دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > الأصمعيات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 09:25 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي 25: قصيدة كعب بن سعد الغنوي: أخي ما أخي لا فاحِش عندَ بيتهِ = ولا ورَعٌ عند اللقاء هَيوبُ

كَعْبُ بْنُ سَعْدٍ الْغَنَوِيُّ

أَخِي مَا أَخِي لاَ فَاحِشٌ عِنْدَ بَيْتِهِ = وَلاَ وَرَعٌ عِنْدَ اللّقَاءِ هَيُوبُ
هُوَ الْعَسَلُ الْمَاذِيُّ حِلْمًا وَنَائِلاً = وَلَيْثٌ إِذَا يَلْقَى الْعَدُوَّ غَضُوبُ
لَقَدْ كَانَ أَمَّا حِلْمُهُ فَمُرَوَّحٌ = عَلَيْنَا وَأَمَّا جَهْلُهُ فَعَزِيبُ
حَلِيمٌ إِذَا مَا سَوْرَةُ الْجَهْلِ أَطْلَقَتْ = حُبَى الشِّيبِ لِلنَّفْسِ اللَّجُوجِ غَلُوبُ
هَوَتْ أُمُّهُ مَا يَبْعَثُ الصُّبْحُ غَادِيًا = وَمَاذَا يُؤَدِّي اللَّيْلُ حِينَ يَؤُوبُ
كَعَالِيَةِ الرُّمْحِ الرُّدَيْنِيِّ لَمْ يَكُنْ = إِذَا ابْتَدَرَ الْخَيْلَ الرِّجَالُ يَخِيبُ
أَخُو شَتَواتٍ يَعْلَمُ الضَّيْفُ أَنَّهُ = سَيَكْثُرُ مَا فِي قِدْرِهِ وَيَطِيبُ
إِذَا حَلَّ لَمْ يُقْصِ الْمَحِلَّةَ بَيْتَهُ = وَلَكِنَّهُ الأَدْنَى بِحَيْثُ تَنُوبُ
حَبِيبٌ إِلَى الْخِلاَّنِ غِشْيَانُ بَيْتِهِ = جَمِيلُ الْمُحَيَّا شَبَّ وَهْوَ أَدِيبُ
يَبِيتُ النَّدَى يَا أُمَّ عَمْروٍ ضَجِيعَهُ = إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي الْمُنْقِيَاتِ حَلُوبُ
إِذَا نَزَلَ الأَضْيَافُ أَوْ غِبْتَ عَنْهُمُ = كَفَى ذَاكَ وَضَّاحُ الْجَبِينِ أَرِيبُ
وَدَاعٍ دَعَا: يَا مَنْ يُجِيبُ إِلَى النَّدَى = فَلَمْ يَسْتَجِبْهُ عِنْدَ ذَاكَ مُجِيبُ
فَقُلْتُ ادْعُ أُخْرَى وَارْفَعِ الصَّوْتَ دَعْوَةً = لَعَلَّ أَبَا الْمِغْوَارِ مِنْكَ قَرِيبُ
يُجِبْكَ كَمَا قَدْ كَانَ يَفْعَلُ إِنَّهُ = بِأَمْثَالِهَا رَحْبُ الذِّرَاعِ أَرِيبُ
كَأَنَّ أَبَا الْمِغْوَارِ لَمْ يُوفِ مَرْقَبًا = إِذَا رَبَأَ الْقَوْمَ الْغُزَاةَ رَقِيبُ
وَلَمْ يَدْعُ فِتْيَانًا كِرَامًا لِمَيْسِرٍ = إِذَا اشْتَدَّ مِنْ رِيحِ الشِّتَاءِ هُبُوبُ
فَإِنِّي لَبَاكِيهِ وَإِنِّي لَصَادِقٌ = عَلَيْهِ وَبَعْضُ الْبَاكِيَاتِ كَذُوبُ
فَتًى أَرْيَحِيًّا كَانَ يَهْتَزُّ لِلنَّدَى = كَمَا اهْتَزَّ مِنْ مَاءِ الْحَدِيدِ قَضِيبُ
وَحَدَّثْتُمَانِي أَنَّما الْمَوْتُ فِي القُرَى = فَكَيْفَ وَهَاتَا هَضْبَةٌ وَقَلِيبُ
وَمَاءُ سَمَاءٍ كَانَ غَيْرَ مُخَمَّرٍ = بِبَرِّيَّةٍ تَجْرِي عَلَيْهِ جَنُوبُ
وَمَنْزِلَةٍ فِي دَارِ صِدْقٍ وَغِبْطَةٍ = وَمَا اقْتَالَ مِنْ حُكْمٍ عَلَيَّ طَبِيبُ
تَرَى عَرَصَاتِ الْحَيِّ تُمْسِي كَأَنَّهَا = إِذَا غَابَ لَمْ يَحْلُلْ بِهِنَّ عَرِيبُ
لِيَبْكِكَ دَاعٍ لَمْ يَجِدْ مَنْ يُعِينُهُ = وَطَاوِي الْحَشَا نَائِي الْمَزَارِ غَرِيبُ
تَرَوَّحَ تَزْهَاهُ صَبًا مُسْتَطِيفَةٌ = بِكُلِّ ذَرًا وَالْمُسْتَرَادُ جَدِيبُ


  #2  
قديم 20 رجب 1432هـ/21-06-2011م, 10:45 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح الأصمعيات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

25


[كعب بن سعد الغنوي] *

قال أبو سعيد: عن حبيب بن شوذب، رجل من أهل نجد مسن، عن أبيه قال: أنشدنيها كعب بن سعد الغنوي مواقفًا لي براذان:

1: أخي ما أخي لا فاحش عند بيته = ولا ورع عند اللقاء هيوب
2: هو العسل الماذي حلمًا ونائلاً = وليث إذا يلقى العدو غضوب
3: لقد كان، أما حلمه فمروح = علينا، وأما جهله فعزيب
4: حليم إذا ماسورة الجهل أطلقت = حبى الشيب للنفس اللجوج غلوب
5: هوت أمه ما يبعث الصبح غاديًا = وماذا يؤدي الليل حين يؤوب
6: كعالية الرمح الرديني، لم يكن = إذا ابتدر الخيل الرجال يخيب
7: أخو شتوات يعلم الضيف أنه = سيكثر ما في قدره ويطيب
8: إذا حل لم يقص المحلة بيته = ولكنه الأدنى بحيث تنوب
9: حبيب إلى الخلان غشيان بيته = جميل المحيا شب وهو أديب
10: يبيت الندى يا أم عمرو ضجيعه = إذا لم يكن في المنقيات حلوب
11: إذا نزل الأضياف أو غبت عنهم = كفى ذاك وضاح الجبين أريب
12: وداع دعا: يا من يجيب إلى الندى = فلم يستجبه عند ذاك مجيب
13: فقلت ادع أخرى وارفع الصوت دعوة = لعل أبا المغوار منك قريب
14: يجبك كما قد كان يفعل إنه = بأمثالها رحب الذارع أريب
15: كأن أبا المغوار لم يوف مرقبًا = إذا ربأ القوم الغزاة رقيب
16: ولم يدع فتيانًا كراما لميسر = إذا اشتد من ريح الشتاء هبوب
17: فإني لباكيه وإني لصادق = عليه، وبعض الباكيات كذوب
18: فتى أريحيا كان يهتز للندى = كما اهتز من ماء الحديد قضيب
19: وحدثتماني أنما الموت في القرى = فكيف وهاتا هضبة وقليب
20: وماء سماء كان غير مخمر = ببرية تجري عليه جنوب
21: [ومنزلة في دار صدق وغبطة = وما اقتال من حكم على طبيب]
22: ترى عرصات الحي تمسي كأنها = إذا غاب لم يحلل بهن عريب
23: ليبكيك داع لم يجد من يعينه = وطاوى الحشا نائي المزار غريب
24: تروح تزهاه صبا مستطيفة = بكل ذرًا. والمستراد جديب


(*) ترجمته: مضت في الأصمعية 19، وقد اشرنا فيها إلى نسب آخر له، انفرد به ابن هشام في التيجان ص260، فإنه قال: «وفي ذي القار الآخر قتل أبو المغوار الغنوي، وهو مأرب بن سعد بن قيس بن الصعل بن قراد بن غني بن يعصر بن قيس عيلان، وقتل معه أخوه المقداد، فقال كعب بن سعد الغنوي يرثي أخاه مأربًا أبا المغوار وأخويه جبلا والمقداد، وكان أبو المغوار فارس بني يعصر وجوادهم، فقال فيه أخوه كعب يرثيه بقوله» ثم ذكر البيت الأول من القصيدة الآتية 26، و«يعصر» في هذا النسب هو «أعصر» يقال بالهمزة وبالياء، وهو ابن سعد بن قيس بن عيلان، وقد يختر بعض الرواة فينسبه إلى جده «قيس»، وهذا النسب لكعب عندنا فيه شك كثير، وكذلك في اسم أبي المغوار، فإن ابن هشام خالف كل الروايات التي وصلت إلينا، فقد جزم صاحب منتهى الطلب بأن اسم أبي المغوار «شيب». وقال القالي في الأمالي: «والمرثي بهذه القصيدة يكني أبا المغوار، واسمه هرم، وبعضهم يقول: اسمه شبيب، ويحتج ببيت روى في هذه القصيدة يكنى أبا المغوار، واسمه هرم، وبعضهم يقول: اسمه شبيب، ويحتج ببيت روى في هذه القصيدة أقام فخلى الظاعنين شبيب وهذا البيت مصنوع، والأول كأنه أصح، لأنه رواه ثقة». ثم ذكر بيتين في أول القصيدة رواهما عن ثعلب عن أبي العالية، ذكر في ثانيهما اسم أبي المغوار «هرم» وهما:
ألا من لقلب لا يزال تهجه.......شمال ومسياف العشى جنوب
به هرم يا ويح نفسي من لنا.......إذا طرقت للنائبات خطوب
وانظر منتهى الطلب 2: 202 والأمالي 2: 147 – 148 والسمط 771 – 772، 959، 960 والخزانة 4: 373 – 374.
جو القصيدة: ستجد في تخريج هذه القصيدة أنها القسم الثاني من قصيدة واحدة لشاعر واحد عبثت بها الرواية فخلقت منها قصيدتين اثنتين لشاعرين مختلفين. ولكنا نبسط جو هذين القسمين ونربط بينهما هنا ربطًا. ونحن وإن فصلنا بينهم في الرواية – حرصًا منا على الأمانة في الرواية التي وصلت في هذه الأصمعيات – فلن نستطيع أن نفصل بينهما في المعاني المتساوقة المترابطة. ونبدأ بثاني القسمين ثم بأولهما، جريًا على ما تقتضيه الرواية الكاملة للقصيدة.
فهو في القسم الثاني يقص ما كان من حوار بينه وبين «سلمى» إذا أنكرت شحوبه، كأن لم تدر ما فجعه به الدهر من هلك أخيه الذي كان يكفيه ويعينه على كاثبات الدهر، وكان جوادًا جموعًا لخلال الخير، حريصًا على خلات الكرام. ثم أبدى أسفه على الصحبة الطيبة، وعزى نفسه بأنه سوف يلحق
....................................
--- أن لو استطاع فداء ---، --- على الدهر يلومه فيما صنع وذمت أخاه بالجود والعزة والحلم.
وهو في القسم الأول يمدحه بالعفة والشجاعة والحلم والكرم، وأنه رجل حرب وسخاء، يختار --- موضع إلى عشيرته، وأنه جميل أديب. ثم يعود إلى مدحه بالكرم، ويذكر أنه كان ربيئة --- وكان يدعوهم إلى الميسر لغوث الفقير، ثم يبكيه في صدق، ويمدحه بالجود كرة سادسة، ويعجب --- جرى عليه الموت وهو لم يحلل القرى – ومن مظنة الهلاك والمرض – ثم يصور لنا مكانه في الحي، --- ذي الحاجة.
تخريجها: هذه المرثية قال فيها الأصمعي: «ليس في الدنيا مثلها» الموشح 81. وقال أبو هلال العسكري: «قالوا: ليس للعرب مرثية أجود من قصيدة كعب بن سعد التي يرثى فيها أخاه أبا المغوار» --- المعاني 2: 178. وهي التي بعدها رقم 26 قصيدة واحدة في كل ما وصل إلينا من المصادر، لم نجد أحدًا قسمها لشاعرين إلا في هذا الكتاب «الأصمعيات». نسب القسم الأول لكعب، ونسب الثاني لمن سماه «غريقة بن مسافع العبسي» وهو اسم مجهول. بل إن أعجب ما في الأمر أن ينسب إلى هذا المجهول أول قصيدة كعب في أكثر الروايات تقول سليمي ما لجسمك شاحبا وهو بيت مشهور معروف لكعب بن سعد، لم يخالف في ذلك أحدا فيما علمنا.
والقصيدتان في طبعة أوربة برقمي 11، 12 ولم يذكر فيها البيت 21 من القصيدة الأولى، وقد رأينا أن ندع القصيدة على ما وصلت إلينا في كتاب «الأصمعيات» قصيدتين، وأن نتحدث عنها في التخريج على الثابت في سائر الروايات أنها قصيدة واحدة، فنتبع الثانية الأولى بأرقام متتابعة توضع على مسار الأبيات، حفظًا للأمانة في الكتاب، واتباعًا للراجح الثابت عند العلماء والرواة. فهذه القصيدة في جمهرة أشعار العرب برقم 30 في 58 بيتًا باختلاف في الرواية والترتيب، عدا الأبيات 8، 11، 23، 24، 42 وفيها 18 بيتًا زائدًا، وسمى الشاعر «محمد بن كعب الغنوي» وهو خطأ ظاهر. وهي في مختارات ابن الشجري برقم 8: في 29 بيتًا بحذف الأبيات 3، 4، 8، 9، 19 – 21، 23، 24، 28، 31، 33، 35 – 37، 29، 42 – 44 باختلاف في الرواية والترتيب وفيها 3 أبيات زائدة. وهي في منتهى الطلب 2: 202 – 205 في 45 بيتًا باختلاف أيضًا عدا الأبيات 8، 21، 26، 30، 41، 42، 44 وفيه 7 أبيات زائدة. وهي في الأمالي اختلاف في 47 بيتًا مشروحة 4: 370 – 375 وروايته مختصرة من الأمالي ومنتهى الطلب، كما صرح بذلك. هي في شعراء الجاهلية 746 – 749 في 56 بيتًا، والظاهر أنها مختصرة محورة عن رواية الجمهرة. وذكر صاحب العقد منها 17 بيتًا 2: 23 – 24 وفيه بيتان آخران زائدان. ومن الطرائف أن صاحب العقد ذكر البيت 28 مطلع قصيدة أخرى لشبل بن معبد البجلي. والبيت 3 في الوساطة 43. والبيت 5 في جمهرة اللغة 1: 170 وابن السكيت 576 والسمط 773 ومع آخر والمخصص 12: 182 واللسان 11: 210 ولم ينسباه. والبيت 7 في السمط 773. والبيتان 9، 45 في البيان 1: 150. والأبيات 1، 44، 45 في اللسان 1: 318. والبيت 10 في نقائض جرير والأخطل 136 واللسان 20: 21 وعجزه في السمط 825 غير منسوب. والبيتان 12، 13 في النوادر 37 وابن السيد 459 – 460
والجواليقي 382 ولم ينسبهما. والبيت 12 في المختار من شعر بشار 183 غير منسوب. والبيت 13 في أمالي ابن الشجري 1: 237. وعجزه في اللسان 16: 24 والبيت 14 في المخصص 3: 135. والبيت 18 فيه 3: 83 ولم ينسبهما. والأبيات 19 وصدر 20 بعجز 21، 38، 39، 12، 13 في الجمحي 83. والأبيات 19 – 21 في الحيوان 3: 56 – 57، والبيت 19 في اللسان 20: 341. والبيتان 20، 21 في السمط 774 ومعهما بيت آخر. وعجز البيت 21 في شرح الحماسة 3: 63. والأبيات 25، 27، 29، 3، 40، 12، 13 وصدر 14 بعجز آخر في شواهد المغني 236. والأبيات 25، 26، 12، 13 في العيني 3: 247 – 248. والأبيات 25، 3، 1، 2 في المرزباني 341. والبيت 25 في التيجان 260 والسمط 450. والأبيات 28، 5، 44، 31، 18 وبيت و40، 19، 12، 13 في ديوان المعاني 2: 178 – 179. وصدر البيت 38 بعجز 21 في النوادر 244، وهذا من أقوى الأدلة على وحدة القصيدة. والبيت 41 في السمط 772. والبيت 42 فيه 342 وفي الجمهرة 1: 311 و3: 446 وفي الأمالي 1: 115 غير منسوب وفي التنبيه 45 وفي اللسان 9: 287 والأساس 2: 273 والصحاح 1: 566 ولم ينسبه. والبيت 44 في السمط 772. والأبيات 45، 9، 43، 44 وبيتان آخران في البيان 3: 199 وذكر باسم «سعد بن كعب» وهو خطأ. وفي حماسة البحتري 228 بيت آخر منها، وكذلك في السمط 783. ولكعب بن سعد قصيدة أخرى بقافية رائية، يرثى فيها أخاه أبا المغوار، في العقد 24 – 25 وفيها بيت يشبه صدره صدر البيت 41 من هذه القصيدة.
(1) الورع، بفتحتين: الجبان.
(2) الماذي: العسل الأبيض اللبن.
(3) مروح: من الرواح. عزيب: بعيد.
(4) سورة الجهل: حدته. الحبى: جمع حبوة، بضم الحاء وكسرها فيهما، كغرفة وغرف وسدرة وسدر، ويقال أيضًا «حبية وحبي» بالكسر فيهما، وهي الثوب الذي يحتبي به. وإنما خص حبى الشيب لأنهم أكثر وقارًا. اللجوج: المتمادية؛ تقال للذكر والأنثى.
(5) هوت أمه: هلكت، أو معناه: ثكلته أمه. وليس المراد الدعاء بذلك، بل التعجب والمدح، كقولهم: قاتله الله ما أفصحه. غاديًا: أي أي شيء يبعث الصبح منه حين يغدو إلى الحرب.
(6) الرديني: نسبة إلى ردينة، امرأة سمهر، الذي تنسب إليه الرماح السمهرية، وكانا يقومان الرماح بخط هجر.
(7) شتوات: العرب تكني بالشتوات عن المجاعات والشدائد، لأنها أكثر ما تكون عندهم في الشتاء.
(8) أي لم يبعد بيته عن المحلة، بحذف الخافض. تنوب: أي تنوب النوائب.
(10) المنقيات: ذوات النقي وهو الشحم. حلوب: التي تحلب، يريد الناقة. وحذف الهاء من «حلوبة» قليل، إذا أن كل «فعول» بمعنى المفعول تثبت فيه الهاء، وبمعنى فاعل لا تثبت فيه الهاء، وقد وردت «حلوبة» على القياس، انظر نقائض جرير والأخطل لأبي تمام 136.
(12) يستجبه: يجبه، والإجابة والاستجابة بمعنى.
(13) «لعل أبا المغوار»: هكذا روى في أكثر المصادر. ورواه بعضهم «لعل أبي المغوار» بفتح اللام الثانية من «لعل» وجر الاسم. ورواه بعضهم كذلك ولكن بكسر اللام الثانية من «لعل» وقال أبو زيد في النوادر: «وهي الرواية» انظر نوادر أبي زيد 37 والاقتضاب لابن السيد 459 – 460 والخزانة 4: 370 – 373 ومطولات النحو.
(15) المرقب والمرقبة: الموضع المشرف يرتفع عليه الرقيب. وأوفيت عليه وأوفيت فيه: أشرفت وعلوت، وعدى الفعل هنا بنفسه إما على نزع الخافض وإما على تضمينه معنى «أت». ربأ القوم: اطلع لهم على شرف.
(16) الميسر: كان العرب يتقامرون بضرب القداح على الجزر يقسمونها في المحتاجين، وأكثر ما يفعلون ذلك في الشتاء حين الجدب.
(18) الأريحي: الواسع الخلق المنبسط إلى المعروف. ونصب «فتى أريحيا» هنا على المدح، أو على أنه خبر «كان» مقدم. وأكثر الروايات في البيت بالرفع.
(19) القرى: من المساكن والأبنية والضياع، وقد تطلق على المدن. القليب: البئر. قال البكري 774 «كان قد قيل له اخرج بأخيك إلى الأمصار فيصح»؛ وهو خطأ، صوابه «من الأمصار» وفي اللسان 20: 341 في تفسير «هاتا»: «يريد: فكيف وهذه».
(20) مخمر: غير مغطى، وذلك أنفى لفساده. وفي رواية جمهرة أشعار العرب ومنتهى الطلب والحيوان وسمط اللآلي «غير محمة» بفتح الميم والحاء، أي ليس بذي حمى. الجنوب: الريح التي تقابل الشمال، قال الأصمعي: «إذا جاءت الجنوب جاء معها خير وتلقيح».
(21) ومنزلة: هكذا بالجر في الشنقيطية واللسان نقلاً عن الصحاح. ونقل عن ابن بري «صواب إنشاده بالرفع» يريد أنه عطف على المرفوع في البيتين قبله، وللخفض وجه، أن يكون عطفًا على «برية». اقتال: تحكم. وقد عنى أن أخاه لم يمرض فيحتاج إلى طبيب.
(22) العرصات: جمع عرصة، البقعة الواسعة بين الدور ليس فيهاب ناء. عريب: أحد، ولا تستعمل في غير النفي.
(24) تروح: سار في الرواح، وهو من لدن زوال الشمس إلى الليل، والضمير للغريب، البيت السابق. تزهاه: تسوقه وتدفعه. الصبا: ريح تهب من المشرق. مستطيفة: مطيفة، استطاف وطاف بمعنى. الذرا، بفتح الذال: كل ما استتر به، يقال «أنا في ذرا فلان» أي في كنفه وستره. يريد أن الصبا تستطيف بكل ما يلجأ إليه. المستراد: موضع الارتياد للكلأ.
[شرح الأصمعيات: 93-97]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
25, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir