة 1442هـ/29-06-2021م, 05:25 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دينا المناديلي مشاهدة المشاركة
إعادة لحل تلخيص الدرس الثاني:
بسم الله توكلنا على الله.

تفسير سورة القيامة [ من الآية (7) إلى الآية (19) ]

قال تعالى : {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) كَلَّا لَا وَزَرَ (11)
إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)
إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}



● القراءات
القراءات في قول الله تعالى:{فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) } ك

• أسباب النزول:
ما ورد في سبب نزول قول الله تعالى: { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17)} ك س ش

• المسائل التفسيرية :

تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7)}
• معنى بَرِقَ ك
• المراد ببرق البصر ك س ش
• متى تبرق الأبصار ؟ ك س ش
•متعلق برق الأبصار ك س ش
•ما يُشاهد يوم القيامة من أمور ك س ش

تفسير قوله تعالى: { وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) }
• المراد بخَسْفِ القمر ك س ش
• المراد بجمع الشمس والقمر ك س ش
•متعلق الجمع ك س
• الحكمة من خسف القمر وتكوّر الشمس س

تفسير قول الله تعالى: {يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10)}
• المراد بالإنسان ك
• المراد بقوله {يومئذٍ } ك س ش
• حال الإنسان عند معاينته العذاب يوم القيامة. ك س ش

تفسير قول الله تعالى:{ كَلَّا لَا وَزَرَ (11)}
• معنى " لا وزر" ك
• المراد بقوله : {كلا لا وزر } ك س ش

تفسير قول الله تعالى: { إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12)}
• المراد بالمستقرّ ك ش
• دلالة الإخبار بمرجع العباد ومصيرهم إلى ربهم س

تفسير قول الله تعالى : { يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) }
• المعنى الإجمالي للآية ك س

تفسير قول الله تعالى : {بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) }
• المراد بقوله { على نفسه بصيرة } ك س ش
• المراد بإلقاء المعاذير ك س ش
• المعنى الإجمالي للآية . س ش

تفسير قول الله تعالى : { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) }
• المخاطب في الآية ك س ش
•المعنى الإجمالي للآية ك س ش
• تعليم الله لنبيه كيفية تلقي الوحي من الملك ك س ش
• تكفل رب العباد بالحالات الثلاث المتعلقة بكيفية تلقي الوحي ك
• مرجع الضمير في قوله { به } ك س ش

تفسير قول الله تعالى : { إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) }

• مرجع الضمير في { علينا} س
• مرجع الضمير في قوله { جمعه} ك س ش
• متعلق الجمع ك س ش
• المراد بقوله { قرآنه } ك س ش
•الحالة الأولى المتعلقة بكيفية تلقي الوحي ك
• زوال موجب خوف الفوات والنسيان. س

تفسير قول الله تعالى : { فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) }
• مرجع الضمير الأول في قوله { قرأناه} ك س ش
• مرجع الضمير الثاني في قوله { قرأناه} ك س ش
• المراد بقوله : { فإذا قرأناه } ك س ش
•المخاطب في الآية بقوله:{ فاتبع } ك س ش
• المراد بقوله { فاتبع قرآنه } ك س ش
•الحالة الثانية المتعلقة بكيفية تلقي الوحي ك



تفسير قول الله تعالى : {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}
• المعنى الإجمالي للآية ك س ش
• مرجع الضمير في قوله: {بيانه} س ش
•الحالة الثالثة المتعلقة بكيفية تلقي الوحي ك
• امتثال النبي صلى الله عليه وسلم لتعاليم ربه. س ش

المسائل الاستطرادية
• دلالة الآية على آداب لأخذ العلم س


تلخيص أقوال المفسرين في الآيات : {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) كَلَّا لَا وَزَرَ (11)
إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)
إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}




● القراءات
القراءات في قول الله تعالى:{فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) }
قرأ البعض: بَرِقَ بكسر الراء
وقرأ آخرون بَرَقَ بفتح الراء
وكلاهما قريب في المعنى وهو يدور حول التحير كما ذكره ابن كثير رحمه الله .

* أسباب النزول:
ما ورد في سبب نزول قول الله تعالى: { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) }

- في الحديث الذي رواه البخاري: ( كان إذا أتاه جبريل أطرق، فإذا ذهب قرأه كما وعده اللّه عزّ وجلّ) ، ذكره ابن كثير .

- عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاسٍ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يعالج من التّنزيل شدّةً، فكان يحرّك شفتيه -قال: فقال لي ابن عبّاسٍ:
أنا أحرّك شفتيّ كما كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يحرّك شفتيه. وقال لي سيعد:
وأنا أحرّك شفتيّ كما رأيت ابن عبّاسٍ يحرّك شفتيه-فأنزل اللّه عزّ وجلّ {لا تحرّك به لسانك لتعجل به إنّ علينا جمعه وقرآنه} قال: جمعه في صدرك، ثمّ تقرأه،
{فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه} فاستمع له وأنصت، {ثمّ إنّ علينا بيانه} فكان بعد ذلك إذا انطلق جبريل قرأه كما أقرأه. رواه الإمام أحمد .
وكذلك قال الشعبي وقتادة ومجاهد والضحّاك أنّ الآية نزلت في ذلك ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .




• المسائل التفسيرية :

تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7)}
• معنى بَرِقَ
- {برق} بكسر الرّاء، أي: حار ، قاله أبو العلاء ، ذكره ابن كثير وعقّب قائلا: وهذا الّذي قاله شبيهٌ بقوله تعالى: {لا يرتدّ إليهم طرفهم}.

• المراد ببرق البصر
- عدم استقرار الأبصار على شيء، بل إنها تخشع وتذل وتحار وتشخص وتفزع من الأهوال آنذاك، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


•متعلق برق الأبصار
للعلماء في ذلك قولان :
القول الأول: يوم القيامة ، ذكرهابن كثير والسعدي والأشقر.


القول الثاني: عند الموت ، ذكره الأشقر .

•ما يُشاهد يوم القيامة من أمور
-شدّة الأهوال وعظم ما يُشاهد يوم القيامة من الأمور، هو حاصل ما ذكرهابن كثير والسعدي والأشقر.



تفسير قوله تعالى: { وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) }
• المراد بخَسْفِ القمر .
- خسف القمر هو ذهاب ضوؤه وسلطانه فلا يعود كما كان في الدنيا ، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.



• المراد بجمع الشمس والقمر
- للعلماء في المراد بجمع الشمس والقمر قولان
القول الأول: كوّرا ، قاله مجاهد وقرأ ابن زيد عند تفسير هذه الآية: {إذا الشّمس كوّرت وإذا النّجوم انكدرت}، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: جُمِعَ بين الشمس والقمر ، روي عن ابن عباس، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.



•متعلق الجمع:
- يوم القيامة وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي.

• الحكمة من خسف القمر وتكوّر الشمس .
- ويَخْسِفُ القَمَرُ وتُكَوَّرُ الشمسُ ثم يُقذفانِ في النارِ؛ ليَرَى العبادُ أنَّهما عَبدانِ مُسَخَّرانِ، ولِيَرَى مَن عَبَدَهما أنَّهم كانوا كاذِبِينَ، قاله السعدي.

تفسير قول الله تعالى: {يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10)}
• المراد بالإنسان
المراد به ابن آدم، ذكره ابن كثير.

• المراد بقوله {يومئذٍ }
- يوم الحساب وهو يوم القيامة وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

• حال الإنسان عند معاينته العذاب يوم القيامة.
إذا عاين ابن آدم هذه الأهوال يوم القيامة ورأى تلكَ القَلاقِلَ الْمُزْعِجاتِ يقول: أَيْنَ الْمَفَرُّ مِن اللهِ سُبحانَه ومِن حسابِه وعذابِه أيين الفرار مما هو فيه ، وهذا حاصل ما ذكرهابن كثير والسعدي والأشقر.



تفسير قول الله تعالى:{ كَلَّا لَا وَزَرَ (11)}
• معنى " لا وزر":
أى لا نجاة قاله ابن مسعود وابن عباس وسعيد بن جبير وغير واحد من السلف ، ذكره ابن كثير.

• المراد بقوله : {كلا لا وزر }
- لا نجاة ولا مكان للإعتصام فيه من الله آنذاك، ذكرهابن كثير والسعدي والأشقر.



تفسير قول الله تعالى: { إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12)}
• المراد بالمستقرّ
- المرجع والمنتهى والمصير، ذكره ابن كثير والأشقر .

• دلالة الإخبار بمرجع العباد ومصيرهم إلى ربهم
- أن ليسَ في إمكانِ أحَدٍ أنْ يَسْتَتِرَ أو يَهْرُبَ عن ذلك الْمَوضِعِ، بل لا بُدَّ مِن إيقافِه لِيُجْزَى بعملِه، ذكره السعدي.

تفسير قول الله تعالى : { يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) }
• المعنى الإجمالي للآية:
أي يخبَر بجميع أعماله قديمها وحديثها، أوّلها وآخرها، صغيرها وكبيرها، حسنها وسيئها ، ينبأ بخبر لا ينكره، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي.
واستدل ابن كثير بقول الله تعالى : {ووجدوا ما عملوا حاضرًا ولا يظلم ربّك أحدًا}

تفسير قول الله تعالى : {بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) }
• المراد بقوله { على نفسه بصيرة }

ورد في المراد بقول الله تعالى: { عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ } قولان :
القول الأول: يعرف حقيقة ما هو عليه من إيمان أو كفر، وطاعة أو معصية، واستقامة أو اعوجاج، ذكره الأشقر.


القول الثاني : شاهد على نفسه، فجوارحه تشهد عليه مروي عن ابن عباس وقاله قتادة، وهو حاصل ما ذكرهابن كثير والسعدي والأشقر.


واستدل ابن كثير بقول الله تعالى: {اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبًا}،

والحاصل أن المراد بقول الله تعالى: { على نفسه بصيرة } قد يراد به معرفة الإنسان لحقيقة ما هو عليه، وقيل أن المراد شهادة جوارح الإنسان عليه،
والقولان ال تعارض بينهما، والله أعلم.

• المراد بإلقاء المعاذير
- ورد في المراد بإلقاء المعاذير عدة أقوال:
القول الأول: ولو جادل وأنكر ، قاله مجاهد وقتادة ، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: حجته، قاله والسدي والحسن واختاره ابن جرير ، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: ثيابه ، مروي عن ابن عباس، ذكرهابن كثير والسعدي والأشقر.


القول الرابع: ولو أرخى ستوره ، قاله الضّحّاك ، ذكره ابن كثير .
وعلّق ابن كثير قائلا: والصّحيح قول مجاهدٍ وأصحابه،وهو كقول الله تعالى: {ثمّ لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا واللّه ربّنا ما كنّا مشركين}
وكقوله {يوم يبعثهم اللّه جميعًا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنّهم على شيءٍ ألا إنّهم هم الكاذبون} فرجّح ابن كثير القول الأول واستدل بما روي عن ابن عبّاسٍ: {ولو ألقى معاذيره}
هي الاعتذار ألم تسمع أنّه قال: {لا ينفع الظّالمين معذرتهم} وقال {وألقوا إلى اللّه يومئذٍ السّلم} {فألقوا السّلم ما كنّا نعمل من سوءٍ} وقولهم {واللّه ربّنا ما كنّا مشركين} ).


• المعنى الإجمالي للآية
فإنّ المعاذير آنذاك لا تُقبل فالعبدُ وإنْ أَنْكَرَ، أوِ اعْتَذَرَ عمَّا عَمِلَه، فإنكارُه واعتذارُه لا يُفِيدَانِه شيئاً؛
لأنَّه يَشْهَدُ عليهِ سَمْعُه وبَصَرُه وجميعُ جَوارحِه بما كانَ يَعْمَلُ، ولأنَّ اسْتِعْتَابَه قدْ ذهَبَ وقتُه وزالَ نفْعُه، وهذا حاصل ما ذكره السعدي والأشقر.

تفسير قول الله تعالى : { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) }
• المخاطب في الآية:
النبي صلى الله عليه وسلم ، مستخلص من حاصل كلامابن كثير والسعدي والأشقر.



•المعنى الإجمالي للآية
- لا تُحَرِّكْ بالقرآنِ لِسانَك عندَ إِلقاءِ الوحيِ لتَأخذَه على عجَلٍ مَخافةَ أنْ يَتَفَلَّتَ منك، وهو حاصل ما ذكرهابن كثير والسعدي والأشقر.



• تعليم الله لنبيه كيفية تلقي الوحي من الملك
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يبادر إلى أخذه، ويسابق الملك في قراءته، فأمره اللّه عزّ وجلّ إذا جاءه الملك بالوحي أن يستمع له،
وتكفّل له أن يجمعه في صدره، وأن ييسّره لأدائه على الوجه الّذي ألقاه إليه، وأن يبيّنه له ويفسّره ويوضّحه، ذكره ابن كثير.
واستدل ابن كثير أيضا بقول الله تعالى: {ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل ربّ زدني علمًا}

- عن ابن عبّاسٍ: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به} قال: كان لا يفتر من القراءة مخافة أن ينساه، فقال اللّه: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به إنّ علينا} أن نجمعه لك ، ذكره ابن كثير .
-
• تكفل رب العباد بالحالات الثلاث المتعلقة بكيفية تلقي الوحي :
فالحالة الأولى جمعه في صدره، والثّانية تلاوته، والثّالثة تفسيره وإيضاح معناه، ذكره ابن كثير.

• مرجع الضمير في قوله { به }.
القرآن الكريم ، ذكرهابن كثير والسعدي والأشقر.



تفسير قول الله تعالى : { إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) }
• مرجع الضمير في { علينا}:
- مرجع الضمير يعود على الله سبحانه وتعالى الذي ضمن حفظ القرآن لنبيه الكريم، ذكره السعدي.

• مرجع الضمير في قوله { جمعه} :
- الهاء تعود على القرآن ، وهو ما ذكرهابن كثير والسعدي والأشقر.



• متعلق الجمع:
- هو صدر النبي صلى الله عليه وسلم، ذكرهابن كثير والسعدي والأشقر.



• المراد بقوله { قرآنه }
- أي : أن تقرأه، فييسر الله لنبيه صلى الله عليه وسلم قراءته ، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


- عن ابن عباس : {وقرآنه} أن نقرئك فلا تنسى، ذكره ابن كثير

•الحالة الأولى المتعلقة بكيفية تلقي الوحي:
- فالحالة الأولى جمعه في صدر النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره ابن كثير.

• زوال موجب خوف الفوات والنسيان.
فالحِرْصُ الذي في خاطِرِكَ، إِنَّما الداعي له حَذَرُ الفَواتِ والنِّسيانِ، فإذا ضَمِنَه اللَّهُ لكَ، فلا مُوجِبَ لذلك، ذكره السعدي.



تفسير قول الله تعالى : { فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) }
• مرجع الضمير الأول في قوله { قرأناه}
يعود الضمير "نا" على جبريل عليه السلام الذي يقرأ على النبي صلى الله عليه وسلم بما أوحي إليه من الله ، حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.



• مرجع الضمير الثاني في قوله { قرأناه}
- "الهاء" ترجع إلى القرآن، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.



• المراد بقوله : { فإذا قرأناه }
أي : أَتْمَمْنا قِراءتَه عليك بلسانِ جِبريلَ، وهو حاصل ما ذكرهابن كثير والسعدي والأشقر.



•المخاطب في الآية بقوله:{ فاتبع}
النبي صلى الله عليه وسلم ، حاصل ما ذكرهابن كثير والسعدي والأشقر.



• المراد بقوله { فاتبع قرآنه }
فاستَمِعْ له وأَنْصِتْ إلى قِراءتِه ثمّ اقرأه كما أقرأك، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.



•الحالة الثانية المتعلقة بكيفية تلقي الوحي:
هي تلاوته، ذكره ابن كثير.


تفسير قول الله تعالى : {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}
• المعنى الإجمالي للآية:
أي: بعد حفظه وتلاوته نبيّنه لك ونوضّحه، ونلهمك معناه على ما أردنا وشرعنا ونبين حلاله وحرامه ، مروي عن ابن عباس وقاله قتادة، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.



• مرجع الضمير في قوله: {بيانه}
الضمير يعود على معاني القرآن وأحكامه وما أشكل منه، وهو حاصل ما ذكره السعدي والأشقر.

•الحالة الثالثة المتعلقة بكيفية تلقي الوحي ك
- هي تفسير القرآن وإيضاح معناه، ذكره ابن كثير.

• امتثال النبي صلى الله عليه وسلم لتعاليم ربه:
- امْتَثَلَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ لأَدَبِ رَبِّه، فكانَ إذا تَلاَ عليهِ جِبْريلُ القرآنَ بعدَ هذا أَنْصَتَ له، فإذا فَرَغَ قَرَأَه، ذكره السعدي والأشقر.


مسائل استطرادية:
في قول الله تعالى : {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}
• دلالة الآية على آداب لأخذ العلم :
وفي هذهِ الآيةِ أدَبٌ لأَخْذِ العلْمِ، أنْ لا يُبادِرَ المُتعَلِّمُ المُعَلِّمَ قبلَ أنْ يَفْرُغَ مِن المسألةِ التي شَرَعَ فيها، فإذا فَرَغَ منها سَأَلَه عمَّا أَشْكَلَ عليهِ.
وكذلكَ إذا كانَ في أوَّلِ الكلامِ ما يُوجِبُ الردَّ أو الاستحسانَ أنْ لا يُبادِرَ بِرَدِّه أو قَبُولِه، حتى يَفْرُغَ مِن ذلك الكلامِ؛ ليَتبَيَّنَ ما فيه مِن حَقٍّ أو باطِلٍ، ولِيَفْهَمَه فَهْماً يَتمَكَّنُ به مِن الكلامِ عليه.
وفيها: أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ كما بَيَّنَ للأُمَّةِ ألفاظَ الوَحْيِ؛ فإنَّه قدْ بَيَّنَ لهم مَعانِيَهُ، ذكره السعدي.
بارك الله فيك
التقويم: د+


القصد من الملحوظات والتصويبات على تطبيقك السابق تنبيهك إلى كيفية التعامل مع المسائل
أما إعادتك لنفس التطبيق فليس فيه فائدة لكِ.
ولك أن تعيدي التطبيق لتحسين الدرجة على أن تختاري تطبيقا آخر غير هذا
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 22 ذو القعدة 1442هـ/1-07-2021م, 02:25 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي


[font=&quot]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [/font
عزيزة أحمد;399446]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [/font
أسباب النزول:
ما ورد في نزول الآيات: س، ق، ك
المسائل التفسيرية:
تفسير قوله تعالي: "يأيها المزمل"
- المخاطب في الآية: ك س ق
- معنى المزمل: ك س ق
تفسير قوله تعالى: "قم الليل إلا قليلا"
معنى الآية: ك س ق
المخاطب في الآية ك س ق
المراد بـ قم الليل: ك س ق
مقدار ما يقوم من الليل: ك س ق
"نصفه أو انقص منه قليلا"
معنى الآية: ك س ق
مرجع الضمير في منه : س
" أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا"
مرجع الضمير في عليه: س
معنى أو زد عليه: ك س ق
معنى ورتل القرآن ترتيلا: ك ق
الحكمة من الترتيل: ك س
فضل الترتيل: ك
"إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلا"
المراد بالقول الثقيل: ك س ق
معنى ثقيل: ك س ق
"إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً وأقوم قيلا" علاقة الآية بما قبلها: س
المقصود بناشئة الليل: ك س ق
معنى هي أشد وطئا: ك س ق
معنى وأقوم قيلا: ك س ق
الحكمة من الأمر بقيام الليل: س ق
"إن لك في النهار سبحاً طويلا"
المراد بسبحاً طويلا: ك س ق
"واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا"
معنى الآية: ك
معنى واذكر اسم ربك: ك س ق
معنى وتبتل إليه تبتيلا: ك س ق
"رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا"
معنى رب المشرق والمغرب: ك س
معنى لا إله إلا هو: س
المراد بـ فاتخذه وكيلا: ك س ق
"واصبر على ما يقولون واهجرهم هجراً جميلاً"
علاقة الآية بما قبلها: س
معنى الآية: ك س ق
معنى واصبر: ق
مرجع الضمير في يقولون: ك س
متعلق يقولون: ك س ق
المراد بالهجر الجميل: ك س ق
المسائل الاستطرادية:
حكم قيام الليل
إعراب نصفه
تلخيص أقوال المفسرين في الآيات:
أسباب النزول:
ما ورد في نزول الآيات: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} وهذا الْخِطابُ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ كانَ يَتَزَمَّلُ بثِيابِه أوَّلَ ما جاءَهُ جِبريلُ بالوحْيِ خَوْفاً منه، فإنه لَمَّا سَمِعَ صوتَ الْمَلَكِ ونَظَرَ إليه أخَذَتْهُ الرِّعدةُ، فأتى أهْلَه وقالَ: ((زَمِّلُونِي دَثِّرُونِي)). ثم بعدَ ذلك خُوطِبَ بالنُّبُوَّةِ والرسالةِ وأَنِسَ بجبريلَ ذكره الأشقر والسعدي نحوه
و أَخْرَجَ أحمدُ, ومسلِمٌ, عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في
أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه.ذكره ابن كثير والأشقر
المسائل التفسيرية:
تفسير قوله تعالي: "يأيها المزمل"
- المخاطب في الآية: المخاطب في الآية هو النبي صلى الله عليه وسلم ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- معنى المزمل: جاء فيها عدة معانٍ: المراد بالمزمل
{يا أيّها المزّمّل} يعني: يا أيّها النّائم ، قاله ابن عبّاسٍ، والضّحّاك، والسّدّيّ، وذكره عنهم ابن كثير
المزّمّل في ثيابه، قاله قتادة: وقال إبراهيم النّخعيّ: نزلت وهو متزمّلٌ بقطيفةٍ.، ذكره عنهم ابن كثير
عن ابن عبّاسٍ: {يا أيّها المزّمّل} قال: يا محمد، زمّلت القرآن، ذكره ابن كثير
فالمزمل هو المتغطي بثيابه ليلا – معنى التزمل- (وغالبا يكون نائما)، وذاك حين فاجأ الوحي النبي في الغار في أول لقاء مع الوحي، فرأى أمراً لم ير مثله فذهب إلى أهله خائفا قائلاً لهم زملوني ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
تفسير قوله تعالى: "قم الليل إلا قليلا"
معنى الآية: صَلِّ الليلَ كُلَّه إلاَّ يَسِيراً منه، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
المخاطب في الآية: هو النبي، يأمر تعالى رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم أن يترك التّزمّل، وهو: التّغطّي في اللّيل، لماذا ذكرتِ معنى التزمل هنا ؟؟ - وينهض إلى القيام لربّه عزّ وجلّ، وكذلك كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ممتثلًا ما أمره اللّه تعالى به من قيام اللّيل، ذكره ابن كثير وهو معنى السعدي والأشقر
المراد بـ قم الليل: قُمْ للصلاةِ في الليلِ، ذكره الأشقر
مقدار ما يقوم من الليل: الليل كله إلا قليلاً منه، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى الآية يغني عن تشقيق المسائل كما فعلت في المراد ب( قم الليل)، و( مقدار ما يقوم من الليل)
(نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) )
معنى الآية: أمرناك أن تقوم نصف اللّيل بنقصانٍ قليلٍ منه حتى يصل لثلثه، فلا حرج عليك في قيام ثلثه، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
مرجع الضمير في منه : أي: مِن النصْفِ، ذكره السعدي
" أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا"
مرجع الضمير في عليه: على النِّصْفِ، فيكونُ الثُّلُثَيْنِ ونحوَها ذكره السعدي
معني وزد عليه: أي زد في قيام الليل على نصفه بأن يصل قيامك لليل إلى تلثي الليل، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى ورتل القرآن ترتيلا: اقْرَأْهُ على مَهْلٍ مع تَدَبُّرٍ حَرفًا حرْفاً، والترتيلُ هو أنْ يُبَيِّنَ جميعَ الحروفِ ويُوفِيَ حَقَّها مِن الإشباعِ دُونَ تَنَطُّعٍ وَتَقَعُّرٍ في النُّطْقِ، ذكره ابن كثير والأشقر

الحكمة من الأمر بالترتيل- مسألة استطرادية- : تَرْتِيلَ القرآنِ به يَحْصُلُ التدَبُّرُ والتفَكُّرُ، وتحريكُ القلوبِ به، والتعَبُّدُ بآياتِه والتَّهَيُّؤُ والاستعدادُ التامُّ له، ذكره السعدي، وهو مضمون كلام ابن كثير الذي أورده
فضل الترتيل واسحبابه:- مسألة استطرادية- قالت عائشة: كان يقرأ السّورة فيرتّلها، حتّى تكون أطول من أطول منها. وفي صحيح البخاريّ، عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم. وورد مثله عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها
وعن عبد اللّه بن عمرٍو، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق، ورتّل كما كنت ترتّل في الدّنيا، فإنّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها".
وعن ابن مسعودٍ أنّه قال: لا تنثروه نثر الرّمل ولا تهذّوه هذّ الشّعر، قفوا عند عجائبه، وحرّكوا به القلوب، ولا يكن همّ أحدكم آخر السّورة، ذكره ابن كثير
"إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلا"
علاقة الآية بما قبلها: - مناسبة الآية لما قبلها- لما كان القرآن عظيم المعاني ثقيلاً كان حَقيقٌ أنْ يُتَهَيَّأَ له ويُرَتَّلَ ويُتَفَكَّرَ فيما يَشْتَمِلُ عليه ذكره السعدي
المراد بالقول الثقيل: القرآن ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى ثقيلا في الآية:- سبب وصف القرآن بالقول الثقيل- فيها أقوال:
1- ثقيل العمل به (أي في الميزان)، ذكره ابن كثير عن الحسن وقتادة كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين
2- ثقيل وقت نزوله من عظمته، ذكره ابن كثير
3- العظيمة معانيه، الجليلية أوصافه ذكره السعدي
4- ثقيل فرائضه وحدوده وحلاله وحرامه لا يحمله إلا قلب مؤيد بالتوفيق ذكره الأشقر
وهذا يمكن ضمه للقول الأول
واستدل ابن كثير للقول الثاني بأدلة منها: ما ورد عن زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي
ومنها: ما أورده البخاري أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا
واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين
فخلاصة القول أن القرآن ثقيل وقت نزوله على النبي ، ثقيل المعاني والعظمة وثقيل في العمل بأحكامه وفرائضه في الدنيا وثقيل في الآخرة في موازين الحسنات
"إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً وأقوم قيلا"
المقصود بناشئة الليل: نشأ قام بالحبشة، ذكره ابن كثير عن ابن عباس، ويُقالُ لقيامِ الليلِ: ناشئةٌ. إذا كانَ بعدَ نَومٍ، فإذا نِمْتَ مِن أوَّلِ الليلِ ثم قُمتَ فتلكَ الْمَنْشَأَةُ والنشأةُ، ذكره السعدي والأشقر، وذكر ابن كثير أن ناشئة الليل هي ساعاته وأوقاته، وكلّ ساعةٍ منه تسمّى ناشئةً، وهي الآنّات وذكر عن عمروابن عبّاسٍ، وابن الزّبير: اللّيل كلّه ناشئةٌ. وعن مجاهد كذلك
معنى هي أشد وطئا: فيها قولان:
1- قيام اللّيل هو أشدّ مواطأةً بين القلب واللّسان ذكره ابن كثير والسعدي
2- قيام الليل أثْقَلُ على المصلِّي مِن صلاةِ النهارِ؛ لأنَّ الليلَ للنومِ. ذكره الأشقر
معنى وأقوم قيلا: وأَسَدُّ مَقَالاً وأَثْبَتُ قِراءةً، وأجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهّمها لحضورِ القلْبِ فيها، وأشَدُّ استقامةً؛ لأنَّ الأصواتَ فيها هادئةٌ والدنيا ساكنةٌ، بخلاف قيام النّهار؛ لأنّه وقت انتشار النّاس ولغط الأصوات وأوقات المعاش.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
الحكمة من الأمر بقيام الليل:- هو ما ذكرتيه في المعنى-أَقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ، يَتَوَاطَأُ على القرآنِ القلْبُ واللسانُ، وتَقِلُّ الشواغِلُ ويَفْهَمُ ما يَقولُ ويَستقيمُ له أمْرُه بخلاف النهار ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
"إن لك في النهار سبحاً طويلا"
المراد بسبحاً طويلا:
1- الفراغ والنوم: ذكره ابن كثير عن ابن عباس وعكرمة وعطاء بن أبي مسلم
2- فراغاً طويلاً: ذكره ابن كثير عن الربيع بن أنس وسفيان الثوري وقبله عن قتادة
3- تطوعاً كثيراً: ذكره ابن كثير عن ابن السدي
4- لحوائجك فأفرغ لدينك الليل: ذكره ابن كثير عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ومثله قول السعدي: تردداً على حوائجك ومعاشك يوجب اشتغال القلب وعدم تفرغه التام: ذكره السعدي
5- وإقبالاً وإدباراً وذهاباً ومجيئاً فصلِّ بالليل ذكره الأشقر
واستدل ابن كثير للقول الرابع بما قاله عبدالرحمن بن زيد بن أسلم وهذا حين كانت صلاة اللّيل فريضةً، ثمّ إنّ اللّه منّ على العباد فخفّفها ووضعها، وقرأ: {قم اللّيل إلا قليلا} إلى آخر الآية، ثمّ قال: {إنّ ربّك يعلم أنّك تقوم أدنى من ثلثي اللّيل} حتّى بلغ: {فاقرءوا ما تيسّر منه} [اللّيل نصفه أو ثلثه. ثمّ جاء أمرٌ أوسع وأفسح وضع الفريضة عنه وعن أمّته] فقال: قال: {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} [الإسراء: 49]
والخلاصة أن المراد بسبحا طويلا فراغا أو انشغالا بحاجات المعاش مما يشغل القلب أو التطوع الكثير
"واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا"
معنى الآية: أكثر من ذكره، وانقطع إليه، وتفرّغ لعبادته إذا فرغت من أشغالك، وما تحتاج إليه من أمور دنياك كما قال: {فإذا فرغت فانصب} [الشّرح:7] ذكره ابن كثير
معنى واذكر اسم ربك: شامِلٌ لأنواعِ الذِّكْرِ كُلِّها وأكثر من ذكرهلَيلاً ونَهاراً واستَكْثِرْ مِن ذلك ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى وتبتل إليه تبتيلا: أخلص له العبادة وانقَطِعْ إلى اللهِ انْقِطَاعاً بالاشتغالِ بعِبادتِه، والتماسِ ما عندَه وبتل إليه نفسك ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
وقال ابن جريرٍ: يقال للعابد: متبتّلٌ، ومنه الحديث المرويّ: أنّه نهى عن التّبتّل، يعني: الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج ذكره ابن كثير
لم تذكري أقوال السلف بنصها في المسألة فلماذا ؟
"رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا"
معنى رب المشرق والمغرب: هو المالك المتصرّف في المشارق والمغارب – المراد بالمشرق والمغرب- وهذا اسمُ جِنسٍ يَشمَلُ الْمَشارِقَ والْمَغارِبَ كلَّها، فهو تعالى رَبُّ الْمَشارِقِ والْمَغارِبِ، - هذه مسألة منفصلة فلماذا دمجتيها مع جواب ما قبلها - وما يكونُ فيها مِن الأنوارِ، وما هي مَصْلَحَةٌ له مِن العالَمِ العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ، فهو رَبُّ كلِّ شيءٍ وخالِقُه ومُدَبِّرُه. ذكره ابن كثير والسعدي
معنى لا إله إلا هو : أي لا مَعبودَ إلاَّ وَجهُه الأَعْلَى، الذي يَستحِقُّ أنْ يُخَصَّ بالْمَحَبَّةِ والتعظيمِ والإجلالِ والتكريمِ. ذكره السعدي
المراد بـ فاتخذه وكيلا: كما أفردته بالعبادة فأفرده بالتّوكّل، واتخذه حافِظاً ومُدَبِّراً لأمورِك كلِّها، وعَوِّلْ عليه في جميعِهاذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
"واصبر على ما يقولون واهجرهم هجراً جميلاً"
علاقة الآية بما قبلها: فلَمَّا أَمَرَهُ اللَّهُ بالصلاةِ خُصوصاً وبالذكْرِ عُموماً، وذلك يُحَصِّلُ للعبْدِ مَلَكَةً قَوِيَّةً في تَحَمُّلِ الأثقالِ، وفِعْلِ الثقيلِ مِن الأعمالِ ـ أمَرَه بالصَّبْرِ على ما يقولُ فيه المعانِدونَ له ذكره السعدي
معنى الآية: يقول تعالى آمرًا رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم بالصّبر على ما يقوله من كذّبه من سفهاء قومه، وأن يهجرهم هجرًا جميلًا وهو الّذي لا عتاب معهذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى واصبر: لا تجزع، ذكره الأشقر
مرجع الضمير في يقولون: المشركون والمعاندون من قومه، ذكره ابن كثير والسعدي
متعلق يقولون: الأَذَى والسَّبِّ والاستهزاءِ، ذكره الأشقر ومعنى كلام السعدي
المراد بالهجر الجميل: الْهَجْرُ الجميلُ الذي لا جَزَعَ فيه ولا أذية فيه ولا عتاب معهذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
المسائل الاستطرادية:
حكم قيام الليل: كان فرضا على النبي والمؤمنين بالأمر في أول السورة ثم خفف الله عنهم بعد حوالي سنة فأنزل خاتمة السورة فصار تطوعا
لما ورد عن أم الممؤمنين عائشة رضي الله عنها: إنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه ذكره ابن كثير والأشقر
إعراب نصفه: بدلٌ من اللّيل، ذكره ابن كثير


وفقك الله، أوصيك بمراجعة الملحوظات على الزملاءِ للاستفادة
التقويم: ج+

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 22 ذو القعدة 1442هـ/1-07-2021م, 05:48 PM
دانة عادل دانة عادل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 173
افتراضي

تلخيص مسائل مطلع سورة المزمل:

(يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) )
- سبب نزول الآية: س، ش
- معنى الآية الإجمالي: ك
- توجه الخطاب في الآية: ش
- معنى المزمل: ك س
- المراد بهيئة المزمل: ك
- سبب وصف النبي ﷺ بالمزمل: س ش

(قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) )
- فائدة قوله (إلا قليلا) : س
- المراد من الآية: ش
- حكم قيام الليل للنبي ﷺ : ك

(نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) )
- المعنى الإجمالي: ك
- المراد بقليلا: ك، س

(أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) )
- المعنى الإجمالي: ك، ش
- معنى الترتيل: ش
- مغزى الترتيل: ك، س

(إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) )
- المراد بالقول الثقيل: ك س ش

(إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )
- معنى ناشئة الليل: ك، س، ش
- حكمة أمر النبي ﷺ بقيام الليل: ك، س، ش

(إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )
- معنى الآية الإجمالي: س، ش
- المراد بالسبح الطويل: ك، س، ش

(وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) )
- المعنى الإجمالي للآية: ك، س، ش
- المراد بالذكر: ك، س
- معنى التبتل: ك



(رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )
- المعنى الإجمالي للآية: ك
- المراد برب المشارق والمغارب: س
- معنى وكيلا: س، ش

(وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )
- المعنى الإجمالي للآية: ك
- متعلق الصبر: ش
- المنهج في التعامل مع المعاندين: س
- المراد بالهجر الجميل: ك، س، ش


* تلخيص المسائل:

(يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) )
- سبب نزول الآية:
قال السعدي: وهذا الوصْفُ حَصَلَ مِن رَسولِ اللَّهِ حِينَ أَكْرَمَه اللَّهُ برِسالتِه وابتَدَأَهُ بإنزالِ وَحْيِه بإرسالِ جِبْرِيلَ إليه، فرَأَى أمْراً لم يَرَ مِثلَه، ولا يَقْدِرُ على الثَّبَاتِ له إلاَّ الْمُرْسَلونَ، فاعْتَرَاه في ابتداءِ ذلكَ انزعاجٌ حينَ رَأَى جِبريلَ عليه السلامُ، فأَتَى إلى أهْلِه فقالَ: ((زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي)). وهو تُرْعَدُ فَرَائِصُه، ثم جاءَه جِبريلُ فقالَ: اقْرَأْ. فقالَ: ((مَا أَنَا بِقَارِئٍ)). فغَطَّه حتى بَلَغَ مِنه الْجَهْدُ، وهو يُعَالِجُه على القِراءَةِ، فقَرأَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ, ثم أَلْقَى اللَّهُ عليه الثَّبَاتَ وتَابَعَ عليه الوَحْيُ.

- معنى الآية الإجمالي:
يأمر تعالى رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم أن يترك التّزمّل، وهو: التّغطّي في اللّيل، وينهض إلى القيام لربّه عزّ وجلّ، كما ذكره ابن كثير.

- توجه الخطاب في الآية:
وهذا الْخِطابُ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ كانَ يَتَزَمَّلُ بثِيابِه أوَّلَ ما جاءَهُ جِبريلُ بالوحْيِ خَوْفاً منه. ذكره الأشقر.

- معنى المزمل:
قيل النائم، وقيل: المتغطي بثيابه.

- المراد بهيئة المزمل:
قال قتادة: المزّمّل في ثيابه، وقال إبراهيم النّخعيّ: نزلت وهو متزمّلٌ بقطيفةٍ.

- سبب وصف النبي ﷺ بالمزمل:
لحدوث الخوف من جبريل عليه السلام.

(قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) )
- فائدة قوله (إلا قليلا) :
السعدي: ومِن رَحْمَتِه تعالى أنَّه لم يَأْمُرْه بقيامِ الليلِ كُلِّه، بل قالَ: {قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً}.
- المراد من الآية:
ذكر الأشقر: قُمْ للصلاةِ في الليلِ، وصَلِّ الليلَ كُلَّه إلاَّ يَسِيراً منه.

- حكم قيام الليل للنبي ﷺ :
كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ممتثلًا ما أمره اللّه تعالى به من قيام اللّيل، وقد كان واجبًا عليه وحده، كما ذكره ابن كثير.

(نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) )
- المعنى الإجمالي:
قال ابن كثير: أي: أمرناك أن تقوم نصف اللّيل بزيادةٍ قليلةٍ أو نقصانٍ قليلٍ، لا حرج عليك في ذلك.
- المراد بقليلا:
بأنْ يكونَ الثُّلُثَ ونحوَه.


(أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) )

- المعنى الإجمالي:
أي: اقرأه على تمهّلٍ، فإنّه يكون عونًا على فهم القرآن وتدبّره، كما ذكره ابن كثير.
وذكر الأشقر رحمه الله: أيْ: اقْرَأْهُ على مَهْلٍ مع تَدَبُّرٍ حَرفًا حرْفاً

- معنى الترتيل:
عرّفه الأشقر بأنه: أنْ يُبَيِّنَ جميعَ الحروفِ ويُوفِيَ حَقَّها مِن الإشباعِ دُونَ تَنَطُّعٍ وَتَقَعُّرٍ في النُّطْقِ.

- مغزى الترتيل:
قال السعدي رحمه الله: فإنَّ تَرْتِيلَ القرآنِ به يَحْصُلُ التدَبُّرُ والتفَكُّرُ، وتحريكُ القلوبِ به، والتعَبُّدُ بآياتِه والتَّهَيُّؤُ والاستعدادُ التامُّ له.
وأضاف ابن كثير قريبًا من هذا المعنى وبيّن منهج النبي ﷺ في التلاوة وذكر عدة أحاديث منها ما روته عائشة: كان يقرأ السّورة فيرتّلها، حتّى تكون أطول من أطول منها. وورد أيضاً عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم.

(إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) )

المراد بالقول الثقيل:
القول الأول: ثقيل العمل به، قاله الحسن وقتادة.
القول الثاني: ثقيل وقت نزوله، واستدل له بحديث زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.
وبحديث عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا.
القول الثالث: ثقيلة معانيه من حلال وحرام وغيرها، ذكرها السعدي والأشقر.

(إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )
- معنى ناشئة الليل:
ذكر المفسرون بأن معناه القيام في الليل بعد النوم، وذكرها المفسرون الثلاثة.

- حكمة أمر النبي ﷺ بقيام الليل:
ورد في هذا المعنى أن قيام الليل أَقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ، ففيه يَتَوَاطَأُ على القرآنِ القلْبُ واللسانُ، وتَقِلُّ الشواغِلُ ويَفْهَمُ ما يَقولُ ويَستقيمُ له أمْرُه.

(إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )

- معنى الآية الإجمالي:
أيْ: تَصَرُّفاً في حَوَائِجِكَ، وإِقْبَالاً وإِدْبَاراً، وذَهاباً ومَجيئاً، فَصَلِّ بالليل، كما ذكر الأشقر.

- المراد بالسبح الطويل:
القول الأول: الفراغ والنوم، ذكره ابن عباس وعكزمة وعطاء.
القول الثاني: الفراغ الطويل، كما قاله أبو العالية، ومجاهدٌ، وابن مالكٍ، والضّحّاك، والحسن، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، وسفيان الثّوريّ
القول الثالث: تطوعا كثيرا كما ذكره السدي.
القول الرابع: لحوائجك فتفرغ لدينك بالليل، ذكره زيد بن اسلم واختاره السعدي والأشقر.

(وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) )
- المعنى الإجمالي للآية:
أكثر من ذكره، وانقطع إليه، وتفرّغ لعبادته إذا فرغت من أشغالك، وما تحتاج إليه من أمور دنياك. كما أورده ابن كثير.

- المراد بالذكر:
الإكثار من ذكر الله تعالى وهو شامل لأنواع الذكر كلها، وعام في الأزمان.

- معنى التبتل:
الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج.


(رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )
- المعنى الإجمالي للآية:
قال ابن كثير: هو المالك المتصرّف في المشارق والمغارب لا إله إلّا هو، وكما أفردته بالعبادة فأفرده بالتّوكّل.
- المراد برب المشارق والمغارب:
قال السعدي: اسمُ جِنسٍ يَشمَلُ الْمَشارِقَ والْمَغارِبَ كلَّها، فهو تعالى رَبُّ الْمَشارِقِ والْمَغارِبِ، وما يكونُ فيها مِن الأنوارِ، وما هي مَصْلَحَةٌ له مِن العالَمِ العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ، فهو رَبُّ كلِّ شيءٍ وخالِقُه ومُدَبِّرُه.

- معنى وكيلا:
كما قال السعدي: حافِظاً ومُدَبِّراً لأمورِك كلِّها.


(وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )
- المعنى الإجمالي للآية:
يقول تعالى آمرًا رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم بالصّبر على ما يقوله من كذّبه من سفهاء قومه، وأن يهجرهم هجرًا جميلًا.

- متعلق الصبر:
الصبر من الأَذَى والسَّبِّ والاستهزاءِ،وعدم الجزع مِن ذلك.
- المنهج في التعامل مع المعاندين:
قال السعدي: أمَرَه بالصَّبْرِ على ما يقولُ فيه المعانِدونَ له ويَسُبُّونَه ويَسُبُّونَ ما جاءَ به، وأنْ يَمْضِيَ على أمْرِ اللَّهِ، لا يَصُدُّه عنه صادٌّ، ولا يَرُدُّه رادٌّ، وأنْ يَهْجُرَهم هَجْراً جَميلاً، وأَمَرَه بجِدَالِهم بالتي هي أحسَنُ.
- المراد بالهجر الجميل:

الْهَجْرُ حيثُ اقْتَضَتِ الْمَصلَحَةُ، الْهَجْرُ الذي لا أَذِيَّةَ فيه ولا جزع ولا عتاب.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 23 ذو القعدة 1442هـ/2-07-2021م, 11:29 AM
دينا المناديلي دينا المناديلي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 231
افتراضي

إعادة المجلس السادس عشر- آيات سورة المرسلات من 1 إلى 15
قال تعالى:

{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)
فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)}



تفسير قوله تعالى: {(وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1)}
• المراد بالمرسلات ك س ش
• المراد بعرفا ك س ش
• المقسم به س ش

تفسير قوله تعالى: {(فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2)}
• المراد بالعاصفات ك س ش
• متعلق العصف ك س ش

تفسير قوله تعالى: {وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3)}
• المراد بالناشرات نشرا ك س ش
• متعلق النشر ك س ش

تفسير قوله تعالى: { فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4)}
• المراد بالفارقات ك ش
• المراد بالتفريق ك ش

تفسير قوله تعالى:{ فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5)}

• المراد بالملقيات ك س ش
• المراد بالذكر س
• منافع الوحي س

تفسير قوله تعالى: {عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)}
• معنى عُذرا س
• معنى نذرا س
• المراد بعذرا ك س ش
• المراد بنذرا ك س ش

تفسير قوله تعالى: {إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)}
• المقسم عليه ك
• معنى لواقع ك س ش

تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8)}
• المراد بطمس النجوم ك س ش

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9)}
• المراد بانفراج السماء ك ش

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)}
• المراد بنسف الجبال ك س ش

تفسير قوله تعالى:{وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11)}
• المراد بقوله أقتت ك س ش

تفسير قوله تعالى:{لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12)}
• معنى الاستفهام في الآية س
• لأي يوم أُجِّلَ الرسل وأُرجئ أمرها؟ ك س ش

تفسير قوله تعالى: {لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13)}
• مناسبة تسمية يوم الفصل بهذا الاسم س ش

تفسير قوله تعالى:{وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14)}
• معنى الآية ش
• معنى الاستفهام في الآية ك ش

تفسير قوله تعالى:{ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ }
• معنى آية ويل يومئذ ك ش
• توعد الله سبحانه وتعالى المكذبين بيوم الفصل س




تفسير قوله تعالى: {(وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1)}

• المراد بالمرسلات
- ورد في المراد بالمرسلات عدة أقوال:
- القول الأول: الملائكة، مروي عن أبي هريرة وأبي صالح ومسروق وأبي الضحى ومجاهد والسّدّي والربيع بن أنس، ذكره ابن جرير وابن كثير والسعدي وتوقف ابن جرير فيه.
- القول الثاني: الرسل، مروي عن أبي صالح، ذكره ابن كثير .
- القول الثالث: الريح، قاله ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وقتادة وهي رواية عن أبي صالح ، ذكره ابن كثير وابن جرير والأشقر وتوقف فيه ابن جرير.
وحاصل الأقوال في المراد بالمرسلات هو إما أن تكون الملائكة أو الرسل أو الريح، والرابط بينها كلها الإرسال، وقال ابن كثير: الأظهر أن المرسلات هي الرياح واستدل بقول الله تعالى: { وأرسلنا الرّياح لواقح}
وقول الله تعالى:{ وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته}

• المراد بعرفا
هو حال من المرسلات، فتُرسل بالعرف والحكمة والمصلحة والشؤون القدرية والشؤون الشرعية والوحي والأمر والنهي، لا بالنكر والبعث، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

• المقسم به
- المرسلات عرفا وهي الملائكة التي يرسلها الله بشؤونه القدرية وتدبير العالم وبشؤونه الشرعية ووحيه إلى رسله ، ذكره السعدي والأشقر.

تفسير قوله تعالى: {(فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2)}
• المراد بالعاصفات
ورد في المراد بالعاصفات عدة أقوال:
- القول الأول: الملائكة، مروي عن أبي صالح، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- القول الثاني: الريح، قاله علي بن أبي طالب وابن مسعود وابن عباس ومجاهد وقتادة وأبو صالح والسّدّي، ذكره ابن جرير وابن كثير والسعدي والأشقر وقطع به ابن جرير،
وقال ابن كثير: العاصفات هي الرياح، يقال: عصفت الريح إذا هبّت بتصويت.
وحاصل ما قيل من أقوال في المراد بالعاصفات أن تكون الملائكة أو الريح وقد قطع بالريح ابن جرير رحمه الله.

• متعلق العصف
ورد في متعلق العصف عدة أقوال:
- القول الأول: بالأمر الذي أُمرت به وهو دلالة على سرعة تنفيذ الأوامر كالريح العاصف، ذكره السعدي.
- القول الثاني: بالرياح أي :تعصف الملائكة بها، ذكره الأشقر .
- القول الثالث: بروح الكافر ذكره الأشقر.
- القول الرابع: بشدة الهبوب، ذكره ابن كثير والأشقر.
وحاصل الأقوال في متعلق العصف أن تكون بالأمر الذي أُمرَت به فإذا كانت العاصفات الملائكة فإنها تنفذ ما أُمرت به كالريح العاصف
ومن الأمور التي تؤمر بها العصف بالرياح والعصف بروح الكافر، وإذا كانت العاصفات الرياح فإنها تُرسل عاصفة لما أُمرت به. والقول الثاني والثالث يدخل ضمن القول الأول، أما الرابع فهو متعلق بالريح فقط، والرابط بين الأقوال هو سرعة تنفيذ الأوامر.

تفسير قوله تعالى: {وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3)}
• المراد بالناشرات نشرا
ورد في المراد بالناشرات قولان:
- القول الأول: الملائكة التي تنشر ما أُمرت بنشره ومنه نشر السحاب ، قاله أبو صالح، ذكره ابن جرير وابن كثير والسعدي والأشقر وتوقف ابن جرير في الناشرات نشرا هل هي الملائكة أو الريح.
- القول الثاني: المطر، مروي عن أبي صالح، ذكره ابن كثير
- القول الثالث: السحاب التي ينشر الله بها الأرض، ذكره السعدي.
- القول الرابع: الريح، قاله علي بن أبي طالب وابن مسعود وابن عباس ومجاهد وقتادة وأبو صالح والسّدّي، ذكره ابن جرير وابن كثير والأشقر وتوقف ابن جرير في الناشرات نشرا هل هي الملائكة أو الريح.
وحاصل الأقوال التي وردت في المراد بالناشرات أن تكون الملائكة أو المطر أو السحاب أو الريح، وقد توقف ابن جرير في ذلك هل هي الملائكة أو الريح.

•متعلق النشر
ورد في متعلق النشر عدة أقوال:
-القول الأول: الذي دُبِّرت على نشره، وهو على القول بأن الناشرات هي الملائكة، ذكره السعدي.
-القول الثاني: نشر الأرض فتحيا بعد موتها وهو على القول بأن الناشرات هي السحاب، ذكره السعدي.
-القول الثالث: السحاب وهو على القول بأن الناشرات هي الريح ، ذكره ابن كثير.
-القول الرابع: السحاب لكن على القول بأن الناشرات هي الملائكة، ذكره الأشقر.
-القول الخامس: أجنحة الملائكة، ذكره الأشقر.
وحاصل الأقوال في متعلق النشر أن يكون الذي دبّرت على نشره أو يكون نشر الأرض أو يكون السحاب وهو على القول بأن الناشرات هي الريح وعلى القول بأن الناشرات هي الملائكة،وقيل أن متعلق النشر هو أجنحة الملائكة.

تفسير قوله تعالى: { فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4)}
•المراد بالفارقات
الملائكة، قاله ابن مسعود وابن عباس ومسروق ومجاهد وقتادة والربيع بن أنس والسدّي والثوري ولا خلاف هاهنا؛ مروي عن أبي صالح، ذكره ابن كثير والأشقر،
وقال ابن كثير: هي الملائكة ولا خلاف هاهنا فإنها تنزل بأمر الله على الرسل.


•المراد بالتفريق
- التفريق بين الحق والباطل والهدي والغي والحلال والحرام، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر.

تفسير قوله تعالى:{ فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5)}
• المراد بالملقيات
- الملائكة قاله ابن مسعود وابن عباس ومسروق ومجاهد وقتادة والربيع بن أنس والسدّي والثوري ولا خلاف هاهنا؛ مروي عن أبي صالح،
ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر، وقال ابن كثير: هي الملائكة ولا خلاف هاهنا فإنها تنزل بأمر الله على الرسل.

• المراد بالذكر
- الوحي الذي تلقيه الملائكة إلى الرسل ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• منافع الوحي
- يرحم الله به عباده ويذكرهم فيه منافعهم ومصالحهم تلقيه إلى الرسل، ذكره السعدي.

تفسير قوله تعالى: {عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)}
• معنى عُذرا
- إعذارا، قاله السعدي
• معنى نذرا
- إنذارا، قاله السعدي.
• المراد بعذرا
- إعذارا من الله إلى خلقه، فقد تكون عذرا للمحقين وقد تقطع معذرة الناس فلا يكون لهم حجة على الله، وهذا هو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• المراد بنذرا
- إنذار من الله إلى الناس، فتنذرهم ما أمامهم من المخاوف ومن العذاب، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

تفسير قوله تعالى: {إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)}
• المقسم عليه
- هو قول الله تعالى: { إنما توعدون لواقع}، وهذا هو المقسم عليه بهذه الأقسام، أي: ما وعدتهم به من قيام الساعة، والنفخ في الصور وبعث الأجساد
وجمع الأولين والآخرين في صعيد واحد، ومجازاة كل عامل بعمله إن خيرا فخير وإن شرا فشر هذا هو المقسم عليه وهو كائن لا محالة، ذكره ابن كثير.
• معنى لواقع
- كائن لا محالة فهو متحتم وقوعه، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8)}
• المراد بطمس النجوم
ورد في معنى طمس النجوم قولان:
- القول الأول: محي نورها وذهاب ضوؤها، قاله ابن كثير والأشقر، واستدل ابن كثير بقول الله تعالى"{ وإذا النجوم انكدرت} وقول الله تعالى:{ وإذا الكواكب انتثرت}
- القول الثاني: تناثرها وزوالها عن مكانها ، قاله السعدي.
والقولان متقاربان.

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9)}
• المراد بانفراج السماء
- أي فتحت وانشقت وانفطرت وتدلت أرجاؤها ووهت أطرفها، وهذا هو حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر.

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)}
• المراد بنسف الجبال
- تُقلع عن أماكنها ويذهب بها فلا يبقى لها عين ولا أثر، تكون كالهباء المنثور وتكون قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا،
ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر واستدل ابن كثير بقول الله تعالى : { ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا، فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا}

تفسير قوله تعالى:{وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11)}
• المراد بقوله أقتت
- ورد في المراد بتأقيت الرسل عدة أقوال:
- القول الأول: جُمعت، قاله ابن عباس وابن زيد، واستدل ابن زيد بقول الله تعالى: { يوم يجمع الله الرسل}، ذكره ابن كثير
- أُجّلَت للحكم بينها وبين أممها، قاله مجاهد، ذكره ابن كثير والسعدي
- القول الثالث: أوعدت، قاله إبراهيم، واستدل بقول الله تعالى:{ وأشقرت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون}، ذكره ابن كثير والأشقر.

تفسير قوله تعالى:{لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12)}
• معنى الاستفهام في الآية
- الاستفهام للتعظيم والتفخيم والتهويل، ذكره السعدي.

• لأي يوم أُجِّلَ الرسل وأُرجئ أمرها؟
- ليوم عظيم يعجب العباد منه لشدته ومزيد أهواله وهو يوم الفصل الذي يفصل فيه بين الخلائق بعضهم لبعض وحساب كل منهم منفردا، وهذا هو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

تفسير قوله تعالى: {لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13)}
• مناسبة تسمية يوم الفصل بهذا الاسم
- لأنه اليوم الذي يُفصل بين العباد فيه فيحاسب كل واحد منفردا، ذكره السعدي والأشقر.

- تفسير قوله تعالى:{وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14)}
• معنى وما أدراك >> معنى الآية
- أي وما أعلمك ما يوم الفصل؟، ذكره الأشقر.

• معنى الاستفهام في الآية
- التعظيم والتهويل، وهذا هو حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر.

تفسير قوله تعالى:{ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ }
• معنى آية ويل يومئذ
- أي ويل لهم من عذاب الله في ذلك اليوم الهائل، ذكره ابن كثير والأشقر، وعقّب ابن كثير قائلا: أن القول بأنّ ويل هو واد في جهنم لا يصح.
-
• توعد الله سبحانه وتعالى المكذبين بيوم الفصل
- توعد الله سبحانه وتعالى المكذبين بهذا اليوم فقال: { ويل يومئذ للمكذبين}؛ أي: يا حسرتهم وشدة عذابهم، وسوء منقلبهم، أخبرهم الله وأقسم لهم فلم يصدقوه فاستحقوا العقوبة البليغة، ذكره السعدي.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 23 ذو القعدة 1442هـ/2-07-2021م, 02:33 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانة عادل مشاهدة المشاركة
تلخيص مسائل مطلع سورة المزمل:

(يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) )
-
سبب نزول الآية: س، ش
-
معنى الآية الإجمالي: ك
-
توجه الخطاب في الآية: ش
-
معنى المزمل: ك س
-
المراد بهيئة المزمل: ك
-
سبب وصف النبي ﷺ بالمزمل: س ش

(قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) )
-
فائدة قوله (إلا قليلا) : س
-
المراد من الآية: ش
-
حكم قيام الليل للنبي ﷺ : ك

(نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) )
-
المعنى الإجمالي: ك
-
المراد بقليلا: ك، س


(أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) )
-
المعنى الإجمالي: ك، ش
-
معنى الترتيل: ش
-
مغزى الترتيل: ك، س

(إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) )
-
المراد بالقول الثقيل: ك س ش

(إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )
-
معنى ناشئة الليل: ك، س، ش
-
حكمة أمر النبي ﷺ بقيام الليل: ك، س، ش

(إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )
-
معنى الآية الإجمالي: س، ش
-
المراد بالسبح الطويل: ك، س، ش

(وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) )
-
المعنى الإجمالي للآية: ك، س، ش
-
المراد بالذكر: ك، س
-
معنى التبتل: ك



(
رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )
-
المعنى الإجمالي للآية: ك
-
المراد برب المشارق والمغارب: س
-
معنى وكيلا: س، ش

(وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )
-
المعنى الإجمالي للآية: ك
-
متعلق الصبر: ش
-
المنهج في التعامل مع المعاندين: س
-
المراد بالهجر الجميل: ك، س، ش


*
تلخيص المسائل:

(يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) )
-
سبب نزول الآية:
قال السعدي: وهذا الوصْفُ حَصَلَ مِن رَسولِ اللَّهِ حِينَ أَكْرَمَه اللَّهُ برِسالتِه وابتَدَأَهُ بإنزالِ وَحْيِه بإرسالِ جِبْرِيلَ إليه، فرَأَى أمْراً لم يَرَ مِثلَه، ولا يَقْدِرُ على الثَّبَاتِ له إلاَّ الْمُرْسَلونَ، فاعْتَرَاه في ابتداءِ ذلكَ انزعاجٌ حينَ رَأَى جِبريلَ عليه السلامُ، فأَتَى إلى أهْلِه فقالَ: ((زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي)). وهو تُرْعَدُ فَرَائِصُه، ثم جاءَه جِبريلُ فقالَ: اقْرَأْ. فقالَ: ((مَا أَنَا بِقَارِئٍ)). فغَطَّه حتى بَلَغَ مِنه الْجَهْدُ، وهو يُعَالِجُه على القِراءَةِ، فقَرأَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ, ثم أَلْقَى اللَّهُ عليه الثَّبَاتَ وتَابَعَ عليه الوَحْيُ.

-
معنى الآية الإجمالي:
يأمر تعالى رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم أن يترك التّزمّل، وهو: التّغطّي في اللّيل، وينهض إلى القيام لربّه عزّ وجلّ، كما ذكره ابن كثير.

-
توجه الخطاب في الآية:
وهذا الْخِطابُ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ كانَ يَتَزَمَّلُ بثِيابِه أوَّلَ ما جاءَهُ جِبريلُ بالوحْيِ خَوْفاً منه. ذكره الأشقر.

-
معنى المزمل: معنى التزمل
قيل النائم، وقيل: المتغطي بثيابه.

-
المراد بهيئة المزمل:
قال قتادة: المزّمّل في ثيابه، وقال إبراهيم النّخعيّ: نزلت وهو متزمّلٌ بقطيفةٍ.
نقول :المراد بالمزمل: وفيه قول أغفلتيه هو لابن عباس، فراجعي المسألة
-
سبب وصف النبي ﷺ بالمزمل:
لحدوث الخوف من جبريل عليه السلام.

(قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) )
-
فائدة قوله (إلا قليلا) :
السعدي: ومِن رَحْمَتِه تعالى أنَّه لم يَأْمُرْه بقيامِ الليلِ كُلِّه، بل قالَ: {قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً}.
-
المراد من الآية:
ذكر الأشقر: قُمْ للصلاةِ في الليلِ، وصَلِّ الليلَ كُلَّه إلاَّ يَسِيراً منه.
لو جمعت قول السعدي والأشقر- رحمهما الله- وعبرتِ عن المسألة بالمعنى الإجمالي للآية لكن أجود.
-
حكم قيام الليل للنبي ﷺ :
كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ممتثلًا ما أمره اللّه تعالى به من قيام اللّيل، وقد كان واجبًا عليه وحده، كما ذكره ابن كثير.

(نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) )
-
المعنى الإجمالي:
قال ابن كثير: أي: أمرناك أن تقوم نصف اللّيل بزيادةٍ قليلةٍ أو نقصانٍ قليلٍ، لا حرج عليك في ذلك.
-
المراد بقليلا:
بأنْ يكونَ الثُّلُثَ ونحوَه.
مرجع الضمير في (نصفه) و( انقص منه) ؟

(أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) )
مرجع الضمير في ( زد عليه) ؟
-
المعنى الإجمالي:المعنى الإجمالي للآية لابد أن يشمل ما جاء فيها من مسائل وقد اقتصرت على الجملة الثانية في الآية دون الأولى.
أي: اقرأه على تمهّلٍ، فإنّه يكون عونًا على فهم القرآن وتدبّره، كما ذكره ابن كثير.
وذكر الأشقر رحمه الله: أيْ: اقْرَأْهُ على مَهْلٍ مع تَدَبُّرٍ حَرفًا حرْفاً

-
معنى الترتيل:
عرّفه الأشقر بأنه: أنْ يُبَيِّنَ جميعَ الحروفِ ويُوفِيَ حَقَّها مِن الإشباعِ دُونَ تَنَطُّعٍ وَتَقَعُّرٍ في النُّطْقِ.

-
مغزى الترتيل: استطراد
قال السعدي رحمه الله: فإنَّ تَرْتِيلَ القرآنِ به يَحْصُلُ التدَبُّرُ والتفَكُّرُ، وتحريكُ القلوبِ به، والتعَبُّدُ بآياتِه والتَّهَيُّؤُ والاستعدادُ التامُّ له.
وأضاف ابن كثير قريبًا من هذا المعنى وبيّن منهج النبي ﷺ في التلاوة وذكر عدة أحاديث منها ما روته عائشة: كان يقرأ السّورة فيرتّلها، حتّى تكون أطول من أطول منها. وورد أيضاً عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم.

(إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) )

المراد بالقول الثقيل:هو القرآن، أما ما ذكرتيه في المسألة فنعنون له بــ: سبب وصف القرآن بالقول الثقيل.
القول الأول: ثقيل العمل به، قاله الحسن وقتادة.
القول الثاني: ثقيل وقت نزوله، واستدل له بحديث زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.
وبحديث عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا.
القول الثالث: ثقيلة معانيه من حلال وحرام وغيرها، ذكرها السعدي والأشقر.
وما الراجح في المسألة ؟
(إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )
-
معنى ناشئة الليل:
ذكر المفسرون بأن معناه القيام في الليل بعد النوم، وذكرها المفسرون الثلاثة.
اختصرت !
-
حكمة أمر النبي ﷺ بقيام الليل:
ورد في هذا المعنى أن قيام الليل أَقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ، ففيه يَتَوَاطَأُ على القرآنِ القلْبُ واللسانُ، وتَقِلُّ الشواغِلُ ويَفْهَمُ ما يَقولُ ويَستقيمُ له أمْرُه.

(
إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )

-
معنى الآية الإجمالي:
أيْ: تَصَرُّفاً في حَوَائِجِكَ، وإِقْبَالاً وإِدْبَاراً، وذَهاباً ومَجيئاً، فَصَلِّ بالليل، كما ذكر الأشقر.
ألم يذكر ابن كثير والسعدي أقوالا في الآية ؟!
-
المراد بالسبح الطويل:
القول الأول: الفراغ والنوم، ذكره ابن عباس وعكزمة وعطاء.
القول الثاني: الفراغ الطويل، كما قاله أبو العالية، ومجاهدٌ، وابن مالكٍ، والضّحّاك، والحسن، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، وسفيان الثّوريّ
القول الثالث: تطوعا كثيرا كما ذكره السدي.
القول الرابع: لحوائجك فتفرغ لدينك بالليل، ذكره زيد بن اسلم واختاره السعدي والأشقر.

(وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) )
-
المعنى الإجمالي للآية:
أكثر من ذكره، وانقطع إليه، وتفرّغ لعبادته إذا فرغت من أشغالك، وما تحتاج إليه من أمور دنياك. كما أورده ابن كثير.

-
المراد بالذكر:
الإكثار من ذكر الله تعالى وهو شامل لأنواع الذكر كلها، وعام في الأزمان.

-
معنى التبتل:
الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج.
وهل هذا المعنى هو المقصود في الآية ؟
عليك التوضيح، وذكر عبارات السلف



(رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )
-
المعنى الإجمالي للآية:
قال ابن كثير: هو المالك المتصرّف في المشارق والمغارب لا إله إلّا هو، وكما أفردته بالعبادة فأفرده بالتّوكّل.
-
المراد برب المشارق والمغارب: لعلك أردت المراد بالمشرق والمغرب، وليس المراد برب المشارق والمغارب.
قال السعدي: اسمُ جِنسٍ يَشمَلُ الْمَشارِقَ والْمَغارِبَ كلَّها، فهو تعالى رَبُّ الْمَشارِقِ والْمَغارِبِ، وما يكونُ فيها مِن الأنوارِ، وما هي مَصْلَحَةٌ له مِن العالَمِ العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ، فهو رَبُّ كلِّ شيءٍ وخالِقُه ومُدَبِّرُه.
جوابك للمسألة شمل جواب مسألتين، فراجعي كلام المفسرين.

-
معنى وكيلا:
كما قال السعدي: حافِظاً ومُدَبِّراً لأمورِك كلِّها.


(وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )
-
المعنى الإجمالي للآية:
يقول تعالى آمرًا رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم بالصّبر على ما يقوله من كذّبه من سفهاء قومه، وأن يهجرهم هجرًا جميلًا.

-
متعلق الصبر:
الصبر من الأَذَى والسَّبِّ والاستهزاءِ،وعدم الجزع مِن ذلك.
-
المنهج في التعامل مع المعاندين:
قال السعدي: أمَرَه بالصَّبْرِ على ما يقولُ فيه المعانِدونَ له ويَسُبُّونَه ويَسُبُّونَ ما جاءَ به، وأنْ يَمْضِيَ على أمْرِ اللَّهِ، لا يَصُدُّه عنه صادٌّ، ولا يَرُدُّه رادٌّ، وأنْ يَهْجُرَهم هَجْراً جَميلاً، وأَمَرَه بجِدَالِهم بالتي هي أحسَنُ.
-
المراد بالهجر الجميل:

الْهَجْرُ حيثُ اقْتَضَتِ الْمَصلَحَةُ، الْهَجْرُ الذي لا أَذِيَّةَ فيه ولا جزع ولا عتاب.

وفقك الله راجعي التعليقات على تطبيقات الزملاء للاستفادة، واعتني بالملحوظات المذكورة لك عند تسليم البحث.
التقويم: د


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 26 ذو القعدة 1442هـ/5-07-2021م, 09:15 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دينا المناديلي مشاهدة المشاركة
إعادة المجلس السادس عشر- آيات سورة المرسلات من 1 إلى 15
قال تعالى:

{
وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)
فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)}


تفسير قوله تعالى: {(وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1)}
المراد بالمرسلات ك س ش
المراد بعرفا ك س ش
المقسم به س ش

تفسير قوله تعالى: {(فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2)}
المراد بالعاصفات ك س ش
متعلق العصف ك س ش

تفسير قوله تعالى: {وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3)}
المراد بالناشرات نشرا ك س ش
متعلق النشر ك س ش

تفسير قوله تعالى: { فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4)}
المراد بالفارقات ك ش
المراد بالتفريق ك ش

تفسير قوله تعالى:{ فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5)}

المراد بالملقيات ك س ش
المراد بالذكر س
منافع الوحي س

تفسير قوله تعالى: {عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)}
معنى عُذرا س
معنى نذرا س
المراد بعذرا ك س ش
المراد بنذرا ك س ش

تفسير قوله تعالى: {إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)}
المقسم عليه ك
معنى لواقع ك س ش

تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8)}
المراد بطمس النجوم ك س ش

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9)}
المراد بانفراج السماء ك ش

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)}
المراد بنسف الجبال ك س ش

تفسير قوله تعالى:{وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11)}
المراد بقوله أقتت ك س ش

تفسير قوله تعالى:{لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12)}
معنى الاستفهام في الآية س
لأي يوم أُجِّلَ الرسل وأُرجئ أمرها؟ ك س ش

تفسير قوله تعالى: {لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13)}
مناسبة تسمية يوم الفصل بهذا الاسم س ش

تفسير قوله تعالى:{وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14)}
معنى الآية ش
• معنى الاستفهام في الآية ك ش

تفسير قوله تعالى:{ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ }
معنى آية ويل يومئذ ك ش
توعد الله سبحانه وتعالى المكذبين بيوم الفصل س




تفسير قوله تعالى: {(وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1)}

المراد بالمرسلات
- ورد في المراد بالمرسلات عدة أقوال:
- القول الأول: الملائكة، مروي عن أبي هريرة وأبي صالح ومسروق وأبي الضحى ومجاهد والسّدّي والربيع بن أنس، ذكره ابن جرير وابن كثير والسعدي وتوقف ابن جرير فيه.
- القول الثاني: الرسل، مروي عن أبي صالح، ذكره ابن كثير .
- القول الثالث: الريح، قاله ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وقتادة وهي رواية عن أبي صالح ، ذكره ابن كثير وابن جرير والأشقر وتوقف فيه ابن جرير.
وحاصل الأقوال في المراد بالمرسلات هو إما أن تكون الملائكة أو الرسل أو الريح، والرابط بينها كلها الإرسال، وقال ابن كثير: الأظهر أن المرسلات هي الرياح واستدل بقول الله تعالى: { وأرسلنا الرّياح لواقح}
وقول الله تعالى:{ وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته}

المراد بعرفا
هو حال من المرسلات، فتُرسل بالعرف والحكمة والمصلحة والشؤون القدرية والشؤون الشرعية والوحي والأمر والنهي، لا بالنكر والبعث، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

المقسم به حق هذه المسألة التقديم
- المرسلات عرفا وهي الملائكة التي يرسلها الله بشؤونه القدرية وتدبير العالم وبشؤونه الشرعية ووحيه إلى رسله ، ذكره السعدي والأشقر.
والأفضل في جواب هذه المسألة أن تقولي: أقسم الله بـــ ( المقسم به) حسب ما ذكر فيه من أقوال وما ترجح .

تفسير قوله تعالى: {(فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2)}
المراد بالعاصفات
ورد في المراد بالعاصفات عدة أقوال:
- القول الأول: الملائكة، مروي عن أبي صالح، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- القول الثاني: الريح، قاله علي بن أبي طالب وابن مسعود وابن عباس ومجاهد وقتادة وأبو صالح والسّدّي، ذكره ابن جرير وابن كثير والسعدي والأشقر وقطع به ابن جرير،
وقال ابن كثير: العاصفات هي الرياح، يقال: عصفت الريح إذا هبّت بتصويت.
وحاصل ما قيل من أقوال في المراد بالعاصفات أن تكون الملائكة أو الريح وقد قطع بالريح ابن جرير رحمه الله.

متعلق العصف
ورد في متعلق العصف عدة أقوال:
- القول الأول: بالأمر الذي أُمرت به وهو دلالة على سرعة تنفيذ الأوامر كالريح العاصف، ذكره السعدي.
لأن الأقوال في المرسلات متعددة فيكون متعلق العصف مختلف بحسب كل قول، فالقول الأول الملائكة، فوضحي أن متعلق العصف هو .. الأوامر التي تقوم بها
- القول الثاني: بالرياح أي :تعصف الملائكة بها، ذكره الأشقر .
- القول الثالث: بروح الكافر- تعصف الملائكة به- ذكره الأشقر.
- القول الرابع: بشدة الهبوب- تعصف الرياح بشدة، فعصفها شدة هبوبها- ، ذكره ابن كثير والأشقر.
وحاصل الأقوال في متعلق العصف أن تكون بالأمر الذي أُمرَت به فإذا كانت العاصفات الملائكة فإنها تنفذ ما أُمرت به كالريح العاصف
ومن الأمور التي تؤمر بها العصف بالرياح والعصف بروح الكافر، وإذا كانت العاصفات الرياح فإنها تُرسل عاصفة لما أُمرت به. والقول الثاني والثالث يدخل ضمن القول الأول، أما الرابع فهو متعلق بالريح فقط، والرابط بين الأقوال هو سرعة تنفيذ الأوامر.
جيد ما ذكرتيه في الخلاصة لكنه يحتاج إلى ضبط، فجمعي متعلق العصف على كل قول
تفسير قوله تعالى: {وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3)}
المراد بالناشرات نشرا
ورد في المراد بالناشرات قولان:
- القول الأول: الملائكة التي تنشر ما أُمرت بنشره ومنه نشر السحاب ، قاله أبو صالح، ذكره ابن جرير وابن كثير والسعدي والأشقر وتوقف ابن جرير في الناشرات نشرا هل هي الملائكة أو الريح.
- القول الثاني: المطر، مروي عن أبي صالح، ذكره ابن كثير
- القول الثالث: السحاب التي ينشر الله بها الأرض، ذكره السعدي.
- القول الرابع: الريح، قاله علي بن أبي طالب وابن مسعود وابن عباس ومجاهد وقتادة وأبو صالح والسّدّي، ذكره ابن جرير وابن كثير والأشقر وتوقف ابن جرير في الناشرات نشرا هل هي الملائكة أو الريح.
وحاصل الأقوال التي وردت في المراد بالناشرات أن تكون الملائكة أو المطر أو السحاب أو الريح، وقد توقف ابن جرير في ذلك هل هي الملائكة أو الريح.

متعلق النشر
ورد في متعلق النشر عدة أقوال:
-القول الأول: الذي دُبِّرت على نشره، وهو على القول بأن الناشرات هي الملائكة، ذكره السعدي.
-القول الثاني: نشر الأرض فتحيا بعد موتها وهو على القول بأن الناشرات هي السحاب، ذكره السعدي.
-القول الثالث: السحاب وهو على القول بأن الناشرات هي الريح ، ذكره ابن كثير.
-القول الرابع: السحاب لكن على القول بأن الناشرات هي الملائكة، ذكره الأشقر.
-القول الخامس: أجنحة الملائكة، ذكره الأشقر.
وحاصل الأقوال في متعلق النشر أن يكون الذي دبّرت على نشره أو يكون نشر الأرض أو يكون السحاب وهو على القول بأن الناشرات هي الريح وعلى القول بأن الناشرات هي الملائكة،وقيل أن متعلق النشر هو أجنحة الملائكة.

تفسير قوله تعالى: { فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4)}
المراد بالفارقات
الملائكة، قاله ابن مسعود وابن عباس ومسروق ومجاهد وقتادة والربيع بن أنس والسدّي والثوري ولا خلاف هاهنا؛ مروي عن أبي صالح، ذكره ابن كثير والأشقر،
وقال ابن كثير: هي الملائكة ولا خلاف هاهنا فإنها تنزل بأمر الله على الرسل.


المراد بالتفريق
- التفريق بين الحق والباطل والهدي والغي والحلال والحرام، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر.

تفسير قوله تعالى:{ فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5)}
المراد بالملقيات
- الملائكة قاله ابن مسعود وابن عباس ومسروق ومجاهد وقتادة والربيع بن أنس والسدّي والثوري ولا خلاف هاهنا؛ مروي عن أبي صالح،
ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر، وقال ابن كثير: هي الملائكة ولا خلاف هاهنا فإنها تنزل بأمر الله على الرسل.
متعلق الإلقاء ؟؟
المراد بالذكر
- الوحي الذي تلقيه الملائكة إلى الرسل ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• منافع الوحي
- يرحم الله به عباده ويذكرهم فيه منافعهم ومصالحهم تلقيه إلى الرسل، ذكره السعدي.

تفسير قوله تعالى: {عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)}
معنى عُذرا
- إعذارا، قاله السعدي
معنى نذرا
- إنذارا، قاله السعدي.
المراد بعذرا هذه المسألة وما بعدها تجمعان في المعنى الإجمالي للآية
- إعذارا من الله إلى خلقه، فقد تكون عذرا للمحقين وقد تقطع معذرة الناس فلا يكون لهم حجة على الله، وهذا هو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
المراد بنذرا
- إنذار من الله إلى الناس، فتنذرهم ما أمامهم من المخاوف ومن العذاب، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

تفسير قوله تعالى: {إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)}
المقسم عليه
- هو قول الله تعالى: { إنما توعدون لواقع}، وهذا هو المقسم عليه بهذه الأقسام، أي: ما وعدتهم به من قيام الساعة، والنفخ في الصور وبعث الأجساد
وجمع الأولين والآخرين في صعيد واحد، ومجازاة كل عامل بعمله إن خيرا فخير وإن شرا فشر هذا هو المقسم عليه وهو كائن لا محالة، ذكره ابن كثير.
معنى لواقع
- كائن لا محالة فهو متحتم وقوعه، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
متعلق الوعد ؟؟

تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8)}
المراد بطمس النجوم
ورد في معنى طمس النجوم قولان:
-القول الأول: محي نورها وذهاب ضوؤها، قاله ابن كثير والأشقر، واستدل ابن كثير بقول الله تعالى"{ وإذا النجوم انكدرت} وقول الله تعالى:{ وإذا الكواكب انتثرت}
- القول الثاني: تناثرها وزوالها عن مكانها ، قاله السعدي.
والقولان متقاربان. متلازمان

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9)}
المراد بانفراج السماء
- أي فتحت وانشقت وانفطرت وتدلت أرجاؤها ووهت أطرفها، وهذا هو حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر.

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)}
المراد بنسف الجبال
- تُقلع عن أماكنها ويذهب بها فلا يبقى لها عين ولا أثر، تكون كالهباء المنثور وتكون قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا،
ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر واستدل ابن كثير بقول الله تعالى : { ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا، فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا}

تفسير قوله تعالى:{وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11)}
المراد بقوله أقتت
- ورد في المراد بتأقيت الرسل عدة أقوال:
- القول الأول: جُمعت، قاله ابن عباس وابن زيد، واستدل ابن زيد بقول الله تعالى: { يوم يجمع الله الرسل}، ذكره ابن كثير
- أُجّلَت للحكم بينها وبين أممها، قاله مجاهد، ذكره ابن كثير والسعدي
- القول الثالث: أوعدت، قاله إبراهيم، واستدل بقول الله تعالى:{ وأشقرت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون}، ذكره ابن كثير والأشقر.
هل يمكن جمع الأقوال الثلاثة ؟؟
تفسير قوله تعالى:{لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12)}
معنى الاستفهام في الآية
- الاستفهام للتعظيم والتفخيم والتهويل، ذكره السعدي.

لأي يوم أُجِّلَ الرسل وأُرجئ أمرها؟
- ليوم عظيم يعجب العباد منه لشدته ومزيد أهواله وهو يوم الفصل الذي يفصل فيه بين الخلائق بعضهم لبعض وحساب كل منهم منفردا، وهذا هو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

تفسير قوله تعالى: {لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13)}
وما المراد بيوم الفصل أصلا؟
مناسبة تسمية يوم الفصل بهذا الاسم
- لأنه اليوم الذي يُفصل بين العباد فيه فيحاسب كل واحد منفردا، ذكره السعدي والأشقر.

- تفسير قوله تعالى:{وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14)}
معنى وما أدراك >> معنى الآية المفترض أن تكتبِ عنوان واحد للمسألة
- أي وما أعلمك ما يوم الفصل؟، ذكره الأشقر.

معنى الاستفهام في الآية
- التعظيم والتهويل، وهذا هو حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر.

تفسير قوله تعالى:{ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ }
فاتك مسألة معنى ويل.
معنى آية ويل يومئذما معنى هذه المسألة؟!
- أي ويل لهم من عذاب الله في ذلك اليوم الهائل، ذكره ابن كثير والأشقر، وعقّب ابن كثير قائلا: أن القول بأنّ ويل هو واد في جهنم لا يصح.
-
توعد الله سبحانه وتعالى المكذبين بيوم الفصل
- توعد الله سبحانه وتعالى المكذبين بهذا اليوم فقال: { ويل يومئذ للمكذبين}؛ أي: يا حسرتهم وشدة عذابهم، وسوء منقلبهم، أخبرهم الله وأقسم لهم فلم يصدقوه فاستحقوا العقوبة البليغة، ذكره السعدي
بارك الله فيك، المسألتان جوابهما واحد والمسألة: معنى الآية الإجمالي..
وفقك الله، وبارك فيك
التقويم: ج




رد مع اقتباس
  #19  
قديم 27 ذو القعدة 1442هـ/6-07-2021م, 08:10 PM
هند محمد المصرية هند محمد المصرية غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 205
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10)}



1- القراءات
(أقوم قيلا) ك
الآية 1
( يا أيها المزمل)

1 أسباب النزول :- (-يا أيها المزمل) ك س ش

1- المسائل التفسيرية:-

معنى التزمل ك س ش
المراد بقوله تعالى يا أيها المزمل ك

الآية 2 ( قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا )

المراد بقوله إلا قليلا ك س ش

الآية 3 ( نصفه أو انقص منه قليلا)

المراد بقوله نصفه ك س ش
مرجع الضمير في نصفه ك س
المراد بقوله أو انقص منه قليلا ك س ش
مرجع الضمير في نصفه ك س


الآية 4
( او زد عليه ورتل القرآن ترتيلا)
مرجع الضمير في عليه ك س
المراد بقوله أو زد عليه ك
المراد بقوله ورتل القرآن ترتيلا ك س ش
معنى الترتيل ش
متعلق الترتيل ك س

الآية 5 ( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا)
مرجع الضمير في عليك ك س ش
المراد بثقيلا:- ك س ش

الآية 6- ( إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا)

معنى ناشئة الليل ك س ش
متعلق القيام بالليل ك س
المراد بأشد وطئا ك س ش
المراد بقوله وأقوم قيلا ك س ش


الآية 7- ( إن لك في النهار سبحا طويلا)

المراد بقوله إن لك في النهار سبحا طويلا ك س ش

الآية 8 ( واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا)


المراد بقوله واذكر اسم ربك ك س ش

المراد بالتبتل ك س ش

المراد بقوله وتبتل إليه تبتيلا ك س ش

الآية 9- ( رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا)


معنى اسم الرب ك س
المراد بالمشرق والمغرب س
معنى لا إله إلا هو س
معنى وكيلا س ش
متعلق التوكل ك


الآية 10- ( واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا)
المراد بقوله تعالى وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ ك س ش
المراد بقوله تعالى واهجرهم هجرا جميلا ك س ش

المسائل الإستطرادية :'

حكم قيام الليل:- ك

صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن ك
الحكمة من قيام الليل س
معنى الإنابة لله س
فائدة الصلاة والذكر للعبد س


تلخيص أقوال المفسرين في المسائل:-

القراءات

(أقوم قيلا)
تقرأ أصوب قيلا وقد ذكره ابن كثير في تفسيره مس
، حدّثنا الأعمش، أنّ أنس بن مالكٍ قرأ هذه الآية: "إن ناشئة اللّيل هي أشدّ وطئًا وأصوب قيلًا" فقال له رجلٌ: إنّما نقرؤها {وأقوم قيلا} فقال له: إنّ أصوب وأقوم وأهيأ


1-أسباب النزول :-

كانَ يَتَزَمَّلُ بثِيابِه أوَّلَ ما جاءَهُ جِبريلُ بالوحْيِ خَوْفاً منه، فاعْتَرَاه في ابتداءِ ذلكَ انزعاجٌ حينَ رَأَى جِبريلَ عليه السلامُ، فأَتَى إلى أهْلِه فقالَ: ((زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي)). وهو تُرْعَدُ فَرَائِصُه، ثم جاءَه جِبريلُ فقالَ: اقْرَأْ. فقالَ: ((مَا أَنَا بِقَارِئٍ)). فغَطَّه حتى بَلَغَ مِنه الْجَهْدُ، وهو يُعَالِجُه على القِراءَةِ، فقَرأَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ, ثم أَلْقَى اللَّهُ عليه الثَّبَاتَ وتَابَعَ عليه الوَحْيُ، حتى بَلَغَ مبْلَغاً ما بَلَغَه أحَدٌ مِن الْمُرْسَلينَ. وقد ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر


2- معنى التزمل :-وفيها أقوال
القول الأول :- التغطي بثيابه في الليل وقال به قتادة وزاد على هذا المعنى النخعي وقال كان متزملا بقطيفه وقد ذكر نفس المعنى وهو التغطي بالثياب ليلا ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني:- يا أيها النائم وقال به بن عباس والضحاك والسدي وذمره ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث:- زملت القرآن وقال به ابن عباس وعكرمة وذكره بن مثير في تفسيره.

3- المراد بقوله تعالى يا أيها المزمل :- وهو أمر للنبي صلى الله عليه وسلم أن يترك التزمل ويقوم وينهض للقيام لربه وقد ذكره ابن كثير في تفسيره.


الآية 2 ( قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا )

المراد بقوله إلا قليلا :- قم للصلاة بالليل ولا تقمه كله فقم إلا يسيرا وهذا من رحمة الله ، من الليل وقد ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر وزاد ابن مثير أن قيام الليل كان واجبا على النبي صلى الله عليه وسلم وحده



الآية 3 ( نصفه أو انقص منه قليلا)

المراد بقوله نصفه :- المراد أن تقول الليل بزيادة قليلة عن نصفه وقد ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
مرجع الضمير في نصفه :- مرجع الضمير إلى الليل وقد ذكره ابن كثير والسعدي في تفسيريهما.

المراد بقوله أو انقص منه قليلا :- المراد أن يقوم نصف الليل بنقصان قليل وقد ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
مرجع الضمير في منه :- مرجع الضمير في منه إلى الليل وقد ذكره ابن كثير والسعدي.

الآية 4
( او زد عليه ورتل القرآن ترتيلا)
مرجع الضمير في عليه : مرجع الضمير إلى الليل وذكره ابن كثير والسعدي.
المراد بقوله أو زد عليه :- تقوم نصف اللّيل بزيادةٍ قليلةٍ وقد ذكره ابن كثير في تفسيره والسعدي .
المراد بقوله ورتل القرآن ترتيلا :- اقرأه على تمهل وقد ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

معنى الترتيل :- أنْ يُبَيِّنَ جميعَ الحروفِ ويُوفِيَ حَقَّها مِن الإشباعِ دُونَ تَنَطُّعٍ وَتَقَعُّرٍ في النُّطْقِ وقد ذكره الأشقر في تفسيره.

متعلق الترتيل :- فترتيل القرآن يحصل به التفكر والتدبر وأدعى لتحريك القلب وقد ذكر هذا المعنى ابن كثير والسعدي .


الآية 5 ( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا)
مرجع الضمير في عليك: مرجع الضمير في عليك إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر.

المراد بثقيلا :- ثقيل :- وفيها أقوال
القول الأول :- العمل به وقال به الحين وقتادة وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني:- ثقيل وقت نزوله وقد ذكره ابن كثيرا مستدلا بقول زيد بن ثابت : قال : أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي

القول الثالث:- العظيمة معانيه الجميلة أوصافه وقد ذكره السعدي في تفسيره.
القول الرابع :- الثقيل فرائضه وحدوده وحلاله وحرامه وقد ذكره ابأشقر في تفسيره.


الآية 6- ( إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا)

معنى ناشئة الليل :-
ورد فيها أقوال
القول الأول :- قام بالحبشة وقال به ابن عباس وسعيد بن جبير وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني:- نشأ أي إذا قام من الليل فكل الليل ناشئة وقال به عمر و ابن عباس ومجاهد إلا أن مجاهد قد ذكر في رواية أنها تكون بعد العشاء وقد ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثالث :- ساعته وأوقاته وهي الآنات وقد ذكره بن كثير في تفسيره.
القول الرابع : الناشئة هي القيام بعد النوم وقد ذكره السعدي والأشقر
متعلق القيام بالليل :- أنه أجمع للقلب والخاطر في تفهم معنى آيات الله فهي أقرب إلى تحصيل مقصود القرآن وقد ذكره ابن كثير والسعدي.

المراد بأشد وطئا :-
ورد فيها أقوال
القول الأول : أي أقرب إلى تحصيل مراد القرآن ومقصوده حيث يتواطأ على القرآن القلب واللسان وأجمع للخاطر وقد ذكره ابن كثير والسعدي
القول الثاني:- أثقل على المصلي من صلاة النهار وقد ذكره الأشقر في تفسيره.

المراد بقوله وأقوم قيلا :- أي أصوب وأكمل وأهيأ وأسد قراءة لحضور القلب وسكون الليل وقد ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

الآية 7- ( إن لك في النهار سبحا طويلا)

المراد بقوله إن لك في النهار سبحا طويلا :-
ورد فيها أقوال
القول الأول :- الفراغ من النوم وقال به ابن عباس وعكرمة وعطاء وذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني:- فراغا طويلا وقال به مجاهد وابن مالك والضحاك والحسن الثوري وقتادة وأبي العالية وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث: فراغا وبغية ومنقلبا وقال به قتادة وذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع :- قضاء لحوائجك وقال به زيد بن أسلم وذكره ابن كثير في تفسيره والسعدي والأشقر.


الآية 8 ( واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا)


المراد بقوله واذكر اسم ربك : أكثر من ذكر ربك ليلا ونهارا وهو شامل لجميع أنواع الذكر وقد ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

المراد بالتبتل: وقد ورد فيه أقوال
القول الأول :- أخلص له العبادة ابن عباس ومجاهد والضحاك والسدي وذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني:- اجتهد وبتل إليه نفسك وقال به الحسن وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث: الإنقطاع إلى العبادة واختاره ابن جرير واستدل بالحديث المروي عن النهي عن التبتل وهو الإنقطاع إلى العبادة وترك التزوج وقد ذكره ابن كثير في تفسيره والسعدي والأشقر.

المراد بقوله وتبتل إليه تبتيلا :- أي انقطع لعبادته ولا تنشغل عنه بغيره وقد ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


الآية 9- ( رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا)


معنى اسم الرب :- المالك المتصرف والخالق الكبر وقد ذكره ابن كثير في تفسيره والسعدي
المراد بالمشرق والمغرب :- اسم جنس شامل لجميع المشارق والمغارب وقد ذكره السعدي في تفسيره.
معنى لا إله إلا هو : لا معبود بحق إالذي يستحق المحبة والتعظيم إلا الله وقد ذكره السعدي في تفسيره.
معنى وكيلا :- حافظا ومدبرا وقائما بأمورك وقد ذكره السعدي والأشقر في تفسيريهما.
متعلق التوكل : فكما أفردناه سبحانه وتعالى بالعبادة نفرده بالتوكل وقد ذكره ابن كثير في تفسيره


الآية 10- ( واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا)

المراد بقوله تعالى وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ :- واصبر على ما يقال فيك من السب والأذى وقد قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.

المراد بقوله تعالى واهجرهم هجرا جميلا : الهجر الجميل هو الإعراض عنه دون عتاب ولا أذية بل يجادلهم بالتي هي احسن وقد ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.



المسائل الإستطرادية :'

حكم قيام الليل:- كان واجبا على النبي صلى الله عليه وسلم وحده في بداية الأمر. وقد ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره


صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن :- كانت قراءته مرتلة فكان يمدا الحروف مدا وفي صحيح البخاريّ، عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم) وقد ذكره ابن كثير في تفسيره



الحكمة من قيام الليل :- أَقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ، يَتَوَاطَأُ على القرآنِ القلْبُ واللسانُ، وتَقِلُّ الشواغِلُ ويَفْهَمُ ما يَقولُ ويَستقيمُ له أمْرُه.
وهذا بخِلافِ النهارِ؛ فإِنَّه لا يَحْصُلُ به هذا المقصودُ وقد ذكره السعدي في تفسيره

معنى الإنابة لله :- هي الانفصالُ بالقلْبِ عن الخلائقِ، والاتِّصافُ بِمَحَبَّةِ اللَّهِ وكلِّ ما يُقَرِّبُ إليه ويُدْنِي مِن رِضاهُ وقد ذكره السعدي في تفسيره.


فائدة الصلاة والذكر للعبد :- يُحَصِّلُ بهما للعبْدِ مَلَكَةً قَوِيَّةً في تَحَمُّلِ الأثقالِ، وفِعْلِ الثقيلِ مِن الأعمالِ وقد ذكره السعدي في تفسيره

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 29 ذو القعدة 1442هـ/8-07-2021م, 08:04 AM
هاجر محمد أحمد هاجر محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 200
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) كَلَّا لَا وَزَرَ (11) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}

القراءات
القراءات في قوله تعالى: (فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) ) ك
قوله تعالى: (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) ) ك
المسائل التفسيرية
تفسير قوله تعالى: ( فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) )
معنى برق ك
المراد ببرق ك س ش
علة بروق البصر ك س ش
تفسير قوله تعالى: (وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) )
معنى خسف ك س ش
تفسير قوله تعالى: (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) )
معنى (وجمع الشمس والقمر) ك س ش
تفسير قوله تعالى: (يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) )
متعلق القول ك س ش
المقصود بالإنسان ك
المراد بيومئذ ك
معنى (أين المفر) ك س ش
تفسير قوله تعالى: (كَلَّا لَا وَزَرَ (11) )
معنى (كلا لاوزر)
تفسير قوله تعالى: (إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) )
المراد بالمستقر ك س ش
تفسير قوله تعالى: (يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) )
متعلق ينبأ ك س
المراد (ينبأ) ك س
معنى قوله (ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر) ك س
تفسير قوله تعالى: (بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) )
المراد بـ (بصيرة) ك س ش
معنى (بل الإنسان على نفسه بصيرة) ك س ش
تفسير قوله تعالى: (وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) )

المراد بــ (معاذيره) ك س ش
معنى (ولو ألقى معاذيره) ك س ش
لماذا لا ينفع الإنسان الإعتذار والإنكار؟ س ش
تفسير قوله تعالى: (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) )
كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يتلقى الوحي من جبريل؟ ك س ش
ما الذي نهي عنه النبي صلى الله عليه وسلم ؟ ك س ش
متعلق التعجل ك س ش
مرجع الضمير في لسانك ك س ش
مرجع الضمير به ك س ش
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) )
مرجع الضمير في علينا س
مرجع الضمير جمعه ك س ش
المراد بجمعه ك س ش
جمع القرآن في الصدور ك س ش
معنى قرآنه ك س ش
تفسير قوله تعالى: (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) )
مرجع الضمير نا في قرآناه ك س ش
متعلق القراءة ك س ش
معنى قرآناه ك س ش
متعلق اتبع ك س ش
معنى (فاتبع قرآنه) ك س ش
أدب طالب العلم مع شيخه س

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) )
المراد بـ بيانه ك س ش
مرجع الضمير في بيانه ك س ش
كيفية تلقي النبي صلى الله عليه وسلم بعد امتثاله لأمر ربه؟ ك س ش
دلالة الآية على أن وعد الله كما حفظ القرآن حفظ معانيه ك س ش



القراءات

القراءات في قوله تعالى: (فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) )
ورد في هذه الآية قراءتان ذكرهما ابن كثير رحمه الله:
القراءة الأولى: {برق} بكسر الرّاء،
والقراءة الثانية: "برق" بالفتح
وهما قريبتان في المعنى كما قال ابن كثير
قوله تعالى: (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) )
روي عن ابن مسعودٍ أنّه قرأ: "وجمع بين الشّمس والقمر"
ولكنها ليست من المتواتر

المسائل التفسيرية

تفسير قوله تعالى: ( فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) )
معنى برق
فيها قراءتان:
قال أبو عمرو بن العلاء: {برق} بكسر الرّاء، أي: حار
وقرأ آخرون: "برق" بالفتح، وهو قريبٌ في المعنى من الأوّل . ذكره ابن كثير
المراد ببرق
أي أن الأبصار تنبهر يوم القيامة وتخشع وتحار وتشخص فلا تبصر . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
علة بروق البصر
لما تشاهده من الهول العظيم في يوم القيامة. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
وقيل: للموت الأشقر
وعلة بروق البصر لما تشاهده من أهوال يوم القيامة ، قال الله تعالى ({إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ}). وذلك في يوم القيامة

تفسير قوله تعالى: (وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) )
معنى خسف
ذهب ضوؤه . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى: (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) )
معنى قوله (وجمع الشمس والقمر)
يجمع الله الشمس والقمر يكوران ويذهب ضؤوهما ويقذفان في النار ليرى العباد أنهما عبدان مسخران. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى: (يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) )
المراد بالإنسان :
الإنسان الكافر مفهوم من كلام الأشقر
المراد بيومئذ
حين يعاين الأهوال في يوم القيامة .ذكره ابن كثير
معنى (أين المفر)
هل من ملجأ ومفر وموئل من حساب الله وعذابه. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى: (كَلَّا لَا وَزَرَ (11) )
معنى (كلا لاوزر)
أي لا نجاة ولا ملجأ ولامكان يعصمكم من الله. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى: (إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) )
معنى المستقر
أي المرجع والمصير والمنتهى. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى قوله (إلى ربك يومئذ المستقر)
المرجع والمنتهى الى الله عزوجل . مفهوم كلام ابن كثير والسعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى: (يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) )
متعلق ينبأ
يخبر الإنسان بأعماله
المراد بــ (ينبأ)
يخبر بجميع أعمله قديمها وحديثها فلا ينكرها ذكره ابن كثير والسعدي
المراد بالإنسان:
المؤمن والكافر .مفهوم من كلام السعدي
معنى قوله (ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر)
يخبر الإنسان بجميع أعمله الحسنة والسيئة القديمة والحديثة الصغيرة والكبيرة . ذكره ابن كثير والسعدي

تفسير قوله تعالى: (بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) )
المراد بـ (بصيرة)
القول الأول: شاهد على نفسه ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني: سمعه وبصره ويداه ورجلاه وجوارحه .قاله ابن عباس وذكره ابن كثير ومفهوم من كلام الأشقر
القول الثالث: عالم بحاله من الكفر أوالإيمان أو الاستقامة أو الإعوجاج .قاله الأشقر
والمعنى أن الإنسان يوم القيامة يشهد على نفسه بما كان عليه في الدنيا ولا يستطيع الإنكار فجوارحه تشهد عليه

تفسير قوله تعالى: (وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) )
المراد بقوله (معاذيره)
القول الأول:الإعتذار بالباطل . قاله قتادة ذكره ابن كثير
القول الثاني: ولو الجدال عن النفس . قاله مجاهد ذكره ابن كثير
القول الثالث: حجته قاله ابن زيد والحسن البصري والسدي واختاره ابن جرير وذكره ابن كثير
القول الرابع: الثياب .قاله ابن عباس ذكره ابن كثير
القول الخامس: الستور . قاله الضحاك وذكره ابن كثير
القول السادس: الإعتذار. قاله ابن عباس ذكره ابن كثير
والمراد بمعاذيره الإعتذار والجدال عن النفس بالباطل .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
قال ابن كثير: والصّحيح قول مجاهدٍ وأصحابه، كقوله: {ثمّ لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا واللّه ربّنا ما كنّا مشركين} [الأنعام: 23] وكقوله {يوم يبعثهم اللّه جميعًا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنّهم على شيءٍ ألا إنّهم هم الكاذبون}
معنى قوله (ولو ألقى معاذيره)
أن الإعتذار والجدال لاينفع الإنسان فمعايذره لن تقبل . مفهوم كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
لماذا لا ينفع الإنسان الإعتذار والإنكار؟
قال السعدي : لأنَّه يَشْهَدُ عليهِ سَمْعُه وبَصَرُه وجميعُ جَوارحِه بما كانَ يَعْمَلُ، ولأنَّ اسْتِعْتَابَه قدْ ذهَبَ وقتُه وزالَ نفْعُه. ومفهوم من كلام الأشقر

تفسير قوله تعالى: (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) )
متعلق التحريك:
تحريك الرسول صلى الله عليه وسلم شفتيه ولسانه بالقرآن .ذكره الأشقر
كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يتلقى الوحي من جبريل ؟
كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرك شفتيه ولسانه بالقرآن حين ينزل عليه قبل فراغ جبريل عليه السلام وذلك حرصاً منه على حفظه وحتى لا ينساه. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
ما الذي نهي عنه النبي صلى الله عليه وسلم ؟
نهي عن أن يبادر القراءة مع جبريل عليه السلام فلا يحرك لسانه عندما ينزل عليه الوحي .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
مرجع الضمير في لسانك
النبي عليه الصلاة والسلام . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
مرجع الضمير به
القرآن . ذكره كلام ابن كثير ومفهوم من كلام السعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) )
مرجع الضمير في علينا
الله عز وجل. ذكره السعدي
مرجع الضمير جمعه
القرآن. مفهوم من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
المراد بجمعه
حفظه في صدرك. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
علة الجمع في الصدر
فلا يذهب منه شيئ أي فلا ينسى من القرآن شيئ. مفهوم من كلام السعدي والأشقر
فائدة حفظ القرآن الأصل في الصدور
قال تعالى (إن علينا جمعه ) فالحالة الأولى جمعه في صدره .ذكره ابن كثير ولم يذكر لون أخر من ألوان الحفظ كالكتابة
معنى قرآنه
أي قراءته .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى: (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) )
مرجع الضمير نا في قرآناه
جبريل عليه السلام. ذكره ابن كثيروالسعدي والأشقر
متعلق القراءة
تلاوة الملك للقرآن
المراد قرآناه
اذا أتم الملك قراءة القرآن عليك. مفهوم من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
مرجع الضمير الهاء في قرأناه
الوحي أي القرآن .مفهوم من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
متعلق اتبع
استماع النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن
معنى (فاتبع قرآنه)
استمع وأنصت الى قراءته ثم اقرأ كما قرأ. ذكره ابن كثير
ولم يذكر السعدي الإستماع ولم يذكر الأشقر القراءة بعد الإستماع
أدب طالب العلم مع شيخه
وفي هذهِ الآيةِ أدَبٌ لأَخْذِ العلْمِ، أنْ لا يُبادِرَ المُتعَلِّمُ المُعَلِّمَ قبلَ أنْ يَفْرُغَ مِن المسألةِ التي شَرَعَ فيها، فإذا فَرَغَ منها سَأَلَه عمَّا أَشْكَلَ عليهِ.
وكذلكَ إذا كانَ في أوَّلِ الكلامِ ما يُوجِبُ الردَّ أو الاستحسانَ أنْ لا يُبادِرَ بِرَدِّه أو قَبُولِه، حتى يَفْرُغَ مِن ذلك الكلامِ؛ ليَتبَيَّنَ ما فيه مِن حَقٍّ أو باطِلٍ، ولِيَفْهَمَه فَهْماً يَتمَكَّنُ به مِن الكلامِ عليه.ذكره السعدي

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) )
مرجع الضمير في بيانه
الى القرآن. مفهوم من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
المراد بـ بيانه
تفسيره وتوضحيه لك وتبين معانيه وحلاله وحرامه وما أشكل منه .مفهوم كلام ابن كثير والسعدي والأشقر

دلالة الآية على وعد الله بحفظ القرآن وحفظ معانيه
قال تعالى: إنّ علينا جمعه وقرآنه (17) فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه (18) ثمّ إنّ علينا بيانه (19)
فالحالة الأولى جمعه في صدره، والثّانية تلاوته، والثّالثة تفسيره وإيضاح معناه.ذكره ابن كثير
قال تعالى {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}؛ أي: بيانَ مَعانِيهِ، فوَعَدَه بحِفْظِ لفْظِه وحفْظِ مَعانِيهِ، وهذا أَعْلَى ما يكونُ. ذكره السعدي
كيفية تلقي النبي صلى الله عليه وسلم بعد امتثاله لأمر ربه؟
كان النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل استمع وأنصت فإذا فرغ قرآه كما وعده الله عزوجل ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
وقال الإمام أحمد: حدّثنا عبد الرّحمن، عن أبي عوانة، عن موسى بن أبي عائشة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاسٍ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يعالج من التّنزيل شدّةً، فكان يحرّك شفتيه -قال: فقال لي ابن عبّاسٍ: أنا أحرّك شفتيّ كما كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يحرّك شفتيه. وقال لي سيعد: وأنا أحرّك شفتيّ كما رأيت ابن عبّاسٍ يحرّك شفتيه-فأنزل اللّه عزّ وجلّ {لا تحرّك به لسانك لتعجل به إنّ علينا جمعه وقرآنه} قال: جمعه في صدرك، ثمّ تقرأه، {فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه} فاستمع له وأنصت، {ثمّ إنّ علينا بيانه} فكان بعد ذلك إذا انطلق جبريل قرأه كما أقرأه. ذكره ابن كثير


دلالة الآية على أن النبي صلى الله عليه وسلم كما بين ألفاظ القرآن بين معانيه
قال السعدي فيها: أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ كما بَيَّنَ للأُمَّةِ ألفاظَ الوَحْيِ؛ فإنَّه قدْ بَيَّنَ لهم مَعانِيَهُ.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 2 ذو الحجة 1442هـ/11-07-2021م, 03:12 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي


[font=&quot]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [/font
هاجر محمد أحمد;399862]تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) كَلَّا لَا وَزَرَ (11) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}

القراءات
القراءات في قوله تعالى: (فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) ) ك
قوله تعالى: (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) ) ك
المسائل التفسيرية
تفسير قوله تعالى: ( فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) )
معنى برق ك
المراد ببرق ك س ش
علة بروق البصر ك س ش
تفسير قوله تعالى: (وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) )
معنى خسف ك س ش
تفسير قوله تعالى: (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) )
معنى (وجمع الشمس والقمر) ك س ش
تفسير قوله تعالى: (يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) )
متعلق القول ك س ش
المقصود بالإنسان ك
المراد بيومئذ ك
معنى (أين المفر) ك س ش
تفسير قوله تعالى: (كَلَّا لَا وَزَرَ (11) )
معنى (كلا لاوزر)
تفسير قوله تعالى: (إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) )
المراد بالمستقر ك س ش
تفسير قوله تعالى: (يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) )
متعلق ينبأ ك س
المراد (ينبأ) ك س
معنى قوله (ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر) ك س
تفسير قوله تعالى: (بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) )
المراد بـ (بصيرة) ك س ش
معنى (بل الإنسان على نفسه بصيرة) ك س ش
تفسير قوله تعالى: (وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) )

المراد بــ (معاذيره) ك س ش
معنى (ولو ألقى معاذيره) ك س ش
لماذا لا ينفع الإنسان الإعتذار والإنكار؟ س ش
تفسير قوله تعالى: (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) )
كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يتلقى الوحي من جبريل؟ ك س ش
ما الذي نهي عنه النبي صلى الله عليه وسلم ؟ ك س ش
متعلق التعجل ك س ش
مرجع الضمير في لسانك ك س ش
مرجع الضمير به ك س ش
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) )
مرجع الضمير في علينا س
مرجع الضمير جمعه ك س ش
المراد بجمعه ك س ش
جمع القرآن في الصدور ك س ش
معنى قرآنه ك س ش
تفسير قوله تعالى: (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) )
مرجع الضمير نا في قرآناه ك س ش
متعلق القراءة ك س ش
معنى قرآناه ك س ش
متعلق اتبع ك س ش
معنى (فاتبع قرآنه) ك س ش
أدب طالب العلم مع شيخه س

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) )
المراد بـ بيانه ك س ش
مرجع الضمير في بيانه ك س ش
كيفية تلقي النبي صلى الله عليه وسلم بعد امتثاله لأمر ربه؟ ك س ش
دلالة الآية على أن وعد الله كما حفظ القرآن حفظ معانيه ك س ش



القراءات

القراءات في قوله تعالى: (فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) )
ورد في هذه الآية قراءتان ذكرهما ابن كثير رحمه الله:
القراءة الأولى: {برق} بكسر الرّاء،
والقراءة الثانية: "برق" بالفتح
وهما قريبتان في المعنى كما قال ابن كثير
قوله تعالى: (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) )
روي عن ابن مسعودٍ أنّه قرأ: "وجمع بين الشّمس والقمر"
ولكنها ليست من المتواتر

المسائل التفسيرية

تفسير قوله تعالى: ( فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) )
معنى برق
فيها قراءتان:
قال أبو عمرو بن العلاء: {برق} بكسر الرّاء، أي: حار
وقرأ آخرون: "برق" بالفتح، وهو قريبٌ في المعنى من الأوّل . ذكره ابن كثير
المراد ببرق -البصر-
أي أن الأبصار تنبهر يوم القيامة وتخشع وتحار وتشخص فلا تبصر . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
علة بروق البصر
لما تشاهده من الهول العظيم في يوم القيامة. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
وقيل: للموت الأشقر
وعلة بروق البصر لما تشاهده من أهوال يوم القيامة ، قال الله تعالى ({إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ}). وذلك في يوم القيامة

تفسير قوله تعالى: (وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) )
معنى خسف
ذهب ضوؤه . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى: (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) )
معنى قوله (وجمع الشمس والقمر)
يجمع الله الشمس والقمر يكوران ويذهب ضؤوهما ويقذفان في النار ليرى العباد أنهما عبدان مسخران. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
للسلف أقوال في ذلك
تفسير قوله تعالى: (يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) )
المراد بالإنسان :
الإنسان الكافر مفهوم من كلام الأشقر
المراد بيومئذ : يوم القيامة
حين يعاين الأهوال في يوم القيامة .ذكره ابن كثير
معنى (أين المفر)
هل من ملجأ ومفر وموئل من حساب الله وعذابه. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى: (كَلَّا لَا وَزَرَ (11) )
معنى (كلا لاوزر)
أي لا نجاة ولا ملجأ ولامكان يعصمكم من الله. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى: (إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) )
معنى المستقر
أي المرجع والمصير والمنتهى. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى قوله (إلى ربك يومئذ المستقر)
المرجع والمنتهى الى الله عزوجل . مفهوم كلام ابن كثير والسعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى: (يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) )
متعلق ينبأ
يخبر الإنسان بأعماله
من ذكره ؟
المراد بــ (ينبأ)
يخبر بجميع أعمله قديمها وحديثها فلا ينكرها ذكره ابن كثير والسعدي
ما الفرق بين المسألتين السابقتين ؟
معنى ينبأ: يخبر، فمعنى النبأ: الخبر
متعلق ( ينبأ): الأعمال التي عملها في حياته من خير وشر

المراد بالإنسان:
المؤمن والكافر .مفهوم من كلام السعدي
معنى قوله (ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر)
يخبر الإنسان بجميع أعمله الحسنة والسيئة القديمة والحديثة الصغيرة والكبيرة . ذكره ابن كثير والسعدي

تفسير قوله تعالى: (بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) )
المراد بـ (بصيرة)
القول الأول: شاهد على نفسه ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني: سمعه وبصره ويداه ورجلاه وجوارحه .قاله ابن عباس وذكره ابن كثير ومفهوم من كلام الأشقر
القول الثالث: عالم بحاله من الكفر أوالإيمان أو الاستقامة أو الإعوجاج .قاله الأشقر
والمعنى أن الإنسان يوم القيامة يشهد على نفسه بما كان عليه في الدنيا ولا يستطيع الإنكار فجوارحه تشهد عليه

تفسير قوله تعالى: (وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) )
المراد بقوله (معاذيره)
القول الأول:الإعتذار بالباطل. قاله قتادة ذكره ابن كثير
القول الثاني:
ولو الجدال عن النفس. قاله مجاهد ذكره ابن كثير
القول الثالث: حجته قاله ابن زيد والحسن البصري والسدي واختاره ابن جرير وذكره ابن كثير
القول الرابع: الثياب .قاله ابن عباس ذكره ابن كثير
القول الخامس: الستور . قاله الضحاك وذكره ابن كثير
القول السادس
: الإعتذار.قاله ابن عباس ذكره ابن كثير
والمراد بمعاذيره
الإعتذار والجدال عن النفس بالباطل.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
اجمعي ما تقارب واتفق من أقوال قدر الاستطاعة
قال ابن كثير: والصّحيح قول مجاهدٍ وأصحابه، كقوله: {ثمّ لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا واللّه ربّنا ما كنّا مشركين} [الأنعام: 23] وكقوله {يوم يبعثهم اللّه جميعًا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنّهم على شيءٍ ألا إنّهم هم الكاذبون}
معنى قوله (ولو ألقى معاذيره)
أن الإعتذار والجدال لاينفع الإنسان فمعايذره لن تقبل . مفهوم كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
لماذا لا ينفع الإنسان الإعتذار والإنكار؟

قال السعدي : لأنَّه يَشْهَدُ عليهِ سَمْعُه وبَصَرُه وجميعُ جَوارحِه بما كانَ يَعْمَلُ، ولأنَّ اسْتِعْتَابَه قدْ ذهَبَ وقتُه وزالَ نفْعُه. ومفهوم من كلام الأشقر
عبري بأسلوبك
تفسير قوله تعالى: (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) )
متعلق التحريك:
تحريك الرسول صلى الله عليه وسلم شفتيه ولسانه بالقرآن .ذكره الأشقر
كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يتلقى الوحي من جبريل ؟
كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرك شفتيه ولسانه بالقرآن حين ينزل عليه قبل فراغ جبريل عليه السلام وذلك حرصاً منه على حفظه وحتى لا ينساه. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
ما الذي نهي عنه النبي صلى الله عليه وسلم ؟
نهي عن أن يبادر القراءة مع جبريل عليه السلام فلا يحرك لسانه عندما ينزل عليه الوحي .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
مرجع الضمير في لسانك
النبي عليه الصلاة والسلام . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
مرجع الضمير به
القرآن . ذكره كلام ابن كثير ومفهوم من كلام السعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) )
مرجع الضمير في علينا
الله عز وجل. ذكره السعدي
مرجع الضمير جمعه
القرآن. مفهوم من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
المراد بجمعه
حفظه في صدرك. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
علة الجمع في الصدر
فلا يذهب منه شيئ أي فلا ينسى من القرآن شيئ. مفهوم من كلام السعدي والأشقر
فائدة حفظ القرآن الأصل في الصدور ما الرابط بين المسألة وجوابها ؟
قال تعالى (إن علينا جمعه ) فالحالة الأولى جمعه في صدره .ذكره ابن كثير ولم يذكر لون أخر من ألوان الحفظ كالكتابة
معنى قرآنه
أي قراءته .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى: (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) )
مرجع الضمير نا في قرآناه
جبريل عليه السلام. ذكره ابن كثيروالسعدي والأشقر
متعلق القراءة
تلاوة الملك للقرآن
المراد قرآناه ؟؟
اذا أتم الملك قراءة القرآن عليك. مفهوم من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
مرجع الضمير الهاء في قرأناه
الوحي أي القرآن .مفهوم من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
متعلق اتبع ما بعدها يغني عنها
استماع النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن
معنى (فاتبع قرآنه)
استمع وأنصت الى قراءته ثم اقرأ كما قرأ. ذكره ابن كثير
ولم يذكر السعدي الإستماع ولم يذكر الأشقر القراءة بعد الإستماع
أدب طالب العلم مع شيخه
وفي هذهِ الآيةِ أدَبٌ لأَخْذِ العلْمِ، أنْ لا يُبادِرَ المُتعَلِّمُ المُعَلِّمَ قبلَ أنْ يَفْرُغَ مِن المسألةِ التي شَرَعَ فيها، فإذا فَرَغَ منها سَأَلَه عمَّا أَشْكَلَ عليهِ.
وكذلكَ إذا كانَ في أوَّلِ الكلامِ ما يُوجِبُ الردَّ أو الاستحسانَ أنْ لا يُبادِرَ بِرَدِّه أو قَبُولِه، حتى يَفْرُغَ مِن ذلك الكلامِ؛ ليَتبَيَّنَ ما فيه مِن حَقٍّ أو باطِلٍ، ولِيَفْهَمَه فَهْماً يَتمَكَّنُ به مِن الكلامِ عليه.ذكره السعدي

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) )
مرجع الضمير في بيانه
الى القرآن. مفهوم من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
المراد بـ بيانه
تفسيره وتوضحيه لك وتبين معانيه وحلاله وحرامه وما أشكل منه .مفهوم كلام ابن كثير والسعدي والأشقر

دلالة الآية على وعد الله بحفظ القرآن وحفظ معانيه
قال تعالى: إنّ علينا جمعه وقرآنه (17) فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه (18) ثمّ إنّ علينا بيانه (19)
فالحالة الأولى جمعه في صدره، والثّانية تلاوته، والثّالثة تفسيره وإيضاح معناه.ذكره ابن كثير
قال تعالى {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}؛ أي: بيانَ مَعانِيهِ، فوَعَدَه بحِفْظِ لفْظِه وحفْظِ مَعانِيهِ، وهذا أَعْلَى ما يكونُ. ذكره السعدي
كيفية تلقي النبي صلى الله عليه وسلم بعد امتثاله لأمر ربه؟
كان النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل استمع وأنصت فإذا فرغ قرآه كما وعده الله عزوجل ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
وقال الإمام أحمد: حدّثنا عبد الرّحمن، عن أبي عوانة، عن موسى بن أبي عائشة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاسٍ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يعالج من التّنزيل شدّةً، فكان يحرّك شفتيه -قال: فقال لي ابن عبّاسٍ: أنا أحرّك شفتيّ كما كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يحرّك شفتيه. وقال لي سيعد: وأنا أحرّك شفتيّ كما رأيت ابن عبّاسٍ يحرّك شفتيه-فأنزل اللّه عزّ وجلّ {لا تحرّك به لسانك لتعجل به إنّ علينا جمعه وقرآنه} قال: جمعه في صدرك، ثمّ تقرأه، {فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه} فاستمع له وأنصت، {ثمّ إنّ علينا بيانه} فكان بعد ذلك إذا انطلق جبريل قرأه كما أقرأه. ذكره ابن كثير


دلالة الآية على أن النبي صلى الله عليه وسلم كما بين ألفاظ القرآن بين معانيه
قال السعدي فيها: أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ كما بَيَّنَ للأُمَّةِ ألفاظَ الوَحْيِ؛ فإنَّه قدْ بَيَّنَ لهم مَعانِيَهُ.

خلطتِ بين المسائل التفسيرية والمسائل الاستطرادية، أوصيك بمراجعة تطبيقات الزملاء لمزيد فائدة
التقويم: ج+

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 2 ذو الحجة 1442هـ/11-07-2021م, 03:43 PM
آمنة عيسى آمنة عيسى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 105
افتراضي

قائمة مسائل تلخيص سورة المزمل من الآية 1 إلى الآية 10

علوم الآيات :
- وقت نزولها ك
- نسخ حكم فرض قيام الليل ك

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) )
المسائل التفسيرية :
- معنى المزمل ك س
- المراد بالمزمل في الآية ك س ش
- سبب خطاب النبي صلى الله عليه وسلم بالمزمل ك س ش

تفسير قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) )
المسائل التفسيرية :
- المراد بقيام الليل ش
- معنى قليلا ش
- حكم قيام النبي صلى الله عليه وسلم ك ش
- المعنى الإجمالي للآية ك س ش
- ما جاء في القرآن في نفس معنى الآية ك

تفسير قوله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) ))
المسائل التفسيرية :
- إعراب نصفه ك
- مرجع الضمير في نصفه ك س ش
- المراد بإنقاص نصف الليل قليلًا س ش
- المراد بالزيادة عن نصف الليل س ش
- تقدير مدة قيام الليل المأمور بقيامه ش
- معنى رتل ك ش
- هدي النبي صلى الله عليه وسلم في إمتثاله أمر الله عزوجل له بترتيل القرآن ك
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) )
المسائل التفسيرية :
- مرجع الضمير في إنا
- معنى سنلقي ك س ش

- مرجع الضمير في عليك ك س ش
- المراد بالقول الثقيل ك س ش
- المراد بثقل القرآن ك س ش
- مناسبة الآية لما قبلها س
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )

علوم الآية :
- قراءة عن أنس رضي الله عنه ك

المسائل التفسيرية :
- معنى نشأ ك
- المراد بناشئة الليل ك س ش
- وقت ناشئة الليل ك س ش
- معنى أشد وطئًا ك س ش
- متعلق المواطأة ك س
- متعلق الوطء ش
- معنى أقوم ك س ش
- معنى قيلًا ك س ش
- المعنى الإجمالي للآية والحكمة من الأمر بقيام الليل ك س ش
-
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )

المسائل التفسيرية :
- مرجع الضمير في لك ك س ش
- معنى سبحًا ك س ش
- مناسبة ذكر الآية لما قبلها ك س

تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) )

المسائل التفسيرية :
- معنى واذكر اسم ربك ك ش
- المراد بذكر اسم الله س
- وقت الذكر ك ش
- مرجع الضمير في ربك ك س ش
- معنى تبتل ك س ش
- متعلق التبتل ك س ش

تفسير قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )

المسائل التفسيرية :
- معنى رب ك س
- المراد بالمشرق والمغرب س
- معنى إله ك س
- معنى الفاء في قوله تعالى : ( فاتخذه وكيلًا ) ك س ش
- معنى وكيلًا س ش
- ما ورد في القرآن في نفس معنى الآية ك

تفسير قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )

المسائل التفسيرية :
- المخاطب في الآية ك س ش
- معنى اصبر ش
- مرجع الضمير في يقولون ك س ش
- المراد بالقول الذي يقولوه الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم ك س ش
- معنى اهجرهم س ش
- مرجع الضمير في اهجرهم ك س ش
- معنى الهجر الجميل س ش

تلخيص تفسير سورة المزمل من الآية 1 إلى الآية 10

علوم الآيات :
- وقت نزولها :
نزلت الآيات من أول سورة المزمل على النبي صلى الله عليه وسلم في مكة قبل فرض الصلوات
وفيها فريضة قيام الليل على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى الصحابة
فقام الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم سنة ثم نزلت عليه آخرها فخفف الله عليهم ورحمهم
وصارت صلاة الليل تطوعًا لا فرضًا
قالت عائشة رضي الله عنها : ( فإنّها كانت قيام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه، حتّى انتفخت أقدامهم، وحبس آخرها في السّماء ستّة عشر شهرًا، ثمّ نزل ). أخرجه ابن أبي حاتم
ذكره ابن كثير

- نسخ حكم فرض قيام الليل :
نسخت الآيات الأول من سورة المزمل بآخر آية فيها وهي قوله تعالى : ( إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرؤوا ما تيسر منه ) إلى آخر الآية
ذكره ابن كثير

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) )

المسائل التفسيرية :
- معنى المزمل :
المزمل هو المتغطي بثيابه ذكره السعدي
والمزمل النائم قاله ابن عباس والضحاك والسدي ذكرها ابن كثير ، وذلك لأن النائم يتغطى حال نومه
والتزمل هو التغطي في الليل بالثياب ذكره ابن كثير

- المراد بالمزمل في الآية
المراد بالمزمل في الآية هو النبي صلى الله عليه وسلم ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

- سبب خطاب النبي صلى الله عليه وسلم بالمزمل :
قيل : خاطبه الله عزوجل بالمزمل ليقوم ويترك التزمل لقيام الليل ذكره ابن كثير
ويدخل في هذا المعنى قول ابن عباس ( يا أيها المزمل ) قال : يا محمد زملت القرآن
أي غطيته فلم تقرأه فأمره الله عزوجل بأن يقوم الليل
وقيل : خاطبه بالمزمل لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى جبريل أول ما رأه أخذته رعدة فأتى أهله وقال : ( زملوني زملوني ) فناداه الله : ( يا أيها المزمل ) ذكره السعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) )

المسائل التفسيرية :
- المراد بقيام الليل :
يقصد بقيام الليل : الصلاة في الليل ذكره الأشقر

- معنى قليلا :
أي يسيرًا ذكره الأشقر

- حكم قيام النبي صلى الله عليه وسلم :
قيام الليل واجب على النبي صلى الله عليه وسلم وحده ذكره ابن كثير والأشقر

- المعنى الإجمالي للآية :
أي قم الليل كله إلا يسيرًا منه ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

- ما جاء في القرآن في نفس معنى الآية :
قال الله عزوجل لنبيه في سورة الإسراء : ( ومن الليل فتهجد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربك مقامًا محمودًا ) ذكره ابن كثير

تفسير قوله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) ))

المسائل التفسيرية :
- إعراب نصفه :
نصفه : بدلٌ من الليل ذكره ابن كثير
أي قم الليل كله إلا يسيًرا أو قم نصف الليل أو أنقص من نصف الليل قليلًا أو أزيد منه قليلًا ذكره ابن كثير

- مرجع الضمير في نصفه :
مرجع الضمير في نصفه هو الليل في الآية السابقة ( قم الليل إلا قليلًا ) ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

- المراد بإنقاص نصف الليل قليلًا :
قيل أي صل ثلث الليل ذكره السعدي والأشقر

- المراد بالزيادة عن نصف الليل :
قيل أي ثلثي الليل ذكره السعدي والأشقر

- تقدير مدة قيام الليل المأمور بقيامه :
قيل كأنه قال صل ثلثي الليل أو نصفه أو ثلثه ذكره الأشقر

- معنى رتل :
أي اقرأه على تمهل ذكره ابن كثير والأشقر
والترتيل : هو بيان الحروف وإيفائها حقها دون تنطع وتكلف ذكره الأشقر

- هدي النبي صلى الله عليه وسلم في إمتثاله أمر الله عزوجل له بترتيل القرآن :
• كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمد في قرائته
كما ورد في حديث أنس أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم. أخرجه البخاري
وكما ورد عن عائشة أنها قالت : كان يقرأ السّورة فيرتّلها، حتّى تكون أطول من أطول منها.
• كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع تلاوته
كما ورد في حديث أم سلمة أنّها سئلت عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالت: كان يقطّع قراءته آيةً آيةً، {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين الرّحمن الرّحيم مالك يوم الدّين} رواه أحمد، وأبو داود، والتّرمذيّ.
• أمره صلى الله عليه وسلم بتحسبن الصوت والتغني بالقرأن كما في الحديث "ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن"
ذكره ابن كثير

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) )

المسائل التفسيرية :
- مرجع الضمير في إنا :
أي إن الله سيلقي عليه قولًا ثقيلًا ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

- معنى سنلقي :
أي سنوحي إليك ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

- مرجع الضمير في عليك :
مرجع الضمير في عليك هو النبي صلى الله عليه وسلم أي سيلقي الله على نبيه صلى الله عليه وسلم قولًا ثقيلًا ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

- المراد بالقول الثقيل :
المراد به القرآن ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

- المراد بثقل القرآن :
ورد في ذلك قولان كلاهما صحيح :
فقيل : أنه ثقيل وقت نزوله كما ورد في أحاديث شدة الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ذلك حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للحارث بن هشام عندما سأله عن الوحي : ( أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول ) . أخرجه البخاري ، وكما قال زيد بن ثابت رضي الله عنه : أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي. ذكره ابن كثير
وقيل : المراد أن العمل به ثقيل قاله الحسن وقتادة أي ثقيلةٌ أحكامه حلاله وحرامه وحدوده وفرائضه ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
واختار ابن جرير أنه ثقيلٌ من الوجهين

- مناسبة الآية لما قبلها :
لما كانت أحكام القرآن ثقيلة ونزوله ثقيل أمر النبي صلى الله عليه وسلم بما يهيؤه لتحمل ثقل الوحي وهو ترتيل القرآن الموصل إلى التدبر والتفكر في آياته فتتحرك به القلوب وتتهيأ وتستعد لتلقي أوامر الله عزوجل وأحكامه ذكره السعدي

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )

علوم الآية :

- قراءة عن أنس رضي الله عنه :
أورد الحافظ أبو يعلى عن الأعمش أن أنس بن مالك رضي الله عنه قرأ هذه الآية : ( إن ناشئة الليل هي أشد وطئًا وأصوب قيلًا ) ذكره ابن كثير

المسائل التفسيرية :
- معنى نشأ :
نشأ أي قام قاله ابن عباس ومجاهد ذكره ابن كثير

- المراد بناشئة الليل :
ناشئة الليل هي قيام الليل أي الصلاة في الليل قاله مجاهد ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

- وقت ناشئة الليل :
قيل الليل كله ناشئة أي الصلاة في الليل كله أوله أو وسطه أو أخره كله يسمى ناشئة قاله عمر وابن عباس وابن الزبير ذكره ابن كثير
وقيل ناشئة الليل هي ساعاته وأوقاته فكل ساعة منه تسمى ناشئة قاله ابن كثير
وقيل ناشئة الليل هي بعد العشاء قاله مجاهد وأبو مجلز وقتادة وسالم وأبو حازم ومحمد بن المنكدر ذكره ابن كثير
وقيل الصلاة في الليل بعد نوم هو الذي يقال له ناشئة الليل ذكره السعدي والأشقر

- معنى أشد وطئًا :
أي أشد مواطأة واجتماعًا ذكره ابن كثير والسعدي
فالمواطأة هي الاجتماع على الشيء
وقيل أشد وطئًا من الوطء وهو وقع الشيء
فيكون المعنى أشد ثقلًا على المصلي وذلك لأن الليل وقت النوم ذكره الأشقر

- متعلق المواطأة :
يتواطأ ويجتمع في قيام الليل القلب واللسان على القرآن ذكره ابن كثير والسعدي

- متعلق الوطء :
يثقل وطء صلاة قيام الليل على المصلي فمتعلق الوطء المصلي ذكره الأشقر

- معنى أقوم :
أقوم أي أصوب وأشد استقامة وسدادًا وهو محصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر

- معنى قيلًا :
أي مقالًا وقراءةً ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

- المعنى الإجمالي للآية والحكمة من الأمر بقيام الليل :
بعد أن أمر الله عزوجل نبيه بقيام الليل في قوله : ( يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلًا نصفه أو انقص منه قليلًا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلًا ) أخبر سبحانه بالحكمة من القيام في الليل وذلك أن الليل وقت سكون الناس ونومهم ووقت فراغ المرء من المشاغل فتكون الصلاة وتلاوة القرآن في هذا الوقت أعظم نفعًا على المرء لفراغ قلبه من المشاغل وتهيئه لتدبر القرآن والانجماع عليه وهو وقت تكون فيه القراءة أثبت وأقوم لسكون الناس بخلاف النهار فإنه وقت لغط الأصوات وانتشارها . محصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر .

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )

المسائل التفسيرية :
- مرجع الضمير في لك :
يقول الله عزوجل إن لك يا محمد في النهار سبحًا طويلًا

- معنى سبحًا :
ورد في معنى السبح عدة أقوال متقاربة تشير إلى نفس المعنى
فقيل : السبح الفراغ قاله أبو العالية، ومجاهدٌ، وابن مالكٍ، والضّحّاك، والحسن، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، وسفيان الثّوريّ ذكره ابن كثير وقال ابن عباس وعكرمة وعطاء بن أبي مسلم : الفراغ والنوم ذكره ابن كثير
وقيل تطوعًا كثيرًا قاله السدي ذكره ابن كثير
وقيل بغيةً ومنقلبًا قاله قتادة ذكره ابن كثير
وقيل ترددًا على حوائجك وتصرفًا فيها ذكره السعدي والأشقر
وكلها متقاربة وتفضي إلى نفس المعنى
وهو فراغ العبد للسعي في حوائجه وشؤونه من نوم وشراء وطلب رزق وصلة رحم

- مناسبة ذكر الآية لما قبلها :
يقول الله عزوجل لنبيه صلى الله عليه وسلم إن لك في النهار فراغًا لتقضي فيه حوائجك وفي ذلك اشتغالًا لقلبك وبدنك فصل في الليل وقت فراغ قلبك من المشاغل قاله عبدالرحمن بن زيد بن أسلم ذكره ابن كثير والسعدي

تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) )

المسائل التفسيرية :
- معنى واذكر اسم ربك :
أي أكثر من ذكر الله ذكره ابن كثير والأشقر

- المراد بذكر اسم الله :
ذكر اسم الله يشمل جميع أنواع الذكر من تسبيح وتهليل وتحميد وقراءة للقرآن ودعاء لله عزوجل ذكره السعدي

- وقت الذكر :
قيل أكثر من ذكر الله عزوجل عند فراغك فتكون الآية كقوله تعالى : ( فإذا فرغت فانصب ) ذكره ابن كثير
وقيل أكثر من ذكر الله عزوجل ليلًا ونهارًا أي في كل وقت ذكره الأشقر

- مرجع الضمير في ربك :
يقول الله عزوجل اذكر يا محمد اسم ربك كثيرًأ وانقطع إليه

- معنى تبتل :
تبتل أي انقطع في عبادة الله عزوجل قاله الحسن بمعناه ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
والانقطاع إلى الله عزوجل يعني انفصال القلب عن الخلائق والاتصاف بمحبة الله وكل ما يدني من رضاه ذكره السعدي
وقيل أي أخلص له العبادة قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ، وأبو صالحٍ، وعطيّة، والضّحّاك، والسّدّيّ ذكره ابن كثير

- متعلق التبتل :
عبادة الله عزوجل ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )

المسائل التفسيرية :
- معنى رب :
الرب : أي المالك المتصرف المدبر المصلح لخلقه وهو محصل كلام ابن كثير والسعدي

- المراد بالمشرق والمغرب :
المشرق والمغرب اسما جنس يشمل جميع المشارق والمغارب ذكره السعدي

- معنى إله :
أي المعبود ذكره ابن كثير والسعدي

- معنى الفاء في قوله تعالى : ( فاتخذه وكيلًا )
أي بسبب أنه رب المشارق والمغارب ومدبرها ومصلحها ولا إله يعبد بحق سواه اتخذه وكيلًا ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

- معنى وكيلًا :
أي قائمًا بأمورك مدبرًا لها ذكره السعدي والأشقر

- ما ورد في القرآن في نفس معنى الآية :
ورد الأمر بعبادة الله عزوجل والأمر بالتوكل عليه واستعانته في مواضع عدة من القرآن
كما قال تعالى : ( إياك نعبد وإياك نستعين )
وقال تعالى : ( فاعبده وتوكل عليه )
ذكره ابن كثير

تفسير قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )

المسائل التفسيرية :
- المخاطب في الآية :
المخاطب هو النبي صلى الله عليه وسلم أمره الله عزوجل بالصبر والهجر الجميل

- معنى اصبر :
أي لا تجزع ذكره الأشقر

- مرجع الضمير في يقولون :
مرجع الضمير في يقولون إلى الكفار الذي كذبوا بالنبي صلى الله عليه وسلم من قومه وقابلوه بالأذى بقولهم ذكره ابن كثير والسعدي

- المراد بالقول الذي يقولوه الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم :
هو السب والتكذيب له والاستهزاء بما جاء به ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

- معنى اهجرهم :
أي أعرض عنهم ولا تشتغل بهم ذكره السعدي والأشقر

- مرجع الضمير في اهجرهم :
مرجعه إلى الكفار الذي كذبوه وآذوه ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
يأمره الله عزوجل أن يهجرهم

- معنى الهجر الجميل :
هو الهجر الذي لا جزع فيه ولا عتاب ولا أذية وهو محصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
وقيل هو الهجر الذي تقتضيه المصلحة ذكره السعدي

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 3 ذو الحجة 1442هـ/12-07-2021م, 10:09 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي


[font=&quot]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [/font
آمنة عيسى;399973]قائمة مسائل تلخيص سورة المزمل من الآية 1 إلى الآية 10

علوم الآيات :
-
وقت نزولها ك
-
نسخ حكم فرض قيام الليل ك

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) )
المسائل التفسيرية :
-
معنى المزمل ك س
-
المراد بالمزمل في الآية ك س ش
-
سبب خطاب النبي صلى الله عليه وسلم بالمزمل ك س ش

تفسير قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) )
المسائل التفسيرية :
-
المراد بقيام الليل ش
-
معنى قليلا ش
-
حكم قيام النبي صلى الله عليه وسلم ك ش
-
المعنى الإجمالي للآية ك س ش
-
ما جاء في القرآن في نفس معنى الآية ك

تفسير قوله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) ))
المسائل التفسيرية :
-
إعراب نصفه ك
-
مرجع الضمير في نصفه ك س ش
-
المراد بإنقاص نصف الليل قليلًا س ش
-
المراد بالزيادة عن نصف الليل س ش
-
تقدير مدة قيام الليل المأمور بقيامه ش
-
معنى رتل ك ش
-
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في إمتثاله أمر الله عزوجل له بترتيل القرآن ك
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) )
المسائل التفسيرية :
-
مرجع الضمير في إنا
-
معنى سنلقي ك س ش

-
مرجع الضمير في عليك ك س ش
-
المراد بالقول الثقيل ك س ش
-
المراد بثقل القرآن ك س ش
-
مناسبة الآية لما قبلها س
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )

علوم الآية :
-
قراءة عن أنس رضي الله عنه ك

المسائل التفسيرية :
-
معنى نشأ ك
-
المراد بناشئة الليل ك س ش
-
وقت ناشئة الليل ك س ش
-
معنى أشد وطئًا ك س ش
-
متعلق المواطأة ك س
-
متعلق الوطء ش
-
معنى أقوم ك س ش
-
معنى قيلًا ك س ش
-
المعنى الإجمالي للآية والحكمة من الأمر بقيام الليل ك س ش
-
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )

المسائل التفسيرية :
-
مرجع الضمير في لك ك س ش
-
معنى سبحًا ك س ش
-
مناسبة ذكر الآية لما قبلها ك س

تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) )

المسائل التفسيرية :
-
معنى واذكر اسم ربك ك ش
-
المراد بذكر اسم الله س
-
وقت الذكر ك ش
-
مرجع الضمير في ربك ك س ش
-
معنى تبتل ك س ش
-
متعلق التبتل ك س ش

تفسير قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )

المسائل التفسيرية :
-
معنى رب ك س
-
المراد بالمشرق والمغرب س
-
معنى إله ك س
-
معنى الفاء في قوله تعالى : ( فاتخذه وكيلًا ) ك س ش
-
معنى وكيلًا س ش
-
ما ورد في القرآن في نفس معنى الآية ك

تفسير قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )

المسائل التفسيرية :
-
المخاطب في الآية ك س ش
-
معنى اصبر ش
-
مرجع الضمير في يقولون ك س ش
-
المراد بالقول الذي يقولوه الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم ك س ش
-
معنى اهجرهم س ش
-
مرجع الضمير في اهجرهم ك س ش
-
معنى الهجر الجميل س ش

تلخيص تفسير سورة المزمل من الآية 1 إلى الآية 10

علوم الآيات :
-
وقت نزولها :
نزلت الآيات من أول سورة المزمل على النبي صلى الله عليه وسلم في مكة قبل فرض الصلوات
وفيها فريضة قيام الليل على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى الصحابة
فقام الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم سنة ثم نزلت عليه آخرها فخفف الله عليهم ورحمهم
وصارت صلاة الليل تطوعًا لا فرضًا
قالت عائشة رضي الله عنها : ( فإنّها كانت قيام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه، حتّى انتفخت أقدامهم، وحبس آخرها في السّماء ستّة عشر شهرًا، ثمّ نزل ). أخرجه ابن أبي حاتم
ذكره ابن كثير

-
نسخ حكم فرض قيام الليل :
نسخت الآيات الأول من سورة المزمل بآخر آية فيها وهي قوله تعالى : ( إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرؤوا ما تيسر منه ) إلى آخر الآية
ذكره ابن كثير

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) )

المسائل التفسيرية :
-
معنى المزمل/ هنا الأولى أن نقول المراد بالمزمل، وقد ورد عن ابن عباس قولا آخر،
والزمل هو من حمل الثقل. ( فيشمل حمل الثياب والتغطي بها، أو حمل القرآن وهو قولا ثقيلا..)

المزمل هو المتغطي بثيابه ذكره السعدي
والمزمل النائم قاله ابن عباس والضحاك والسدي ذكرها ابن كثير ، وذلك لأن النائم يتغطى حال نومه
والتزمل هو التغطي في الليل بالثياب ذكره ابن كثير

-
المراد بالمزمل في الآية وإذا قلنا للمسألة الأولى المراد فهنا نقول: المخاطب
المراد بالمزمل في الآية هو النبي صلى الله عليه وسلم ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-
سبب خطاب النبي صلى الله عليه وسلم بالمزمل :
قيل : خاطبه الله عزوجل بالمزمل ليقوم ويترك التزمل لقيام الليل ذكره ابن كثير
ويدخل في هذا المعنى قول ابن عباس ( يا أيها المزمل ) قال : يا محمد زملت القرآن
أي غطيته فلم تقرأه فأمره الله عزوجل بأن يقوم الليلمن أين أتيت بهذا المعنى ؟
وقيل : خاطبه بالمزمل لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى جبريل أول ما رأه أخذته رعدة فأتى أهله وقال : ( زملوني زملوني ) فناداه الله : ( يا أيها المزمل ) ذكره السعدي والأشقر
هذا هو الجواب.

تفسير قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) )

المسائل التفسيرية :
-
المراد بقيام الليل :
يقصد بقيام الليل : الصلاة في الليل ذكره الأشقر

-
معنى قليلا :
أي يسيرًا ذكره الأشقر

-
حكم قيام النبي صلى الله عليه وسلم :
قيام الليل واجب على النبي صلى الله عليه وسلم وحده ذكره ابن كثير والأشقر

-
المعنى الإجمالي للآية :
أي قم الليل كله إلا يسيرًا منه ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-
ما جاء في القرآن في نفس معنى الآية :( جواب هذه المسألة يضاف إلى جواب المعنى الإجمالي للآية، فنقول: ونظير هذا المعنى قول الله تعالى: (....)
قال الله عزوجل لنبيه في سورة الإسراء : ( ومن الليل فتهجد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربك مقامًا محمودًا ) ذكره ابن كثير

تفسير قوله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) ))

المسائل التفسيرية :
-
إعراب نصفه :
نصفه : بدلٌ من الليل ذكره ابن كثير
- والمعنى-:أي قم الليل كله إلا يسيًرا أو قم نصف الليل أو أنقص من نصف الليل قليلًا أو أزيد منه قليلًا ذكره ابن كثير

-
مرجع الضمير في نصفه :
مرجع الضمير في نصفه هو الليل في الآية السابقة ( قم الليل إلا قليلًا ) ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-
المراد بإنقاص نصف الليل قليلًا :
قيل أي صل ثلث الليل ذكره السعدي والأشقر

-
المراد بالزيادة عن نصف الليل :
قيل أي ثلثي الليل ذكره السعدي والأشقر

-
تقدير مدة قيام الليل المأمور بقيامه :
قيل كأنه قال صل ثلثي الليل أو نصفه أو ثلثه ذكره الأشقر

-
معنى رتل :
أي اقرأه على تمهل ذكره ابن كثير والأشقر
والترتيل : هو بيان الحروف وإيفائها حقها دون تنطع وتكلف ذكره الأشقر

-
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في إمتثاله أمر الله عزوجل له بترتيل القرآن :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمد في قرائته
كما ورد في حديث أنس أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم. أخرجه البخاري
وكما ورد عن عائشة أنها قالت : كان يقرأ السّورة فيرتّلها، حتّى تكون أطول من أطول منها.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع تلاوته
كما ورد في حديث أم سلمة أنّها سئلت عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالت: كان يقطّع قراءته آيةً آيةً، {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين الرّحمن الرّحيم مالك يوم الدّين} رواه أحمد، وأبو داود، والتّرمذيّ.
أمره صلى الله عليه وسلم بتحسبن الصوت والتغني بالقرأن كما في الحديث "ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن"
ذكره ابن كثير

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) )

المسائل التفسيرية :
-
مرجع الضمير في إنا :
أي إن الله سيلقي عليه قولًا ثقيلًا ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-
معنى سنلقي :
أي سنوحي إليك ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-
مرجع الضمير في عليك :
مرجع الضمير في عليك هو النبي صلى الله عليه وسلم أي سيلقي الله على نبيه صلى الله عليه وسلم قولًا ثقيلًا ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-
المراد بالقول الثقيل :
المراد به القرآن ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-
المراد بثقل القرآن :
ورد في ذلك قولان كلاهما صحيح :
فقيل : أنه ثقيل وقت نزوله كما ورد في أحاديث شدة الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ذلك حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للحارث بن هشام عندما سأله عن الوحي : ( أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول ) . أخرجه البخاري ، وكما قال زيد بن ثابت رضي الله عنه : أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي. ذكره ابن كثير
وقيل : المراد أن العمل به ثقيل قاله الحسن وقتادة أي ثقيلةٌ أحكامه حلاله وحرامه وحدوده وفرائضه ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر ( وهو ثقيل في الميزان عند القيامة..)
واختار ابن جرير أنه ثقيلٌ من الوجهين

-
مناسبة الآية لما قبلها( : تذكر في أول المسائل للآية الثانية)
لما كانت أحكام القرآن ثقيلة ونزوله ثقيل أمر النبي صلى الله عليه وسلم بما يهيؤه لتحمل ثقل الوحي وهو ترتيل القرآن الموصل إلى التدبر والتفكر في آياته فتتحرك به القلوب وتتهيأ وتستعد لتلقي أوامر الله عزوجل وأحكامه ذكره السعدي

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )

علوم الآية :

-
قراءة عن أنس رضي الله عنه :
أورد الحافظ أبو يعلى عن الأعمش أن أنس بن مالك رضي الله عنه قرأ هذه الآية : ( إن ناشئة الليل هي أشد وطئًا وأصوب قيلًا ) ذكره ابن كثير

المسائل التفسيرية :
-
معنى نشأ :
نشأ أي قام قاله ابن عباس ومجاهد ذكره ابن كثير

-
المراد بناشئة الليل :
ناشئة الليل هي قيام الليلأي الصلاة في الليل قاله مجاهد ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-
وقت ناشئة الليل :
قيل الليل كله ناشئة أي الصلاة في الليل - المراد بناشئة الليل وقت الليل -كله أوله أو وسطه أو أخره كله يسمى ناشئة قاله عمر وابن عباس وابن الزبير ذكره ابن كثير
وقيل ناشئة الليل هي ساعاته وأوقاته فكل ساعة منه تسمى ناشئة قاله ابن كثير
وقيل ناشئة الليل هي بعد العشاء قاله مجاهد وأبو مجلز وقتادة وسالم وأبو حازم ومحمد بن المنكدر ذكره ابن كثير
وقيل الصلاة في الليل بعد نوم هو الذي يقال له ناشئة الليل ذكره السعدي والأشقر

-
معنى أشد وطئًا :
أي أشد مواطأة واجتماعًا ذكره ابن كثير والسعدي
فالمواطأة هي الاجتماع على الشيء
وقيل أشد وطئًا من الوطء وهو وقع الشيء
فيكون المعنى أشد ثقلًا على المصلي وذلك لأن الليل وقت النوم ذكره الأشقر

-
متعلق المواطأة :
يتواطأ ويجتمع في قيام الليل القلب واللسان على القرآن ذكره ابن كثير والسعدي

-
متعلق الوطء :تشقيق
يثقل وطء صلاة قيام الليل على المصلي فمتعلق الوطء المصلي ذكره الأشقر

-
معنى أقوم :
أقوم أي أصوب وأشد استقامة وسدادًا وهو محصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر

-
معنى قيلًا :
أي مقالًا وقراءةً ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-
المعنى الإجمالي للآية والحكمة من الأمر بقيام الليل :
بعد أن أمر الله عزوجل نبيه بقيام الليل في قوله : ( يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلًا نصفه أو انقص منه قليلًا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلًا ) أخبر سبحانه بالحكمة من القيام في الليل وذلك أن الليل وقت سكون الناس ونومهم ووقت فراغ المرء من المشاغل فتكون الصلاة وتلاوة القرآن في هذا الوقت أعظم نفعًا على المرء لفراغ قلبه من المشاغل وتهيئه لتدبر القرآن والانجماع عليه وهو وقت تكون فيه القراءة أثبت وأقوم لسكون الناس بخلاف النهار فإنه وقت لغط الأصوات وانتشارها . محصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر .

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )

المسائل التفسيرية :
-
مرجع الضمير في لك :
يقول الله عزوجل إن لك يا محمد في النهار سبحًا طويلًا

-
معنى سبحًا :
ورد في معنى السبح عدة أقوال متقاربة تشير إلى نفس المعنى
فقيل : السبح الفراغ قاله أبو العالية، ومجاهدٌ، وابن مالكٍ، والضّحّاك، والحسن، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، وسفيان الثّوريّ ذكره ابن كثير وقال ابن عباس وعكرمة وعطاء بن أبي مسلم : الفراغ والنوم ذكره ابن كثير
وقيل تطوعًا كثيرًا قاله السدي ذكره ابن كثير
وقيل بغيةً ومنقلبًا قاله قتادة ذكره ابن كثير
وقيل ترددًا على حوائجك وتصرفًا فيها ذكره السعدي والأشقر
وكلها متقاربة وتفضي إلى نفس المعنى
وهو فراغ العبد للسعي في حوائجه وشؤونه من نوم وشراء وطلب رزق وصلة رحم

-
مناسبة ذكر الآية لما قبلها / (المعنى الإجمالي)
يقول الله عزوجل لنبيه صلى الله عليه وسلم إن لك في النهار فراغًا لتقضي فيه حوائجك وفي ذلك اشتغالًا لقلبك وبدنك فصل في الليل وقت فراغ قلبك من المشاغل قاله عبدالرحمن بن زيد بن أسلم ذكره ابن كثير والسعدي

تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) )

المسائل التفسيرية :
-
معنى واذكر اسم ربك :
أي أكثر من ذكر الله ذكره ابن كثير والأشقر

-
المراد بذكر اسم الله :
ذكر اسم الله يشمل جميع أنواع الذكر من تسبيح وتهليل وتحميد وقراءة للقرآن ودعاء لله عزوجل ذكره السعدي

-
وقت الذكر :
قيل أكثر من ذكر الله عزوجل عند فراغك فتكون الآية كقوله تعالى : ( فإذا فرغت فانصب ) ذكره ابن كثير
وقيل أكثر من ذكر الله عزوجل ليلًا ونهارًا أي في كل وقت ذكره الأشقر

-
مرجع الضمير في ربك :
يقول الله عزوجل اذكر يا محمد اسم ربك كثيرًأ وانقطع إليه

-
معنى تبتل :
تبتل أي انقطع في عبادة الله عزوجل قاله الحسن بمعناه ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
والانقطاع إلى الله عزوجل يعني انفصال القلب عن الخلائق والاتصاف بمحبة الله وكل ما يدني من رضاه ذكره السعدي
وقيل أي أخلص له العبادة قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ، وأبو صالحٍ، وعطيّة، والضّحّاك، والسّدّيّ ذكره ابن كثير

-
متعلق التبتل :
عبادة الله عزوجل ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )

المسائل التفسيرية :
-
معنى رب :
الرب : أي المالك المتصرف المدبر المصلح لخلقه وهو محصل كلام ابن كثير والسعدي

-
المراد بالمشرق والمغرب :
المشرق والمغرب اسما جنس يشمل جميع المشارق والمغارب ذكره السعدي

-
معنى إله :
أي المعبود ذكره ابن كثير والسعدي

-
معنى الفاء في قوله تعالى : ( فاتخذه وكيلًا )
أي بسبب أنه رب المشارق والمغارب ومدبرها ومصلحها ولا إله يعبد بحق سواه اتخذه وكيلًا ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
فيه استدلال بالربوبية على الألوهية

-
معنى وكيلًا :
أي قائمًا بأمورك مدبرًا لها ذكره السعدي والأشقر

-
ما ورد في القرآن في نفس معنى الآية :(نظير المعنى)
ورد الأمر بعبادة الله عزوجل والأمر بالتوكل عليه واستعانته في مواضع عدة من القرآن
كما قال تعالى : ( إياك نعبد وإياك نستعين )
وقال تعالى : ( فاعبده وتوكل عليه )
ذكره ابن كثير

تفسير قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )

المسائل التفسيرية :
-
المخاطب في الآية :
المخاطب هو النبي صلى الله عليه وسلم أمره الله عزوجل بالصبر والهجر الجميل

-
معنى اصبر :
أي لا تجزع ذكره الأشقر

-
مرجع الضمير في يقولون :
مرجع الضمير في يقولون إلى الكفار الذي كذبوا بالنبي صلى الله عليه وسلم من قومه وقابلوه بالأذى بقولهم ذكره ابن كثير والسعدي

-
المراد بالقول الذي يقولوه الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم :/ متعلق القول
هو السب والتكذيب له والاستهزاء بما جاء به ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-
معنى اهجرهم :
أي أعرض عنهم ولا تشتغل بهم ذكره السعدي والأشقر

-
مرجع الضمير في اهجرهم :تشقيق
مرجعه إلى الكفار الذي كذبوه وآذوه ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
يأمره الله عزوجل أن يهجرهم

-
معنى الهجر الجميل :المراد بالهجر الجميل، فمعنى الهجر يختلف
هو الهجر الذي لا جزع فيه ولا عتاب ولا أذية وهو محصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
وقيل هو الهجر الذي تقتضيه المصلحة ذكره السعدي

أحسنت وفقك الله
التقويم:ب
خُصمت نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 3 ذو الحجة 1442هـ/12-07-2021م, 11:15 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند محمد المصرية مشاهدة المشاركة
تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10)}



1- القراءات
(أقوم قيلا) ك
الآية 1
( يا أيها المزمل)

1 أسباب النزول :- (-يا أيها المزمل) ك س ش

1- المسائل التفسيرية:-

معنى التزمل ك س ش
المراد بقوله تعالى يا أيها المزمل ك

الآية 2 ( قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا )

المراد بقوله إلا قليلا ك س ش

الآية 3 ( نصفه أو انقص منه قليلا)

المراد بقوله نصفه ك س ش
مرجع الضمير في نصفه ك س
المراد بقوله أو انقص منه قليلا ك س ش
مرجع الضمير في نصفه ك س


الآية 4
( او زد عليه ورتل القرآن ترتيلا)
مرجع الضمير في عليه ك س
المراد بقوله أو زد عليه ك
المراد بقوله ورتل القرآن ترتيلا ك س ش
معنى الترتيل ش
متعلق الترتيل ك س

الآية 5 ( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا)
مرجع الضمير في عليك ك س ش
المراد بثقيلا:- ك س ش

الآية 6- ( إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا)

معنى ناشئة الليل ك س ش
متعلق القيام بالليل ك س
المراد بأشد وطئا ك س ش
المراد بقوله وأقوم قيلا ك س ش


الآية 7- ( إن لك في النهار سبحا طويلا)

المراد بقوله إن لك في النهار سبحا طويلا ك س ش

الآية 8 ( واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا)


المراد بقوله واذكر اسم ربك ك س ش

المراد بالتبتل ك س ش

المراد بقوله وتبتل إليه تبتيلا ك س ش

الآية 9- ( رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا)


معنى اسم الرب ك س
المراد بالمشرق والمغرب س
معنى لا إله إلا هو س
معنى وكيلا س ش
متعلق التوكل ك


الآية 10- ( واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا)
المراد بقوله تعالى وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ ك س ش
المراد بقوله تعالى واهجرهم هجرا جميلا ك س ش

المسائل الإستطرادية :'

حكم قيام الليل:- ك

صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن ك
الحكمة من قيام الليل س
معنى الإنابة لله س
فائدة الصلاة والذكر للعبد س


تلخيص أقوال المفسرين في المسائل:-

القراءات

(أقوم قيلا)
تقرأ أصوب قيلا وقد ذكره ابن كثير في تفسيره مس
، حدّثنا الأعمش، أنّ أنس بن مالكٍ قرأ هذه الآية: "إن ناشئة اللّيل هي أشدّ وطئًا وأصوب قيلًا" فقال له رجلٌ: إنّما نقرؤها {وأقوم قيلا} فقال له: إنّ أصوب وأقوم وأهيأ


1-أسباب النزول :-

كانَ يَتَزَمَّلُ – من هو ؟- بثِيابِه أوَّلَ ما جاءَهُ جِبريلُ بالوحْيِ خَوْفاً منه، فاعْتَرَاه في ابتداءِ ذلكَ انزعاجٌ حينَ رَأَى جِبريلَ عليه السلامُ، فأَتَى إلى أهْلِه فقالَ: ((زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي)). وهو تُرْعَدُ فَرَائِصُه، ثم جاءَه جِبريلُ فقالَ: اقْرَأْ. فقالَ: ((مَا أَنَا بِقَارِئٍ)). فغَطَّه حتى بَلَغَ مِنه الْجَهْدُ، وهو يُعَالِجُه على القِراءَةِ، فقَرأَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ, ثم أَلْقَى اللَّهُ عليه الثَّبَاتَ وتَابَعَ عليه الوَحْيُ، حتى بَلَغَ مبْلَغاً ما بَلَغَه أحَدٌ مِن الْمُرْسَلينَ. وقد ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

احرصي على صياغة العبارة بأسلوبك

2- معنى التزمل :-وفيها أقوال المراد بالمزمل: هو المتزمل بالثياب أو الذي زمل القرآن ...
القول الأول :- التغطي بثيابه في الليل وقال به قتادة وزاد على هذا المعنى النخعي وقال كان متزملا بقطيفه وقد ذكر نفس المعنى وهو التغطي بالثياب ليلا ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني:- يا أيها النائم وقال به بن عباس والضحاك والسدي وذمره ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث:- زملت القرآن وقال به ابن عباس وعكرمة وذكره بن مثير في تفسيره.

3- المراد بقوله تعالى يا أيها المزمل :- وهو أمر للنبي صلى الله عليه وسلم أن يترك التزمل ويقوم وينهض للقيام لربه وقد ذكره ابن كثير في تفسيره.


الآية 2 ( قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا )

المراد -معنى -بقوله إلا قليلا :- قم للصلاة بالليل ولا تقمه كله فقم إلا يسيرا وهذا من رحمة الله ، من الليل وقد ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر وزاد ابن مثير أن قيام الليل كان واجبا على النبي صلى الله عليه وسلم وحده
عند ذكر معنى الأية نعبر ب: ( معنى الآية الإجمالي، أو معنى الآية إجمالا، أو معنى الآية...)
انتبهي لذلك في باقي المسائل



الآية 3 ( نصفه أو انقص منه قليلا)

المراد بقوله نصفه :- المراد أن تقولالليل بزيادة قليلة عن نصفه وقد ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
مرجع الضمير في نصفه :- مرجع الضمير إلى الليل وقد ذكره ابن كثير والسعدي في تفسيريهما.

المراد بقوله أو انقص منه قليلا :- المراد أن يقوم نصف الليل بنقصان قليل وقد ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
مرجع الضمير في منه :- مرجع الضمير في منه إلى الليل وقد ذكره ابن كثير والسعدي.

الآية 4
( او زد عليه ورتل القرآن ترتيلا)
مرجع الضمير في عليه : مرجع الضمير إلى الليل وذكره ابن كثير والسعدي.( على نصف الليل لا الليل)
المراد بقوله أو زد عليه :- تقوم نصف اللّيل بزيادةٍ قليلةٍ وقد ذكره ابن كثير في تفسيره والسعدي .
المراد بقوله ورتل القرآن ترتيلا :- اقرأه على تمهل وقد ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

معنى الترتيل :- أنْ يُبَيِّنَ جميعَ الحروفِ ويُوفِيَ حَقَّها مِن الإشباعِ دُونَ تَنَطُّعٍ وَتَقَعُّرٍ في النُّطْقِ وقد ذكره الأشقر في تفسيره.

متعلق الترتيل :- فترتيل القرآن يحصل به التفكر والتدبر وأدعى لتحريك القلب وقد ذكر هذا المعنى ابن كثير والسعدي .


الآية 5 ( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا)
مرجع الضمير في عليك: مرجع الضمير في عليك إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر.

المراد بــ (قولا ثقيلا): القرآن.
المراد بثقيلا :- ثقيل :- وفيها أقوال – دلالة وصف القرآن بقولا ثقيلا
القول الأول :- العمل به وقال به الحين وقتادة وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني:- ثقيل وقت نزوله وقد ذكره ابن كثيرا مستدلا بقول زيد بن ثابت : قال : أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي

القول الثالث:- العظيمة معانيه الجميلة أوصافه وقد ذكره السعدي في تفسيره.
القول الرابع :- الثقيل فرائضه وحدوده وحلاله وحرامه وقد ذكره ابأشقر في تفسيره.
فاتك ذكر الراجح

الآية 6- ( إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا)

معنى ناشئة الليل :-
ورد فيها أقوال
القول الأول :- قام بالحبشة( معنى) وقال به ابن عباس وسعيد بن جبير وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني:- نشأ أي إذا قام من الليل فكل الليل ناشئة وقال به عمر و ابن عباس ومجاهد إلا أن مجاهد قد ذكر في رواية أنها تكون بعد العشاء وقد ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثالث :- ساعته وأوقاته وهي الآنات وقد ذكره بن كثير في تفسيره.
القول الرابع : الناشئة هي القيام بعد النوم وقد ذكره السعدي والأشقر
متعلق القيام بالليل :- أنه أجمع للقلب والخاطر في تفهم معنى آيات الله فهي أقرب إلى تحصيل مقصود القرآن وقد ذكره ابن كثير والسعدي.
الجواب لا يناسب المسألة
نقول: الحكمة من الأمر بالقيام بالليل

المراد بأشد وطئا :-
ورد فيها أقوال
القول الأول : أي أقرب إلى تحصيل مراد القرآن ومقصوده حيث يتواطأ على القرآن القلب واللسان وأجمع للخاطر وقد ذكره ابن كثير والسعدي
القول الثاني:- أثقل على المصلي من صلاة النهار وقد ذكره الأشقر في تفسيره.

المراد بقوله وأقوم قيلا :- أي أصوب وأكمل وأهيأ وأسد قراءة لحضور القلب وسكون الليل وقد ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

الآية 7- ( إن لك في النهار سبحا طويلا)

المراد بقوله إن لك في النهار سبحا طويلا :-
ورد فيها أقوال
القول الأول :- الفراغ من النوم وقال به ابن عباس وعكرمة وعطاء وذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني:- فراغا طويلا وقال به مجاهد وابن مالك والضحاك والحسن الثوري وقتادة وأبي العالية وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث: فراغا وبغية ومنقلبا وقال به قتادة وذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع :- قضاء لحوائجك وقال به زيد بن أسلم وذكره ابن كثير في تفسيره والسعدي والأشقر.
وخلاصة القول ..؟؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند محمد المصرية مشاهدة المشاركة

الآية 8 ( واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا)


المراد- معنى- بقوله واذكر اسم ربك : أكثر من ذكر ربك ليلا ونهارا وهو شامل لجميع أنواع الذكر وقد ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

المراد بالتبتل: وقد ورد فيه أقوال
القول الأول :- أخلص له العبادة ابن عباس ومجاهد والضحاك والسدي وذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني:- اجتهد وبتل إليه نفسك وقال به الحسن وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث: الإنقطاع إلى العبادة واختاره ابن جرير واستدل بالحديث المروي عن النهي عن التبتل وهو الإنقطاع إلى العبادة وترك التزوج وقد ذكره ابن كثير في تفسيره والسعدي والأشقر.

المراد – معنى-بقوله وتبتل إليه تبتيلا :- أي انقطع لعبادته ولا تنشغل عنه بغيره وقد ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


الآية 9- ( رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا)


معنى اسم الرب :- المالك المتصرف والخالق الكبر وقد ذكره ابن كثير في تفسيره والسعدي
المراد بالمشرق والمغرب :- اسم جنس شامل لجميع المشارق والمغارب وقد ذكره السعدي في تفسيره.
معنى لا إله إلا هو : لا معبود بحق إالذي يستحق المحبة والتعظيم إلا الله وقد ذكره السعدي في تفسيره.
معنى وكيلا :- حافظا ومدبرا وقائما بأمورك وقد ذكره السعدي والأشقر في تفسيريهما.
متعلق التوكل : فكما أفردناه سبحانه وتعالى بالعبادة نفرده بالتوكل وقد ذكره ابن كثير في تفسيره
متعلق التوكل: في الأمور كلها


الآية 10- ( واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا)

المراد- معنى- بقوله تعالى وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ :- واصبر على ما يقال فيك من السب والأذى وقد قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.
ويمكن أن نستخلص مسائل أخرى، مثل متعلق الصبر، متعلق القول،...

المراد بقوله تعالى واهجرهم هجرا جميلا : الهجر الجميل هو الإعراض عنه دون عتاب ولا أذية (المراد بالهجر الجميل) بل يجادلهم بالتي هي احسن وقد ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.



المسائل الإستطرادية :'

حكم قيام الليل:- كان واجبا على النبي صلى الله عليه وسلم وحده في بداية الأمر. وقد ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره


صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن :- كانت قراءته مرتلة فكان يمدا الحروف مدا وفي صحيح البخاريّ، عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم) وقد ذكره ابن كثير في تفسيره



الحكمة من قيام الليل :- أَقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ، يَتَوَاطَأُ على القرآنِ القلْبُ واللسانُ، وتَقِلُّ الشواغِلُ ويَفْهَمُ ما يَقولُ ويَستقيمُ له أمْرُه.
وهذا بخِلافِ النهارِ؛ فإِنَّه لا يَحْصُلُ به هذا المقصودُ وقد ذكره السعدي في تفسيره
تضاف للمسائل التفسيرية لتعلقها بالمعنى في الآيات

معنى الإنابة لله :- هي الانفصالُ بالقلْبِ عن الخلائقِ، والاتِّصافُ بِمَحَبَّةِ اللَّهِ وكلِّ ما يُقَرِّبُ إليه ويُدْنِي مِن رِضاهُ وقد ذكره السعدي في تفسيره.


فائدة الصلاة والذكر للعبد :- يُحَصِّلُ بهما للعبْدِ مَلَكَةً قَوِيَّةً في تَحَمُّلِ الأثقالِ، وفِعْلِ الثقيلِ مِن الأعمالِ وقد ذكره السعدي في تفسيره


وفقك الله وسددك
التقويم: ج+
خُصمت نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 3 ذو الحجة 1442هـ/12-07-2021م, 03:15 PM
آمنة عيسى آمنة عيسى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 105
افتراضي

" ويدخل في هذا المعنى قول ابن عباس ( يا أيها المزمل ) قال : يا محمد زملت القرآن
أي غطيته فلم تقرأه فأمره الله عزوجل بأن يقوم الليل من أين أتيت بهذا المعنى ؟"

أستغفر الله وأتوب إليه
توهمت أن التزمل فقط هو التغطي ولم أنتبه أنه كذلك بمعنى الحمل
وكيف يترك النبي صلى الله عليه وسلم القرآن الذي أنزل عليه ؟
أستغفر الله

جزاكم الله خيرا
أرجو أن تبالغوا في تعاهدنا في مثل هذه الأمور جزيتم خيرا

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir