دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > الأسماء والصفات > الأسماء والصفات للبيهقي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 ربيع الأول 1432هـ/23-02-2011م, 08:31 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي باب قول الله عز وجل لعيسى عليه السلام: {إني متوفيك ورافعك إلي}

باب قول الله عز وجل لعيسى عليه السلام: {إني متوفيك ورافعك إلي} قول الله عز وجل لعيسى عليه السلام: {إني متوفيك ورافعك إلي}، وقوله تعالى: {بل رفعه الله إليه}.
وقوله جل وعلا: {تعرج الملائكة والروح إليه}، وقوله تعالى: {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه}.
895- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا ابن بكيرٍ، حدّثني اللّيث، عن يونس، عن ابن شهابٍ، عن نافعٍ، مولى أبي قتادة الأنصاريّ، قال: إنّ أبا هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف أنتم إذا نزل ابن مريم من السّماء فيكم وإمامكم منكم.
رواه البخاريّ في "الصّحيح"، عن يحيى بن بكيرٍ.
وأخرجه مسلمٌ من وجهٍ آخر، عن يونس وإنّما أراد نزوله من السّماء بعد الرّفع إليه
[الأسماء والصفات: 2/331]
896- أخبرنا أبو الحسن محمّد بن الحسين بن داود العلويّ، أخبرنا أبو حامدٍ أحمد بن محمّدٍ الحافظ، حدّثنا محمّد بن عقيلٍ، حدّثنا حفص بن عبد الله، حدّثني إبراهيم بن طهمان، عن موسى بن عقبة، أخبرني أبو الزّناد، عن عبد الرّحمن الأعرج، عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، أنّه سمعه يقول: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: الملائكة يتعاقبون فيكم، ملائكةٌ باللّيل وملائكةٌ بالنّهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وفي صلاة العصر، ثمّ يعرج إليه الّذين باتوا فيكم فيسألهم، وهو أعلم بهم، فيقول: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلّون، وأتيناهم وهم يصلّون.
أخرجاه في "الصّحيح" من وجهٍ آخر، عن أبي الزّناد
897- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر بن الحسن القاضي، قالا: حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب، حدّثنا العبّاس بن محمّدٍ الدّوريّ، حدّثنا أبو النّضر هاشم بن القاسم، حدّثنا ورقاء، عن عبد الله بن دينارٍ، عن سعيد بن يسارٍ، عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: من تصدّق بعدل تمرةٍ من كسبٍ طيّبٍ، ولا يصعد
[الأسماء والصفات: 2/332]
إلى الله تعالى إلاّ الطّيّب، فإنّ اللّه عزّ وجلّ يقبلها بيمينه، فيربّيها لصاحبها كما يربّي أحدكم فلوّه حتّى تكون مثل أحدٍ.
أخرجه البخاريّ في "الصّحيح" من حديث سليمان بن بلالٍ، عن عبد الله بن دينارٍ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه ثمّ قال: ورواه ورقاء فذكره.
وأخرجه مسلمٌ من وجهٍ آخر، عن سعيد بن يسارٍ إلاّ أنّه قال في روايته: ولا يقبل اللّه إلاّ الطّيّب ورواه ابن عجلان، عن سعيد بن يسارٍ فذكرهما، فقال: ولا يقبل اللّه إلاّ الطّيّب ولا يصعد السّماء إلاّ الطّيّب
898- أخبرناه أبو صالح بن أبي طاهرٍ العنبريّ، أخبرنا جدّي يحيى بن منصورٍ، حدّثنا أحمد بن سلمة، حدّثنا قتيبة بن سعيدٍ، حدّثنا بكرٌ يعني ابن مضر، عن ابن عجلان، قال: إنّ سعيد بن يسارٍ أبا الحباب، أخبره عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، أنّ رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: ما من عبدٍ مؤمنٍ يتصدّق بصدقةٍ من طيّبٍ ولا يقبل اللّه إلاّ الطّيّب، ولا يصعد السّماء إلاّ الطّيّب إلاّ وهو يضعها في يد الرّحمن، أو في كفّ الرّحمن، فيربّيها له كما يربّي أحدكم فلوّه أو فصيله، وحتّى إنّ التّمرة لتكون مثل الجبل العظيم
899- أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدّثنا عثمان بن سعيد، حدّثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، رضي الله عنهما في قوله تعالى: {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} قال: الكلام الطيب ذكر الله تعالى، والعمل الصالح أداء فرائضه، فمن ذكر الله تعالى ولم يؤد فرائضه رد كلامه على عمله فكان أولى به
[الأسماء والصفات: 2/333]
900- وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدّثنا إبراهيم بن الحسين، حدّثنا آدم، حدّثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله تعالى: {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} قال: يقول: العمل الصالح هو الذي يرفع الكلم الطيب. قلت: صعود الكلم الطيب والصدقة الطيبة إلى السماء عبارة عن حسن القبول لهما، وعروج الملائكة يكون إلى مقامهم في السماء. وإنما وقعت العبارة عن ذلك بالصعود والعروج إلى الله تعالى على معنى قول الله عز وجل: {أأمنتم من في السماء} وقد ذكرنا أن معناه: من فوق السماء على العرش، كما قال: {فسيحوا في الأرض} أي: فوق الأرض، فقد قال: {يخافون ربهم من فوقهم}.
وقال: {الرحمن على العرش استوى} ثم قد مضى قول أهل النظر في معناه، وحكينا عن المتقدمين من أصحابنا ترك الكلام في أمثال ذلك، هذا مع اعتقادهم نفي الحد والتشبيه والتمثيل عن الله سبحانه وتعالى
901- أخبرنا الفقيه أبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث الأصبهاني، أخبرنا أبو محمد بن حيان، حدّثنا إسحاق بن أحمد الفارسي، حدّثنا حفص بن عمر المهرقاني، حدّثنا أبو داود، قال: كان سفيان الثوري وشعبة وحماد بن زيد وحماد بن سلمة وشريك وأبو عوانة
[الأسماء والصفات: 2/334]
لا يحدون ولا يشبهون ولا يمثلون، يروون الحديث لا يقولون كيف، وإذا سئلوا أجابوا بالأثر. قال أبو داود: وهو قولنا. قلت: وعلى هذا مضى أكابرنا فأما الحكاية التي تعلق بها من أثبت لله تعالى جهة:
902- فأخبرنا بها أبو عبد الله الحافظ، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد البخاري بنيسابور، حدّثنا عبد العزيز بن حاتم، حدّثنا علي بن الحسن بن شقيق (ح). وأخبرنا أبو عبد الله، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن صالح بن هانئ، يقول: سمعت محمد بن نعيم، يقول: سمعت الحسن بن الصباح البزاز، يقول: سمعت علي بن الحسن، يقول: سألت عبد الله بن المبارك قلت: كيف نعرف ربنا؟ قال: في السماء السابعة على عرشه. قلت: فإن الجهمية تقول: هو هذا. قال: إنا لا نقول كما قالت الجهمية، نقول: هو هو. قلت: بحد؟ قال: إي والله بحد. لفظ حديث محمد بن صالح.
[الأسماء والصفات: 2/335]
قال الشيخ أحمد بن الحسين البيهقي: إنما أراد عبد الله بالحد حد السمع، وهو أن خبر الصادق ورد بأنه على العرش استوى، فهو على عرشه كما أخبر، وقصد بذلك تكذيب الجهمية فيما زعموا أنه بكل مكان، وحكايته الأخرى تدل على مراده والله أعلم
903- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر محمد بن داود الزاهد، حدّثنا محمد بن عبد الرحمن السامي، حدثني عبد الله بن أحمد بن شبويه المروزي، قال: سمعت علي بن الحسن بن شقيق، يقول: سمعت عبد الله بن المبارك، يقول: نعرف ربنا فوق سبع سماوات، على العرش استوى، بائن من خلقه، ولا نقول كما قالت الجهمية بأنه ههنا. وأشار إلى الأرض. قلت: قوله: بائن من خلقه. يريد به ما فسره بعده من نفي قول الجهمية لا إثبات جهة من جانب آخر، يريد ما أطلقه الشرع والله أعلم
[الأسماء والصفات: 2/336]
904- أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، قال: سمعت محمد بن صالح بن هانئ، يقول: سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول: سمعت أبا قدامة، يقول: سمعت أبا معاذ البلخي بفرغانة قال: قرأت على جهم القرآن وكان على معبر الترمذ وكان رجلا كوفي الأصل فصيح اللسان، لم يكن له علم ولا مجالسة أهل العلم، كان يتكلم مع المتكلمين فقالوا له: صف ربك الذي تعبده. قال: فدخل البيت لا يخرج كذا وكذا، قال: ثم خرج عليهم بعد أيام ذكرها فقال: هو هذا الهواء مع كل شيء وفي كل شيء ولا يخلو من شيء، كذب عدو الله، إن الله تعالى في السماء كما وصف نفسه
905- أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه، أخبرنا أبو محمد بن حيان، أخبرنا أحمد بن جعفر بن نصر، حدّثنا يحيى بن يعلى، قال: سمعت نعيم بن حماد، يقول: سمعت نوح بن
[الأسماء والصفات: 2/337]
أبي مريم أبا عصمة، يقول: كنا عند أبي حنيفة أول ما ظهر إذ جاءته امرأة من ترمذ كانت تجالس جهما، فدخلت الكوفة، فأظنني أقل ما رأيت عليها عشرة آلاف من الناس تدعو إلى رأيها، فقيل لها: إن ههنا رجلا قد نظر في المعقول يقال له: أبو حنيفة. فأتته، فقالت: أنت الذي تعلم الناس المسائل وقد تركت دينك؟ أين إلهك الذي تعبده؟ فسكت عنها، ثم مكث سبعة أيام لا يجيبها، ثم خرج إليها وقد وضع كتابين: الله تبارك وتعالى في السماء دون الأرض. فقال له رجل: أرأيت قول الله عز وجل: {وهو معكم} قال: هو كما تكتب إلى الرجل: إني معك وأنت غائب عنه. قلت: لقد أصاب أبو حنيفة رضي الله عنه فيما نفى عن الله عز وجل من الكون في الأرض. وفيما ذكر من تأويل الآية وتبع مطلق السمع في قوله: إن الله عز وجل في السماء ومراده من تلك والله أعلم، إن صحت الحكاية عنه، ما ذكرنا في معنى قوله: {أأمنتم من في السماء} وقد روى عنه أبو عصمة أنه ذكر مذهب أهل السنة، وذكر في جملة ذلك: وإنا لا نتكلم في الله بشيء، وهو نظير ما روينا عن سفيان بن عيينة فيما
906- أخبرنا أبو بكر بن الحارث، أخبرنا أبو محمد بن حيان، حدّثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب، حدّثنا أبو حاتم، حدّثنا إسحاق بن موسى، قال: سمعت ابن عيينة، يقول: ما
[الأسماء والصفات: 2/338]
وصف الله تعالى به نفسه فتفسيره قراءته، ليس لأحد أن يفسره إلا الله تبارك وتعالى، أو رسله صلوات الله عليهم
[الأسماء والصفات: 2/339]


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, قول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:51 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir