دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 جمادى الأولى 1431هـ/30-04-2010م, 07:03 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب الميم - أبواب السبعة

" أبواب السبعة "
282 - باب " ما "
قال أبو زكريا: " ما " في الكلام على ضربين: اسم وحرف، فإذا كانت اسما فهي على خمسة أقسام: -
أحدها: أن تكون خبرا في التعجب لا صلة لها، كقولك: ما أحسن زيدا وما أعلم بكرا. وقد وقعت خبرا لا صلة في قوله [تعالى] {فنعما هي}.
والثاني: أن تكون خبرا بمعنى الذي موصولة. كقوله تعالى: {ما عندكم ينفد وما عند الله باق}.
والثالث: أن تكون استفهاما. نحو: ما عندك ؟
والرابع: أن تكون للشرط والجزاء. كقولك: ما تفعل أفعل.
والخامس: أن تكون نكرة موصوفة. نحو قوله [تعالى: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة}، ويجوز أن تكون " ما " في هذا الموضع. زائدة.
ويجوز أن تكون بمعنى الذي في قراءة من رفع بعوضة.
وكذلك ما في قوله [تعالى]: {هذا ما لدي عتيد}، أي: هذا شيء عتيد لدي.
وإذا كانت حرفا فهي على أربعة أقسام: -
أحدها: أن تكون زائدة.
والثاني: أن تكون نافية.
والثالث: أن تكون مصدرية نحو قوله [تعالى]: {بما كانوا يكذبون}، أي: بكذبهم: {ومما رزقناهم ينفقون}.
والرابع: أن تكون كافة عن العمل. نحو: {إنما الله إله واحد ربما يود الذين كفروا}. فقد كفت " أن " و " رب عن العمل.
وقال ابن قتيبة: " ما " و " من " أصلها واحد فجعلت " من " للناس، و " ما " لغير الناس. تقول: من مر بك من القوم.
وما مر بك من الإبل ؟
وذكر بعض المفسرين أن " ما " في القرآن على سبعة أوجه: -
أحدها: أن تكون صلة. ومنه قوله تعالى في البقرة: (إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها (، وفي آل عمران: {فبما رحمة من الله لنت لهم}، وفي سورة النساء: {فبما نقضهم ميثاقهم}.
والثاني: بمعنى النفي. ومنه قوله تعالى في البقرة: {وما ظلمونا}، وفي الأنعام: {ما كنا مشركين}، وفي الأعراف: {وما كنا غائبين}، وفي يوسف: {ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك}، وفي المؤمنين: {ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله}، وفي النمل: {ما كان لكم أن تنبتوا شجرها}، وفي حم السجدة: {وما ربك بظلام للعبيد}، وفي ق: {وما أنت عليهم بجبار}.
والثالث: بمعنى التعجب وتقديره أي شيء. ومنه قوله تعالى في البقرة: {فما أصبرهم على النار}، وفي عبس: {قتل الإنسان ما أكفره}.
والرابع: بمعنى " الذي ". ومنه قوله تعالى [في البقرة]: {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى}، وفي المؤمنين: {أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين}، وفي سبأ: {قل ما سألتكم من أجر فهو لكم}، وفي حم السجدة: {ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك}، وفي الزخرف: {وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون}
والخامس: بمعنى " كما " ومنه قوله تعالى تعالى: [في يس]: {لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم}. والحقه قوم بقسم " الذي ".
والسادس: بمعنى الاستفهام. ومنه قوله تعالى في البقرة: {ما تعبدون من بعدي}.
والسابع: بمعنى " من ". ومنه قوله تعالى في الشمس: {والسماء وما بناها والأرض وما طحاها ونفس وما سواها}، وفي الليل: {وما خلق الذكر والأنثى}. وقد جعله قوم بقسم (الذي) أيضا، فذكر ابن قتيبة: عن أبي عمرو أنه قال: هي بمعنى " الذي "، قال: وأهل مكة يقولون إذا سمعوا الرعد: سبحان ما سبحت له.
283 - باب المسجد
المسجد: اسم لموضع السجود. وجمعه: مساجد، وهو في التعارف اسم للأبنية المتخذة في الإسلام للصلاة ومثله الكنائس لليهود والبيع للنصارى.
وذكر بعض المفسرين أن المسجد في القرآن على سبعة أوجه:
أحدها: البيت المقدس. ومنه قوله تعالى في البقرة: {ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه}.
والثاني: المسجد الحرام. ومنه قوله تعالى في براءة: {ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله}، وفيها: {وعمارة المسجد الحرام}.
والثالث: مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم). ومنه قوله تعالى في براءة: {لمسجد أسس على التقوى}، وقيل هو مسجد قباء.
والرابع: مسجد الضرار. ومنه قوله تعالى في براءة: {والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا}.
والخامس: مكة والحرم. ومنه قوله تعالى في البقرة: {والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله}، وفي الفتح: {وصدوكم عن المسجد الحرام}.
والسادس: [جميع] المساجد. ومنه قوله تعالى في الحج: {لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد}.
والسابع: أعضاء الإنسان التي يسجد عليها. ومنه قوله تعالى في سورة الجن: {وأن المساجد لله} وقد ألحق هذا قوم بالقسم الذي قبله.
284 - باب الموت
الموت: حادث تزول معه الحياة. والموتة: الواحدة من الموت.
والموتان: الموت أيضا، يقال: وقع في الإبل موتان شديد. والموتة: شبه الجنون يعتري الإنسان. ومؤته - بالهمز. أرض بها قتل جعفر بن أبي طالب عليه السلام. والموتان: الأرض لم تحي بعد بزرع ولا إصلاح وكذلك الموات.
وذكر بعض المفسرين أن الموت في القرآن على سبعة أوجه: -
أحدها: الموت نفسه. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {كل نفس ذائقة الموت}، وفي الزمر: {إنك ميت وإنهم ميتون}، وفي الجمعة: {قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم}.
والثاني: النطفة. ومنه قوله تعالى في البقرة: {وكنتم أمواتا فأحياكم}، وفي المؤمن: {ربنا أمتنا اثنتين} وأحييتنا اثنتين)، فالموتة الأولى كونهم نطفا.
والثالث: الضلال. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {أو من كان ميتا فأحييناه}، وفي النمل: {فإنك لا تسمع الموتى}، وفي الملائكة: {وما يستوي الأحياء ولا الأموات}.
والرابع: الجدب. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {فسقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء}، وفي فاطر: {فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها}، وفي يس: {وآية لهم الأرض الميتة أحييناها}، وفي الزخرف: {فأنشرنا به بلدة ميتا}، كل بلد [ميت] في القرآن فالمراد به الأرض المجدبة.
والخامسة: الحرب. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه}.
والسادس: الجماد - ومنه قوله تعالى في النحل: {أموات غير أحياء}، يعني الأوثان.
والسابع: الكفر. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي}، فالميت ها هنا الكافر. [وبعضهم يلحقه بقسم النطفة].
وقد ألحق بعضهم وجها ثامنا فقالوا: والموت: الطاعون. ومنه قوله تعالى (في البقرة): {ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت}، وليس كما قال وإنما معناه حذر الموت بالطاعون، لأنه كان قد نزل بهم، وهذا قول ابن عباس.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الليل, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir