دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > الأسماء والصفات > الأسماء والصفات للبيهقي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 ربيع الأول 1432هـ/24-02-2011م, 12:48 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي باب قول الله عز وجل {فظن أن لن نقدر عليه}

باب قول الله عز وجل {فظن أن لن نقدر عليه}

قول الله عز وجل: {فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له}.
1076- أخبرنا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدّثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدّثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، في قوله سبحانه: {فظن أن لن نقدر عليه} يقول: ظن أن لا يأخذه العذاب الذي أصابه
1077- وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، حدّثنا محمد بن سعد العوفي، حدثني أبي قال: حدثني عمي قال حدثني أبي، عن أبيه عطية بن سعد، عن ابن عباس، في قوله: {وذا النون إذ ذهب مغاضبا} يقول: غضب على قومه} {فظن أن لن نقدر عليه}
[الأسماء والصفات: 2/490]
يقول: ظن أن لن نقضي عليه عقوبة ولا بلاء فيما صنع بقومه في غضبه عليهم وفراره، قال: وعقوبته أخذ النون إياه. قال الشيخ: وما روينا عن ابن عباس يدل على أن المراد بقوله: {أن لن نقدر عليه} أي: لن نقدر عليه بضم النون وتشديد الدال من التقدير لا من القدرة
1078- وأخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، حدّثنا أبو العباس الأصم، حدّثنا محمد بن الجهم، قال: قال الفراء: {فظن أن لن نقدر عليه} أي: من العقوبة ما قدرنا {فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت} فقال: الظلمات ظلمة البحر، وبطن الحوت ومعاها الذي كان فيه يونس عليه السلام، فتلك الظلمات. فجعل الفراء قدر بمعنى: قدر.
قال أبو الحسن بن مهدي فيما كتب لي أبو نصر بن قتادة من كتابه: أنشدنا ابن الأنباري لأبي صخر الهذلي: ولا عائدا ذاك الزمان الذي مضى تباركت ما تقدر يقع ولك الشكر أراد: ما تقدر يقع
1079- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: حدّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدّثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، في قوله: {فظن أن لن نقدر عليه} قال: فظن أن لن نعاقبه} {فنادى في الظلمات} قال: ظلمة الليل، وظلمة البحر، وظلمة بطن الحوت
[الأسماء والصفات: 2/491]
{أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} قالت الملائكة: صوت معروف في أرض غريبة
1080- وأخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدّثنا أبو عوف عبد الرحمن بن مرزوق البزوري، حدّثنا يحيى بن أبي كثير، حدّثنا شعبة، عن الحكم، عن مجاهد {فظن أن لن نقدر عليه} قال: أن لن نعاقبه
1081- أخبرنا أبو الحسين بن بشران، ببغداد، أخبرنا إسماعيل بن محمّدٍ الصّفّار، حدّثنا أحمد بن منصورٍ، حدّثنا عبد الرّزّاق، أخبرنا معمرٌ، قال: قال لي الزّهريّ: لأحدّثنّك بحديثين عجيبين، أخبرني حميد بن عبد الرّحمن، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: أسرف رجلٌ على نفسه فلمّا حضره الموت أوصى بنيه، فقال: إذا متّ فأحرقوني ثمّ اسحقوني ثمّ اذروني في الرّيح في البحر، فواللّه لئن قدر عليّ ربّي ليعذّبنّي عذابًا ما عذّبه أحدًا قال ففعلوا به، فقال اللّه عزّ وجلّ للأرض: أدّي ما أخذت، فإذا هو قائمٌ، فقال له: ما حملك على ما صنعت؟ فقال: خشيتك يا ربّ أو قال: مخافتك فغفر له
[الأسماء والصفات: 2/492]
قال: وحدّثني حميد بن عبد الرّحمن، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: دخلت امرأةٌ النّار في هرّةٍ ربطتها فلا هي أطعمتها، ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض حتّى ماتت قال الزّهريّ في ذلك: لئلا يتّكل أحدٌ ولا ييأس أحدٌ.
رواه مسلمٌ في "الصّحيح"، عن محمّد بن رافعٍ، وعبد الرّزّاق.
وأخرجه البخاريّ من وجهٍ آخر، عن معمرٍ
1082- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرني أبو النّضر الفقيه، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن أيّوب، أخبرنا الوليد، حدّثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن عقبة بن عبد الغافر، عن أبي سعيدٍ الخدريّ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه، قال: إنّ رجلا ممّن سلف من النّاس رغسه اللّه مالا وولدًا، فلمّا حضره الموت، قال لبنيه: أيّ أبٍ كنت لكم؟ قالوا: خير أبٍ قال: فإنّه واللّه ما ابتأر عند الله خيرًا قطّ، وإن يقدر اللّه عليه يعذّبه، فإذا أنا متّ فأحرقوني، ثمّ ذروني في ريحٍ عاصفٍ قال: فأخذ مواثيقهم على ذلك ففعلوا، فلمّا حرّقوه سحقوه ثمّ ذروه في ريحٍ عاصفٍ، قال اللّه له: كن، فإذا رجلٌ قائمٌ، قال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: لا إلاّ مخافتك أو خشيتك قال: فوالّذي نفسي بيده إن يلقاه غير أن غفر له.
رواه البخاريّ في "الصّحيح"، عن أبي الوليد.
ورواه مسلمٌ، عن محمّد بن المثنّى، عن أبي الوليد، ورواه شيبان، عن قتادة بإسناده، ثمّ قال قتادة رجلٌ خاف عذاب الله فأنجاه من عقوبته وقال غيره من أهل النّظر: قوله: لئن قدر عليّ ربّي أو يقدر اللّه عليه، معناه قدّر بالتّشديد، ومن التّقدير، لا من القدرة كما قلنا في الآية وقال أبو سليمان الخطّابيّ
[الأسماء والصفات: 2/493]
رحمه اللّه: وفي هذه الرّواية: فاذروني في الرّيح، فلعلّي أضلّ اللّه يريد: فلعلّي أفوته، يقال: ضلّ الشّيء إذا فات وذهب، ومنه قول الله عزّ وجلّ: قال علمها عند ربّي في كتابٍ لا يضلّ ربّي ولا ينسى، أي: لا يفوته، قال: وقد يسأل عن هذا، فيقال: كيف يغفر له وهو منكرٌ للبعث والقدرة على إحيائه وإنشائه؟ فيقال: إنّه ليس بمنكرٍ، إنّما هو رجلٌ جاهلٌ ظنّ أنّه إذا فعل به هذا الصّنيع ترك، فلم ينشر ولم يعذّب، ألا تراه يقول: فجمعه، فقال له لم فعلت ذلك؟ فقال: من خشيتك فقد بيّن أنّه رجلٌ مؤمنٌ باللّه عزّ وجلّ، فعل ما فعل خشيةً من الله عزّ وجلّ إذا بعثه، إلاّ أنّه جهل فحسب أنّ هذه الحيلة تنجيه ممّا يخافه
1083- أخبرنا بالحديث الّذي ذكره أبو سليمان رحمه اللّه شيخنا أبو عبد الله الحافظ، حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن سليمان الفقيه، قال: قرئ على محمّد بن مسلمة الواسطيّ، وأنا أسمع، حدّثنا يزيد بن هارون، حدّثنا بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيريّ، حدّثني أبي، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: كان قبلكم عبدٌ آتاه اللّه مالا وولدًا فذكر الحديث، وقال فيه: فذروني في ريحٍ عاصفٍ لعلّي أضلّ اللّه، قال: ففعلوا وربّ محمّدٍ حين قال، قال: فجيء به أحسن ما كان، فعرض على الله، فقال: ما حملك على النّار؟ قال: خشيتك أي ربّ، قال: أسمعك راهبًا فتيب عليه.
[الأسماء والصفات: 2/494]
قال الشّيخ الإمام أبو بكرٍ أحمد بن الحسين البيهقيّ رضي اللّه عنه:
هذا آخر ما سهّل اللّه تعالى نقله في أسماء الله تعالى وصفاته، وما يحتاج إلى تأويلٍ مع التّأويل، وقد تركت من الأحاديث الّتي رويت في أمثال ما أوردته ما دخل معناه فيما نقلته، أو وجدته بإسنادٍ ضعيفٍ لا يثبت مثله، خشية التّطويل.

والله الموفق للصواب، وبه العياذ من الخطأ والزلل
وهو حسبي ونعم الوكيل، وصلواته على سيدنا محمد خاتم النبيين
وعلى آله وأصحابه وأزواجه، وسلامه، وسلم تسليما،
وعلى آل كل نبي وملك، والحمد لله رب العالمين أولا وآخرا، وظاهرا وباطنا،
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وأزواوجه وذريته
وسلم تسليما كثيرا
والحمد لله رب العالمين
[الأسماء والصفات: 2/495]


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, قول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir