دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 ربيع الأول 1440هـ/26-11-2018م, 07:43 PM
عُلا مشعل عُلا مشعل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 60
افتراضي المجموعة الثانية

المجموعة الثانية:

س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟

الإيمان اعتقاد القلب و قول اللسان وعمل الجوارح والأركان، وكذلك الإيمان بالقرآن يتحقق بتحقيق هذه المسائل:
- أن يعتقد ويصدق أنه كلام الله حقيقة، وأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه، وأنه يهدي للتي هي أقوم، وأنه أنزله على رسوله -صلى الله عليه وسلم- لنتبع ما فيه، وأنه محفوظ من الله -سبحانه وتعالى-.
- أن يقول كل ما يوافق هذا الاعتقاد، ومنه تلاوة القرآن على الوجه الصحيح.
- إن يعمل بما في القرآن ويتبع أوامره.
ومن يفعل هذا كله فقد حقق الإيمان، وكان جزاءه كما قال تعالى: "وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ".

--------------------------------------------------------------------------------------

س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟

مسائل الإيمان هي:
- مسائل اعتقادية.
- مسائل سلوكية.
ولكل منهم أهمية خاصة، فمعرفة المسائل الاعتقادية وما ينبغي أن يعتقده في القرآن وما عليه السلف الصالح هام لتصحيح اعتقاده، فالإيمان بالقرآن اعتقاد بالقلب ثم يأتي قول اللسان وعمل الجوارح، فلابد من تصحيح اعتقاد القلب وضبط بوصلته في الاتجاه الصحيح.
وأما المسائل السلوكية فهي هامة ليكتمل إيمانه من القول والعمل، فينتفع بها في تطبيق مراد الله منه والاهتداء بهدي القرآن ومعرفة كيفية الاستجابة لأوامر الله كما يحب ويرضى، وكلاهما هام لتصحيح الإيمان بالقرآن.

أما عن كيفية تحقيق هذه المعرفة، فتكون:
- أولا: تحصيل العلم الصحيح والتفقه في دين الله والتفكر في القرآن وتدبره ومعرفة مقاصده، هذا لتحصيل النوع الأول من المسائل.
- ثانيا: تكون بالمجاهدة والصبر على توطين النفس على الطاعة وعلى امتثال أمر الله، وقد قال تعالى: "وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68)".

--------------------------------------------------------------------------------------

س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟

الاهتداء بالقرآن يكون عن طريق:
- التصديق بأخبار القرآن: وهذا يورث في القلب يقين يزيد العبد به هداية وعلم، ومن ثمرات اليقين أن الله يكفر عنه سيئاته ويكفيه، وسماه الله من المحسنين فقال تعالى: "وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35) أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (36) وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ (37)".
ومما لا شك فيه أن اليقين يجعل القلب دائما في حالة مراقبة لله فيحسن عمله وتزداد بصيرته.
- عقل الأمثال: وعقل الأمثال ليس فقط فهمها، فمجرد فهم المعاني لا يُحدثالانتفاع الكامل، وإنما إسقاط المثل على النفس، ومعرفة مراد الله منه، وتحديد الفعل الحسن لفعله، والفعل السيء المراد منا اجتنابه بعد عقل المثل وتدبره قال تعالى: "وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ".
والأمثال في القرآن كثيرة، منها ما جاء واضحا أنه مثال، ومنها ما يُفهم منه، والتفكر والتذكر بالأمثال يجعل العبد على بصيرة بمراد الله ويهتدي لما فيه خير.
- فعل الأوامر واجتناب النواهي: وهذا ملاك الأمر كله ومدار الدين والاستقامة عليه، فالله يأمر بكل خير وينهي عن كل شر وفساد، فمن اتبع أوامر الله سعد في الدنيا والآخرة وحصلت له الهداية يقول تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ".

وبالطبع الاهتداء بالقرآن واجب، وبدونه يضل الإنسان ويشقى، فلا غنى لأحد منا عنه.

--------------------------------------------------------------------------------------------

س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.

من فضائل الإيمان بالقرآن:
- ما من سبيل يهتدي به الإنسان إلى ربه خيرا من كلامه، يتعرف به على صفاته وأسمائه، يتعرف على أمره ونهيه، حكمته من الخلق، يهديه به إلى سبيل الجنة وهذا هو غاية المنال.
- يهتدي به الإنسان في كل شئون حياته، فما من شيء إلا وبينه القرآن وبين فيه مراد الله وموضع رضاه وسخطه، وإنه هدى ورحمة من الله للمؤمنين، قال تعالى: "وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ".
- الإيمان بالقرآن شرط للانتفاع بما في القرآن من خير عظيم، والإيمان بالقرآن يحملك على الاقتراب أكثر من القرآن، والإكثار من تلاوته وتدبره، وفي كل هذا من الخير الكثير، فتلاوته ذكر لله وحصن من الشيطان وثواب، وتدبره والعمل به صلاح في الدنيا والدين.
- وبقدر الإيمان يكون النصيب من الفضائل، ويكون نصيبه من العلم واليقين في القرآن، ويكون نصيبه من الاستقامة والتقوى، قال تعالى: "قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى".

--------------------------------------------------------------------------------------

س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .

إن صفة الكلام قد ثبتت لله تعالى بالنصوص الشرعية من الكتاب والسُنة، ودلت هذه النصوص على أن الله يتكلم حقيقة بحروف وصوت، وأن الكلام من صفات الله الفعلية ترتبط بمشيئته -سبحانه وتعالى- فمتى شاء تكلم، ومن أراد أن يُسمعه أسمعه، وأن كلامه -عز وجل- لا ينفد، وأنه -سبحانه وتعالى- هو من تكلم بالقرآن وغيره من الكتب السماوية.
ومن الأدلة على ذلك من الكتاب:
- قال الله تعالى: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ).
- وقال تعالى: (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ).
- وقال تعالى: (وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ).
___________________________________________________
ومن الأدلة الواردة في السُنة النبوية:
- قال -صلى الله عليه وسلم-: "ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه" رواية البخاري.
- وقول عائشة -رضي الله عنها-: "ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى" عن حادثة الإفك.
- وحديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: "إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان....".

وغيرها من الأدلة التي تثبت صفة الكلام لله تعالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20 ربيع الأول 1440هـ/28-11-2018م, 11:31 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُلا مشعل مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:

س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟

الإيمان اعتقاد القلب و قول اللسان وعمل الجوارح والأركان، وكذلك الإيمان بالقرآن يتحقق بتحقيق هذه المسائل:
- أن يعتقد ويصدق أنه كلام الله حقيقة، وأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه، وأنه يهدي للتي هي أقوم، وأنه أنزله على رسوله -صلى الله عليه وسلم- لنتبع ما فيه، وأنه محفوظ من الله -سبحانه وتعالى-.
- أن يقول كل ما يوافق هذا الاعتقاد، ومنه تلاوة القرآن على الوجه الصحيح.
- إن يعمل بما في القرآن ويتبع أوامره.
ومن يفعل هذا كله فقد حقق الإيمان، وكان جزاءه كما قال تعالى: "وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ".

--------------------------------------------------------------------------------------

س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟

مسائل الإيمان هي:
- مسائل اعتقادية.
- مسائل سلوكية.
ولكل منهم أهمية خاصة، فمعرفة المسائل الاعتقادية وما ينبغي أن يعتقده في القرآن وما عليه السلف الصالح هام لتصحيح اعتقاده، فالإيمان بالقرآن اعتقاد بالقلب ثم يأتي قول اللسان وعمل الجوارح، فلابد من تصحيح اعتقاد القلب وضبط بوصلته في الاتجاه الصحيح.
وأما المسائل السلوكية فهي هامة ليكتمل إيمانه من القول والعمل، فينتفع بها في تطبيق مراد الله منه والاهتداء بهدي القرآن ومعرفة كيفية الاستجابة لأوامر الله كما يحب ويرضى، وكلاهما هام لتصحيح الإيمان بالقرآن.

أما عن كيفية تحقيق هذه المعرفة، فتكون:
- أولا: تحصيل العلم الصحيح والتفقه في دين الله والتفكر في القرآن وتدبره ومعرفة مقاصده، هذا لتحصيل النوع الأول من المسائل.
- ثانيا: تكون بالمجاهدة والصبر على توطين النفس على الطاعة وعلى امتثال أمر الله، وقد قال تعالى: "وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68)".

--------------------------------------------------------------------------------------

س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟

الاهتداء بالقرآن يكون عن طريق:
- التصديق بأخبار القرآن: وهذا يورث في القلب يقين يزيد العبد به هداية وعلم، ومن ثمرات اليقين أن الله يكفر عنه سيئاته ويكفيه، وسماه الله من المحسنين فقال تعالى: "وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35) أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (36) وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ (37)".
ومما لا شك فيه أن اليقين يجعل القلب دائما في حالة مراقبة لله فيحسن عمله وتزداد بصيرته.
- عقل الأمثال: وعقل الأمثال ليس فقط فهمها، فمجرد فهم المعاني لا يُحدثالانتفاع الكامل، وإنما إسقاط المثل على النفس، ومعرفة مراد الله منه، وتحديد الفعل الحسن لفعله، والفعل السيء المراد منا اجتنابه بعد عقل المثل وتدبره قال تعالى: "وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ".
والأمثال في القرآن كثيرة، منها ما جاء واضحا أنه مثال، ومنها ما يُفهم منه، والتفكر والتذكر بالأمثال يجعل العبد على بصيرة بمراد الله ويهتدي لما فيه خير.
- فعل الأوامر واجتناب النواهي: وهذا ملاك الأمر كله ومدار الدين والاستقامة عليه، فالله يأمر بكل خير وينهي عن كل شر وفساد، فمن اتبع أوامر الله سعد في الدنيا والآخرة وحصلت له الهداية يقول تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ".

وبالطبع الاهتداء بالقرآن واجب، وبدونه يضل الإنسان ويشقى، فلا غنى لأحد منا عنه.

--------------------------------------------------------------------------------------------

س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.

من فضائل الإيمان بالقرآن:
- ما من سبيل يهتدي به الإنسان إلى ربه خيرا من كلامه، يتعرف به على صفاته وأسمائه، يتعرف على أمره ونهيه، حكمته من الخلق، يهديه به إلى سبيل الجنة وهذا هو غاية المنال.
- يهتدي به الإنسان في كل شئون حياته، فما من شيء إلا وبينه القرآن وبين فيه مراد الله وموضع رضاه وسخطه، وإنه هدى ورحمة من الله للمؤمنين، قال تعالى: "وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ".
- الإيمان بالقرآن شرط للانتفاع بما في القرآن من خير عظيم، والإيمان بالقرآن يحملك على الاقتراب أكثر من القرآن، والإكثار من تلاوته وتدبره، وفي كل هذا من الخير الكثير، فتلاوته ذكر لله وحصن من الشيطان وثواب، وتدبره والعمل به صلاح في الدنيا والدين.
- وبقدر الإيمان يكون النصيب من الفضائل، ويكون نصيبه من العلم واليقين في القرآن، ويكون نصيبه من الاستقامة والتقوى، قال تعالى: "قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى".

--------------------------------------------------------------------------------------

س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .

إن صفة الكلام قد ثبتت لله تعالى بالنصوص الشرعية من الكتاب والسُنة، ودلت هذه النصوص على أن الله يتكلم حقيقة بحروف وصوت، وأن الكلام من صفات الله الفعلية ترتبط بمشيئته -سبحانه وتعالى- فمتى شاء تكلم، ومن أراد أن يُسمعه أسمعه، وأن كلامه -عز وجل- لا ينفد، وأنه -سبحانه وتعالى- هو من تكلم بالقرآن وغيره من الكتب السماوية، وهو صفة ذاتية باعتباره قائم بذات الله عز وجل.
ومن الأدلة على ذلك من الكتاب:
- قال الله تعالى: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ).
- وقال تعالى: (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ).
- وقال تعالى: (وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ).
___________________________________________________
ومن الأدلة الواردة في السُنة النبوية:
- قال -صلى الله عليه وسلم-: "ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه" رواية البخاري.
- وقول عائشة -رضي الله عنها-: "ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى" عن حادثة الإفك.
- وحديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: "إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان....".

وغيرها من الأدلة التي تثبت صفة الكلام لله تعالى.

التقييم: ب
نوصيكِ بمزيد من الاجتهاد وتجنب النقل لتمام الاستفادة من البرنامج.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir